مستخدم:عمرو/الاتحاد الأفريقي
على الرغم من أن هذه الصفحة قد تحوي معلومات بشكل مشابه للمقالات الموسوعية، إلا أنها لا زالت في نطاق المستخدم الذي قام بإنشائها ولا زالت تحتاج الكثير من العمل والتنسيق والتدقيق قبل أن تضاف كمقالة في ويكيبيديا. بإمكانك التحسين على هذه الصفحة أو الاتصال مع المستخدم منشئ الصفحة للتعاون معه في ذلك. يجب أن لا تحوي هذه الصفحة على أي وصلات لغات أو تصنيفات تستخدم في نطاق المقالات. |
الاتحاد الأفريقي (اختصاراً AU في اللغة الإنجليزية، وUA في اللغات الرسمية الأخرى) هو منظمة دولية تتألف من 52 دولة أفريقية. تأسس الإتحاد في 9 يوليو 2002 [2]، متشكلاً خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية. تُتّخذ أهم قرارات الإتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال مايسمى بالجمعية العامة للإتحاد الأفريقي.
يقع مقر الأمانة العامة ولجنة الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أثيوبيا.
في اجتماع الجمعية العامة للإتحاد في فبراير 2009 الذي رأسه الزعيم الليبي معمر القذافي، أعلن عن حل لجنة الإتحاد الأفريقي وإنشاء سلطة الإتحاد الأفريقي.[3]
نبذة عامة
عدلمن بين أهداف مؤسسات الإتحاد الأفريقي الأساسية هي تسريع وتسهيل الإندماج السياسي والإجتماعي الإقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقاً للسلام والأمن؛ ومساندةً للديموقراطية وحقوق الإنسان.
يتكون الإتحاد الأفريقي من جزءان أحدهما سياسي والأخر إداري. ويعرف أكبر صانع للقرارات في الإتحاد الأفريقي بالجمعية العامة، التي تتألف من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها. يرئس حالياً الجمعية العامة الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي تم إنتخابه في الإجتماع نصف السنوي العاشر للجمعية العامة في يناير 2009 لدى الإتحاد الأفريقي هيئة تمثيلية، أيضاً، فيما يعرف بالبرلمان الأفريقي (برلمان عموم أفريقيا)؛ الذي يتألف من 265 عضواً ينتخبون من قبل البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء والذي يرأسه إدريس موسى.
يوجد ايضاً لدى الإتحاد الأفريقي مؤسسات سياسية أخرى، مثل المجلس التنفيذي والذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومن المهام الرئيسية للمجلس تهئية القرارات لتمريرها للجمعية العامة والهيئة التمثيلية للإتحاد التي تضم سفراء الدول الأعضاء في أديس أبابا. يوجد أيضاً المجلس الإقتصادي والإجتماعي والثقافي (ECOSOCC) والذي يهتم بالناحية المدنية للدول.
ويرأس الغابوني جان بينغ لجنة الإتحاد الأفريقي حالياً؛ القائمة لأعمال الهيكلة السياسية في الإتحاد.
وتعتبر مدينة أديس أبابا في إثيوبيا هي العاصمة الإدارية والرئيسية للإتحاد الأفريقي، حيث يقع فيها المقر الرئيسي للجنة الإتحاد الأفريقي. ويستضيف عدداً أخر من أعضاء المجلس العديد من الهياكل الأخرى، فعلى سبيل المثال بانجول، يوجد بها المقر الرئيسي للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب. وغامبيا التي تستضيف أمانتي آلية مراجعة النظراء الأفريقية و الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا. فضلاً عن البرلمان الأفريقي والذي يقع في مدينة ميدراند الجنوب أفريقية.
يضم الإتحاد الأفريقي جميع دول القارة كأعضاء،[4]، بإستثناء المغرب، التي عارضت عضوية الصحراء الغربية بإعتبارها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ومع ذلك، للمغرب وضعاً خاصاً داخل الإتحاد الأفريقي، من ناحية الإستفادة من الخدمات المتاحة لجميع أعضاء الإتحاد الأفريقي من المؤسسات التابعة له، مثل مصرف التنمية الأفريقي. ويشارك المندوبون المغربيون أيضاً، في وظائف الإتحاد المهمة. ويعملون ايضاً على مواصلة المفاوضات في محاولة لحل النزاع القائم مع جبهة البوليساريو في تندوف والجزائر وأجزاء من الصحراء الغربية.
قام الإتحاد الأفريقي بأول تدخل عسكري له في دولة عضو في مايو 2003، حيث نشر قوة لحفظ السلام من جنوب أفريقيا وإثيوبيا وموزمبيق إلى بوروندي للإشراف على تنفيذ العديد من الإتفاقات العسكرية المختلفة هناك. كما نشر أيضاً الإتحاد قواتاً لحفظ السلام في السودان في صراع دارفور، وذلك قبل تسلم الأمم المتحدة تلك المهمة في 1 يناير 2008. ايضاً، قام الإتحاد بنشر قوات حفظ سلام من أوغندا وبوروندي في الصومال.
إعتمد الإتحاد الأفريقي عدداً من الوثائق الهامة والتي ترسي معايير جديدة على صعيد القارة السوداء، وذلك لتكلمة الوثائق المعمول بها بالفعل عند إنشائها. وتشمل اتفاقية الإتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الفساد (2003) والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم (2007)، فضلا عن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (NEPAD) وما يرتبط بها من الإعلان حول الديمقراطية والسياسية والاقتصادية وحوكمة الشركات.[5]
العضوية
عدلأعضاء موقوفون
عدلغينيا -- علقت بعد إنقلاب عام 2008[7][8]
مدغشقر -- علقت بعد الأزمة السياسة في مدغشقر عام 2009.[9]
إرتريا -- انسحبت بعد أن دعا الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مجلس الأمن لفرض عقوبات عليها بعد اتهامها بدعم الاسلاميين الصوماليين. [10]
الأعضاء السابقون
عدلوهي البلد الأفريقي الوحيد الذي ليس عضوا في الاتحاد الأفريقي، والتي إنسحبت من سلف الاتحاد الأفريقي (منظمة الوحدة الأفريقية)، في عام 1984، عندما أييدت العديد من البلدان الأخرى الأعضاء جبهة البوليساريو الصحراوية القومية للللجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. [11][12] وقامت حليف المغرب، زائير بمعارضة المنظمة لقبول عضوية الجمهورية الصحراوية، فقام نظام موبوتو بمقاطعت المنظمة من 1984 إلى 1986.[13] بعض البلدان منذ ذلك الحين تراجع عن دعمهم للجمهورية الصحراوية. [14]
منظمات الإتحاد الأفريقي
عدللدى الإتحاد الأفريقي العديد من المؤسسات والهيئات الرسمية
- البرلمان الأفريقي (برلمان عموم أفريقيا)
- وهو أعلى سلطة تشريعية في الاتحاد الأفريقي. يقر مقره الرسمي في مدينة ميدراند، جنوب أفريقيا. وهو برلمان يتألف من 265 ممثلا منتخبا من جميع الدول ال 53 للاتحاد الأفريقي (52 عضو بالإضافة للمغرب)، يهدف إلى توفير مشاركة للشعب والمجتمع المدني في عمليات الحكم الديمقراطي. ويرأس دورتة الحالية التشادي إدريس موسى.
- الجمعية العامة للإتحاد الأفريقي
- ويتألف من رؤساء الدول الأعضاء وحكوماتها، وهي -حالياً- الهيئة الرئاسية العليا للإتحاد الأفريقي. وتقوم تدريجياً بتفويض بعض من صلاحيات صنع القرار للبرلمان الأفريقي. وتعقد مرة سنوياً ويتم إتخاذ القرارات بالإجماع او بأغلبية الثلثين. ويرأس الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعية حالياً.
- لجنة الإتحاد الأفريقي (سلطة الإتحاد الأفريقي)
- هي لجنة تقوم بدور الأمانة العامة للإتحاد الأفريقي، مؤلفةً من عشرة مفوضيين وموظفوا دعم. ويقع مقرها الرئيسي في أديس أبابا. بطريقة مماثلة لنظيرتها الأوروبية المفوضية الأوروبية، يقع على عاتقها مسؤولية الإدارة وتنسيق أولويات مهام الإتحاد.
- محكمة العدل الأفريقية
- تم إعتماد بروتوكول لإنشاء محمكة العدل الأفريقية في 2003. والتي ينص قانونها التأسيسي على البت في الخلافات الحاصلة حول تفسير الأعضاء لمعاهدات الإتحاد الأفريقي. ومن المرجح أن يحل محل هذا البروتوكول بروتوكول لإنشاء محكمة العدل وحقوق الإنسان، والتي تتضمن محكمة العدل الأفريقية والإنسان وحقوق الشعوب الموجودة حالياً، والمتضمنة شقٌ قضائي للمسائل القانونية وآخر لأحكام معاهدات حقوق الإنسان. مشروع البروتوكول هذا ما زال قيد المناقشة منذ عدة سنوات، غير أنه لم يعتمد حتى الآن.
- المجلس التنفيذي
- يتألف من وزراء معينون من قبل حكومات الدول الأعضاء. ويهتم بشئون مثل التجارة الخارجية، والضمان الاجتماعي، والأغذية والزراعة والاتصالات، ويكون مسؤولا أمام الجمعية العامة، حيث يقوم بإعداد مواد وقرارات للجمعية العامة لمناقشة والموافقة.
- الممثلين الدائمين للجنة الإتحاد الأفريقي
- وهم ممثلي المرشحون الدائمون للدول الأعضاء، ويقومون بإعداد المهام للمجلس التفيذي قبل تحويلها بدوره إلى الجمعية العامة.
- مجلس السلام والأمن
- تم إقترحه في مؤتمر قمة لوساكا عام 2001 وتأسس عام 2004 بموجب بروتوكول القانون التأسيسي الذي إعتمدته الجمعية العامة للإتحاد الأفريقي في يوليو 2002. ويعرف البروتوكول المجلس على أنه المحقق للأمن الجماعي للشعوب، والباعث للإنذارات المبكرة في الوقت الفعال والمناسب للأزمات والصراعات على أرض أفريقيا. ويسند البروتوكول مسؤوليات إخرى إلى المجلس، تشتمل منع وإدارة وتسوية الصراعات، وضع سياسيات للدفاع المشترك، وإعادة بناء وتأسيس السلام بعد إنتهاء الصراعات. يضم مجلس السلم والأمن خمسة عشر عضواً ينتخبون على أساس إقليمي من قبل الجمعية العامة. ويتشابة عمل وغرض المجلس مع مجلس الأمن في الأمم المتحدة.
- المجلس الإقتصادي والإجتماعي والثقافي
- هيئة استشارية تتألف من ممثلين مهنيون ومدنيون. إنتُخِب المحامي الكاميروني أكيري مونا عام 2008 رئيساً للمجلس الإقتصادي والإجتماعي الثقافي
- اللجان الفنية المتخصصة
- توجب كلاً من معاهدة أبوجا والقانون التأسيس للجان الفنية المتخصصة أن تضم وزراء أفارقة من أجل تقديم المشورة للجمعية العامة للإتحاد الأفريقي. ولكن عملياً، لم تقم أياً من تلك اللجان حتى الآن. بالنسبة للمواضيع العشرة المقترحة، فهي على النحو التالي: الاقتصاد الريفي والمسائل الزراعية؛ الشؤون النقدية والمالية، التجارة، الجمارك، الهجرة؛ الصناعة والعلوم والتكنولوجيا، الطاقة والموارد الطبيعية، البيئة، النقل، الاتصالات، السياحة، الصحة، العمل، الشؤون الاجتماعية، التربية والثقافة، والموارد البشرية.
- المؤسسات المالية
- البنك المركزي الأفريقي -- أبوجا، نيجيريا.
- لبنك الأفريقي للاستثمار -- طرابلس، ليبيا.
- صندوق النقد الأفريقي -- ياوندي، الكاميرون.
ولكن حتى الآن، لم ينشأ أياً من هذه المؤوسسات. بالرغم من أن اللجان التوجيهية للعمل على تأسيسها قد شكلت. ويهدف الاتحاد الأفريقي لتوحيد عملة واحدة (الأفرو) وذلك بحلول عام 2028.
- حقوق الإنسان
- أنشئت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب عام 1986، وقد أنشئت بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب (الميثاق الأفريقي) بدلا من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي. وقع على عاتق تلك اللجنة منذ إنشائها مسؤولية رصد وتعزيز إمتثال الأعضاء للميثاق الأفريقي، حيث تعتبر الذراع الأفريقي الرئيسي لشئون حقوق الإنسان. وعملاً على تدعيم عمل اللجنة، أنشئ الإتحاد الأفريقي عام 2006 المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، بعد أن نص الميثاق الأفريقي على إنشائها. ومن المقرر أن يتم دمج المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب مع محكمة العدل الإفريقية.
الموقف من الشتات
عدلينص القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي أنه يجب "دعوة وتشجيع المشاركة الكاملة من جانب الأفارقة في الشتات من أجل بناء الاتحاد الأفريقي، كجزء هام من القارة". عرفت قوانين الإتحاد الأفريقي الشتات الأفريقي بأنه "أي شخص على إستعداد للمساهة في تنمية قارة أفريقيا وبناء الإتحاد الأفريقي، من أصول أفريقية ويعيش خارج القارة، بصرف النظر عن جنسياته ومواطنته",[15]
قضايا راهنة
عدليواجه الإتحاد الأفريقي العديد من التحديات الراهنة، بدءً من قضايا الصحة ومكافحة الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة العوز المناعي المكتسب؛ والقضايا السياسية مثل المحاربة السلمية للأنظمة الغير ديموقراطية وإنتشار الحروب الأهلية، بالإضافة للمسائل القانونية المتعلقة بالصحراء الغربية؛ والقضايا والتحديات الإقتصادية والإجتماعية في رفع مستوى معيشة الملايين من الأفارقة الفقراء الأميين، غير مشاكل المجاعات المتكررة وقضايا البيئة ومشاكلها من تصحر وعدم إستدامة بيئية وغيرها.
حكومة الإتحاد
عدلكان محور نقاش قمة الإتحاد الأفريقي المعقودة في العاصمة الغانية أكرا في يوليو 2007 هو إقامة حكومة الإتحاد،[16] وذلك بهدف التحرك نحو الولايات المتحدة الأفريقية. وكانت قد كشفت دراسة في أواخر 2006 حول حكومة الإتحاد الأفريقية،[17] مقترحة خيارات مختلفة لما وصفته "إكمال" مشروع الوحدة الأفريقي. وأدت تلك المقترحات إلى إنقسام في التأييد للدول الأعضاء، فقسم (وخصوصاُ ليبيا) يدعو إلى تشكيل حكومة مشتركة بجيش واحد لتكون أفريقيا دولة واحده ذات سيادة؛ وقسمٌ آخر (خصوصاُ الدول الجنوبية) يدعو بدلا عن ذلك لتعزيز ودعم هياكل الإتحاد الأفريقي الحالي، مع بعض الإصلاحات للتعامل مع التحديات السياسية والإدارية وذلك بجعل لجنة الاتحاد الأفريقي ذات فعالية أعلى.[18]
وبعد مناقشات محتدمة في اجتماع أكر، وافقت الجمعية العامة للإتحاد على إصدار إعلان لإستعراض الحالة الراهنة للإتحاد الأفريقي وذلك بهدف معرفة مدى إستعداد الإتحاد لإقامة حكومة الإتحاد.[19] وعلى وجه الخصوص ، وافقت الجمعية على مايلي:
- تسريع عملية التكامل الاقتصادي والسياسي للقارة، بما في ذلك تشكيل حكومة الاتحاد في أفريقيا.
- إجراء مراجعة لعمل مؤسسات وأجهزة الإتحاد الأفريقي، وإستعراض العلاقة بين الإتحاد الأفريقي والمجموعات الإقتصادية الإقليمية الأخرى. وإيجاد سبل لتعزيز ترابط الإتحاد ووضع جدول زمني لإنشاء حكومة الإتحاد الأفريقي.
وأشير في نهاية الإعلان إلى "أهمية اشتراك الشعوب الأفريقية -بما في ذلك الأفارقة في الشتات-، في عمليات بناء وتشكيل حكومة الإتحاد.
في أعقاب هذا الإعلان، تم تعيين فريق من الشخصيات البارزة لإجراء "مراجعة حسابات" لأعمال لجان ومؤسسات الإتحاد. بداء فريق المراجعة العمل في 1 سبتمبر، 2007. وقدمت هذه المراجعة إلى الجمعية العامة في قمة في يناير 2008 في أديس أبابا. بالرغم من عدم إتخاذ أي قرار بشأن هذه المراجعة، شٌكلت لجنة من عشرة رؤساء دول مهمتها النظر في تلك المراجعات والتوصيات وتقديم تقرير في قمة يوليو 2008 المنعقدة في مصر.[20] وقد أجلت المناقشة في تلك القرارات مرة أخرى لقمة يناير 2009 في أديس أبابا على أن تكون المناقشة النهائية في تلك القمة.
دور المجموعات الاقتصادية الإقليمية
عدلالأولوية النسبية هي واحدة من أهم مناقشات الإتحاد الرئيسية، وذلك من أجل تحقيق أكبر قدر من التكامل القاري. وينبغي أن تعطي الأولوية لتكامل القارة ككيان واحد، أو للتكامل بين المناطق الفرعية. أسفرت خطة لاغوس لعمل التنمية في أفريقيا سنة 1980، ومعاهدة 1991 لإنشاء الجماعة الإقتصادية الأفريقية (المعروفة أيضاً بإسم معاهدة أبوجا) عن إنشاء المجموعات الإقتصادية الإقليمية (RECs) كأساس للتكامل الأفريقي، مع جدول زمني لتحقيق التكامل الأقليمي ومن بعده التكامل القاري.[21]
حاليا، هناك ثمانية مجموعات إقتصادية إقليمية معترف بها من قبل الاتحاد الأفريقي، إنشئت كل واحدة منها بموجب معاهدة إقليمية منفصلة. وهم:
- اتحاد المغرب العربي (المغرب العربي)
- السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)
- تجمع دول الساحل والصحراء (س ص)
- مجموعة شرق أفريقيا (كوميسا)
- المجتمع الاقتصادي لدول شرق إفريقيا (الجماعة)
- المجتمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (ايكواس)
- الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)
- جماعة التطوير الجنوب أفريقية (سادك)
تتداخل عضوية العديد من الجمعيات مع بعضها، ومازالت عملية تقليلهم وترشيدهم التي شكلت الموضوع الرئيسي لقمة بانجول في 2006، قيد المناقشة منذ عدة سنوات. وفي قمة أكرا قررت الجمعية العامة أخيراً إعتماد بروتوكول بشأن العلاقات مابين الإتحاد الأفريقي والمجموعات الإقتصادية الإقليمية.[22] يهدف البروتوكول إلى تسهيل التنسيق بين السياسات وضمان إمتثال الدول لمعاهدة أبوجا وخطة عمل لاغوس ضمن أطر زمنية محددة.
اختيار كرسي الرئاسة
عدلفي عام 2006، قرر الاتحاد الأفريقي إنشاء لجنة "للنظر في تنفيذ نظام التناوب بين المناطق" في ما يتعلق بالرئاسة. وقد نشب خلاف في القمة التي عقدت في يناير 2006 عندما أعلن السودان ترشحه لرئاسة الإتحاد الأفريقي، بصفته ممثلاً لمنطة شرق أفريقيا. حيث رفضت العديد من الدول الأعضاء دعم السودان بسبب التوترات بشأن دارفور. وبعد ضغطٍ كبير، سحب السودان الترشيح وأنتخب الكونغلي دنيس ساسو نغيسو رئيس جمهورية الكونغو لمدة عام واحد. وفي 2007، إحتفلت غانا بذكرى مرور 50 عاماً على إستقلالها، وكرمز دعم من الإتحاد الأفريقي أعطي الرئيس الغاني جون اجيكوم كوفور مقعد الرئاسة بالإضافة لإستقبال غانا لقمة منتصف 2007 التي نوقش بها إقتراح إنشاء حكومة الإتحاد. بالرغم من ذلك، حاولات السودان مرة أخرى الحصول على المقعد، ولكن قوبل الطلب بالرفض مرة أخرى من العديد من الأعضاء. وحصل الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي على كرسي الرئاسة في يناير 2008، ممثلاً لمنطقة شرف أفريقيا، وبذلك، تنتهي آمال السودان في الحصول على كرسي الرئاسة؛ حتى يعود التناوب إلى منطقة شرق أفريقيا. ترأس ليبيا حالياً الإتحاد.
زيمبابوي
عدلنوقشت الأزمة الساسية في زيمبابوي من قبل كلاً من الإتحاد الأفرقي وأيضاً في جماعة التطوير الجنوب أفريقية. وعلى المستوى الأفريقي، تم التركيز بشكيل كبير على الوضع في زيمبابوي بالمناقشات التي دارت في المجلس التنفيذي بخصوص تقرير اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، في ضوء انتهاكات حقوق الإنسان في زيمبابوي والتي كانت موضوعاً رائداً منذ بداية الألفية الثانية. وقد شكلت زيمبابوي محوراً رئيسياً للمناقشة في قمة يوليو 2008 المنعقدة في شرم الشيخ، مصر. بدعاوي بعض الأعضاء، مثل النغال وبنين وبوركينا فاسو وزامبيا وبوتسوانا ونيجيريا وكينيا لإتخاذ إجراءات حازمة ضد زيمبابوي في ضوء الأحداث الحاصلة في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية التي أقيمت في يونيو. وعلى ضوء ذلك أيضاً، دعا رايلا أودينغا، رئيس وزراء كينيا إلى تعليق عضوية زيمبابوي وممثلها روبرت موجابي في الإتحاد الأفريقي.[23]
ومع كل هذه الضغوط، لم يصدر أي قرار بشأن تطبيق أي عقوبات ضد حكومة روبرت، بل إكتفت بمجرد حث الطرقين الرئيسين في زيمبابوي إلى التفاوض لإيجاد حل سلمي لخلافاتهما.[24]
الإيدز في أفريقيا
عدلمن أخطر القضايا التي تواجه أفريقيا في الفترة القادمة هي الإنتشار السريع والمخيف لفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV) ووباء الأيدز (بالإنجليزية: AIDS). فجنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، وخصوصاُ الجنوب الأفريقي، يعد أكثر المناطق المتضررة بالوباء في العالم، حيث بدأت العدوى في إزهاق ملاين الأرواح أكثر ذي قبل وفي الوقت الذي تظهر به الإحصائيات انتشار الفيروس وجود تحدي حقيقي، أكثر من 20 % من السكان النشطين جنيساً في العديد من البلدان الجنوبية ربما يكونوا مصابين؛ حيث من المتوقع إنخفاض في متوسط العمر للفرد بمعدل ست سنوات ونصف في كلٍ من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وكينيا وناميبيا وزيمبابوي. ، وبالتالي، يهدد إنخفاض الأيد العاملة على التجارة الداخلية والخارجية للقارة.
التدخلات لدعم الدستورية
عدلالتوغو
عدلرداً على قتل غناسينغبي إياديما، الرئيس السابق لجمهورية التوغو، وصف الإتحاد الأفريقي تولي إبنه فور غناسينغبي بالإنقلاب العسكري.[25] ووفقاً لدستور الدولة، في حالة وفاة رئيس الجمهورية يخلفه رئيس البرلمان. الذي يتوجب عليه الدعوة لإجراء إنتخابات رئاسة جديدة في غضون ستين يوم. الأمر الذي لم يحدث فقوبل بإحتجاج من جهة الاتحاد الأفريقي مما أجبر غناسينغبي على إجراء إنتخابات. وبعد إنتخابات أحدثت الكثير من الجدل من ناحية شفافيتها ونزاهتها، إنتخب غناسينغبي رسمياً يوم 4 مايو، 2005.
موريتانيا
عدلعلق الإتحاد الأفريقي عضوية موريتانيا في عضوية جميع مؤسساته بسبب الإنقلاب الحاصل في 3 أغسطس، 2005. ووعد المجلس العسكري الذي تولى السيطرة على الحكم بإجراء إنتخابات في غضون سنتين. وبالفعل عقدت الإنتخابات في أوائل 2007، لتكون بذلك أول إنتخابات رئاسة في البلاد، والتي وصفها الجميع بالمقبولة. وفي أعقاب الانتخابات، تم استعادة عضوية موريتانيا في الاتحاد الأفريقي. وفي 6 أغسطس 2008، أطاح إنقلاب عسكري جديد بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز بالحكومة المنتخبة في 2007. الذي أوجب على الإتحاد الأفريقي تعليق عضوية موريتانيا مرة أخرى لعدم اعترافة بشرعية الإنقلاب.
الصراعات الإقليمية والتدخلات العسكرية
عدل"تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة" هو أحد أهم أهداف الاتحاد الافريقى.[26] و "الحل السلمي للنزاعات بين الدول الأعضاء من خلال الوسائل المناسبة التي قد تقررها الجمعية العامة"، هي أول طريقة متبعة في تطبيق ذلك الهدف.[27] ويناط بمجلس السلام والأمن تنفيذ تلك المبادئ والأهداف، بإعتبارة الهيئة الرئيسية لتنفيذ ذلك. من بين السلطات الممنوحة لمجلس السلام والأمن، هي تصريح بإرسال بعثات للسلام، لفرض عقوبات في حالة حدوث أي تغير غير دستوري للحكومة، و "إتخاذ المباردات والإجراءات الذي يراها المجلس مناسبة" لدرء أي نزاعات على وشك الحدوث، أو إيقاب نزاعات حدث بالفعل. مجلس السلام والأمن هو هيئة لصنع القرار في حد ذاته، وقراراته ملزمة للدول الأعضاء.
تعطي المادة 4 (ح) من القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي، والمادة 4 من البروتوكول التأسيسي لمجلس السلام والأمن الحق للإتحاد في التدخل في أي دولة من الدول الأعضاء في حالات جرائم الحرب والإبادة الجماعية وجميع الجرائم التي يجدها الإتحاد ضد الإنسانية. ويتوجب أن تدلي الجمعية العامة بناءً على توصية من مجلس السلام والأمن بالقرار بالتدخل، ولا يقبل أي قرارات غير هذه؛ لما جاء في نفس المادة من القانون التأسيسي للإتحاد.
منذ اجتماع مجلس السلام والأمن الأول في 2004، نشط المجلس في ما يتعلق بالأزمات في دارفور، جزر القُمر، الصومال، جمهورية الكونغو الديموقراطية، بوروندي، كوت ديفوار وغيرها من البلدان. فقد إتخذ قرارات نشر قوات حفظ سلم للإتحاد الأفريقي في الصومال ودارفور، وفرض عقوبات على الأشخاص المهددين للسلام والأمن (مثل حظر السفر وتجميد الأصول المالية لزعماء التمرد في جزر القُمر). ويعمل المجلس على الإشراف على إنشاء "قوة الإستعداد الأفريقية" ليكون بمثابة قوة حفظ سلام دائمة للقارة.[28]
دارفور، السودان
عدلفي ضوء النزاع الدائر في دارفور في السودان، نشر الإتحاد الأفريقي مايقارب 7،000 فرد أغلبهم من رواندا ونيجيريا كقوة لحفظ السلام في المنطقة. بعد أن ساعد مؤتمر المانحين في أديس أبابا، 2005
في جمع الأموال لدعم تلك القوة، وقد صدر عن الإتحاد أن تلك القوة ستنسحب في نهاية سبتمبر 2007.[29] وإتهم بعض النقاد، بما فيهم الدكتور إريك ريفز تلك القوة بأنها غير فعالة؛ بسبب نقص التمويل والعنصر البشري، بالإضافة إلى نقص الخبرة لدى الجنود. غير أن كبر المساحة التي تنتشر فيها قوة حفظ السلام تعادل تقريباً مساحة فرنسا، الأمر الذي قد يجعل الإستمرار بفعالية في تلك المنطقة أمر شديد الصعوبة. وقد خصصت الولايات المتحدة الأمريكية والكونغرس قوة حفظ السلام في دارفور مبلغ 173 مليون دولار أمريكي كمساعدات لتحسين من فعاليتها وأدائها. ودعا البعض، مثل شبكة التدخل ضد أعمال الإبادة، الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي لدعم و/أو استبدال جنود حفظ السلام الأفارقة. وبالرغم من إستبعاد أي تدخل خارجي على الأقل قبل أكتوبر 2007، نظرت الأمم المتحدة نشر قوة حفظ سلام في دارفور.[30] وقد إندمجت قوة حفظ السلام الأفريقية في دارفور مع قوة الأمم المتحدة في 2007، بعد أن مدد الإتحاد الأفريقي فترة البقاء إلى 30 يونيو، 2007 بدلاً من نهاية سبتمبر بسبب نقص التمويل والعتاد للقوة. وفي يوليو 2009، أوقف الإتحاد الأفريقي التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، كتعبير عن رفض الإعتراف بالمذكرة التي أصدرتها المحكمة بحق الرئيس السوداني عمر البشير، الذي وجهت إليه إتهامات جرائم حرب في 2008.[31]
الصومال
عدلكانت الصومال منذ بداية تسعينات القرن الماضي وحتى وقتٍ قريب بلا حكومة مركزية حقيقة. وقد وقعت إتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية التي إندلعت في أعقاب إنهيار نظام سياد بري، في 2006 بعد سنوات عديدة من محادثات السلام. وبالرغم من ذلك، ظلت الحكومة الجديدة مهددة بالمزيد من العنف. لذلك، نشر الإتحاد الأفريقي قوة حفظ سلام مكونة من حوالي 8،000 فرد في مقديشيو، كتعديم عسكري للحكومة الجديدة التي بدأت عملها في مارس 2007.[32]
أنجوان وجزر القمر
عدلأنتخب محمد بكر، قائد الحكومة الإنفصالية منذ 2001، رئيساً لجزيرة أنجوان لمدة خمس سنوات. وبعد إنتهاء فترة رئاسته في 14 أبريل، 2007، ترئس حومادي كامبي بالوكالة في الفترة من 15 أبريل إلى 10 مايو، بصفته رئيس البرلمان وفقاً للدستور لحين تحديد رئيساً جديداً للجزيرة. وأرجأ الإتحاد الأفريقية وحكومة الإتحاد الإنتخابات بسبب أنباء وردت عن وجود مخالفات وترهيب للمصوتون في الفترة التي سبقت التصويت. ولكن الرئيس السابق محمد بكر استمر في إجراءات الإنتخابات متحدياً الإتحاد الأفريقية وحكومته، وفاز بتلك الإنتخابات فوزاً ساحقاً بنسبة 90 %، وذلك في 11 مايو، 2007.[33]
في أكتوبر 2007، فرض الاتحاد الأفريقي عقوبات على ضوء ماحدث، فنفذ حصار بحري على الجزيرة، وحظر سفر محمد بكر وغيره من المسؤولين الحكوميين وجمدت ارصدتهم المالية الأجنبية ودعا لإجراء إنتخابات جديدة. وإعترضت جزر القُمر في فبراير 2008 على تمديد العقوبات على الجزيرة، ودعت بدلاً عن ذلك للتدخل العسكري الفوري لحل تلك الأزمة. وبالفعل، في مارس 2008، تجمع مئات من قوات الإتحاد الأفريقي في موهيلي، التي تعتبر أقرب منطقة لجزيرة أنجوان. وكان من المتوقع أن تقدم السودان والسنغال ما مجموعة 750 جندي، في حين قدمت ليبيا الدعم اللوجستي للعملية. بالإضافة إلى 500 جندي تنزاني أرسلوا بعد بدء العملية بفترة وجيزة.[34][35]
في 25 مارس، 2005، غزت قوات الإتحاد الأفريقي جزيرة أنجوان، وحققت الأهداف المرجوة وأزاحت محمد بكر عن الحكم.
الاقتصاد
عدلبحساب جميع الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي ككيان واحد، يحتل الإتحاد الأفريقي المركز السابع عشر دولياً آتياً بعد هولندا من ناحية حجم الإقتصاد، حيث يبلغ الناتج الإجمالي المحلي الإسمي 500 مليار دولار. ومن خلا قياس الناتج الإجمالي المحلي بنسبة تعادل القوة الشرائية، يحتل الإتحاد الأفريقي المركز الخامس عشر بعد البرازيل بمجموع اقتصاد يبلغ 1.515 تريليون دولار. وفي نفس الوقت، تدان أعضاء الإتحاد الأفريقي بديون تصل إلى 200 مليار دولار.
تشمل أهداف الكونفدرالية الأفريقية في المستبقل إنشاء منطقة تجارة حرة، اتحاد جمركي، سوق واحد، مصرف مركزي قاري، بالإضافة لتوحيد العملة على مستوى القارة؛ وبالتالي، تأسيس اتحاد إقتصادي نقدي. تحدد الخطة الحالية للإتحاد، إنشاء الجماعة الإقتصادية الأفريقية وإصدار عملة موحدة بحلول عام 2023.[36]
اللغات
عدلوفقاً لما ذكر في القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي، فإن لغات العمل للإتحاد هي: العربية، الأنجليزية، الفرنسية، والبرتغالية، وكذلك اللغات الأفريقية "إذا أمكن".[37] وعدل بروتوكول تعديل القانون التأسيسي الذي إعتمد في 2003 بإضافة الإسبانية والسواحلية و"أي لغة أفريقية أخرى"، وتغير وصف تلك الست لغات من لغات العمل إلى اللغات الرسمية للإتحاد الأفريقي -لكنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.[38] عملياً، ترجمة وثائق الإتحاد الأفريقي، وحتى إلى الأربع لغات المستخدمة حالياً، يسبب تأخيراً وصعوبات في تنفيذ الأعمال.
وتشجع الأكاديمية الأفريقية للغات، التي تأسست عام 2001 على استخدام اللغات الأفريقية بين شعوب القارة حرصاً على عدم إنقارضها.
الجغرافيا
عدلتغطي مساحة الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي تقريباً مجمل مساحة قارة أفريقيا، بالإضافة إلى العديد من الجزر البعيدة عن السواحل. لذلك، يصعب وصف جغرافيا الإتحاد الأفريقي في وصفٍ واحد، فيوجد على أرض القارة، أكبر صحراء حارة في العالم (الصحراء الكبرى)، ومساحات ضخمة من الغابات والسافانا، وفيها أيضاً أطول أنهار العالم (النيل).
تبلغ مساحة الإتحاد الأفريقي في الوقت الحاضر 29.922.059 كم ²، وتمتد سواحلة على طول 24،165 كيلومترا. أغلب تلك المساحة، هي موجودة فعلياً على أرض القارة، قي حين تشغل جزيرة مدغشقر (بإعتبارها رابع أكبر جزيرة في العالم) مايقارب 2 % من مجموع مساحة القارة.
العلاقات الخارجية
عدلتنسق كل الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي سياستها الخارجية من خلال الإتحاد نفسه، حيث يعمل الإتحاد الأفريقي على النظر لمصالح تلك الدول على أساس كل حالة. ويمثل الإتحاد الأفريقي مصالح الشعوب الأفريقية في منظمات دولية كثيرة، فمثلاً، لدى الإتحاد الأفريقي صفة "مراقب دائم" في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويعمل كلاً من الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جنباً إلى جنب لمعالجة القضايا ذات الإهتمام المشترك في شتى المجالات. وينصب علم بعثة الإتحاد الأفريقي في الأمم المتحدة أن تكون بمثابة الجسر بين المنظمتين.
تتشارك مصالح عضوية الإتحاد الأفريقي مع كثير من المنظمات الدولية الأخرى، وأحياناً، ينسق الإتحاد وتلك المنظمات مسائل كثيرة تتعلق بالسياسة العامة. ولدى الإتحاد تمثيل دبلوماسي عالي المستوى مع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.
التاريخ
عدلتعود الأسس التاريخية للإتحاد الأفريقي إلى نشأت "اتحاد الدول الأفريقي"، وهي منظمة صغيرة أسسها كوامي نكروما في ستينات القرن الماضي، كما كانت قد ظهرت العديد من المحاولات الأخرى لتوحيد القارة، فتأسست "منظمة الوحدة الأفريقية" في 25 مايو، 1963، و"الجماعة الإقتصادية الأفريقية" في 1981. وإنتقد البعض قائلاً إن مجهود منظمة الوحدة الأفريقية في حماية حقوق وحريات الشعوب الأفريقية من قياداتهم السياسية لم يكن كافياً، ووصفوها "بنادي الطغاه"[39]
ولدت فكرة إنشاء الإتحاد الأفريقي في منتصف التسعينات، تحت قيادة زعيم الثورة اليبية معمر القذافي؛ وقد دعا رؤساء الدول الأفريقية بعد "إعلان سرت" -الذي سمي على اسم مدينة سرت، ليبيا- في 9 سبتبمر، 1999 إلى إنشاء الإتحاد الأفريقي. وقد أعقب ذلك الإعلان العديد من القمم لإنجاز ذلك المشروع، ففي عام 2000 أقيمت قمة في لومي، والتي إعتمد فيها القانون التأسيسي للإتحاد. وإعتمدت الخطة لتنفيذ الإتحاد الأفريقي في قمة لوساكا في سنة 2001. وفي نفس الوقت، تم تنفيذ مباردة إنشاء الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (NEPAD).
إنشئ الإتحاد الأفريقي في 9 يوليو، 2002 في قمة مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، وكان أول رئيس للجمعية العامة للإتحاد الأفريقي هو الجنوب أفريقي ثابو مبيكي. أما الدورة الثانية، فقد أقيمت في مابوتو في عام 2003، وإستضافت أديس أبابا الدورة الثالثة في 6 يوليو، 2004.
رموز
عدليتألف شعار الإتحاد الأفريقي من وشاح من الذهب يحمل حلقات صغيرة حمراء متشابكة في منتصفة. وينمو سعف نخيل حول دائرة خارجية ذهبية، وأخرى خضراء داخلية. يمثل اللون الأحمر في الدوائر الصغيرة المتشابكة التضامن الشعبي الأفريقي، والدماء المسفوكة من أجل تحرير القارة، ويعبر سعف النخيل عن السلام، أما اللون الذهبي فهو دليل على غنى القارة بثرواتها الذي يضمن لها مستقبل باهر، فيما يعبر الأخضر عن آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية. وفي وسط الشعار، هناك خريطة لقارة أفريقيا باللون الذهبي، والتي رسمت من دون حدود داخلية؛ تعبرياً عن الوحدة والتكاتف.
يرسم علم الاتحاد الأفريقي إما من الأسفل أو الأعلى، فيبدأ بشريط أفقي أخضر سميك، ثم شريط ذهبي غير سميك يُحدد به الشريط الأخضر، فشريط أبيض سميك يتوسطه شعار الأتحاد الأفريقي، ثم نفس الشريط الذهبي يتبعه الشريط الأخضر السميك. وكما في الشعار، يمثل اللون الأخضر الآمال والطموحات، والذهبي الثروة والمستقبل المشرق، وبالنسبة للون الأبيض، فهو يمثل رغبة الأفارقة في صداقة نقية مع جميع سكان العالم. وقد خلقت هذه الألوان نوعاً من الألوان الوطنية للقارة (الأخضر والذهبي والأحمر وأحياناً الأبيض). حيث تتواجد تلك الألوان بشكل واضح في كثير من أعلام الدول الأفريقية.
وقد إعتمد الاتحاد الأفريقي نشيداً وطنيا بإسم، "هيا نتحد ونحتفل سويا".
قائمة رؤساء الإتحاد
عدلالاتحاد الإفريقي | |||
الاسم | بداية فترة الرئاسة | نهاية فترة الرئاسة | الدولة |
ثابو مبيكي | 9 يوليو 2002 | 10 يوليو 2003 | South Africa |
جواكيم شيسانو | 10 يوليو 2003 | 6 يوليو 2004 | Mozambique |
أولوسيجون أوباسانجو | 6 يوليو 2004 | 24 يناير 2006 | Nigeria |
دنيس ساسو نغيسو | 24 يناير 2006 | 24 يناير 2007 | Republic of the Congo |
جون كوفي اجيكوم كوفور | 30 يناير 2007 | 31 يناير 2008 | Ghana |
جاكايا كيكويتي | 31 يناير 2008 | 2 فبراير 2009 | Tanzania |
معمر القذافي | 2 فبراير 2009 | حتى الآن | Libya |
أنظر أيضاً
عدل
|
المراجع
عدل- ^ Art.11 AU http://www.africa-union.org/root/au/Documents/Treaties/Text/Protocol%20on%20Amendments%20to%20the%20Constitutive%20Act.pdf
- ^ Thabo Mbeki (9 يوليو 2002). "Launch of the African Union, 9 July 2002: Address by the chairperson of the AU, President Thabo Mbeki". ABSA Stadium, Durban, South Africa: africa-union.org. اطلع عليه بتاريخ 2009-02-08.
- ^ BBCArabic.com | الشرق الأوسط | قمة الاتحاد الافريقي تمديد وسط انقسامات
- ^ وهناك استثناء بسيط من مدينتي سبتة ومليلة ، وهما الحكم الذاتي الجيوب الاسبانية على ساحل البحر المتوسط.
- ^ الاتحاد الافريقي المعاهدات متاحة في : http://www.africa-union.org/root/au/Documents/Treaties/treaties.htm
- ^ إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي صندوق في 26 تشرين الثاني عام 2010.
- ^ AU Stänger av Guinea
- ^ "African Union bars Guinea on coup" bbc.co.uk 29 ديسمبر 2008 وصله الوصول 29/12/08
- ^ "Africa rejects Madagascar 'coup'" bbc.co.uk 20 مارس 2009 وصله الوصول 20/03/09
- ^ "الاتحاد الافريقي يدعو لفرض عقوبات على اريتريا" bbc.co.uk 23 مايو 2009 وصله الوصول ا Ù 23/05/09
- ^ بي بي سي نيوز (8 July2001) -- "المنظمة تعتبر المغرب بالعودة" (بالرجوع إليه في 9 يوليو 2006).
- ^ الأخبار العربية (9 يوليو 2002) -- "من جنوب افريقيا ورقة ويقول المغرب ينبغي أن يكون واحدا من قادة الاتحاد الافريقي والشراكة الجديدة" (بالرجوع إليه في 9 يوليو 2006)
- ^ زائير : دراسة قطرية "العلاقات مع شمال أفريقيا" (بالرجوع إليه في 18 أيار 2007)
- ^ توغو يؤكد أن الاتحاد الافريقي سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية (تمت الزيارة في 9 يوليو 2006).
- ^ الوحدة الافريقية والاتحاد الافريقي ، ودالاس L. براون.
- ^ مقرر بشأن تقرير الدورة 9th الاستثنائي للمجلس التنفيذي بشأن مقترحات لحكومة الاتحاد ، DOC.Assembly/AU/10 (الثامن) ، Assembly/AU/Dec.156 (الثامن).
- ^ دراسة حول حكومة للاتحاد الافريقى : نحو الولايات المتحدة الأفريقية ، 2006. وانظر أيضا ، المقرر حول حكومة الاتحاد ، وثيقة. Assembly/AU/2 (السابع).
- ^ للحصول على مزيد من المناقشة لهذا الاقتراح انظر http://www.pambazuka.org/aumonitor/
- ^ إعلان أكرا ، الجمعية العامة للاتحاد في جلسته 9th الدورة العادية في أكرا ، غانا ، 1-3 يوليو 2007.
- ^ ٪ 20 -- ٪ 20192 ٪ 20_X_ ٪ 20 -- ٪ 20Addis_February_2008.pdf قرار بشأن تقرير المجلس التنفيذي عن مراجعة حسابات الاتحاد وتقرير اللجنة الوزارية حول حكومة الاتحاد ، وثيقة. Assembly/AU/8 (العاشر).
- ^ انظر الملاحظة على دور المجموعات الاقتصادية الإقليمية (الجماعات الاقتصادية الإقليمية) كما لبنات بناء الاتحاد الأفريقي الذي أعدته جنوب أفريقيا وزارة الشؤون الخارجية.
- ^ قرار بشأن البروتوكول المتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية (الجماعات الاقتصادية الإقليمية) ، Assembly/AU/Dec.166 (التاسع).
- ^ "Kenya urges AU to suspend Mugabe". BBC. 30 يونيو 2008. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-30.
- ^ allAfrica.com : افريقيا : قمة الاتحاد الافريقى قرار بشأن زيمبابوي (صفحة 1 من 1)
- ^ "AU denounces Togo 'military coup'". BBC News. 6 فبراير 2005. اطلع عليه بتاريخ 2006-07-10.
- ^ المادة 3 (و) من القانون التأسيسي.
- ^ المادة 4 (ه) من القانون التأسيسي.
- ^ انظر قال جاكى سيلرز ، 'والقوة الاحتياطية الأفريقية.مستكملة عن التقدم المحرز ، معهد الدراسات الأمنية ، وجنوب أفريقيا ، آذار / مارس 2008.
- ^ BBCArabic.com | الشرق الأوسط | الاتحاد الافريقي في دارفور بعثة 'لانهاء قريبا'
- ^ مجلس الامن يجيز نشر مراقبي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي 'المختلطة' لحفظ السلام في محاولة لحل نزاع دارفور
- ^ http://news.bbc.co.uk/2/hi/africa/8134718.stm
- ^ BBCArabic.com | الشرق الأوسط | الاتحاد الافريقي محل الدكتاتوريين 'النادي
- ^ جزر القمر : الغزو العسكري أنجوان وشيك ، والحكومة تحذر
- ^ BBCArabic.com | أخبار العالم | افريقيا | وصول قوات الاتحاد الافريقي في جزر القمر
- ^ القبض على مقاتلي قوات جزر القمر على جزيرة متمردة
- ^ "Profile: African Union". BBC News. 1 يوليو 2006. اطلع عليه بتاريخ 2006-07-10.
- ^ المادة 25 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
- ^ المادة 11 من البروتوكول بشأن التعديلات التي أدخلت على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي [1]
- ^ الاتحاد الافريقي محل "نادي الطغاه" بي بي سي ، 8 يوليو 2002
مطبوعات
عدل- Towards a People Driven African Union: Current Challenges and New Opportunities AfriMAP, AFRODAD and Oxfam GB, يناير 2007
- The New African Initiative and the African Union: A Preliminary Assessment and Documentation by Henning Melber, الناشر: Nordiska Afrikainstitutet, Sweden; ISBN 91-7106-486-9; (أكتوبر 2002)
- "The African Union, NEPAD and Human Rights: The Missing Agenda" Human Rights Quarterly Vol.26, No.4, نوفمبر 2004.
- Bibliography on the AU at the Peace Palace Library
وصلات خارجية
عدل
- الاتحاد الأفريقي الموقع الرسمى
- بعثة الاتحاد الأفريقي في الأمم المتحدة
- القمة الاولى للاتحاد الأفريقي يوليو 2002 في دربان، جنوب أفريقيا. موقع منشأ خصيصاً من قبل حكومة جنوب أفريقيا.
- القمة الثانية للاتحاد الأفريقي يوليو 2003 في مابوتو، موزامبيق.
- القمة الثالثة للاتحاد الأفريقي يوليو 2004 في أديس أبابا، إثيوبيا.
- القمة الرابعة للاتحاد الأفريقي يناير 2005 في أبوجا، نيجيريا.
- القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي يوليو 2005 في سرت، ليبيا.
- القمة السادسة للاتحاد الأفريقي يناير 2006 في الخرطوم، السودان.
- القمة السابعة للاتحاد الأفريقي يوليو 2006 في بانجول، غامبيا.
- القمة السابعة للاتحاد الأفريقي يوليو 2006 في بانجول، غامبيا. موقع منشأ خصيصاً من قبل حكومة غامبيا.
- القمة الثامنة للاتحاد الافريقى يناير 2007 في أديس أبابا، إثيوبيا.
- القمة التاسعة للاتحاد الافريقى يوليو 2007 في أكرا، غانا.
- القمة العاشرة للاتحاد الافريقى يناير 2008 في أديس أبابا، إثيوبيا.
- القمة الحادية عشر للاتحاد الافريقى يوليو 2008 في شرم الشيخ، مصر.
- القمة الثانية عشر للاتحاد الافريقى يناير 2009 في أديس أبابا، إثيوبيا.
- القمة الثالثة عشر للاتحاد الافريقى يونيو 2009 في سرت، ليبيا.
- روابط أخرى ذات صلة
- مراقب الاتحاد الأفريقي
- AfriMAP رصد لشؤون الحكم في أفريقيا، ومشروع الدعوة من معهد المجتمع المفتوح.
- شبكة الفقر في الجزء الجنوبي من القارة صفحة عن الاتحاد الأفريقي والشراكة الجديدة - العديد من الوصلات المفيدة.
- معهد الدراسات الأمنية (جنوب أفريقيا) مجموعة من الوثائق الرسمية من المنظمات الاقليمية الأفريقية.
- منظور لعموم أفريقيا خلفية النقاش حول حكومة الاتحاد.
- شبكة بي بي سي: الاتحاد الأفريقي
- الاتحاد الأفريقي على مشروع الدليل المفتوح
- نحو الوحدة : الاتحاد الأفريقي
-->