مدينة مكناس (بالأمازيغية: ⴰⵎⴻⴽⵏⴰⵙ) (وتعني المحارب بالأمازيغية) بناها المولى إسماعيل عاصمة لمملكته، تقع شمال شرق المملكة المغربية على بعد 140 كلم شرق العاصمة الرباط، تنتمي لجهة فاس مكناس. عدد سكانها نحو المليون نسمة. هذه المنطقة التي تمتد على مساحة 79210 كلم مربع، تحتل حوالي 11 بالمائة من مجموع جغرافيا التراب المغربي. وهي متنوعة التضاريس والمناخ، وتأوي هذه المنطقة حسب إحصائيات 1994: 73 بالمائة من مجموع سكان المغرب. أما مدينة مكناس فهي مقسمة إلى جزأين اثنين، هما: عمالة المنزهوعمالة الإسماعيلية. تقع مدينة مكناس في ملتقى الطرق التجارية، الواقعة بين الرباطوالقنيطرةوالدار البيضاء غربًا وفاس، وجدة، الناظوروالحسيمة شرقًا، وطنجة، تطوان، وزانوشفشاون شمالًا، وإفران، الرشيدية، خنيفرة، بني ملالومراكش جنوبًا، مما جعل منها منطقة عبور واستقرار منذ عهد قديم. ومما أكسبها أهمية كبيرة عند حكام المغرب المتعاقبين.
مدينة مكناس
مقالة مختارة
مدينة مكناس التاريخية أو مدينة مكناس العتيقة أو مدينة مكناس القديمة، سجلت في سنة 1996 ضمن قائمة التراث العالمي التي أقرّتها منظمة اليونسكو.
تبعد مدينة مكناس عن فاس غرباً بـ 60 كيلومتر، وعن مدينة الرباط شرقاً بـ 140 كيلومتر، ولها تاريخ عريق. ذُكر في العديد من المصادر والمراجع التاريخية كـ "إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس" للعلامة عبد الرحمن بن زيدان العلوي الإسماعيلي، وفي "الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون" للعلامة سيدي محمد بن غازي العثماني.
شيدت مدينة مكناس في القرن الحادي عشر، إذ بنتها الدولة المرابطية لتكون مؤسسة عسكرية.
وبزغ نجمها عندما اتخذها السلطان إسماعيل كعاصمة للبلاد (1672-1727)، وقد جعل منها مدينة متميزة ذات طابع موريسكي محاطة بأسوار عالية، تتخللها أبواب عظيمة تمثل مزيجاً متناسقاً يجمع بين مميزات العمارة الإسلامية والتقدم الذي أحرزته العمارة الأوروبية آنذاك، كمدينة نموذجية في المغرب العربي خلال القرن السابع عشر.