يسوع التاريخي

يسوع الناصري بصفته شخصية تاريخية

يشير مصطلح يسوع التاريخي إلى دراسة حياة وتعاليم يسوع بعد إخضاعها لأساليب النقد التاريخي، متجاهلةً التفسيرات الدينية التقليدية.[3][4] تأخذ تلك الدراسات في الاعتبار السياقات التاريخية والثقافية التي عاش فيها يسوع.[5][6][7][8] لا يختلف جميع علماء العصور القديمة تقريبًا أن يسوع كان شخصية تاريخية، وأجمع هؤلاء العلماء دومًا على رفض فكرة أن يسوع كان شخصية أسطورية، واعتبروها نظرية هامشية.[9][10][11][12][13] يختلف العلماء حول معتقدات وتعاليم يسوع، وكذلك دقة روايات الكتاب المقدس إلا في حدثين فقط يحظيان بإجماع علمي عالمي تقريبًا: أنه تعمّد، وأنه صُلب.[14][15][16][17]

يسوع التاريخي
بيانات شخصية
الميلاد
الوفاة

7 أبريل 30[1] عدل القيمة على Wikidata

القدس عدل القيمة على Wikidata
ظروف الوفاة
سبب الوفاة
اللغة المستعملة
المجموعة العرقية ودينية
الديانة
الأب
الأم
الإخوة
بيانات أخرى
المهن
الشعر
العيون
درس عند
تلاميذه/طلابه

تستند إعادة بناء شخصية يسوع التاريخية على رسائل بولس والأناجيل، وتدعم أيضًا العديد من المصادر غير الكتابية وجوده التاريخي.[18][19][20] منذ القرن الثامن عشر الميلادي، كانت هناك ثلاثة موجات من البحث العلمي منفصلة تبحث مسألة يسوع التاريخي، وكان لكل منها خصائص مميزة وطوّرت معايير بحث جديدة ومختلفة.[21][22] يؤكد الباحثون عن يسوع التاريخي عادةً أنه كان يهوديًا من الجليل، وأنه عاش في زمن كانت تسوده توقعات بمجئ المسيح المنتظر وبقُرب نهاية الزمان.[23] يعزو بعض العلماء وجود العبارات التي تشير إلى نهاية العالم في الأناجيل إلى يسوع، في حين يصور آخرون "ملكوت الرب" على أنه ملكوت معنوي، وليس ذو طبيعة تشير إلى قرب نهاية العالم.[24]

غالبًا ما تختلف صور يسوع التي تشكّلت عبر التاريخ باستخدام هذه المنهجيات عن بعضها البعض، وعن الصورة التي تُصوّرها روايات الأناجيل.[25] شملت هذه الصور صورة يسوع كنبي رؤيوي يُبشّر بنهاية العالم، وكمعالج جذّاب، وكفيلسوف تشاؤمي، وكمسيح يهودي، وكنبي يدعو لتغيير المجتمع،[26][27][8] وكحاخام.[28][29] ليس هناك اتفاق كبير حول إحدى هذه الصور، أو حتى حول الطرق المستخدمة للوصول إليها،[25][30][31][5] ولكن هناك سمات متداخلة بين الصور المختلفة، وقد يتفق العلماء حول بعض السمات، ويختلفون حول سمات أخرى.[26][27][32]

الوجود التاريخي

عدل

يتفق جميع علماء العصور القديمة تقريبًا على وجود يسوع.[10][11][33] أكد المؤرخ مايكل غرانت أنه إذا طُبّقت المعايير التقليدية للنقد التاريخي على العهد الجديد، "فلا يمكننا رفض وجود يسوع أكثر مما يمكننا رفض وجود عدد من الشخصيات الوثنية التي لا يُشكّك في حقيقتها كشخصيات تاريخية أبدًا".[34] كما أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الكُتّاب في العصور القديمة الذين عارضوا المسيحية شككوا في وجود يسوع.[35][36]

منذ سبعينيات القرن العشرين الميلادي، قام العديد من العلماء مثل يواكيم إريمياس وإد ساندرز وجيرد ثيسن بتتبع عناصر المسيحية في التيارات اليهودية خلال القرن الأول الميلادي، وتجاهلوا آراء الأقلية في القرن التاسع عشر الذين قالوا بأن صورة يسوع كانت مبنية على آلهة وثنية سابقة.[37] تتواجد إشارات حول يسوع في النصوص غير الكتابية، والتي يدعم حقيقيتها غالبية المؤرخين.[10] قوّضت الاختلافات بين النبوءات اليهودية المسيانية وحياة يسوع فكرة أن وجود يسوع يُعتبر اختراعًا مدراشيًّا أو تفسيرًا يهوديًا.[38]:344–351 كانت التفاصيل عن حياة يسوع في كتابات بولس، والاختلافات بين رسائله والأناجيل كافية لمعظم العلماء لرفض المزاعم الأسطورية المتعلقة ببولس.[38]:208–233[39] يقول جيرد ثيسن: «هناك إجماع علمي واسع على أنه يمكننا الوصول بشكل أفضل إلى يسوع التاريخي من خلال الرواية الإزائية.[40]» وأضاف بارت إيرمان: «إن حذف الأناجيل من السجل التاريخي ليس عادلاً ولا علميًا. [10]:73» تقول أحد الدراسات أنه إذا لم يكن يسوع موجودًا، «فإن أصل إيمان المسيحيين الأوائل يبقى لغزًا محيرًا.[38]:233» يقول إيدي وبويد إن أفضل ما يمكن أن يؤكده التاريخ هو الاحتمالية، ومع ذلك فإن احتمالية وجود يسوع عالية جدًا، ويقول إيرمان «لقد استنتج جميع المؤرخين والعلماء تقريبًا أن يسوع كان موجودًا كشخصية تاريخية.[41]:12, 21[42]» وكتب المؤرخ جيمس دان قائلًا: «اليوم تقريبًا يقبل جميع المؤرخين، سواء كانوا مسيحيين أم لا، بوجود يسوع.[43]» وفي مراجعة حول حالة الدراسات الحديثة صدرت سنة 2011م، كتب إيرمان: «لقد كان موجودًا بالتأكيد، وهو ما يتفق عليه كل باحث مختص في العصور القديمة، مسيحي أو غير مسيحي.[44]:15–22»

تقوم نظرية أسطورة يسوع على افتراض أن يسوع الناصري لم يكن موجودًا على الإطلاق، أو إذا كان موجودًا، فلم يكن له أي علاقة تقريبًا بتأسيس المسيحية والروايات الواردة في الأناجيل.[45] في القرن الحادي والعشرين الميلادي، كان هناك عدد من الكتب والأفلام الوثائقية حول هذا الموضوع. على سبيل المثال، كتب إيرل دوهرتي أن يسوع ربما كان شخصًا حقيقيًا، لكن روايات الكتاب المقدس عنه تقريبًا خيالية.[41]:12[46][47][48] استخدم العديد من المؤيدين للنظرية إدعائًا ثلاثيًا ظهر لأول مرة في القرن التاسع عشر الميلادي: أن العهد الجديد ليس له قيمة تاريخية فيما يتعلق بوجود يسوع، وأنه لا توجد إشارات غير مسيحية إلى يسوع من القرن الأول الميلادي، وأن المسيحية لها جذور وثنية و/أو أسطورية.[49][50]

يتفق علماء العصور القديمة المعاصرون على وجود يسوع، ويعتقد علماء الكتاب المقدس والمؤرخون التقليديون أن نظريات عدم وجوده دُحضت بشكل فعال.[10][12][51][52][53] يرى روبرت برايس، وهو ملحد ينكر وجود يسوع، على أن وجهة نظره تتعارض مع آراء غالبية العلماء.[54] ويقول مايكل غرانت (عالم كلاسيكي ومؤرخ) إنه «في السنوات الأخيرة، لم يجرؤ أي باحث جاد على افتراض عدم تاريخية يسوع، أو على أي حال لم يفعل ذلك سوى عدد قليل جدًا، ولم ينجحوا في التخلص من أقوى الأدلة التي تثبت عكس ذلك، وهي في الواقع وفيرة للغاية.[12]» ويقول ريتشارد بوريدج: «هناك من يزعمون أن يسوع من نسج خيال الكنيسة، وأنه لم يكن هناك يسوع على الإطلاق. يجب أن أقول إنني لا أعرف أي باحث نقدي محترم يقول ذلك بعد الآن.[51][38]:24–26»

المصادر

عدل
 
المقاطعة اليهودية خلال القرن الأول الميلادي.

يمثل العهد الجديد المصدر الذي اعتبرته المسيحية قانونيًا، وهناك العديد من النصوص المنحولة التي تعتبر أمثلة على مجموعة واسعة من الكتابات في القرون الأولى الميلادية المرتبطة بيسوع.[55] تشمل المصادر غير المسيحية المستخدمة لدراسة تاريخية يسوع مصادرًا يهوديةً مثل كتابات يوسيفوس، ومصادرًا رومانيةُ مثل كتابات تاسيتوس [الإنجليزية].[19][20]

المصادر من العهد الجديد

عدل

الأناجيل الإزائية

عدل
 
مخطوطة بيزنطية من القرن الحادي عشر الميلادي تحتوي على افتتاحية إنجيل لوقا.

تُعد الأناجيل الإزائية مصادرًا أساسيةً للمعلومات التاريخية عن يسوع وعن الحركة الدينية التي أسسها.[23][56][57][ا] هذه الأناجيل الدينية هي أناجيل متى ومرقس ولوفا، وهي تروي حياة وخدمة وصلب وقيامة يهودي اسمه يسوع كان يتحدث الآرامية ويرتدي التزيتزيت [الإنجليزية].[58][59] هناك فرضيات مختلفة حول أصل هذه النصوص لأن أناجيل العهد الجديد كُتبت باللغة اليونانية لمجتمعات ناطقة باليونانية،[60] وتُرجمت فيما بعد إلى السريانية واللاتينية والقبطية.[61]

يختلف الإنجيل الرابع، إنجيل يوحنا، اختلافًا كبيرًا عن الأناجيل الإزائية، ويعتبره العلماء بشكل عام أقل تاريخية من الأناجيل الإزائية. بحسب رأي جيمس كروسلي وروبرت مايلز، فإن إنجيل يوحنا "ذو فائدة محدودة لإعادة بناء حياة يسوع التاريخي".[62] ومع ذلك، يتفق العلماء عادةً على أن إنجيل يوحنا لا يخلو تمامًا من القيمة التاريخية: فبعض الأقوال في إنجيل يوحنا قديمة وربما أقدم من نظائرها الإزائية؛ كما إن إشاراته حول التضاريس المحيطة بالقدس غالبًا ما تكون أفضل من الإشارات الإزائية؛ وروايته بأن يسوع أُعدم قبل عيد الفصح، وليس في يوم عيد الفصح، أكثر دقة؛ ووصفه ليسوع في الحديقة والاجتماع السابق الذي عقدته السلطات اليهودية أكثر معقولية من الناحية التاريخية من القصة الإزائية الموازية لهذه القصة.[63]

غالبًا ما يدرس المؤرخون الموثوقية التاريخية لسفر أعمال الرسل [الإنجليزية] عند دراسة موثوقية الأناجيل، إذ يبدو أن سفر أعمال الرسل كتبه نفس مؤلف إنجيل لوقا.[64]

رسائل بولس

عدل

يعود تاريخ رسائل بولس إلى الفترة بين 50م-60م (أي بعد ما يقرب من 20-30 سنة من الفترة الزمنية المُقدّر عمومًا أن وفاة يسوع كانت فيها)، وهي أقدم النصوص المسيحية الباقية التي تتضمن معلومات عن يسوع.[65] على الرغم من أن بولس الرسول قدّم القليل من المعلومات عن سيرة يسوع[66] إضافة إلى أنه لم يعرف يسوع أبدًا، إلا أنه كتاباته أوضحت أنه يعتبر يسوع شخصًا حقيقيًا،[ب] ويهوديًا.[67][68][69][70][ج] وعلاوة على ذلك، فقد إدعى أنه التقى مع يعقوب، شقيق يسوع.[71][د]

المصادر غير الكتابية

عدل

بالإضافة إلى المصادر الكتابية، هناك عدد من الإشارات إلى يسوع في مصادر غير مسيحية استُخدمت في التحليلات التاريخية حول وجود يسوع.[73][18]

ثالوس

عدل

يقول العالم الكتابي فريدريك بروس إن أول ذكر ليسوع خارج العهد الجديد حدث ق. 55م حين ذكره مؤرخ اسمه ثالوس. فُقد تاريخ ثالوس، مثل الغالبية العظمى من الأدب القديم، ولكن ليس قبل أن يقتبس منه الكاتب المسيحي يوليوس أفريكانوس (ق. 160م – ق. 240م) في كتابه "تاريخ العالم" (ق. 220م). فُقد هذا الكتاب أيضًا، ولكن ليس قبل أن يتناول المؤرخ البيزنطي جورجيوس سينكيلوس أحد الاستشهادات الخاصة بثالوس في كتابه "التاريخ" (ق. 800م). لا توجد وسيلة يمكن من خلالها الجزم بصحة ذلك أو حتى أي من المراجع المفقودة الأخرى، أو المراجع الجزئية، أو المراجع المشكوك فيها التي تذكر بعض جوانب حياة يسوع أو موته، ولكن عند تقييم الأدلة، من المناسب الإشارة إلى وجودها.[74]:29–33[75]:20–23

يوسيفوس وتاسيتوس

عدل

هناك فقرتان في كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس، وواحدة في كتابات المؤرخ الروماني تاسيتوس، تعتبر بشكل عام دليلاً جيدًا.[73][75]

يتضمن كتاب يوسيفوس عاديات اليهود، المكتوب حوالي سنة 93-94م، إشارتين إلى يسوع في الكتابين 18 و20. تميل وجهة النظر العلمية العامة إلى أنه على الرغم من أن المقطع الأطول، المعروف باسم شهادة فلافيانوم، إلا أنه على الأرجح غير أصلي في مجمله، كما أنه من المتفق عليه على نطاق واسع أنه كان يتكون في الأصل من نواة حقيقية، خضعت بعد ذلك للاستقراء المسيحي.[76][77] أما بخصوص المقطع الآخر، يقول لويس فيلدمان المتخصص في كتابات يوسيفوس «شكّك القليلون في صحة إشارة يوسيفوس إلى يسوع في العاديات 20، 9، 1، ("أخو يسوع، الذي كان يُدعى المسيح، واسمه كان يعقوب"). أشار بولس أيضًا إلى لقائه وتعامله مع يعقوب، شقيق يسوع، وبما أن هذا الاتفاق بين المصادر المختلفة يدعم ما ذكره يوسيفوس، لذا فإنه لا يُشكك في صحة هذا المقطع سوى عدد قليل من العلماء.[78][79][80][81]»

أشار المؤرخ الروماني تاسيتوس إلى "المسيح" وإعدامه على يد بيلاطس البنطي في كتابه الحوليات (المكتوب حوالي سنة 116م)، في الكتاب 15، الفصل 44.[82] يقول روبرت فان فورست أن النبرة السلبية للغاية في تعليقات تاسيتوس عن المسيحيين تجعل من غير المرجح أن يكون هذا المقطع قد زُوّر على يد ناسخ مسيحي،[75] وتُعد إشارة تاسيتوس الآن مقبولة على نطاق واسع كتأكيد مستقل حول صلب يسوع.[83][84]

التلمود

عدل

تشمل الإشارات الأخرى خارج العالم المسيحي تلك الإشارات المحتملة حول يسوع في التلمود. يتحدث التلمود بشيء من التفصيل عن القضايا الجنائية في إسرائيل والتي جُمعت نصوصها معًا في الفترة من 200م-500 م. يزعم يوهان ماير وبارت إيرمان بأن هذه المادة تُعد حديثة جدًا بحيث لا يمكن الاستشهاد بها كثيرًا. يوضح إيرمان أن "يسوع لم يُذكر مطلقًا في الجزء الأقدم من التلمود، المشناه، ولكنه يظهر فقط في التعليقات اللاحقة للجمارا."[85][44]:67–69 لم يُذكر يسوع بالاسم، ولكن هناك هجوم خفي حول الولادة العذرية حيث يشير إلى أنه ابنًا غير شرعي لجندي روماني يُدعى "بانتيرا"، ويشير إلى معجزات يسوع على أنها "سحرًا أسودًا" تعلمه عندما عاش في مصر (كطفل صغير). يقول إيرمان أن القليل من العلماء المعاصرين يتعاملون مع هذه الكتابات على أنها تاريخية.[44]:67[86]

مارا بار سيرابيون

عدل

هناك كاتب قديم وحيد يشير بشكل إيجابي إلى يسوع وهو مارا بار سيرابيون، وهو رواقي سرياني، كتب رسالة إلى ابنه، الذي كان يُدعى أيضًا سيرابيون، من سجن روماني يتحدث فيها عن إعدام "ملك اليهود"، ويشبّه موته بموت سقراط على يد الأثينيين. ربط بار سيرابيون موت "الملك الحكيم" بطرد اليهود من مملكتهم. وذكر أيضًا أن "الملك الحكيم" يعيش بسبب "القوانين الجديدة التي وضعها". تاريخ الرسالة محل نزاع، ولكن ربما كان بعد سنة 73م بوقت قصير.[87] لا يرى علماء مثل روبرت فان فورست أدنى شك في أن الإشارة إلى إعدام "ملك اليهود" تتعلق بموت يسوع.[88] بينما يرى آخرون مثل كريج إيفانز أن قيمة الرسالة قليلة، نظرًا لعدم تأكيد تاريخها، وغموض مصدرها.[89]

أبحاث النقد التاريخي

عدل

يبحث النقد التاريخي، المعروف أيضًا باسم المنهج النقدي التاريخي أو النقد الأعلى هو فرع من فروع النقد، في أصول النصوص القديمة من أجل فهم "العالم وراء النص".[90] كان الهدف الأساسي للنقد التاريخي هو اكتشاف المعنى البدائي أو الأصلي للنص في سياقه التاريخي الأصلي ومعناه الحرفي. بدأ النقد التاريخي في القرن السابع عشر الميلادي، واكتسب اعترافًا شعبيًا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين.

الموثوقية التاريخية للأناجيل

عدل

تشير الموثوقية التاريخية للأناجيل إلى الموثوقية والطابع التاريخي لأناجيل العهد الجديد الأربعة كوثائق تاريخية. لا تعتمد الموثوقية التاريخية على كون المصدر معصومًا من الخطأ أو خاليًا من الأجندات نظرًا لوجود مصادر تعتبر موثوقة بشكل عام على الرغم من وجود مثل هذه السمات (على سبيل المثال كتابات يوسيفوس).[91] تُعد مسألة الموثوقية محل نقاش مستمر.[92][93][94][95][96][97]

يُخضع المؤرخون الأناجيل للتحليل النقدي من خلال التمييز بين المعلومات الحقيقية والموثوقة وبين التلفيقات والمبالغات والتعديلات المحتملة.[23] نظرًا لوجود اختلافات نصية (نحو 200.000-400.000 اختلاف) وهو عدد أكثر من الكلمات الموجودة في العهد الجديد،[98] يستخدم العلماء النقد النصي لتحديد المتغيرات النصية في الأناجيل التي يمكن اعتبارها نظريًا "أصلية". للإجابة على هذا السؤال، يجب على العلماء أن يسألوا من كتب الأناجيل، ومتى كتبها، وما هو هدفهم من كتابتها،[99] وما هي المصادر التي استخدمها المؤلفون، وما مدى موثوقية هذه المصادر، وإلى أي مدى كان البُعد الزمني بين كتابة المصادر والقصص التي يروونها، وهل حُرّفت في وقت لاحق. قد ينظر الباحثون أيضًا إلى الأدلة داخل المصادر، لمعرفة ما إذا كانت المصدر، على سبيل المثال، قد أخطأ في اقتباس نصوص من التناخ العبرية، أو قدمت ادعاءات غير صحيحة جغرافيًا، أو إذا بدا أن المؤلف لديه معلومات يُخفيها، أو إذا كان المؤلف قد لفّق نبوءة. أخيرًا، يلجأ الباحثون إلى مصادر خارجية، بما في ذلك أقوال قادة الكنيسة الأوائل، والكُتّاب من خارج الكنيسة، وخاصة المؤرخين اليهود واليونانيين الرومانيين، الذين من المرجح أنهم انتقدوا الكنيسة، وإلى الأدلة الأثرية.

البحث عن يسوع التاريخي

عدل
 
لوحة زيتية لهيرمان صمويل ريماروس.

منذ القرن الثامن عشر الميلادي، أجريت ثلاثة موجات من الأبحاث العلمية حول يسوع التاريخي، كان لكل منها خصائصه المميزة التي تستند على معايير بحث مختلفة، والتي غالبًا ما طُوّرت خلال كل مرحلة منها.[21][100][22] تتميز هذه الموجات عن المنهجية المستخدمة في عصر ما قبل التنوير، لأنها اعتمدت على المنهج التاريخي النقدي لدراسة روايات الكتاب المقدس. ورغم أن التحليل النصي للمصادر الكتابية قد بدء منذ عدة قرون، إلا أن الأبحاث حول يسوع التاريخي قدّمت أساليب جديدة وتقنيات محددة في محاولة إثبات الصحة التاريخية لاستنتاجاتها.[101]

الموجة الأولى

عدل

كانت الجهود العلمية لإعادة بناء الصورة التاريخية "الأصلية" ليسوع نتاج الشكوكية التنويرية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.[102] يشرح العالم الكتابي جيرد ثيسن أنه «كان مهتمًا بتقديم حياة يسوع الحقيقية تاريخيًا والتي عملت لاهوتيًا كقوة حاسمة ضد كرستولوجيا [الكاثوليكية الرومانية الراسخة].[102]» كان أول عالم يفصل بين يسوع التاريخي ويسوع اللاهوتي الفيلسوف التنويري هيرمان صمويل ريماروس.[103] اكتُشفت نسخ من كتابات ريماروس على يد إفرايم ليسينغ في مكتبة فولفنبوتل حيث كان ليسينج يعمل كأمين للمكتبة. ترك ريماروس الإذن بنشر أعماله بعد وفاته، وهو ما قام به ليسينغ بين سنتي 1774-1778م، ونشرها بعنوان "أجزاء لمؤلف غير معروف". وبمرور الوقت، أصبحت تُعرف باسم قصاصات فولفنبوتل نسبة إلى المكتبة التي كان يعمل فيها ليسينغ. ميّز ريماروس بين ما علّمه يسوع، وكيفية تصوير هذه التعاليم في العهد الجديد. وفقًا لريماروس، كان يسوع مسيحًا سياسيًا فشل في إحداث تغيير سياسي فأُعدم، ثم سرق تلاميذه جسده واخترعوا قصة القيامة لتحقيق مكاسب شخصية.[103][104]:46–48 أثار عمل ريماروس المثير للجدل رد فعل من "أبو البحث التاريخي النقدي" يوهان زيملر [الإنجليزية] الذي أصدر كتابًا بعنوان "الرد على أجزاء لمؤلف مجهول" سنة 1779م.[105] فنّد زيملر حجج ريماروس، لكن كتابه لم يكن ذات تأثير يُذكر. كانت كتابات ريماروس قد أحدثت بالفعل تغييرًا دائمًا من خلال توضيح إمكانية وجود نقد مستقل عن اللاهوت والإيمان، ومن خلال تأسيس الدراسات حول يسوع التاريخي دون نزعات طائفية.[106][104]:48

وفقًا لهومر سميث، فإن عمل ليسينغ وآخرين بلغ ذروته بصدور كتاب اللاهوتي البروتستانتي ديفيد شتراوس "حياة يسوع" الصادر سنة 1835م، الذي عبّر فيه شتراوس عن استنتاجه بأن يسوع موجود، لكن ألوهيته هي نتيجة "لمادة تاريخية أعيد تشكيلها إلى شكلها المثالي من قبل المسيحيين الأوائل تحت تأثير نماذج من العهد القديم وفكرة المسيح الموجودة في سفر دانيال."[107] تضاءل الحماس الذي ظهر خلال الموجة الأولى بعد نقد ألبرت شفايتزر الصادر سنة 1906م والذي أشار فيه إلى أوجه القصور المختلفة في الأساليب المستخدمة في ذلك الوقت. بعد ترجمة كتاب شفايتزر "من ريماروس إلى فيرده" ونشره باللغة الإنجليزية تحت عنوان "البحث عن يسوع التاريخي" سنة 1910م، قدّم عنوان الكتاب حافزًا لمجال الدراسة لمدة ثمانين عامًا.[108]:779

 
ألبرت شفايتزر الذي صاغ كتابه عبارة "البحث عن يسوع التاريخي".

الموجة الثانية

عدل

بدأت الموجة الثانية من دراسات البحث عن يسوع التاريخي سنة 1953م، وقدّمت عددًا من التقنيات الجديدة في البحث، لكنها خبت سريعًا في سبعينات القرن العشرين الميلادي.[109]

الموجة الثالثة

عدل

في ثمانينات القرن العشرين الميلادي، بدأ عدد من العلماء تدريجيًا في تقديم أفكار بحثية جديدة،[21][110] لتبدأ بذلك الموجة الثالثة من البحث عن يسوع التاريخي.[109][111] كانت إحدى سمات الموجة الجديدة هو الدور الذي لعبته الأبحاث الأثرية؛ يقول جيمس تشارلزورث أن العلماء المعاصرون أرادوا استخدام الاكتشافات الأثرية التي توضّح طبيعة الحياة في الجليل والمقاطعة اليهودية خلال زمن يسوع في أبحاثهم.[112] ومن المميزات الأخرى للموجة الثالثة الطبيعة العالمية والتعاونية بين الاختصاصات البحثية،[113] بينما اقتصرت الموجتان الأوليان في الغالب على الأبحاث التي قام بها اللاهوتيون البروتستانت الأوروبيون، بينما كانت الموجة الثالثة نتاج جهد عالمي وتعاوني بين العلماء من مختلف الاختصاصات.[113] حديثًا، وجّه النقاد التاريخيون تركيزهم نحو الكتابات التاريخية في الفترة المعاصرة لحياة يسوع[114][115] أو نحو ما يتعلق بأسرته.[116][117][118][119]

مع نهاية القرن العشرين الميلادي، كتب الباحث توم هولمين أن الشكوكية التنويرية قد أفسحت المجال أمام "موقف أكثر ثقة تجاه الموثوقية التاريخية للمصادر... [حاليًا] يُميّز اعتقاد ساندرز، (بأننا نعرف الكثير عن يسوع) غالبية الدراسات المعاصرة."[120]:43 وانعكاسًا لهذا التحول، استُبدلت عبارة "البحث عن يسوع التاريخي" إلى حد كبير بعبارة "أبحاث حياة يسوع".[121]:33

زوال الأصالة و"المهمة التالية"

عدل

منذ أواخر القرن العشرين الميلادي، تزايدت المخاوف بشأن فائدة معايير الأصالة.[122] بحسب رأي لو دون، فإن استخدام مثل هذه المعايير هو شكل من أشكال "التأريخ الوضعي".[123] ويقول كريس كيث بإن يسوع التاريخي "لا يمكن الوصول إليه في النهاية، ولكن يمكن افتراضه على أساس تفسيرات المسيحيين الأوائل، وكجزء من عملية أكبر لتفسير كيف ولماذا نظر المسيحيون الأوائل إلى يسوع بالطرق التي نظروا بها". ويقول أيضًا "هذان النموذجان غير متوافقين منهجيًا ومعرفيًا"، مما يدعو إلى التشكيك في أساليب وهدف النموذج الأول.[124]

في سنة 2021م، أعلن جيمس كروسلي محرر مجلة دراسة يسوع التاريخي أن الدراسات حول يسوع التاريخي انتقلت الآن إلى المهمة التالية. انتقلت "المهمة التالية" من المعايير، والهواجس المتعلقة بتفرد يسوع، والنزعة الفوقية التي لا تزال ضمنية في الأسئلة العلمية حول يهودية يسوع. بدلاً من ذلك، تركز الدراسات الرصينة الآن على التعامل مع الموضوع كجزء من ظاهرة الدين الإنسانية الواسعة، والمقارنة الثقافية، والعلاقات الطبقية، وثقافة العبيد والاقتصاد، والتاريخ الاجتماعي لدراسات يسوع التاريخي وتاريخ الاستقبال الأوسع ليسوع التاريخي.[125] ويُعد كتاب كروسلي وروبرت مايلز "يسوع: حياة في صراع طبقي"، انعكاسًا لهذا الاتجاه الجديد.[126]

المناهج

عدل

النقد النصي والمصدري والصياغي

عدل

بدأت الموجة الأولى من البحث عن يسوع التاريخي سنة 1778م، واعتمدت بالكامل تقريبًا على النقد الكتابي. بدأ ذلك النقد في البداية بنقد النصوص والمصادر، ثم تبعهما نقد الصياغة سنة 1919م، والنقد التحريري سنة 1948م.[101] بدأ نقد الصياغة كمحاولة لتتبع تاريخ المادة الكتابية خلال الفترة الشفهية قبل كتابتها بشكلها الحالي، ويمكن اعتبارها تبدأ من حيث ينتهي النقد النصي.[127] ينظر نقد الصياغة إلى كتبة الأناجيل كمحررين، وليس كمؤلفين. يمكن اعتبار النقد التحريري وليدًا لنقد المصدر ونقد الصياغة،[128] وهو يعتبر كتبة الأناجيل مؤلفين ولاهوتيين أوائل محاولًا فهم كيف قام المحرر (المُنقّح) بتشكيل الرواية للتعبير عن وجهات نظره الخاصة.[128]

معايير الأصالة

عدل

عندما شكك نقد الصياغة في الموثوقية التاريخية للأناجيل، بدأ العلماء في البحث عن معايير أخرى. فأخذوا من مجالات البحث الأخرى معايير، مثل أخذهم لبحث "معايير الأصالة" من النقد النصي، والذي بدأ يبرز تدريجيًا، حتى أصبح فرعًا متميزًا في المنهجية المرتبطة بأبحاث حياة يسوع.[120]:43–54 تُعرّف معايير الأصالة على أنها مجموعة متنوعة من القواعد المستخدمة لتحديد إذا كان حدث ما أو شخص ما من المرجح أن يكون قد حدث تاريخيًا أو قد تواجد من قبل أم لا. تُستخدم هذه المعايير في المقام الأول، ولكن ليس حصريًا، لتقييم أقوال يسوع وأفعاله.[129]:193–199[130]:3–33

في ضوء الشكوك التي نتجت في منتصف القرن العشرين عن طريق نقد الصياغة فيما يتعلق بالموثوقية التاريخية للأناجيل، تحول العبء في دراسات يسوع التاريخي من محاولة التعرف على حياة يسوع الحقيقية إلى محاولة إثبات صحتها. وبالتالي فإن المعايير التي طُوّرت ضمن هذا الإطار هي أدوات توفر الحجج فقط لإثبات الأصالة، لا لنفيها.[120]:43 وفي سنة 1901م، بدأ تطبيق معايير الأصالة بطريقة مختلفة، حيث كان غالبًا ما يُطبّق بشكل غير سليم مدفوعًا بهدف محدد مسبقًا.[102][120]:40–45 في العقود الأولى من القرن العشرين الميلادي، قدّم فرانسيس بوركيت وبرنت ستريتر أُسس منهجية استخدام البراهين المتعددة. وأضافت الموجة الثانية للبحث معيار الإحراج.[101] وبحلول الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي، أُضيف معيار التماسك أيضًا. بحلول سنة 1987م، عدّد دينيس بولكوف 25 معيارًا منفصلاً استخدمها العلماء لاختبار الأصالة التاريخية بما في ذلك معيار "المعقولية التاريخية".[101][129]:193–199

النقد

عدل

انتقد عدد من العلماء المناهج المختلفة المستخدمة في دراسة يسوع التاريخي، من ناحية، بسبب الافتقار إلى الدقة في أساليب البحث؛ ومن ناحية أخرى، لكونهم مدفوعين بـ "أجندات محددة" تفسر المصادر القديمة لتناسب أهداف محددة.[131][132][133] بحلول القرن الحادي والعشرين الميلادي، أُهملت التوجهات "المتطرفة" التي انتهجها المُكثرون في القرن التاسع عشر الميلادي الذين قبلوا جميع الأناجيل، والمُقلّلون الذين رفضوها تمامًا في أوائل القرن العشرين الميلادي، وبدأ العلماء في التركيز على ما هو محتمل تاريخيًا وما هو معقول عن يسوع.[134][135][136]

المعمودية والصلب

عدل
 
حجر بيلاطس من قيسارية ماريتيما، محفوظ الآن في متحف إسرائيل.

هناك خلاف واسع بين العلماء حول تفاصيل حياة يسوع المذكورة في روايات الإنجيل، وحول معنى تعاليمه.[17] يختلف العلماء حول تاريخية أحداث محددة مذكورة في الروايات الإنجيلية ليسوع،[17][25] لكن معظم العلماء المعاصرين يعتبرون معمودية وصلب يسوع حقائقًا تاريخيةً.[14][137]

المعمودية

عدل

يُعد تواجد يوحنا المعمدان في نفس الإطار الزمني ليسوع، وإعدامه في نهاية المطاف على يد هيرودوس أنتيباس التي ذكرها المؤرخ يوسيفوس فلافيوس في القرن الأول الميلادي، ويعتبرها الأغلبية الساحقة من العلماء المعاصرين حقيقة تاريخية.[138][139] إحدى الحجج المؤيدة لتاريخية معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان هو معيار الإحراج، أي أنها قصة لم تكن الكنيسة المسيحية الأولى ترغب في ابتكارها، لأنها تعني أن يسوع كان خاضعًا ليوحنا.[140][141][142] هناك حجة أخرى استخدمت لصالح تاريخية المعمودية، وهي أن هناك العديد من الوثائق التي تشير إليها، وهو المعيار الذي يُطلق عليه عادةً معيار الإثبات المتعدد.[143] من الناحية التقنية، لا يضمن الإثبات المتعدد الأصالة، لكنه يحدد فقط قِدَمْ الوثيقة.[144] ومع ذلك، بالنسبة لمعظم العلماء، فإن هذا المعيار مع معيار الإحراج يُضيفان مصداقية لمعمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان لاعتباره حدثًا تاريخيًا.[143][145][146][147]

الصلب

عدل

يرى جون بول ميير صلب يسوع كحقيقة تاريخية، ويقول أنه بناءًا على معيار الإحراج، ما كان للمسيحيين أن يخترعوا الموت المؤلم لقائدهم.[148] ويقول أيضًا أن هناك عددًا من المعايير الأخرى - معيار الإثبات المتعدد (أي التأكيد بأكثر من مصدر واحد)، ومعيار التماسك (أي أنه يتوافق مع العناصر التاريخية الأخرى) ومعيار الرفض (بمعنى أنه لا يتعارض مع المصادر القديمة) - ساعدت على تأكيد صلب يسوع كحدث تاريخي.[148] ذكر إيدي وبويد أنه ثَبُتَ الآن بقوة أن هناك تأكيد غير مسيحي على صلب يسوع، في إشارة إلى ذكر الحدث في وثائق يوسيفوس فلافيوس وتاسيتوس.[84]

يعتبر معظم باحثي وعلماء الموجة الثالثة من البحث عن يسوع التاريخي مسألة الصلب لا جدال فيها،[16][148][149][150] كما يؤيدها بارت إيرمان[150] وجون دومينيك كروسان[16] وجيمس دان.[14] وعلى الرغم من اتفاق العلماء على تاريخية صلب يسوع، إلا أنهم يختلفون حول السبب والسياق. على سبيل المثال، يدعم كل من إد ساندرز وباولا فريدريكسن تاريخية صلب يسوع، لكنهم يؤكدون أن يسوع لم يتبّأ بصلبه، وأن تنبئه بالصلب هو قصة مسيحية.[151] كما يرى المؤرخ اليهودي غزا فرمش أن صلب يسوع حدثًا تاريخيًا، لكنه يعتقد أنه كان بسبب تحدي يسوع للسلطة الرومانية.[151] من ناحية أخرى، يرى موريس كيسي وجون بول ميير أن يسوع تنبأ بموته، وأن ذلك التنبؤ عزّز إيمان أتباعه بقيامته.[152][153]

عناصر تاريخية أخرى

عدل

بالإضافة إلى العنصرين التاريخيين المعمودية والصلب، تختلف درجات اليقين عند الباحثين حول جوانب أخرى مختلفة من حياة يسوع، مما جعلها غير متفق عليها عالميًا بين العلماء، مثل:[154]

  • كان يسوع يهوديًا جليليًا ولد في الفترة بين 7 ق.م. - 2 ق.م.، وتوفي بين 30م - 36م.[159][160][161]
  • عاش يسوع فقط في الجليل واليهودية:[162] ويرفض معظم العلماء أن هناك أي دليل على أن يسوع البالغ قد سافر أو درس خارج الجليل واليهودية. يقول ماركوس بورغ أن المزاعم بأن يسوع البالغ سافر إلى مصر أو الهند لا تستند إلى أي أُسس تاريخية.[163] ويقول جون دومينيك كروسان أن كُل النظريات المقدمة لملء الفجوة البالغة 15-18 عامًا بين بداية حياة يسوع وبداية خدمته لم تدعمها دراسات حديثة.[164][165] يشير التلمود إلى "يسوع الناصري" عدة مرات ويعتقد علماء مثل أندرياس كوستنبرجر وروبرت فان فورست أن بعض هذه الإشارات يُقصد بها يسوع.[166][165] لم تُذكر الناصرة في الكتاب العبري، وتصورها الأناجيل المسيحية على أنها قرية غير ذات أهمية، وهو ما يبدو من الآية التي جاءت في إنجيل يوحنا 1 :46 : «أمنَ الناصرةِ يُمكِنُ أن يَخرُجَ شيءٌ صالِـحٌ؟».[167] يقول كريج كينر أن القول بأن يسوع كان من الناصرة، وهي قرية صغيرة غامضة لا يستحق الاختراع.[167][168] ويتفق جيرد ثيسن مع هذا الاستنتاج.[169]
  • تحدّث يسوع باللغة الآرامية، وربما تحدّث أيضًا بالعبرية واليونانية،[170][171][172][173] وهي اللغات المحكية في الجليل واليهودية خلال القرن الأول الميلادي، مع كون اللغة الآرامية اللغة السائدة.[170][171]
  • دعوة يسوع للتلاميذ: يرى جون بول ميير أن دعوة التلاميذ هي نتيجة طبيعية للمعلومات المتوفرة عن يسوع.[154][15][155] يقبل نيكولاس رايت فكرة أنه كان هناك اثنا عشر تلميذاً، لكنه يرى أن قائمة أسمائهم لا يمكن تحديدها بشكل مؤكد. ولا يوافقه جون دومينيك كروسان على ذلك، مشيرًا إلى أن يسوع لم يدعو تلاميذًا، وكان لديه نهج المساواة "منفتح للجميع"، ولم يفرض أي تسلسل هرمي ووعظ الجميع على قدم المساواة.[15] ومع ذلك، يختلف جيمس كروسلي وروبرت مايلز وجمعًا من العلماء غيرهم مع كروسان، بحجة أنه "يجب علينا تبديد المفاهيم الرومانسية القائلة بأن هذه الحركة كانت بكل فخر حركة مساواة وتقدمية وفق معاني الليبرالية الراديكالية المعاصرة"، وبدلاً من ذلك أشاروا إلى أنه ربما كان الأعضاء الاثني عشر الأساسيون "لجنة مركزية أو مكتبًا سياسيًا يتغير أعضاؤه أحيانًا".[174]
  • أحدث يسوع تطهيرًا للهيكل.[154][15][155]
  • واصل تلاميذه دعوتهم بعد وفاته، وتعرّض بعضهم للاضطهاد.[154][15]

علّق بعض العلماء على المزيد من العناصر التاريخية الإضافية مثل:

  • تقدير التسلسل الزمني التقريبي ليسوع من مصادر غير مسيحية، وتأكيده من خلال ربطها بروايات العهد الجديد.[159][175]
  • الإدعاءات حول مظهر يسوع أو أصله العرقي هي في الغالب غير موضوعية، فهي مبنية على القوالب النمطية الثقافية والاتجاهات الاجتماعية بدلاً من التحليل العلمي.[176][177][178]
  • إمكانية تأريخ معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان بالتقريب استنادًا على مراجع يوسيفوس فلافيوس، وتحديدها بما قبل الفترة من 28م-35م.[138][179][180][181][182]
  • كان الموضوع الرئيسي لتعاليم يسوع هو ملكوت الله، وقدم هذه التعاليم من خلال الأمثال التي كانت مفاجئة ومربكة في بعض الأحيان.[183]
  • علّم يسوع خُلُق التسامح، كما في مثال «إن ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر».[183] في إطار الأخلاق التقليدية "للتسامح المسيحي" هناك بعض وجهات النظر المختلفة بشكل كبير حول نوعية التسامح الذي علّمه يسوع بالضبط.[184]
  • يشير إجماعًا علميًا ناشئًا إلى أن يسوع ودائرته الداخلية إدعوا درجة من الخدمة الرجولية المتشددة بأنفسهم ليكونوا مثالًا للعالم.[185]
  • كان صلب يسوع في وقت ما قبل سنة 36م، استنادًا إلى تواريخ حكم بيلاطس البنطي الحاكم الروماني لمقاطعة يهودا الذي حكمها بين سنتي 26م-36م.[186][187][188]

صور يسوع التاريخي

عدل

قام الباحثون المشاركون في الموجة الثالثة من البحث عن يسوع التاريخي وما تلاها ببناء مجموعة متنوعة من الصور واللمحات حول شخصية يسوع.[26][27][189] ومع ذلك، هناك القليل من الاتفاق العلمي حول هذه الصور، أو الأساليب المستخدمة في بنائها.[25][30][31][190] تختلف غالبًا صور يسوع التي شكّلها البحث عن يسوع التاريخي عن بعضها البعض، وعن الصورة الموضحة في روايات الأناجيل.[25] تتضمن هذه الصور صورة يسوع باعتباره نبيًا رؤيويًا، أو معالجًا جذّابًا، أو فيلسوفًا تشاؤميًا، أو مسيحًا يهوديًا، أو نبيًا يدعو للتغيير الاجتماعي،[26][27] وليس هناك الكثير من التوافق العلمي على أي من هذه الصور، أو حتى الأساليب المستخدمة لبنائها.[25][30][31] ومع ذلك، هناك سمات متداخلة بين هذه الصور المختلفة، وقد يتفق العلماء على بعض السمات، ويختلفون على بعضها الآخر.[26][27][32] إن تكوين مفهوم عن "يسوع التاريخي" كان محدودًا نظرًا لاقتطاع العلماء المعاصرين من المصادر، واستنتاجهم لنتائج لا يمكنها سوى توضيح أجزاء فقط مما قد يكون عليه "يسوع الحقيقي" أو "يسوع التاريخي".[191] مثل هذه المفاهيم هي مجرد مخططات أو نماذج قد تخبرنا عن يسوع التاريخي ولكنها لن تكون أبدًا الصورة الحقيقية؛ مثلما تتواجد النماذج في العلوم الطبيعية التي تخبرنا عن الظواهر دون تحديد سبب معين لحدوثها.[192] يقول ويليام هيرزوغ أن: "ما نسميه يسوع التاريخي هو تركيب لأجزاء وقطع من المعلومات التاريخية والتكهنات حوله التي نقوم بتجميعها وبنائها وإعادة بنائها. ولهذا السبب، فإن يسوع التاريخي هو، على حد تعبير ميير فكرة تجريدية وبناء حديث."[193]

تضع الدراسات المعاصرة التي تُمثل الموجة الثالثة وما بعدها يسوع بقوة ضمن إطار يهودي. كان يسوع واعظًا يهوديًا علّم بأنه هو الطريق إلى الخلاص والحياة الأبدية وملكوت الله.[24] كان معيار المعقولية أول المعايير التي استخدمتها الموجة الثالثة لتمييز التفاصيل التاريخية استنادًا إلى عوامل البيئة اليهودية التي عاش فيها يسوع، وتأثير يسوع على المسيحية. كان إد ساندرز وغزا فرمش وجيرد ثيسن، وكريستوف بورشارد، وجون دومينيك كروسان من أبرز علماء الموجة الثالثة. على النقيض من وجهة نظر شفايتزر، فقد دافع بعض علماء أمريكا الشمالية مثل بيرتون ماك عن يسوع غير الرؤيوي، واعتبروه شخصًا حكيمًا تشاؤميًا أكثر منه واعظًا يبشّر بنهاية العالم.[194] نظرًا لكون يسوع عاش فقيرًا، فإن المقاربات التاريخية الراسخة المرتبطة بدراسة الفقراء في الماضي مثل التاريخ الجزئي، تُعد ذات صلة بدراسة حياته.[195]

وجهات نظر التيارات الرئيسية

عدل

على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين وجهات نظر العلماء حول الصورة المناسبة ليسوع، إلا أنه يمكن تجميع وجهات النظر السائدة التي يدعمها عدد من العلماء معًا بناءً على موضوعات أساسية معينة ومتميزة.[26][27] غالبًا ما تتضمن هذه الصور عناصر متداخلة، كما أن هناك اختلافات بين مؤيدي كل صورة. تعرض الأقسام التالية صور التيارات الرئيسية التي يدعمها العديد من العلماء.[26][27]

نبي رؤيوي

عدل
 
بارت إيرمان

تؤكد وجهة نظر النبي الرؤيوي في المقام الأول على إعداد يسوع لرفاقه اليهود لنهاية الزمان. كان أول مؤيد لهذه الفرضية هو ألبرت شفايتزر في كتابه الذي صدر سنة 1906م بعنوان "البحث عن يسوع التاريخي".[196] تضع أعمال إد ساندرز وموريس كيسي يسوع في سياق الرؤية الأخروية اليهودية.[197][198]:169–204[199]:199–235 يتفق بارت إيرمان مع وجهة نظر شفايتزر بأن يسوع توقع نهاية العالم خلال زمانه، وبني بعض وجهات نظره على الحجة القائلة بأن أقدم مصادر الأناجيل (والتي افترض أنها أولوية مرقس [الإنجليزية]) والأصحاحان الرابع والخامس من رسالة تسالونيكي الأولى، اللذان كتبا على الأرجح بنهاية سنة 52م، قدّما يسوع في صورة أكثر رؤيوية بكثير من بقية المصادر المسيحية الأخرى التي كُتبت مع نهاية القرن الأول الميلادي، مؤكّدًا أن الرسائل الرؤيوية خفتت تدريجيًا.[200] بينما لا يرى دالي أليسون أن يسوع لم يكن يعتقد بإطار محدد لنهاية الزمان، لكن أليسون يرى أن يسوع بشّر بمذهبه الخاص حول "أحداث نهاية الزمان" التي أشارت لها تعاليم ما بعد السبي اليهودية،[201] ويُنظر إلى تعاليم يسوع حول نهاية الزمان كشكل من أشكال الزهد.[32] تتلاقى وجهة النظر حول يسوع النبي الرؤيوي مع وجهات نظر أخرى، كما في أعمال جيمس كروسلي وروبرت مايلز اللذان يعتبرون تعليم يسوع حول نهاية الزمان وسيلة ثقافية ذات مصداقية ناتجة عن الاضطرابات الاجتماعية والمادية في الجليل واليهودية.[4]

معالج جذاب

عدل
 
ماركوس بورغ

يرى غزا فرمش أن صورة المعالج الجذّاب تُقدّم يسوع كرجل تقي ومقدس، تشبه صورته الصور التي صوّرها التلمود لشخصيات يهودية مثل حنينا بن دوسا [الإنجليزية] وهوني راسم الدائرة [الإنجليزية]، وتُقدّم يسوع على أنه حسيدي.[202][203] يرى ماركوس بورغ يسوع باعتباره رجل روحاني جذاب، أو متصوف أو شخص ذو بصيرة متصل بروح الله. ويقول بورغ أن هذا النوع من الشخصيات الدينية تتضمن أفعالهم أعمالًا كشفاء المرضى،[204] كما يراه شخصية غير أخروية ولم يكن ينوي تأسيس ديانة جديدة، لكن رسالته جعلته على خلاف مع القوى اليهودية في عصره القائمة على "سياسات القداسة".[32] ويتفق كل من ساندرز وكيسي على أن يسوع كان أيضًا معالجًا يتمتع بشخصية جذّابة، لكنهما رأيا أيضًا أنه بالإضافة إلى ذلك كان نبيًا رؤيويًا.[198]:132–168[199]:237–279

فيلسوف تشاؤمي

عدل
 
جون دومينيك كروسان

قدّمت صورة الفيلسوف التشاؤمي يسوع على أنه تشاؤمي، وحكيم متجوّل، وفيلسوف يبشر برسالة تغيير تشاؤمية ومتطرفة تدعو إلى إلغاء الهيكل الهرمي للمجتمع في عصره.[32][205] يعتقد جون دومينيك كروسان أن يسوع لم يُصلب لأسباب دينية، بل لأن تعاليمه الاجتماعية تحدّت مركز السلطة الذي تسيطر عليه السلطات اليهودية.[205] ويعتقد كروسان أن الجليل كان مكانًا تتفاعل فيه الثقافة اليونانية واليهودية بشكل كبير،[206] مع كون جدارا، التي تقع على بعد مسيرة يوم على الأقدام من الناصرة، كانت مركزًا للفلسفة التشاؤمية.[207][208] فيما يرى بيرتون ماك أيضًا أن يسوع كان تشاؤميًا، وكانت تعاليمه مختلفة تمامًا عن تعاليم عصره لدرجة أنها صدمت الجمهور وأجبرتهم على التفكير، غير أن ماك كان يرى أن موته كان عرضيًا، وليس بسبب تحديه للسلطة اليهودية.[32]

المسيح اليهودي

عدل

تضع صورة المسيح اليهودي التي رسمها نيكولاس رايت يسوع ضمن الرؤية اليهودية حول النفي والعودة، وهي الفكرة التي استخدمها لبناء وجهة نظره حول مفهوم الأمل في القرن الأول الميلادي.[32] يعتقد رايت أن يسوع كان المسيح، وزعم بأن قيامة يسوع كانت حدثًا ماديًا وتاريخيًا.[205] تُعد صورة رايت حول يسوع أقرب وجهات نظر العلماء إلى وجهة النظر المسيحية التقليدية، وحتى مع ابتعاده في بعض آراه عن التقليد المسيحي، إلا أن آرائه لا تزال قريبة منهم.[205] كما يدعم ماركوس بوكموهل وبيتر ستولماخر وبرانت بيتر وجهة النظر القائلة بأن يسوع جاء ليعلن نهاية المنفى الروحي اليهودي، ويعلن عن حقبة مسيانية جديدة يقوم فيها الله بتحسين هذا العالم من خلال إيمان شعبه.[209][210]

نبي التغيير الاجتماعي

عدل

تضع صورة نبي التغيير الاجتماعي يسوع في المقام الأول كشخص تحدى الهياكل الاجتماعية التقليدية في عصره.[211] يرى جيرد ثيسن ثلاثة عناصر رئيسية في أنشطة يسوع جعلته يُحدث تغييرًا اجتماعيًا: وضعه كابن للإنسان، ومجموعة التلاميذ المقربين الذين تبعوه، ومؤيديه المحليين أثناء رحلته عبر الجليل ويهوذا. يذهب ريتشارد هورسلي إلى أبعد من ذلك حيث يُقدّم يسوع كمصلح أكثر تطرُّفًا بدأ حركة شعبية.[212] ويتبنّى ديفيد كايلور أفكارًا قريبة من أفكار هورسلي، لكنها ذات تركيز ديني أكثر، وتبني تصرفات يسوع على لاهوت العهد، ورغبته في تحقيق العدالة.[212] وقدّمت إليزابيث فيورينزا منظورًا نسويًا يرى في يسوع المصلح الاجتماعي الذي أدت أفعاله مثل قبول الأتباع من النساء إلى تحرير بعض النساء في عصره.[205][213]

دافع جيمس كروسلي وروبرت مايلز عن وجهة نظر مادية تاريخية دقيقة حول يسوع كمؤسس ديني استجاب للظروف المادية المتداخلة في الجليل ويهوذا بطرق ثقافية ذات مصداقية مثل النقاشات القانوني بين اليهود، وإعلان الألفية الثوري.[4] زعم صمويل براندون، وفرناندو بيرميجو روبيو، ورضا أصلان بأن يسوع كان ثوريًا مناهضًا للرومان حاول الإطاحة بالحكم الروماني في فلسطين وإعادة تأسيس مملكة إسرائيل.[214][215][216]

الحاخام

عدل

تقدم صورة الحاخام فكرة أن يسوع كان مجرد حاخام سعى إلى إصلاح أفكار معينة داخل اليهودية. ترجع هذه الفكرة إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، عندما سعى العديد من اليهود الليبراليين إلى التأكيد على الطبيعة اليهودية ليسوع، ورأوا فيه شيئًا من الإصلاح اليهودي القديم،[217] ويُعد الحاخام إميل هيرش من أبرز داعمي هذا الرأي.[218] صوّر بروس شيلتون في كتابه "الحاخام يسوع: سيرة ذاتية حميمة" يسوع على أنه تلميذ متدين ليوحنا المعمدان رأى أن مهمته هي إعادة الهيكل إلى النقاء، وتطهير الرومان والكهنة الفاسدين من وسطه.[219] وتوصّل الباحث الإنجيلي المحافظ أندرياس كوستنبرجر في كتابه "يسوع كحاخام في الإنجيل الرابع" إلى استنتاج مفاده أن معاصري يسوع كانوا ينظرون إليه على أنه حاخام.[29]

في سنة 2012م، نُشر كتاب "كوشر يسوع" للحاخام الأرثوذكسي شمولي بوتيتش الذي اتخذ فيه بوتيتش موقفًا مفاده أن يسوع كان حاخامًا يهوديًا حكيمًا ومتعلمًا ملتزمًا بالتوراة. يقول بوتيتش إنه كان عضوًا محبوبًا في الجالية اليهودية. وفي الوقت نفسه، يقال إن يسوع احتقر الرومان بسبب قسوتهم، وحاربهم بشجاعة. ويقول الكتاب أنه لم يكن لليهود أي علاقة على الإطلاق بقتل يسوع، بل إن اللوم في محاكمته وقتله يقع على عاتق الرومان وبيلاطس البنطي. ويذكر بوتيتش بوضوح أنه لا يؤمن بيسوع باعتباره المسيح اليهودي. وفي الوقت نفسه، يرى بوتيتش أن "اليهود لديهم الكثير ليتعلموه من يسوع - ومن المسيحية ككل - دون قبول ألوهية يسوع. هناك أسباب عديدة لقبول يسوع كرجل يتمتع بحكمة عظيمة، وتعاليم أخلاقية جميلة، وروح وطنية يهودية عميقة.[220]" واختتم كتابه، فيما يتعلق بالقيم اليهودية المسيحية، أن "الصلة بين القيم اليهودية والمسيحية هي يسوع نفسه.[221]"

وجهات نظر التيارات غير الرئيسية

عدل
 
مخطوطتان من مخطوطات البحر الميت في الكهف الذي اكتشفتا فيه قبل أن ينقلهما الأثريون.

قدّم عدد من العلماء بصورة فردية صور أخرى، مثل:

  • يدعم بن ويذرينجتون وجهة نظر "ذو الحكمة"، ويذكر أن من الأفضل فهم يسوع على أنه معلم الحكمة الذي رأى نفسه تجسيدًا لحكمة الله.[205][213]
  • يعتبر جون بول ميير يسوع يهوديًا هامشيًا، مستندًا على وجهة النظر القائلة بأن يسوع همّش نفسه عن عمد بعدة طرق، أولاً عن طريق التخلي عن مهنته كنجار ليصبح واعظًا دون أي وسيلة لدعمه، ثم جداله ضد تعاليم وتقاليد ذلك الوقت في الوقت الذي لم تكن له أي تدريب حاخامي رسمي.[32][205]
  • افترض روبرت إيزنمان أن يعقوب البار هو معلم البر المذكور في مخطوطات البحر الميت، وأن صورة يسوع التي في الأناجيل أنشأها بولس الطرسوسي كدعاية مؤيدة للرومان.[222]
  • افترض حاييم ماكوبي أن يسوع كان فريسيًا، وأن المواقف المنسوبة إلى الفريسيين في الأناجيل تختلف تمامًا عما نعرفه عنهم، وأنه في الواقع كانت آراءهم مشابهة جدًا لتلك المنسوبة إلى يسوع.[223] كما يرى هارفي فالك أن يسوع هو فريسي قديم أو إسيني.[224]
  • ينظر مورتون سميث إلى يسوع على أنه ساحر، وهي وجهة نظر مبنية على صورة يسوع في المصادر اليهودية اللاحقة، وعلى كتابات منحولة مثل إنجيل مرقس السري.[225]
  • يرى ليو تولستوي أن يسوع دافع عن اللاسلطوية المسيحية (على الرغم من أن تولستوي لم يستخدم أبدًا مصطلح "اللاسلطوية المسيحية"؛ إلا أن مراجعات كتابه بعد نشره سنة 1894م هي التي صاغت هذا المصطلح).[226]
  • يعتقد الأطباء النفسيون أوسكار بانيتسا[227][228][229] وجورج دي لوستن[230] وويليام هيرش[231] وويليام سارجانت[232] وأنتوني ستور[233][234][235] وراج بيرسود[236] وعالم النفس تشارلز بينيه-سانجلي[237] وآخرون أن يسوع كان يعاني من اضطراب عقلي أو حالة نفسية.[238] ارتكزت هذه النظرية على أن مرقس 3: 21 ذكرت أنه عندما سمع أهله ذلك خرجوا ليمنعوه، لأنهم قالوا: "إنه مختل". يقول عالم النفس فلاديسلاف فيتفيكي أن يسوع واجه صعوبات في التواصل مع العالم الخارجي، وعانى من اضطراب الهوية الانفصامية (المعروف سابقًا باسم اضطراب تعدد الشخصيات)، مما جعله مصابًا بالفصام أو حتى حالة فصامية.[239][240] في الفترة من 1998م إلى 2000م، قام المؤلف البولندي ليزيك نوفاك بتأليف دراسة قام فيها، استنادًا إلى تاريخه الخاص بأوهام الإرسالية والأفكار المبالغة في تقدير قيمتها والمعلومات الواردة في الأناجيل، بمحاولة إعادة بناء نفسية يسوع[241] بعيني النبي الرؤيوي.[242]

انظر أيضا

عدل

الملاحظات

عدل
  1. ^ Ehrman says, "There is historical information about Jesus in the Gospels."[44]:14
  2. ^ In Galatians 4:4, Paul states that Jesus was "born of a woman."
  3. ^ In Romans 1:3, Paul states that Jesus was "born under the law."
  4. ^ That Jesus had a brother named James is corroborated by Josephus.[72]
  5. ^ Additional elements:
    * Bible scholars James Beilby and Paul Eddy write that consensus is "elusive but not entirely absent".[156] According to Beilby and Eddy, "Jesus was a first-century Jew, who was baptized by John, went about teaching and preaching, had followers, was believed to be a miracle worker and exorcist, went to Jerusalem where there was an "incident", was subsequently arrested, convicted and crucified."[157]
    * Amy-Jill Levine has stated that "there is a consensus of sorts on the basic outline of Jesus' life. Most scholars agree that Jesus was baptized by John, debated with fellow Jews on how best to live according to God’s will, engaged in healings and exorcisms, taught in parables, gathered male and female followers in Galilee, went to Jerusalem, and was crucified by Roman soldiers during the governorship of Pontius Pilate (26–36 CE)."[158]

المراجع

عدل
  1. ^ "Jesus "Christus" von Nazaret". Ökumenisches Heiligenlexikon.
  2. ^ ا ب ج مذكور في: إنجيل متى. المُؤَلِّف: متى.
  3. ^ Cross، Frank Leslie؛ Livingstone، Elizabeth A. (2005). The Oxford Dictionary of the Christian Church. Oxford University Press. ص. 779–. ISBN:978-0-19-280290-3. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  4. ^ ا ب ج Crossley, James and Robert J. Myles (2023). Jesus: A Life in Class Conflict (بالإنجليزية). Zer0 Books. ISBN:978-1-80341-082-1. Archived from the original on 2024-03-03.
  5. ^ ا ب Amy-Jill Levine in The Historical Jesus in Context edited by Amy-Jill Levine et al. 2006 Princeton Univ Press (ردمك 978-0-691-00992-6) pp. 1–2
  6. ^ Ehrman, Bart D. (1999), Jesus: Apocalyptic Prophet of the New Millennium (ردمك 0195124731) Oxford University Press pp. ix–xi
  7. ^ Ehrman, Bart (2003). The New Testament: A Historical Introduction to the Early Christian Writings. New York: Oxford University Press. (ردمك 0-19-515462-2), chapters 13, 15
  8. ^ ا ب Webb، Robert؛ Bock، Darrell، المحررون (13 مارس 2024). Key Events in the Life of the Hstorical Jesus: A Collaborative Exploration of Context and Coherence. Tübingen: Mohr Siebeck. ص. 1–3. ISBN:9783161501449.
  9. ^ Law، Stephen (2011). "Evidence, Miracles, and the Existence of Jesus". Faith and Philosophy. ج. 28 ع. 2: 129. DOI:10.5840/faithphil20112821. مؤرشف من الأصل في 2022-12-15.
  10. ^ ا ب ج د ه In a 2011 review of the state of modern scholarship, Bart Ehrman (a secular agnostic) wrote: "He certainly existed, as virtually every competent scholar of antiquity, Christian or non-Christian, agrees, based on certain and clear evidence." B. Ehrman, 2011 Forged: writing in the name of God (ردمك 978-0-06-207863-6). pp. 256–257
  11. ^ ا ب Robert M. Price (an atheist who denies the existence of Jesus) agrees that this perspective runs against the views of the majority of scholars: Robert M. Price "Jesus at the Vanishing Point" in The Historical Jesus: Five Views edited by James K. Beilby & Paul Rhodes Eddy, 2009 InterVarsity, (ردمك 028106329X) p. 61
  12. ^ ا ب ج Michael Grant (a classicist) states that "In recent years, 'no serious scholar has ventured to postulate the non-historicity of Jesus' or at any rate very few, and they have not succeeded in disposing of the much stronger, indeed very abundant, evidence to the contrary." in Jesus: An Historian's Review of the Gospels by Michael Grant (2004) (ردمك 1898799881) p. 200
  13. ^ Burridge & Gould 2004، صفحة 34
  14. ^ ا ب ج Jesus Remembered by James D. G. Dunn 2003 (ردمك 0-8028-3931-2) p. 339 states of baptism and crucifixion that these "two facts in the life of Jesus command almost universal assent".
  15. ^ ا ب ج د ه و ز Prophet and Teacher: An Introduction to the Historical Jesus by William R. Herzog (2005) (ردمك 0664225284) pp. 1–6
  16. ^ ا ب ج Crossan، John Dominic (1995). Jesus: A Revolutionary Biography. HarperOne. ص. 145. ISBN:978-0-06-061662-5. That he was crucified is as sure as anything historical can ever be, since both Josephus and Tacitus ... agree with the Christian accounts on at least that basic fact.
  17. ^ ا ب ج Jesus as a Figure in History: How Modern Historians View the Man from Galilee by Mark Allan Powell 1998 (ردمك 0-664-25703-8) pp. 168–173
  18. ^ ا ب Van Voorst, Robert E. (2000). Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence (ردمك 0-8028-4368-9).
  19. ^ ا ب Bockmuehl، Markus N. A. (2001). The Cambridge Companion to Jesus. Cambridge University Press. ص. 121–125. ISBN:978-0521796781.
  20. ^ ا ب Chilton، Bruce؛ Evans، Craig A. (1998). Studying the Historical Jesus: Evaluations of the State of Current Research. BRILL. ص. 460–470. ISBN:978-9004111424.
  21. ^ ا ب ج Witherington III 1997، صفحات 9–13.
  22. ^ ا ب Jesus as a Figure in History: How Modern Historians View the Man from Galilee by Mark Allan Powell, Westminster John Knox Press (1999) (ردمك 0664257038) pp. 19–23
  23. ^ ا ب ج Sanders, E. P. The historical figure of Jesus. Penguin, 1993.
  24. ^ ا ب Theissen & Merz 1998.
  25. ^ ا ب ج د ه و Theissen & Winter 2002، صفحة 5.
  26. ^ ا ب ج د ه و ز The Cradle, the Cross, and the Crown: An Introduction to the New Testament by Andreas J. Köstenberger, L. Scott Kellum 2009 (ردمك 978-0-8054-4365-3) pp. 124–125
  27. ^ ا ب ج د ه و ز The Cambridge History of Christianity, Volume 1 by Margaret M. Mitchell and Frances M. Young (2006) (ردمك 0521812399) p. 23
  28. ^ "Jesus as Rabbi". PBS. مؤرشف من الأصل في 2024-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-03. four Aramaic words appear as titles for Jesus: Rabbi, or teacher; Amen, or prophet; Messias, or Christ; and Mar, or Lord
  29. ^ ا ب Köstenberger، Andreas (1998). "Jesus as Rabbi in the Fourth Gospel". Bulletin for Biblical Research. ج. 8: 97–128. DOI:10.5325/bullbiblrese.8.1.0097. JSTOR:26422158. S2CID:203287514.
  30. ^ ا ب ج Jesus Research: An International Perspective (Princeton–Prague Symposia Series on the Historical Jesus) by James H. Charlesworth and Petr Pokorny (2009) (ردمك 0802863531) pp. 1–2
  31. ^ ا ب ج Images of Christ (Academic Paperback) by Stanley E. Porter, Michael A. Hayes and David Tombs (2004) (ردمك 0567044602) T&T Clark p. 74
  32. ^ ا ب ج د ه و ز ح Familiar Stranger: An Introduction to Jesus of Nazareth by Michael James McClymond (2004) (ردمك 0802826806) pp. 16–22
  33. ^ Jesus Now and Then by Richard A. Burridge and Graham Gould (2004) (ردمك 0802809774) p. 34
  34. ^ Grant، Michael (1992) [1977]. Jesus: An Historian's Review of the Gospels (ط. 1st Collier Books). New York: Collier Books. ص. 208. ISBN:0020852517. OCLC:25833417.
  35. ^ Encyclopedia of theology: a concise Sacramentum mundi by Karl Rahner 2004 (ردمك 0860120066) pp. 730–731
  36. ^ Van Voorst, Robert E (2000). Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence. Eerdmans Publishing. (ردمك 0802843689) p. 15
  37. ^ James F. McGrath، James F. McGrath. "Fringe view: The world of Jesus mythicism..." The Christian Century. Christian Century. مؤرشف من الأصل في 2023-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-21.
  38. ^ ا ب ج د Eddy، Paul Rhodes؛ Boyd، Gregory A. (2007). The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic. Grand Rapids, Michigan: Baker Academic. ISBN:978-0801031144.
  39. ^ Sykes, Stephen W. (2007). "Paul's understanding of the death of Jesus". Sacrifice and Redemption. Cambridge University Press. pp. 35–36. (ردمك 978-0521044608).
  40. ^ Theissen، Gerd؛ Merz، Annette (1996). The Historical Jesus: A Comprehensive Guide. Minneapolis, Minnesota: Fortress Press. ص. 25. ISBN:978-0800631222. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  41. ^ ا ب Did Jesus exist?, Bart Ehrman, 2012, Chapter 1
  42. ^ Van Voorst 2000, p. 16
  43. ^ The Gospels and Jesus by غراهام ستانتون, 1989 (ردمك 0192132415) Oxford University Press, p. 145:
  44. ^ ا ب ج د Ehrman، Bart (2012). Did Jesus Exist?: The Historical Argument for Jesus of Nazareth. New York: HarperCollins. ISBN:978-0062206442.
  45. ^ Bart Ehrman, Did Jesus Exist? Harper Collins, 2012, p. 12, "Earl Doherty defines the view...In simpler terms, the historical Jesus did not exist. Or if he did, he had virtually nothing to do with the founding of Christianity." Further quoting as representative the fuller definition provided by Doherty in Jesus: Neither God Nor Man. Age of Reason, 2009, pp. vii–viii: it is "the theory that no historical Jesus worthy of the name existed, that Christianity began with a belief in a spiritual, mythical figure, that the gospels are essentially allegory and fiction, and that no single identifiable person lay at the root of the Galilean preaching tradition."
  46. ^ Richard Dawkins (2007). The God Delusion. Lulu.com. ص. 122. ISBN:978-1430312307.
  47. ^ God is Not Great، Christopher Hitchens, 2007, Chapter 8
  48. ^ "The Messiah Myth: The Near Eastern Roots of Jesus and David" Thomas L. Thompson Basic Book Perseus Books' 2005
  49. ^ "Jesus Outside the New Testament" Robert E. Van Voorst, 2000, pp. 8–9
  50. ^ Price, Robert M. (2009). "Jesus at the Vanishing Point". In Beilby, James K.; Eddy, Paul R. (eds.). The Historical Jesus: Five Views. InterVarsity Press. pp. 55–83. ISBN 978-0-8308-3868-4
  51. ^ ا ب Burridge & Gould 2004، صفحة 34.
  52. ^ Robert E. Van Voorst Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence Eerdmans Publishing, 2000. (ردمك 0802843689) p.16 states: "biblical scholars and classical historians regard theories of non-existence of Jesus as effectively refuted"
  53. ^ James D. G. Dunn "Paul's understanding of the death of Jesus" in Sacrifice and Redemption edited by S. W. Sykes (2007) Cambridge University Press (ردمك 052104460X) pp. 35–36 states that the theories of the non-existence of Jesus are "a thoroughly dead thesis"
  54. ^ Robert M. Price "Jesus at the Vanishing Point" in The Historical Jesus: Five Views edited by James K. Beilby & Paul Rhodes Eddy, 2009 InterVarsity, (ردمك 028106329X) p. 61
  55. ^ Theissen، Gerd؛ Merz، Annette (1996). The Historical Jesus. Minneapolis MN: Fortress Press. ص. 17–62. ISBN:978-0-8006-3122-2.
  56. ^ "Jesus Christ". Encyclopædia Britannica. 2010. Encyclopædia Britannica Online. مؤرشف من الأصل في 2023-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-27. The Synoptic Gospels, then, are the primary sources for knowledge of the historical Jesus
  57. ^ Vermes, Geza. The authentic gospel of Jesus. London, Penguin Books. 2004.
  58. ^ "Luke, Chapter 8 | USCCB". bible.usccb.org. مؤرشف من الأصل في 2023-12-28.
  59. ^ "Matthew, Chapter 14 | USCCB". bible.usccb.org. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  60. ^ Mark Allan Powell (editor), The New Testament Today, p. 50 (Westminster John Knox Press, 1999). (ردمك 0-664-25824-7)
  61. ^ Stanley E. Porter (editor), Handbook to Exegesis of the New Testament, p. 68 (Leiden, 1997). (ردمك 90-04-09921-2)
  62. ^ Crossley & Myles 2023، صفحة 15
  63. ^ Theissen, Gerd; Merz, Annette. The Historical Jesus: A Comprehensive Guide (بالإنجليزية). Fortress Press. ISBN:978-1-4514-0863-8. Archived from the original on 2023-10-13.
  64. ^ Green، Joel B. (2013). Dictionary of Jesus and the Gospels (ط. 2nd). IVP Academic. ص. 541. ISBN:978-0830824564.
  65. ^ Edward Adams in The Cambridge Companion to Jesus by Markus N. A. Bockmuehl 2001 (ردمك 0521796784) pp. 94–96.
  66. ^ Eddy، Paul Rhodes؛ Boyd، Gregory A. (2007). The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition. Baker Academic. ص. 202. ISBN:978-0-8010-3114-4. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  67. ^ Tuckett، Christopher M. (2001). Markus N. A. Bockmuehl (المحرر). The Cambridge Companion to Jesus. Cambridge University Press. ص. 122–126. ISBN:978-0521796781.
  68. ^ Jesus Remembered: Christianity in the Making by James D. G. Dunn (2003) (ردمك 0802839312) p. 143
  69. ^ Jesus Christ in History and Scripture by Edgar V. McKnight 1999 (ردمك 0865546770) p. 38
  70. ^ Jesus according to Paul by Victor Paul Furnish 1994 (ردمك 0521458242) pp. 19–20
  71. ^ Galatians 1:19
  72. ^ Murphy، Caherine M. (2007). The Historical Jesus For Dummies. For Dummies. ص. 140. ISBN:978-0470167854.
  73. ^ ا ب Jesus and the Gospels: An Introduction and Survey by Craig L. Blomberg 2009 (ردمك 0-8054-4482-3) pp. 431–436
  74. ^ Bruce، Frederick Fyvie (1974). Jesus and Christian Origins Outside the New Testament. London: Hodder and Stoughton. ISBN:978-0-80281-575-0.
  75. ^ ا ب ج Robert E. Van Voorst, Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence, Wm. B. Eerdmans, 2000. pp. 39–53
  76. ^ Schreckenberg، Heinz؛ Kurt Schubert (1992). Jewish Traditions in Early Christian Literature. ISBN:978-90-232-2653-6.
  77. ^ Kostenberger، Andreas J.؛ L. Scott Kellum؛ Charles L. Quarles (2009). The Cradle, the Cross, and the Crown: An Introduction to the New Testament. B&H Publishing. ISBN:978-0-8054-4365-3.
  78. ^ The new complete works of Josephus by Flavius Josephus, William Whiston, Paul L. Maier (ردمك 0-8254-2924-2) pp. 662–663
  79. ^ Josephus XX by لويس فيلدمان 1965, (ردمك 0674995023) p. 496
  80. ^ Van Voorst, Robert E. (2000). Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence (ردمك 0-8028-4368-9). p. 83
  81. ^ Flavius Josephus; Maier, Paul L. (December 1995). Josephus, the essential works: a condensation of Jewish antiquities and The Jewish war (ردمك 978-0-8254-3260-6) pp. 284–285
  82. ^ P. E. Easterling, E. J. Kenney (general editors), The Cambridge History of Latin Literature, p. 892 (Cambridge University Press, 1982, reprinted 1996). (ردمك 0-521-21043-7)
  83. ^ Tuckett، Christopher (2001). "8. Sources and Methods". The Cambridge Companion to Jesus. Cambridge: Cambridge University Press. ص. 123. ISBN:978-0521796781. Tacitus' reference to Jesus is extremely brief, but it shows no evidence of later Christian influence and hence is widely accepted as genuine. It does then provide independent, non-Christian evidence at least for Jesus' existence and his execution under Pilate.
  84. ^ ا ب Eddy؛ Boyd (2007). The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition. Baker Academic. ص. 127. ISBN:978-0-8010-3114-4.
  85. ^ Maier, Johann (1978). Jesus von Nazareth in der talmudischen Überlieferung (بالألمانية). Wissenschaftliche Buchgesellschaft, [Abt. Verlag]. ISBN:978-3-534-04901-1. Archived from the original on 2023-10-21.
  86. ^ Davidson، William. "Sanhedrin 43a". sefaria.org. Sefaria. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-17.
  87. ^ Theissen & Merz 1998، صفحة 76.
  88. ^ Jesus outside the New Testament: an introduction to the ancient evidence by Robert E. Van Voorst 2000 (ردمك 0-8028-4368-9) pp. 53–55
  89. ^ Jesus and His Contemporaries: Comparative Studies by Craig A. Evans 2001 (ردمك 978-0-391-04118-9) p. 41
  90. ^ Soulen، Richard N.؛ Soulen, R. Kendall (2001). Handbook of biblical criticism (ط. 3rd., rev. and expanded). Louisville, Ky.: Westminster John Knox Press. ص. 78. ISBN:978-0-664-22314-4.
  91. ^ Ehrman، Bart D.؛ Evans، Craig A.؛ Stewart، Robert B. (2020). Can we trust the Bible on the Historical Jesus?. Westminster John Knox Press. ص. 12–18. ISBN:9780664265854.
  92. ^ Ehrman، Bart D.؛ Evans، Craig A.؛ Stewart، Robert B. (2020). Can we trust the Bible on the Historical Jesus?. Westminster John Knox Press. ISBN:9780664265854.
  93. ^ Craig Evans, "Life-of-Jesus Research and the Eclipse of Mythology," Theological Studies 54 (1993) p. 13-14 "First, the New Testament Gospels are now viewed as useful, if not essentially reliable, historical sources. Gone is the extreme skepticism that for so many years dominated gospel research. Representative of many is the position of E. P. Sanders and Marcus Borg, who have concluded that it is possible to recover a fairly reliable picture of the historical Jesus."
  94. ^ “The Historical Figure of Jesus," Sanders, E.P., Penguin Books: London, 1995, p. 3.
  95. ^ Fire of Mercy, Heart of the Word (Vol. II): Meditations on the Gospel According to St. Matthew – Dr Erasmo Leiva-Merikakis, Ignatius Press, Introduction
  96. ^ Grant، Robert M. "A Historical Introduction to the New Testament (Harper and Row, 1963)". Religion-Online.org. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2010.
  97. ^ Blomberg، Craig L. (2007). The Historical Reliability of the Gospels (ط. 2.). IVP Academic. ISBN:9780830828074.
  98. ^ Ehrman، Bart D. (2005). Misquoting Jesus: The Story Behind Who Changed the Bible and Why. Harper San Francisco. ص. 89–90.
  99. ^ Paul Rhodes Eddy & Gregory A. Boyd, The Jesus Legend: A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition. (2008, Baker Academic). 309-262.
  100. ^ Theissen & Winter 2002، صفحات 1–6.
  101. ^ ا ب ج د Criteria for Authenticity in Historical–Jesus Research by Stanley E. Porter 2004 (ردمك 0567043606) pp. 100–120
  102. ^ ا ب ج Theissen & Winter 2002، صفحة 1.
  103. ^ ا ب Groetsch، Ulrich (2015). Hermann Samuel Reimarus (1694–1768): Classicist, Hebraist, Enlightenment Radical in Disguise. Leiden: Brill. ISBN:978-90-04-27299-6. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  104. ^ ا ب Law، David R. (2012). "A Brief history of Historical criticism: the nineteenth century to the mid-twentieth century". The Historical-Critical Method: A Guide for the Perplexed. New York: T&T Clark. ISBN:978-0-56740-012-3.
  105. ^ Rollman، H. (1998). "Johann Salomo Semler". في McKim، Donald K. (المحرر). Handbook of Major Bible Interpreters. Downers Grove: InterVarsity Press. ص. 43–45, 355–359. ISBN:978-0-83081-452-7.
  106. ^ Brown، Colin (1998). "Reimarus, Hermann Samuel". في McKim، Donald K. (المحرر). Historical Handbook of Major Biblical Interpreters. Downer's Grove, Illinois: InterVarsity Press. ص. 346–350. ISBN:978-0-8308-1452-7.
  107. ^ Smith، Homer W. (1952). Man and His Gods. New York: Grosset & Dunlap. ص. 385.
  108. ^ Cross، Frank Leslie؛ Livingstone، Elizabeth A. (2005). The Oxford Dictionary of the Christian Church. New York: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-280290-3. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  109. ^ ا ب Robert E. Van Voorst Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence Eerdmans Publishing, 2000. (ردمك 0-8028-4368-9) pp. 2–6
  110. ^ The Symbolic Jesus: Historical Scholarship, Judaism and the Construction of Contemporary Identity by William Arnal, Routledge 2005 (ردمك 1845530071) pp. 41–43
  111. ^ Criteria for Authenticity in Historical-Jesus Research by Stanley E. Porter, Bloomsbury 2004 (ردمك 0567043606) pp. 28–29
  112. ^ "Jesus Research and Archaeology: A New Perspective" by James H. Charlesworth in Jesus and archaeology edited by James H. Charlesworth 2006 (ردمك 0-8028-4880-X) pp. 11–15
  113. ^ ا ب Soundings in the Religion of Jesus: Perspectives and Methods in Jewish and Christian Scholarship by Bruce Chilton, Anthony Le Donne, and Jacob Neusner (2012) (ردمك 0800698010) p. 132
  114. ^ Mason, Steve (2002), "Josephus and the New Testament" (Baker Academic)
  115. ^ Tabor, James (2012)"Paul and Jesus: How the Apostle Transformed Christianity" (Simon & Schuster)
  116. ^ Eisenman, Robert (1998), "James the Brother of Jesus: The Key to Unlocking the Secrets of Early Christianity and the Dead Sea Scrolls" (Watkins)
  117. ^ Butz, Jeffrey "The Brother of Jesus and the Lost Teachings of Christianity" (Inner Traditions)
  118. ^ Tabor, James (2007), "The Jesus Dynasty: The Hidden History of Jesus, His Royal Family, and the Birth of Christianity"
  119. ^ Price، Robert M. (14 سبتمبر 2007). "The New Testament Code: The Cup of the Lord, The Damascus Covenant, and the Blood of Christ – By Robert Eisenman". Religious Studies Review. ج. 33 ع. 2: 153. DOI:10.1111/j.1748-0922.2007.00176_38.x. ISSN:0319-485X.
  120. ^ ا ب ج د Holmén، Tom (2008). Evans، Craig A. (المحرر). The Routledge Encyclopedia of the Historical Jesus. New York: Routledge. ISBN:978-0-415-97569-8.
  121. ^ Telford، William R. (1998). "Major trends and interpretive issues in the study of Jesus". في Chilton، Bruce David؛ Evans، Craig Alan (المحررون). Studying the Historical Jesus: Evaluations of the State of Current Research. Boston, Massachusetts: Brill. ISBN:90-04-11142-5.
  122. ^ Keith، Chris؛ Le Donne، Anthony، المحررون (2012)، Jesus, Criteria, and the Demise of Authenticity، Bloomsbury Publishing
  123. ^ Thinkapologtics.com, Book Review: Jesus, Criteria, and the Demise of Authenticity, by Chris Keith and Anthony Le Donne نسخة محفوظة 2019-04-19 على موقع واي باك مشين.
  124. ^ Chris Keith (2016), The Narratives of the Gospels and the Historical Jesus: Current Debates, Prior Debates and the Goal of Historical Jesus Research نسخة محفوظة 2021-08-24 على موقع واي باك مشين., Journal for the Study of the New Testament.
  125. ^ James Crossley (2021), [https://web.archive.org/web/20220607111843/https://brill.com/view/journals/jshj/19/3/article-p261_261.xml نسخة محفوظة 2022-06-07 على موقع واي باك مشين. The Next Quest for the Historical Jesus, Journal for the Study of the Historical Jesus.
  126. ^ Crossley & Myles 2023
  127. ^ The Westminster Dictionary of Christian Theology by Alan Richardson 1983 (ردمك 0664227481) pp. 215–216
  128. ^ ا ب Interpreting the New Testament by Daniel J. Harrington (1990) (ردمك 0814651240) pp. 96–98
  129. ^ ا ب Denton، Donald L. Jr. (2004). "Appendix 1". Historiography and Hermeneutics in Jesus Studies: An Examination of the Work of John Dominic Crossan and Ben F. Meyer. New York: T&T Clark Int. ISBN:978-0-56708-203-9.
  130. ^ Hägerland، Tobias، المحرر (2016). "Problems of Method for studying Jesus and the scriptures". Jesus and the Scriptures: Problems, Passages and Patterns. New York: Bloomsbury T&T Clark. ISBN:978-0-56766-502-7.
  131. ^ Allison، Dale (2009). The Historical Christ and the Theological Jesus. Wm. B. Eerdmans Publishing. ص. 59. ISBN:978-0-8028-6262-4. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-09. We wield our criteria to get what we want.
  132. ^ John P. Meier (2009). A Marginal Jew: Rethinking the Historical Jesus, Law and Love. Yale University Press. ص. 6–. ISBN:978-0-300-14096-5. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-27.
  133. ^ Clive Marsh, "Diverse Agendas at Work in the Jesus Quest" in Handbook for the Study of the Historical Jesus by Tom Holmen and Stanley E. Porter (2011) (ردمك 9004163727) pp. 986–1002
  134. ^ John P. Meier "Criteria: How do we decide what comes from Jesus?" in The Historical Jesus in Recent Research by James D. G. Dunn and Scot McKnight (2006) (ردمك 1575061007) p. 124 "Since in the quest for the historical Jesus almost anything is possible, the function of the criteria is to pass from the merely possible to the really probable, to inspect various probabilities, and to decide which candidate is most probable. Ordinarily, the criteria can not hope to do more."
  135. ^ The Historical Jesus of the Gospels by Craig S. Keener (2012) (ردمك 0802868886) p. 163
  136. ^ Jesus in Contemporary Scholarship by Marcus J. Borg (1994) (ردمك 1563380943) pp. 4–6
  137. ^ Jesus of Nazareth by Paul Verhoeven (2010) (ردمك 1583229051) p. 39
  138. ^ ا ب Craig Evans, 2006 "Josephus on John the Baptist" in The Historical Jesus in Context edited by Amy-Jill Levine et al. Princeton Univ Press (ردمك 978-0-691-00992-6) pp. 55–58
  139. ^ The new complete works of Josephus by Flavius Josephus, William Whiston, Paul L. Maier (ردمك 0-8254-2924-2) pp. 662–663
  140. ^ Jesus as a figure in history: how modern historians view the man from Galilee by Mark Allan Powell 1998 (ردمك 0-664-25703-8) p. 47
  141. ^ Who Is Jesus? by John Dominic Crossan, Richard G. Watts 1999 (ردمك 0664258425) pp. 31–32
  142. ^ Jesus of Nazareth: An Independent Historian's Account of His Life and Teaching by Maurice Casey 2010 (ردمك 0-567-64517-7) p. 35
  143. ^ ا ب John the Baptist: prophet of purity for a new age by Catherine M. Murphy 2003 (ردمك 0-8146-5933-0) pp. 29–30
  144. ^ Jesus and His Contemporaries: Comparative Studies by Craig A. Evans 2001 (ردمك 0-391-04118-5) p. 15
  145. ^ An introduction to the New Testament and the origins of Christianity by Delbert Royce Burkett 2002 (ردمك 0-521-00720-8) pp. 247–248
  146. ^ Who is Jesus? by Thomas P. Rausch 2003 (ردمك 978-0-8146-5078-3) p. 36
  147. ^ The relationship between John the Baptist and Jesus of Nazareth: A Critical Study by Daniel S. Dapaah 2005 (ردمك 0-7618-3109-6) p. 91
  148. ^ ا ب ج John P. Meier "How do we decide what comes from Jesus" in The Historical Jesus in Recent Research by James D. G. Dunn and Scot McKnight 2006 (ردمك 1-57506-100-7) pp. 126–128, 132–136
  149. ^ Blomberg, Craig L. (2009). Jesus and the Gospels: An Introduction and Survey. (ردمك 0-8054-4482-3) pp. 211–214
  150. ^ ا ب Ehrman, Bart D. (2008). A Brief Introduction to the New Testament. (ردمك 0-19-536934-3) p. 136
  151. ^ ا ب A Century of Theological and Religious Studies in Britain, 1902–2002 by Ernest Nicholson 2004 (ردمك 0-19-726305-4) pp. 125–126
  152. ^ Casey, Maurice (2010). Jesus of Nazareth: An Independent Historian's Account of His Life and Teaching (بالإنجليزية). A&C Black. p. 507. ISBN:978-0-567-64517-3. Archived from the original on 2023-10-21.
  153. ^ Meier, John P. (1991). A Marginal Jew: The roots of the problem and the person (بالإنجليزية). Doubleday. ISBN:978-0-385-26425-9. Archived from the original on 2023-10-21.
  154. ^ ا ب ج د ه Authenticating the Activities of Jesus by Bruce Chilton and Craig A. Evans 2002 (ردمك 0391041649) pp. 3–7
  155. ^ ا ب ج Jesus as a Figure in History: How Modern Historians View the Man from Galilee by Mark Allan Powell (Nov 1, 1998) (ردمك 0664257038) p. 117
  156. ^ Beilby & Eddy 2009، صفحة 47.
  157. ^ Beilby & Eddy 2009، صفحات 48–49.
  158. ^ Amy-Jill Levine in The Historical Jesus in Context edited by Amy-Jill Levine et al. 2006 Princeton Univ Press (ردمك 978-0-691-00992-6) p. 4
  159. ^ ا ب Paul L. Maier "The Date of the Nativity and Chronology of Jesus" in Chronos, kairos, Christos by Jerry Vardaman, Edwin M. Yamauchi 1989 (ردمك 0-931464-50-1) pp. 113–129
  160. ^ The Cradle, the Cross, and the Crown: An Introduction to the New Testament by Andreas J. Köstenberger, L. Scott Kellum 2009 (ردمك 978-0-8054-4365-3) p. 114
  161. ^ Geoffrey Blainey; A Short History of Christianity; Viking; 2011; p. 3
  162. ^ Green, Joel B.; McKnight, Scot; Marshall, I. Howard (1992), Dictionary of Jesus and the Gospels. InterVarsity Press. p. 442
  163. ^ The Historical Jesus in Recent Research edited by James D. G. Dunn and Scot McKnight 2006 (ردمك 1-57506-100-7) p. 303
  164. ^ Crossan, John Dominic; Watts, Richard G. (1999). Who Is Jesus?. (ردمك 0664258425) pp. 28–29
  165. ^ ا ب Van Voorst, Robert E. (2000). Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence Wm. B. Eerdmans Publishing Co.. (ردمك 0-8028-4368-9) pp. 177–118
  166. ^ Kostenberger, Andreas J.; Kellum, L. Scott; Quarles, Charles L. (2009). The Cradle, the Cross, and the Crown: An Introduction to the New Testament (ردمك 0-8054-4365-7). pp. 107–109
  167. ^ ا ب The Life and Ministry of Jesus by Douglas Redford 2007 (ردمك 0-7847-1900-4)-p. 32
  168. ^ The Historical Jesus of the Gospels by Craig S. Keener 2012 (ردمك 0802868886) p. 182
  169. ^ Theissen & Merz 1998، صفحة 165. "Our conclusion must be that Jesus came from Nazareth."
  170. ^ ا ب James Barr  [لغات أخرى]‏, Which language did Jesus speak, Bulletin of the John Rylands University Library of Manchester, 1970; 53(1) pp. 9–29 [1] نسخة محفوظة 2018-12-03 على موقع واي باك مشين.
  171. ^ ا ب Handbook to exegesis of the New Testament by Stanley E. Porter 1997 (ردمك 90-04-09921-2) pp. 110–112
  172. ^ Hoffmann, R. Joseph (1986). Jesus in history and myth (ردمك 0-87975-332-3). p. 98
  173. ^ James Barr  [لغات أخرى]‏'s review article Which language did Jesus speak (referenced above) states that Aramaic has the widest support among scholars.
  174. ^ Crossley & Myles 2023، صفحة 75
  175. ^ The Lion and the Lamb by Andreas J. Kostenberger, L. Scott Kellum and Charles L Quarles (2012) (ردمك 1433677083) p. 40
  176. ^ The forging of races: race and scripture in the Protestant Atlantic world by Colin Kidd 2006 (ردمك 0-521-79324-6) p. 18
  177. ^ Jesus: the complete guide by Leslie Houlden 2006 082648011X pp. 63–100
  178. ^ The likeness of the king: a prehistory of portraiture in late medieval France by Stephen Perkinson 2009 (ردمك 0-226-65879-1) p. 30
  179. ^ Herodias: at home in that fox's den by Florence Morgan Gillman 2003 (ردمك 0-8146-5108-9) pp. 25–30
  180. ^ Herod Antipas by Harold W. Hoehner 1983 (ردمك 0-310-42251-5) pp. 125–127
  181. ^ Novak, Ralph Martin (2001). Christianity and the Roman Empire: background texts. (ردمك 1-56338-347-0) pp. 302–303
  182. ^ Hoehner، Harold W (1978). Chronological Aspects of the Life of Christ. Zondervan. ص. 29–37. ISBN:978-0-310-26211-4.
  183. ^ ا ب Funk, Robert W., Roy W. Hoover, and the Jesus Seminar (1993). The Five Gospels. HarperSanFrancisco, pp. 1–30.
  184. ^ VIEWS ON FORGIVENESS South Seminole Church Of Christ. April 20, 2003. Accessed January 21, 2024. نسخة محفوظة 2024-03-21 على موقع واي باك مشين.
  185. ^ Crossley, James and Robert J. Myles (2023). Jesus: A Life in Class Conflict (بالإنجليزية). Zer0 Books. ISBN:978-1-80341-082-1. Archived from the original on 2024-03-03.|page=156
  186. ^ Pontius Pilate: portraits of a Roman governor by Warren Carter 2003 (ردمك 0-8146-5113-5) pp. 44–45
  187. ^ The history of the Jews in the Greco-Roman world by Peter Schäfer 2003 (ردمك 0-415-30585-3) p. 108
  188. ^ Backgrounds of early Christianity by Everett Ferguson 2003 (ردمك 0-8028-2221-5) p. 416
  189. ^ Prophet and Teacher: An Introduction to the Historical Jesus by William R. Herzog (Jul 4, 2005) (ردمك 0664225284) p. 8
  190. ^ Witherington III 1997، صفحة 197.
  191. ^ Moore، Daniel (2014). "Jesus, An Emerging Jewish Mosaic". في Charlesworth، James؛ Rhea، Brian؛ Pokorný، Petr (المحررون). Jesus Research: New Methodologies and Perceptions: The Second Princeton-Prague Symposium on Jesus Research. Wm. B. Eerdmans. ص. 76–78. ISBN:9780802867285.
  192. ^ Ehrman، Bart D.؛ Evans، Craig A.؛ Stewart، Robert B. (2020). Can we trust the Bible on the Historical Jesus? (ط. First). Westminster John Knox Press. ص. 6–8. ISBN:9780664265854.
  193. ^ Herzog, W. R. (2005). Prophet and teacher: An introduction to the historical Jesus. Louisville, Ky: Westminster John Knox Press. p. 6
  194. ^ Theissen & Merz 1998، صفحات 1–15.
  195. ^ Meggitt، Justin J. (أكتوبر 2019). "'More Ingenious than Learned'? Examining the Quest for the Non-Historical Jesus". New Testament Studies. ج. 65 ع. 4: 458–459. DOI:10.1017/S0028688519000213. S2CID:203247861. مؤرشف من الأصل في 2023-03-22.
  196. ^ Schweitzer, Albert (1906). The Quest of the Historical Jesus: A Critical Study of Its Progress from Reimarus to Wrede (بالإنجليزية). Lulu.com. ISBN:978-0-557-36048-2. Archived from the original on 2023-10-21.
  197. ^ Witherington III 1997، صفحة 136.
  198. ^ ا ب Sanders، E. P. (1993). The Historical Figure of Jesus. London; New York; Ringwood, Australia; Toronto, Ontario; and Auckland, New Zealand: Penguin Books. ISBN:978-0-14-014499-4.
  199. ^ ا ب Casey، Maurice (2010). Jesus of Nazareth: An Independent Historian's Account of His Life and Teaching. New York and London: T & T Clark. ISBN:978-0-567-64517-3. مؤرشف من الأصل في 2023-09-13.
  200. ^ Jesus: Apocalyptic Prophet of the New Millennium by Bart D. Ehrman (1999) (ردمك 0195124731) Oxford University Press pp.
  201. ^ Dale Allison, Constructing Jesus: Memory, Imagination, and History 2010, (ردمك 0801035856) p. 32
  202. ^ Witherington III 1997، صفحة 108.
  203. ^ Vermes, Geza, Jesus the Jew: A Historian's Reading of the Gospels, Minneapolis, Fortress Press 1973.
  204. ^ Witherington III 1997، صفحة 98.
  205. ^ ا ب ج د ه و ز The Cradle, the Cross, and the Crown: An Introduction to the New Testament by Andreas J. Köstenberger, L. Scott Kellum 2009 (ردمك 978-0-8054-4365-3) pp. 117–125
  206. ^ Isaac 2017، صفحة 127, 156.
  207. ^ In particular, Menippus (3rd century BC), Meleager (1st century BC), and Oenomaus (2nd century CE), all came from Gadara.
  208. ^ John Dominic Crossan, (1991), The Historical Jesus: The Life of a Mediterranean Jewish Peasant, (ردمك 0-06-061629-6)
  209. ^ Jesus and the Gospels: An Introduction and Survey by Dr Craig L Blomberg (2009) (ردمك 0805444823) p. 213
  210. ^ Pitre, Brant James (2005). Jesus, the Tribulation, and the End of the Exile: Restoration Eschatology and the Origin of the Atonement (بالإنجليزية). Mohr Siebeck. ISBN:978-3-16-148751-4. Archived from the original on 2023-10-21.
  211. ^ Witherington III 1997، صفحات 137–38.
  212. ^ ا ب Witherington III 1997، صفحات 137–138.
  213. ^ ا ب Witherington III 1997، صفحات 161–163.
  214. ^ Brandon, Samuel George Frederick (1967). Jesus and the Zealots: A Study of the Political Factor in Primitive Christianity (بالإنجليزية). Manchester University Press. Archived from the original on 2023-10-21.
  215. ^ Rubio, Fernando Bermejo (2018). La invención de Jesús de Nazaret: Historia, ficción, historiografía (بالإسبانية). Siglo XXI de España Editores. ISBN:978-84-323-1921-1. Archived from the original on 2023-10-21.
  216. ^ Aslan, Reza (2013). Zealot: The Life and Times of Jesus of Nazareth (بالإنجليزية). رندم هاوس. ISBN:978-0-679-60353-5. Archived from the original on 2023-10-21.
  217. ^ Moffic، Evan (3 مارس 2016). "Was Jesus a Reform Rabbi?". Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-04.
  218. ^ Hoffman، Matthew (2007). From Rebel to Rabbi: Reclaiming Jesus and the Making of Modern Jewish Culture. Stanford University Press. ص. 57.
  219. ^ Chilton, Bruce (2002), "Rabbi Jesus: An Intimate Biography"
  220. ^ Richard Allen Greene (5 أبريل 2012). "Jews reclaim Jesus as one of their own". CNN. مؤرشف من الأصل في 2021-02-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-26.
  221. ^ Paul de Vries (23 مارس 2012). "Koshering Jesus More: An Evangelical Review of Shmuley Boteach's 'Kosher Jesus'". Christian Post. مؤرشف من الأصل في 2024-02-05.
  222. ^ James the Brother of Jesus, Penguin, 1997–98, pp. 51–153 and 647–816.
  223. ^ "Review – Hyam Maccoby, Jesus the Pharisee reviewed by Robert M. Price". www.robertmprice.mindvendor.com. مؤرشف من الأصل في 2023-08-16.
  224. ^ Falk, Harvey (2003) "Jesus the Pharisee: A New Look at the Jewishness of Jesus"
  225. ^ Mark Allan Powell, Jesus as a figure in history: how modern historians view the man from Galilee p. 56; Morton Smith, Jesus the magician: charlatan or Son of God?
  226. ^ William Thomas Stead، المحرر (1894). The review of reviews, Volume 9, 1894, p. 306. مؤرشف من الأصل في 2023-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  227. ^ Panizza, Oskar (1898). "Christus in psicho-patologischer Beleuchtung". Zürcher Diskuszjonen (بالألمانية). 5 (1): 1–8. OCLC:782007054.
  228. ^ Düsterberg, Rolf (1988). Die gedrukte Freiheit: Oskar Panizza und die Zürcher Diskussjonen. Europäische Hochschulschriften; Reihe 1, Deutsche Sprache und Literatur; 1098 (بالألمانية). Frankfurt am Main: P. Lang. pp. 40–91. ISBN:3-8204-0288-8.
  229. ^ Müller, Jürgen (1990). Oskar Panizza: Versuch einer immamenten Interpretation (بالألمانية). Würzburg. pp. 248–256. OCLC:923572143.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  230. ^ de Loosten, George (1905). Jesus Christus vom Standpunkte des Psychiaters = Jesus Christ from the Standpoint of a Psychiatrist (بالألمانية). Bamberg: Handels-Druckerei. OCLC:31247627.
  231. ^ Hirsch، William (1912). Religion and civilization – the conclusions of a psychiatrist. New York: Truth Seeker. LCCN:12002696. OCLC:39864035.
  232. ^ Sargant، William (22 أغسطس 1974). "The movement in psychiatry away from the philosophical". The Times: 14. ISSN:0140-0460. Perhaps, even earlier, Jesus Christ might simply have returned to his carpentry following the use of modern [psychiatric] treatments.
  233. ^ Storr، Anthony (1997). Feet of Clay; Saints, Sinners, and Madmen: A Study of Gurus. New York: Free Press Paperbacks. ص. 141–147. ISBN:978-0-6848-3495-5.
  234. ^ "Obituary: Anthony Storr". ديلي تلغراف. 21 مارس 2001. مؤرشف من الأصل في 2022-01-11. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-06.
  235. ^ Storr، Anthony (19 مايو 2015). Feet Of Clay: The Power and Charisma of Gurus. Simon and Schuster. ISBN:9781501122088. مؤرشف من الأصل في 2019-08-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-06. {{استشهاد بكتاب}}: |موقع= تُجوهل (مساعدة)
  236. ^ Persaud، Raj (27 أبريل 1993). "Health: A madman can look a lot like a messiah: There is no easy way for cult followers to tell if their leader is sane, says Raj Persaud". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-25. Two thousand years ago Jesus received a crown of thorns. Today the Messianic have electro-convulsive therapy.
  237. ^ Binet-Sanglé, Charles (1908–1915). La folie de Jésus = The Madness of Jesus (بالفرنسية). Paris: A. Maloine. Vol. 1–4. LCCN:08019439. OCLC:4560820.
  238. ^ Murray، Evan D.؛ Cunningham، Miles G.؛ Price، Bruce H. (سبتمبر 2011). "The Role of Psychotic Disorders in Religious History Considered". Journal of Neuropsychiatry and Clinical Neurosciences. ج. 24 ع. 4: 410–426. DOI:10.1176/appi.neuropsych.11090214. ISSN:1545-7222. OCLC:823065628. PMID:23224447.
  239. ^ Citlak، Amadeusz (2015). "Psychobiography of Jesus Christ in view of Władysław Witwicki's theory of cratism". Journal for Perspectives of Economic Political and Social Integration. ج. 21 ع. 1–2: 155–184. DOI:10.2478/pepsi-2015-0007. ISSN:2300-0945. S2CID:151801662. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-21.
  240. ^ Karina Jarzyńska (racjonalista.pl), "Jezus jako egocentryczny schizotymik" نسخة محفوظة 2019-03-22 على موقع واي باك مشين. (Polish)
  241. ^ Nowak, Leszek. "Prywatna Witryna Internetowa Leszka Nowaka" [Private Website of Leszek Nowak]. opracowanie.eu (بالبولندية). Archived from the original on 2016-01-19.
  242. ^ Nowak, Leszek. "Wielka pomyłka i rozczarowanie wczesnego chrześcijaństwa" [A great mistake and disappointment of early Christianity]. opracowanie.eu (بالبولندية). Archived from the original on 2016-02-01.

كتب المصادر

عدل

وصلات خارجية

عدل