بوابة:الإمبراطورية البيزنطية
أهلاً بكم في بوابة الإمبراطورية البيزنطية
الإمبراطورية البيزنطية أو الإمبراطورية الرومانية الشرقية أو بيزنطة دولة مسيحية امتدّت من العصور القديمة المتأخرة وحتى نهاية العصور الوسطى وتمركزت في العاصمة القسطنطينية. عرفها سكانها وجيرانها باسم الإمبراطورية الرومانية (باليونانية: Βασιλεία Ῥωμαίων)[4] أو رومانيا (باليونانية: Ῥωμανία)، وأُطلقَ على شعبها اسم الروم، وكانت استمرارًا مباشرًا للإمبراطورية الرومانية في الشرق وحافظت على تقاليد الحضارة الرومانية القديمة.[5][6] نشأت الإمبراطورية البيزنطية نتيجة انقسام الإمبراطورية الرومانية، وفي حين سقطت الإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس، استمرّت الدولة البيزنطية لأكثر من ألف سنة أخرى حتى سقطت بيد الدولة العثمانية عام 1453. خلال معظم وجودها كانت الإمبراطورية البيزنطية أكبر قوة اقتصادية وثقافية وعسكرية في أوروبا وأسست ثقافة وحضارة مزدهرة،[7][8] وكانت القسطنطينية -حاضرة الإمبراطورية وعاصمتها- دُرَّة المدن المسيحية وعلى جانبٍ كبيرٍ من التنظيم والتنسيق والتطوُّر بمقاييس زمانها، كما كانت أكبر مدن العالم،[7] ومخزنًا للتماثيل ومخطوطات العصر الكلاسيكي،[9] ومركزًا رئيسيًا للمسيحية الشرقية،[9] وحاضرةً للعلوم والفنون البيزنطية.[10] لعبت العلوم البيزنطية دورًا هامًا في نقل المعارف الكلاسيكية للعالم الإسلامي،[11][12] وأيضًا في نقل العلوم اليونانية الكلاسيكية والعربيَّة إلى عصر النهضة في إيطاليا. ظهر مصطلح «الإمبراطورية البيزنطية» بعد اختفائها عن مسرح التاريخ العالمي، لقد أشار مواطنوها إلى دولتهم ببساطة على أنها «الإمبراطورية الرومانية» (باليونانية: Βασιλεία Ῥωμαίων) أو «رومانيا» (باليونانية: Ῥωμανία)، وأطلقوا على أنفسهم مصطلح «الرومان» (باليونانية البيزنطيَّة:Ῥωμαῖοι)، وهو مصطلح استمر اليونانيون في استخدامه عن أنفسهم في العصر العثماني، بينما أُطلقَ على سكان بيزنطة في العالم الإسلامي اسم «الروم»، وهي تسمية اتّخذتها طوائف مسيحية شرقية فيما بعد. ومع أن الدولة الرومانية استمرّت مع تقاليدها في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية، إلا أن المؤرخين المعاصرين يُميزون بيزنطة عن سابقتها روما القديمة لأنها تأسست في القسطنطينية، وتوجهت نحو الثقافة اليونانية بدلاً من الثقافة اللاتينية، وكان سكانها في الغالب يتحدثون اللغة اليونانية بدلًا من اللاتينية، وتميزت بالمسيحية الأرثوذكسية الشرقية.[5] بما أن التمييز بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البيزنطية حديث إلى حد كبير، فليس من الممكن تحديد تاريخٍ للفصل بينهما، ولكن النقطة المهمة كانت نقل الإمبراطور قسطنطين العظيم العاصمة في 324/330 من نيقوميديا (في الأناضول) إلى بيزنطة على البوسفور والتي أصبحت تسمى القسطنطينية أي «مدينة قسطنطين» (أو «روما الجديدة» أحيانًا)، بالإضافة إلى إضفائه الشرعية على المسيحية.(1) وتُشير عدّة أحداث من القرن الرابع إلى القرن السادس إلى فترة الانتقال التي تباعد خلالها الشرق اليوناني عن الغرب اللاتيني. في عهد ثيودوسيوس الأول أصبحت المسيحية دين الدولة وحُظرَت الممارسات الدينية الأخرى، وقُسِّمت الإمبراطورية الرومانية أخيرًا في عام 395 بعد وفاة الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (حكم 379-395) لذلك فهذا التاريخ مهم جدًا حيث يعتبر تاريخ بداية الإمبراطورية البيزنطية (أو الإمبراطورية الرومانية الشرقية) وفصلها تمامًا عن الغربية. بدأ الانتقال إلى التاريخ البيزنطي الخاص أخيرًا في عهد الإمبراطور هرقل (حكم 610-641)، عندما أسس هرقل على نحو فعال دولة جديدة بعد إصلاح الجيش والإدارة من خلال إنشاء البنود وتغيير اللغة الرسمية للإمبراطورية من اللاتينية إلى اليونانية.[13] مقالة مختارةاعتُبر أوّلُ حِصَارٍ إسْلامِيّ لِلقُسْطَنْطِينيّة سنة 674-678 صراعًا رئيسيًا للحروب الإسلامية البيزنطية، وكان أول تتويج لاستراتيجية الخلافة الأموية التوسعية تجاه الإمبراطورية البيزنطية، بقيادة الخليفة معاوية بن أبي سفيان، الذي عُين عام 661 حاكمًا للإمبراطورية العربية الإسلامية في أعقاب الحرب الأهلية، جدد ذلك حملة الفتوحات العربية الإسلامية بعد انقطاع دام بضع سنوات، وكان يأمل في توجيه ضربة قاتلة من خلال الاستيلاء على العاصمة البيزنطية، القسطنطينية. أفاد المؤرخ البيزنطي تيوفان المعرف، كان الهجوم العربي منهجيًا: في سنة 672-673 أمّن أسطولًا عربيًا قواعد على طول سواحل آسيا الصغرى (الأناضول)، ثم شرع في فرض حصار واسع حول القسطنطينية. استخدموا شبه جزيرة سيزيكوس بالقرب من المدينة كقاعدة لقضاء الشتاء، وعادوا كل ربيع لشن هجمات على تحصينات المدينة. أخيرًا، تمكن البيزنطيون، تحت حكم الإمبراطور قسطنطين الرابع، من تدمير البحرية العربية باستخدام اختراع جديد، وهو المادة الحارقة السائلة المعروفة باسم النار الإغريقية. كما هزم البيزنطيون الجيش العربي البري في آسيا الصغرى، ما أجبرهم على رفع الحصار. كان للنصر البيزنطي أهمية كبرى لبقاء الدولة البيزنطية، حيث انحسر التهديد العربي لبعض الوقت. وُقع على معاهدة سلام بعد فترة وجيزة، وبعد اندلاع حرب أهلية إسلامية أخرى (الفتنة الثانية)، شهد البيزنطيون فترة من الهيمنة على الخلافة. كانت إمبراطورية طربزون إمبراطورية ملكية، وهي واحدة من ثلاث خلفت الإمبراطورية البيزنطية التي ازدهرت خلال الفترة من القرن الثالث عشر وحتى القرن الخامس عشر، ضمت أراضي الركن الشمالي الغربي الأقصى من الأناضول (بنطس)، وشبه جزيرة القرم الجنوبية. تشكلت الإمبراطورية عام 1204 بعد الحملة الجورجية في تشالديا وبافلونيا، بقيادة ألكسيوس كومنينوس، قبل أسابيع قليلة من نهب القسطنطينية. بعد ذلك أعلن ألكسيوس نفسه إمبراطورًا على طربزون (حاليًا طربزون، تركيا). مارس أليكسيوس وديفيد كومنينوس، حفيدا الإمبراطور المخلوع أندرونيكوس الأول كومنينوس، ضغوطًا على الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الخامس دوكاس يزعمان فيها أنهما «أباطرة رومانيون». اعتُبر الأباطرة البيزنطيون الذين تعاقبوا، كما يروى عن المؤلفين البيزنطيين، مثل: جورج باجيمير، نيكيفوروس جريجوراس، وجون لازاروبولوس، وباسيليوس بيساريون، أنهم «أمراء شعب اللاز»، في حين أن ملكية هؤلاء «الأمراء» كانت تسمى أيضًا لازيكا. بعبارة أخرى، كانت دولتهم تعرف باسم إمارة ليزيس، وهكذا، من وجهة نظر الكتاب البيزنطيين المتصلين باللاسكاريس ولاحقًا بالسلالات الباليولوجية، فإن حكام طربزون لم يكونوا أباطرة. بعد أن أطاح الصليبيون في الحملة الصليبية الرابعة بأليكسيوس الخامس وأسسوا الإمبراطورية اللاتينية، أصبحت إمبراطورية طربزون واحدة من ثلاث دول بيزنطية تخلف العرش الإمبراطوري، إلى جانب إمبراطورية نيقية تحت حكم عائلة لاسكاريس، وديسبوتية إبيروس تحت حكم فرع من عائلة أنجيلوس. تسببت الحروب اللاحقة في ظهور إمبراطورية ثيسالونيكي، والحكومة الاستعمارية التي ظهرت من إبيروس، وانهيار في أعقاب النزاعات مع نيقية وبلغاريا، واستعادة إمبراطورية نيقية النهائية للقسطنطينية عام 1261. على الرغم من استعادة إمبراطورية نيقية للقسطنطينية، فقد استمر أباطرة طربزون بوسم أنفسهم على أنهم «أباطرة رومان» لمدة عقدين من الزمن، واستمروا في الضغط على مطالبتهم بالعرش الإمبراطوري. تخلى إمبراطور طربزون جون الثاني رسميًا عن مطالب اللقب الامبراطوري الروماني والقسطنطينية نفسها بعد 21 سنة من سيطرة إمبراطورية نيقية على المدينة، ما غير لقبه الإمبراطوري من «إمبراطور وبغاطر الرومان» إلى «إمبراطور و بغاطر كل الشرق، وايبيريا، وبيراتيا». شخصية مختارةΘεοδώρα}} (ولدت في منبج في عام 500.) هي إمبراطورة حكمت الإمبراطورية البيزنطية في الفترة ما بين 9 أغسطس 527 – 28 يونيو 548. وهي زوجة الإمبراطور جستينيان الأول. توماس الصقلبي (توفي 208 هـ / 823 م) هو قائد عسكري بيزنطي. قاد ثورة واسعة النطاق ضد الإمبراطور مايكل الثاني. آنا كومنينا (باليونانية: Άννα Κομνηνή 1 ديسمبر 1083 - 1153) أميرة ومؤرخة بيزنطية. ابنة الأمبراطور البيزنطي أليكسيوس الاول كومنينوس (حكم 1081 - 1118). كتبت كتابها التاريخي «أليكسيادا» (Αλεξιάδα) الذي يعتبر أشهر وأهم المصادر عن أحداث فترة حكم الإمبراطور أليكسيوس الأول والحملة الصليبية الأولى. هِرَقْل، واسمه الكامل فلافيوس أغسطس هرقل (باللاتينية: Flavius Heraclius Augustus؛ باليونانية: Φλάβιος Ἡράκλειος؛ 575 - 11 فبراير 641)، هو إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية، بدأ صعوده إلى السلطة عام 608، قاد ثورة ناجحة ضد الإمبراطور فوقاس، الذي تسلّم السلطة بعد خلع الإمبراطور موريس، ودون شعبية تذكر في ظل القلاقل التي عانت منها الإمبراطورية. كان والد هرقل، وهو هرقل الأكبر، قائدًا عسكريًا ناجحًا شارك في حروب الإمبراطور موريس، وعينه المذكور في أعقاب الحرب نائبًا إمبراطوريًا على إكسرخسية إفريقية ومقر حكمه في قرطاج حيث قضى هرقل الشطر الأول من حياته، وبكل الأحوال تشير المصادر التاريخية المتوافرة لكون هرقل من أصول أرمنية في كبادوكية؛ أيضًا يعتبر هرقل مؤسس السلالة الهراقلية التي استمرت بحكم الإمبراطورية البيزنطية حتى عام 711. شهد عهد هرقل العديد من الحملات العسكرية، ففي العام الذي توّج فيه هرقل، كان جيش الإمبراطورية الساسانية قد بلغ قلب الإمبراطورية البيزنطية في الأناضول، ولذلك كان هرقل المسؤول الأول عن إصلاح سياسة الدولة، وتعبئة الجيش، ومن ثم محاربة الفرس الساسانيين؛ انتهت الجولة الأولى من المعارك بهزيمة الدولة البيزنطية، واقترب الجيش الفارسي من مضيق البوسفور، ولأن القسطنطينية كانت محمية بشكل جيد، بحيث لا يمكن اختراقها بسهولة من قبل المحاصرين، استطاع هرقل تجنب الهزيمة الكاملة. بعد أن عقد هرقل سلامًا مع الفرس مقابل ضريبة سنوية كبيرة، بدأت إصلاحاته العسكرية والمدنيّة، التي أطلق هرقل في أعقابها حملته العسكرية المضادة في آسيا الصغرى وأرمينيا، متوغلاً في أراضي الدولة الساسانية، ومحرزًا نصرًا نهائيًا عليها في معركة نينوى عام 627، والتي مهدت لعقد السلام عام 629 بعد أن أطيح بالملك الفارسي كسرى الثاني، ونصّت معاهدة السلام لعام 629 على العودة إلى حدود ما قبل الحرب عام 602. بكل الأحوال، فقد واجه هرقل الهزيمة بعد فترة قصيرة من انتصاره على الفرس، هذه المرة من قبل الخلافة الراشدة التي تمكنت من طرد الحكم البيزنطي من سوريا، ومصر، وليبيا، ومناطق أخرى. Κωνσταντῖνος Ζ΄ Πορφυρογέννητος}} (ولد 2 سبتمبر 905 - 9 نوفمبر 959م) كان الإمبراطور الرابع من السلالة المقدونية من الإمبراطورية البيزنطية وحكم بين 913-959. كان نجل الإمبراطور ليو السادس من زوجته الرابعة زوي كربوسينا وابن شقيق سلفه الإمبراطور ألكسندر، وقد ورث عن أبيه ذوقه الأدبي، ولكنه لم يرث عنه كفايته الإدارية فقد عهد بتصريف شؤون الحكم إلى زوجته هيلينا ووزرائه ويرجع السبب إلى تفوق النزعة الأدبية على النزعة السياسية فقد اشتهر بميوله للعلم والمعرفة والدراسات التاريخية وأسهم في التقدم الفكري البيزنطي بما أصدره من مؤلفات عديدة، وما أقدم عليه من تشجيع للأخرين على التأليف وقد أنفق أمولاً طائلة في سبيل تصنيف كتب تتضمن نصوص مختارة من مؤلفات القدماء ومن مؤلفاته كتاب الثغور الذي ألفه عام 934م وسجل فيه الولايات البيزنطية وحدودها وسكانها. وأستمد معظم مادته من المؤلفات الجغرافية التي ترجع إلى القرنين الميلاديين الخامس والسادس. وقد ألف كتابه إدارة الإمبراطورية عام 953م الذي أهداه لابنه وولي عهده رومانوس الثاني، واستهل فيه بفصل الأقوام التي تجاور الإمبراطورية البيزنطية من جهة الشمال وما قام به هؤلاء القوم لا سيما البجناك والروس من دور كبير في الحياة السياسية والاقتصادية في القرن العاشر الميلادي واشتمل أيضاً على العديد من التوجيهات بشأن السياسة الخارجية لبيزنطة، وعلاقات الإمبراطورية بالأمم المجاورة لها. ومن مؤلفاته أيضا كتاب المراسم الإمبراطورية الذي ألفه عام 953م، وهو عبارة عن نصوص مختلفة يتناول الأباطرة الذين سبقوا قسطنطين والذين جاءوا بعده، وقد استند في تأليفه على محفوظات القصر الامبراطوري من سجلات رسمية في العصور المختلفة. وهو يتضمن مادة وافية عن قواد المعاملة في البلاط البيزنطي وآداب السلوك، وكل ما يتعلق بالحياة داخل القصر الإمبراطوري من حيث الإدارة المالية، التعميد، الزواج، تشييع جنائز الأباطرة واستقبال السفراء الأجانب واعداد الحملات الحربية والوظائف والألقاب.
ألف لابنه كتابين في فن الحكم: أحدهما في ولايات الدولة وثانيهما كتاب في الاحتفالات يصف فيه ما يطلب إلى الإمبراطور من المراسم وآداب اللياقة. وأشرف على جمع مؤلفات في الزراعة، والطب، والطب البيطري، وعلم الحيوان، ووضع «تاريخاً للعالم مستمداً من المؤرخين» بجمع مختارات من كتب المؤرخين والإخباريين، وازدهرت الآداب البيزنطية بفضل تشجيعه ومناصرته، ولكنه كان ازدهار على طريقتها المصقولة الهزيلة. بوابة:الإمبراطورية البيزنطية/box-header بوابة:الإمبراطورية البيزنطية/Selected picture/7 بوابة:الإمبراطورية البيزنطية/box-footer |
- ^ Kazhdan 1991، صفحة 344.
- ^ Laiou 2002.
- ^ Jones & McEvedy 1978.
- ^ Kazhdan & Epstein 1985، صفحة 1.
- ^ ا ب Millar 2006، صفحات 2, 15; James 2010، صفحة 5; Freeman 1999، صفحات 431, 435–437, 459–462; Baynes & Moss 1948، "Introduction", p. xx; Ostrogorsky 1969، صفحة 27; Kaldellis 2007، صفحات 2–3; Kazhdan & Constable 1982، صفحة 12; Norwich 1998، صفحة 383.
- ^ Halsall 1995
- ^ ا ب Pounds 1979، صفحة 124
- ^ Diehl 1943، صفحة 179.
- ^ ا ب Mansel 1995، صفحة 25.
- ^ Meyendorff 1982، صفحة 19.
- ^ Hyman, Walsh & Williams 1973، صفحة 204.
- ^ Meri 2006، صفحة 304.
- ^ Ostrogorsky 1969، صفحات 105–107, 109; Norwich 1998، صفحة 97; Haywood 2001، صفحات 2.17, 3.06, 3.15.