عياض بن غنم
عيَّاض بن غنم الفهري القرشي (40 ق. هـ - 20 هـ/ 583م - 641 م)،[1] صحابي أسلم قبل صلح الحديبية وكان قد شهدها أرسله الخليفة أبو بكر الصديق لفتح العراق وعمل تحت قيادة خالد في العراق وبعدها في الشام ضد الروم.[2] وكان مع أبي عبيدة بن الجراح في فتح شمال سوريا وينسب إليه فتح حلب وإعزاز، وشهد اليرموك وكان من أمراء الكراديس فيها. وشهد بدراً وأحداً والخندق ونزل الشام. وفتح بلاد الجزيرة في أيام عمر وهو أول من اجتاز الدرب إلى الروم غازيا. وكان يقال له زاد الراكب لكرمه. توفى بالشام أو بالمدينة وهو ابن ستين سنة.[3]
عياض بن غنم | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | مكة |
الوفاة | 20 هـ حمص |
الأب | غنم الفهري القرشي |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الخلافة الراشدة |
الفرع | جيش الخلفاء الراشدين |
الرتبة | فريق أول |
تعديل مصدري - تعديل |
نسبه
عدل- هو: عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أبو سعد، وقيل: أبو سعيد الفهري القرشي.
عياض يفتح بلاد الجزيرة بين الشام والعراق
عدليأتي سبب فتح الجزيرة على ان اهلها وفيهم، طلبوا من ملك الروم إرسال الجنود إلى الشام ووعدوه بالمساعدة والمعاونة في حالة محاصرتهم للمسلمين بحوالي ثلاثين الفاً.
ولما علم عمر بن الخطاب بموقف اهالي الجزيرة وتقديمهم المساعدة للروم، وعلم بكتاب أبي عبيدة بن الجراح بمحاصرة الروم ومعهم أهل الجزيرة لحمص، كتب إلى سعد بن ابي وقاص في الكوفة ليندب الناس مع القعقاع بن عمرو ويرسلهم فوراً إلى أهل الجزيرة، لأنهم الذين استثاروا الروم على أهل حمص.
وأمر عمر سعداً ان يسرح عبد الله بن عبد الله بن عتبان إلى نصيبين ثم ليقصد حران والرُّها وان يسرح الوليد بن عقبة على عرب الجزيرة من ربيعة وتنوخ، وان يسرح عياض بن غنم، فان كان قتال فأمرهم إلى عياض.
وعملاً بأوامر الخليفة وتعليماته جهز جيش الكوفة ثلاث حملات لفتح الجزيرة، قاد الحملة الأولى سهل بن عدى ووجهت لفتح الرقة، حيث تعيش قبائل مضر، وقاد الحملة الثانية عبد الله بن عتبان ووجهت لفتح نصيبين (عاصمة ربيعة)، وقاد الحملة الثالثة عقبة بن الوليد ووجهت لإخضاع الاجزاء الأخرى. وعين عياض بن غنم قائداً عاماً لهذه القوة لخبرته في شؤون هذه البلاد، فقد سبق له ان جاسها.
وبالفعل انسحب أهل الجزيرة من محاصرة حمص وكانوا حوالي 30 الف مقاتل ليعودوا إلى أراضيهم. وتمكن بعدها المسلمون من فك الحصار وهزيمة الروم، بعد الاتفاق السري مع مقاتلي قنسرين العرب الذين كانوا متحالفين مع الروم في الحصار، على أن يهربوا أمام المسلمين في بداية الهجوم.
كما قاد عياض جيش المسلمين في معركة حلب ضد حاميتها الرومية. ولما توفي أبو عبيدة استخلفه بالشام وعلى كافة فتوح الجزيرة، فأقره عمر وقال: ما أنا بمبدل أميراً أمره أبو عبيدة.
ولما مات عياض بن غنم استخلف الخليفة عمر بن الخطاب على الشام سعيد بن عامر بن حذيم، وكان موت عياض سنة عشرين. وكان صالحاً فاضلاً سمحاً، وكان يسمى "زاد الركب"، يطعم الناس زاده، فإذا نفذ نحر لهم جمله.[4]
مصادر
عدل- ^ صباح علي السليمان (2016). معجم شعراء العرب حتى عصور الإحتجاج (ط. 1). عَمَّان: دار غيداء للطباعة والنشر. ص. 168. ISBN:978-9957-96-158-9. OCLC:1001463618. QID:Q129170083.
- ^ "معلومات عن عياض بن غنم على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 2021-05-09.
- ^ خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 5، ص. 99، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
- ^ ابن الأثير الجزري (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: محمد إبراهيم البنا، محمد أحمد عاشور، محمود عبد الوهاب فايد، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. الجزء الرابع، ص. 27-28، QID:Q117326687
- أسد الغابة في معرفة أخبار الصحابة، ابن الأثير
- الأستاذ الدكتور علي عبد مشالي مؤلف كتاب: عياض بن غنم الفهري (المتوفي عام 20 هـ/642م) دراسة في دوره العسكري والإداري. (273 صفحة) طبع ونشر دار تموز/ دمشق/سوريا عام 2013م.
- (http://www.alnaked-aliraqi.net/article/19917.php)