الحجة الأخلاقية هي واحدةٌ من الحُجج المُستخدمة لإثبات وجود الله. تستندُ الحُجج الأخلاقيّة إلى معياريّة الأخلاق أو النظام الأخلاقيّ. إذ تتعاطى الحُجج المُستندة إلى معياريّة الأخلاق مع بعض جوانب الأخلاق، لتخلُصَ إلى نتيجةٍ مفادُها أنّ الله هو التفسير الأفضل أو الوحيد لهذا، وبالتالي فإنّ الله يجبُ أن يكون موجوداً. أمّا الحُجج المُستندة إلى النظام الأخلاقيّ فإنّها مصوغةٌ للتأكيد على الحاجة الضروريّة للنظام الأخلاقيّ للوجود في الكون. وحتى يكون هذا النظام الأخلاقيّ موجوداً، فلا بُدّ أن يكون الله موجوداً حسب هذه الحُجّة. تجدرُ الإشارةُ إلى أنّه من أجل تقييم سلامة هذه الحُجج، لا بُدّ من الإلمام بالقضايا الفلسفية الأساسية في مجال الأخلاقيات الفوقية.
أسّس الفيلسوفالألمانيإيمانويل كانط لحُجّة أخلاقيّة مبنيّة على أساس العقل العملي. أعتقد كانط أنّ هدف الإنسان الأسمى يمتّلُ في تحقيق السعادة والفضيلة الكاملتَيْن، وحتّى يكون ذلك مُمكناً لا بُدّ من وجود الحياة الآخرة، ولتوفير ذلك يجبُ أن يكون الله موجوداً. أمّا سي. إس. لويس فقد كتب في كتابه المسيحية المجردة يقول: «يكشفُ لنا الضمير عن قانون أخلاقيّ لا يُمكن العثور على مصدره في العالم الطبيعيّ، ممّا يُشير إلى وجود موجدٍ للقانون مُتعالٍ عن الطبيعة.» اعتبر لويس أنّ التسليم بأهليّة العقل البشريّ لا بُدّ أن يتضمّن القبول بصحّة العقل العمليّ، ولا يُمكن ذلك إلّا بالرجوع إلى نظام أخلاقيّ كونيّ أعلى، الذي بدوره يحتاجُ الله لإيجاده بالضرورة.
فيودور ميخايلوفيتش دوستويفسكي (بالروسية: Фёдор Миха́йлович Достое́вский)؛ (بالروسية: ˈfʲɵdər mʲɪˈxajləvʲɪtɕ dəstɐˈjɛfskʲɪj)؛ (11 نوفمبر1821 - 9 فبراير1881) هو روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي. وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسيةوالاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدينية.
بدأ دوستويفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى المساكين نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25. وأكثر أعماله شُهرة هي الإخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين. وأعمالُه الكامِلة تضم 11 رواية طويلة، و3 روايات قصيرة، و17 قصة قصيرة، وعدداً من الأعمال والمقالات الأخرى. العديدُ من النُقّاد اعتبروه أحد أعظم النفسانيين في الأدب العالمي حول العالم. وهو أحد مؤسسي المذهب الوجودي حيث تُعتبر روايته القصيرة الإنسان الصرصار أولى الأعمال في هذا التيّار.
تتساءل الفلسفة عن أهم الأسئلة الأساسية التي استطاعت البشرية طرحها. وهي تتزايد بشكل متزايد وصُنفت بمرور الزمن في الفروع المتداخلة لشجرة الفلسفة:
الفلسفة السياسية: هل المؤسسات السياسية وممارستها للسلطة مبررة؟ ما هي العدالة؟ هل هناك دور ونطاق "مناسبان" للحكومة؟ هل الديمقراطية هي أفضل شكل من أشكال الحكم؟ هل الحكم مبرر أخلاقيًا؟ هل يجب السماح بدولة؟ هل يجب أن تكون الدولة قادرة على تعزيز معايير وقيم عقيدة أخلاقية أو دينية معينة؟ هل يجوز للدول خوض الحرب؟ هل الدول عليها واجبات تجاه سكان الدول الأخرى؟
المنطق: ما الذي يجعل حجة ما جيدة؟ كيف يمكنني التفكير بشكل نقدي في الحجج المعقدة؟ ما الذي يجعل التفكير جيد؟ متى يمكنني القول أن شيئًا ما لا معنى له؟ أين أصل المنطق؟
فلسفة الأخلاق: هل هناك فرق بين التصرفات الصحيحة والخاطئة أخلاقيًا (أو القيم، أو المؤسسات)؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هو هذا الفرق؟ ما هي الأفعال الصحيحة وأيها الخاطيء؟ هل الوصايا الإلهية تصحح الأفعال أم أن صوابها يقوم على شيء آخر؟ هل هناك معايير مطلقة للصواب، أم أن جميع هذه المعايير تتعلق بثقافات معينة؟ كيف أعيش؟ ما هي السعادة؟
فلسفة الجمال: ما هو الفن؟ ما هو الجمال؟ هل هناك معيار للتذوق؟ هل الفن ذو مغزى؟ إذا، ماذا يعني هذا؟ ما هو الفن الجيد؟ هل الفن لغرض غاية أم هو "الفن من أجل الفن؟" ما الذي يربطنا بالفن؟ كيف يؤثر الفن علينا؟ هل بعض الفن غير أخلاقي؟ هل يمكن للفن أن يفسد أم يرتقي بالمجتمعات؟
ما وراء الطبيعة: ما أنواع الأشياء الموجودة؟ ما هي طبيعة تلك الأشياء؟ هل توجد بعض الأشياء بشكل مستقل عن تصورنا؟ ما هي طبيعة المكان والزمان؟ ما علاقة العقل بالجسد؟ ما هو أن تكون شخصًا؟ ما هو أن تكون واعيًا؟ هل الآلهة موجودة؟
نظرية المعرفة: ما هي طبيعة المعرفة وحدودها؟ ما هو الأكثر جوهرية للوجود البشري، المعرفة (نظرية المعرفة) أو الوجود (الأنطولوجيا)؟ كيف نعرف ما نعرفه؟ ما هي حدود ونطاق المعرفة؟ كيف يمكننا أن نعرف أن هناك عقول أخرى (إذا استطعنا)؟ كيف يمكننا أن نعرف أن هناك عالمًا خارجيًا (إذا استطعنا)؟ كيف نثبت إجاباتنا؟ ما هو البيان الصحيح؟