مرض الدرقية

اعراض مرض الدرقيه

مرض الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid disease)‏ هو حالة طبية تؤثر على بنية و/أو وظيفة الغدة الدرقية. تقع الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة وتنتج الهرمونات الدرقية [2] التي تنتقل عبر الدم للمساعدة في تنظيم العديد من الأعضاء الأخرى، مما يعني أنها عضو من الغدد الصم. تعمل هذه الهرمونات عادة في الجسم لتنظيم استخدام الطاقة وتطور الرضع ونمو الأطفال.[3]

مرض الدرقية
Thyroid disease
رسم توضيحي للدراق، وهو أحد أمراض الغدة الدرقية
رسم توضيحي للدراق، وهو أحد أمراض الغدة الدرقية
رسم توضيحي للدراق، وهو أحد أمراض الغدة الدرقية
معلومات عامة
الاختصاص علم الغدد الصم، وعلم الوراثة الطبية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع أمراض الغدد الصماء  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الموقع التشريحي غدة درقية[1]  تعديل قيمة خاصية (P927) في ويكي بيانات

هناك خمسة أنواع من أمراض الغدة الدرقية، ولكل منها أعراضها الخاصة. وقد يعاني الشخص من نوع واحد أو عدة أنواع مختلفة في نفس الوقت. والمجموعات الخمس هي:[3]

  1. قصور الغدة الدرقية (وظيفة منخفضة) الناجم عن نقص هرمونات الغدة الدرقية الحرة.
  2. فرط نشاط الغدة الدرقية (وظيفة مرتفعة) الناجم عن زيادة هرمونات الغدة الدرقية الحرة.
  3. التشوهات البنيوية، والأكثر شيوعاً هو الدراق (تضخم الغدة الدرقية).
  4. الأورام التي يمكن أن تكون حميدة (غير سرطانية) أو سرطانية.
  5. اضطراب اختبارات وظائف الغدة الدرقية دون أي أعراض سريرية (قصور الغدة الدرقية تحت السريري أو فرط نشاط الغدة الدرقية تحت السريري).

في الولايات المتحدة، كانت نسبة الإصابة بقصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية 4.6% و1.3%على التوالي من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً (في عام 2002).[4]

في بعض الأنواع، مثل التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد أو التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، قد تختفي الأعراض بعد بضعة أشهر وقد تعود التحاليل المخبرية إلى القيم الطبيعية.[5] ومع ذلك، فإن معظم أمراض الغدة الدرقية لا تتراجع عفوياً. تشمل أعراض قصور الغدة الدرقية التعب وانخفاض الطاقة وزيادة الوزن وعدم القدرة على تحمل البرد وبطء معدل ضربات القلب وجفاف الجلد والإمساك.[6] تشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية الشائعة التهيج والقلق وفقدان الوزن وتسارع ضربات القلب وعدم القدرة على تحمل الحرارة والإسهال وتضخم الغدة الدرقية.[7] قد لا تسبب الاضطرابات البنيوية أعراضاً، ومع ذلك قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض فرط أو قصور الغدة الدرقية المرتبطة بالاضطرابات البنيوية أو يعانون تورماً في الرقبة.[8] نادراً ما يمكن أن يسبب تضخم الغدة الدرقية ضغط على مجرى الهواء أو الأوعية الدموية في الرقبة أو عسر بلع.[8] يمكن أن يكون للأورام، والتي غالباً ما تسمى عقيدات الغدة الدرقية، العديد من الأعراض المختلفة التي تتراوح من فرط إلى قصور الغدة الدرقية إلى تورم في الرقبة وضغط البنى المجاورة في الرقبة.[8]

يبدأ التشخيص بالسؤال عن التاريخ المرضي والفحص البدني. يعد المسح بحثاً عن أمراض الغدة الدرقية لدى الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض موضوعاً مثيراً للجدال على الرغم من ممارسته بشكل شائع في الولايات المتحدة.[9] في حال الشك بوجود اضطرابات في الغدة الدرقية، يمكن أن تساعد التحاليل المخبرية في إثبات أو استبعاد مرض الغدة الدرقية. غالباً ما تتضمن اختبارات الدم الأولية الهرمون المنبه للدرقية (TSH) والتيروكسين الحر (T4).[10] تُستخدم مستويات ثلاثي يود الثيرونين الحر والكلي (T3) بشكل أقل شيوعاً.[10] إذا كان هناك اشتباه بوجود مرض درقي مناعي ذاتي، فيمكن أيضاً إجراء اختبارات الدم للبحث عن أجسام مضادة للغدة الدرقية. يمكن أيضاً استخدام إجراءات مثل الموجات فوق الصوتية والخزعة ومسح باليود المشع للمساعدة في التشخيص، خاصةً في حال الاشتباه بوجود عقيدة.[3]

أمراض الغدة الدرقية منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم،[11][12][13] ويختلف العلاج بناءً على الاضطراب. يعد الليفوثيروكسين هو العلاج الأساسي للمصابين بقصور الغدة الدرقية،[14] بينما يمكن علاج المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية بسبب داء غريفز باليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية أو الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية.[15] يمكن أيضاً إجراء جراحة لإزالة عقدة درقية أو لتقليل حجم الدراق إذا كانت تضغط على البنى المجاورة أو لأسباب تجميلية.[15]

أعراض وعلامات المرض الدرقي

عدل

تختلف الأعراض حسب نوع الاضطراب الدرقي (قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها):

الأعراض المحتملة لقصور الغدة الدرقية:[16][17]

التعب زيادة الوزن غير المُفسرة الحركة البطيئة
عدم تحمل البرد بطء معدل ضربات القلب (بطء القلب) الإمساك
اضطرابات الذاكرة تشنجات عضلية المزاج المكتئب

الأعراض المحتملة لفرط نشاط الغدة الدرقية:[18]

فقدان الوزن غير المُفسر الرعاش صعوبة النوم (الأرق)
سرعة ضربات القلب (تسرع القلب) أو الخفقان الإسهال
عدم تحمل ارتفاع الحرارة والتعرق الزائد القلق والهياج

يمكن رؤية بعض الأعراض والتغيرات الجسدية في كل من قصور وفرط نشاط الغدة الدرقية مثل التعب وشعر الرأس الناعم/ الخفيف واضطرابات الطمث وضعف العضلات/ آلامها (ألم عضلي) وأشكال مختلفة من الوذمة المخاطية.[16][19]

قائمة أمراض الغدة الدرقية

عدل

الأمراض الوظيفية

عدل

تحدث نتيجة اضطراب في إنتاج الهرمونات الدرقية بسبب خلل في وظيفة الغدة الدرقية بحد ذاتها أو الغدة النخامية المفرزة للهرمون المنبه للدرق (TSH) أو تحت المهاد المفرز للهرمون المطلق لموجهة الدرقية (TRH). تزداد مستويات الهرمون المنبه للدرق مع تقدم بالعمر، وهو ما يتطلب اختبارات تصحيح-العمر.[20] يؤثر تحت المهاد على 3-10% من البالغين، مع نسبة حدوث أكبر لدى النساء والمتقدمين في العمر.[21][22][23]

القصور الوظيفي:

عدل

قصور الغدة الدرقية هو حالة لا يُنتج فيها الجسم ما يكفي من الهرمونات الدرقية، أو لا يكون قادراً على الاستجابة أو الاستفادة من الهرمونات الدرقية الموجودة بشكل صحيح. يصنف ضمن الفئات الرئيسية التالية:

الفرط الوظيفي:

عدل

فرط نشاط الغدة الدرقية هو الحالة التي ينتج فيها الجسم كميات كبيرة من الهرمونات الدرقية، يصنف ضمن الفئات الرئيسية التالية:

الاضطرابات البنيوية

عدل

الأورام

عدل

أخرى

عدل

قد يكون لبعض الأدوية آثار جانبية غير مرغوبة على وظيفة الغدة الدرقية. في حين أن بعض الأدوية قد تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها وعندها يجب إجراء مراقبة حثيثة، فقد تؤثر بعض الأدوية الأخرى على نتائج التحاليل المخبرية للهرمونات الدرقية دون التسبب بأي أعراض أو تغيرات سريرية، وقد لا تتطلب العلاج.[25] تم ربط الأدوية التالية بأشكال مختلفة من أمراض الغدة الدرقية:

الفيزيولوجيا المرضية

عدل

تنشأ أغلب أمراض الغدة الدرقية في الولايات المتحدة من مهاجمة الجهاز المناعي للجسم. وفي حالات أخرى، تنشأ أمراض الغدة الدرقية من محاولة الجسم التكيف مع الظروف البيئية مثل نقص اليود أو الحالات الفيزيولوجية الجديدة مثل الحمل.

أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية

عدل

هو مجموعة من الأمراض التي تحدث بسبب استهداف الجهاز المناعي للجسم. ولا يُفهَم تماماً سبب حدوث ذلك، ولكن يُعتقد أنه وراثي جزئياً لأن هذه الأمراض تميل إلى الانتشار في العائلات.[10] في داء غريفز، ينتج الجسم أضداد لمستقبلات TSH على خلايا الغدة الدرقية. يتسبب هذا في تنشيط المستقبل حتى بغياب الهرمون المنبه للدرقية ويتسبب في إنتاج وإفراز الغدة الدرقية لكميات كبيرة من الهرمونات الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية).[5] أيضاً في التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو ينتج الجسم أضداد متنوعة أكثرها شيوعاً هي الأجسام المضادة للغلوبيولين الدرقي والأجسام المضادة لبيروكسيداز الدرق والأجسام المضادة لمستقبلات الموجهة الدرقية.[10] تتسبب هذه الأضداد في مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الغدة الدرقية والتسبب في بحالة التهابية (ارتشاح الخلايا اللمفاوية) وتدمير (تليف) الغدة.[10]

التشخيص

عدل

اختبارات الدم

عدل
  • قياس مستوى الهرمون المنبه للدرق (TSH) عادة ما يستخدم من قبل الأطباء كاختبار تحري. ارتفاع مستويات (TSH) يمكن أن تشير إلى نقص في افراز هرمونات الدرق، بينما الانخفاض الشديد في قيمه يشير إلى إنتاج مفرط غير منظم للهرمون الدرقي.
  • إذا كانت قيم هرمون TSH غير طبيعية، فإنه قد يوجد نقص في مستويات هرمونات الغدة الدرقية T4 و T3 ، يمكن التحقق من مستويات T4 و T3 باختبارت تحليل الدم للتأكد من انخفاض قيمها.
  • قد يتم الكشف عن وجود أضداد ذاتية في امراض مختلفة ( ضد-الغلوبين الدرقي، ضد- انزيم بيروكسيداز الدرقي، الأضداد المنبهة لمستقبلات TSH )
  • يوجد علامتين للسرطان تظهر في السرطانات المشتقة من الدرق، الغلوبين الدرقي TG لسرطان الغدة الدرقية الجريبي أو الحليمي المتباين بشدة، أما سرطان الغدة الدرقية اللبي النادر فأن علامته الكالسيتونين.
  • من النادر جداً أن تكون مستويات الغلوبين الرابط للثيروكسين وترانسثيريتين غير طبيعية، وبالتالي فإنه لا يتم فحصها عادة.
  • للتمييز بين الانواع المختلفة من امراض قصور الغدة الدرقية، يتم استخدام اختبار محدد. حيث يحقن الهرمون المطلق لمنشط الدرق TRH عبر الوريد في الجسم. هذا الهرمون يتم افرازه عادة بصورة طبيعية من تحت المهاد ويحفز الغدة النخامية. تستجيب الغدة النخامية بافراز الهرمون المنبه للدرق TSH. ادخال كميات كبيرة من TRH خارجي يؤدي إلى تثبيط افراز TSH . هذه الكمية من تثبيط الإفراز يتزايد ويتفاقم في قصور الدرق الأولي، الاكتئاب الأعظمي، ادمان الكوكائيين، ادمان الامفيتامين، وسوء استخدام فينسيكليدين المزمن. بالمقابل فإن هنالك فشل تثبيط في مرحلة الهوس من الاضطراب ثنائي القطب.[28]

الأمواج فوق الصوتية

عدل

العقيدات في الغدة الدرقية قد تكون ذات طبيعة سرطانية أو لا تكون. تساعد الأمواج فوق الصوتية الطبية في تحديد طبيعة هذه العقيدات حيث تختلف العقيدات الحميدة عن الخبيثة في بعض الخصائص. الخصائص الرئيسية لعقيدة درقية تحت تردد عالي من الأمواج فوق الصوتية هي كما يلي:

سرطان محتمل خصائص حميدة
حدود غير منتظمة حدود منتظمة وواضحة
منخفض الصدى (مولد للصدى أقل من الأنسجة المحيطة بها) عالي الصدى
تكلسات صغيرة -
المحور الطولي أكبر من المحور العرضي في المقاطع العرضي -
تدفق دموي داخل عقيدي بدوبلر -
- "ذيل المذنب" وتظهر على شكل ارتداد الأمواج الصوتية من تجمع العقيدات الغرواني .

الموجات فوق الصوتية ليست قادرة دائما على التمييز بين العقيدات الحميدة والعقيدات الخبيثة بصورة جازمة.في الحالات المشتبه فيها، يتم غالباً أخذ عينة نسيجية عن طريق خزعة ليتم فحصها مجهرياً.

مسح اليود المشع والامتصاص

عدل

التصوير الومضاني للغدة الدرقية، تصوير الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع، غالبا اليود-123 (123 I ) والتي تجرى في قسم الطب النووي في مستشفى أو عيادة. يتجمع اليود المشع في الغدة الدرقية قبل أن يتم إخراجه عن طريق البول. أثناء وجوده في الغدة الدرقية يمكن التقاط الانبعاثات المشعه باستخدام كاميرا، ينتج عنها صورة تقريبية للشكل ( مسح اليود المشع) و نشاط الانسجة ( امتصاص اليود المشع) من الغدة الدرقية.

مسح اليود المشع الطبيع يظهر امتصاص ونشاط متساوي في جميع أنحاء الغدة. عدم الانتظام يمكن أن يعكس خلل في شكل الغدة أو خلل في موقع الغدة، أو قد تشير إلى أن جزء من الغدة يعاني فرط نشاط أو نقص في النشاط، بحيث تختلف عن بقية أجزاءها. على سبيل المثال، العقيدة ذات النشاط المفرط (عقيدة ساخنة) إلى حد قمع وكبح نشاط باقي أجزاء الغدة هي غالباً ورم حميد (أدينوما) مسببة للتسمم الدرقي، والذي يعد شكلا قابلا للعلاج جراحياً من فرط نشاط الغدة الدرقية والذي لا يصل إلى درجة الخباثة. في المقابل، العثور على جزء كبير من الغدة الدرقية غير نشط (باردة) قد يشير إلى وجود منطقة من نسيج غير نشط مثل سرطان الغدة الدرقية. مقدار النشاط الاشعاعي يمكن اعتباره كمؤشر على النشاط الاستقلابي للغدة. الكمية الطبيعية من امتصاص اليود المشع تبين أن حوالي 8-35% من الجرعة المحقونة يمكن الكشف عنها في الغدة الدرقية بعد 24 ساعة. فرط النشاط أو نقص النشاط للغدة يمكن أن يحدث مع قصور الدرق أو فرط نشاط الغدة الدرقية غالباً ما ينعكس عن نقص أو زيادة امتصاص اليود المشع.قد تحدث أنماط مختلفة مع أسباب مختلفة من نقص أو فرط نشاط الغدة الدرقية.

الخزعة

عدل

يشير مصطلح الخزعة الطبية إلى الحصول على عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر أو اختبارات أخرى، غالباً للتمييز بين السرطان وغيره من الحالات غير السرطانية. يمكن الحصول على نسيج الغدة الدرقية للخزعة باستخدام الرشف بالإبرة الدقيقة أو عن طريق الجراحة. يمتلك الرشف بالإبرة ميزة كونها طريقة موجزة وآمنة، هي عملية للمرضى الخارجيين والتي تعتبر أكثر أماناً وأقل تكلفة من الجراحة ولا تترك ندبة واضحة. أصبحت خزعات الإبرة مستخدمة على نطاق واسع في الثمانينيات من القرن الماضي، ولكن كان من المعروف أن دقة تحديد السرطان كان جيداً وليست مثالية. دقة التشخيص يعتمد على الحصول على انسجة من جميع المناطق المشبوهة بأنها غير طبيعية من الغدة . موثوقية الرشف بالإبرة الدقيقة تزداد عندما يتم أخذ العينة بالاسترشاد بالامواج فوق الصوتية، وعلى مدى ال15 سنة الماضية، أصبحت هذه الطريقة المفضلة لخزعة الغدة الدرقية في أمريكا الشمالية.

المعالجة

عدل

العلاج الطبي

عدل

ليفوثيروكسين هو عبارة عن ستريو من هرمون الغدة الدرقية والذي يتحطم بصورة أبطأ ويمكن ان يتم حقنه مرة يوميا للمرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية. يستخدم هرمون الغدة الدرقية الطبيعي من الخنازير أيضاً، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الهرمون الصناعي. يمكن علاج مرض جريفز باستخدام دواء الثيوأميد بروبيل ثيويوراسيل، كاربيمازول، أو ميثيمازول. أو بصورة نادرة مع محلول لوغول. فرط نشاط الغدة الدرقية وكذلك أورام الغدة الدرقية يمكن أن تعالج باليود المشع. حقن الايثانول عن طريق الجلد، PEI، لعلاج الكيسات الدرقية المتكررة ونقائل سرطان الغدة الدرقية إلى العقد اللمفاوية وهو بديل للطريقة الجراحية التقليدية.

الجراحة

عدل

تجرى جراحة الغدة الدرقية لمجموعة من الأسباب المختلفة. حيث يتم إزالة عقيدة أو فص من الغدة الدرقية لخزعة أو لوجود ورم غدي حميد (أدينوما) يعمل بشكل مستقل ويسبب فرط نشاط الغدة الدرقية. قد يتم إزالة معظم أجزاء الغدة الدرقية استئصال الغدة الدرقية غير التام، لمعالجة فرط نشاط الغدة الدرقية الناتج من مرض جريفز، أو لإزالة التضخم القبيح للغدة الدرقية أو المتعدي إلى الأعضاء الحيوية. استئصال الغدة الدرقية التام لكل الغدة الدرقية، بما في ذلك العقد اللمفاوية المرتبطة بها، يعتبر العلاج الأمثل لسرطان الغدة الدرقية. إزالة معظم أجزاء الغدة الدرقية غالبا ما يسبب قصور الغدة الدرقية، إلا إذا تناول المريض بديل هرمونات الغدة الدرقية. ونتيجة لذلك، الأشخاص الذين تعرضوا لاستئصال الغدة الدرقية التام يتم نموذجياً وضعهم على العلاج البديل لهرمونات الدرق لباقي أيام حياتهم. يتم غالبا وصف جرعات أعلى من الطبيعي لمنع الانتكاس. إذا كان ولابد من الاستئصال التام للغدة الدرقية جراحياً، يتم أخذ الحيطة والعناية التامة لتجنب أذية البنى المجاورة، الغدد جارات الدرق والعصب الحنجري الراجع. كلاهما معرض للإزالة خطأ و/أو الأذية أثناء استئصال الغدة الدرقية. تنتج الغدد جارات الدرقية هرمون جارات الدرقية PTH ، وهو هرمون ضروري للحفاظ على كميات كافية من الكالسيوم في الدم. وتؤدي إزالتها إلى قصور الغدد جارات الدرقية والحاجة لمكمل كالسيوم وفيتامين د كل يوم. وخلال هذه العملية فإن الامداد الدموي لاي غدة من الغدد جارات الدرقية معرض للخطر أثناء الجراحة، والغدد جارات الدرقية المرتبطة يتم إعادة زراعتها في النسيج العضلي المجاور. يقوم العصب الحنجري الراجع بامداد التحكم الحكي لكل عضلات الحنجرة الخارجية ما عدا العضلة الرقية الحلقية، والتي تتوضع على الجزء الخلفي من الغدة الدرقية. القطع خطأ لواحد أو كلا العصبين الحنجريان الراجعين يؤدي إلى شلل الحبال الصوتية والعضلات المرتبطة به، وهو ما يغير من جودة الصوت.

العلاج باليود المشع

عدل

تضخمات الغدد الدرقية تسبب أعراض ولكنها لا تحدث سرطان، بعد التحقيق وأخذ الخزعة من العقيدات المشتبه بها، يمكن أن تعالج بعلاجات بديلة باستخدام اليود المشع، يمكن أن يزداد امتصاص اليود في الدول الفقيرة باليود، ولكنه يكون منخفض في الدول الغنية باليود.اطلاق هرمون TSH البشري المأشوب المعدل جينيا عام 1999م، ثيروجين، في الولايات المتحدة الأميريكية، والذي يزيد الامتصاص بنسبة 50-60% وهو ما يسمح بالعلاج باستخدام اليود 131. تضمر الغدة بنسبة 50 -60 % ولكن قد يتسبب ذلك بقصور الغدة الدرقية ونادراً ما يسبب متلازمة الألم، والتي تزداد بسبب التهاب الغدة الدرقية المشع. والذي يعيش لفترة قصيرة ويتم علاجه بالستيرويد.

مراجع

عدل
  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ Hall، John E. (2012). Preface. Elsevier. ص. vii–viii. ISBN:978-1-4160-5451-1.
  3. ^ ا ب ج Holmes، J. F. (1 فبراير 2005). "Trauma. 5th ed: Editors: Ernest E. Moore, David V. Feliciano and Kenneth L. Mattox. New York, NY: McGraw-Hill, 2004, 1,469 pages, $195.00 (hardcover)". Academic Emergency Medicine. ج. 12 ع. 2: 180–180. DOI:10.1197/j.aem.2004.09.008. ISSN:1069-6563.
  4. ^ Hollowell، Joseph G.؛ Staehling، Norman W.؛ Flanders، W. Dana؛ Hannon، W. Harry؛ Gunter، Elaine W.؛ Spencer، Carole A.؛ Braverman، Lewis E. (2002-02). "Serum TSH, T4, and Thyroid Antibodies in the United States Population (1988 to 1994): National Health and Nutrition Examination Survey (NHANES III)". The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism. ج. 87 ع. 2: 489–499. DOI:10.1210/jcem.87.2.8182. ISSN:0021-972X. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  5. ^ ا ب Roehrig، Susan (1994). "Current Medical Diagnosis and Treatment, ed 33. Tierney LM, McPhee SJ, Papadakis MA, eds, Norwalk, CT, Appleton & Lange, 1994, paperback, 1417 pp, $41.95". Journal of Physical Therapy Education. ج. 8 ع. 2: 83–84. DOI:10.1097/00001416-199407000-00018. ISSN:0899-1855.
  6. ^ Stamateris، Rachel E.؛ Landa-Galvan، Huguet V.؛ Sharma، Rohit B.؛ Darko، Christine؛ Redmond، David؛ Rane، Sushil G.؛ Alonso، Laura C. (15 سبتمبر 2023). "Noncanonical CDK4 signaling rescues diabetes in a mouse model by promoting β cell differentiation". Journal of Clinical Investigation. ج. 133 ع. 18. DOI:10.1172/jci166490. ISSN:1558-8238.
  7. ^ "Hyperthyroidism". web.archive.org. 20 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 2025-02-10.
  8. ^ ا ب ج Macdonald، G. (2008-12). "Harrison's Internal Medicine, 17th edition. ‐ by A. S. Fauci, D. L. Kasper, D. L. Longo, E. Braunwald, S. L. Hauser, J. L. Jameson and J. Loscalzo". Internal Medicine Journal. ج. 38 ع. 12: 932–932. DOI:10.1111/j.1445-5994.2008.01837.x. ISSN:1444-0903. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. ^ "Final Recommendation Statement: Thyroid Dysfunction: Screening | United States Preventive Services Taskforce". www.uspreventiveservicestaskforce.org. اطلع عليه بتاريخ 2025-02-10.
  10. ^ ا ب ج د ه Hammer GD, McPhee SJ (26 نوفمبر 2018). Pathophysiology of disease : an introduction to clinical medicine. "Thyroid Disease" (ط. 8th). New York.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  11. ^ Turkish Endocrinology and Metabolism Association. (2013). Tiroid hastalıkları tanı ve tedavi kılavuzu [Diagnosis and treatment of thyroid diseases guide] (5th Edition). Ankara, Turkey: Miki Matbaacılık.
  12. ^ Atasayar S، Guler Demir S (يونيو 2019). "Determination of the Problems Experienced by Patients Post-Thyroidectomy". Clinical Nursing Research. ج. 28 ع. 5: 615–635. DOI:10.1177/1054773817729074. PMID:28882054. S2CID:8593999.
  13. ^ Müller PE، Jakoby R، Heinert G، Spelsberg F (نوفمبر 2001). "Surgery for recurrent goitre: its complications and their risk factors". The European Journal of Surgery = Acta Chirurgica. ج. 167 ع. 11: 816–21. DOI:10.1080/11024150152717634. PMID:11848234.
  14. ^ Garber, Jeffrey R.; Cobin, Rhoda H.; Gharib, Hossein; Hennessey, James V.; Klein, Irwin; Mechanick, Jeffrey I.; Pessah-Pollack, Rachel; Singer, Peter A.; Woeber, Kenneth A. (2012-11). "Clinical Practice Guidelines for Hypothyroidism in Adults: Cosponsored by the American Association of Clinical Endocrinologists and the American Thyroid Association". Endocrine Practice (بالإنجليزية). 18 (6): 988–1028. DOI:10.4158/EP12280.GL. Archived from the original on 2024-12-11. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  15. ^ ا ب Ross، Douglas S.؛ Burch، Henry B.؛ Cooper، David S.؛ Greenlee، M. Carol؛ Laurberg، Peter؛ Maia، Ana Luiza؛ Rivkees، Scott A.؛ Samuels، Mary؛ Sosa، Julie Ann (2016-10). "2016 American Thyroid Association Guidelines for Diagnosis and Management of Hyperthyroidism and Other Causes of Thyrotoxicosis". Thyroid®. ج. 26 ع. 10: 1343–1421. DOI:10.1089/thy.2016.0229. ISSN:1050-7256. مؤرشف من الأصل في 2024-11-08. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  16. ^ ا ب "Hypothyroidism". American Thyroid Association (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2025-02-15.
  17. ^ Choices, NHS. "Underactive thyroid (hypothyroidism) - Symptoms - NHS Choices". www.nhs.uk (بالإنجليزية). Archived from the original on 2017-10-22. Retrieved 2025-02-15.
  18. ^ "Hyperthyroidism". American Thyroid Association (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2025-02-15.
  19. ^ "Hyperthyroidism". American Thyroid Association (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2025-02-15.
  20. ^ Surks MI، Hollowell JG (ديسمبر 2007). "Age-specific distribution of serum thyrotropin and antithyroid antibodies in the US population: implications for the prevalence of subclinical hypothyroidism". J. Clin. Endocrinol. Metab. ج. 92 ع. 12: 4575–82. DOI:10.1210/jc.2007-1499. PMID:17911171.
  21. ^ Gharib H، Tuttle RM، Baskin HJ، Fish LH، Singer PA، McDermott MT (2004). "Subclinical thyroid dysfunction: a joint statement on management from the American Association of Clinical Endocrinologists, the American Thyroid Association, and the Endocrine Society". Endocr Pract. ج. 10 ع. 6: 497–501. DOI:10.4158/ep.10.6.497. PMID:16033723. مؤرشف من الأصل في 2020-05-07.
  22. ^ Fatourechi V (2009). "Subclinical hypothyroidism: an update for primary care physicians". Mayo Clin. Proc. ج. 84 ع. 1: 65–71. DOI:10.4065/84.1.65. PMC:2664572. PMID:19121255. مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  23. ^ Villar HC، Saconato H، Valente O، Atallah AN (2007). Villar HC (المحرر). "Thyroid hormone replacement for subclinical hypothyroidism". Cochrane Database Syst Rev ع. 3: CD003419. DOI:10.1002/14651858.CD003419.pub2. PMID:17636722.
  24. ^ Vitti، Paolo؛ Latrofa، Francesco (18 ديسمبر 2012). "Iatrogenic Hypothyroidism and Its Sequelae". Thyroid Surgery: 291–303. DOI:10.1002/9781118444832.ch32.
  25. ^ "Thyroid Function Tests". American Thyroid Association (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2025-02-15.
  26. ^ Batcher, Elizabeth L.; Tang, X. Charlene; Singh, Bramah N.; Singh, Steven N.; Reda, Domenic J.; Hershman, Jerome M. (2007-10). "Thyroid Function Abnormalities during Amiodarone Therapy for Persistent Atrial Fibrillation". The American Journal of Medicine (بالإنجليزية). 120 (10): 880–885. DOI:10.1016/j.amjmed.2007.04.022. Archived from the original on 2024-06-03. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  27. ^ ا ب Haugen, Bryan R. (2009-12). "Drugs that suppress TSH or cause central hypothyroidism". Best Practice & Research Clinical Endocrinology & Metabolism (بالإنجليزية). 23 (6): 793–800. DOI:10.1016/j.beem.2009.08.003. Archived from the original on 2024-12-23. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  28. ^ Giannini AJ، Malone DA، Loiselle RH، Price WA (1987). "Blunting of TSH response to TRH in chronic cocaine and phencyclidine abusers". J Clin Psychiatry. ج. 48 ع. 1: 25–6. PMID:3100509.
  إخلاء مسؤولية طبية