سعد بن أبي وقاص

صحابي وأحد العشرة المبشرين بالجنة (23، 27ق.هـ – 55هـ / 595، 599 – 674م)

أبو إسحاق سَعْد بن أَبي وقاص مَالِك الزهري القرشي (23 ق هـ أو 27 ق هـ - 55 هـ / 595 أو 599 - 674م)، أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وقيل أنه ثالث من أسلم وقيل السابع،[3] وهو أوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله،[1] وقال له النبي:[4] «ارم فداك أبي وأمي»، وهو من أخوال النبي،[1] وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده.[5]

سعد بن أبي وقاص
تخطيط اسم سعد بن أبي وقاص كما هو منقوش في المسجد النبوي
أوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله،[1] الأسد في براثنه[2]
الكنية أبو إسحاق
الولادة 23 ق.هـ أو 27 ق.هـ، 595 أو 599م
مكة، تهامة، شبه الجزيرة العربية
الوفاة 55 هـ، 674م
البقيع، المدينة المنورة
مبجل(ة) في الإسلام: أهل السنة والجماعة
النسب أبوه: أَبو وقاص مالك بن وُهَيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أشقاؤه: عامر بن أبي وقاص، عتبة بن أبي وقاص، عمير بن أبي وقاص
زوجاته: ابنة شِهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرة، ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِيكَرِبَ، أمّ عامر بنت عمرو بن عمرو بن كعب، ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل، سلمى من بني تغلب بن وائل، خَوْلَةُ بنت عمرو بن أوس، أمّ هلال بنت ربيع بن مُرَيّ، أمّ حكيم بنت قارض، سَلْمى بنت خَصَفَة بن ثَقْفِ، طيّبَةُ بنت عامر بن عُتْبة، أمّ حُجير
أبناؤه الذكور: إسحاق الأكبر، عُمَرُ، محمد، عامر، إسحاق الأَصغر، إسماعيل، إبراهيم، موسى، عبد الله، مصعب، عبد الله الأصغر، بُجَيْر، عُمير، عُمير الأصغر، عمر الأصغر، عمران، صالح، عثمان
أبناؤه الإناث:أمّ الحَكَمِ الكبرى، حَفْصَةُ، أمّ القاسم، أمّ كلثوم، أمّ عمران، أمّ الحكم الصغرى، أمّ عمرو، هند، أمّ الزّبير، أمّ موسى، حَميدة، حمنة، أمّ عمرو الصغرى، أمّ أيّوب، أمّ إسحاق، رملة، عمرة، عائشة

هاجر سَعْدٌ إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة بدر وغزوة أحد وثَبُتَ فيها حين ولَّى الناس، وشهد غزوة الخندق وبايع في الحديبية وشهد خيبر وفتح مكة، وكانت معه يومئذٍ إِحدى رايات المهاجرين الثلاث، وشهد المشاهد كلها مع النبي، وكان من الرماة الماهرين،[6] استعمله عمر بن الخطاب على الجيوش التي سَيَّرها لقتال الفرس، فانتصر عليهم في معركة القادسية، وأَرسل جيشًا لقتال الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذي فتح مدائن كسرى بالعراق.[7] فكان من قادة الفتح الإسلامي لفارس، وكان أول ولاة الكوفة، حيث قام بإنشائها بأمر من عمر سنة 17 هـ،[8] وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض.»[9] اعتزل سعد الفتنة بين علي ومعاوية، وتوفى في سنة 55 هـ بالعقيق ودُفِنَ بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاةً.[10][11]

بداية حياته

عدل

نسبه

عدل

مولده وصفته

عدل

ولد سعد بن أبي وقاص في مكة واختلف في عام مولده، فقيل ولد سنة 23 قبل الهجرة،[19] وقيل ولد قبل البعثة بتسع عشرة سنة؛ لأنه قال: «أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة.»،[20] نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي،[19] كان سعد رجلًا قصيرًا، دحداحًا،[معلومة 1] غليظًا، ذا هامة، شثن الأصابع، جعد الشعر، أشعر الجسد، آدم،[معلومة 2] أفطس، يخضب بالسواد.[1] وكان سعد من أحدّ الناس بصرًا؛ فرأى ذات يوم شيئًا يزول، فقال لمن معه: «ترون شيئًا؟» قالوا: «نرى شيئًا كالطائر.» قال: «أرى راكبًا على بعير»، ثم جاء بعد قليل عم سعد على بُخْتي، فقال سعد: «اللهم إنا نعوذ بك من شَرِّ ما جاء به.»[21]

إسلامه

عدل
«لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا، غَيْرَ أَنِّي الْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَشَقَقْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ، وَمَا بَقِيَ مِنَ الرَّهْطِ السَّبْعَةِ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ.»
عتبة بن غزوان[22]

كان سعد من أوائل من أسلم، حيث كان سابع سبعة في الإسلام، أسلم بعد ستة،[23] وقيل بعد أربعة،[7] وكان إسلامه قبل أن تُفرَض الصلاة، وهو ابن تسع عشرة سنة،[23] وقيل سبع عشرة سنة،[24] قال أبو القاسم الأصبهاني:[25] «أَسْلَمَ وَمَا فِي وَجْهِهِ شَعْرَةٌ.»؛ في دلالة على صغر سنه، وجاء في صحيح البخاري قول سعد:[26] «ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام»، وجاء في سبب إسلامه أنه رأى رؤيا تحثه على الإسلام؛ فعن ابنته عائشة أنه قال:[7]

  رأَيت في المنام، قبل أَن أُسلم، كأَني في ظلمة لا أَبصر شيئًا إِذ أَضاءَ لي قَمَر، فاتَّبعته، فكأَني أَنظر إِلى من سبقني إِلى ذلك القمر، فأَنظر إِلى زيد بن حارثة، وإِلى علي بن أبي طالب، وإِلي أَبي بكر، وكأَني أَسأَلهم: متى انتهيتم إِلى هاهنا؟ قالوا: الساعة، وبلغني أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يدعو إِلى الإِسلام مسْتخفيًا، فلقيته في شِعْب أَجْيَاد، وقد صلَّى العصر، فأَسلمت، فما تَقَدَّمني أَحد إِلا هم.  

وكان أبو بكر يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه، فكان سعد ممن دعاهم أبو بكر، قال ابن إسحاق:[27] «فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ - يعني أَبي بَكْرٍ - فِيمَا بَلَغَنِي: الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَسَعْدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُمْ أَبُو بَكْرٍ، فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ، وَأَنْبَأَهُمْ بِحَقِّ الإِسْلامِ، وَبِمَا وَعَدَهُمُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ، فَآمَنُوا وَأَصْبَحُوا مُقِرِّينَ بِحَقِّ الإِسْلامِ، فَكَانَ هَؤُلاءِ النَّفَرُ الثَّمَانِيَةُ الَّذِينَ سَبَقُوا إِلَى الإِسْلامِ، فَصَلَّوْا وَصَدَّقُوا رَسُولَ اللَّهِ وَآمَنُوا بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ»

وكانت أم سعد معارضة لإسلامه، حيث لمّا علمت بإسلامه هددته أنها لن تاكل وتشرب حتى تموت؛ لكى تجعله يرجع عن الإسلام، فرفض سعد ذلك وأصر على الإسلام، فيقول:[28][29] «نزلت هذه الآية فيَّ: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ۝١٥ سورة لقمان: 15. وكنت رجلًا بَرًّا بأَمي، فلما أَسلمت قالت: يا سعد، ما هذا الدين الذي أَحدثت؟ لتدعن دينك هذا أَو لا آكل ولا أَشرب حتى أَموت فتعير بي. فقال: لا تفعلي يا أُمَّه، فإِني لا أَدع ديني، قال: فمكَثَت يومًا وليلة لا تأَكل، فأَصبحت وقد جَهِدت، فقلت: واللّه لو كانت لك أَلف نفس، فخَرَجَت نَفْسًا نَفْسًا، ما تركت ديني هذا لشَيْءٍ. فلما رأَت ذلك أَكلت وشربت، فأَنزل اللّه هذه الآية.»

وكان سعد أول من أراق دمًا في سبيل الله، حيث كان المسلمون في مكة إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب، واستخفوا بصلاتهم من قومهم، فبينما سعد في نفر من المسلمين في أحد شعاب مكة، إذ ظهر عليهم نفر من قريش، فناكروهم وعابوا عليهم دينهم، فاقتتلوا، فضرب سعد رجلًا بلَحيِ جمل فشجه، فكان أول دم أُهريق في الإسلام، وقيل أن المشجوج هو عبد الله بن خطل.[30]

هجرته إلى المدينة

عدل

كان سعد من المهاجرين الأوائل إلى المدينة، حيث كانت هجرته قبل قدوم النبي،[31] فعن البراء بن عازب قال:[32] «أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانا يقرئان الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم.» ولما هاجر سعد مع أخيه عمير بن أبي وقاص من مكّة إلى المدينة، نزلا في منزل لأخيهما عتبة بن أبي وقاص كان بناه في بني عمرو بن عوف وحائطٍ له، حيث كان عُتْبَة أصاب دمًا بمكّة فهرب فنزل في بني عمرو بن عوف، وكان ذلك قبل البعثة النبوية.[7]

معاركه في العهد النبوي

عدل
«لقد شهدتُ بدرًا وما في وجهي غير شعرة واحدة أمَسّها ثمّ أكثر الله لي بعدُ من اللّحي - يعني أولادًا كثيرًا -.»
سعد بن أبي وقاص[6]
 
قوس منسوب إلى سعد بن أبي وقاص موجود في متحف سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة.

شهد سعد بن أبي وقاص جميع الغزوات مع النبي، فشهد غزوة بدر وأحد وثَبُتَ فيها حين ولى الناس، وشهد غزوة الخندق وبايع في الحديبية وشهد خيبر وفتح مكة، وكانت معه يومئذٍ إِحدى رايات المهاجرين الثلاث، وكان من الرماة الماهرين، وهو أولُ من رَمى بسهم في سبيل الله، وكان أحد الفرسان الذين كانوا يحرسون النبي في مغازيه،[33] وذلك في سريّة عبيدة بن الحارث في شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة إلى المدينة المنورة، وكان معه يومئذ المقداد بن عمرو، وعتبة بن غزوان.[23]

سرية سعد بن أبي وقاص

عدل
 
خارطة تُظهر مسير الجمعين إلى بدر.

أرسل النبي سعدًا على رأس سرية إلى الخرار،[معلومة 3] وكانت ثالث سرية يرسلها النبي، وذلك في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من الهجرة إلى المدينة المنورة، وعقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو، وبعثه في عشرين رجلاً من المهاجرين يعترض لعير قريش تمر به وعهد إليه أن لا يجاوز الخرّار. قال سعد بن أبي وقاص: «فخرجنا على أقدامنا فكنا نكمن النهار ونسير الليل حتى صبحناها صبح خمس، فنجد العير قد مرت بالأمس فانصرفنا إلى المدينة[34]

غزوة بدر

عدل

شهد سعد غزوة بدر، وأرسله النبي في بداية المعركة مع علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ونفر من أصحابه إلى ماء بدر، ليأتوا له بالأخبار عن جيش قريش، فوجدوا غلامين لقريش يستقيان للجيش، فأتوا بهما إلى النبي وهو يصلي، فسألوهما، فقالا: «نحن سقاة قريش؛ بعثونا لنسقيهم من الماء»، فكره القوم خبرهما، ورجوا أن يكونا لأبي سفيان، فضربوهما، فلما أذلقوهما قالا: «نحن لأبي سفيان»، فتركوهما، وركع النبي، وسجد سجدتين، ثم سلَّم، فقال: «إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما! صدقا والله، إنهما لقريش»، وقال لهما: «أخبراني عن جيش قريش»، فقالا: «هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى»، فقال لهما: «كم القوم؟»، قالا: «كثير»، قال: «ما عدتهم؟»، قالا: «لا ندري»، قال: «كم ينحرون كل يوم؟»، قالا: «يومًا تسعًا ويومًا عشرًا»، فقال النبي: «القوم ما بين التسعمائة والألف»، ثم قال لهما: «فمن فيهم من أشراف قريش؟»، فذكرا عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وأبا البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنضر بن الحارث بن كلدة، وزمعة بن الأسود، ونبيه بن الحجاج، ومنبه بن الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبد ود، فأقبل النبي إلى أصحابه قائلاً: «هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».[35]

ولمَّا بدأت المعركة أبلى سعد بلاءً حسنًا، يقول عبد الله بن مسعود:[36] «لقد رأيتُ سعدًا يقاتل يوم بدرٍ قتال الفارس في الرجال.»، وقُتِل أخوه عمير في غزوة بدر، وقَتَل سعد سعيد بن العاص، وأخذ سيفه - وكان يسمّى ذا الكُتَيفَة -، فذهب إلى النبي يستأذنه في أخذ السيف، فقال له النبي: «اذْهَبْ فَاطْرَحْهُ فِي الْقَبَضِ»، فرجع سعد، فلم يلبث حتى نزلت سورة الأنفال، فقال له النبي: «اذْهَبْ فَخُذْ سَيْفَكَ».[37] ورُوِىَ أن سعدًا قد أسر أسيرين يوم بدر.[38]

غزوة أحد

عدل
«رَأَيْتُ عَنْ يَمِينَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ يَوْمَ أُحُدٍ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلا بَعْدُ.»
سعد بن أبي وقاص[39]

شهد سعد غزوة أُحُد وثبت يومَ أُحُد مع النبي حين ولّى النّاس، كان من الرماة في ذلك اليوم،[6] حتى أن الزهري قال: «رمى سعد يوم أُحد أَلف سهم.» فكان النبي يقول له:[4] «ارم فداك أبي وأمي»، وأنشد سعد:[7]

ألا هَلَ أتى رسولَ اللهِ أنّي
حَمَيْتُ صِحابتي بصُدورِ نَبْلي
أذودُ بها عَـدُوَّهُمُ ذيادًا
بكُلّ حُزُونَةٍ وَبكُلّ سَهْلِ
فما يَعْتَـدّ رامٍ من مَعَدٍّ
بسَهْـمٍ مَعْ رَسولِ الله قَبْلي

في عهد الخلفاء الراشدين

عدل

لمَّا مات النبي، واستُخلِف أبو بكر الصديق، كان سعد من جملة جيشه،[40] ولما خرج جيش أسامة بن زيد من المدينة، طمع الأعراب في المدينة، فجعل أبو بكر حراسًا على أنقاب المدينة يبيتون حولها، منهم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص،[41] ثم خرج سعد مع أبي بكر لقتال الأعراب بحروب الردة.[40]

إمارة العراق

عدل

أرسل أبو بكر الصديق خالد بن الوليد من العراق إلى الشام، ولما مات أبو بكر، استخلف عمر أبا عبيد الثقفي على أجناد العراق سنة 13 هـ، ولكن كانت فترته قصيرة حوالي بضعة أشهر، حيث استشهد في معركة الجسر.[8] وبعد مقتل أبي عبيد الثقفي، انتظم شمل الفرس، واجتمع أمرهم على يزدجرد الثالث، ونقض أهل الذمة عهودهم التي كانوا قد عاهدوا عليها المسلمين، وأخرجوا عمَّال المسلمين من بين أظهرهم.[42] فغضب عمر بن الخطاب، وركب في أول يوم من محرم سنة 14 هـ، وكان عازمًا على غزو العراق بنفسه واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب، ثم عقد مجلسًا لاستشارة الصحابة فيما عزم القيام به، ونودي أن الصلاة جامعة، وقد أرسل إلى علي فقدم من المدينة، ثم استشارهم فكلهم وافقوه على الذهاب إلى العراق إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه قال له: «إني أخشى إن كسرت أن تضعف المسلمون في سائر أقطار الأرض، وإني أرى أن تبعث رجلا وترجع أنت إلى المدينة»، فارثا عمر والناس عند ذلك واستصوبوا رأي ابن عوف. فقال عمر: «فمن ترى أن نبعث إلى العراق»، فقال: «قد وجدته». قال: «من هو؟» قال: «الأسد في براثنه سعد بن مالك الزهري.» فاستجاد قوله، وأرسل إلى سعد فأمره على العراق وأوصاه فقال:[2]

  يا سعد بن وهيب لا يغرنك من الله أن قيل خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، فإن الله لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن، وإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته، فالناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء، الله ربهم، وهم عباده، يتفاضلون بالعافية ويدركون ما عند الله بالطاعة، فانظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعث إلى أن فارقنا عليه فالزمه، فإنه أمر. هذه عظتي إياك إن تركتها ورغبت عنها حبط عملك وكنت من الخاسرين.

ولما أراد فراقه قال له: إنك ستقدم على أمر شديد، فالصبر الصبر على ما أصابك ونابك، تجمع لك خشية الله، واعلم أن خشية الله تجتمع في أمرين: في طاعته، واجتناب معصيته، وإنما طاعة من أطاعه ببغض الدنيا وحب الآخرة، وإنما عصيان من عصاه بحب الدنيا وبغض الآخرة. وللقلوب حقائق ينشئها الله إنشاء، منها: للسر، ومنها: العلانية، فأما العلانية: فأن يكون حامده وذامه في الحق سواء، وأما السر: فيعرف بظهور الحكمة من قلبه على لسانه، وبمحبة الناس. ومن محبة الناس فلا تزهد في التحبب فإن النبيين قد سألوا محبتهم، وإن الله إذا أحب عبدا حببه، وإذا أبغض عبدا بغضه، فاعتبر منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس.

 

فخرج سعد إلى العراق في ستة آلاف مقاتل أميرًا على من بها، وكتب عمر إلى جرير بن عبد الله البجلي والمثنى بن حارثة الشيباني أن يكونا تبعًا لسعد، وأن يسمعا ويطيعا له، وكانا قد تنازعا الإمارة، فالمثنى يقول لجرير: «إنما بعثك أمير المؤمنين مددًا لي»، وجرير يقول: «إنما بعثني أميرًا عليك»، فلما قدم سعد انقطع الخلاف بينهما، وقد مات المثنى في هذه السنة.[40] فترحّم عليه سعد وتزوج امرأته سلمى، فلما وصل سعد إلى محلة الجيوش انتهت إليه رياستها، ولم يبق أميرًا في العراق إلا تحت أمره، وأمدَّه عمر بأمداد أُخَرَ حتى اجتمع في القادسية ثلاثون ألفًا، وقيل ستة وثلاثون ألفًا.[43]

معركة القادسية

عدل
 
خارطة لِموقع معركة القادسيَّة، ويظهرُ الجيشُ الإسلاميّ باللون الأحمر، والجيشُ الفارسيّ باللون الأزرق.
 
رسم فارسي لمعركة القادسيَّة التي كانت فُتحت على أثرها أبواب العراق.

سار سعد في ثلاثين ألف مقاتل إلى القادسية، وبث سراياه وأقام فيها شهرًا لم ير أحدًا من الفرس، واجتمع رأي الفرس على إرسال رستم فرخزاد على الجيش، فذهب رستم وعسكر بساباط، فجعل على المقدمة - وهي أربعون ألفًا - الجالينوس، وعلى الميمنة الهرمزان، وعلى الميسرة مهران بن بهرام، وعلى الساقة البندران، وهم ثمانون ألفًا، وقيل: مائة وعشرون ألفًا يتبعها ثمانون ألفًا فالجملة مائتا ألف مقاتل، وثلاثة وثلاثون فيلًا، ثم بعث سعد النعمان بن مقرن المزني، وفرات بن حيان، وحنظلة بن الربيع، وعطارد بن حاجب، والأشعث بن قيس، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن معديكرب يدعون رستمًا إلى الإسلام، ولمَّا طاول رستم سعدًا في اللقاء، بعث سعد سرية لتأتيه برجل من الفرس لمعرفة أخبارهم، فاخترق طليحة بن خويلد الأسدي جيش الفرس حتى أسر أحدهم وجاء به، فسأله سعد عن القوم فجعل يصف شجاعة طليحة، فقال: «دعنا من هذا، وأخبرنا عن رستم؟» فقال: «هو في مائة ألف وعشرين ألفا، ويتبعها مثلها»، ولما تواجه الجيشان بعث رستم إلى سعد أن يبعث إليه برجل عاقل عالم بما أسأله عنه، فبعث إليه المغيرة بن شعبة، ثم بعث إليه سعد رسولا آخر وهو ربعي بن عامر، ثم بعث إليهم رسولًا ثالث وهو حذيفة بن محصن البارقي فتكلم نحو ما قال ربعي، وبعد أن فشلت المفاوضات، التقى الجيشان في القادسية.[44]

ولمَّا تقابل الجمعان، كان سعد قد أصابه عرق النسا ودمامل في جسده فلم يعد يستطيع الركوب، فكان يجلس في قصر متكئ على صدره فوق وسادة وهو ينظر إلى الجيش ويدبر أمره، وقد جعل أمر الحرب إلى خالد بن عرفطة، وجعل على الميمنة جرير بن عبد الله البجلي، وعلى الميسرة قيس بن مكشوح، فصلى سعد بالناس الظهر، ثم خطب الناس فوعظهم وحثهم، ثم تلا: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ۝١٠٥ [الأنبياء:105]، وقرأ القراء آيات الجهاد وسوره، ثم كبّر أربعًا، ثم بدأ القتال، واستمر القتال ثلاثة أيام، فلما أصبح اليوم الرابع اقتتلوا قتالًا شديدًا، وكانت خيول المسلمين تفر من فيلة الفرس، واستطاع المسلمون قتل الفيلة ومن عليها، وقلعوا عيونها، وأبلى جماعة من الشجعان في هذه الأيام مثل: طليحة الأسدي، وعمرو بن معدي كرب، والقعقاع بن عمرو، وجرير بن عبد الله البجلي، وضرار بن الخطاب، وخالد بن عرفطة، وأشكالهم وأضرابهم. فلما كان وقت الزوال من هذا اليوم، ويسمى: يوم القادسية، وكان يوم الاثنين من المحرم سنة 14 هـ، هبت ريح شديدة فرفعت خيام الفرس عن أماكنها، وألقت سرير رستم، فبادر فركب بغلته وهرب فأدركه المسلمون فقتلوه، وقتلوا جالينوس مقدمة الطلائع القادسية، وانهزمت الفرس، وقتل المسلسلون من الفرس وكانوا ثلاثين ألفًا وقُتِل في المعركة عشرة آلاف من الفرس، وقُتِل من المسلمين ألفان وخمسمائة.[45]

فتح المدائن وجلولاء وحلوان

عدل
 
أطلال إيوان كسرى في العراق. اتخذه المُسلمون مُصلّى عند فتح المدينة واستولوا على ما كان فيه من الكُنوز وأرسلوا خُمسها إلى المدينة ليتمَّ اقتسامها وفق الشرع.

أرسل سعد زهرة بن الحوية التميمي في كتيبة لحصار بهرسير[46] أو نهرشير وهي المدائن الغربية، فتلقّاه شيرزاد في ساباط بالصلح وأداء الجزية، ثم سار سعد بالجنود إلى مكان يقال له مُظلم ساباط، فوجد جندًا من الفرس تسمى جند بوران ومعهم أسد كبير يسمى المُقرّط، فتقدّم له هاشم بن عتبة فقتل الأسد، وهاجم المسلمون الفرس فهزموهم، ثم نزلوا نهرشير في ذي الحجة 15 هـ.[47] بعث سعد السرايا في كل جهة يطلبون جند الفرس، فلم يجدوا أحدًا سوى الفلاحين، فجمع سعد منهم مائة ألف وكتب إلى عمر يستفته في أمرهم، فكتب إليه عمر: «إِنَّ مَنْ كَانَ مِنَ الْفَلَّاحِينَ لَمْ يُعِنْ عَلَيْكُمْ وَهُوَ مُقِيمٌ بِبَلَدِهِ فَهُوَ أَمَانُهُ، وَمَنْ هَرَبَ فَأَدْرَكْتُمُوهُ فَشَأْنُكُمْ بِهِ.» فأطلقهم سعد ودعاهم للإسلام، فاختاروا الجزية. أقام سعد على حصار نهرشير، وشدد الحصار شهرين حتى أرسل له الفرس يسألونه الصلح على أن يكون دجلة فاصلاً حدوديًا بين أرض المسلمين وأرض الفرس،[48] فرفض المسلمون وركب الفرس السفن بأموالهم في الليل إلى الضفة الأخرى من النهر إلى المدائن وتركوا نهرشير خاوية، فدخلها المسلمون.

ولما فتح سعد نهرشير في صفر 16 هـ، بلغه نية يزدجرد الفرار بأمتعته وأمواله من المدائن إلى حلوان. فعزم على المسير إلى المدائن رغم فيضان دجلة وعدم وجود سفن تحمل المسلمين عبر النهر.[49] انتدب عاصم بن عمرو التميمي وستمائة فارس معه للعبور إلى الضفة الأخرى من النهر، وحمايتها حتى يتسنى لجيش المسلمين العبور دون أن يهاجمهم الفرس، فعبر عاصم ومن معه النهر على ظهور الخيل. حاول الفرس منع كتيبة عاصم من عبور النهر، لكن دون جدوى حيث عبر عاصم النهر بكتيبته ودفع الفرس عن ضفة النهر حتى استطاع جيش المسلمين العبور.[48] طارد جيش المسلمين الفرس حتى دخل المدائن فوجدها خاوية حيث فرّ يزدجرد بأهله ومعه ما قدر على حمله، ولم يجد المسلمون مقاومة إلا في القصر الأبيض الذي تحصّن فيه بعض المقاتلين، فأمهلهم ثلاثة أيام للتسليم، فقبلوا بالتسليم في اليوم الثالث. ودخل سعد إيوان كسرى، وجعله مُصلّى وقرر الإقامة في المدائن، وأرسل إلى عائلات الجند ليُسكنهم دور المدائن.[50] ثم أرسل سعد سرايا لمطاردة يزدجرد، فأدركت بعض جند يزدجرد وقتلوهم واستردوا جزءً من حُليّ كسرى وتاجه. غنم المسلمون من المدائن الكثير من الأموال ومن كنوز كسرى،[51] فأرسل سعد الخمس إلى عمر في المدينة، وتولى سلمان الفارسي قسمة البقية بين جند المسلمين. وحين بلغ الخمس المدينة، ألقى عمر بسواري كسرى إلى سراقة بن مالك المدلجي تحقيقًا لوعد النبي محمد له عندما اعترض سراقة النبي محمد في هجرته إلى المدينة.[52]

وبعد فتح المدائن، فرر يزدجرد إلى حلوان وأرسل مهران رازي بجيش فارسي إلى جلولاء، فبعث سعد هاشم بن عتبة إلى جلولاء باثني عشر ألف، وتم فتح جلولاء في ذي القعدة 16 هـ.[53] ثم أمر هاشم القعقاع بن عمرو التميمي بمطاردة فلولهم، فأدرك مهران في خانقين فقتله، وواصل القعقاع إلى حلوان.[54] فوجد يزدجرد قد فرّ حين بلغه خبرؤإلى الجبال، وترك بحلوان فرسانًا بقيادة خسرو شنوم، فهزمهم القعقاع ودخل حلوان.[55]

إمارة الكوفة

عدل
 
صورة حديثة لمسجد الكوفة الذي بناه سعد بن أبي وقاص عام 18 هـ

وفي سنة 17 هـ، وصل إلى عمر بن الخطاب خبرًا أن العرب قد رقت بطونها، وجفت أعضادها وتغيرت ألوانها، فكتب عمر إلى سعد: «أخبرني ما الذي غير ألوان العرب ولحومهم؟» فكتب إليه سعد: «إن الذي غيرهم وخومة البلاد، وإن العرب لا يوافقها إلا ما وافق إبلها من البلدان.» فكتب إليه عمر: «أن ابعث سلمان وحذيفة رائدين فليرتادا منزلًا بريًا بحريًا ليس بيني وبينكم فيه بحر ولا جسر.» فأرسلهما سعد، فخرج سلمان حتى يأتي الأنبار فسار في غربي الفرات لا يرضى شيئا حتى أتى الكوفة، وسار حذيفة في شرقي الفرات لا يرضى شيئا حتى أتى الكوفة، فارتحل سعد من المدائن حتى نزل الكوفة في محرم سنة سبع عشرة، وخيّر المسلمين بينها وبين المدائن، فمن أعجبه أن يقينم بالمدائن تركه يقيم بها، واستأذن سعد أهل الكوفة في بنيان القصب، ثم وقع حريقًا في الكوفة والبصرة، وكانت الكوفة أشد حريقا في شوال، فبعث سعد إلى عمر يستأذنه في البنيان بالطوب اللبن، فأذن لهم على ألا يزيدن أحدكم على ثلاثة أبيات، وألا يطاولوا في البنيان، وتولى سعد إمارة الكوفة.[56]

وفي سنة 18 هـ بني سعد جامع الكوفة، وفي سنة 20 هـ شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر فعزله،[57] وولى عليه عمار بن ياسر، وكان من شكواهم أنهم قالوا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل عمر إلي سعد فقال: «يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي»، فقال: «أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله ما أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين»، قال عمر: «ذاك الظن بك يا أبا إسحاق»، وأرسل معه محمد بن مسلمة إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة،[58] ولم يدع مسجدًا إلا سأل عنه ويثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة، فقال: «أما إذ نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية»، قال سعد: «أما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه بالفتن»، فكان بعد ذلك يتعرض للجواري في الطرق يغمزهن، وكان إذا سئل عما يفعل يقول: «شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد».[59]

الشورى بعد وفاة عمر

عدل

أعضاء الشورى بعد وفاة عمر

لاختيار الخليفة الثالث

عثمان بن عفان
عبد الرحمن بن عوف
علي بن أبي طالب
الزبير بن العوام
سعد بن أبي وقاص
طلحة بن عبيد الله

فلمَّا طُعِن عمر بن الخطاب ودنت وفاته، أوصى بأن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي النبي محمد وهو عنهم راضٍ وهم: عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.[5] ورفض تسمية أحدهم بنفسه، وقال:[10] «من استخلفوه فهو الخليفة بعدي، وإن أصابت سعدًا، وإلا فليستعن به الخليفة بعدي، فإنني لم أنزعه - يعني عن الكوفة - من ضعف ولا خيانة.» وأمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم ويتشاوروا، ومات عمر بن الخطاب بعد ثلاثة أيام من طعنه، ودُفن يوم الأحد أول محرم سنة 24 هـ، الموافقة لسنة 644 م.[60]

وبعد الانتهاء من دفن عمر بن الخطاب، اجتمع أصحاب الشورى، فاختار سعد عبد الرحمن بن عوف وقال: «جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف»، وقال الزبير: «جعلت أمري إلى علي»، وقال طلحة: «جعلت أمري إلى عثمان»،[61] ثم عزل ابن عوف نفسه من الأمر، وأخذ يستشير المسلمين حتى اجتمعوا على عثمان بن عفان.[62]

اعتزاله الفتنة

عدل

كان سعد معتزلًا الفتنة، فبعد مقتل عثمان بن عفان، طالبه ابنه عمر بن سعد أن يدعو لنفسه بالخلافة فرفض، وكذلك طالبه أيضا ابن أخيه هاشم بن عتبة، فلما أصرّ سعد على الرفض، بايع هاشم عليَا.[63]

وكان سعد ممن قعد ولزم بيته في الفتنة، فلم يحضر موقعة الجمل ولا موقعة صفين ولا التحكيم،[10] وأمر أهله ألا يخبروه من أخبار الناس بشيء حتى تجتمع الأمة على إمام، فطمع فيه معاوية بن أبي سفيان، وفي عبد الله بن عمر بن الخطاب، ومحمد بن مسلمة، وكتب إليهم يدعوهم إلى عونه على الطلب بدم عثمان ويقول لهم: «إنهم لا يكفرون ما أتوه من قتله وخذلانه إلا بذلك، إن قاتله وخاذله سواء»، فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به من ذَلِكَ، وينكر مقالته، ويعرفه بأنه لَيْسَ بأهل لما يطلب، وكان في جواب سعد بن أبى وقّاص له:[63]

معاوي داؤك الداء العياء
وليس لما تجيء به دواء
أيدعوني أبو حسن علي
فلم أردد عليه ما يشاء
وقلت له اعطني سيفًا بصيرًا
تميز به العداوة والولاء
فإن الشر أصغره كبير
وإن الظهر تثقله الدماء
أتطمع في الذي أعيا عليًا
على ما قد طمعت به العفاء
ليوم منه خير منك حيًا
وميتًا أنت للمرء الفداء
فأما أمر عثمان فدعه
فإن الرأي أذهبه البلاء

وفي صحيح مسلم:[64]

  أن معاوية أمر سعدًا، فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب، فقال: أما ما ذكرت ثلاثًا قالهن له رسول الله فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال فتطاولنا لها، فقال ادعوا لي عليًا، فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا وفاطمة وحسنًا وحسينًا فقال اللهم هؤلاء أهلي.  

ولمَّا سمع سعد أن رجلًا كان يقع في علي وطلحة والزبير، جعل سعد ينهاه ويقول: «لا تقع في إخواني»، فأبى، فقام سعد، وصلى ركعتين ودعا عليه، فجاء جملٌ يشق الناس، فأخذه بالبلاط، فوضعه بين كركرته والبلاط حتى سحقه، يقول سعيد بن المسيب: «فأنا رأيت الناس يتبعون سعدًا يقولون: هنيئا لك يا أبا إسحاق، استجيبت دعوتك.»[10][65]

وفاته

عدل

كان آخر المهاجرين وفاةً، ولمَّا حضرَتْه الوفاةُ دعا بخلَق جبةٍ له من صوف، فقال:[66] «كفّنوني فيها، فإنّي كنت لقيتُ المشركين فيها يوم بَدْر وهي عليّ، وإنما كنت أَخبؤها لذلك.»، فكانت وفاته في عهد معاوية بن أبي سفيان سنة خمس وخمسين، وقيل سنة ست وخمسين، وقيل سنة سبع وخمسين، وقال أبو نعيم الملائي: سنة ثمان وخمسين، والأول هو الصحيح،[10] ومات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، فحُمل إلى المدينة على رقاب الرجال، وصلّى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة، وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة.[67] أرسلت زوجات النبي: «أنَّا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَخْرُجَ إليه نصلي عليه.» وأن يمروا بجنازته في المسجد النبوي، ففعلوا، فدخلوا به فقاموا على رؤوسهن فَصَلَّيْنَ عَلَيْهِ، وخُرِجَ به من باب الجنائز الذي كان إلى المقاعد، فبلغهنّ أنّ النّاس عابوا ذلك وقالوا: «ما كانت الجنائز يُدْخَلُ بها المسجد»، فبلغ ذلك عائشة بنت أبي بكر فقالت: «ما أسرعَ النّاسَ إلى أن يعيبوا ما لا علمَ لهم به، عابوا علينا أن يُمَرّ بجنازةٍ في المسجد وما صلّى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، على سهيل بن البيضاء إلاّ في جوف المسجد.»[68] وترك سعدٌ يوم مات مائتي ألف وخمسين ألفَ درهم، ومما يدل على ثرائه أنه كان زكاة عين ماله حين أرسلها إلى مروان بن الحكم خمسة آلاف درهم.[67]

روايته للحديث

عدل

لسعد بن أبي وقاص في رواية الحديث جملة أحاديث صالحة، له في صحيحي البخاري ومسلم خمسة عشر حديثًا متفق عليهما، وانفرد له البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بثمانية عشر حديثًا،[1] وله في مسند أحمد بن حنبل مائة سبعة وسبعون حديثًا،[69] وروى عنه: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعائشة بنت أبي بكر، وعبد الله بن عباس، والسائب بن يزيد، جبير بن مطعم، وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، والمسور بن مخرمة، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وروى عنه بنوه: عامر، وعمر، ومحمد، ومصعب، وإبراهيم، وعائشة، وقيس بن أبي حازم، وسعيد بن المسيب، وأبو عثمان النهدي، وعمرو بن ميمون، والأحنف بن قيس، وعلقمة بن قيس النخعي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ومجاهد، وشريح بن عبيد الحمصي، وأيمن المكي، وبشر بن سعيد، وأبو عبد الرحمن السُلمي، وأبو صالح ذكوان، وعروة بن الزبير، وغيرهم.[1] ومن الأحاديث التي رواها عن النبي أنه قال:[70] «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له.»

الآراء حول سعد بن أبي وقاص

عدل

نظرة أهل السنة والجماعة

عدل

يُعدّ سعد بن أبي وقاص أحد أكثر الشخصيات تبجيلاً عند أهل السنة والجماعة، حيث أنه من السّابقين الأوّلين إلى الإسلام، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأنه من العشرة المبشرين بالجنة، وأوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله، وحامل إِحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكة، وأحد قادة الفتح الإسلامي لفارس، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده، وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل سعد ومكانته، منها:[71]

  أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة.  
  لم يبقَ مع النبيِّ ، في بعضِ تلك الأيامِ التي قاتل فيهنَّ رسولُ اللهِ ، غيرُ طلحة وسعدٍ. عن حديثهما.  
  ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي أحدًا غير سعد؛ سمعته يقول: ارم فداك أبي وأمي، أظنه يوم أحد.  
  سَهِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ لَيْلَةً، فَقَالَ: لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ، قَالَتْ: فَبَيْنَما نَحْنُ كَذَلِكَ سَمِعْنَا خَشْخَشَةَ سِلَاحٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ: وَقَعَ فِي نَفْسِي خَوْفٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ أَحْرُسُهُ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَامَ.  
  أقبل سعد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا خالي فليرني امرؤ خاله.  
  • عن سعد قال:[76]
  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَهُ إِذَا دَعَاكَ.  
  • عن عائشة بنت سعد عن أبيها قال:[77] «وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِي، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهِي وَصَدْرِي وَبَطْنِي، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا. فَمَا زِلْتُ أَجِدُ بَرْدَ يَدِهِ عَلَى صَدْرِي فِيمَا يُخَيَّلُ إِلَيَّ حَتَّى السَّاعَةِ.»
  • قال ابن حجر العسقلاني:[78]
سعد سعيد زبير طلحة وأبو
عبيدة وابن عوف قبله الخلفا
لا تسألن القوافي عن مآثرهم
إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا

عند الشيعة الاثنا عشرية

عدل

لا يختلف موقف الشيعة الاثنا عشرية من سعد بن أبي وقاص عن موقفهم تجاه العشرة المبشرين بالجنة، حيث يرى الشيعة بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة وينفونه،[79] كما يرون أنه انحرف عن بيعة علي بن أبي طالب، فيقول أبو الحسن العاملي: «سعد بن أبي وقاص قارون هذه الأمة، وهذا ظاهر من جهة ارتداده وتكبره عن مبايعة أمير المؤمنين»[80] كما تروي كتب الشيعة أن عليًا قال عن سعد أن على كل شعرة من لحيته شيطانًا جالسًا،[81] فيروي التستري عن علي قوله لسعد: «إن في شعرك ملكاً يلعنك، وعلى كل طاقة من شعر لحيتك شيطانًا جالسًا.»[82][83]

أسرته

عدل

زوجاته

عدل
 
شجرة زوجات وأبناء سعد بن أبي وقاص

ذكر محمد بن سعد البغدادي في كتابه الطبقات الكبرى عددًا من زوجات سعد بن أبي وقاص وأمهات أولاده، هن:[84]

  • سَلْمى بنت خَصَفَة أو سلمى بن حفص بن ثَقْفِ بن ربيعة من تيم اللاّت بن ثعلبة بن عُكابة، أنجبت له عمير الأصغر، وعمر، وعمران، وأم عمرو وأمّ أيّوب وأمّ إسحاق، وكانت معه بالعراق، وشهدت معه معركة القادسية، وهي التي أطلقت أبا محجن الثقفي يوم القادسية.[85]
  • ابنة شِهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرة، أنجبت له إسحاق الأكبر، وأم الحكم الكبرى.
  • ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِيكَرِبَ بن أبي الكَيْسَم بن السِّمْط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية من كِندة، أنجبت له عمر، ومحمد، وحفصة، وأم القاسم، وأم كلثوم.
  • أمّ عامر بنت عمرو بن عمرو بن كعب عمرو من بَهْراءَ، أنجبت له عامر، وإسحاق الأَصغر، وإسماعيل، وأم عمران.
  • زَبَدُ بنت الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل بن عبد عوف بن مالك بن جَنَاب بن قيس بن ثعلبة بن عُكابة بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل، أصيبت سباءً، أنجبت له إبراهيم، وموسى، وأم الحكم الصغرى، وأم عمرو، وهند، وأم الزبير، وأم موسى، وعائشة.
  • سلمى من بني تغلب بن وائل، أنجبت له عبد الله.
  • خَوْلَةُ بنت عمرو بن أوس بن سَلامَة بن غَزِيّةَ بن مَعْبَد بن سعد بن زُهير بن تيم الله بن أُسامة ابن مالك بن بكر بن حُبيب بن عمرو بن تغلب بن وائل، أنجبت له مصعب.
  • أمّ هلال بنت ربيع بن مُرَيّ بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن ثمُامة بن مالك بن جَدْعاءَ بن ذُهل بن رُومان بن حارثة بن خارجة بن سعد بن مَذحِج، أنجبت له عبد الله الأصغر، وبجير، وحميدة.
  • أمّ حكيم بنت قارض من بني كنانة حُلفاءِ بني زُهرة، أنجبت له عمير، وحمنة.
  • طيّبَةُ بنت عامر بن عُتْبة بن شراحيل بن عبد الله بن صابر بن مالك بن الخزرج بن تيم الله من النّمر بن قاسط، أنجبت له صالح.
  • أمّ حُجير، أنجبت له عثمان ورملة.
  • قيلة ذكرها ابن الجوزي، وهي امرأة المثنى بن حارثة الشيباني، تزوجها سعد بالعراق بعد وفاة المثنى، وكانت قد شهدت مع زوجها أغلب حرب العراق، وشهدت مع سعد القادسية، ولمّا فر بعض الخيل يومئذٍ وسعد نائم مما يؤلمه من مرضه، فزعت وقالت: «وامثنياه! ولا مثنى لي اليوم»، فغضب سعد ولطم وجهها، فقالت: «أغيرةً وجبنًا» تعيره بالجلوس في الحرب.[86]

أبناؤه

عدل

أبناؤه الذكور هم:[84][87]

  • إسحاق الأكبر أمّه ابنة شِهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرة، أكبر أولاد سَعْد، وبه كان يكنى. وُلد له في عهد النبيّ، ومات صغيرًا.[88]
  • عُمَرُ الأكبر، أمه ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِيكَرِبَ، استعمله عبيد الله بن زياد على الرّيّ وهمذان، فلمّا قدم الحسين بن علي العراق أمره عبيدُ الله بن زياد أن يسير إليه وبعث معه أربعة آلاف، فقاتله حتى قُتل الحسين. ولمّا غلب المختار بن أبي عبيد الثقفي على الكوفة قتل عمر بن سعد وابنه حفصًا.[89]
  • محمّد بن سعد، أمه ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِيكَرِبَ، كان ممن ثار على الحجاج بن يوسف الثقفي مع ابن الأشعث، فأُسر يومَ دير الجماجم، فقتله الحجاج.[90]
  • عامر، أمّه أمّ عامر بنت عمرو، تابعي، وأحد رواة الحديث النبوي، توفي عامر بن سعد سنة 96 هـ بالمدينة المنورة في خلافة الوليد بن عبد الملك.[91]
  • إسحاق الأَصغر، أمّه أمّ عامر بنت عمرو.
  • إسماعيل، أمّه أمّ عامر بنت عمرو.
  • إبراهيم، أمّه ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل، وقد روى إبراهيم عن عليّ، وكان إبراهيم ثقة كثير الحديث.[92]
  • موسى، أمّه ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل.
  • عبد الله بن سعد، أمّه سلمى من بني تغلب بن وائل.
  • مُصْعَبُ بن سعد، أمّه خَوْلَةُ بنت عمرو بن أوس، نزل الكوفة، وقد روى عن عليّ، وكان ثقةً كثير الحديث، وتوفّي بالكوفة سنة ثلاثٍ ومائة.[92]
  • عبد الله الأصغر، أمّه أمّ هلال بنت ربيع بن مُرَيّ.
  • بُجَيْر واسمه عبد الرّحَمن، أمّه أمّ هلال بنت ربيع بن مُرَيّ.
  • عُمير بن سعد الأكبر، أمّه أمّ حكيم بنت قارض من بني كنانة، توفي قبل أبيه.
  • عُمير الأصغر، وأمّه سَلْمى بنت خَصَفَة، ، قُتل يوم الحَرّة في ذي الحجّة سنة ثلاثٍ وستّين.[92]
  • عمر الأصغر، وأمّه سَلْمى بنت خَصَفَة.
  • عمران، وأمّه سَلْمى بنت خَصَفَة.
  • صالح بن سعد، أمّه طيّبَةُ بنت عامر بن عُتْبة بن شراحيل، كان نزل الحِيرَةَ لشَرٍّ وقع بينه وبين أخيه عمر بن سعد ونزلها وَلَدُهُ ثمّ نزلوا رأسَ العين.
  • عثمان، وأمّه أمّ حُجير.

وأبناؤه الإناث هن:[84][87]

  • أمّ الحَكَمِ الكبرى، أمّها ابنة شِهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرة.
  • حَفْصَةُ، أمها ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِيكَرِبَ.
  • أمّ القاسم، أمها ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِيكَرِبَ.
  • أمّ كلثوم، أمها ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِيكَرِبَ.
  • أمّ عمران، أمّها أمّ عامر بنت عمرو.
  • أمّ الحكم الصغرى، أمّها ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل.
  • أمّ عمرو، أمّها ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل.
  • هند، أمّها ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل.
  • أمّ الزّبير، أمّها ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل.
  • أمّ موسى، أمّها ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل.
  • حَميدة، وأمّها أمّ هلال بنت ربيع بن مُرَيّ.
  • حَمْنَةُ، وأمّها أمّ حكيم بنت قارض من بني كنانة حُلفاءِ بني زُهرة.
  • أمّ عمرو، وأمّها سَلْمى بنت خَصَفَة.
  • أمّ أيّوب، وأمّها سَلْمى بنت خَصَفَة.
  • أمّ إسحاق، وأمّها سَلْمى بنت خَصَفَة.
  • رملة، وأمّها أمّ حُجير.
  • عَمْرَة وهي العمياء تزوّجها سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف وأمّها امرأة من سَبي العرب.
  • عائشة بنت سعد، أمها ابنة الحارث بن يَعْمُرَ، توفيت عام 117 هـ، وهي من رواة الحديث.[93]


كتب ودراسات عنه

عدل

في السينما والتلفزيون

عدل

انظر أيضًا

عدل


مراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه و شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، الصحابة رضوان الله عليهم، سعد بن أبي وقاص، الجزء الأول، صـ 93: 102، طبعة مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422 هـ / 2001م نسخة محفوظة 05 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ا ب ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء السابع، سنة أربع عشرة من الهجرة على ويكي مصدر
  3. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 42
  4. ^ ا ب ج صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب قول الرجل فداك أبي وأمي، حديث رقم 5830، مكتبة إسلام ويب نسخة محفوظة 06 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ ا ب ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية، الجزء السابع، صفحة: 137، 138، 144. مكتبة المعارف - بيروت (1981)، ومكتبة العصر - الرياض (1966).
  6. ^ ا ب ج محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعد بن أبي وقاص، طبعة دار الكتب العلمية، جـ 3، صـ 105، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، 1990م، موقع المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  7. ^ ا ب ج د ه و ز ابن الأثير الجزري (1994). "[2038- سعد بن مالك القرشي]". أسد الغابة في معرفة الصحابة (ط. الأولى). دار الكتب العلمية. ج. 2. ص. ٤٥٢-٤٥٢. مؤرشف من الأصل في 2021-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-20.
  8. ^ ا ب فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب شخصيته وعصره، د.علي محمد الصلابي، طبعة مكتبة الصحابة - الشارقة، 2002م، الفصل الخامس: فقه عمر في التعامل مع الولاة، صـ 371: 377
  9. ^ ابن الأثير الجزري (1994). "[1732- الزبير بن العوام]". أسد الغابة في معرفة الصحابة (ط. الأولى). دار الكتب العلمية. ج. 2. ص. ٣٠٧-٣٠٧. مؤرشف من الأصل في 2021-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-20.
  10. ^ ا ب ج د ه شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، الصحابة رضوان الله عليهم، سعد بن أبي وقاص، الجزء الأول، صـ 114: 124، طبعة مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422 هـ / 2001م نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ أبو نعيم الأصبهاني. معرفة الصحابة. دار الوطن للنشر. ج. الأول. ص. 130.
  12. ^ جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر لابن حزم على ويكي مصدر
  13. ^ محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى - 1410 هـ، تحقيق محمد عبد القادر عطا، جـ 3، صـ 101 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  14. ^ ابن حجر العسقلاني: الإصابة في معرفة الصحابة، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى - 1415 هـ، جـ 3، صـ 62 نسخة محفوظة 18 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  15. ^ سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، دار الراية للنشر والتوزيع - الرياض، جـ 1، صـ 235 نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  16. ^ ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الزُهري - تحقيق د. علي محمد عمر (1421 هـ/ 2001 م). الطبقات الكبير (ط. الأولى). القاهرة - مصر: مكتبة الخانجي. ج. الجُزء الرابع. ص. 116. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  17. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 206
  18. ^ عمير بن أبي وقاص، موقع قصة الإسلام، إشراف راغب السرجاني، اطلع عليه في 2 أكتوبر 2016 نسخة محفوظة 14 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ ا ب سعد بن أبي وقاص، موقع قصة الإسلام، إشراف راغب السرجاني، اطلع عليه في 2 أكتوبر 2016 نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 39
  21. ^ ابن حجر العسقلاني: الإصابة في معرفة الصحابة، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى - 1415 هـ، جـ 3، صـ 63 نسخة محفوظة 20 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  22. ^ سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، دار الراية للنشر والتوزيع - الرياض، جـ 1، صـ 241 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  23. ^ ا ب ج ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، طبعة دار الجبل - بيروت، الطبعة الأولى - 1412 هـ، جـ 2، صـ 607 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  24. ^ محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعد بن أبي وقاص، طبعة دار الكتب العلمية، جـ 3، صـ 103، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، 1990م، موقع المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  25. ^ سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، دار الراية للنشر والتوزيع - الرياض، جـ 1، صـ 238 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  26. ^ صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب سعد بن أبي وقاص الزهري، حديث رقم 3521، متبوع بشرح الحديث في فتح الباري نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ دلائل النبوة للبيهقي، رقم الحديث: 498 نسخة محفوظة 4 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ الأمالي الخميسية للشجري، فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَفَضْلِهِ، رقم الحديث: 1476 نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ أسباب النزول لأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، سورة العنكبوت، قوله عز وجل "وإن جاهداك لتشرك بي"، مكتبة إسلام ويب نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء الثالث، فصل: ذكر إسلام ضماد، على ويكي مصدر
  31. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 44
  32. ^ صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة، حديث رقم 3710 نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  33. ^ ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، طبعة دار الجبل - بيروت، الطبعة الأولى - 1412 هـ، جـ 2، صـ 608 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  34. ^ الطبقات الكبرى، ذِكْرُ عَدَدِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ، سرية سعد بْن أَبِي وقاص، ابن سعد، جـ 2، صـ 7، دار صادر، بيروت. نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  35. ^ الرحيق المختوم، لصفي الرحمن المباركفوري، جـ 1، صـ 169 نسخة محفوظة 12 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  36. ^ محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعد بن أبي وقاص، طبعة دار الكتب العلمية، جـ 3، صـ 104، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، 1990م، موقع المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  37. ^ أسباب النزول لأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، لما كان يوم بدر قتل أخي عمير، وقتل سعيد بن العاص، رقم الحديث: 199، مكتبة إسلام ويب نسخة محفوظة 21 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  38. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 57
  39. ^ صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب في قتال جبريل وميكائيل عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، حديث رقم 2306 نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  40. ^ ا ب ج محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 65: 66
  41. ^ محض المرام في فضائل الزبير بن العوام، لابن المبرد الحنبلي، تحقيق: أبي المنذر الأزهري، الناشر: لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية، الطبعة الأولى، صـ 86
  42. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 67
  43. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 69
  44. ^ ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء السابع، فصل غزوة القادسية، على ويكي مصدر
  45. ^ ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء السابع، فصل وقعة القادسية، على ويكي مصدر
  46. ^ المكتبة الشاملة - تاريخ الرسل والملوك للطبري ج3 ص622 نسخة محفوظة 03 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  47. ^ الشاملة - البداية والنهاية لابن كثير طبعة إحياء التراث ج7 ص71 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  48. ^ ا ب المكتبة الشاملة - البداية والنهاية لابن كثير طبعة إحياء التراث ج7 ص75 نسخة محفوظة 03 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  49. ^ المكتبة الشاملة - البداية والنهاية لابن كثير طبعة إحياء التراث ج7 ص74 نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  50. ^ المكتبة الشاملة - البداية والنهاية لابن كثير طبعة إحياء التراث ج7 ص76 نسخة محفوظة 03 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  51. ^ المكتبة الشاملة - البداية والنهاية لابن كثير طبعة إحياء التراث ج7 ص77 نسخة محفوظة 03 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  52. ^ المكتبة الشاملة - البداية والنهاية لابن كثير طبعة إحياء التراث ج7 ص78 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  53. ^ المكتبة الشاملة - تاريخ الرسل والملوك للطبري ج4 ص32 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  54. ^ المكتبة الشاملة - تاريخ الرسل والملوك للطبري ج4 ص28 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  55. ^ المكتبة الشاملة - تاريخ الرسل والملوك للطبري ج4 ص34 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  56. ^ الكامل في التاريخ، ثم دخلت سنة سبع عشرة، ذكر بناء الكوفة والبصرة، جـ 2، صـ 352: 355، طبعة دار الكتاب العربي، سنة النشر: 1417هـ / 1997م نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  57. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 124
  58. ^ عزل سعد بن أبي وقاص، موقع قصة الإسلامن إشراف راغب السرجاني، اطلع عليه في 17 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  59. ^ صحيح البخاري، أبواب صفة الصلاة، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت، حديث رقم 722 نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  60. ^ ابن سعد، محمد أبو عبد الله. الطبقات الكبرى، الجزء الأول، صفحة: 265. دار صادر ودار بيروت - بيروت (1957)
  61. ^ البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب قصة البيعة، والاتفاق على عثمان بن عفان وفيه مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حديث رقم 3700 نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  62. ^ صحيح البخاري، كِتَاب الْأَحْكَامِ، بَاب كَيْفَ يُبَايِعُ الْإِمَامُ النَّاسَ، رقم الحديث: 6694 نسخة محفوظة 19 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  63. ^ ا ب ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، طبعة دار الجبل - بيروت، الطبعة الأولى - 1412 هـ، جـ 2، صـ 609 نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  64. ^ صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حديث رقم 4420 نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  65. ^ الإصابة في الذب عن الصحابة، لمازن بن محمد بن عيسى، موقع المكتبة الشاملة، اطلع عليه في 17 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  66. ^ ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، طبعة دار الجبل - بيروت، الطبعة الأولى - 1412 هـ، جـ 2، صـ 610 نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  67. ^ ا ب محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعد بن أبي وقاص، طبعة دار الكتب العلمية، جـ 3، صـ 110، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، 1990م، موقع المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  68. ^ محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعد بن أبي وقاص، طبعة دار الكتب العلمية، جـ 3، صـ 109، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، 1990م، موقع المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  69. ^ مسند أحمد بن حنبل، المجلد الأول، مسند أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص، (الحديث 1362 - 1538) على ويكي مصدر
  70. ^ سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب ما جاء في عقد التسبيح باليد، رقم الحديث: 3505 نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  71. ^ فضائل باقي العشرة المبشرين بالجنة، فضل سعد بن أبي وقاص، موقع الدرر السنية، اطلع عليه في 3 أكتوبر 2016 نسخة محفوظة 13 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  72. ^ العشرة المبشرون بالجنة، موقع الدرر السنية نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  73. ^ صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر طلحة بن عبيد الله، حيث رقم 3517، و صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل طلحة والزبير، حديث رقم 2414 نسخة محفوظة 22 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  74. ^ صحيح مسلم، كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، بَاب فِي فَضْلِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رقم الحديث: 4435 نسخة محفوظة 3 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  75. ^ سنن الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب سعد بن أبي وقاص، رقم الحديث 3752 نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  76. ^ فوائد أبي بكر الزبيري، اللهم استجب له إذا دعاك، رقم الحديث: 33، مكتبة إسلام ويب نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  77. ^ الأول من حديث ابن حذلم، اللهم اشف سعدا، رقم الحديث: 38 نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  78. ^ أنوار الفجر في فضائل أهل بدر، المؤلف: سيد حسين العفاني، الناشر: ماجد العسيري، سنة النشر: 1426، جـ1، صـ 565 نسخة محفوظة 08 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
  79. ^ مقال بعنوان: أدلة على بطلان حديث العشرة وعدم صحته، مركز الأبحاث العقائدية، اطلع عليه في 11 سبتمبر 2016 نسخة محفوظة 03 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  80. ^ مقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي (ص: 280)
  81. ^ الأمالي للصدوق (ص: 133)
  82. ^ إحقاق الحق للتستري (ص: 297)
  83. ^ موقف الشيعة الاثني عشرية من بقية الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، موقع البرهان، اطلع عليه في 11 سبتمبر 2016 نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  84. ^ ا ب ج محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعد بن أبي وقاص، طبعة دار الكتب العلمية، جـ 3، صـ 102، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، 1990م، موقع المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  85. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 193
  86. ^ محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 194، 195
  87. ^ ا ب محض الخلاص في مناقب سعد بن أبي وقاص، لابن المبرد الحنبلي، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 1427 هـ، صـ 197: 203
  88. ^ ابن حجر العسقلاني، أحمد (1415 هـ). "[413 ز- إسحاق بن سعد بن أبي وقاص.]". كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 1. ص. ٣٢٦-٣٢٦. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2021. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-17. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  89. ^ بن سعد البغدادي، محمد (1410 هـ - 1990 م). "705- عمر بن سعد". الطبقات الكبرى (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 5. ص. ١٢٨. مؤرشف من الأصل في 2021-09-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-16. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  90. ^ "الكتب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - محمد بن سعد- الجزء رقم4". مؤرشف من الأصل في 2018-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  91. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - ترجمة عامر بن سعد نسخة محفوظة 22 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  92. ^ ا ب ج بن سعد البغدادي، محمد (1410 هـ - 1990 م). الطبقات الكبرى (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 5. ص. ١٢٩. مؤرشف من الأصل في 2021-09-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  93. ^ أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين، عبد السلام الترمانيني، الجزء الأول ( من سنة 1 هـ إلى سنة 250 هـ )، المجلد الثاني ( من سنة 132 هـ إلى سنة 250 هـ )، دار طلاس، دمشق.
  94. ^ فيلم القادسية 1981، طاقم العمل، موقع السينما نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  95. ^ مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي 2010، طاقم العمل، موقع السينما نسخة محفوظة 16 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  96. ^ مسلسل رايات الحق 2010، طاقم العمل، موقع السينما نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  97. ^ مسلسل عمر 2012، طاقم العمل، موقع السينما نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

معلومات

عدل
  1. ^ الدحداح: قصير كبير بطن(معنى دحداح في قاموس المعاني) نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الآدم من الناس: الأسمر (لسان العرب، مادة: أدم) نسخة محفوظة 22 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ تقع الخرار بين الجحفة ومكة، عن يسار المحجة قريب من خم.
  4. ^ رواه الترمذي في سننه عن عبد الرحمن بن عوف، رقم: 3680.، ورواه ابن حجر العسقلاني في كتابه تخريج مشكاة المصابيح، عن عبد الرحمن بن عوف، ج5، ص436، ورواه السيوطي في كتابه الجامع الصغير، رقم: 73، عن عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، وقال عنه: صحيح، رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الرحمن بن عوف، ج3، ص136، وصححه أحمد شاكر، ورواه النسائي في كتابه السنن الكبرى عن عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، رقم:8193، و8194.

وصلات خارجية

عدل