سورة الأنبياء
سورة الأنبياء سورة مكية، وهي آخر حزب المئين، آياتها 112، وترتيبها في المصحف 21، في الجزء السابع عشر، نزلت بعد سورة إبراهيم، بدأت بفعل ماض ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ١﴾ [الأنبياء:1]. سميت بهذا الاسم؛ لأنها اشتملت على ذكر معظم أسماء الأنبياء والمرسلين.[1]
| ||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
المواضيع |
|
|||||||||||||
إحصائيات السُّورة | ||||||||||||||
| ||||||||||||||
تَرتيب السُّورة في المُصحَف | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
نُزول السُّورة | ||||||||||||||
النزول | مكية | |||||||||||||
ترتيب نزولها | 73 | |||||||||||||
|
||||||||||||||
نص السورة | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
بوابة القرآن | ||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
عن ابن عباس قال: «آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون عنها قال: وما هي ؟ قال: لما نزلت ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ٩٨﴾ [الأنبياء:98] شَقّ على قريش فقالوا أيشتم آلهتنا ؟ فجاء ابن الزبعري فقال: ما لكم قالوا يشتم آلهتنا قال: فما قال قالوا قال: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ٩٨﴾ [الأنبياء:98] قال: ادعوه لي فلما دعي النبي قال: يا محمد هذا شيء لالهتنا خاصة أو لكل من عُبِدَ من دون الله ؟ قال: بل لكل من عُبِدَ من دون الله. فقال ابن الزبعرى: خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود يعبدون عزيرا قال فصاح ؛ أهل مكة فأنزل الله: ﴿إِنَّ الذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسْنَى﴾ [الأنبياء:101] ــالملائكة وعيسى وعزير ــ ﴿أولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ [الأنبياء:101].».
فضل السورة
عدلعن عامر بن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلَّم فيه رسول الله فجاء الرجل فقال إني استقطعت رسول الله واديا ما في العرب أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك فقال عامر لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ١﴾ [الأنبياء:1].[2]
موضوعات السورة
عدلالإنذارُ بالبَعث، وتحقيقُ وُقوعِه.
ذكرُ عَدَدٍ مِن الشُّبُهاتِ التي أثارها المُشرِكونَ حولَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودَعوتِه، والرَّدُّ عليها.
تسلية النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّا قاله المُشرِكونَ في شأنِه.
التَّذكيرُ بما أصاب الأُمَمَ السَّالِفةَ مِن جرَّاءِ تَكذيبِهم رُسُلَهم.
إقامةُ الأدِلَّةِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى، وعلى شُمولِ قُدرتِه.
ذِكْرُ أخبارِ بَعضِ الأنبياءِ، ومنهم موسى وهارونُ، وإبراهيم ولُوط، وإسحاق ويَعقوب، ونوح، وأيُّوبُ، وداودُ، وسُلَيمان، وإسماعيلُ، وإدريسُ، ويُونُسُ، وزكريَّا -عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
تعقيبُ أخبارِ الأنبياءِ بالمقصودِ الأساسيِّ مِن رِسالتِهم، وهو دَعوةُ النَّاسِ جميعًا إلى إخلاصِ العبادةِ لله.
ذِكرُ بَعضِ أشراطِ السَّاعةِ، وشَيءٍ من أهوالِها، وأحوالِ النَّاسِ فيها.
خُتِمَت السُّورةُ بالحَديثِ عن سُنَّةٍ مِن سُنَنِ اللهِ التي لا تتخَلَّفُ، وهي أنَّ العاقِبةَ للمُؤمِنينَ؛ والحديثِ عن رِسالةِ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعن مَوقِفِه من أعدائِه.[3]
الدعاء في السورة
عدلفي سورة الأنبياء درر وكنوز أدعية الأنبياء واستجابة الله تعالى لدعاء أولئك الأنبياء المرسلين عليهم الصلاة والتسليم.
يقول الله تعالى في عدد من آيات هذه السورة الكريمة:
- (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]
- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]
- (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]
-(وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم* قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)
- (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]
فبعد أن أنهت الآيات ذكر أدعية الأنبياء بيَّن تعالى سبب استجابته حيث قال عن أولئك الأنبياء:(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].[4]
المراجع
عدل- ^ المصحف الإلكتروني، نبذة عن سورة الأنبياء نسخة محفوظة 14 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ سورة الأنبياء: تجويد-تفسير - موقع Altafsir.com نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ "الدرر السنية". dorar.net. مؤرشف من الأصل في 2021-11-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-21.
- ^ "كنوز سورة الأنبياء في سبب استجابة الدعاء". www.saaid.net. مؤرشف من الأصل في 2021-11-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-21.
وصلات خارجية
عدل- سورة الأنبياء: تجويد-تفسير - موقع Altafsir.com