تكنيشيوم
التكنيشيوم هو عنصر كيميائي اصطناعي رمزه Tc والعدد الذري 43؛ وينتمي إلى عناصر المستوى الفرعي d في الدورة الخامسة، ويقع في المرتبة الثانية ضمن عناصر المجموعة السابعة في الجدول الدوري. التكنيشيوم عنصر مشع، وهو أخف العناصر الكيميائية التي نظائرها جميعها مشعّة؛ إذ يعد هو والبروميثيوم من العناصر المشعة الخفيفة التي جيرانها في الجدول الدوري عناصر مستقرة. لا يوجد التكنيشيوم بشكل حر في الطبيعة، إنما على هيئة ناتج انشطار نووي في خامات اليورانيوم والثوريوم وفي عدد من التفاعلات النووية للعناصر المجاورة مثل الموليبدنوم.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المظهر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
رمادي فلزي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص العامة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الاسم، العدد، الرمز | تكنيشيوم، 43، Tc | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تصنيف العنصر | فلز انتقالي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي | 7، 5، d | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكتلة الذرية | 98 غ·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع إلكتروني | Kr]؛ 4d5 5s2] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ | 2, 8, 18, 13, 2 (صورة) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الفيزيائية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الطور | صلب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) | 11 غ·سم−3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الانصهار | 2430 ك، 2157 °س، 3915 °ف | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الغليان | 4538 ك، 4265 °س، 7709 °ف | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة الانصهار | 33.29 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة التبخر | 585.2 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السعة الحرارية (عند 25 °س) | 24.27 جول·مول−1·كلفن−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ضغط البخار قيمة محسوبة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الذرية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أرقام الأكسدة | 7, 6, 5, 4, 3, 2, 1, -1, -3 (أكاسيده حمضية قوية) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكهرسلبية | 1.9 (مقياس باولنغ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
طاقات التأين | الأول: 702 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثاني: 1470 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثالث: 2850 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر ذري | 136 بيكومتر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر تساهمي | 7±147 بيكومتر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خواص أخرى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
البنية البلورية | نظام بلوري سداسي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المغناطيسية | مغناطيسية مسايرة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الناقلية الحرارية | 50.6 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سرعة الصوت (سلك رفيع) | 16,200 متر/ثانية (20 °س) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رقم CAS | 7440-26-8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النظائر الأكثر ثباتاً | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقالة الرئيسية: نظائر التكنيشيوم | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ينتمي التكنيشيوم كيميائياً إلى الفلزات الانتقالية؛ ويوجد على هيئة فلز رمادي، ويشبه في خواصه الكيميائية جيرانه من المنغنيز والرينيوم. وكان ديميتري مندلييف قد تمكن من التنبؤ بخواص هذا العنصر قبل اكتشافه، وأطلق عليه مؤفتاً تسمية إيكامنغنيز، إلى أن جرى التمكن من اصطناعه أول مرة في سنة 1937، ليصبح أول عنصر كيميائي مصطنع، ومن هنا اشنقت تسميته من اللغة الإغريقية والتي تعني مصطنع.
يستخدم المصاوغ النووي 99mTc قصير العمر والمصدر لأشعة غاما بشكل واسع في مجال الطب النووي.
التاريخ وأصل التسمية
عدلمرحلة قبل الاكتشاف
عدلكان العالم ديميتري مندلييف [ط 1] رائداً في دراسة العناصر الكيميائية وتصميم الجدول الدوري، وكان قد اقترح عدة أشكال له في العقدين السادس والسابع للقرن التاسع عشر، وكانت التصاميم المقترحة تحوي على فجوة بين عنصري الموليبدنوم (العنصر 42) والروثينيوم (العنصر 44). توقّع مندلييف في سنة 1871 أن يشغر العنصر المفقود المكانَ تحت عنصر المنغنيز وأن تكون الخواص الكيميائية مشابهة له؛ وأطلق عليه تسمية إيكامنغنيز [ط 2] المؤقتة.[1] أثارت تلك التوقّعات الدافع لدى العديد من العلماء والباحثين للقيام بمزيد من الأبحاث للتمكّن من اكتشاف وتسمية العنصر المفقود. خاصّةً أن موقعه في الجدول الدوري كان شاغراً بين العديد من العناصر المعروفة والمكتشفة حينها، مما قد يوحي أن الاكتشاف قد يكون سهلاً. ولكن الأمر لم يكن بتلك السهولة، نظراً للخواص المشعّة للعنصر المفقود التي لم تكن معروفة في ذلك الزمن. على الرغم من ذلك ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين العديد من الادعاءات التي زعمت اكتشاف العنصر 43.[2]
السنة | المدّعي | الاسم المقترح | المادة الفعلية |
---|---|---|---|
1828 | غوتفريد أوسان [ط 3] | بولينيوم [ط 4] | إريديوم |
1845 | هاينريش روزه [ط 5] | بيلوبيوم [ط 6] [3] | سبيكة تانتالوم ونيوبيوم |
1847 | هانز رودولف هيرمان [ط 7] | إلمينيوم [ط 8][4] | سبيكة تانتالوم ونيوبيوم |
1877 | سيرج كيرن [ط 9] | دافيوم [ط 10] [5] | سبيكة إريديوم وروديوم وحديد |
1896 | بروسبير بارييه [ط 11] | لوسيوم [ط 12] | إتريوم |
1908 | ماساتاكا أوغاوا [ط 13] | نيبونيوم [ط 14] | رينيوم [6][7] |
من بين تلك الادعاءات ما ظهر في عشرينيات القرن العشرين من العلماء الألمان فالتر نوداك [ط 15] وأوتو بيرغ [ط 16] وإيدا تاكه [ط 17]، الذين أعلنوا عن اكتشاف العنصرين 43 و75 في سنة 1925، واختاروا للعنصر 43 تسمية «مازوريوم» [ط 18] إشارةً إلى منطقة مازوريا [ط 19] التاريخية في شرق بروسيا (حالياً في بولندا)، حيث تعود أصول عائلة نوداك.[8] إلا أن تلك التسمية كانت مثيرةً للجدل، إذ فُسّرت على أنها إشارة إلى سلسلة المعارك التي انتصر فيها الجيش الألماني على الجيش الروسي في الحرب العالمية الأولى. إضافة إلى ذلك فإن منهجية البحث العلمي المتّبعة كانت محط جدل أيضاً؛ إذ أتى ادعاء الاكتشاف من تجرية قام حينها العلماء بقذف عينة من الكولومبيت [ط 20] بحزمة من الإلكترونات، وبفحص الصورة الطيفية واستنتجوا وجود العنصر 43 في العيّنة.[9] إلا أن التجارب اللاحقة لم تتمكن من تكرار النتائج، وأقرّ المجتمع العلمي أنّها خاطئة.[10][11] بالرغم من ذلك فقد ظهرت في سنة 1933 سلسلة من المقالات عن اكتشاف العناصر الكيميائية والتي أوردت التسمية مازوريوم فيها للإشارة إلى العنصر 43.[12] ظهرت محاولات جديدة لإعادة النظر في ادعاءات نوداك من منحى علمي، لكن الاستنتاجات رفضت من العالم بول كورودا [ط 21] بناء على الكمية التي من الممكن أن يكون فيها التكنيشيوم في الخامات المدروسة، فهي لا تتجاوز 3 × 10−11 ميكروغرام/كيلوغرام من العينة، وهي كمّية لا يمكن تحليلها وفق الطرائق التقليدية المتّبعة آنذاك من نوداك.[13][14]
الاكتشاف والمرحلة اللاحقة
عدلبالنهاية تمكن العالمان كارلو بيرير [ط 22] وإميليو سيغري [ط 23] من تأكيد اكتشاف العنصر 43 في سنة 1937 إبان تجربة أجريت في جامعة باليرمو [ط 24].[15] وقبل ذلك بسنة كان إميليو سيغري في زيارة للولايات المتحدة، زار فيها جامعة كولومبيا [ط 25] في نيويورك أولاً ثم مختبر لورنس بيركلي الوطني [ط 26] في كاليفورنيا؛ وتمكن من إقناع إرنست لورنس [ط 27] مخترع المسرّع الدوراني [ط 28] بالحصول على أجزاء من المسرّع الدوراني المتروكة لأنها أصبحت مشعّة؛ فقام لورنس بشحن تلك القطع منها رقاقة معدنية [ط 29] من الموليبدنوم كانت جزءاً من الحارف (العاكس) [ط 30] في المسرّع الدوراني.[16] بعد الأبحاث الأولية كلّف سيغري زميله الكيميائي بيرير بمحاولة إثبات أن النشاط الإشعاعي في الشريحة ليس من الموليبدنوم، إنما من العنصر 43؛ وهذا ما تمكنا من فعله في سنة 1937 عندما عزلا نظيرين جديدين لهما كتلة ذرية 95 و97 والعدد الذري 43.[17][18] كان الاقتراح الأولي من موظفي جامعة باليرمو بتسمية العنصر الجديد «بانورميوم» [ط 31] وذلك نسبةً إلى بانورموس [ط 32] الاسم اللاتيني لمدينة باليرمو الإيطالية. إلا أن الاسم الحالي للعنصر 43 «تكنيشيوم» اعتمد دولياً في سنة 1947؛[17] وذلك نسبةً إلى الكلمة الإغريقية تكنيتوس [ط 33] بمعنى اصطناعي، إشارةً إلى أنه أول عنصر كيميائي مصطنع.[3][8] عاد سيغري مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، والتقى مع غلين سيبورغ [ط 34] في جامعة كاليفورنيا في بركلي؛ وتمكنا من عزل المصاوغ النووي 99mTc والمستخدم حالياً في التطبيقات الطبية.[19]
بعد عدة سنوات من الاكتشاف وفي سنة 1952، كشف الفلكي باول ميريل [ط 35] عن وجود السمة المميزة للتكنيشيوم في طيف الانبعاث [ط 36] في الضوء الوارد من النجوم العملاقة الحمراء من النوع S [ط 37].[20] كانت تلك النجوم في المراحل الأخيرة من عمرها ولكنها كانت غنية بالعناصر قصيرة الأمد، مما دفع للتخمين بوجود تفاعلات نووية داخل النجوم، بالتالي بدأت نظريات التخليق النووي [ط 38] بالترسّخ؛[18] والتي أثبتت لاحقاً أنها ناتجة عن عمليات التقاط نيوترونات بطيئة.[ط 39][21]
الوفرة الطبيعية
عدل- في الكون
بُرهن على وجود التكنيشيوم في النجوم الحمراء العملاقة في عمليات التخليق النووي؛[22][23]}[24] وتلك النجوم التي تنتج التكنيشيوم تكون في مراحلها العمرية الأخيرة، وتنتجه عبر تفاعلات نووية. إلا أن درجة الحرارة في النجوم المندرجة ضمن النسق الأساسي [ط 40]، ومن ضمنها الشمس، لا تكون مرتفعة بالشكل الكافي من أجل تخليق واصطناع العناصر الثقيلة.[21][25][26]
- على الأرض
لا يوجد عنصر التكنيشيوم بشكل حر يمكن عزله في الطبيعة، وإن وجد إنما على هيئة آثار نزرة من نظائره المختلفة في القشرة الأرضية بتراكيز تصل إلى 0.003 جزء في التريليون. يحوي كيلوغرام من اليورانيوم على كمية تقدر بحوالي 1 نانوغرام، وذلك ما يكافئ 10 تريليون ذرة من التكنيشيوم.[18][27][28] تعود ندرة هذا العنصر في الطبيعة لأن عمر النصف [ط 41] للنظيرين تكنيشيوم-97 97Tc وتكنيشيوم-98 98Tc يقع في حدود 4.2 مليون سنة، وتلك فترة انقضت منذ تشكّل الأرض؛ لذلك فلا توجد احتمالية ممكنة لوجود نظائر التكنيشيوم الابتدائية [ط 42]. بالرغم من ذلك، ومنذ اكتشاف التكنيشيوم، دأبت المحاولات على اكتشاف عينات من هذا العنصر على سطح الأرض. وقد سجلت في سنة 1962 اكتشاف آثار من التكنيشيوم-99 في عينات من اليورانينيت (البتشبلند)،[ط 43] والتي عثر عليها في دولة الكونغو البلجيكية السابقة؛ وما هي إلا ناتج انشطار نووي تلقائي من اليورانيوم-238.[21] كما يحوي مفاعل الانشطار النووي الطبيعي في منطقة أوكلو [ط 44] في الغابون على شواهد تدل على وجود كميات من التكنيشيوم-99 في فترة من الفترات، والتي اضمحلت إلى الروثينيوم-99.[21][29]
بالتالي، فإن جميع التكنيشيوم الذي يمكن أن يوجد في الطبيعة ما هو إلا ناتج انشطار نووي مؤقت لنوى ذرات أثقل، والذي يضمحل بدوره إلى نوانج انشطار لذرات عناصر أخرى. لذلك، لا تقارن الوفرة الطبيعية لهذا العنصر مع العناصر الأخرى، التي توجد عادة ضمن معادن مختلفة. من جهة أخرى، قد يوجد التكنيشيوم في المحيط الحيوي [ط 45] نتيجة النشاط البشري؛[30] مثل تجارب الأسلحة النووية فوق سطح الأرض إلى انطلاق كميات كبيرة من التكنيشيوم في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى المفاعلات النووية وإعادة المعالجة النووية [ط 46].[30] فعلى سبيل المثال، قُدّرت الكمّية المتشكّلة من التكنيشيوم من مجمّع سيلافيلد النووي [ط 47] بين سنتي 1995 و1999 بحوالي 900 كغ والتي كانت تصل إلى البحر الأيرلندي [ط 48]؛ ولذلك فإنه منذ سنة 2000 وضعت قوانين صارمة تحد من الكمية المسموحة المتشكلة من التكنيشيوم في المفاعلات النووية يمقدار 140 كغ في السنة.[31] أما في الكائنات الحية، فمن النادر جداً التمكن من إثبات وجود هذا العنصر بشكل طبيعي، وإن وجدت مستويات مرتفعة، فذلك يعود بسبب التلوث، مثلما حدث في أعداد الهمار في البحر الأيرلندي؛[32][33] وكذلك في السمك والكركند الأوروبي [ط 49] في البحر غربي كمبريا [ط 50] والتي كانت تحوي على كمية من الإشعاع الصادر عن التكنيشيوم.[34][35]
الإنتاج
عدلعلى العكس من الوفرة الطبيعة النادرة لهذا العنصر، فإن كميات معتبرة من التكنيشيوم-99 تنتج سنوياً من الوقود النووي المستهلك،[ط 51] والذي يحتوي أيضاً على نواتج انشطار مختلفة. إذ إن انشطار غرام واحد من اليورانيوم-235 في المفاعلات النووي ينتج 27 مغ من التكنيشيوم، وذلك يوافق مردود مقداره 6.1%.[36] هناك نظائر انشطارية [ط 52] أخرى قادرة على إنتاج التكنيشيوم بمردود مقارب، مثل 4.9% من اليورانيوم-233 و6.21% من البلوتونيوم-239.[37] قدرت الكمية المنتجة عالمياً من التكنيشيوم بمقدار 78 طن بين سنتي 1983 و1994.[30][33]
يوجد التكنيشيوم-99 في المخلفات الإشعاعية [ط 53] وكذلك في السقط النووي [ط 54] الناتج عن انفجارات الأسلحة النووية. تقاس كمية الإشعاع بالبيكريل [ط 55]، ويشكل الإشعاع الصادر عن التكنيشيوم-99 جزءاً معتبراً من النشاط الإشعاعي للمخلفات النووية، والذي يمكن أن يدوم لقترة تصل إلى مليون سنة بعد تشكل تلك المخلفات النووية.[30] كما ينتج التكنيشيوم من اختبارات الأسلحة النووية؛ وقدرت كمية الإشعاع الصادر عن التكنيشيوم-99 بين سنتي 1945–1994 إلى الغلاف الجوي بمقدار 160 تيرّابيكريل.[30][38] تساهم إعادة المعالجة النووية [ط 56] أيضاً في طرح التكنيشيوم-99 إلى البيئة،[33] لكن منذ بداية القرن الحادي والعشرين ظهرت تشريعات ضابطة حدت من الكميات المطروحة.[39] يترك عادةً الوقود النووي المستهلك في المفاعلات النووية لعدة سنوات قبل إجراء إعادة المعالجة النووية، وأثناء ذلك يضمحل الموليبدنوم-99 والتكنيشيوم-99 مع مرور الوقت. يحوي السائل بعد عملية استخلاص اختزالي لليورانيوم والبلوتونيوم [ط 57] على تراكيز مرتفعة من التكنيشيوم على هيئة -TcO4، إلا أن ذلك النوع الكيميائي مكون بالكامل من تكنيشيوم-99 وليس تكنيشيوم-99m.[40] يستحصل على المادة الأولية في تحضير التكنيشيوم-99 وهي الموليبدنوم-99 من التنشيط النيوتروني [ط 58] للموليبدنوم-98.[41] كما يمكن تحضير النظائر الأخرى، مثل التكنيشيوم-97، من تعريض الروثينيوم-96 للنيوترونات.[42]
تنتج النسبة العظمى من التكنيشيوم-99m والمستخدم في التطبيقات الطبية من تشعيع كميات مخصصة من اليورانيوم عالي التخصيب [ط 59] في مفاعل، ثم باستخراج الموليبدنوم-99 من العينة الهدف باستخدام وسائل مخصصة للمعالجة،[43] ثم باستحصال التكنيشيوم-99m من الموليبدنوم-99 في مراكز التشخيص الطبي.[44] يوجد الموليبدنوم-99 على هيئة أيون موليبدات 2−MoO4، والذي يمتز [ط 60] على الألومينا الحمضية [ط 61] Al2O3 داخل عمود كروماتوغرافي مدرّع للوقاية من الإشعاع في مولد التكنيشيوم [ط 62]. للموليبدنوم-99 عمر نصف مقداره 67 ساعة، ومن الممكن استحصال وإنتاج التكنيشيوم-99m منه بشكل مستمر.[18] يستحصل التكنيشيوم على هيئة بيرتكنيتات [ط 63] منحل، ويستخلص بالشطف [ط 64] باستخدام محلول ملحي. من سلبيات هذه العملية أن استحصال التكنيشيوم يتطلب مواد أولية من اليورانيوم-235، والخاضع لقيود أمنية للمواد النووية الانشطارية.[45][46] من أشهر المفاعلات النووية المستخدمة في إنتاج التكنيشيوم كل من مفاعل البحث الوطني الشامل [ط 65] في مختبرات تشوك ريفر [ط 66] في مقاطعة أونتاريو الكندية؛ ومفاعل بيتن النووي [ط 67] في مجموعة الاستشارة والبحث النووي [ط 68] في هولندا؛ ويقترح البحث من أجل إنشاء مفاعلات جديدة بدلاً من القديمة من أجل تأمين الكميات بشكل مستدام.[47] بأسلوب آخر، يمكن إنتاج التكنيشيوم-99m من قذف عينة هدف من الموليبدنوم-100 بالبروتونات مرتفعة الطاقة (22 ميغاإلكترون فولت) في المسرّعات الدورانية، وقد عرض هذا الأسلوب لأول مرة في سنة 1971؛[48] إلا أن ازدياد الطلب على تأمين مخزون طبي مستمر من التكنيشيوم-99m إلى إعادة الاهتمام في إنتاجه بواسطة هذا الأسلوب؛[49][50] وتجرى الأبحاث في مراكز مسرعات الجسيمات من أجل تطوير وسائل جديدة للإنتاج.[51][52][53]
النظائر
عدليعد عنصر التكنيشيوم بعدده الذرّي 43، أقل العناصر الكيميائية من حيث ترتيب العدد الذري في الجدول الدوري والتي جميع نظائره مشعة. عموماً تعد نوى الذرات [ط 69] ذات العدد الفردي من البروتونات أقل استقراراً من تلك ذات الأعداد الزوجية، حتى وإن كان المجموع الكلي للنويّات [ط 70] (من البروتونات والنيوترونات) زوجياً.[54]
إن جميع نظائر التكنيشيوم هي نظائر مشعّة، وأكثرها استقراراً هما النظيران تكنيشيوم-97 بعمر نصف مقداره 4.21±0.16 مليون سنة؛ وتكنيشيوم-98 بعمر نصف 4.2±0.3 مليون سنة؛ وهناك تداخل في مجال ثقة [ط 71] قياسات عمر النصف الحالية بالشكل الذي يصعب فيه تحديد أيهما الأكثر استقراراً. يأتي بعدهما في الترتيب النظير تكنيشيوم-99، والذي يبلغ عمر النصف لديه مقدار 211,100 سنة.[55] إجمالاً يوجد هناك 34 نظير مشع مصطنع لهذا العنصر، والتي تتراوح أعداد الكتلة فيها بين 86 إلى 122؛[55] ولأغلبها أعمار نصف أقل من ساعة واحدة، باستثناء النظائر تكنيشيوم-93 (2.73 ساعة)، وتكنيشيوم-94 (4.88 ساعة) وتكنيشيوم-95 (20 ساعة) وتكنيشيوم-96 (4.3 يوم).[56]
إن نمط الاضمحلال [ط 72] الأساسي لنظائر التكنيشيوم الأخف من تكنيشيوم-98 على هيئة التقاط إلكترون [ط 73] لتنتج نظائر الموليبدنوم الموافقة؛[57] أما بالنسبة للنظائر الأثقل فإن نمط الاضمحلال الأساسي على هيئة اضمحلال بيتا [ط 74] لتنتج نظائر الروثينيوم الموافقة؛ باستثناء تكنيشيوم-100 والذي يستطيع أن يضمحل وفق النمطين المذكورين.[57][58] للتكنيشيوم أيضاً العديد من المصاوغات النووية [ط 75]، وهي نظائر تحوي على نويّات في حالة مثارة؛ ومن الأمثلة عليها كل من تكنيشيوم-97m (حيث تشير m إلى حالة شبه الاستقرار [ط 76]) والذي يبلغ عمر النصف لديه مقدار 91 يوم؛[56] وتكنيشيوم-95m بعمر نصف 61 يوم؛ وتكنيشيوم-99m بعمر نصف 6 ساعات.[56]
الخواص الفيزيائية
عدلالتكنيشيوم هو فلز ذو لون رمادي فضي مشع، ومظهره شبيه بفلز البلاتين، ولكنه غالباً ما يستحصل على هيئة مسحوق رمادي.[23] تتبع البنية البلورية لهذا الفلز نظاماُ بلورياً سداسياً متراصاً [ط 77]. هناك اختلاف طفيف في الخواص الفيزيائية بين الكتل الصلبة الكبيرة لهذا الفلز وبين الجسيمات النانوية [ط 78] للفلز النقي؛ إذ تكون البنية البلورية للجسيمات النانوية مكعّبة؛ كما لا يظهر طيف الرنين المغناطيسي النووي [ط 79] تفرعاً (أو انشقاقاً) [ط 80] للقمة؛[59] في حين أن قمم طيف الكتل الصلبة من التكنيشيوم السداسي تبدي ذلك التفرع على هيئة تسعة توابع طيفية [ط 81].[23].[60] للتكنيشيوم الذري خطوط طيفية [ط 82] مميزة في طيف الانبعاث [ط 83] عند أطوال موجة توافق 363.3 نانومتر (نم) و403.1 نم و426.2 نم و429.7 نم و485.3 نم.[61]
يبدي التكنيشيوم خواص مغناطيسية مسايرة [ط 84]، مما يعني أن ثنائيات القطب تصطف مع الحقل المغناطيسي الخارجي، ولكنها تعود إلى حالة اللاتوجه العشوائية عند إزالته.[36] تصبح البلورات الأحادية [ط 85] الفلزية النقية من التكنيشيوم موصلات فائقة من النوع الثاني [ط 86] عند درجات حرارة أخفض من 7.46 كلفن.[62] دون درجة الحرارة تلك، فإن للتكنيشيوم عمق اختراق مغناطيسي مرتفع جداً، وتكون قيمته أعلى من أي عنصر كيميائي آخر ما عدا النيوبيوم.[63]
الخواص الكيميائية
عدليقع التكنيشيوم ضمن عناصر المجموعة السابعة تحت المنغنيز وفوق الرينيوم؛ وكما توقع مندلييف أثناء تصميم الجدول الدوري، فإن الخواص الكيميائية للتكنيشيوم هي وسط بين ذانك العنصرين؛ مع تقارب أكبر للرينيوم بالمقارنة مع المنغنيز، وخاصة فيما يتعلق بالخمول الكيميائي [ط 87] والميل لتشكيل روابط تساهمية [ط 88].[64] وذلك متسق مع ميل عناصر الدورة الخامسة للتشابه مع نظيراتها من عناصر الدورة السادسة بشكل أكبر من عناصر الدورة الرابعة؛ ويعود السبب إلى الانكماش اللانثانيدي [ط 89].
ينحل التكنيشيوم في الماء الملكي [ط 90] وكذلك في حمض النتريك وحمض الكبريتيك المركز، ولكن ليس في حمض الهيدروكلوريك بأي تركيز.[23] يؤدي تعرض التكنيشيوم إلى الهواء الرطب إلى فقداته للمعانه.[65] يحترق التكنيشيوم في تيار من الأكسجين عندما يكون على هيئة مسحوق؛ وعندما يتفاعل مع الهيدروجين عند ضغوط مرتفعة يتشكل المركب الهيدريدي [ط 91] TcH1.3[66] وعندما يتفاعل مع الكربون يتشكل الكربيد [ط 92] Tc6C,[67] ويمكن لتشكل الكربيد بمحتوى كربوني منخفض أن يساهم في تثبيت جسيمات التكنيشيوم النانوية.[68]
يستطيع التكنيشيوم أن يحفز تفكك الهيدرازين باستخدام حمض النتريك، ويعود السبب في هذه الخاصة إلى تعدد تكافؤ هذا العنصر.[69] من جهة أخرى، تسبب تلك الخاصة مشكلة عند فصل البلوتونيوم من اليورانيوم عند إجراء إعادة المعالجة النووية؛ إذ يستخدم الهيدرازين أحياناً على هيئة مختزل واقٍ [ط 93] من أجل الإبقاء على البلوتونيوم في حالة التكافؤ الثلاثية [ط 94] بدلاً من الرباعية [ط 95]، مما قد يتطلب تحوير العملية بشكل موافق.[70]
المركبات الكيميائية
عدليمتلك التكنيشيوم تسع حالات أكسدة ممكنة في مركباته الكيميائية تتراوح بين −1 إلى +7؛ وأكثرها شيوعاً +4 و+5 و+7.[65]
- البيرتكنيتات
يعد أيون البيرتكنيتات أكثر الأنواع الكيميائية شيوعاً لعنصر التكنيشيوم، ويوجد بشكل سهل الاستحصال على هيئة بيرتكنيتات الصوديوم Na[TcO4]، وهو الشكل المتوفر عند اضمحلال النشاط الإشعاعي للموليبدنوم.[71][43] في المحاليل المائية فإن أيون البيرتكنيتات يتميه بشكل ضعيف [ط 96].[72] هناك تشابه بين بنية البيرتكنيتات والبيرمنغنات، إلا أن الخواص المؤكسدة لأيون البيرتكنيتات أضعف. في وسط من حمض الكبريتيك المركز تتحول أيونات البيرتكنيتات إلى الشكل ثماني السطوح [ط 97] TcO3(OH)(H2O)2، وهي القاعدة المرافقة [ط 98] للمعقد المائي الثلاثي الافتراضي [ط 99] +[TcO3(H2O)3].[73]
- الأكسيد
يحضر أكسيد التكنيشيوم السباعي، وهو صلب متطاير [ط 100] ذو لون أصفر شاحب، من أكسدة عنصر التكنيشيوم:
وهو يشابه أكسيد المنغنيز السباعي، وتتسم بنيته بتناظر مركزي [ط 101]، مع وجود قيمتين لطول الرابطة Tc−O وهما 167 و184 بيكومتر.[74] يتحلمه [ط 102] أكسيد التكنيشيوم السباعي إلى البيرتكنيتات وحمض البيرتكنيتيك [ط 103] اعتماداً على pH الوسط:[75][76]
يصنف حمض البيرتكنيتيك HTcO4 ضمن الأحماض القوية.
- كالكوجينيدات أخرى
يستطيع التكنيشيوم أن يشكل كالكوجينيدات [ط 104] أخرى، مثل ثنائي الأكسيد TcO2،[77] وثنائي الكبريتيد TcS2 وثنائي السيلينيد [ط 105] TcSe2 وثنائي التيلوريد [ط 106] TcTe2 يحضر الشكل الكبريتيدي Tc2S7 من معالجة البيرتكنيتات مع كبريتيد الهيدروجين، والذي يتفكك حرارياً إلى ثنائي الكبريتيد وعنصر الكبريت.[78] على العكس من عنصر الرينيوم، فلم يتم التمكن من عزل ثلاثي أكسيد لعنصر التكنيشيوم؛ إلا أنه برهن على وجوده في الطور الغازي باستخدام تقنية مطيافية الكتلة.[79]
- الهيدريدات والهاليدات
يشكل التكنيشيوم عدداً من المعقدات الهيدريدية مثل 2−TcH9؛ وهو مشابه بنيوياً لمعقد يشكله الرينيوم 2−ReH9.[80] كما يستطيع التكنيشيوم أن يشكل معقدات هيدريدية أخرى.[66]
هناك عدد من الهاليدات الثنائية [ط 109] المعروفة للتكنيشيوم مثل سداسي الفلوريد TcF6 ورباعي الكلوريد TcCl4 على سبيل المثال. وعموماً فإن الهاليدات المعروفة للتكنيشيوم تتفاوت بين حالة الأكسدة الثنائية إلى السداسية للهالوجينات المختلفة. لهاليدات التكنيشيوم بنى مختلفة مثل المعقدات ثمانية السطوح؛[81] أو السلاسل البوليميرية أو الصفائح المطبقة [ط 110] أو تجمعات عنقودية فلزية [ط 111] في شبكة ثلاثية الأبعاد.[82][83] يستطيع هذا العنصر أن يشكل عدداً من الهاليدات المعقدة الحاوية على روابط Tc–Tc بالإضافة إلى إمكانية وجود ربيطات جسرية [ط 112] من ذرات الهالوجين.[84]
- المعقدات التناسقية
يشكل التكنيشيوم عدداً من المعقدات التناسقية [ط 113] مع ربيطات عضوية [ط 114]؛ وهي ذات أهمية بسبب ارتباطها الوثيق بالطب النووي.[85] تصنف تلك المعقدات التناسقية ضمن معقدات التكنيشيوم العضوية [ط 115] لاحتوائها على رابطة تكنيشيوم-كربون Tc–C؛ ومن الأمثلة على الربيطات العضوية المعروفة لتلك المعقدات كل من الكربونيلات [ط 116] وحلقي البنتاديينيلات [ط 117].[86] يوجد المعقد الكربونيلي Tc2(CO)10 على هيئة صلب أبيض؛[87] وتكون فيه ذرتا التكنيشيوم مرتبطتين مع بعضهما بطول رابطة مقداره 303 بيكومتر.[88][89]
الأثر البيئي
عدلإن نصف العمر الطويل للتكنيشيوم-99 واحتمالية تشكيله لأنواع أيونية يمثل مصدر قلق رئيسي، خاصة فيما يتعلق يإدارة النفايات المشعة عالية المستوى [ط 118] طويلة الأمد. لذلك لا تزال الكيمياء البيئية لهذا العنصر مصدر أبحاث علمية مستمرة.[90]
التخلص من النفايات
عدلإن أغلب العمليات المصممة من أجل إزالة منتجات الانشطار النووي في إعادة المعالجة تهدف إلى إزالة الكاتيونات (الأيونات موجبة الشحنة الكهربائية) مثل السيزيوم (النظير سيزيوم-137) والسترونتيوم (النظير سترونتيوم-90)؛ بالتالي فإن الأنيونات (الأيونات سالبة الشحنة الكهربائية) مثل البيرتكنيتات ستنفذ من تلك العمليات. تتضمن الخيارات المطروحة في الوقت الراهن تخزين النفايات المشعة من التكنيشيوم في مستودعات جيولوجية عميقة. يترافق هذا الخيار بحدوث مخاطر تلوث المياه، وخاصة الجوفية، بالنفايات المشعة. إذ لا يميل أنيون البيرتكنيتات لأن يمتز [ط 119] على أسطح المعادن، لذا فإته على الأغلب سيشطف من على السطح؛ وذلك على العكس من كاتيونات البلوتونيوم واليورانيوم والسيزيوم التي تمتز على جسيمات وحبيبات التربة. يمكن للتكنيشيوم أن ينتقل في الوسط الحيوي عبر النشاط الميكروبي [ط 120] في الترسبات [ط 121] في قاع البحيرات.[91]
عرض أسلوب بديل للتخلص من نفايات التكنيشيوم-99 من خلال التحوّل النووي [ط 122] في سيرن [ط 123]، وفيه يقذف هدف معدني حاو على التكنيشيوم-99 بالنيوترونات من أجل تشكيل النظير تكنيشيوم-100 قصير العمر (عمر النصف 16 ثانية)، والذي يضمحل بإصدار أشعة بيتا إلى النظير روثينيوم-100 المستقر. إن كان الهدف من العملية هو الحصول على عنصر روثينيوم قابل للاستخدام، لذا ينبغي حينها استخدام هدف نقي جداً من التكنيشيوم، لأن وجود آثار نزرة من الأكتينيدات الثانوية [ط 124] مثل الأمريسيوم والكوريوم في الهدف سيؤدي إلى انشطارها لتتشكل نواتج انشطار نووية جديدة والتي ستزيد من النشاط الإشعاعي للهدف.[92] من جهة أخرى، فإن إجراء عملية فصل للتكنيشيوم-99 من الوقود النووي المستهلك [ط 125] هي عملية ليست مجدية وتستغرق وقتاً طويلاً. أما إعادة المعالجة النووية فستنتج التكنيشيوم على هيئة نفايات سائلة عالية الإشعاع، والتي يمكن بعد تخزينها لسنوات طويلة أن تخضع لمعالجات لاحقة.[93]
المخاطر
عدللا يوجد دور حيوي لعنصر التكنيشيوم ولا يوجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان.[23] لا يوجد تأثير سمي لهذا العنصر، فعلى سبيل المثال، لم تظهر التجارب على الجرذان حدوث تغير في تركيب الدم أو وظائف الأعضاء أو التأثير على الشهية عند تناول كميات تصل إلى 15 ميكروغرام لكل غرام من الطعام المقدم لها لعدة أسابيع.[94] يتحول التكنيشيوم في الجسم إلى أيون البيرتكنيتات وهو مرتفع الانحلالية ويطرح بشكل سريع. أما بالنسبة للسمية الإشعاعية [ط 126] للتكنيشيوم فهي متعلقة بنوع المركب وبنوع الإشعاع الصادر عن النظير المشع وعمر النصف الخاص به.[95] عموماً ينبغي التعامل بحذر مع جميع نظائر التكنيشيوم، وبالنسبة للنظير 99mTc فهو مصدر انبعاث لأشعة بيتّا ضعيفة الشدة، وتكون بالشدة الكافية من أجل إجراء التشخيص الطبي دون تشكيل مخاطر على صحة المريض. من أحد المخاطر الرئيسية عند التعامل مع التكنيشيوم هو حدوث استنشاق للغبار، ومثل ذلك التلوث الإشعاعي قد يسبب خطراً على صحة الرئتين. بالنسبة لأغلب الأعمال المخبرية المتضمنة تحضير هذا العنصر في الاستخدامات الطبية، فالتعامل بهذا العنصر ضمن كُمّة الدخان [ط 127] سيكون كافياً، وما من ضرورة لاستخدام صندوق القفازات [ط 128].[96]
الاستخدامات
عدلالطب النووي
عدليستخدم التكنيشيوم بشكل أساسي في مجال الطب النووي، وذلك على هيئة المصاوغ النووي تكنيشيوم-99m، والذي يستخدم على هيئة قائفة مشعة [ط 130]، والتي يمكن لأجهزة التصوير التشخيصي الطبي [ط 131] تعقبها في جسم الإنسان.[18][49] يعد هذا النظير مناسباً بشكل جيد لأداء هذه الوظيفة من حيث عمر النصف القصير نسبياً والإشعاع ضعيف الشدة نسبياً الصادر عنه.[36] تسمح كيمياء التكنيشيوم بارتباطه مع عدد من المركبات الكيميائية الحيوية داخل الجسم، مما يتيح المجال باستخدامه لعدد من الاختبارات التشخيصية. يوجد أكثر من 50 دواء مشع معروف يحوي على التكنيشيوم-99m، وتستخدم في تشخيص أعضاء مختلفة في جسم الإنسان بالإضافة إلى الأورام.[97]
الصناعية والكيميائية
عدليستخدم الإشعاع الصادر عن التكنيشيوم-99 ضمن معايير المعهد الوطني للمعايير والتقانة [ط 132] الأمريكية، ويستخدم في معايرة الأجهزة.[98] اقترح استخدام التكنيشيوم-99 أيضاً في أجهزة الإلكترونيات البصرية [ط 133] والبطاريات الذرية على المستوى النانوي [ط 134].[99]
مثلما الحال مع الرينيوم والبلاديوم، فيمكن استخدام التكنيشيوم على هيئة حفاز [ط 135]، وذلك في عمليات صناعية كيميائية مثل نزع الهيدروجين من الإيزوبروبانول (الكحول الإيزوبروبيلي [ط 136])، ولكن الإشعاع المرافق مشكلة أساسية ينبغي أخذها بعين الاعتبار.[100] تؤدي إضافة تراكيز ضئيلة (ما يقارب 55 جزء في المليون (ppm)) من بيرتكنيتات الوتاسيوم إلى الماء المغمور فيه قطعاً من الفولاذ سيؤدي إلى حمايته من التآكل، حتى مع رفع درجات الحرارة إلى 250 °س.[101] لذلك يستخدم البيرتكنيتات مانعاً للتآكل [ط 137]،[101] مع ضرورة مراعاة المخاطر الإشعاعية لهذا العنصر، لذلك يستخدم في تطبيقات محددة ضمن أنظمة مغلقة.[102] لا تزال آلية تثبيط التآكل عبر أنيون البيرتكنيتات غير مفهومة بالشكل الكافي، ولكن يحتمل أن تتضمن تشكل عكوس لطبقة رقيقة تساهم في التخميل [ط 138]؛ وفي احتمال آخر يرجح حدوث تفاعل بين البيرتكنيتات مع سطح الفولاذ لتشكيل طبقة من ثنائي أكسيد التكنيشيوم والتي تحمي من التآكل اللاحق، ولكن ينبغي أن يكون التركيز متناسباً مع تركيز الأيونات الأخرى في الوسط.[103] عموماً فإن التطبيقات الصناعية والكيميائية للتكنيشيوم يرافقها إصدار إشعاعي، مما يجعل التطبيق العملي لهذا الاستخدام غير واسع النطاق؛ ويقتصر على سبيل المثال في مفاعلات الماء المغلي [ط 139].[103]
طالع أيضاً
عدلالهوامش
عدل- مصطلحات
- ^ Dmitri Mendeleev
- ^ eka-manganese
- ^ Gottfried Osann
- ^ Polinium
- ^ Heinrich Rose
- ^ Pelopium
- ^ Hans Rudolph Hermann
- ^ Ilmenium
- ^ Serge Kern
- ^ Davyum
- ^ Prosper Barrière
- ^ Lucium
- ^ Masataka Ogawa
- ^ Nipponium
- ^ Walter Noddack
- ^ Otto Berg
- ^ Ida Tacke
- ^ Masurium
- ^ Masuria
- ^ columbite
- ^ Paul Kuroda
- ^ Carlo Perrier
- ^ Emilio Segrè
- ^ University of Palermo
- ^ Columbia University
- ^ Lawrence Berkeley National Laboratory
- ^ Ernest Lawrence
- ^ cyclotron
- ^ Foil
- ^ deflector
- ^ panormium
- ^ Panormus
- ^ τεχνητός / technetos
- ^ Glenn T. Seaborg
- ^ Paul W. Merrill
- ^ Emission spectrum
- ^ S-type red giants
- ^ nucleosynthesis
- ^ slow neutron-capture process, or s-process
- ^ Main sequence
- ^ half-life
- ^ primordial
- ^ Uraninite / pitchblende
- ^ Oklo
- ^ Biosphere
- ^ Nuclear reprocessing
- ^ Sellafield
- ^ Irish Sea
- ^ European lobster
- ^ Cumbria
- ^ Spent nuclear fuel
- ^ fissile isotopes
- ^ radioactive waste
- ^ nuclear fallout
- ^ becquerel
- ^ nuclear fuel reprocessing
- ^ plutonium uranium reduction extraction (PUREX)
- ^ neutron activation
- ^ highly enriched uranium (HEU)
- ^ adsorption
- ^ acid alumina
- ^ technetium-99m generator
- ^ pertechnetate
- ^ elution
- ^ National Research Universal reactor
- ^ Chalk River Laboratories
- ^ Petten nuclear reactor
- ^ Nuclear Research and Consultancy Group
- ^ Atomic nucleus
- ^ nucleons
- ^ confidence interval
- ^ decay mode
- ^ electron capture
- ^ Beta decay
- ^ nuclear isomers
- ^ metastability
- ^ hexagonal close-packed
- ^ nanodisperse
- ^ NMR spectrum
- ^ split
- ^ satellites
- ^ Note
- ^ Emission spectrum
- ^ paramagnetic
- ^ single-crystal
- ^ type-II superconductor
- ^ chemical inertness
- ^ covalent bonds
- ^ lanthanide contraction
- ^ aqua regia
- ^ hydride
- ^ carbide
- ^ protective reductant
- ^ trivalent
- ^ tetravalent
- ^ weakly hydrated
- ^ octahedral
- ^ conjugate base
- ^ hypothetical triaquo complex
- ^ volatile
- ^ Centrosymmetry
- ^ hydrolyzes
- ^ pertechnetic acid
- ^ chalcogenides
- ^ diselenide
- ^ ditelluride
- ^ Technetium (99mTc) sestamibi
- ^ Cardiolite
- ^ binary halides
- ^ layered sheets
- ^ metal clusters
- ^ bridging ligand
- ^ coordination complexes
- ^ organic ligands
- ^ organotechnetium complexes
- ^ Metal carbonyl
- ^ Cyclopentadienyl complex
- ^ High-level radioactive waste management
- ^ adsorb
- ^ microbial activity
- ^ sediments
- ^ Nuclear transmutation
- ^ CERN
- ^ minor actinides
- ^ spent nuclear fuel
- ^ radiological toxicity
- ^ fume hood
- ^ glove box
- ^ Graves' disease
- ^ radioactive tracer
- ^ medical imaging
- ^ National Institute of Standards and Technology (NIST)
- ^ optoelectronic devices
- ^ nanoscale nuclear batteries
- ^ catalyst
- ^ isopropyl alcohol
- ^ corrosion inhibitor
- ^ passivation
- ^ boiling water reactor
المراجع
عدل- ^ Jonge؛ Pauwels، E. K. (1996). "Technetium, the missing element". European Journal of Nuclear Medicine. ج. 23 ع. 3: 336–44. DOI:10.1007/BF00837634. PMID:8599967. S2CID:24026249.
- ^ B. T. Kenna: The Search for Technetium in Nature. In: Journal of Chemical Education. 39 (2), 1962, S. 436–442; doi:10.1021/ed039p436.
- ^ ا ب Holden، N. E. "History of the Origin of the Chemical Elements and Their Discoverers". Brookhaven National Laboratory. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-05.
- ^ Hermann، R. (1847). "Untersuchungen über das Ilmenium". Journal für Praktische Chemie. ج. 40: 457–480. DOI:10.1002/prac.184704001110.
- ^ Serge Kern: LE NOUVEAU MÉTAL «LE DAVYUM». In: La Nature. Nr. 234, 24. November 1877, S. 401–402.
- ^ Yoshihara، H. K. (2004). "Discovery of a new element 'nipponium': re-evaluation of pioneering works of Masataka Ogawa and his son Eijiro Ogawa". Spectrochimica Acta Part B. ج. 59 ع. 8: 1305–1310. Bibcode:2004AcSpB..59.1305Y. DOI:10.1016/j.sab.2003.12.027.
- ^ Hisamatsu، Yoji؛ Egashira، Kazuhiro؛ Maeno، Yoshiteru (2022). "Ogawa's nipponium and its re-assignment to rhenium". Foundations of Chemistry. ج. 24: 15–57. DOI:10.1007/s10698-021-09410-x.
- ^ ا ب van der Krogt، P. "Technetium". Elentymolgy and Elements Multidict. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-05.
- ^ Emsley 2001، صفحة 423.
- ^ Armstrong، J.T. (2003). "Technetium". Chemical & Engineering News. ج. 81 ع. 36: 110. DOI:10.1021/cen-v081n036.p110. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-11.
- ^ Nies، K. A. (2001). "Ida Tacke and the warfare behind the discovery of fission". مؤرشف من الأصل في 2009-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-05.
- ^ Weeks، M.E. (1933). "The discovery of the elements. XX. Recently discovered elements". Journal of Chemical Education. ج. 10 ع. 3: 161–170. Bibcode:1933JChEd..10..161W. DOI:10.1021/ed010p161.
- ^ Scerri، Eric (2013). A tale of seven elements. Oxford University Press. ص. 109–114, 125–131. ISBN:978-0-19-539131-2.
- ^ Habashi، Fathi (2006). "The History of Element 43—Technetium". Journal of Chemical Education. ج. 83 ع. 2: 213. Bibcode:2006JChEd..83..213H. DOI:10.1021/ed083p213.1. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-02.
- ^ Heiserman، D. L. (1992). "Element 43: Technetium". Exploring Chemical Elements and their Compounds. New York, NY: TAB Books. ص. 164. ISBN:978-0-8306-3018-9.
- ^ Segrè، Emilio (1993). A Mind Always in Motion: The autobiography of Emilio Segrè. Berkeley, CA: University of California Press. ص. 115–118. ISBN:978-0520076273.
- ^ ا ب Perrier، C.؛ Segrè، E. (1947). "Technetium: The element of atomic number 43". Nature. ج. 159 ع. 4027: 24. Bibcode:1947Natur.159...24P. DOI:10.1038/159024a0. PMID:20279068. S2CID:4136886.
- ^ ا ب ج د ه Emsley 2001، صفحات 422–425
- ^ Hoffman، Darleane C.؛ Ghiorso، Albert؛ Seaborg، Glenn T. (2000). "Chapter 1.2: Early days at the Berkeley Radiation Laboratory". The Transuranium People: The inside story. Lawrence Berkeley National Laboratory. Berkeley, CA: University of California Press. ص. 15. ISBN:978-1-86094-087-3. مؤرشف من الأصل في 2007-01-24. اطلع عليه بتاريخ 2007-03-31.
- ^ Merrill، P.W. (1952). "Technetium in the stars". Science. ج. 115 ع. 2992: 479–489, esp. 484. Bibcode:1952Sci...115..479.. DOI:10.1126/science.115.2992.479. PMID:17792758.
- ^ ا ب ج د Schwochau 2000، صفحات 7–9
- ^ S. Paul, W. Merrill: Spectroscopic Observations of Stars of Class S. In: The Astrophysical Journal. 116, 1952, S. 21–26; doi:10.1086/145589
- ^ ا ب ج د ه Hammond 2004.
- ^ Moore، C. E. (1951). "Technetium in the Sun". Science. ج. 114 ع. 2951: 59–61. Bibcode:1951Sci...114...59M. DOI:10.1126/science.114.2951.59. PMID:17782983.
- ^ David R. Lide (Hrsg.): CRC Handbook of Chemistry and Physics. 90. Auflage. (Internet-Version: 2010), CRC Press / Taylor and Francis, Boca Raton FL, Properties of the Elements and Inorganic Compounds, P. 4-35
- ^ Charlotte E. Moore: Technetium in the Sun. In: Science. 114, Nr. 2951, 1951, S. 59–61; doi:10.1126/science.114.2951.59; PMID 17782983.
- ^ Dixon، P.؛ Curtis، David B.؛ Musgrave، John؛ Roensch، Fred؛ Roach، Jeff؛ Rokop، Don (1997). "Analysis of naturally produced technetium and plutonium in geologic materials". Analytical Chemistry. ج. 69 ع. 9: 1692–1699. DOI:10.1021/ac961159q. PMID:21639292.
- ^ Curtis، D.؛ Fabryka-Martin، June؛ Dixon، Paul؛ Cramer، Jan (1999). "Nature's uncommon elements: Plutonium and technetium". Geochimica et Cosmochimica Acta. ج. 63 ع. 2: 275. Bibcode:1999GeCoA..63..275C. DOI:10.1016/S0016-7037(98)00282-8.
- ^ H. Hidaka, N. Kano, A. Masuda, "Estimation of burnup in the Oklo natural nuclear reactor from ruthenium isotopic composition", Journal of Radioanalytical and Nuclear Chemistry (بالألمانية), vol. 155, no. 2, pp. 107–113, DOI:10.1007/BF02165064
{{استشهاد}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ ا ب ج د ه Yoshihara، K. (1996). "Technetium in the environment". في Yoshihara، K.؛ Omori، T. (المحررون). Technetium and Rhenium: Their chemistry and its applications. Topics in Current Chemistry. Berlin / Heidelberg, DE: Springer-Verlag. ج. 176. ص. 17–35. DOI:10.1007/3-540-59469-8_2. ISBN:978-3-540-59469-7.
- ^ Keiko Tagami: Technetium-99 Behaviour in the Terrestrial Environment – Field Observations and Radiotracer Experiments. In: Journal of Nuclear and Radiochemical Sciences. 4, 2003, S. A1–A8.
- ^ John D. Harrison, Alan Phipps: Gut transfer and doses from environmental technetium. In: J. Radiol. Prot. 21, 2001, S. 9–11; doi:10.1088/0952-4746/21/1/004.
- ^ ا ب ج Garcia-Leon، M. (2005). "99Tc in the environment: Sources, distribution, and methods" (PDF). Journal of Nuclear and Radiochemical Sciences. ج. 6 ع. 3: 253–259. DOI:10.14494/jnrs2000.6.3_253.
- ^ Szefer، P.؛ Nriagu، J.O. (2006). Mineral Components in Foods. CRC Press. ص. 403. ISBN:978-0-8493-2234-1.
- ^ Harrison، J.D.؛ Phipps، A. (2001). "Gut transfer and doses from environmental technetium". Journal of Radiological Protection. ج. 21 ع. 1: 9–11. Bibcode:2001JRP....21....9H. DOI:10.1088/0952-4746/21/1/004. PMID:11281541. S2CID:250752077.
- ^ ا ب ج Rimshaw، S.J. (1968). Hampel، C.A. (المحرر). The Encyclopedia of the Chemical Elements. New York, NY: Reinhold Book Corporation. ص. 689–693.
- ^ Schwochau 2000، صفحات 374–404.
- ^ Desmet، G.؛ Myttenaere، C. (1986). Technetium in the Environment. Springer. ص. 69. ISBN:978-0-85334-421-6.
- ^ Tagami، K. (2000). "Technetium-99 behaviour in the terrestrial environment — field observations and radiotracer experiments". Journal of Nuclear and Radiochemical Sciences. ج. 4: A1–A8. DOI:10.14494/jnrs2000.4.a1.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 39.
- ^ "Manual for reactor produced radioisotopes" (PDF). IAEA. يناير 2003. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-27.
- ^ Kelly، J. J. (1980). Effluent and environmental radiation surveillance: a symposium. ASTM International. ص. 91.
- ^ ا ب Moore، P. W. (أبريل 1984). "Technetium-99 in generator systems" (PDF). Journal of Nuclear Medicine. ج. 25 ع. 4: 499–502. PMID:6100549. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-11.
- ^ Committee on Medical Isotope Production Without Highly Enriched Uranium (2009). Medical Isotope Production Without Highly Enriched Uranium. National Academies Press. ص. vii. ISBN:978-0-309-13040-0.
- ^ Lützenkirchen، K.-R. "Nuclear forensics sleuths trace the origin of trafficked material". Los Alamos National Laboratory. مؤرشف من الأصل في 2013-02-16. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-11.
- ^ Snelgrove، J. L.؛ Hofman، G. L. (1995). Development and Processing of LEU Targets for Mo-99 Production (PDF). 1995 International Meeting on Reduced Enrichment for Research and Test Reactors, September 18–21, 1994, Paris, France. ANL.gov. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-05.
- ^ Thomas، Gregory S.؛ Maddahi، Jamshid (2010). "The technetium shortage". Journal of Nuclear Cardiology. ج. 17 ع. 6: 993–8. DOI:10.1007/s12350-010-9281-8. PMID:20717761. S2CID:2397919.
- ^ Beaver، J. E.؛ Hupf، H. B. (نوفمبر 1971). "Production of 99mTc on a Medical Cyclotron: a Feasibility Study" (PDF). Journal of Nuclear Medicine. ج. 12 ع. 11: 739–741. PMID:5113635.
- ^ ا ب Laurence Knight (30 مايو 2015). "The element that can make bones glow". BBC News. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-30.
- ^ Guérin B، Tremblay S، Rodrigue S، Rousseau JA، وآخرون (2010). "Cyclotron production of 99mTc: an approach to the medical isotope crisis" (PDF). Journal of Nuclear Medicine. ج. 51 ع. 4: 13N–6N. PMID:20351346.
- ^ Scholten، Bernhard؛ Lambrecht، Richard M.؛ Cogneau، Michel؛ Vera Ruiz، Hernan؛ Qaim، Syed M. (25 مايو 1999). "Excitation functions for the cyclotron production of 99mTc and 99Mo". Applied Radiation and Isotopes. ج. 51 ع. 1: 69–80. Bibcode:1999AppRI..51...69S. DOI:10.1016/S0969-8043(98)00153-5.
- ^ Takács، S.؛ Szűcs، Z.؛ Tárkányi، F.؛ Hermanne، A.؛ Sonck، M. (1 يناير 2003). "Evaluation of proton induced reactions on 100Mo: New cross sections for production of 99mTc and 99Mo". Journal of Radioanalytical and Nuclear Chemistry. ج. 257 ع. 1: 195–201. DOI:10.1023/A:1024790520036. S2CID:93040978.
- ^ Celler، A.؛ Hou، X.؛ Bénard، F.؛ Ruth، T. (2011). "Theoretical modeling of yields for proton-induced reactions on natural and enriched molybdenum targets". Physics in Medicine and Biology. ج. 56 ع. 17: 5469–5484. Bibcode:2011PMB....56.5469C. DOI:10.1088/0031-9155/56/17/002. PMID:21813960. S2CID:24231457.
- ^ Clayton، D.D. (1983). Principles of stellar evolution and nucleosynthesis: with a new preface. University of Chicago Press. ص. 547. ISBN:978-0-226-10953-4.
- ^ ا ب Audi، Georges؛ Bersillon، Olivier؛ Blachot، Jean؛ Wapstra، Aaldert Hendrik (2003)، "The NUBASE evaluation of nuclear and decay properties"، Nuclear Physics A، ج. 729، ص. 3–128، Bibcode:2003NuPhA.729....3A، DOI:10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001
- ^ ا ب ج Holden، N.E. (2006). Lide، D.R. (المحرر). Handbook of Chemistry and Physics (ط. 87th). Boca Raton, FL: CRC Press. ص. 11‑88 – 11‑89. ISBN:978-0-8493-0487-3.
- ^ ا ب Sonzogni، A.A. (المحرر). "Chart of nuclides". National Nuclear Data Center. Brookhaven, NY: Brookhaven National Laboratory. مؤرشف من الأصل في 2009-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-11.
- ^ Lide، David R.، المحرر (2004–2005). "Table of the isotopes". The CRC Handbook of Chemistry and Physics. Boca Raton, FL: CRC press.
- ^ Kuznetsov, Vitaly V.; Poineau, Frederic; German, Konstantin E.; Filatova, Elena A. (11 Nov 2024). "Pivotal role of 99Tc NMR spectroscopy in solid-state and molecular chemistry". Communications Chemistry (بالإنجليزية). 7 (1): 259. DOI:10.1038/s42004-024-01349-2. ISSN:2399-3669. PMC:11555319. PMID:39528801.
- ^ Tarasov، V.P.؛ Muravlev، Yu. B.؛ German، K. E.؛ Popova، N.N. (2001). "99Tc NMR of Supported Technetium Nanoparticles". Doklady Physical Chemistry. ج. 377 ع. 1–3: 71–76. DOI:10.1023/A:1018872000032. S2CID:91522281.
- ^ Lide، David R. (2004–2005). "Line spectra of the elements". The CRC Handbook. CRC press. ص. 10–70 (1672). ISBN:978-0-8493-0595-5.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 96.
- ^ Autler، S.H. (Summer 1968). Technetium as a material for AC superconductivity applications (PDF). 1968 Summer Study on Superconducting Devices and Accelerators. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-05.
- ^ Greenwood & Earnshaw 1997، صفحة 1044.
- ^ ا ب Husted، R. (15 ديسمبر 2003). "Technetium". Periodic Table of the Elements. Los Alamos, NM: Los Alamos National Laboratory. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-11.
- ^ ا ب Zhou، Di؛ Semenok، Dmitrii V.؛ Volkov، Mikhail A.؛ Troyan، Ivan A.؛ Seregin، Alexey Yu.؛ Chepkasov، Ilya V.؛ وآخرون (6 فبراير 2023). "Synthesis of technetium hydride TcH1.3 at 27 GPa". Physical Review B. ج. 107 ع. 6: 064102. arXiv:2210.01518. Bibcode:2023PhRvB.107f4102Z. DOI:10.1103/PhysRevB.107.064102.
- ^ German، K.E.؛ Peretrukhin، V.F.؛ Gedgovd، K.N.؛ Grigoriev، M.S.؛ Tarasov، A.V.؛ Plekhanov، Yu V.؛ وآخرون (2005). "Tc carbide and new orthorhombic Tc metal phase". Journal of Nuclear and Radiochemical Sciences. ج. 6 ع. 3: 211–214. DOI:10.14494/jnrs2000.6.3_211.
- ^ Kuznetsov, Vitaly V.; German, Konstantin E.; Nagovitsyna, Olga A.; Filatova, Elena A.; Volkov, Mikhail A.; Sitanskaia, Anastasiia V.; Pshenichkina, Tatiana V. (31 Oct 2023). "Route to stabilization of nano-technetium in an amorphous carbon matrix: Preparative methods, XAFS evidence, and electrochemical studies". Inorganic Chemistry (بالإنجليزية). 62 (45): 18660–18669. DOI:10.1021/acs.inorgchem.3c03001. ISSN:0020-1669. PMID:37908073.
- ^ Garraway، John (1984). "The technetium-catalysed oxidation of hydrazine by nitric acid". Journal of the Less Common Metals. ج. 97: 191–203. DOI:10.1016/0022-5088(84)90023-7.
- ^ Garraway، J. (1985). "Coextraction of pertechnetate and zirconium by tri-n-butyl phosphate". Journal of the Less Common Metals. ج. 106 ع. 1: 183–192. DOI:10.1016/0022-5088(85)90379-0.
- ^ Schwochau 2000، صفحات 127–136.
- ^ Ustynyuk، Yuri A.؛ Gloriozov، Igor P.؛ Zhokhova، Nelly I.؛ German، Konstantin E.؛ Kalmykov، Stepan N. (15 نوفمبر 2021). "Hydration of the pertechnetate anion. DFT study". Journal of Molecular Liquids. ج. 342: 117404. DOI:10.1016/j.molliq.2021.117404. ISSN:0167-7322.
- ^ Poineau F، Weck PF، German K، Maruk A، Kirakosyan G، Lukens W، وآخرون (2010). "Speciation of heptavalent technetium in sulfuric acid: Structural and spectroscopic studies" (PDF). Dalton Transactions. ج. 39 ع. 37: 8616–8619. DOI:10.1039/C0DT00695E. PMID:20730190. S2CID:9419843. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2011-11-14.
- ^ Krebs, B. (1969). "Technetium(VII)-oxid: Ein Übergangsmetalloxid mit Molekülstruktur im festen Zustand" [Technetium(VII) oxide, a transition metal oxide with a molecular structure in the solid tate]. Angewandte Chemie (بالألمانية). 81 (9): 328–329. Bibcode:1969AngCh..81..328K. DOI:10.1002/ange.19690810905.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 127.
- ^ Herrell، A.Y.؛ Busey، R.H.؛ Gayer، K.H. (1977). Technetium(VII) Oxide, in Inorganic Syntheses. ج. XVII. ص. 155–158. ISBN:978-0-07-044327-3.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 108.
- ^ Schwochau 2000، صفحات 112–113.
- ^ Gibson، John K. (1993). "High-temperature oxide and hydroxide vapor species of technetium". Radiochimica Acta. ج. 60 ع. 2–3: 121–126. DOI:10.1524/ract.1993.60.23.121. S2CID:99795348.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 146.
- ^ Poineau، Frederic؛ Johnstone، Erik V.؛ Weck، Philippe F.؛ Kim، Eunja؛ Forster، Paul M.؛ Scott، Brian L.؛ وآخرون (2010). "Synthesis and structure of technetium trichloride". Journal of the American Chemical Society. ج. 132 ع. 45: 15864–15865. DOI:10.1021/ja105730e. PMID:20977207.
- ^ Johnstone، E.V. (مايو 2014). Binary Technetium Halides (Thesis). Las Vegas, NV: University of Nevada. DOI:10.34917/5836118 – عبر UNLV Theses, Dissertations, Professional Papers, and Capstones.
- ^ Poineau، Frederic؛ Johnstone، Erik V.؛ Czerwinski، Kenneth R.؛ Sattelberger، Alfred P. (2014). "Recent advances in technetium halide chemistry". Accounts of Chemical Research. ج. 47 ع. 2: 624–632. DOI:10.1021/ar400225b. PMID:24393028.
- ^ German، K.E.؛ Kryutchkov، S.V. (2002). "Polynuclear technetium halide clusters". Russian Journal of Inorganic Chemistry. ج. 47 ع. 4: 578–583. مؤرشف من الأصل في 2015-12-22.
- ^ Bartholomä، Mark D.؛ Louie، Anika S.؛ Valliant، John F.؛ Zubieta، Jon (2010). "Technetium and gallium derived radiopharmaceuticals: Comparing and contrasting the chemistry of two important radiometals for the molecular imaging era". Chemical Reviews. ج. 110 ع. 5: 2903–20. DOI:10.1021/cr1000755. PMID:20415476.
- ^ Alberto، Roger (2010). "Organometallic radiopharmaceuticals". Medicinal Organometallic Chemistry. Topics in Organometallic Chemistry. ج. 32. ص. 219–246. DOI:10.1007/978-3-642-13185-1_9. ISBN:978-3-642-13184-4.
- ^ Hileman، J.C.؛ Huggins، D.K.؛ Kaesz، H.D. (1961). "Technetium carbonyl". Journal of the American Chemical Society. ج. 83 ع. 13: 2953–2954. DOI:10.1021/ja01474a038.
- ^ Bailey، M.F.؛ Dahl، Lawrence F. (1965). "The crystal structure of ditechnetium decacarbonyl". Inorganic Chemistry. ج. 4 ع. 8: 1140–1145. DOI:10.1021/ic50030a011.
- ^ Wallach، D. (1962). "Unit cell and space group of technetium carbonyl, Tc2(CO)10". Acta Crystallographica. ج. 15 ع. 10: 1058. Bibcode:1962AcCry..15.1058W. DOI:10.1107/S0365110X62002789.
- ^ Shaw، G. (2007). Radioactivity in the terrestrial environment. Elsevier. ص. 147. ISBN:978-0-08-043872-6.
- ^ German، Konstantin E.؛ Firsova، E. V.؛ Peretrukhin، V. F.؛ Khizhnyak، T. V.؛ Simonoff، M. (2003). "Bioaccumulation of Tc, Pu, and Np on Bottom Sediments in Two Types of Freshwater Lakes of the Moscow Oblast". Radiochemistry. ج. 45 ع. 6: 250–256. Bibcode:2003Radch..45..250G. DOI:10.1023/A:1026008108860. S2CID:55030255.
- ^ Altomare, P؛ Bernardi (1979). Alternative disposal concepts for high-level and transuranic radioactive waste disposal. US Environmental Protection Agency.
- ^ Schwochau 2000، صفحات 87–96.
- ^ Desmet, G.؛ Myttenaere, C. (1986). Technetium in the environment. Springer. ص. 392–395. ISBN:978-0-85334-421-6.
- ^ Schwochau 2000، صفحات 371–381.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 40.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 414.
- ^ Schwochau 2000، صفحة 87.
- ^ James S. Tulenko؛ Dean Schoenfeld؛ David Hintenlang؛ Carl Crane؛ Shannon Ridgeway؛ Jose Santiago؛ Charles Scheer (30 نوفمبر 2006). University Research Program in Robotics REPORT (PDF) (Report). University of Florida. DOI:10.2172/895620. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-12.
- ^ Schwochau 2000، صفحات 87–90.
- ^ ا ب Emsley 2001، صفحة 425.
- ^ "Ch. 14 Separation Techniques" (PDF). EPA: 402-b-04-001b-14-final. US Environmental Protection Agency. يوليو 2004. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2014-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-04.
- ^ ا ب Schwochau 2000، صفحة 91.
معلومات مفصلة للمصادر
عدل- Emsley، J. (2001). Nature's Building Blocks: An A-Z Guide to the Elements. Oxford, England, UK: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-850340-8.
- Greenwood، N.N.؛ Earnshaw، A. (1997). Chemistry of the Elements (ط. 2nd). Oxford, UK: Butterworth-Heinemann. ISBN:978-0-7506-3365-9.
- Hammond، C.R. (2004). "The Elements". Handbook of Chemistry and Physics (ط. 81st). Boca Raton, FL: CRC press. ISBN:978-0-8493-0485-9.
- Scerri، Eric (2013). A Tale of Seven Elements. Oxford, UK: Oxford University Press. ISBN:9780195391312.
- Schwochau، K. (2000). Technetium: Chemistry and radiopharmaceutical applications. Weinheim, DE: Wiley-VCH. ISBN:978-3-527-29496-1 – عبر Google books.