1
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب
بالفاروق، هو ثاني
الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول
محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في
التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا هو أحد
العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء
الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة
أبي بكر الصديق في
23 أغسطس سنة
634م، الموافق
للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة
13 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل. هو مؤسس
التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل
العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق
الأناضول وجنوب
أرمينية وسجستان، وهو الذي أدخل
القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام، وبهذا استوعبت الدولة الإسلامية كامل أراضي
الإمبراطورية الفارسية الساسانية وحوالي ثلثيّ أراضي
الامبراطورية البيزنطية. تجلّت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في حملاته المنظمة المتعددة التي وجهها لإخضاع
الفرس الذين فاقوا المسلمين قوة، فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم خلال أقل من سنتين، كما تجلّت قدرته وحنكته السياسية والإدارية عبر حفاظه على تماسك ووحدة دولة كان حجمها يتنامى يومًا بعد يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها.
2
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي القرشي (50 ق هـ -
13هـ /
573م -
634م) هو أول
الخلفاء الراشدين، وأحد
العشرة المبشرين بالجنة، وهو وزير
نبي الإسلام محمد وصاحبه، ورفيقه عند
هجرته إلى
المدينة المنورة. يَعدُّه
أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد
الأنبياء والرسل، وأكثرَ
الصحابة إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي محمد بعد زوجته
عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكر بلقب الصّدّيق، وهو لقب لقبه إياه النبي محمد لكثرة تصديقه إياه.
ولد أبو بكر الصديق في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قريش في الجاهلية، فلما دعاه النبي محمد إلى الإسلام أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مرافقاً للنبي محمد من مكة إلى المدينة، وشهد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي محمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة. توفي النبي محمد يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وبويع أبو بكر بالخلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الردة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشام، ففتح معظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشام. توفي أبو بكر يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطاب.
3
ع - ن - ت
⇧ ⇩
الزُّبَيْرُ بن العَوَّام القرشي الأسدي (28 ق.هـ -
36 هـ /
594 -
656م)، ابن عمة نبي الإسلام
محمد بن عبد الله، وأحد
العشرة المبشرين بالجنة، ومن
السابقين إلى
الإسلام، يُلقب بـ
حواري رسول الله؛ لأن النبي قال عنه: «
إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ»، أوَّل من سلَّ سيفه في الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم
عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده. وهو أبو
عبد الله بن الزبير الذي
بُويع بالخلافة ولكن خلافته لم تمكث طويلًا، وزوج
أسماء بنت أبي بكر المُلقّبة بذات النطاقين.
أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة، وقيل ابن اثنتي عشرة سنة، وقيل ابن ثمان سنوات، وكان إسلامه بعد إسلام أبي بكر الصديق، فقيل أنه كان رابع أو خامس من أسلم، هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى ولم يُطِل الإقامة بها، وتزوج أسماء بنت أبي بكر، وهاجرا إلى يثرب التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة، فولدت له عبد الله بن الزبير فكان أول مولود للمسلمين في المدينة.
شارك في جميع الغزوات في العصر النبوي، فكان قائد الميمنة في غزوة بدر، وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب بمدد إلى عمرو بن العاص في فتح مصر، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض.» وبعد مقتل عثمان بن عفان خرج إلى البصرة مطالبًا بالقصاص من قتلة عثمان فقَتَله عمرو بن جرموز في موقعة الجمل، فكان قتله في رجبٍ سنة ستٍّ وثلاثين من الهجرة، وله أربع وستُّون سنة.
4
ع - ن - ت
⇧ ⇩
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي (توفي سنة
21 هـ /
642م)
صحابي وقائد عسكري
مسلم، لقّبه
الرسول بسيف الله المسلول.اشتهر بحسن
تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة
جيوش المسلمين في
حروب الردة وفتح العراق والشام، في عهد خليفتي
الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عام 636. يعد أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من
الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى. اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة في معارك
اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي
الولجة واليرموك.
5
ع - ن - ت
⇧ ⇩
طَلْحَة بن عُبَيْد اللّه التَّيمي القُرشي (28 ق.هـ -
36 هـ /
594 -
656م)، أحد
العشرة المبشرين بالجنة، ومن
السابقين الأولين إلى
الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم
عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده. قال عنه
النبي محمد أنه
شهيد يمشي على الأرض فقال: «
من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله».
أسلم مبكرًا، فكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وهاجر إلى يثرب التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة، وشارك في جميع الغزوات في العصر النبوي إلا غزوة بدر حيث كان بالشام، وكان ممن دافعوا عن النبي محمد في غزوة أحد حتى شُلَّت يده، فظل كذلك إلى أن مات. وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض.»، وبعد مقتل عثمان بن عفان خرج إلى البصرة مطالبًا بالقصاص من قتلة عثمان فقُتِلَ في موقعة الجمل، فكان قتله في رجبٍ سنة ستٍّ وثلاثين من الهجرة، وله أربع وستُّون سنة، وقيل اثنان وستُّون سنة.
6
ع - ن - ت
⇧ ⇩
عثمان بن عفان الأموي القرشي (
47 ق.هـ -
35 هـ /
576 -
656م) ثالث
الخلفاء الراشدين، وأحد
العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى
الإسلام. يكنى ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات
نبي الإسلام محمد، حيث تزوج من
رقية ثم بعد وفاتها تزوج من
أم كلثوم.
كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة. ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً.
بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة 23 هـ (644 م)، وقد استمرت خلافته نحو اثني عشر عاماً.
7
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي (
13 رجب 23 ق هـ/
17 مارس 599م -
21 رمضان 40 هـ/
27 يناير 661 م) ابن عم
محمد بن عبد الله نبي الإسلام وصهره، من
آل بيته، وكافله حين توفي والديه وجده، وأحد
أصحابه، هو رابع
الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد
العشرة المبشرين بالجنة وأوّل
الأئمّة عند
الشيعة.
ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها محمد على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وابرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر.
8
ع - ن - ت
⇧ ⇩
عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة (توفيت سنة
58 هـ/
678م) ثالث زوجات النبي
محمد وإحدى
أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، وبنت الخليفة الأول للنبي محمد
أبو بكر بن أبي قحافة. وقد تزوجها النبي محمد بعد
غزوة بدر في شوال سنة
2 هـ، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن
يوم أحد لسقاية الجرحى. اتُهمت عائشة في
حادثة الإفك، إلى أن برّأها الوحي
بآيات قرآنية نزلت في ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص. كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي
والأحاديث النبوية، حتى قال
الحاكم في
المستدرك: «
إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.»، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال
أبو موسى الأشعري: «
مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه ﷺ حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا». وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل
الأحنف بن قيس يقول: «
سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًّا إِلَى يَوْمِي هَذَا، فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ، أَفْخَمَ، وَلا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ فِي عَائِشَةَ ».
9
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أبو الأسود الدؤلي واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، (16 ق.هـ. -69 هـ)، من سادات التابعين وأعيانهُم وفقهائهُم وشعرائهُم ومحدثيهُم ومن الدهاة حاضرِي الجواب وهو كذلك نحوي عالِم وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، وضع النقاط على الأحرف العربية بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، وِلد قبل بعثة النبي محمد وآمن به لكنه لم يره فهو معدود في طبقات التابعين وصَحِب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وشهد معه وقعة صفين والجمل ومحاربة الخوارج. تولى عدداً من المناصب بِالبصرة في خلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان وفي خلافة علي بن أبي طالب كان عبد الله بن عباس أمير البصرة وكان أبو الأسود الدؤلي كاتِباً له ثم ولاه قضاء البصرة، وحينما رجع ابن عباس إلى الحجاز استخلف على إمرة البصرة أبا الأسود الدؤلي فأقره الخليفة علي بن أبي طالب أميراً على البصرة، ويُلقب بِلقب ملك النحو لوضعه علم النحو، فهو أول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، المفعول به، المضاف وحروف النصب والرفع والجر والجزم.
10
ع - ن - ت
⇧ ⇩
الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (15 رمضان 3 هـ - 5 ربيع الأول 50 هـ / 4 مارس 625 م - 9 مارس 670 م)، هو أول
أسباط نبي
الإسلام محمد بن عبد الله وحفيده، وخامس
الخلفاء الراشدين، والإمام الثاني عند
الشيعة، أطلق عليه
النبي محمد لقب
سيد شباب أهل الجنة فقال: «
الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وكنيته أبو محمد، أبوه
علي بن أبي طالب ابن عم
النبي محمد، ورابع
الخلفاء الراشدين، وأول الأئمة عند
الشيعة، أمه:
فاطمة بنت
النبي محمد، وقيل أنه أشبه الناس بالنبي.
ولد في النصف من شهر رمضان عام 3 هـ، وكان النبي محمد يحبه كثيرًا ويقول: «اللهم إني أحبه فأحبه»، بويع بالخلافة في أواخر سنة 40 هـ بعد وفاة علي بن أبي طالب، في الكوفة. كما بويع مُعاوية من جديد في بيت المقدس، ودعاه أهل الشام بأمير المؤمنين. وكان الحسن لا يُريد القتال وينفر من الحرب، فكتب إلى مُعاوية يُسالمه ويُراسله في الصلح، واصطلح معه على أن يتولّى مُعاوية الخِلافة ما كان حيًّا، فإذا مات فالأمر للحسن. ثمَّ تنازل عن الخِلافة لمُعاوية في شهر ربيع الأوَّل من عام 41 هـ الموافق لعام 661م، وقد سُمّي هذا العام "بعام الجماعة" لإجماع المُسلمين فيه على خليفةٍ واحد. توفي سنة 49 هـ، وقيل سنة لخمسِ ليالٍ خَلَونَ من شهر ربيع الأول سنة 50 هـ، ودفن بالبقيع.
11
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي (
40 ق هـ/
584م -
18هـ/
639م)
صحابي وقائد مسلم كان من القادة المسلمين الذين
فتحوا الشام في عهد
الخلافة الراشدة، وأحد
العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، لقَّبَهُ
النّبيُّ محمدٌ بأمين الأمة حيث قال: «إن لكل أمّة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح». وقال له
أبو بكر الصديق يوم
سقيفة بني ساعدة: «قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح».
أسلم أبو عبيدة في مرحلة مبكرة من الدعوة الإسلامية، وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، وشهد مع النبي محمد غزوة بدر والمشاهد كلها، وكان من الذين ثبتوا في ميدان المعركة عندما بُوغت المسلمون بهجوم المشركين يوم أُحُد. وفي عهد أبي بكر الصديق، كان أبو عبيدة أحد القادة الأربعة الذين عيَّنهم أبو بكر لفتح بلاد الشام، ثم أمر أبو بكر خالداً بنَ الوليد أن يسير من العراق إلى الشام لقيادة الجيوش الإسلامية فيها، فلما ولي عمر بن الخطاب الخلافةَ عَزَلَ خالداً بنَ الوليد، واستعمل أبا عبيدة، فقال خالد: «وَلِيَ عليكم أمينُ هذه الأمة»، وقد نجح أبو عبيدة في فتح دمشق وغيرِها من مُدُنِ الشامِ وقُراها. وفي عام 18هـ الموافق 639م توفي أبو عبيدة بسبب طاعون عمواس في غور الأردن ودُفن فيه.
12
ع - ن - ت
⇧ ⇩
سَعْد بن أَبي وقاص مَالِك القرشي الزهري (23 ق هـ أو 27 ق هـ -
55 هـ /
595 أو
599 -
674م)، أحد
العشرة المبشرين بالجنة، ومن
السابقين الأولين إلى
الإسلام، فقيل ثالت من أسلم وقيل السابع، وهو أوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله، وقال له النبي: «
ارم فداك أبي وأمي»، وهو من أخوال النبي، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم
عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده.
هاجر سَعْدُ إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة بدر وأحد وثَبُتَ فيها حين ولى الناس، وشهد غزوة الخندق وبايع في الحديبية وشهد خيبر وفتح مكة، وكانت معه يومئذٍ إِحدى رايات المهاجرين الثلاث، وشهد المشاهد كلها مع النبي، وكان من الرماة الماهرين، استعمله عمر بن الخطاب على الجيوش التي سَيَّرها لقتال الفرس، فانتصر عليهم في معركة القادسية، وأَرسل جيشًا لقتال الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذى فتح مدائن كسرى بالعراق. فكان من قادة الفتح الإسلامي لفارس، وكان أول ولاة الكوفة، حيث قام بإنشائها بأمر من عمر سنة 17 هـ، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض.» اعتزل سعد الفتنة بين علي ومعاوية، وتوفى في سنة 55 هـ بالعقيق ودُفِنَ بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاةً.
13
ع - ن - ت
⇧ ⇩
سَعِيد بن زَيْد القرشي العدوي (22 ق.هـ -
51 هـ /
600 -
671م) هو أحد
العشرة المبشرين بالجنة، ومن
السابقين الأولين إلى
الإسلام، حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا، وقبل أن يدخل النبي
دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها، كان أبوه
زيد من
الأحناف في
الجاهلية؛ فلا يعبد إلا الله ولا يسجد للأصنام، وهو ابن عم
عمر بن الخطاب، وأخته
عاتكة بنت زيد زوجة عمر، وزوجته هي أخت عمر
فاطمة بنت الخطاب والتي كانت سببًا في إسلام عمر بن الخطاب.
كان سعيد من المهاجرين الأولين، وكان من سادات الصحابة، شهد سعيد المشاهد كلها مع النبي إلا غزوة بدر، حيث بعثه النبي هو وطلحة بن عبيد الله للتجسس على أخبار قريش، فرجعا بعد غزوة بدر، فضرب لهما النبي بسهمهما وأجرهما، وشهد معركة اليرموك، وحصار دمشق وفتحها، وولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فكان أول من عمل نيابة دمشق من المسلمين، وتُوُفي بالعقيق سنة إحدى وخمسين للهجرة، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وحُمِل إلى المدينة، وغسله سعد بن أبي وقاص وكفنه.
14
ع - ن - ت
⇧ ⇩
عبد الرّحمن بن عوف القرشيّ الزهريّ (43 ق هـ -
32 هـ /
580 -
656م)، هو أحد الصحابة
العشرة المبشرين بالجنة، ومن
السابقين الأولين إلى
الإسلام، وأحد الثمانية الذين سبقوا بالإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم
عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده. كان اسمه في
الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، فسماه النبي عبد الرحمن.
وُلد عبد الرّحمن بن عوف بعد عام الفيل بعشر سنين، وكان إسلامه على يد أبي بكر الصديق، هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى، ثم هاجر إلى المدينة، وشارك في جميع الغزوات في العصر النبوي، فشهد غزوة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان، وأرسله النبي على سرية إلى دومة الجندل، وصلى النبي محمد وراءه في إحدى الغزوات، وكان عمر بن الخطاب يستشيره، وجعله عمر في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض.» توفى سنة 32 هـ، وصلى عليه عثمان بن عفان، وحمل في جنازته سعد بن أبي وقاص ودفن بالبقيع عن خمس وسبعين سنة.
كان عبد الرحمن تاجرًا ثريًا، وكان كريمًا، حيث تصدَّق في زمن النبي بنصف ماله والبالغ أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفًا، واشترى خمسمائة فرس للجهاد، ثم اشترى خمسمائة راحلة، ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار، وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كبير، وأعتق بعض مماليكه، وكان ميراثه مالًا جزيلًا.
15
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أبو هُرَيْرَة عبد الرحمن بن صخر الدوسي (المتوفي سنة
59 هـ/
678م)
صحابي محدث وفقيه وحافظ أسلم سنة 7 هـ، ولزم النبي
محمد، وحفظ الحديث عنه، حتى أصبح أكثر الصحابة روايةً وحفظًا
للحديث النبوي. لسعة حفظ أبي هريرة، التفّ حوله العديد من الصحابة
والتابعين من طلبة الحديث النبوي الذين قدّر البخاري عددهم بأنهم جاوزوا الثمانمائة ممن رووا عن أبي هريرة. كما يعد أبو هريرة واحدًا من أعلام قُرّاء الحجاز، حيث تلقّى
القرآن عن النبي محمد، وعرضه على
أبي بن كعب، وأخذ عنه
عبد الرحمن بن هرمز. تولى أبو هريرة ولاية
البحرين في عهد الخليفة
عمر بن الخطاب، كمل تولى
إمارة المدينة من سنة 40 هـ حتى سنة 41 هـ. وبعدها لزم
المدينة المنورة يُعلّم الناس الحديث النبوي، ويُفتيهم في أمور دينهم، حتى وفاته سنة 59 هـ.
16
ع - ن - ت
⇧ ⇩
17
ع - ن - ت
⇧ ⇩
18
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
19
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
20
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
21
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
22
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
23
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
24
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
25
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
26
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
27
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
28
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
29
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
30
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
31
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
32
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
33
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
34
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
35
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
36
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
37
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
38
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
39
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟
40
ع - ن - ت
⇧ ⇩
أختر النوع المناسب لهذا القسم، سواء كان مقالة مختارة أو صورة وغيرهما..؟