نورمان بيثون
هنري نورمان بيثون (3 مارس-1890، 12 نوفمبر-1939، بالصينية: 亨利·诺 尔曼·白求恩، بالبينيينية: Hēnglì Nuò’ěrmàn Báiqiú’ēn)طبيب كندي ومُبتكر طبّي. برزت أهمية ببيثون دوليًا في البداية بسبب خدمته كجرّاح على الخطوط الأمامية داعمًا للفصيل الجمهوري خلال الحرب الأهلية الإسبانية. لكن خدمته مع جيش الطريق الثامن الشيوعي -التابع للجيش الوطني الثوري- خلال الحرب الصينية اليابانية هي التي أكسبته الاستحسان الدائم.[5]
نورمان بيثون | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 3 مارس 1890[1] جرافنهورست، أونتاريو |
الوفاة | 12 نوفمبر 1939 (49 سنة) [1][2][3] |
سبب الوفاة | إنتان |
مواطنة | كندا |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة تورنتو كلية طب جامعة تورنتو |
شهادة جامعية | دكتوراه |
المهنة | طبيب، ومدرس، وجراح |
الحزب | الحزب الشيوعي الكندي (1935–) الحزب الشيوعي الصيني |
اللغات | الإنجليزية |
مجال العمل | جراحة القلب والصدر |
موظف في | مستشفى جريت أورموند ستريت، وجامعة وين للولاية مدرسة الطب |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | الألوية الدولية |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى، والحرب اليابانية الصينية الثانية، والحرب الأهلية الإسبانية |
الجوائز | |
قاعة مشاهير الطب الكنديين (1998)[4] |
|
تعديل مصدري - تعديل |
أدخل الدكتور بيثون الطب الحديث بشكل فعال إلى المناطق الريفية في الصين وعالج غالبًا مرضى من القرويين بقدر ما عالج من الجنود المصابين.
ترك التزامه غير الأناني انطباعًا عميقًا عند الصينيين، خاصة عند زعيم الحزب الشيوعي الصيني «ماو تسي تونغ». كتب له ماو قصيدةً حُفظت من قبل أجيال من الصينيين. يعود الفضل إلى بيثون بإنقاذ ملايين الجنود الصينيين والمدنيين خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية، وهو مشهور حول العالم باعتباره واحدًا من أكثر الأطباء الفاعلين على الإطلاق. كان بيثون الرجل المسؤول عن تطوير خدمة نقل دم متنقلة للعمليات على الخطوط الأمامية في الحرب الأهلية الإسبانية، لكن توفي هو نفسه بسبب تسمم الدم. بوصفه شيوعيًا وخبيرًا بالحرب العالمية الأولى، كتب أن ما يُحرض قيام الحروب هو الأرباح، وليس المبادئ. يمكن إيجاد التماثيل التي بُنيت على شرفه في جميع أنحاء الصين.[6][7]
تاريخ العائلة
عدلينحدر بيثون من عائلة كندية اسكتلندية بارزة، يمكن تتبع أصولها إلى عائلة بيثون/بيتون الطبية التي مارست الطب في مرتفعات وجزر اسكتلندا منذ العصور الوسطى إلى بدايات العصر الحديث. أسس جدّ جده الأكبر الطبيب القس جون بيثون (1751- 1815) -بطريرك العائلة- تجمّع مشيخية في مونتريال وأول خمس كنائس مشيخية في أونتاريو وكان أحد مؤسسي الكنيسة المشيخية في كندا.[8]
انضم الجد الأكبر لبيثون -أنغوس بيثون (1783-1858)- إلى شركة الشمال الغربي (NWC) في عمر مبكر وسافر على نطاق واسع عبر ما كان يشكل في ذلك الوقت غرب شمالي كندا بغرض البحث عن الفراء وتجارتها. تزوج آنغوس بيثون من لويز مكينزي (1793-1833)، وهي امرأة من شعب الميتي. كانت لويز مكنزي ابنة المُبجل رودريك مكنزي -شريك في شركة الشمال الغربي- وزوجته الريفية.[9][10]
تمركزت كل من عائلتي بيثون ومكنزي في موقع فورت ويليام لتجارة الفراء على بحيرة سوبيريور. وصل بتجارته في النهاية إلى المحيط الهادئ في فورت إستوريا في ولاية أوريغون. أصبح الآمر الرئيسي لبحيرة منطقة هورن لصالح شركة خليج هادسون بعد اندماج الشركات المنافسة.[11]
بعد تقاعده من شركة خليج هادسون في عام 1839، نجح في الحصول على منصب عضو مجلس محلي في مجلس مدينة تورنتو. تلقى جد بيثون -المعروف أيضًا بنورمان (1822-1892)- تعليمه ليصبح طبيبًا في كلية كينغ في جامعة تورنتو، وفي لندن إنجلترا في مستشفى غاي، إذ تخرج في عام 1848 ليصبح عضوًا في الكلية الملكية للجراحين. استمر بعدها ليحصل على زمالة في الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة عام 1860، وتمرّن في إدنبره حتى عام 1869.[12]
أصبح بعد عودته أحد مؤسسي الكلية الطبية العليا في كندا، التي اندمجت مع جامعة ترينتي في تورنتو وفي النهاية مع جامعة تورنتو. عاش والد بيثون -القس مالكوم نيكولسون بيثون- حياةً هادئة كقسيس في بلدة صغيرة، بدايةً في غريفنهيرست، أونتاريو منذ عام 1889 حتى عام 1892. كانت والدته إليزابيث آن غودوين، وهي مُهاجرة إنجليزية إلى كندا. كان كل من والديه متدينين. لكن على الرغم من نشأته في عائلة دينية، إلا أن بيثون نفسه كان ملحدًا. تربى بيثون على فكرة «رهاب الخوف من العادية»، الذي غرسه فيه والده القاسي عاطفيًا ووالدته المسيطرة.[13][14]
النشأة
عدلوُلد بيثون في 4 مارس عام 1890 في غرافنهيرست، أونتاريو. ذكرت شهادة ميلاده عن طريق الخطأ أنه وُلد في 3 مارس. كان لديه قريبين هما شقيقته جانيت وشقيقه 1907. في سبتمبر عام 1909، التحق بجامعة تورنت. أوقف دراسته لمدة سنة واحدة في عام 1911 ليعمل مُدرسًا متطوعًا مع كلية فرونتيير في معسكرات الأخشاب والتعدين على امتداد أونتاريو الشمالية، إذ كان يعلّم عمال المناجم المهاجرين القراءة والكتابة باللغة الإنكليزية.[15]
في عام 2014، عندما أُعلن عن الحرب العالمية الأولى في أوروبا، أوقف دراسته الطبية مرة أخرى. انضم بيثون إلى الإسعاف الميداني للجيش الكندي رقم 2 ليعمل حاملًا للنقالة في فرنسا. أُصيب بشظايا وأمضى ثلاثة أشهر للتعافي من الإصابة في مستشفىً إنجليزي. عندما تعافى من جروحه، عاد إلى تورنتو من أجل إكمال شهادته الطبية. حصل على درجة الماجستير في عام 1916.
الحياة الشخصية
عدلفي عام 1917 ومع استمرار الحرب، انضم بيثون إلى الأسطول الحربي الملكي بمنصب جراح ملازم أول في مستشفى تشاتام في إنجلترا. في عام 1919، بدأ تدريبًا متخصصًا بأمراض الأطفال في «مستشفى الأطفال المرضى» في شارع غريت أورموند، لندن.[16]
ذهب لاحقًا إلى إدنبرة، حيث حصل بجدارة على زمالة الجامعات الملكية للجراحين. التقى في عام 1920 فرانسيس بيني التي تزوجها في عام 1923. بعد «جولة كبرى» لمدة سنة في أوروبا -أنفقا خلالها الكثير من ميراثها- انتقلوا إلى ديترويت، ميشيغان حيث تلقى بيثون تدريبًا خاصًا بالإضافة إلى عمله بدوام جزئي بوظيفة مدرس في كلية ديترويت للطب والجراحة. أصيب بيثون في عام 1926 بمرض السل (التدرّن). سعى للعلاج في مصحة ترودو في سارانك ليك، نيويورك. في هذا الوقت، طلّقت فرانسيس بيثون وعادت إلى موطنها في اسكتلندا.
كان العلاج المستقر لمرض السل في عشرينيات القرن العشرين هو الراحة الكلية في السرير في مصحة. أثناء فترة نقاهة بيثون قرأ عن علاج جديد جذري لمرض السل يسمى استرواح الصدر. يتضمن ذلك انخماصًا صنعيًا للرئة المصابة بالسل (التدرن) ما يسمح لها بالراحة والشفاء. اعتقد الأطباء في ترودو أن هذه العملية ما تزال جديدة وخطيرة جدًا. لكن بيثون أصر عليها. أجرى العملية وتعافى بالكامل.
تزوج بيثون فرانسيس مجددًا في عام 1929، كان إشبينه في الجامعة هو صديقه وزميله في الجامعة الدكتور غراهام روس. طلق مجددًا -للمرة الاخيرة- في عام 1933.
انضم بيثون في عام 1928 إلى رائد الجراحة الصدرية الدكتور إدوارد ويليام آرشيبالد، رئيس الجراحين في مستشفى رويال فيكتوريا في مونتريال. أتقن بيثون من عام 1928 حتى عام 1936 مهاراته في الجراحة الصدرية وطوّر وعدل أكثر من عشر أدوات جراحية. كانت أكثر أدواته شهرةً هو «مقراض بيثون للأضلاع» الذي ما يزال يُستخدم حتى اليوم. نشر 14 مقالًا يتحدث فيها عن اكتشافاته في تقنيات الجراحة الصدرية. بدأ مسيرته المهنية في الجراحة في مستشفى تورنتو العام في عام 1921.[17][18]
جوائز
عدلحصل على جوائز منها:
- قاعة مشاهير الطب الكنديين (1998).[19]
روابط خارجية
عدل- نورمان بيثون على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
مراجع
عدل- ^ ا ب "Encyclopædia Britannica". موسوعة بريتانيكا على الإنترنت. مؤرشف من الأصل في 2015-09-05. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-09.
- ^ "معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف". الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف. مؤرشف من الأصل في 2019-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-09.
- ^ "فايند اغريف". فايند أغريف. مؤرشف من الأصل في 2015-09-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-09.
- ^ http://www.cdnmedhall.org/laureates.
{{استشهاد ويب}}
:|url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) - ^ "Search Results" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2014-01-06.
{{استشهاد ويب}}
: النص "Penguin Random House Canada" تم تجاهله (مساعدة) - ^ "Henry Norman Bethune Biography". Encyclopedia of World Biography. Thomson Corporation. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16.
- ^ Bethune، Norman (1939). "Wounds". The Marxist-Leninist. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-05.
- ^ Munro A, Macintyre IMC. The ancestors of Norman Bethune (1890–1939) traced back to the Bethunes of Skye, leading members of the MacBeth/Beaton medical dynasty. J R Coll Physicians. 2013;43:262–9. https://www.rcpe.ac.uk/sites/default/files/Munro.pdf نسخة محفوظة 2018-06-09 على موقع واي باك مشين.
- ^ Barkwell, Lawrence J. “BETHUNE, NORMAN, DR.” The Virtual Museum of Métis History and Culture, 14 Jan. 2014, http://www.metismuseum.ca/resource.php/14559. نسخة محفوظة 2019-01-02 على موقع واي باك مشين.
- ^ Jones, Gwynneth C. D. The Historical Roots of Métis Communities North of Lake Superior. Prepared for the Métis Nation of Ontario, 31 Mar. 2015, p. 186. Zotero, http://www.metisnation.org/media/586242/mno_report_on_historic_metis_north_of_lake_superior_(march2015).pdf. نسخة محفوظة 2020-02-05 على موقع واي باك مشين.
- ^ Russell، Hilary (1985). "Bethune, Angus". في Halpenny، Francess G (المحرر). قاموس السير الذاتية الكندية (ط. online). دار النشر في جامعة تورنتو . ج. VIII (1851–1860).
{{استشهاد بموسوعة}}
: الوسيط|url=
و|وصلة=
تكرر أكثر من مرة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ MacDougall، Heather (1990). "Bethune, Norman". في Halpenny، Francess G (المحرر). قاموس السير الذاتية الكندية (ط. online). دار النشر في جامعة تورنتو . ج. XII (1891–1900).
{{استشهاد بموسوعة}}
: الوسيط|url=
و|وصلة=
تكرر أكثر من مرة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ McEnaney، Marjorie (13 سبتمبر 1964). "The early years of Norman Bethune". CBC Digital Archives. Canadian Broadcasting Corporation. مؤرشف من الأصل في 2016-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-05.
- ^ Bethune، Norman (1998). Hannant، Larry (المحرر). The Politics of Passion: Norman Bethune's Writing and Art. University of Toronto Press. ISBN:978-0-8020-0907-4. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-21.
Bethune was a communist and an atheist with a healthy contempt for his evangelical father.
- ^ Stewart، Roderick؛ Stewart، Sharon. Phoenix: The Life of Norman Bethune. McGill-Queen's University Press. ISBN:978-0-7735-3819-1., p. 7
- ^ MacLean، Lloyd D.؛ Entin، Martin A. (2000). "Norman Bethune and Edward Archibald: sung and unsung heroes". Annals of Thoracic Surgery. ج. 70 ع. 5: 1746–1752. DOI:10.1016/S0003-4975(00)02043-9. PMID:11093539. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-05.
- ^ Canadian Medicine: Mobile Blood Banks at www.mta.ca نسخة محفوظة March 12, 2009, على موقع واي باك مشين.
- ^ "The Innovative Healer". Norman Bethune 1890 - 1939. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-05.
- ^ "Laureates of The Canadian Medical Hall of Fame ... Canada's Medical Superheroes". مؤرشف من الأصل في 2019-04-02.