فلسفة العقل أو فلسفة الذهن هي إحدى فروع الفلسفة التي تهتمّ بدراسة طبيعة العقلوالأحداثوالوظائفوالخصائص الذهنية بالإضافة إلى الوعي وعلاقتهم بأعضاء الجسد وخاصة الدماغ. تعدّ مسألة العقل - الجسد إحدى القضايا الأساسية المتناولة في فلسفة العقل، على الرغم من وجود أمور أخرى تهتم بطبيعة العقل المجرّدة من أيّة علاقة بالجسم، مثل الإجابة عن كيفية الإدراك وطبيعة الحالات العقلية الخاصّة.
تمثّل الأحاديّةوالمثنوية (أو الثنائية) المدرستان الفكريتان الأساسيتان اللتان حاولتا حلّ مسألة (معضلة) العقل - الجسد. تعود الأصول الفكرية لمدرسة المثنوية إلى أفلاطون، ومدارس السامخياواليوغا في الفلسفة الهندوسية؛ كما تبنى الفلاسفة المسلمون نظريات الإغريق حول أصناف العقل. إلّا أنّ الشكل النهائي للمسألة صيغ بشكل دقيق من قبل رينيه ديكارت في القرن السابع عشر. ناقشت المثنوية الجوهرية (ثنائية المواد) أنّ العقل هو جوهر متواجد بشكل مستقل، بينما حافظت مثنوية الخصائص على أنّ العقل هو مجموعة من الخصائص المستقلّة المنبثقة عن الدماغ والتي لا يمكن حصرها به، مؤكّدة بأنّ العقل ليس جوهر منفصل. بالمقابل، فإنّ الأحادية تتبنّى الرأي الذي يقول بأنّ العقل والجسد ليسا كيانين وجوديّين منفصلين، إنّما هما جوهر واحد. لقى هذا الرأي تأييداً لأوّل مرّة في الفلسفة الغربية من قبل بارمنيدس في القرن الخامس قبل الميلاد، ثم تبنّى العقلانيباروخ سبينوزا هذا الرأي في القرن السابع عشر.
مَارِيَا تِيكُلًا ارْتيميسا مُونْتِيسُورِي (بالإيطالية: Maria Montessori) (31 أغسطس1870- 6 مايو1952) هِيَ طَبيبَةومُعَلِّمة وفيلسوفة وعالِمة نفس، وطبيبَة نفسيَّة، ومُحاضرة، ورياضياتية. عُرِفت بِفلسفتِها بالتَّعليم التِي حملت اسمَها لاحِقًا، استطاعت فِي عُمْر مُبكر أنَّ تنضم إلى المدرسة التِّقْنيَّة الخاصَّة بالفتيان مُحْطَّمةً بذلك القواعِد والأعِّراف التي تمنع الفتيات مِن الحُصول على التعليم، لِتَحْقِيق حُلمِها فِي دراسة الهندسة، لكن سُرعان ما غَيَّرت رأْيها وَقَرَّرت امتِهان الطِّبِّ واكِّمال دراسَتِها فِي جامِعة سابينْزا فِي رُوما، حيْثُ تخرجت -بِمرتبة الشَّرف- فِي عام 1896م. ركزت مونتيسوري في مدارسها على التغذية المناسبة، والنظافة، والسلوك، والتدريب الحسي، بحيث يعمل الأطفال بالتجهيزات التي صممتها، وتعتمد هذه المواد على التصحيح الذاتي، حيث تقوم نظرية مونتيسوري على التعلّم الذاتي، وأهم ركيزة في منهجها هو أن «يتعلم الأطفال كيف يتعلمون» مع توجيه بسيط من قِبل الكبار؛ ويتم تنظيم هذه المواد من السهل إلى المعقد. يستند نهجها التعليمي على التركيز على الطفل، وأيضًا على الملاحظات العلمية للأطفال. وقد أنشأت ماريا أكثر من 4000 فصل دراسي قائم على منهجها في شتى أرجاء العالم، وَلَا تزال طَريقَتُها التَّعْليميَّةُ مُستخدمة حتَّى الآن فِي العَديدِ مِنْ المدارس العامة والخاصة فِي تلك المناطق. كذلك تُرجمت كتبها إلى العديد من اللغات، وقبل أن تتوفى كانت قد رُشِحت ثلاث مرات لنيل جائزة نوبل للسلام ما بين عامي 1949-1951.
تتساءل الفلسفة عن أهم الأسئلة الأساسية التي استطاعت البشرية طرحها. وهي تتزايد بشكل متزايد وصُنفت بمرور الزمن في الفروع المتداخلة لشجرة الفلسفة:
الفلسفة السياسية: هل المؤسسات السياسية وممارستها للسلطة مبررة؟ ما هي العدالة؟ هل هناك دور ونطاق "مناسبان" للحكومة؟ هل الديمقراطية هي أفضل شكل من أشكال الحكم؟ هل الحكم مبرر أخلاقيًا؟ هل يجب السماح بدولة؟ هل يجب أن تكون الدولة قادرة على تعزيز معايير وقيم عقيدة أخلاقية أو دينية معينة؟ هل يجوز للدول خوض الحرب؟ هل الدول عليها واجبات تجاه سكان الدول الأخرى؟
المنطق: ما الذي يجعل حجة ما جيدة؟ كيف يمكنني التفكير بشكل نقدي في الحجج المعقدة؟ ما الذي يجعل التفكير جيد؟ متى يمكنني القول أن شيئًا ما لا معنى له؟ أين أصل المنطق؟
فلسفة الأخلاق: هل هناك فرق بين التصرفات الصحيحة والخاطئة أخلاقيًا (أو القيم، أو المؤسسات)؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هو هذا الفرق؟ ما هي الأفعال الصحيحة وأيها الخاطيء؟ هل الوصايا الإلهية تصحح الأفعال أم أن صوابها يقوم على شيء آخر؟ هل هناك معايير مطلقة للصواب، أم أن جميع هذه المعايير تتعلق بثقافات معينة؟ كيف أعيش؟ ما هي السعادة؟
فلسفة الجمال: ما هو الفن؟ ما هو الجمال؟ هل هناك معيار للتذوق؟ هل الفن ذو مغزى؟ إذا، ماذا يعني هذا؟ ما هو الفن الجيد؟ هل الفن لغرض غاية أم هو "الفن من أجل الفن؟" ما الذي يربطنا بالفن؟ كيف يؤثر الفن علينا؟ هل بعض الفن غير أخلاقي؟ هل يمكن للفن أن يفسد أم يرتقي بالمجتمعات؟
ما وراء الطبيعة: ما أنواع الأشياء الموجودة؟ ما هي طبيعة تلك الأشياء؟ هل توجد بعض الأشياء بشكل مستقل عن تصورنا؟ ما هي طبيعة المكان والزمان؟ ما علاقة العقل بالجسد؟ ما هو أن تكون شخصًا؟ ما هو أن تكون واعيًا؟ هل الآلهة موجودة؟
نظرية المعرفة: ما هي طبيعة المعرفة وحدودها؟ ما هو الأكثر جوهرية للوجود البشري، المعرفة (نظرية المعرفة) أو الوجود (الأنطولوجيا)؟ كيف نعرف ما نعرفه؟ ما هي حدود ونطاق المعرفة؟ كيف يمكننا أن نعرف أن هناك عقول أخرى (إذا استطعنا)؟ كيف يمكننا أن نعرف أن هناك عالمًا خارجيًا (إذا استطعنا)؟ كيف نثبت إجاباتنا؟ ما هو البيان الصحيح؟