جهاز مناعي
الجهاز المناعي[ar 1] هو شبكة من العمليات الحيوية التي تحمي الكائن الحي من الأمراض. يكتشف ويستجيب لمجموعة واسعة من مُسببات الأمراض، من الفيروسات إلى الديدان الطفيلية، وكذلك الخلايا السرطانية، ويميزها عن الأنسجة السليمة للكائن الحي. العديد من الكائنات الحية لديها نظامين فرعيين رئيسيين من الجهاز المناعي. يوفر الجهاز المناعي الفطري استجابة مسبقة التكوين لمجموعات واسعة من الحالات والمحفزات. ويوفر جهاز المناعة التكيفي استجابة مصممة لكل منبه من خلال تعلم التعرف على الجزيئات التي صادفها من قبل. كلاهما يستخدم الجُزيئات والخلايا لأداء وظائفها.
تمتلك جميع الكائنات الحية تقريبًا نوعًا من جهاز المناعة. البكتيريا لديها جهاز مناعة أولي على شكل إنزيمات تحمي من عدوى الفيروسات. تطورت آليات المناعة الأساسية الأخرى في النباتات والحيوانات القديمة ولا تزال في أحفادها الحديثة. وتشمل هذه الآليات البلعمة، ببتيدات مضادة للميكروبات تُسمى ديفنسين، والنظام المتمم. تمتلك الفقاريات ذوات الفك، بما في ذلك البشر، آليات دفاعية أكثر تطورًا، بما في ذلك القدرة على التكيف للتعرف على مسببات الأمراض تعرفًا أكثر كفاءة. تخلق المناعة التكيفية (أو المكتسبة) ذاكرة مناعية تؤدي إلى استجابة معززة لمواجهة لاحقة مع الممراض نفسه. عملية اكتساب المناعة هذه هي أساس التطعيم.
يُمكن أن يتسبب خلل في الجهاز المناعي في أمراض المناعة الذاتية والأمراض الالتهابية والسرطان. يحدث نقص المناعة عندما يكون الجهاز المناعي أقل نشاطًا من المعتاد، مما يؤدي إلى عدوى متكررة ومهددة للحياة. في البشر، يُمكن أن يكون نقص المناعة نتيجة لمرض وراثي مثل نقص المناعة المشترك الحاد، أو حالات مكتسبة مثل فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز، أو استخدام الأدوية المثبطة للمناعة. تنتج المناعة الذاتية من جهاز مناعي مفرط النشاط يهاجم الأنسجة الطبيعية كما لو كانت كائنات حية غريبة. تشمل أمراض المناعة الذاتية الشائعة التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري النوع الأول، والذئبة الحمامية الشاملة. يغطي علم المناعة دراسة جميع جوانب الجهاز المناعي.
دفاع متعدد الطبقات
عدليحمي نظام المناعة مضيفه من الإصابة بالأمراض بواسطة عدد من خطوط الدفاع التي يزداد تخصصها بعد كل خط. تمنع الحواجز البدنية مثل الجلد الكائنات الممرضة مثل البكتيريا والفيروسات من الدخول إلى الكائن الحي.[1] وإذا تمكن الممراض من اختراق هذه الحواجز فيستجيب جهاز المناعة الفطري استجابة فورية لكنها غير متخصصة. توجد أنظمة المناعة الفطرية لدى جميع الحيوانات،[2] وإذا تمكن الممراض من تجنب الاستجابة المناعية الفطرية بنجاح فإن الفقاريات تملك خطا ثانيا من الحماية هو جهاز المناعة التكيفي الذي يُنشّط بواسطة استجابة المناعة الفطرية.[3] وعندها يُكيِّف جهاز المناعة استجابته في أثناء الإصابة لتحسين التعرف على الممراض، وبعد القضاء على هذا الأخير يحتفظ بهذه الاستجابة المحسنة على هيئة ذاكرة مناعية تسمح لجهاز المناعة التكيفي بالاستجابة على نحو أسرع وأقوى في المرات القادمة التي يواجه فيها الممراض نفسه.[4]
جهاز المناعة الفطري | جهاز المناعة التكيفي |
---|---|
استجابة غير متخصصة | استجابة متخصصة للمستضدات والممراضات |
التعرض للإصابة يؤدي إلى استجابة فورية وقصوى | الاستجابة القصوى تستغرق وقتا بعد التعرض للإصابة |
مناعة خلوية ومكونات المناعة الخلطية | مناعة خلوية ومكونات المناعة الخلطية |
لا توجد ذاكرة مناعية | التعرض للإصابة يؤدي إلى ذاكرة مناعية |
توجد لدى جميع أشكال الحياة تقريبا | توجد لدى الفقاريات الفكية فقط |
تعتمد كلتا المناعتين الفطرية والتكيفية على قدرة جهاز المناعة على التمييز بين الجزيئات الذاتية وغير الذاتية. في علم المناعة، الجزيئات الذاتية هي جزيئات من مكونات جسم الكائن ويمكن تمييزها عن المواد الغريبة بواسطة جهاز المناعة.[5] وبالعكس الجزيئات غير الذاتية هي جزيئات ليست من مكونات الجسم ويُتعرَّف عليها بأنها جزيئات غريبة. أحد أقسام الجزيئات غير الذاتية هو المستضدات (سميت كذلك لأنها تتسبب في توليد الأجسام المضادة) وتُعرف على أنها مواد ترتبط بمستقبلات مناعية خاصة وتثير استجابة مناعية.[6]
أعضاء المناعة في الإنسان
عدلأعضاء مناعية أولية وتمثل المكان الذي نشأت أو نضجت فيه الخلايا المناعية وتشمل:[7]
أعضاء مناعية ثانوية هي المكان الذي توجد فيه الخلايا المناعية بعد أن انتقلت من الأعضاء المناعية الأولية وتمثل المكان الذي ستواجه فيها الخلايا المناعية الأنتجين لاحداث استجابة مناعية وتشمل:[7]
الحواجز السطحية
عدلتحمي حواجز عديدة الكائنات من الإصابة بالممراضات ومنها: الحواجز الميكانيكية والكيميائية والبيولوجية. الإهاب الشمعي لمعظم الأوراق، الهيكل الخارجي الخاص بالحشرات، أغشية وقشور [الإنجليزية] البيوض المودعة خارجيا، والجلد هي أمثلة عن الحواجز الميكانيكية التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد الإصابة.[8] لا يمكن للكائنات الانغلاق كليا عن بيئاتها الخارجية، لذلك توجد آليات تعمل على حماية فتحات الجسم مثل الرئتين والأمعاء والجهاز البولي التناسلي. يُخرج السعال والعطاس الممراضات ميكانيكيا من الرئتين وكذلك تفعل حالات التهييج الأخرى التي تحدث في السبيل التنفسي. تطرح وظيفة الصرف الخاصة بالدموع والبول الممراضات خارجا، ويعمل المخاط الذي يفرزه السبيل التنفسي والقناة الهضمية كمصيدة لحجز الكائنات الدقيقة.[9]
تحمي الحواجز الكيميائية ضد الإصابة بالممراضات كذلك، إذ يفرز الجلد والسبيل التنفسي ببتيدات مضادة للميكروبات مثل: β-ديفنسين.[10] الإنزيمات مثل الليزوزيم والفسفو ليباز A2 في اللعاب والدموع وحليب الأم هي مضادات للجراثيم كذلك.[11][12] تعمل الإفرازات المهبلية كحاجز كيميائي بعد بدء الإحاضة حين تصبح حمضية قليلا، ويحتوي المني على الديفنسينات والزنك للقضاء على الممراضات.[13][14] يعمل الحمض المعدي في المعدة كدفاع كيميائي ضد الممراضات المبتلَعة.[15]
يعمل النبيت المُطاعم داخل الجهاز البولي والتناسلي والقناة الهضمية بصفته حاجزاً حيوياً من خلال التنافس مع البكتيريا الممرضة على الطعام والمكان، ويُغيِر في بعضٍ من الأحيان الظروف في بيئته مثل الأس الهيدروجيني والحديد المتوفر ونتيجة لذلك تنقص احتمالية بلوغ الممراضات أعدادا كافية قادرة على التسبب في المرض.[16]
الجهاز المناعي الفطري
عدلتواجه الكائنات الدقيقة أو الذيفانات التي تنجح في الدخول إلى الكائن الحي خلايا وآليات الجهاز المناعي الفطري. وتبدأ الاستجابة الفطرية عادةً عندما تُحدد الأحياء الدقيقة بواسطة مستقبلات التعرف على الأنماط، التي تتعرف على المكونات المحفوظة بين مجموعات واسعة من الكائنات الدقيقة، [17] أو عندما ترسل الخلايا التالفة أو المصابة أو المجهدة إشارات إنذار، تتعرف على الكثير منها نفس المستقبلات التي تتعرف على مسببات الأمراض.[18] الدفاعات المناعية الفطرية غير متخصصة، ما يعني أن هذه الأنظمة تستجيب لمسببات الأمراض بطريقة عامة.[19] هذا النظام لا يمنح مناعة طويلة الأمد ضد مسببات الأمراض. الجهاز المناعي الفطري هو النظام المهيمن للدفاع عن المضيف في معظم الكائنات الحية،[2] وهو الجهاز الوحيد في النباتات.[20]
الاستشعار المناعي
عدلتستخدم الخلايا في الجهاز المناعي الفطري مستقبلات التعرف على الأنماط للتعرف على التراكيب الجزيئية التي تنتجها مسببات الأمراض.[21] وهي بروتينات يُعبّر عنها أساسًا، بواسطة خلايا الجهاز المناعي الفطري، مثل الخلايا المتغصِّنة والخلايا البلعمية والخلايا الوحيدة والكريات العدلة الطبيعية والخلايا الظهارية،[19][22] لتحديد فئتين من الجزيئات: الأنماط الجزيئية المرتبطة بمسببات الأمراض (PAMPs)، التي ترتبط بمسببات الأمراض الميكروبية، والأنماط الجزيئية المرتبطة بالضرر (DAMPs)، التي ترتبط بمكونات خلايا المُضيف التي تُطلَق في أثناء تلف الخلايا أو موتها.[23]
تُعرف الأنماط الجزيئية المرتبطة بمسببات الأمراض خارج الخلوية أو الداخلية عن طريق بروتينات عبر غشائية تعرف باسم المستقبلات الشبيهة بالتول (TLRs).[24] تتشارك المستقبلات الشبيهة بالتول في نمط هيكلي نموذجي، وهو التكرار الغني باللوسين (LRRs)، الذي يعطيها شكلاً منحنيًا.[25] اكتُشفت المستقبلات الشبيهة بالتول لأول مرة في ذبابة الفاكهة الشائعة وتحفز تركيب وإفراز السيتوكينات وتنشيط برامج دفاع المضيف الأخرى الضرورية لكل من الاستجابات المناعية الفطرية أو التكيفية. وقد وُصفت عشر مستقبلات شبيهة بالتول في البشر.[26]
تحتوي خلايا الجهاز المناعي الفطري على مستقبلات التعرف على الأنماط، والتي تكتشف العدوى أو تلف الخلايا الداخِلِيّة. وهناك ثلاث فئات رئيسية من هذه المستقبلات «العصارية الخلوية» هي: المستقبلات الشبيهة بنود، والمستقبلات الشبيهة بريغ، ومستشعرات الدنا العصارية الخلوية.[27]
الخلايا الفطرية المناعية
عدلتعمل بعض الكريات البيضاء (خلايا الدم البيضاء) مثل كائنات مستقلة وحيدة الخلية وهي الذراع الثاني للجهاز المناعي الفطري. تشمل الكريات البيضاء الفطرية الخلايا البلعمية «المحترفة» (البلعميات الكبيرة، والعدلات، والخلايا التغصنية). تحدد هذه الخلايا مسببات الأمراض وتعمل على القضاء عليها، إما عن طريق مهاجمة مسببات الأمراض كبيرة الحجم من خلال الاتصال أو عن طريق ابتلاع الكائنات الحية الدقيقة ثم قتلها. تشمل الخلايا الأخرى التي تشارك في الاستجابة الفطرية الخلايا الليمفاوية الفطرية والخلايا البدينة والخلايا الحمضية، والخلايا القاعدية والخلايا القاتلة الطبيعية.[28]
البلعمة هي إحدى السمات المهمة في المناعة الفطرية الخلوية التي تؤديها الخلايا البلعمية عندما تبتلع مسببات الأمراض أو الجسيمات. تتحرك الخلايا البلعمية عمومًا في ما يُشبه الدوريات في الجسم بحثًا عن مسببات الأمراض، ولكن يمكن للسيتوكينات استدعاؤها إلى مواقع محددة.[29] بمجرد أن تبتلع الخلية البلعمية مسبب المرض، فإنه يصبح محاصرًا في حويصلة داخل خلوية تُسمى الجسيم البلعمي والتي تندمج فيما بعد مع حويصلة أخرى تُسمى اليَحلُول لتكوين الجسيم الحال البعلمي. يُقتل مسبب المرض بسبب نشاط إنزيمات الهضم أو بعد الهبة التنفسية [الإنجليزية] التي تطلق الجذور الحرة في الجسيم الحال البعلمي.[30][31] تطورت البلعمة كوسيلة للحصول على العناصر الغذائية، ولكن هذا الدور توسع في الخلايا البلعمية ليشمل ابتلاع مسببات الأمراض كآلية دفاعية.[32] وربما تمثل البلعمة أقدم شكل من أشكال دفاع المُضِيف وذلك لتواجد البلعميات في كل من الحيوانات الفقارية واللافقارية.[33]
الكريات العدلة الطبيعية والبَلعميات الكبيرة هي خلايا بلعمية تنتقل في جميع أنحاء الجسم بحثًا عن مسببات الأمراض الغازية.[34] توجد الكريات العدلة الطبيعية عادةً في مجرى الدم وهي أكثر أنواع الخلايا البلعمية وفرة، فهي تُمثِّل 50% إلى 60% من إجمالي الكريات البيضاء المنتشرة.[35] خلال المرحلة الحادة من الالتهاب تهاجر الكريات العدلة الطبيعية نحو موقع الالتهاب في عملية تسمى الانجذاب الكيميائي، وعادةً ما تكون الخلايا الأولى التي تصل إلى مكان الإصابة. الخلايا البلعمية الكبيرة هي خلايا متعددة الاستعمالات توجد داخل الأنسجة وتنتج مجموعة من المواد الكيميائية بما في ذلك الإنزيمات والبروتينات المكملة والسيتوكينات، في حين يمكنها أيضًا أن تعمل قمَّامات (منظفات) تخلص الجسم من الخلايا الميتة وغيرها من الأنسجة الخلوية، وتعمل كذلك خلايا مقدمة للمستضد (APCs) تنشط الجهاز المناعي التكيفي.[36]
الخلايا التغصنية هي خلايا بلعمية تكون في الأنسجة التي تتلامس مع البيئة الخارجية؛ ولذلك فإنها توجد أساسًا في الجلد والأنف والرئتين والمعدة والأمعاء.[37] سُميت بهذا الاسم بسبب تشابهها مع التغصنات العصبية، فكلاهما لديه العديد من النتوءات الشبيهة بالعمود الفقري. الخلايا التغصنية هي حلقة الوصل بين أنسجة الجسم والجهاز المناعي الفطري والتكيفي، لأنها تقدم مولدات ضد للخلايا التائية، وهي أحد أنواع الخلايا الرئيسية في جهاز المناعة التكيفي.[37]
الخلايا المُحببة هي كريات الدم البيضاء التي تحتوي على حبيبات في السيتوبلازم. توجد في هذه المجموعة الكريات العدلة الطبيعية والخلايا البدينة وخلايا الدم البيضاء القاعدية والخلايا الحمضية. توجد الخلايا البدينة في الأنسجة الضامة والأغشية المخاطية، وتنظِّم الاستجابة الالتهابية.[38] وهي ترتبط في أغلب الأحيان بالحساسية وصدمة الحساسية.[39] ترتبط الكريات البيضاء القاعدية والخلايا الحمضية بالكريات العدلة الطبيعية، وتفرز وسائط كيميائية تساهم في الدفاع ضد الطفيليات وتؤدي دورًا في ردود الفعل التحسسية، مثل الربو.[40]
الخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs) هي مجموعة من الخلايا المناعية الفطرية المشتقة من السلف اللمفاوي المشترك وتنتمي إلى السلالة اللمفاوية. تُعرف هذه الخلايا من خلال عدم وجود مستقبلات الخلايا البائية أو التائية الخاصة بالمستضد (TCR) بسبب عدم وجود جين منشط للتأشيب. لا تُعبِّر الخلايا اللمفاوية الفطرية عن علامات الخلايا النخاعية أو التغصنية.[41]
الخلايا القاتلة الطبيعية (خلايا NK) هي خلايا ليمفاوية وأحد مكونات جهاز المناعة الفطري التي لا تهاجم الميكروبات الغازية مباشرةً.[42] وبدلاً من ذلك تدمر الخلايا القاتلة الطبيعية خلايا المضيف مختلة الوظيفة مثل الخلايا السرطانية أو الخلايا المصابة بالفيروس، وتتعرف على هذه الخلايا من خلال حالةٍ تعرف باسم «الذات المفقودة». يصف هذا المصطلح خلايا ذات مستويات منخفضة من علامة على سطح الخلية تدعى MHC I (معقد التوافق النسيجي الكبير) -وهي حالة يمكن أن تنشأ في حالات العدوى الفيروسية لخلايا المضيف.[43] خلايا الجسم العادية لا يُتعرَّف عليها ومهاجمتها من قبل الخلايا القاتلة الطبيعية لأنها تعبر عن مستضدات ذاتية سليمة على معقد التوافق النسيجي الكبير. تُعرف مستضدات معقد التوافق النسيجي الكبير هذه بواسطة مستقبلات الغلوبولين المناعي الخاصة بالخلايا القاتلة والتي تكبح وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية عند التعرف على هذه المستضدات الذاتية.[44]
الالتهاب
عدلالالتهاب هو أحد استجابات الجهاز المناعي الأولى للعدوى.[45] أعراض الالتهاب هي الاحمرار والتورم والحرارة والألم، التي تنجم عن زيادة تدفق الدم إلى الأنسجة. ينتج الالتهاب عن طريق الإيكوزانويدات والسيتوكينات التي تفرزها الخلايا المصابة أو المُعدَاة. تشمل الإيكوزانويدات البروستاغلاندينات التي تسبب الحمى وتوسع الأوعية الدموية المرتبطة بالالتهاب، واللوكوترايينات التي تجذب بعض خلايا الدم البيضاء (الكريات البيضاء).[46][47] وتشمل السيتوكينات الشائعة الإنترلوكينات المسؤولة عن الاتصال بين خلايا الدم البيضاء؛ الكيموكينات التي تعزز الانجذاب الكيميائي، والإنترفيرونات التي لها تأثيرات مضادة للفيروسات، مثل وقف تصنيع البروتين في الخلية المضيفة.[48] كما يُمكن إطلاق عوامل النمو والعوامل السامة للخلايا. تجند هذه السيتوكينات وغيرها من المواد الكيميائية خلايا مناعية إلى موقع الإصابة وتعزز شفاء أي أنسجة تالفة بعد إزالة مُسببات الأمراض.[49] مستقبلات التعرف على النمط التي تسمى الجسيم الالتهابي هي مركبات متعددة البروتين (تتكون من مستقبل شبيه بنود والبروتين الموائم ASC والجزيء المؤثر سلف كاسباز 1) تتشكل استجابةً للأنماط الجزيئية المرتبطة بمسببات الأمراض والأنماط الجزيئية المرتبطة بالضرر العُصارية الخلوية، وتتمثل وظيفتها في توليد أشكال نشطة من السيتوكينات الالتهابية IL-1β و IL-18.[50]
الدفاعات الخلطية
عدلالنظام المتمم هو جزء من جهاز المناعة الفطري ويحتوي على أكثر من 20 بروتينًا مختلفًا، وقد سمي كذلك لقدرته على «إتمام» قتل مسببات الأمراض بعد تجنيد الأجسام المضادة لبروتيناته. النظام المتمم هو مكون خلطي رئيسي في الاستجابة المناعية الفطرية.[51][52] للعديد من الأنواع أنظمة متممة، بما في ذلك غير الثدييات مثل النباتات والأسماك وبعض اللافقاريات.[53] في البشر تُنشط استجابة النظام المتمم عن طريق ارتباط أحد بروتيناته بالأجسام المضادة المرتبطة بالميكروبات أو عبر ارتباط أحد بروتيناته بالكربوهيدرات على أسطح الميكروبات. تثير إشارة التعرف هذه استجابة سريعة للقتل.[54] تعتمد سرعة الاستجابة على تضخيم الإشارة الذي يحدث بعد التنشيط التحللي المتسلسل لجزيئات الجهاز المتمم، والتي هي بروتيازات بدورها. بعد ارتباط بروتينات الجهاز المتمم في البداية بالكائن الحي الدقيق، وتنشيط وظيفة البروتياز الخاص بها، والتي بدورها تنشط بروتيازات أخرى من النظام المتمم، وهكذا. ينتج عن ذلك تحفيز متعاقب يضخم الإشارة الأولية عن طريق التغذية الراجعة الإيجابية المتحكَّم بها.[55] ينتج عن التحفيز المتعاقب إنتاج ببتيدات تجذب الخلايا المناعية، وتزيد من نفاذية الأوعية الدموية، وتغليف سطح مسببات الأمراض، ووسمها لتدميرها. يمكن لتجنيد النظام المتمم أيضًا أن يقتل الخلايا مباشرةً عن طريق تعطيل عمل غشائها البلازمي.[51]
الجهاز المناعي التكيفي
عدليتيح جهاز المناعة التكيفي في الفقاريات البدائية استجابة مناعية أقوى والاحتفاظ بذاكرة مناعية كذلك، حيث «يُتذكر» كل ممرض بواسطة مستضد مميز.[56] الاستجابة المناعية التكيفية خاصة بالمستضد وتتطلب التعرف على مستضدات «غير ذاتية» محددة خلال عملية تسمى عرض المُستضد. تسمح خصوصية المستضد بتوليد استجابات مصممة خصيصًا لمسببات أمراض معينة أو لخلايا مُصابة بالأمراض. يُحافَظ على قدرة تكوين هذه الاستجابات المخصصة في الجسم عن طريق «خلايا الذاكرة». إذا أصاب أحدُ مسببات المرض الجسمَ أكثر من مرة، فإن خلايا الذاكرة المخصصة له تتذكره وتعمل على القضاء عليه بسرعة.[57]
التعرف على المستضدّ
عدلخلايا الجهاز المناعي التكيفي هي أنواع خاصة من الكريات البيضاء تُسمى الخلايا الليمفاوية. الخلايا البائية والخلايا التائية هما النوعان الرئيسيان من الخلايا الليمفاوية، وهي مُشتَقّة من الخلايا الجذعية المكونة للدم الموجودة في النخاع العظمي.[58] تشارك الخلايا البائية في الاستجابة المناعية الخلطية، في حين تشارك الخلايا التائية في الاستجابة المناعية الخلوية. تتعرف الخلايا التائية القاتلة فقط على المستضدات المقترنة بجزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير من الفئة الأولى، في حين تتعرف الخلايا التائية المساعدة والخلايا التائية التنظيمية فقط على المستضدات المقترنة بجزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير من الفئة الثانية. تعكس هاتان الآليتان لعرض المستضد الأدوار المختلفة لنوعي الخلايا التائية. وهناك نوع فرعي ثالث ثانوي هو الخلايا التائية غاما دلتا التي تتعرف على المستضدات السليمة غير المرتبطة بمستقبلات معقد التوافق النسيجي الكبير.[59] تتعرض الخلايا التائية مزدوجة الإيجابية لمجموعة واسعة من المستضدات الذاتية في الغدة الصعترية، حيث يكون اليود ضروريًا لنموها ونشاطها في هذه الغدة.[60] في المقابل المستقبل النوعي للمستضد في الخلية البائية هو جزيء جسم مضاد على سطح الخلية البائية ويتعرف على المستضد الأصلي (الأوَّلِيّ) دون أي حاجة لمعالجة المستضد. قد تكون هذه المستضدات جزيئات كبيرة توجد على أسطح مسببات الأمراض، ولكنها يمكن أن تكون أيضًا هابتينات صغيرة (مثل البنسلين) مُتصلة بجزيء ناقل.[61] تُعبِّر كل سُلاَلَة من الخلايا البائية عن جسم مضاد مختلف، لذلك تمثِّل المجموعة الكاملة من مستقبلات المستضد في الخلايا البائية كل الأجسام المضادة التي يمكن أن يصنعها الجسم.[58] عندما تواجه الخلايا البائية أو التائية المستضدات المرتبطة بها فإنها تتكاثر وتنتج العديد من «نسخ» الخلايا التي تستهدف نفس المستضد. وهذا ما يسمى بالانتقاء النسيلي.[62]
عرض المستضد للخلايا اللمفاوية التائية
عدلتحمل كل من الخلايا البائية والتائية جزيئات مستقبلات تتعرف على أهداف محددة. تتعرف الخلايا التائية على الهدف «غير الذاتي»، مثل مُسبب المرض، فقط بعد معالجة المستضدات (أجزاء صغيرة من مسبب المرض) وعرضها بواسطة مستقبِل «ذاتي» يُدعى جزيء معقد التوافق النسيجي الكبير (MHC).[63]
المناعة الخلوية
عدلللخلايا التائية نوعان فرعيان رئيسان: الخلية التائية القاتلة والخلية التائية المساعدة. بالإضافة إلى ذلك هناك الخلايا التائية التنظيمية التي لها دور في تنظيم الاستجابة المناعية.[64]
الخلية التائية القاتلة
عدلالخلايا التائية القاتلة هي مجموعة فرعية من الخلايا التائية التي تقتل الخلايا المصابة بالفيروسات (ومسبِّبات الأمراض الأخرى)، أو الخلايا التالفة أو التي اختُلَّت وظيفتها.[65] كما هو الحال مع الخلايا البائية كل نوع من الخلايا التائية يتعرف على مستضد مختلف. تُنشط الخلايا التائية القاتلة عندما ترتبط مستقبلات الخلايا التائية الخاصة بها بهذا المستضد المحدد الذي يكون في معقدٍ مع مستقبلات معقد التوافق النسيجي الكبير من الفئة الأولى في خلية أخرى. يحدث التعرف على معقد معقد التوافق النسيجي الكبير:المستضد بمساعدة مستقبلات مساعدة على الخلية التائية تُسمى كتلة التمايز 8. تنتقل الخلية التائية بعد ذلك في جميع أنحاء الجسم بحثًا عن خلايا تحمل مستقبلات معقد التوافق النسيجي الكبير من الفئة الأولى الخاصة بهذا المستضد. عندما تتصل الخلية التائية المنشطة بهذه الخلايا فإنها تُطلق سموم خلوية، مثل البيرفورين، ويُشكِّل هذا الأخير مسامَ في الغشاء البلازمي للخلية المستهدفَة، ما يسمح بدخول الأيونات والماء والسموم. يدفع دخول سمّ آخر يدعى الغرانيوليسين (بروتياز) الخلية المستهدفة إلى الموت.[66] قتل الخلايا التائية للخلايا المضيفة مهم خصوصاً في منع تكاثر الفيروسات، وتنشيط الخلايا التائية منظّمٌ بإحكام ويتطلب عمومًا إشارة تنشيط قوية جدًا من معقد التوافق النسيجي الكبير/المستضد، أو إشارات تنشيط إضافية توفرها الخلايا التائية «المساعدة» (انظر أدناه)[66]
الخلايا التائية المساعدة
عدلتُنظِّم الخلايا التائية المساعدة كل من الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية وتساعد على تحديد الاستجابات المناعية التي يجب أن يُبديها الجسم لمُمرِض معين.[67][68] ليس لهذه الخلايا نشاط مسمِّم للخلايا ولا تقتل الخلايا المصابة بالعدوى أو تزيل مسبِّبات الأمراض مباشرةً، وبدلًا من ذلك فإنها تتحكم في الاستجابة المناعية عن طريق توجيه الخلايا الأخرى لأداء هذه المهام.[69]
تُعبّرالخلايا التائية المساعدة عن مستقبلات الخلايا التائية التي تتعرف على المستضد المرتبط بجزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير من الفئة الثانية. يُتعرف على معقد معقد التوافق النسيجي الكببر:المستضد أيضًا من قبل مستقبلات CD4 الخاصة بالخلية المساعدة، والتي تجند جزيئات داخل الخلية التائية (مثل Lck [الإنجليزية]) مسؤولة عن تنشيط الخلية التائية. الخلايا التائية المساعدة لها ارتباط أضعف مع معقد معقد التوافق النسيجي الكبير:المستضد مقارنةً بالخلايا التائية القاتلة، وهذا يعني أن العديد من مستقبلات الخلية التائية المساعدة (قرابة 200-300) يجب أن تكون مرتبطة بمعقد التوافق النسيجي الكبير:المستضد لتنشيط الخلية المساعدة، في حين يمكن تنشيط الخلايا التائية القاتلة عن طريق الارتباط بجزيء واحد من معقد التوافق النسيجي الكبير:المستضد. كما يتطلب تنشيط الخلايا التائية المساعدة مدة أطول من الارتباط مع الخلية المقدمة للمستضد.[70] يؤدي تنشيط الخلية التائية المساعدة في أثناء الراحة إلى إطلاق السيتوكينات التي تؤثر على نشاط العديد من أنواع الخلايا. تعمل إشارات السيتوكين التي تنتجها الخلايا التائية المساعدة على تعزيز وظيفة البلعميات الكبيرة المبيدة للميكروبات ونشاط الخلايا التائية القاتلة.[71] بالإضافة إلى ذلك يؤدي تنشيط الخلايا التائية المساعدة إلى زيادة تنظيم الجزيئات المعبر عنها على سطح الخلية التائية مثل ربيطة CD40 (وتسمى أيضا CD154)، التي توفر إشارات تحفيزية إضافية مطلوبة عادةً لتنشيط الخلايا البائية المنتجة للأجسام المضادة.[72]
الخلية التائية غاما دلتا
عدلتمتلك الخلايا التائية غاما دلتا (خلايا تي γδ) مستقبلات خلايا تائية بديلة مختلفة عن CD4+ وCD8+ الخاصة بـالخلايا التائية (αβ)، وتتشارك خصائص خلايا تي المساعدة وخلايا تي السَّامة والخلايا القاتلة الطبيعية. الظروف التي تنتج استجابات من خلايا تي غاما دلتا غير مفهومة تمامًا. وكغيرها من المجموعات الفرعية للخلايا التائية «غير المألوفة» التي تحمل مستقبلات الخلايا التائية الثابتة مثل الخلايا التائية القاتلة الطبيعية المحدودة CD1D [الإنجليزية]، تمتد الخلايا التائية غاما دلتا على الحدود بين المناعة الفطرية والتكيفية.[73] من ناحية الخلايا التائية غاما دلتا هي مكون من مكونات المناعة التكيفية لأنها تعيد تأشيب جينات مستقبل الخلية التائية لإنتاج تنوعٍ في المستقبلات ويمكن أيضًا أن تطور ذاكرة نمط ظاهري. ومن ناحية أخرى فإن المجموعات الفرعية المختلفة هي أيضًا جزء من الجهاز المناعي الفطري، حيث يمكن استخدام مستقبلات الخلايا التائية أو مستقبلات الخلية القاتلة الطبيعية كمستقبلات التعرف على الأنماط. على سبيل المثال تستجيب أعداد كبيرة من الخلايا التائية البشرية Vγ9 / Vδ2 في غضون ساعات للجزيئات الشائعة [الإنجليزية] التي تنتجها الميكروبات، وتستجيب الخلايا التائية Vδ1 + المحدودة جدًا في النسيج الطلائي للخلايا الظهارية المجهدة.[59]
الاستجابة المناعية الخلطية
عدلتُحدد الخلية البائية مسببات الأمراض عندما ترتبط الأجسام المضادة الموجودة على سطحها بمستضد أجنبي معين.[75] تمتص الخلية البائية مركب المستضد/الأجسام المضادة وتعالجه عن طريق تفكيكه إلى ببتيدات، ثم تعرض الخلية البائية هذه الببتيدات المستضدية على جزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير من الفئة الثانية على سطحها. تجذب هذه التوليفة بين معقد التوافق النسيجي الكبير والمستضد خلية تائية مساعِدة مطابقة تُطلِق لمفوكينات [الإنجليزية] وتُنشِّط الخلية البائية.[76] عندما تبدأ الخلية البائية المنشَّطة بالانقسام تفرز أنسالها (خلايا البلازما) ملايين النسخ من الجسم المضاد الذي يتعرف على هذا المستضد. تنتشر هذه الأجسام المضادة في بلازما الدم واللمف، وترتبط بمسببات الأمراض التي تعبر عن المستضد وتسممها من أجل تدميرها عن طريق تنشيط الجهاز المتمم أو عبر امتصاصها وتدميرها بواسطة الخلايا البلعمية. ويمكن للأجسام المضادة أيضًا أن تُبطل مفعول الممراضات مباشرة، وذلك بالارتباط بالتوكسينات البكتيرية أو بالتشويش على عمل المستقبلات التي تستخدمها الفيروسات والبكتيريا لإصابة الخلايا بالعدوى.[77]
لم يتعرض الأطفال حديثو الولادة للميكروبات من قبل لذلك هم معرضون تعرضاً خاصاً للإصابة بالعدوى. تُوفَّر عدة طبقات من الحماية السلبية من قبل الأم، وأثناء الحمل ينتقل نوع معين من الأجسام المضادة يسمى الغلوبولين المناعي ج (IgG) من الأم إلى الطفل مباشرةً عن طريق المشيمة، لذلك يكون للأطفال الرضع مستوياتٍ عاليةً من الأجسام المضادة حتى عند الولادة لها نفس النطاق من التخصص ضد المستضدات والموجود لدى الأمهات.[78] يحتوي حليب الأم أو اللبأ أيضًا على أجسام مضادة تنتقل إلى أمعاء الطفل وتحميه من العدوى البكتيرية إلى أن يتمكن المولود من تصنيع الأجسام المضادة الخاصة به.[79] هذه مناعة سلبية لأن الجنين لا يصنع في الواقع أي خلايا ذاكرة أو أجسام مضادة، بل يستعيرها فقط. هذه المناعة السلبية عادةً ما تكون قصيرة الأجل تستمر من بضعة أيام حتى عدة أشهر. في الطب يمكن أيضًا نقل المناعة السلبية الواقية اصطناعيًا من فرد إلى آخر.[80]
الذاكرة المناعية
عدلعندما تُنشّط الخلايا البائية والخلايا التائية وتبدأ في التضاعف، يُصبح بعض نسلها خلايا ذاكرة طويلة العمر. طوال حياة الحيوان يمكن لخلايا الذاكرة تذكر كل ممرض محدد ومواجهته ويمكنها أن تُحدث استجابة قوية إذا دخل هذا الممرض مرة أخرى للجسم. تسمى هذه العملية «بالتكيُّفيّة» أو «المناعة التكيفية» لأنها تنشأ خلال حياة الفرد كتكيف مع العدوى بهذا الممرض وتهيء الجهاز المناعي لمواجهة التحديات المستقبلية. يمكن أن تكون الذاكرة المناعية في شكل ذاكرة سلبية قصيرة المدى أو ذاكرة نشطة طويلة المدى.[81]
التنظيم الفسيولوجي
عدللجهاز المناعة دور في نواحٍ عديدة تخص التنظيم الفسيولوجي في الجسم، ويتأثر تأثرًا وثيقًا مع أجهزة أخرى مثل جهاز الغدد الصماء[82] والجهاز العصبي.[83] ويلعب دورا حاسما في تطور الجنين وفي إصلاح الأنسجة وإعادة تجديدها.[84]
الهرمونات
عدلتعمل الهرمونات كمعدِّلات مناعية، وتغير حساسية جهاز المناعة. على سبيل المثال يُعرف بأن الهرمونات التناسلية الأنثوية هي منشطات مناعية لكل من الاستجابة المناعية الفطرية والاستجابة المناعية التكيفية.[85] تصيب بعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية النساء تحديدًا، وفي الغالب يصادف بدء الإصابة بها سن البلوغ. وفي المقابل تبدو الهرمونات التناسلية الذكرية مثل التستوستيرون بأنها مثبطات للمناعة.[86] تنظم هرمونات أخرى النظام المناعي كذلك، ومن أبرزها: البرولاكتين وهرمون النمو وفيتامين د.[87][88]
فيتامين د
عدلرغم أن الدراسات الخلوية تشير إلى أن فيتامين د يملك مستقبلات وأن له وظائف محتملة في جهاز المناعة، إلا أنه لا يوجد دليل سريري يثبت أن نقص فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة أو أن مكملات فيتامين د تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض المناعة.[89] ذكر تقرير صادر عن معهد الولايات المتحدة للطب عام 2011 أن "النتائج المتعلقة بـ ... عمل المناعة واضطرابات المناعة الذاتية والالتهابات ... لا يمكن ربطها بنحو موثوق مع مقدار تناول الكالسيوم أو فيتامين د وأن هذه النتائج كانت غالبا متضاربة.[90]:5
النوم والراحة
عدليتأثر جهاز المناعة بالنوم والراحة والحرمان من النوم يضر بوظيفته.[91] يبدو أن حلقات تغذية راجعة معقدة تشمل سيتوكيناتٍ مثل: الإنترلوكين 1 وعامل نخر الورم ألفا التي تُنتَج بسبب الإصابة بالممراضات تلعب دورا في تنظيم نوم حركة العين غير السريعة.[92] وبالتالي يمكن أن تتسبب الاستجابة المناعية ضد الإصابة في تغييرات في دورة النوم، بما في ذلك زيادة في نوم الموجة البطيئة مقارنة بنوم حركة العين السريعة.[93]
يمكن أن يكون للتمنيع الفاعل لدى الأفراد الذين يعانون من الحرمان من النوم تأثيرٌ منخفض وقد يودي إلى انخفاض إنتاج الأجسام المضادة وإلى استجابة مناعية منخفضة مقارنة بالأفراد الذين يأخذون قسطا جيدا من النوم والراحة.[94] فضلا عن ذلك، يمكن لبروتينات مثل NFIL3 التي اتضح أن لها علاقة وثيقة بتمايز الخلايا التائية والنظم يوماوي أن يتأثر عملها بسبب اضطرابات دورات الضوء والظلام الناتجة عن حالاتٍ من الحرمان من النوم. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى زيادة في الأمراض المزمنة مثل: مرض القلب والألم المزمن والربو.[95]
فضلا عن النتائج السلبية للحرمان من النوم، ثبت أن النوم والنظم اليوماوي -المرتبطان ببعضهما- لهما تأثيرات تنظيمية قوية على الوظائف المناعية التي تؤثر على كلتا المناعتين الفطرية والتكيفية. فخلال المرحلة المبكرة من نوم الموجة البطيئة، يسبب انخفاضٌ مفاجئ لمستويات الكورتيزول والأدرينالين والنورإبينفرين في الدم ارتفاع مستويات هرمونات اللبتين وهرمون النمو 1 والبرولاكتين فيه، وتسبب هذه الهرمونات حالة محفزة للالتهاب عبر إنتاج سيتوكينات محفزة للالتهاب: الإنترلوكين 1، الإنترلوكين 12، عامل نخر الورم ألفا والإنترفيرون غاما. بعد ذلك تحفز هذه السيتوكينات وظائف المناعة مثل تنشيط الخلايا المناعية وتكاثرها وتمايزها. في أثناء هذا الوقت من التطور البطيء للاستجابة المناعية التكيفية، توجد ذروة في الخلايا غير المتمايزة أو غير مكتملة التمايز مثل الخلايا التائية غير البالغة أو الخلايا التائية الذاكرة المركزية. علاوة على هذه التأثيرات، تدعم بيئة الهرمونات المنتجَة في هذا الوقت (لبتين، هرمون النمو 1، برولاكتين) التأثرات بين الخلايا العارضة للمستضد والخلايا التائية، كما يحدث ميلان في ميزان السيتوكينات المحفزة لتمايز الخلايا التائية المساعدة 1 أو 2 نحو السيتوكينات التي تدعم الخلايا التائية المساعدة 1، كما تحدث زيادة عامة في تكاثر الخلايا التائية المساعدة وهجرة الخلايا التائية غير البالغة إلى العقد اللمفاوية. ويُعتقد أن كل هذا يدعم تكوين ذاكرة مناعية طويلة الأمد عبر بدء استجابات مناعية بواسطة الخلايا التائية المساعدة.[96]
تبلغ الخلايا المستفعَلة المتمايزة مثل: الخلايا القاتلة الطبيعية أو الخلايا التائية القاتلة ذروتها في أثناء فترات اليقظة لتستجيب استجابةً فعالة ضد أي من الممراضات الدخيلة. تبلغ الجزيئات المضادة للالتهاب مثل الكورتيزول والكاتيكولامين ذروتها كذلك خلال فترات اليقظة والنشاط. كان للالتهاب أن يسبب اعتلالات جسمية وإدراكية جدية لو حدث أثناء فترات اليقظة، ويمكن أن يحدث الالتهاب في أثناء فترات النوم بسبب وجود الميلاتونين. تسبب الالتهابات قدرا كبيرا من الإجهاد التأكسدي ووجود الميلاتونين أثناء النوم يمكن أن يناهض بنشاط إنتاج الجذور الحرة في ذلك الوقت.[96][97]
التمرين البدني
عدلللتمرينات البدنية تأثير إيجابي على جهاز المناعة، وحسب تواترها وشدتها يمكن أن تخفف من التأثيرات الإمراضية التي تسببها البكتيريا والفيروسات.[98] يحدث تخميد مناعي مؤقت مباشرة بعد تمرين بدني شديد تنقص فيه الخلايا اللمفاوية المتجولة وتنقص كمية إنتاج الأجسام المضادة. يمكن أن يمنح هذا الأمر فرصة سانحة للفيروسات الكامنة لكي تعيد نشاطها وتسبب أمراضا،[99] لكن الأدلة غير حاسمة بهذا الشأن.[100][101]
تغيرات على المستوى الخلوي
عدلتحدث في أثناء التمرين زيادة في عدد جميع أنواع الكريات البيضاء المتجولة، ويحدث هذا بسبب قوة احتكاك الدم المتدفق مع سطح خلايا البطانة وكذلك الكاتيكولامينات المؤثرة على المستقبلات الأدرينالينية-β.[99] يرتفع عدد الخلايا المتعادلة في الدم ويبقى مرتفعا لمدة ست ساعات مع وجود خلايا غير ناضجة منها. رغم أن زيادة الخلايا المتعادلة (كثرة العدلات) مماثلة للزيادة التي تحدث في أثناء الإصابة بالكتيريا، إلا أن أعدادها ترجع للمستويات الطبيعية بعد زهاء 24 ساعة.[99]
ينخفض عدد الخلايا اللمفاوية المتحولة (بالتحديد الخلايا القاتلة الطبيعية) أثناء التمرين الشديد لكنه يعود لمستواه بعد 4-6 ساعات. مع أن قرابة 2% من الخلايا تموت، إلا أن معظمها ينتقل إلى الأنسجة وخصوصاً الأمعاء والرئتين وهي الأمكنة التي يزيد فيها احتمال تواجد الممراضات.[99]
تغادر بعض الخلايا الوحيدة الدورة الدموية وتنتقل إلى العضلات حيث تتمايز وتصبح بلعميات كبيرة.[99] تتمايز هذه الخلايا إلى نوعين: البلعميات الكبيرة المتكاثرة وهي المسؤولة عن زيادة عدد الخلايا العضلية، والبلعميات الكبيرة المرمِّمة والتي لها دور في نضوج الخلايا العضلية المتكونة.[102]
الترميم والتجديد
عدليلعب جهاز المناعة -المناعة الفطرية تحديدا- دورا حاسما في ترميم الأنسجة بعد تأذيها، ومن العناصر الأساسية في ذلك: البلعميات الكبيرة والخلايا المتعادلة، كما أن الخلايا التائية غاما دلتا والخلايا اللمفاوية الفطرية والخلايا التائية المنظمة لها أدوار مهمة كذلك. تعد مطاوعة الخلايا المناعية والتوازن بين الإشارات المحرضة للالتهاب والإشارات المضادة له جوانب حاسمة في فعالية ترميم الأنسجة. لمكونات جهاز المناعة ومساراته دور في التجديد كذلك، على سبيل المثال تجديد الأطراف لدى عفريت الماء. تبعا لإحدى الفرضيات يمكن للكائنات التي يمكنها التجديد (مثل عفريت الماء) أن تكون أقل في الكفاءة المناعية من الكائنات التي لا يمكنها التجديد.[103]
الفروق بين الجنسين
عدلللرجال والنساء نفس الجهاز المناعيّ. ومع ذلك فإن طبيعة وقوة الاستجابات المناعية في الجنسين مُختلفة. وهذا يؤدي إلى اختلاف انتشار الأمراض الخبيثة ومظهرها وعلاجها حسب نوع الجنس، وكذلك أمراض المناعة الذاتية والأمراض المُعدية.[104]
الالتهابات
عدلوُجد أن الجهاز المناعي يعتمد جزئيًا على هرمون الإستروجين،[de 1] لذلك قد تكون النساء أكثر حماية ضد بعض الأمراض الفيروسية، مثل أمراض فيروس الأنفلونزا A[105] (على الرغم من أن العوامل الأخرى تلعب دورًا أيضًا.[106]) تنتج خلايا الجهاز المناعي الفطري الخاصة بالنساء أعدادًا أكبر من الإنترفيرون ألفا أثناء التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية مقارنةً بخلايا الرجال. ومرة أخرى يُطرح سؤال ما إذا كان هذا من تأثيرات هرمون الاستروجين.[107] أمراض التهاب الكبد B (مثل سرطان الخلايا الكبدية) تنتشر انتشاراً أكثر وضوحا في الجنس الذكري، وفيه يعد التأثير المباشر للهرمونات الجنسية مسؤولاً على تكاثر الفيروس.[108]
ليس فقط شدة الأمراض الفيروسية، ولكن أيضًا يكون الجنس الذكري أكثر حساسية لحدوث الأمراض الطفيلية وعلاجها (داء الأميبات، وداء الليشمانيات، والتهابات الديدان الطفيلية)، ويُعزى ذلك إلى تأثير الأندروجينات المباشر على جهاز المناعة والتي مستواها في البلازما أعلى لدى الرجال.[109] يعد السل أحد أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعًا بين البشر، فهو يصيب عددًا كبيرًا من الرجال ونسبة نجاح علاجه قليلة أيضًا. ويجري التحقيق في أسباب ذلك.[110] في السنوات الأخيرة اجتذب التعديل المعتمد على الجنس للاستجابة المناعية الناتج عن التطعيم أيضًا اهتمام علماء المناعة.[111]
أمراض المناعة الذاتية
عدلبالإضافة إلى الكيمياء الحيوية هناك أيضًا اختلافات جينية في أجهزة المناعة. بعض الجينات التي لها دور في المناعة توجد على الكروموسوم X (عددها مضاعف لدى النساء). عندما لا يحدث تعطيل الكروموسوم X فإن هذه الجينات -مثل TLR 7 (المستقبل الشبيه بتول 7)- يزيد التعبير عنها لدرجة كبيرة،[112] تجعل جهاز المناعة مفرط النشاط لدى النساء، ما قد يؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الشاملة.[104] النساء أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل التهاب الأقنية الصفراوية الأولي والتهاب الكبد المناعي الذاتي.[113] والأمر نفسه ينطبق على الأمراض الالتهابية في الجهاز العصبي المركزي[114] مثل التصلب المتعدد وأمراض التهاب النخاع والعصب البصري والتهاب الدماغ المناعي الذاتي بوساطة الأجسام المضادة الذاتية العصبية.
اضطرابات المناعة البشرية
عدليمكن أن يفشل جهاز المناعة في الدفاع عن المضيف وقد تحدث فيه اضطرابات تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية: نقص المناعة،[115] والمناعة الذاتية،[116] وفرط الحساسية.[117]
نقص المناعة
عدليحدث نقص المناعة حين يكون مكون أو أكثر من مكونات جهاز المناعة غير نشط. تتقلص قدرة جهاز المناعة في الاستجابة للممراضات لدى كل من الصغار وكبار السن، وتبدأ الاستجابات المناعية في الانخفاض عند بلوغ الخمسينات من العمر وذلك بسبب التشيخ المناعي.[118][119] في الدول المتقدمة تُعتبر السمنة ومعاقرة الكحول وتناول المخدرات من الأسباب الشائعة لضعف وظيفة المناعة، في حين سوء التغذية هو أكثر الأسباب شيوعا لنقص المناعة في البلدان النامية.[119] للأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على كميات كافية من البروتين صلة بالاعتلالات التي تصيب: المناعة الخلوية، نشاط الجهاز المتمم، وظيفة الخلايا البلعمية، تراكيز الجسم المضاد الغلوبولين المناعي أ، وإنتاج السيتوكينات. يؤدي فقدان الغدة الزعترية في مرحلة مبكرة من العمر بسبب طفرة جينية أو إزالتها جراحيًا إلى نقص مناعة حاد وقابلية عالية للإصابة بالأمراض.[120] يمكن لنقص المناعة أن يكون وراثيًا أو مكتسبًا.[121] عوز المناعة المشترك الشديد هو اضطراب جيني نادر يتميز باعتلال نمو وتطور الخلايا التائية والبائية الوظيفية بسبب حدوث عدة طفرات جينية.[122] داء الورم الحبيبي المزمن الذي تنخفض فيه قدرة البلعميات على تدمير الممراضات هو مثال على نقص المناعة الوراثي أو الخلقي. يسبب الإيدز وبعض أنواع السرطان عوز المناعة المكتسب.[123][124]
المناعة الذاتية
عدلالاستجابات المناعية المفرطة وخاصة أمراض المناعة الذاتية نوع آخر من اختلال وظيفة المناعة، وفيها يفشل جهاز المناعة في التمييز تمييزًا سليمًا بين أنسجة ومكونات الكائن الذاتية وغير الذاتية ويهاجم جزءًا من الجسم. تحت الظروف الطبيعية يتأثر العديد من الخلايا التائية والأجسام المضادة مع الببتيدات الذاتية.[125] إحدى وظائف الخلايا المتخصصة (الموجودة في الغدة الزعترية ونخاع العظم) هي عرض المستضدات الذاتية التي تُنتَج في أنجاء الجسم للخلايا اللمفاوية الناشئة والقضاء على الخلايا التي تتعرف على المستضدات الذاتية، الأمر الذي يمنع حدوث المناعة الذاتية.[75] من أمراض المناعة الذاتية الشائعة: التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو،[126] التهاب المفاصل الروماتويدي،[127] سكري النوع الأول،[128] والذئبة الحمامية الشاملة.[129]
فرط التحسس
عدلفرط التحسس هو استجابة مناعية تسبب الضرر لأنسجة الجسم الذاتية، ويُقسَّم إلى أربعة أقسام تبعا للآلية المستخدمة والمدة الزمنية لردة الفعل فرط التحسسية. فرط التحسس من النمط الأول هو ردة فعل مباشرة أو صدمة حساسية ترتبط غالبا مع الحساسية، ويمكن أن تتراوح أعراضه من الشعور بالضيق إلى الوفاة، ويحدث بواسطة الغلوبيولين المناعي هـ (IgE) الذي يثير زوال تحبب الخلايا الصارية عندما تُربط تصالبيًا مع المستضد.[130] يحدث فرط التحسس عندما ترتبط الأجسام المضادة بالمستضدات الموجودة على الخلايا الذاتية للفرد وتسِمُها من أجل التدمير، ويسمى هذا النوع كذلك بفرط التحسس المعتمد على الجسم المضاد، ويحدث بواسطة الأجسام المضادة: الغلوبيولين المناعي ج (IgG) والغلوبيولين المناعي م (IgM).[130] تثير المعقدات المناعية (تراكمات المستضدات، وبروتينات الجهاز المتمم، والأجسام المضادة IgG وIgM) المودَعة في مختلف الأنسجة ردات فعل النوع الثالث من فرط الحساسية.[130] يستغرق النوع الرابع من فرط التحسس (الذي يعرف كذلك بفرط التحسس المؤجل أو المتوسط بالخلية) قرابة يومين إلى ثلاثة أيام ليتطور، ولردات الفعل اتجاهه دورٌ في المناعة الذاتية والأمراض المعدية، ويمكن أن يكون لها دور في التهاب الجلد التماسي. تحدث ردات الفعل هذه بواسطة الخلايا التائية، والخلايا الوحيدة والخلايا البلعمية الكبيرة.[130]
الالتهاب مجهول السبب
عدلالالتهاب هو إحدى الاستجابات الأولى للجهاز المناعي عند الإصابة بالعدوى،[45] لكن يمكن أن يحدث من دون سبب واضح. يحدث الالتهاب بواسطة الإيكوزانويدات والسيتوكينات التي تفرزها الخلايا المصابة أو المجروحة. تشمل الإيكوزانويدات: البروستاغلاندينات التي تسبب الحمى وتوسع الأوعية الدموية المرتبطين بالالتهاب، واللوكوترايينات التي تهاجم بعض الخلايا البيضاء.[46][47] من السيتوكينات الشائعة التي تسبب الالتهاب: الإنترلوكينات المسؤولة عن الاتصالات بين خلايا الدم البيضاء، والكيموكينات التي تحفز الانجذاب الكيميائي، والإنترفيرونات التي لها تأثيرات مضادة للفيروسات مثل إيقاف تخليق البروتين في الخلية المضيفة.[48] يمكن إفراز عوامل النمو والعوامل السامة للخلايا كذلك.[49] تجنِّد هذه السيتوكينات الخلايا المناعية إلى موقع الإصابة وتحفز شفاء أي نسيج تضرر نتيجة القضاء على الممراضات.[50]
التلاعب بالمناعة في الطب
عدليمكن التلاعب بآليات عمل جهاز المناعة لتثبيط الاستجابات المناعية غير المرغوب فيها والتي تنتج عنها مناعة ذاتية أو حساسية أو رفضٌ للأعضاء المزروعة، وتحفيز الاستجابات التي تحمي ضد الممراضات التي تتجنب جهاز المناعة بفعالية وضد السرطان.[131]
تثبيط المناعة
عدلتُستخدم الأدوية المثبطة للمناعة للتحكم في اضطرابات المناعة الذاتية أو الالتهابات حين يحدث ضرر كبير للأنسجة الذاتية، ولمنع رفض الأعضاء بعد زراعتها.[132][133]
غالبا ما تُستعمل الأدوية المضادة للالتهاب للتحكم في تأثيراته. تعتبر الهرمونات القشرية السكرية أقوى هذه الأدوية تأثيرا ويمكن أن تسبب عدة تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها مثل: السمنة البطنية، فرط سكر الدم وهشاشة العظام.[134] واستخدامها يخضع لرقابة محكمة. غالبا ما تُستخدم جرعات منخفضة من الأدوية المضادة للالتهاب بالتزامن مع أدوية سامة للخلايا أو مثبطة للمناعة مثل ميثوتركسيت وآزاثيوبرين.
تثبط الأدوية السامة للخلايا جهاز المناعة عبر قتل الخلايا المنقسمة مثل الخلايا التائية المنشطة. يسبب هذا القتل العشوائي تأثر الخلايا الأخرى دائمة الانقسام وأعضاؤها كذلك بتأثيرات جانبية سامة.[133] تمنع الأدوية المثبطة للمناعة مثل سيكلوسبورين الخلايا التائية من الاستجابة للإشارات استحابةً صحيحةً عبر تثبيط مسارات نقل الإشارة.[135]
تنشيط المناعة
عدلتفتقر الادعاءات التي يصرح بها المسوِّقون لمختلف المنتجات ومقدمو العلاجات البديلة مثل: المعالجة اليدوية والمعالجة المثلية والوخز بالإبر بأنها قادرة على تحفيز أو تعزيز ودعم جهاز المناعة إلى شرح مفيد ودليل على الفعالية.[136]
التلقيح
عدلتُكتسب المناعة النشطة طويلة الأمد عقب الإصابة بالعدوى عبر تنشيط الخلايا التائية والبائية. يمكن توليد المناعة النشطة بطريقة غير طبيعية كذلك عبر التلقيح. مبدأ التلقيح (ويسمى أيضا التطعيم أو التمنيع) هو إدخال مستضدٍ من ممراض ما في الجسم لتحفيز جهاز المناعة لتطوير مناعة مخصصة ضد ذلك الممراض من دون التسبب في المرض الذي يحدثه.[137] ينجح التحفيز المتعمد لاستجابة مناعية لأنه يستغل التخصصية الطبيعية لجهاز المناعة وكذلك قابليته للتحفيز. مع بقاء الأمراض المعدية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة لدى البشر، تمثل اللقاحات الحل الأكثر فعالية للتلاعب بجهاز المناعة الذي توصل الإنسان إليه. [58][138]
العديد من اللقاحات مبنية على المكونات اللاخلوية للكائنات الدقيقة، بما في ذلك الذيفانات غير المؤذية.[137] بما أن العديد من المستضدات المشتقة من لقاحات لاخلوية لا تثير استجابة مناعية تكيفية قوية، توفر معظم اللقاحات ضد البكتيريا مساعِدات إضافية تنشط الخلايا المقدمة للمستضد الخاصة بجهاز المناعة الفطري وتزيد توليد المناعة للحد الأقصى.[139]
علم المناعة الورمي
عدلأحد أدوار جهاز المناعة المهمة الأخرى هو التعرف على الأورام والقضاء عليها، ويسمى ذلك بالمراقبة المناعية. تعبِّر الخلايا الورمية المتحولة عن مستضدات لا تتواجد لدى الخلايا العادية، ويعتبر جهاز المناعة هذه المستضدات بأنها دخيلة، وتواجدها يجعل الخلايا المناعية تهاجم الخلايا الورمية المتحولة. للمستضدات التي تعبر عنها الأورام مصادر عدة،[140] فبعضها مشتق من فيروسات مسرطنة مثل فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب سرطانات: عنق الرحم،[141] الفرج، المهبل، القضيب، الفم والحلق.[142] بينما مستضدات أخرى هي بروتينات الكائن الذاتية التي تظهر بمستويات منخفظة في الخلايا العادية لكنها تبلغ مستويات عالية في الخلايا الورمية. أحد الأمثلة عليها هو إنزيم يسمى تايروسيناز والذي يحوِّل بعض خلايا الجلد (مثل الخلايا الميلانينية) إلى أورام تسمى الأورام الميلانينية إذا عُبّر عنه بمستويات عالية.[143][144] مصدر ثالث محتمل لمستضدات الأورام هو البروتينات التي تكون في الحالة العادية مهمة لتنظيم نمو الخلايا وبقائها، لكنها تتطفر تطفراً شائعًا إلى بروتينات مسببة للسرطان ومن الأمثلة عليها الجزيئات الناتجة عن الجينات الورمية.[140][145][146]
الاستجابة الرئيسية لجهاز المناعة ضد الأورام هي تدمير الخلايا غير الطبيعية باستخدام الخلايا التائية القاتلة، بدعم من الخلايا التائية المساعدة في بعض الأحيان.[144][148] تُعرض مستضدات الورم على جزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير القسم 1 بطريقة مماثلة للمستضدات الفيروسية. يسمح هذا العرض للخلايا التائية القاتلة بالتعرف على خلايا الورم بأنها غير طبيعية.[149] تقتل الخلايا القاتلة الطبيعية الخلايا الورمية بطريقة مماثلة، خاصة إذا كانت الخلايا الورمية تحتوي في أسطحها على جزيئات أقل من العادة من معقد التوافق النسيجي الكبير القسم 1، وهي ظاهرة شائعة في الأورام.[150] في بعض من الأحيان تُولَّد أجسام مضادة للخلايا الورمية وهو ما يسمح للجهاز المناعي المتمم بتدميرها.[145]
تتجنب بعض الأورام جهاز المناعة وتتطور لتصبح سرطانات.[151][152] تملك الخلايا الورمية في الغالب أعدادا منخفضة من جزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير القسم 1 على سطحها، وبالتالي تتجنب رصدها بواسطة الخلايا التائية القاتلة.[149][151] تفرز بعض الخلايا الورمية جزيئات تثبط الاستجابة المناعية، على سبيل المثال إفراز السيتوكين عامل النمو المحول بيتا (TGF-β) الذي يمنع نشاط البلعميات الكبيرة والخلايا اللمفاوية.[151][153] فضلا عن ذلك، يمكن أن يتطور تحمل مناعي ضد مستضدات الأورام فيتوقف جهاز المناعة عن مهاجمة الخلايا الورمية.[151][152]
من المفارقات أن البلعميات الكبيرة يمكن أن تحفز نمو الورم[154] حين ترسل الخلايا الورمية سيتوكينات تجذب البلعميات الكبيرة التي تُفرِز بدورها سيتوكينات وعوامل نمو مثل عامل نخر الورم ألفا الذي يرعى ويعمل على تطور الورم أو يحفز مطاوعةً مماثلة لنظيرتها لدى الخلايا الجذعية.[151] تجعل توليفةٌ من نقص التأكسج في الورم والسيتوكينات المنتجة بواسطة البلعميات الكبيرة الخلايا الورميةَ تخفض من إنتاج بروتين يمنع الانبثاث وبالتالي تساهم في انتشار الخلايا السرطانية.[151] تُجنَّد البلعميات الكبيرة M1 المضادة للورم في المراحل الأولى من تطور الورم لكنها تتمايز مع الوقت إلى النوع M2 الذي له تأثير مؤيد للورم وهي مثبطة للمناعة. يخفض نقص التأكسج من إنتاج السيتوكينات التي تعمل على إحداث استجابة مضادة للورم، وتكتسب البالعات الكبيرة تدريجيا وظائف النوع M2 المؤيدة لنمو الورم التي تُحدثها البيئة المكروية للورم، بما في ذلك: الإنترلوكين 4 والإنترلوكين 10.[155] تشمل المعالجة المناعية للسرطان السبل الطبية لتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الأورام السرطانية.[156]
التنبؤ بتوليد المناعة
عدليمكن أن تسبب بعض من الأدوية استجابة مناعية محيِّدة، ويُنتج عندها جهاز المناعة أجسام مضادة محيِّدة تناهض تأثير الأدوية، وخاصة الأدوية المتناولة تناولًا متواترًا أو بجرعات كبيرة. يحدّ هذا الأمر من فعالية الأدوية المبنية على ببتيدات كبيرة وبروتينات (التي يزيد حجمها عادة على 6000 دالتون).[157] في بعض الحالات، يكون الدواء في حد ذاته غير مولد للمناعة لكن يُؤخذ جنبًا إلى جنب مع مكونات مولدة للمناعة كما هو الحال بالنسبة لتاكسول. طُورت أساليب حاسوبية للتنبؤ باستمناعية (القدرة على توليد المناعة) الببتيدات والبروتينات، وهي مفيدة إفادة خاص في: تصميم الأجسام المضادة العلاجية، تقييم احتمالية الطفرات في زيادة حدة إمراض الفيروسات والتحقق من فعالية علاجات الأدوية المُقترَحة المبنية على الببتيد. اعتمدت التقنيات القديمة أساسا على ملاحظة أن الأحماض الأمينية المحبة للماء تتواجد تواجداً أكبر بكثير في مناطق الحواتم من الأحماض الأمينية الكارهة للماء،[158] لكن التطورات الحديثة تعتمد على تعلم الآلة للتقنيات باستخدام قواعد بيانات الحواتم المعروفة مسبقا التي تخص البروتينات الفيروسية المدروسة جيدا كمجموعة تتدرب عليها الآلة.[159] أُنشِئت قاعدة بيانات متاحة للعموم لفهرسة الحواتم التي تخص الممراضات المعروفِ بأن الخلايا البائية قادرة على التعرف عليها.[160] يسمى المجال الجديد الذي يدرس المعلوماتية الحيوية المرتبطة بتوليد المناعة بعلم المناعة الحاسوبي.[161] البروتيوميات المناعية هي دراسة مجموعات كبيرة من البروتينات (بروتيوميات) التي لها دور في الاستجابة المناعية.[162]
التطور وآليات أخرى
عدلتطور جهاز المناعة
عدلمن المحتمل أن يكون جهاز المناعة التكيفي متعدد المكونات قد نشأ لدى الفقاريات أولا، لأن اللافقاريات لا تخلِّق خلايا لمفاوية ولا تولِّد استجابة مناعية خلطية مبنية على الأجسام المضادة.[163] تستخدم العديد من الكائنات والأنواع آليات يبدو أنها سلفٌ للآليات التي تستخدمها مناعة الفقاريات. يوجد جهاز المناعة لدى جميع أشكال الحياة وحتى البسيطة منها، وتستخدم البكتيريا آلية دفاع فريدة تسمى نظام تعديل التقييد لتحمي نفسها من ممراضات فيروسية تسمى العاثيات.[164] تملك بدائيات النوى (البكتيريا والعتائق) مناعة تكيفية كذلك، من خلال نظام يستخدم تسلسلات كريسبر لإبقاء قطع من جينومات العاثيات التي أصابتها في الماضي في جينومها، ويتيح لها ذلك منع تضاعف الفيروس عبر نوعٍ من تدخل الرنا.[165] تملك بدائيات النوى آليات دفاع أخرى كذلك،[166] وتتواجد العناصر المهاجمة من جهاز المناعة لدى حقيقيات النوى وحيدة الخلية لكن الدراسات حول أدوارها في الدفاع قليلة.[167]
مستقبل التعرف على الأنماط هي بروتينات تُستخدم بواسطة جميع الكائنات تقريبا للتعرف على الجزيئات ذات الصلة بالممراضات. الببتيدات المضادة للميكروبات التي تسمى الديفنسينات هي مكون تطوري محفوظ لجهاز المناعة الفطري وتوجد لدى جميع الحيوانات والنباتات، وتمثل الهيئة الرئيسية لجهاز المناعة لدى اللافقاريات.[163] الجهاز المتمم والخلايا البلعمية هي أكثر أنواع المناعة المستخدمة بواسطة هيئات الحياة اللافقارية. الريبونوكليازات ومسار تدخل الرنا محفوظان لدى جميع حقيقيات النوى، ويُعتقد أنهما يلعبان دورا في الاستجابة المناعية ضد الفيروسات.[168]
لا تملك النباتات خلايا بلعمية -على خلاف الحيوانات- لكن العديد من الاستجابات المناعية للنباتات تتضمن إشارات كيميائية نظامية تُرسل عبر مختلف أنحاء جسم النبات.[169] تستجيب الخلايا النباتية الفردية للجزيئات ذات الصلة بالفيروسات عبر التعرف على الأنماط الجزيئية المرتبطة بالممراض (PAMPs).[170] حين يصاب جزء من النبات بالعدوى، يُحدِث النبات استجابة فرط تحسسية موضعية، تخضع فيها الخلايا الموجودة في موقع العدوى إلى استماتة سريعة لمنع انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من النبات. المقاومة المكتسبة النظامية هي نوع من الاستجابة المناعية المستخدمة بواسطة النباتات لجعل كامل جسم النبتة مقاوم لممراض محدد.[169] آليات إسكات الرنا مهمة خصوصًا في هذه الاستجابة النظامية لأن بإمكانها منع تضاعف الفيروس.[171]
جهاز مناعة تكيفي بديل
عدلحدث تطور جهاز المناعة التكيفي لدى سلفٍ من الفقاريات الفكية. العديد من الجزيئات الخاصة بجهاز المناعة التكيفي مثل (الغلوبولينات المناعية (Ig)، مستقبلات الخلايا التائية (TCR) ومعقد التوافق النسيجي الكبير(MHC)) تتواجد لدى الفقاريات الفكية فقط. مع ذلك، اكتشفت جزئيات مميزة تفرزها الخلايا اللمفاوية لدى الفقاريات اللافكية مثل: الجلكيات والأسماك المخاطية. تمتلك هذه الحيوانات مجموعة كبيرة من الجزيئات تسمى مستقبلات الخلية اللمفاوية المتغيرة (VLRs) والتي -على غرار مستقبلات المستضد الخاصة بالفقاريات الفكية- تُنتج من عدد قليل (واحد أو إثنين) من الجينات. يُعتقد بأن هذه الجزيئات ترتبط بمستضدات الممراض بطريقة مشابهة للأجسام المضادة، وبنفس الدرجة من التخصصية.[172]
التلاعب بواسطة الممراضات
عدليعتمد نجاح أي ممراض على قدرته في تفادي الاستجابات المناعية للمضيف الذي يصيبه، لذلك طورت الممراضات طرقا عديدة تسمح لها بإصابة المضيف بنجاح مع تجنب اكتشاف أو تدمير جهاز المناعة لها.[173] تتغلب البكتيريا على الحواجز الفيزيائية غالبا عبر إفراز إنزيمات تهضم هذه الحواجز، على سبيل المثال: عبر استخدم نظام الإفراز النوع 2.[174] وفي طريقة أخرى تستخدم نظام الإفراز النوع 3، وفيها تُدخل أنبوبا أجوفا داخل الخلية المضيفة يتيح طريقا مباشرا للبروتينات كي تنتقل من الممراض إلى المضيف. تُستخدم هذه البروتينات في الغالب لإيقاف دفاعات المضيف.[175]
إحدى استراتيجيات التجنب المستخدمة بواسطة العديد من الممراضات لتفادي جهاز المناعة الفطري هي الاختباء ضمن الخلايا الخاصة بالمضيف (ويسمى كذلك الإمراض بين الخلوي)، وفيه يقضي الممراض معظم دورة حياته داخل خلايا المضيف، أين يكون محميا من التأثر المباشر مع الخلايا المناعية والأجسام المضادة والجهاز المتمم. من الأمثلة على الممراضات بين الخلوية: الفيروسات، بكتيريا التسمم الغذائي السلمونيلا والطفيليات حقيقية النوى التي تسبب المالاريا (المتصورة) وداء الليشمانيات (ليشمانيا). تعيش بعض البكتيريا الأخرى مثل المتفطرة السلية داخل كبسولات واقية تحميها من التحلل بواسطة الجهاز المتمم.[176] تفرز العديد من الممراضات مركبات تُضعف الاستجابة المناعية للمضيف أو تعمل على تضليلها.[173] تشكل بعض البكتيريا أغشية حيوية رقيقة لحماية أنفسها من خلايا وبروتينات الجهاز المناعي. وتتواجد مثل هذه الأغشية الرقيقة في العديد من الإصابات بالعدوى الناجحة، كما هو الحال عند الإصابة بالزائفة الزنجارية والبيركهولدرية البصلية الجديدة التي هي من سمات التليف الكيسي.[177] تخلِّق بعض البكتيريا بروتينات سطحية ترتبط بالأجسام المضادة وتجعلها غير فعالة، ومن الأمثلة عليها: العقدية (البروتين غ)، المكورة العنقودية الذهبية (البروتين أ) والهضمونية العقدية ماغنوس (البروتين ل).[178]
الآليات المستخدمة لتفادي جهاز المناعة التكيفي أكثر تعقيدا. أبسط الطرق هي التغيير السريع للحاتمات غير الأساسية (أحماض أمينية و/أو سكريات) على سطح الممراض، مع إبقاء الحاتمات الأساسية مستورة. يسمى هذا بالتغير المستضدي. أحد الأمثلة هو فيروس الإيدز الذي يتطفر بسرعة، لكي تتغير باستمرار البروتينات الموجودة على سطح غلافه الفيروسي التي يستخدمها للدخول إلى المضيف. يمكن أن تفسِّر هذه التغيرات المتواترة في المستضدات فشل اللقاحات المطورة ضد هذا الفيروس.[179] يستخدم طفيلي المثقبية البروسية إستراتيجية مماثلة، يغير فيها باستمرار بروتيناته السطحية من نوع لآخر، ويمنحه ذلك السبق ويمكِّنه من تجنب استجابة الأجسام المضادة.[180] إخفاء المستضدات بجزيئات المضيف هي استراتيجية شائعة أخرى لتجنب الانكشاف لجهاز المناعة. في فيروس الإيدز، الغلاف الذي يغطي الفيروس مصنوع من الغشاء الخارجي للخلية المضيفة، وهذا «الستر الذاتي» للفيروسات يصعِّب مهمة الجهاز المناعي في اكتشاف وتحديد الجزيئات والبُنى «غير الذاتية».[181]
تاريخ علم المناعة
عدلعلم المناعة هو العلم الذي يدرس بنية ووظيفة الجهاز المناعي، ونشأ من الطب والدراسات المبكرة حول أسباب المناعة ضد الأمراض. أقدم إشارة معروفة للمناعة كانت خلال طاعون أثينا في 430 قبل الميلاد. لاحظ ثوقيديدس أن الأشخاص الذين تعافوا من نوبة سابقة للمرض يمكنهم الاهتمام بالمرضى وخدمتهم دون أن يصابوا بالمرض مرة ثانية.[183] في القرن الثامن عشر، أجرى بيير لوي موبرتوي تجاربا بسم العقرب ولاحظ أن بعض الكلاب والفئران محصنة ضد هذا السم.[184] في القرن العاشر، كتب الطبيب المسلم أبو بكر الرازي أول نظرية مسجلة عن المناعة المكتسبة[185] مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين نجوا من وباء الجدري لديهم حصانة ضد الإصابة بالجدري مستقبلًا. على الرغم من أنه شرح المناعة بأنها طردُ «الرطوبة الزائدة» من الدم -ومنه منع حدوث المرض مرة ثانية- فقد فسرت هذه النظرية العديد من الملاحظات حول الجدري المعروفة خلال هذا الوقت.[186]
استغل لويس باستور هذه الملاحظات وغيرها المتعلقة بالمناعة المكتسبة في تطويره للتطعيم واقترح نظريته القائلة بالأصل الجرثومي للمرض.[187] كانت نظرية باستور في تعارض تام مع النظريات المعاصرة للمرض، مثل نظرية ميازما. ولم يثبت أن الكائنات المجهرية هي سبب الأمراض المعدية إلا بعد أن أثبت ذلك روبرت كوخ في عام 1891 وحصل على جائزة نوبل في عام 1905 م.[188] وتأكدت الفيروسات باعتبارها من مسببات الأمراض البشرية في عام 1901، مع اكتشاف فيروس الحمى الصفراء بواسطة ولتر ريد.[189]
حقق علم المناعة تقدمًا كبيرًا في نهاية القرن التاسع عشر، من خلال التطورات السريعة التي حصلت على دراسة المناعة الخلطية والمناعة الخلوية.[190] وممَّا يكتسي أهمية خاصة العمل الذي قام به بول إرليش، الذي اقترح نظرية السلسلة الجانبية [الإنجليزية] لتوضيح خصوصية تفاعل الجسم المضاد والمستضد؛ وقد اعتُرف بمساهماته في فهم المناعة الخلطية بحصوله على جائزة نوبل في عام 1908 بالاشتراك مع إيليا ميتشنيكوف مؤسس علم المناعة الخلوية.[182] في عام 1974، طور نيلس كاي يرني نظرية الشبكة المناعية [الإنجليزية] وحصل على جائزة نوبل في عام 1984 مع جورج كوهلر وسيزار ميلشتاين عن نظريات تتعلق بجهاز المناعة.[191]
انظر أيضًا
عدلالمراجع
عدلبِاللُغة العربيَّة
عدل- ^ محمد هيثم الخياط (2006). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 4). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. 723. ISBN:978-9953-33-726-5. OCLC:192108789. QID:Q12193380.
بِاللُغة الألمانية
عدل- ^ (بالألمانية) C. J. Thaler, W. Samtleben: Einfluss von Sexualsteroiden auf physiologische und pathologische Reaktionen des Immunsystems. Der Gynäkologe 33 (2000), S. 393–401.
بِاللُغة الإنجليزيِّة
عدل- ^ Sompayrac (2019), p. 1.
- ^ ا ب Litman GW, Cannon JP, Dishaw LJ (Nov 2005). "Reconstructing immune phylogeny: new perspectives". Nature Reviews. Immunology (بالإنجليزية). 5 (11): 866–79. DOI:10.1038/nri1712. PMC:3683834. PMID:16261174.
- ^ Sompayrac (2019), p. 4.
- ^ [a] Restifo NP, Gattinoni L (Oct 2013). "Lineage relationship of effector and memory T cells". Current Opinion in Immunology (بالإنجليزية). 25 (5): 556–63. DOI:10.1016/j.coi.2013.09.003. PMC:3858177. PMID:24148236.
[b] Kurosaki T, Kometani K, Ise W (Mar 2015). "Memory B cells". Nature Reviews. Immunology (بالإنجليزية). 15 (3): 149–59. DOI:10.1038/nri3802. PMID:25677494. S2CID:20825732.
- ^ Sompayrac (2019), p. 11.
- ^ Sompayrac (2019), p. 146.
- ^ ا ب What are the organs of the immune system? (بالإنجليزية). Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG). 30 Jul 2020. Archived from the original on 2023-01-08.
- ^ Alberts B, Johnson A, Lewis J, Raff M, Roberts K, Walters P. "Cell Biology of Infection" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-05-24. Retrieved 2023-05-24.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Boyton RJ, Openshaw PJ (2002). "Pulmonary defences to acute respiratory infection". British Medical Bulletin (بالإنجليزية). 61 (1): 1–12. DOI:10.1093/bmb/61.1.1. PMID:11997295.
- ^ Agerberth B, Gudmundsson GH (2006). "Host antimicrobial defence peptides in human disease". Current Topics in Microbiology and Immunology (بالإنجليزية). 306: 67–90. DOI:10.1007/3-540-29916-5_3. ISBN:978-3-540-29915-8. PMID:16909918.
- ^ Moreau JM, Girgis DO, Hume EB, Dajcs JJ, Austin MS, O'Callaghan RJ (Sep 2001). "Phospholipase A(2) in rabbit tears: a host defense against Staphylococcus aureus". Investigative Ophthalmology & Visual Science (بالإنجليزية). 42 (10): 2347–54. PMID:11527949. Archived from the original on 2023-01-07.
- ^ Hankiewicz J, Swierczek E (Dec 1974). "Lysozyme in human body fluids". Clinica Chimica Acta; International Journal of Clinical Chemistry (بالإنجليزية). 57 (3): 205–09. DOI:10.1016/0009-8981(74)90398-2. PMID:4434640.
- ^ Fair WR, Couch J, Wehner N (Feb 1976). "Prostatic antibacterial factor. Identity and significance". Urology (بالإنجليزية). 7 (2): 169–77. DOI:10.1016/0090-4295(76)90305-8. PMID:54972.
- ^ Yenugu S, Hamil KG, Birse CE, Ruben SM, French FS, Hall SH (Jun 2003). "Antibacterial properties of the sperm-binding proteins and peptides of human epididymis 2 (HE2) family; salt sensitivity, structural dependence and their interaction with outer and cytoplasmic membranes of Escherichia coli". The Biochemical Journal (بالإنجليزية). 372 (Pt 2): 473–83. DOI:10.1042/BJ20030225. PMC:1223422. PMID:12628001.
- ^ Smith JL (2003). "The role of gastric acid in preventing foodborne disease and how bacteria overcome acid conditions". J Food Prot (بالإنجليزية). 66 (7): 1292–1303. DOI:10.4315/0362-028X-66.7.1292. PMID:12870767.
- ^ Gorbach SL (Feb 1990). "Lactic acid bacteria and human health". Annals of Medicine (بالإنجليزية). 22 (1): 37–41. DOI:10.3109/07853899009147239. PMID:2109988. Archived from the original on 2022-04-09.
- ^ Medzhitov R (Oct 2007). "Recognition of microorganisms and activation of the immune response". Nature (بالإنجليزية). 449 (7164): 819–26. Bibcode:2007Natur.449..819M. DOI:10.1038/nature06246. PMID:17943118. S2CID:4392839.
- ^ Matzinger P (Apr 2002). "The danger model: a renewed sense of self" (PDF). Science (بالإنجليزية). 296 (5566): 301–05. Bibcode:2002Sci...296..301M. DOI:10.1126/science.1071059. PMID:11951032. S2CID:13615808. Archived from the original (PDF) on 2023-03-26.
- ^ ا ب Alberts et al. 2002، Chapter: "Innate Immunity".
- ^ Iriti (2019), p. XI.
- ^ Kumar H, Kawai T, Akira S (Feb 2011). "Pathogen recognition by the innate immune system". International Reviews of Immunology (بالإنجليزية). 30 (1): 16–34. DOI:10.3109/08830185.2010.529976. PMID:21235323. S2CID:42000671.
- ^ Schroder K, Tschopp J (Mar 2010). "The inflammasomes". Cell (بالإنجليزية). 140 (6): 821–32. DOI:10.1016/j.cell.2010.01.040. PMID:20303873. S2CID:16916572.
- ^ Sompayrac (2019), p. 20.
- ^ Beutler B, Jiang Z, Georgel P, Crozat K, Croker B, Rutschmann S, Du X, Hoebe K (2006). "Genetic analysis of host resistance: Toll-like receptor signaling and immunity at large". Annual Review of Immunology (بالإنجليزية). 24: 353–89. DOI:10.1146/annurev.immunol.24.021605.090552. PMID:16551253. S2CID:20991617. Archived from the original on 2023-01-19.
- ^ Botos I, Segal DM, Davies DR (Apr 2011). "The structural biology of Toll-like receptors". Structure (بالإنجليزية). 19 (4): 447–59. DOI:10.1016/j.str.2011.02.004. PMC:3075535. PMID:21481769.
- ^ Vijay K (Jun 2018). "Toll-like receptors in immunity and inflammatory diseases: Past, present, and future". Int Immunopharmacol (بالإنجليزية). 59: 391–412. DOI:10.1016/j.intimp.2018.03.002. PMC:7106078. PMID:29730580.
- ^ Thompson MR, Kaminski JJ, Kurt-Jones EA, Fitzgerald KA (Jun 2011). "Pattern recognition receptors and the innate immune response to viral infection". Viruses (بالإنجليزية). 3 (6): 920–40. DOI:10.3390/v3060920. PMC:3186011. PMID:21994762.
- ^ Sompayrac (2019), p. 1-4.
- ^ Alberts et al. 2002، sec. "Phagocytic Cells Seek, Engulf, and Destroy Pathogens".
- ^ Ryter A (1985). "Relationship between ultrastructure and specific functions of macrophages". Comparative Immunology, Microbiology and Infectious Diseases (بالإنجليزية). 8 (2): 119–33. DOI:10.1016/0147-9571(85)90039-6. PMID:3910340.
- ^ Langermans JA, Hazenbos WL, van Furth R (Sep 1994). "Antimicrobial functions of mononuclear phagocytes". Journal of Immunological Methods (بالإنجليزية). 174 (1–2): 185–94. DOI:10.1016/0022-1759(94)90021-3. PMID:8083520.
- ^ May RC, Machesky LM (Mar 2001). "Phagocytosis and the actin cytoskeleton". Journal of Cell Science (بالإنجليزية). 114 (Pt 6): 1061–77. DOI:10.1242/jcs.114.6.1061. PMID:11228151. Archived from the original on 2020-03-31. Retrieved 2009-11-06.
- ^ Salzet M, Tasiemski A, Cooper E (2006). "Innate immunity in lophotrochozoans: the annelids" (PDF). Current Pharmaceutical Design (بالإنجليزية). 12 (24): 3043–50. DOI:10.2174/138161206777947551. PMID:16918433. S2CID:28520695. Archived from the original (PDF) on 2020-03-31.
- ^ Zen K, Parkos CA (Oct 2003). "Leukocyte-epithelial interactions". Current Opinion in Cell Biology (بالإنجليزية). 15 (5): 557–64. DOI:10.1016/S0955-0674(03)00103-0. PMID:14519390.
- ^ Stvrtinová, Jakubovský & Hulín 1995، Chapter: Inflammation and Fever.
- ^ Rua R, McGavern DB (Sep 2015). "Elucidation of monocyte/macrophage dynamics and function by intravital imaging". Journal of Leukocyte Biology (بالإنجليزية). 98 (3): 319–32. DOI:10.1189/jlb.4RI0115-006RR. PMC:4763596. PMID:26162402.
- ^ ا ب Guermonprez P, Valladeau J, Zitvogel L, Théry C, Amigorena S (2002). "Antigen presentation and T cell stimulation by dendritic cells". Annual Review of Immunology (بالإنجليزية). 20 (1): 621–67. DOI:10.1146/annurev.immunol.20.100301.064828. PMID:11861614.
- ^ Krishnaswamy (2006), p. 13–34.
- ^ Stvrtinová, Jakubovský & Hulín 1995، Chapter: Inflammation and Fever.
- ^ Kariyawasam HH, Robinson DS (Apr 2006). "The eosinophil: the cell and its weapons, the cytokines, its locations". Seminars in Respiratory and Critical Care Medicine (بالإنجليزية). 27 (2): 117–27. DOI:10.1055/s-2006-939514. PMID:16612762.
- ^ Spits H, Cupedo T (2012). "Innate lymphoid cells: emerging insights in development, lineage relationships, and function". Annual Review of Immunology (بالإنجليزية). 30: 647–75. DOI:10.1146/annurev-immunol-020711-075053. PMID:22224763.
- ^ Gabrielli S, Ortolani C, Del Zotto G, Luchetti F, Canonico B, Buccella F, Artico M, Papa S, Zamai L (2016). "The Memories of NK Cells: Innate-Adaptive Immune Intrinsic Crosstalk". Journal of Immunology Research (بالإنجليزية). 2016: 1376595. DOI:10.1155/2016/1376595. PMC:5204097. PMID:28078307.
- ^ Bertok (2005), p. 17.
- ^ Rajalingam 2012، Chapter: Overview of the killer cell immunoglobulin-like receptor system.
- ^ ا ب Kawai T, Akira S (Feb 2006). "Innate immune recognition of viral infection". Nature Immunology (بالإنجليزية). 7 (2): 131–37. DOI:10.1038/ni1303. PMID:16424890. S2CID:9567407.
- ^ ا ب Miller SB (Aug 2006). "Prostaglandins in health and disease: an overview". Seminars in Arthritis and Rheumatism (بالإنجليزية). 36 (1): 37–49. DOI:10.1016/j.semarthrit.2006.03.005. PMID:16887467.
- ^ ا ب Ogawa Y, Calhoun WJ (Oct 2006). "The role of leukotrienes in airway inflammation". The Journal of Allergy and Clinical Immunology (بالإنجليزية). 118 (4): 789–98, quiz 799–800. DOI:10.1016/j.jaci.2006.08.009. PMID:17030228. Archived from the original on 2022-06-10.
- ^ ا ب Le Y, Zhou Y, Iribarren P, Wang J (Apr 2004). "Chemokines and chemokine receptors: their manifold roles in homeostasis and disease" (PDF). Cellular & Molecular Immunology (بالإنجليزية). 1 (2): 95–104. PMID:16212895. Archived from the original (PDF) on 2023-01-20.
- ^ ا ب Martin P, Leibovich SJ (Nov 2005). "Inflammatory cells during wound repair: the good, the bad and the ugly". Trends in Cell Biology (بالإنجليزية). 15 (11): 599–607. DOI:10.1016/j.tcb.2005.09.002. PMID:16202600.
- ^ ا ب Platnich JM, Muruve DA (Feb 2019). "NOD-like receptors and inflammasomes: A review of their canonical and non-canonical signaling pathways". Archives of Biochemistry and Biophysics (بالإنجليزية). 670: 4–14. DOI:10.1016/j.abb.2019.02.008. PMID:30772258. S2CID:73464235.
- ^ ا ب Rus H, Cudrici C, Niculescu F (2005). "The role of the complement system in innate immunity". Immunologic Research (بالإنجليزية). 33 (2): 103–12. DOI:10.1385/IR:33:2:103. PMID:16234578. S2CID:46096567.
- ^ Degn SE, Thiel S (Aug 2013). "Humoral pattern recognition and the complement system". Scandinavian Journal of Immunology (بالإنجليزية). 78 (2): 181–93. DOI:10.1111/sji.12070. PMID:23672641.
- ^ Bertok (2005), p. 112-113.
- ^ Liszewski MK, Farries TC, Lublin DM, Rooney IA, Atkinson JP (1996). "Control of the complement system". Advances in Immunology (بالإنجليزية). 61: 201–283. DOI:10.1016/S0065-2776(08)60868-8. ISBN:978-0-12-022461-6. PMID:8834497. Archived from the original on 2021-08-17.
- ^ Sim RB, Tsiftsoglou SA (Feb 2004). "Proteases of the complement system" (PDF). Biochemical Society Transactions (بالإنجليزية). 32 (Pt 1): 21–27. DOI:10.1042/BST0320021. PMID:14748705. S2CID:24505041. Archived from the original (PDF) on 2019-03-02.
- ^ Pancer Z, Cooper MD (2006). "The evolution of adaptive immunity". Annual Review of Immunology (بالإنجليزية). 24 (1): 497–518. DOI:10.1146/annurev.immunol.24.021605.090542. PMID:16551257.
- ^ Sompayrac (2019), p. 38.
- ^ ا ب ج Janeway 2005.
- ^ ا ب Holtmeier W, Kabelitz D (2005). "gammadelta T cells link innate and adaptive immune responses". Chemical Immunology and Allergy (بالإنجليزية). 86: 151–83. DOI:10.1159/000086659. ISBN:3-8055-7862-8. PMID:15976493.
- ^ Venturi S, Venturi M (Sep 2009). "Iodine, thymus, and immunity". Nutrition (بالإنجليزية). 25 (9): 977–79. DOI:10.1016/j.nut.2009.06.002. PMID:19647627.
- ^ Janeway, Travers & Walport 2001، sec. 12-10.
- ^ Sompayrac (2019), p. 5-6.
- ^ Sompayrac (2019), p. 51-53.
- ^ Sompayrac (2019), p. 7-8.
- ^ Harty JT, Tvinnereim AR, White DW (2000). "CD8+ T cell effector mechanisms in resistance to infection". Annual Review of Immunology (بالإنجليزية). 18 (1): 275–308. DOI:10.1146/annurev.immunol.18.1.275. PMID:10837060.
- ^ ا ب Radoja S, Frey AB, Vukmanovic S (2006). "T-cell receptor signaling events triggering granule exocytosis". Critical Reviews in Immunology (بالإنجليزية). 26 (3): 265–90. DOI:10.1615/CritRevImmunol.v26.i3.40. PMID:16928189.
- ^ Abbas AK, Murphy KM, Sher A (Oct 1996). "Functional diversity of helper T lymphocytes". Nature (بالإنجليزية). 383 (6603): 787–93. Bibcode:1996Natur.383..787A. DOI:10.1038/383787a0. PMID:8893001. S2CID:4319699.
- ^ McHeyzer-Williams LJ, Malherbe LP, McHeyzer-Williams MG (2006). "Helper T cell-regulated B cell immunity". Current Topics in Microbiology and Immunology (بالإنجليزية). 311: 59–83. DOI:10.1007/3-540-32636-7_3. ISBN:978-3-540-32635-9. PMID:17048705.
- ^ Sompayrac (2019), p. 8.
- ^ Kovacs B, Maus MV, Riley JL, Derimanov GS, Koretzky GA, June CH, Finkel TH (Nov 2002). "Human CD8+ T cells do not require the polarization of lipid rafts for activation and proliferation". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America (بالإنجليزية). 99 (23): 15006–11. Bibcode:2002PNAS...9915006K. DOI:10.1073/pnas.232058599. PMC:137535. PMID:12419850.
- ^ Alberts et al. 2002، Chapter. "Helper T Cells and Lymphocyte Activation".
- ^ Grewal IS, Flavell RA (1998). "CD40 and CD154 in cell-mediated immunity". Annual Review of Immunology (بالإنجليزية). 16 (1): 111–35. DOI:10.1146/annurev.immunol.16.1.111. PMID:9597126.
- ^ Girardi M (Jan 2006). "Immunosurveillance and immunoregulation by gammadelta T cells". The Journal of Investigative Dermatology (بالإنجليزية). 126 (1): 25–31. DOI:10.1038/sj.jid.5700003. PMID:16417214.
- ^ "Understanding the Immune System: How it Works" (PDF) (بالإنجليزية). National Institute of Allergy and Infectious Diseases (NIAID). Archived from the original (PDF) on 2007-01-03. Retrieved 2007-01-01.
- ^ ا ب Sproul TW, Cheng PC, Dykstra ML, Pierce SK (2000). "A role for MHC class II antigen processing in B cell development". International Reviews of Immunology (بالإنجليزية). 19 (2–3): 139–55. DOI:10.3109/08830180009088502. PMID:10763706. S2CID:6550357.
- ^ Parker DC (1993). "T cell-dependent B cell activation". Annual Review of Immunology (بالإنجليزية). 11: 331–60. DOI:10.1146/annurev.iy.11.040193.001555. PMID:8476565.
- ^ Murphy (2016), chapt. 10: The Humoral Immune Response.
- ^ Saji F, Samejima Y, Kamiura S, Koyama M (May 1999). "Dynamics of immunoglobulins at the feto-maternal interface" (PDF). Reviews of Reproduction (بالإنجليزية). 4 (2): 81–89. DOI:10.1530/ror.0.0040081. PMID:10357095. S2CID:31099552. Archived from the original (PDF) on 2021-01-30.
- ^ Van de Perre P (Jul 2003). "Transfer of antibody via mother's milk". Vaccine (بالإنجليزية). 21 (24): 3374–76. DOI:10.1016/S0264-410X(03)00336-0. PMID:12850343.
- ^ Keller MA, Stiehm ER (Oct 2000). "Passive immunity in prevention and treatment of infectious diseases". Clinical Microbiology Reviews (بالإنجليزية). 13 (4): 602–14. DOI:10.1128/CMR.13.4.602-614.2000. PMC:88952. PMID:11023960.
- ^ Sompayrac (2019), p. 98.
- ^ [a] Wick G, Hu Y, Schwarz S, Kroemer G (Oct 1993). "Immunoendocrine communication via the hypothalamo-pituitary-adrenal axis in autoimmune diseases". Endocrine Reviews (بالإنجليزية). 14 (5): 539–63. DOI:10.1210/edrv-14-5-539. PMID:8262005.
[b] Kroemer G, Brezinschek HP, Faessler R, Schauenstein K, Wick G (Jun 1988). "Physiology and pathology of an immunoendocrine feedback loop". Immunology Today (بالإنجليزية). 9 (6): 163–5. DOI:10.1016/0167-5699(88)91289-3. PMID:3256322.
- ^ [a] Trakhtenberg EF, Goldberg JL (Oct 2011). "Immunology. Neuroimmune communication". Science (بالإنجليزية). 334 (6052): 47–8. Bibcode:2011Sci...334...47T. DOI:10.1126/science.1213099. PMID:21980100. S2CID:36504684.
[b] Veiga-Fernandes H, Mucida D (May 2016). "Neuro-Immune Interactions at Barrier Surfaces". Cell (بالإنجليزية). 165 (4): 801–11. DOI:10.1016/j.cell.2016.04.041. PMC:4871617. PMID:27153494.
[c] "Neuroimmune communication". Nature Neuroscience (بالإنجليزية). 20 (2): 127. Feb 2017. DOI:10.1038/nn.4496. PMID:28092662.
- ^ Wilcox SM, Arora H, Munro L, Xin J, Fenninger F, Johnson LA, Pfeifer CG, Choi KB, Hou J, Hoodless PA, Jefferies WA (2017). "The role of the innate immune response regulatory gene ABCF1 in mammalian embryogenesis and development". PLOS ONE (بالإنجليزية). 12 (5): e0175918. Bibcode:2017PLoSO..1275918W. DOI:10.1371/journal.pone.0175918. PMC:5438103. PMID:28542262.
- ^ Lang TJ (Dec 2004). "Estrogen as an immunomodulator". Clinical Immunology (بالإنجليزية). 113 (3): 224–30. DOI:10.1016/j.clim.2004.05.011. PMID:15507385.
Moriyama A, Shimoya K, Ogata I, Kimura T, Nakamura T, Wada H, Ohashi K, Azuma C, Saji F, Murata Y (Jul 1999). "Secretory leukocyte protease inhibitor (SLPI) concentrations in cervical mucus of women with normal menstrual cycle". Molecular Human Reproduction (بالإنجليزية). 5 (7): 656–61. DOI:10.1093/molehr/5.7.656. PMID:10381821.
Cutolo M، Sulli A، Capellino S، Villaggio B، Montagna P، Seriolo B، Straub RH (2004). "Sex hormones influence on the immune system: basic and clinical aspects in autoimmunity". Lupus. ج. 13 ع. 9: 635–38. DOI:10.1191/0961203304lu1094oa. PMID:15485092. S2CID:23941507.
King AE, Critchley HO, Kelly RW (Feb 2000). "Presence of secretory leukocyte protease inhibitor in human endometrium and first trimester decidua suggests an antibacterial protective role". Molecular Human Reproduction (بالإنجليزية). 6 (2): 191–96. DOI:10.1093/molehr/6.2.191. PMID:10655462. - ^ Fimmel S, Zouboulis CC (2005). "Influence of physiological androgen levels on wound healing and immune status in men". The Aging Male (بالإنجليزية). 8 (3–4): 166–74. DOI:10.1080/13685530500233847. PMID:16390741. S2CID:1021367.
- ^ Dorshkind K, Horseman ND (Jun 2000). "The roles of prolactin, growth hormone, insulin-like growth factor-I, and thyroid hormones in lymphocyte development and function: insights from genetic models of hormone and hormone receptor deficiency". Endocrine Reviews (بالإنجليزية). 21 (3): 292–312. DOI:10.1210/edrv.21.3.0397. PMID:10857555.
- ^ Nagpal S, Na S, Rathnachalam R (Aug 2005). "Noncalcemic actions of vitamin D receptor ligands". Endocrine Reviews (بالإنجليزية). 26 (5): 662–87. DOI:10.1210/er.2004-0002. PMID:15798098.
- ^ "Vitamin D - Fact Sheet for Health Professionals" (بالإنجليزية). Office of Dietary Supplements, US National Institutes of Health. 17 Aug 2021. Archived from the original on 2023-02-19. Retrieved 2022-03-31.
- ^ Institute of Medicine (2011). "8, Implications and Special Concerns". Dietary Reference Intakes for Calcium and Vitamin D. The National Academies Collection: Reports funded by the National Institutes of Health (بالإنجليزية). National Academies Press. DOI:10.17226/13050. ISBN:978-0-309-16394-1. PMID:21796828. S2CID:58721779. Archived from the original on 2023-03-19.
- ^ Bryant PA, Trinder J, Curtis N (Jun 2004). "Sick and tired: Does sleep have a vital role in the immune system?". Nature Reviews. Immunology (بالإنجليزية). 4 (6): 457–67. DOI:10.1038/nri1369. PMID:15173834. S2CID:29318345.
- ^ Krueger JM, Majde JA (May 2003). "Humoral links between sleep and the immune system: research issues". Annals of the New York Academy of Sciences (بالإنجليزية). 992 (1): 9–20. Bibcode:2003NYASA.992....9K. DOI:10.1111/j.1749-6632.2003.tb03133.x. PMID:12794042. S2CID:24508121.
- ^ Majde JA, Krueger JM (Dec 2005). "Links between the innate immune system and sleep". The Journal of Allergy and Clinical Immunology (بالإنجليزية). 116 (6): 1188–98. DOI:10.1016/j.jaci.2005.08.005. PMID:16337444.
- ^ Taylor DJ, Kelly K, Kohut ML, Song KS (2017). "Is Insomnia a Risk Factor for Decreased Influenza Vaccine Response?". Behavioral Sleep Medicine (بالإنجليزية). 15 (4): 270–287. DOI:10.1080/15402002.2015.1126596. PMC:5554442. PMID:27077395.
- ^ Krueger JM (2008). "The role of cytokines in sleep regulation". Current Pharmaceutical Design (بالإنجليزية). 14 (32): 3408–16. DOI:10.2174/138161208786549281. PMC:2692603. PMID:19075717.
- ^ ا ب Besedovsky L, Lange T, Born J (Jan 2012). "Sleep and immune function". Pflügers Archiv (بالإنجليزية). 463 (1): 121–37. DOI:10.1007/s00424-011-1044-0. PMC:3256323. PMID:22071480.
- ^ "Can Better Sleep Mean Catching fewer Colds?" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2014-05-09. Retrieved 2014-04-28.
- ^ da Silveira MP, da Silva Fagundes KK, Bizuti MR, Starck É, Rossi RC, de Resende E, Silva DT (Feb 2021). "Physical exercise as a tool to help the immune system against COVID-19: an integrative review of the current literature". Clinical and Experimental Medicine (بالإنجليزية). 21 (1): 15–28. DOI:10.1007/s10238-020-00650-3. PMC:7387807. PMID:32728975.
- ^ ا ب ج د ه Peake JM, Neubauer O, Walsh NP, Simpson RJ (May 2017). "Recovery of the immune system after exercise" (PDF). Journal of Applied Physiology (Bethesda, Md. : 1985) (بالإنجليزية). 122 (5): 1077–1087. DOI:10.1152/japplphysiol.00622.2016. PMID:27909225. S2CID:3521624. Archived from the original (PDF) on 2023-03-15.
- ^ Campbell JP, Turner JE (2018). "Debunking the Myth of Exercise-Induced Immune Suppression: Redefining the Impact of Exercise on Immunological Health Across the Lifespan". Frontiers in Immunology (بالإنجليزية). 9: 648. DOI:10.3389/fimmu.2018.00648. PMC:5911985. PMID:29713319.
- ^ Simpson RJ, Campbell JP, Gleeson M, Krüger K, Nieman DC, Pyne DB, Turner JE, Walsh NP (2020). "Can exercise affect immune function to increase susceptibility to infection?". Exercise Immunology Review (بالإنجليزية). 26: 8–22. PMID:32139352.
- ^ Minari AL, Thomatieli-Santos RV (Jan 2022). "From skeletal muscle damage and regeneration to the hypertrophy induced by exercise: what is the role of different macrophage subsets?". American Journal of Physiology. Regulatory, Integrative and Comparative Physiology (بالإنجليزية). 322 (1): R41–R54. DOI:10.1152/ajpregu.00038.2021. PMID:34786967. S2CID:244369441.
- ^ Godwin JW, Pinto AR, Rosenthal NA (Jan 2017). "Chasing the recipe for a pro-regenerative immune system". Seminars in Cell & Developmental Biology. Innate immune pathways in wound healing/Peromyscus as a model system (بالإنجليزية). 61: 71–79. DOI:10.1016/j.semcdb.2016.08.008. PMC:5338634. PMID:27521522.
- ^ ا ب Hanna Lotter, Marcus Altfeld: Sex differences in immunity. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 133–135. doi:10.1007/s00281-018-00728-x
- ^ Jackye Peretz, Andrew Pekosz, Andrew P. Lane, and Sabra L. Klein: Estrogenic compounds reduce influenza A virus replication in primary human nasal epithelial cells derived from female, but not male, donors. American Journal of Physiology-Lung Cellular and Molecular Physiology 310, 5 (1. März 2016) doi:10.1152/ajplung.00398.2015
- ^ Landon G. vom Steeg, Sabra L. Klein: Sex and sex steroids impact influenza pathogenesis across the life course. Seminars in Immunopathology 41 (2019) S. 189–194.
- ^ A. Rechtien, M. Altfeld: Sexual dimorphism in HIV-1 infection. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 195–202. doi:10.1007/s00281-018-0704-y
- ^ N. Büttner, R. Thimme: Sexual dimorphism in hepatitis B and C and hepatocellular carcinoma. Seminars in immunopathology 41 (2019) S. 203–211. doi:10.1007/s00281-018-0727-4
- ^ J. Sellau, M. Groneberg, H. Lotter: Androgen-dependent immune modulation in parasitic infection. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 213–224. doi:10.1007/s00281-018-0722-9
- ^ D. Hertz, B. Schneider: Sex differences in tuberculosis. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 225–237. doi:10.1007/s00281-018-0725-6
- ^ S. Fischinger et al.: Sex differences in vaccine-induced humoral immunity. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 239–249. doi:10.1007/s00281-018-0726-5
- ^ M. Souyris et al.: Female predisposition to TLR7-driven autoimmunity: gene dosage and the escape from X chromosome inactivation. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 153–164. doi:10.1007/s00281-018-0712-y
- ^ D. Schwinge, C. Schramm: Sex-related factors in autoimmune liver diseases. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 165–175 doi:10.1007/s00281-018-0715-8
- ^ Stefan M. Gold et al.: Sex differences in autoimmune disorders of the central nervous system. Seminars in Immunopathology 41 (2019), S. 177–188. doi:10.1007/s00281-018-0723-8
- ^ Sompayrac (2019), p. 120-124.
- ^ Sompayrac (2019), p. 114-118.
- ^ Sompayrac (2019), p. 111-114.
- ^ Aw D, Silva AB, Palmer DB (Apr 2007). "Immunosenescence: emerging challenges for an ageing population". Immunology (بالإنجليزية). 120 (4): 435–46. DOI:10.1111/j.1365-2567.2007.02555.x. PMC:2265901. PMID:17313487.
- ^ ا ب Chandra RK (Aug 1997). "Nutrition and the immune system: an introduction". The American Journal of Clinical Nutrition (بالإنجليزية). 66 (2): 460S–63S. DOI:10.1093/ajcn/66.2.460S. PMID:9250133.
- ^ Miller JF (Jul 2002). "The discovery of thymus function and of thymus-derived lymphocytes". Immunological Reviews (بالإنجليزية). 185 (1): 7–14. DOI:10.1034/j.1600-065X.2002.18502.x. PMID:12190917. S2CID:12108587.
- ^ Reece (2011), p. 967.
- ^ Burg M, Gennery AR (2011). "Educational paper: The expanding clinical and immunological spectrum of severe combined immunodeficiency". Eur J Pediatr (بالإنجليزية). 170 (5): 561–571. DOI:10.1007/s00431-011-1452-3. PMC:3078321. PMID:21479529.
- ^ Joos L, Tamm M (2005). "Breakdown of pulmonary host defense in the immunocompromised host: cancer chemotherapy". Proceedings of the American Thoracic Society (بالإنجليزية). 2 (5): 445–48. DOI:10.1513/pats.200508-097JS. PMID:16322598.
- ^ Copeland KF, Heeney JL (Dec 1996). "T helper cell activation and human retroviral pathogenesis". Microbiological Reviews (بالإنجليزية). 60 (4): 722–42. DOI:10.1128/MMBR.60.4.722-742.1996. PMC:239461. PMID:8987361.
- ^ Miller JF (1993). "Self-nonself discrimination and tolerance in T and B lymphocytes". Immunologic Research (بالإنجليزية). 12 (2): 115–30. DOI:10.1007/BF02918299. PMID:8254222. S2CID:32476323.
- ^ Kovacs B, Maus MV, Riley JL, Derimanov GS, Koretzky GA, June CH, Finkel TH (Nov 2002). "Human CD8+ T cells do not require the polarization of lipid rafts for activation and proliferation". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America (بالإنجليزية). 99 (23): 15006–11. Bibcode:2002PNAS...9915006K. DOI:10.1073/pnas.232058599. PMC:137535. PMID:12419850.
- ^ Smolen JS, Aletaha D, McInnes IB (Oct 2016). "Rheumatoid arthritis" (PDF). Lancet (بالإنجليزية). 388 (10055): 2023–2038. DOI:10.1016/S0140-6736(16)30173-8. PMID:27156434. S2CID:37973054. Archived from the original (PDF) on 2022-12-22.
- ^ Farhy LS, McCall AL (Jul 2015). "Glucagon - the new 'insulin' in the pathophysiology of diabetes". Current Opinion in Clinical Nutrition and Metabolic Care (بالإنجليزية). 18 (4): 407–14. DOI:10.1097/mco.0000000000000192. PMID:26049639. S2CID:19872862.
- ^ "Handout on Health: Systemic Lupus Erythematosus". www.niams.nih.gov (بالإنجليزية). Feb 2015. Archived from the original on 2016-06-17. Retrieved 2016-06-12.
- ^ ا ب ج د Ghaffar A (2006). "Immunology – Chapter Seventeen: Hypersensitivity States". Microbiology and Immunology On-line (بالإنجليزية). University of South Carolina School of Medicine. Archived from the original on 2023-02-20. Retrieved 2016-05-29.
- ^ Sompayrac (2019), p. 83-85.
- ^ Ciccone (2015), p. 37.
- ^ ا ب Taylor AL, Watson CJ, Bradley JA (Oct 2005). "Immunosuppressive agents in solid organ transplantation: Mechanisms of action and therapeutic efficacy". Critical Reviews in Oncology/Hematology (بالإنجليزية). 56 (1): 23–46. DOI:10.1016/j.critrevonc.2005.03.012. PMID:16039869.
- ^ Barnes PJ (Mar 2006). "Corticosteroids: the drugs to beat". European Journal of Pharmacology (بالإنجليزية). 533 (1–3): 2–14. DOI:10.1016/j.ejphar.2005.12.052. PMID:16436275.
- ^ Masri MA (Jul 2003). "The mosaic of immunosuppressive drugs". Molecular Immunology (بالإنجليزية). 39 (17–18): 1073–77. DOI:10.1016/S0161-5890(03)00075-0. PMID:12835079.
- ^ Hall H (Jul–Aug 2020). "How You Can Really Boost Your Immune System". Skeptical Inquirer (بالإنجليزية). Amherst, New York: Center for Inquiry. Archived from the original on 2021-01-21. Retrieved 2021-01-21.
- ^ ا ب Reece (2011), p. 965.
- ^ "Burden of Disease statistics". WHO (بالإنجليزية). Archived from the original on 2008-08-21.
{{استشهاد ويب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (help) - ^ Singh M, O'Hagan D (Nov 1999). "Advances in vaccine adjuvants". Nature Biotechnology (بالإنجليزية). 17 (11): 1075–81. DOI:10.1038/15058. PMID:10545912. S2CID:21346647.
- ^ ا ب Andersen MH, Schrama D, Thor Straten P, Becker JC (Jan 2006). "Cytotoxic T cells". The Journal of Investigative Dermatology (بالإنجليزية). 126 (1): 32–41. DOI:10.1038/sj.jid.5700001. PMID:16417215.
- ^ Boon T, van der Bruggen P (Mar 1996). "Human tumor antigens recognized by T lymphocytes". The Journal of Experimental Medicine (بالإنجليزية). 183 (3): 725–29. DOI:10.1084/jem.183.3.725. PMC:2192342. PMID:8642276.
- ^ Ljubojevic S, Skerlev M (2014). "HPV-associated diseases". Clinics in Dermatology (بالإنجليزية). 32 (2): 227–34. DOI:10.1016/j.clindermatol.2013.08.007. PMID:24559558.
- ^ Castelli C, Rivoltini L, Andreola G, Carrabba M, Renkvist N, Parmiani G (Mar 2000). "T-cell recognition of melanoma-associated antigens". Journal of Cellular Physiology (بالإنجليزية). 182 (3): 323–31. DOI:10.1002/(SICI)1097-4652(200003)182:3<323::AID-JCP2>3.0.CO;2-#. PMID:10653598. S2CID:196590144.
- ^ ا ب Romero P, Cerottini JC, Speiser DE (2006). "The human T cell response to melanoma antigens". Advances in Immunology (بالإنجليزية). 92: 187–224. DOI:10.1016/S0065-2776(06)92005-7. ISBN:978-0-12-373636-9. PMID:17145305.
- ^ ا ب Guevara-Patiño JA, Turk MJ, Wolchok JD, Houghton AN (2003). "Immunity to cancer through immune recognition of altered self: studies with melanoma". Advances in Cancer Research (بالإنجليزية). 90: 157–77. DOI:10.1016/S0065-230X(03)90005-4. ISBN:978-0-12-006690-2. PMID:14710950.
- ^ Renkvist N, Castelli C, Robbins PF, Parmiani G (Mar 2001). "A listing of human tumor antigens recognized by T cells". Cancer Immunology, Immunotherapy (بالإنجليزية). 50 (1): 3–15. DOI:10.1007/s002620000169. PMID:11315507. S2CID:42681479.
- ^ Morgan RA, Dudley ME, Wunderlich JR, et al. (Oct 2006). "Cancer Regression in Patients After Transfer of Genetically Engineered Lymphocytes". Science (بالإنجليزية). 314 (5796): 126–29. Bibcode:2006Sci...314..126M. DOI:10.1126/science.1129003. PMC:2267026. PMID:16946036.
- ^ Gerloni M, Zanetti M (Jun 2005). "CD4 T cells in tumor immunity". Springer Seminars in Immunopathology (بالإنجليزية). 27 (1): 37–48. DOI:10.1007/s00281-004-0193-z. PMID:15965712. S2CID:25182066. Archived from the original on 2023-01-11.
- ^ ا ب Seliger B, Ritz U, Ferrone S (Jan 2006). "Molecular mechanisms of HLA class I antigen abnormalities following viral infection and transformation". International Journal of Cancer (بالإنجليزية). 118 (1): 129–38. DOI:10.1002/ijc.21312. PMID:16003759. S2CID:5655726.
- ^ Hayakawa Y, Smyth MJ (2006). "Innate immune recognition and suppression of tumors". Advances in Cancer Research (بالإنجليزية). 95: 293–322. DOI:10.1016/S0065-230X(06)95008-8. ISBN:978-0-12-006695-7. PMID:16860661.
- ^ ا ب ج د ه و Syn NL, Teng MW, Mok TS, Soo RA (Dec 2017). "De-novo and acquired resistance to immune checkpoint targeting". The Lancet. Oncology (بالإنجليزية). 18 (12): e731–e741. DOI:10.1016/s1470-2045(17)30607-1. PMID:29208439.
- ^ ا ب Seliger B (2005). "Strategies of tumor immune evasion". BioDrugs (بالإنجليزية). 19 (6): 347–54. DOI:10.2165/00063030-200519060-00002. PMID:16392887. S2CID:1838144.
- ^ Frumento G, Piazza T, Di Carlo E, Ferrini S (Sep 2006). "Targeting tumor-related immunosuppression for cancer immunotherapy". Endocrine, Metabolic & Immune Disorders Drug Targets (بالإنجليزية). 6 (3): 233–7. DOI:10.2174/187153006778250019. PMID:17017974.
- ^ Stix G (Jul 2007). "A malignant flame. Understanding chronic inflammation, which contributes to heart disease, Alzheimer's and a variety of other ailments, may be a key to unlocking the mysteries of cancer" (PDF). Scientific American (بالإنجليزية). 297 (1): 60–67. Bibcode:2007SciAm.297a..60S. DOI:10.1038/scientificamerican0707-60. PMID:17695843. Archived from the original (PDF) on 2011-07-16.
- ^ Cervantes-Villagrana RD, Albores-García D, Cervantes-Villagrana AR, García-Acevez SJ (18 Jun 2020). "Tumor-induced Neurogenesis and Immune Evasion as Targets of Innovative Anti-Cancer Therapies". Signal Transduct Target Ther (بالإنجليزية). 5 (1): 99. DOI:10.1038/s41392-020-0205-z. PMC:7303203. PMID:32555170.
- ^ Yang Y (Sep 2015). "Cancer immunotherapy: harnessing the immune system to battle cancer". The Journal of Clinical Investigation (بالإنجليزية). 125 (9): 3335–7. DOI:10.1172/JCI83871. PMC:4588312. PMID:26325031.
- ^ Baker MP, Reynolds HM, Lumicisi B, Bryson CJ (Oct 2010). "Immunogenicity of protein therapeutics: The key causes, consequences and challenges". Self/Nonself (بالإنجليزية). 1 (4): 314–322. DOI:10.4161/self.1.4.13904. PMC:3062386. PMID:21487506.
- ^ Welling GW, Weijer WJ, van der Zee R, Welling-Wester S (Sep 1985). "Prediction of sequential antigenic regions in proteins". FEBS Letters (بالإنجليزية). 188 (2): 215–18. DOI:10.1016/0014-5793(85)80374-4. PMID:2411595.
- ^ Söllner J, Mayer B (2006). "Machine learning approaches for prediction of linear B-cell epitopes on proteins". Journal of Molecular Recognition (بالإنجليزية). 19 (3): 200–08. DOI:10.1002/jmr.771. PMID:16598694. S2CID:18197810.
- ^ Saha S, Bhasin M, Raghava GP (2005). "Bcipep: a database of B-cell epitopes". BMC Genomics (بالإنجليزية). 6: 79. DOI:10.1186/1471-2164-6-79. PMC:1173103. PMID:15921533.
- ^ Flower DR, Doytchinova IA (2002). "Immunoinformatics and the prediction of immunogenicity". Applied Bioinformatics (بالإنجليزية). 1 (4): 167–76. PMID:15130835.
- ^ Kanduc D (Sep 2019). "From hepatitis C virus immunoproteomics to rheumatology via cross-reactivity in one table". Current Opinion in Rheumatology (بالإنجليزية). 31 (5): 488–492. DOI:10.1097/BOR.0000000000000606. PMID:31356379. S2CID:198982175.
- ^ ا ب Flajnik MF, Kasahara M (Jan 2010). "Origin and evolution of the adaptive immune system: genetic events and selective pressures". Nature Reviews. Genetics (بالإنجليزية). 11 (1): 47–59. DOI:10.1038/nrg2703. PMC:3805090. PMID:19997068.
- ^ Bickle TA, Krüger DH (Jun 1993). "Biology of DNA restriction". Microbiological Reviews (بالإنجليزية). 57 (2): 434–50. DOI:10.1128/MMBR.57.2.434-450.1993. PMC:372918. PMID:8336674.
- ^ [a] Barrangou R, Fremaux C, Deveau H, Richards M, Boyaval P, Moineau S, Romero DA, Horvath P (Mar 2007). "CRISPR provides acquired resistance against viruses in prokaryotes". Science (بالإنجليزية). 315 (5819): 1709–12. Bibcode:2007Sci...315.1709B. DOI:10.1126/science.1138140. hdl:20.500.11794/38902. PMID:17379808. S2CID:3888761.
[b] Brouns SJ, Jore MM, Lundgren M, Westra ER, Slijkhuis RJ, Snijders AP, Dickman MJ, Makarova KS, Koonin EV, van der Oost J (Aug 2008). "Small CRISPR RNAs guide antiviral defense in prokaryotes". Science (بالإنجليزية). 321 (5891): 960–64. Bibcode:2008Sci...321..960B. DOI:10.1126/science.1159689. PMC:5898235. PMID:18703739.
- ^ [a] Hille F, Charpentier E (Nov 2016). "CRISPR-Cas: biology, mechanisms and relevance". Philosophical Transactions of the Royal Society of London. Series B, Biological Sciences (بالإنجليزية). 371 (1707): 20150496. DOI:10.1098/rstb.2015.0496. PMC:5052741. PMID:27672148.
[b] Koonin EV (Feb 2017). "Evolution of RNA- and DNA-guided antivirus defense systems in prokaryotes and eukaryotes: common ancestry vs convergence". Biology Direct (بالإنجليزية). 12 (1): 5. DOI:10.1186/s13062-017-0177-2. PMC:5303251. PMID:28187792.{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
- ^ Bayne CJ (2003). "Origins and evolutionary relationships between the innate and adaptive arms of immune systems". Integr. Comp. Biol. (بالإنجليزية). 43 (2): 293–99. DOI:10.1093/icb/43.2.293. PMID:21680436.
- ^ Stram Y, Kuzntzova L (Jun 2006). "Inhibition of viruses by RNA interference". Virus Genes (بالإنجليزية). 32 (3): 299–306. DOI:10.1007/s11262-005-6914-0. PMC:7088519. PMID:16732482.
- ^ ا ب Schneider D. "Innate Immunity – Lecture 4: Plant immune responses" (PDF) (بالإنجليزية). Stanford University Department of Microbiology and Immunology. Archived from the original (PDF) on 2023-03-14. Retrieved 2007-01-01.
- ^ Jones JD, Dangl JL (Nov 2006). "The plant immune system". Nature (بالإنجليزية). 444 (7117): 323–29. Bibcode:2006Natur.444..323J. DOI:10.1038/nature05286. PMID:17108957.
- ^ Baulcombe D (Sep 2004). "RNA silencing in plants". Nature (بالإنجليزية). 431 (7006): 356–63. Bibcode:2004Natur.431..356B. DOI:10.1038/nature02874. PMID:15372043. S2CID:4421274.
- ^ Alder MN, Rogozin IB, Iyer LM, Glazko GV, Cooper MD, Pancer Z (Dec 2005). "Diversity and function of adaptive immune receptors in a jawless vertebrate". Science (بالإنجليزية). 310 (5756): 1970–73. Bibcode:2005Sci...310.1970A. DOI:10.1126/science.1119420. PMID:16373579.
- ^ ا ب Finlay BB, McFadden G (Feb 2006). "Anti-immunology: evasion of the host immune system by bacterial and viral pathogens". Cell (بالإنجليزية). 124 (4): 767–82. DOI:10.1016/j.cell.2006.01.034. PMID:16497587. S2CID:15418509.
- ^ Cianciotto NP (Dec 2005). "Type II secretion: a protein secretion system for all seasons". Trends in Microbiology (بالإنجليزية). 13 (12): 581–88. DOI:10.1016/j.tim.2005.09.005. PMID:16216510.
- ^ Winstanley C, Hart CA (Feb 2001). "Type III secretion systems and pathogenicity islands". Journal of Medical Microbiology (بالإنجليزية). 50 (2): 116–26. DOI:10.1099/0022-1317-50-2-116. PMID:11211218.
- ^ Finlay BB, Falkow S (Jun 1997). "Common themes in microbial pathogenicity revisited". Microbiology and Molecular Biology Reviews (بالإنجليزية). 61 (2): 136–69. DOI:10.1128/mmbr.61.2.136-169.1997. PMC:232605. PMID:9184008.
- ^ Kobayashi H (2005). "Airway biofilms: implications for pathogenesis and therapy of respiratory tract infections". Treatments in Respiratory Medicine (بالإنجليزية). 4 (4): 241–53. DOI:10.2165/00151829-200504040-00003. PMID:16086598. S2CID:31788349.
- ^ Housden NG, Harrison S, Roberts SE, Beckingham JA, Graille M, Stura E, Gore MG (Jun 2003). "Immunoglobulin-binding domains: Protein L from Peptostreptococcus magnus" (PDF). Biochemical Society Transactions (بالإنجليزية). 31 (Pt 3): 716–18. DOI:10.1042/BST0310716. PMID:12773190. S2CID:10322322. Archived from the original (PDF) on 2019-03-02.
- ^ Burton DR, Stanfield RL, Wilson IA (Oct 2005). "Antibody vs. HIV in a clash of evolutionary titans". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America (بالإنجليزية). 102 (42): 14943–48. Bibcode:2005PNAS..10214943B. DOI:10.1073/pnas.0505126102. PMC:1257708. PMID:16219699.
- ^ Taylor JE, Rudenko G (Nov 2006). "Switching trypanosome coats: what's in the wardrobe?". Trends in Genetics (بالإنجليزية). 22 (11): 614–20. DOI:10.1016/j.tig.2006.08.003. PMID:16908087.
- ^ Cantin R, Méthot S, Tremblay MJ (Jun 2005). "Plunder and stowaways: incorporation of cellular proteins by enveloped viruses". Journal of Virology (بالإنجليزية). 79 (11): 6577–87. DOI:10.1128/JVI.79.11.6577-6587.2005. PMC:1112128. PMID:15890896.
- ^ ا ب "The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1908" (بالإنجليزية). The Nobel Prize. Archived from the original on 2023-03-07. Retrieved 2007-01-08.
- ^ Retief FP, Cilliers L (Jan 1998). "The epidemic of Athens, 430–426 BC". South African Medical Journal = Suid-Afrikaanse Tydskrif vir Geneeskunde (بالإنجليزية). 88 (1): 50–53. PMID:9539938.
- ^ Ostoya P (1954). "Maupertuis et la biologie". Revue d'histoire des sciences et de leurs applications (بالإنجليزية). 7 (1): 60–78. DOI:10.3406/rhs.1954.3379.
- ^ [a] Doherty M, Robertson MJ (Dec 2004). "Some early Trends in Immunology". Trends in Immunology (بالإنجليزية). 25 (12): 623–31. DOI:10.1016/j.it.2004.10.008. PMID:15530829.
[b] Silverstein (1989), p. 6.
- ^ Silverstein (1989), p. 7.
- ^ Plotkin SA (Apr 2005). "Vaccines: past, present and future". Nature Medicine (بالإنجليزية). 11 (4 Suppl): S5–11. DOI:10.1038/nm1209. PMC:7095920. PMID:15812490.
- ^ Alberts B, Johnson A, Lewis J, Raff M, Roberts K, Walters P. "The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1905" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2006-12-10. Retrieved 2023-05-24.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Major Walter Reed, Medical Corps, U.S. Army Walter Reed Army Medical Center. Retrieved on 8 January 2007.
- ^ Metchnikoff E (1905). Immunity in Infective Diseases (بالإنجليزية). Translated by Binnie FG. Cambridge University Press. LCCN:68025143. Archived from the original (Full Text Version: Internet Archive) on 2021-03-08.
history of humoral immunity.
- ^ [a] "Niels K. Jerne" (بالإنجليزية). The Nobel Prize. Archived from the original on 2023-03-08. Retrieved 2020-11-27.
[b] Yewdell J (4 Oct 2003). "He put the Id in Idiotype". EMBO Reports (Book review) (بالإنجليزية). 4 (10): 931. DOI:10.1038/sj.embor.embor951. PMC:1326409.
قراءة معمقة
عدلالمراجع مرتبة حسب تاريخ النشر
- Silverstein AM (1989). A History of Immunology (بالإنجليزية). Academic Press. ISBN:978-0-08-092583-7.
- Stvrtinová V, Jakubovský J, Hulín I (1995). Pathophysiology: Principles of Disease (بالإنجليزية). Computing Centre, Slovak Academy of Sciences: Academic Electronic Press.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - Janeway CA, Travers P, Walport M (2001). Immunobiology (بالإنجليزية) (5th ed.). Garland Science. Archived from the original on 2023-03-12.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - Alberts B, Johnson A, Lewis J, Raff M, Roberts K, Walters P (2002). Molecular Biology of the Cell (بالإنجليزية) (Fourth ed.). New York and London: Garland Science. ISBN:978-0-8153-3218-3. Archived from the original on 2023-03-14.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - Wira CR, Crane-Godreau M, Grant K (2004). Mucosal Immunology (بالإنجليزية). San Francisco: Elsevier. ISBN:0-12-491543-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - Bertok L, Chow D (2005). Bertok L, Chow D (ed.). Natural Immunity (بالإنجليزية) (1st ed.). Vol. 5. ISBN:978-0-44451-755-5.
- Janeway CA (2005). Immunobiology (بالإنجليزية) (6th ed.). Garland Science. ISBN:0-443-07310-4.
- Krishnaswamy G, Ajitawi O, Chi DS (2006). "The human mast cell: an overview". Mast Cells. Methods in Molecular Biology (بالإنجليزية). Vol. 315. pp. 13–34. DOI:10.1385/1-59259-967-2:013. ISBN:1-59259-967-2. PMID:16110146.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - Reece J (2011). Campbell biology. Frenchs Forest, N.S.W: Pearson Australia. ISBN:978-1-4425-3176-5. OCLC:712136178.
- Rajalingam R (2012). Immunogenetics. Methods in Molecular Biology (بالإنجليزية). Vol. 882. pp. 391–414. DOI:10.1007/978-1-61779-842-9_23. ISBN:978-1-61779-841-2. PMID:22665247.
- Ciccone CD (2015). Pharmacology in Rehabilitation (Contemporary Perspectives in Rehabilitation) (بالإنجليزية) (5th ed.). F.A. Davis Company. ISBN:978-0-80364-029-0.
- Murphy K, Weaver C (2016). Immunobiology (بالإنجليزية) (9 ed.). Garland Science. ISBN:978-0-8153-4505-3.
- Iriti M (2019). Plant Innate Immunity 2.0 (بالإنجليزية). Basel: MDPI. DOI:10.3390/books978-3-03897-581-6. ISBN:978-3-03897-580-9. OCLC:1105775088.
- L. Sompayrac (2019). How the immune system works (بالإنجليزية). Hoboken, NJ: Wiley-Blackwell. ISBN:978-1-119-54212-4. OCLC:1083261548.
وصلات خارجية
عدل- كتاب علم الأحياء الدقيقة والمناعة عبر الإنترنت - من جامعة كارولاينا الجنوبية كلية الطب (المستوى الجامعي).