صوفي بالاتينات
صوفي أو صوفيا (بالإنجليزية: Sophia of the Palatinate؛ (بالألمانية: Sophie von der Pfalz)؛ يشار إليها عادة باسم الأميرة صوفيا، ناخبة هانوفر القرينة (بالإنجليزية: Sophia of Hanover)، (بالألمانية: Sophie von Hannover) وذلك لأنها كانت قرينة الأمير إرنست أوغست، ناخب هانوفر. ولدت في 14 أكتوبر 1630 وتوفيت في 8 يونيو 1714. كانت صوفيا أيضاً الوريثة المفترضة لعرشي إنجلترا وإيرلندا حيث أُعلن بأنها وريثة الملكة آن ملكة إنجلترا وإيرلندا عن طريق قانون التسوية 1701 الذي أقره البرلمان الإنجليزي، وهو القانون الذي كان لا ينطبق إلا على مملكة إنجلترا (التي تشمل ويلز) ومملكة إيرلندا، وبعد سنوات قليلة وافقت مملكة اسكتلندا على قبول خلافة بيت هانوفر لعرشي المملكتين الموجودتين على جزيرة «بريطانيا العظمى». ثم بعد ذلك أصبحت الأميرة صوفي بالاتينات[1] والدة أمراء سلالة بيت هانوفر وريثةً لعرش مملكة بريطانيا العظمى، بعد اتفاق كلاًّ من اسكتلندا وإنجلترا على توحيد البلدين في مملكة واحدة وفقاً لمرسوم الاتحاد الصادر سنة 1707.
قرينة أمير هانوفر الناخب ودوق براونشفايغ لونيبورغ | |
---|---|
الأميرة صوفيا | |
ابنة فريدريش الخامس أمير البالاتينات الناخب | |
(بالألمانية: Sophie von der Pfalz) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 14 أكتوبر 1630 لاهاي |
الوفاة | 8 يونيو 1714 (83 سنة) هانوفر |
سبب الوفاة | نوبة قلبية |
مواطنة | ألمانيا |
الزوج | إرنست أوغست، ناخب هانوفر (30 سبتمبر 1658–) |
الأولاد | |
الأب | فريدريش الخامس ناخب بالاتينات |
الأم | إليزابيث ستيوارت |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | إليزابيث شارلوت من بالاتينات (ابنة الأخ/الأخت) إليزابيث شارلوته من بالاتينات (العمة/الخالة) فريدرش فيلهلم، ناخب براندنبورغ (ابن خال من الدرجة الأولى) فريدريك الأول ملك بروسيا (أبناء الإخوة و صهر) لويز يوليانا من ناساو (جدة) فريدرش الرابع ناخب بالاتينات (جد) فريدرش العظيم (ابن حفيد أو حفيدة) فريدريك هندريك فان اورانيه (أخو الجد) |
عائلة | فيتلسباخ |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسية، وحاكم |
اللغات | الألمانية |
التوقيع | |
تعديل مصدري - تعديل |
توفيت صوفيا حفيدة جيمس الأول قبل الملكة آن بسبع أسابيع وخمس أيام، أي أقل من شهرين فقط من حصولها على المُلك الذي كان من المفترض أن ترثه؛ وبذلك انتقلت وراثة العرش إلى ابنها البكر جورج لويس، أمير هانوفر الناخب، الذي اعتلى عرش بريطانيا باسم «جورج الأول» في 1 أغسطس 1714.
العائلة
عدلهي حفيدة الملك جيمس الأول ملك إنجلترا والسادس ملك إسكتلندا وآن ابنة فرديريك الثاني ملك الدنمارك من ابنتهما إليزابيث، في حين والدها فريدريش الخامس، أمير بالاتينات الناخب،[2] ينتسب إلى أسرة فيتلسباخ الألمانية العريقة، كان ترتيبها الثانية عشر من بين أبناء فريدريش وإليزابيث الذين كان عددهم ثلاثة عشر جميعاً؛ حيث كانوا ثمانية أولاد وخمس بنات، وقد مات إخوة وأخوات صوفيا جميعهم قبل وفاتها، وأما زوجها فهو إرنست أوغست، أمير هانوفر الناخب، وهي والدة ملك بريطانيا جورج الأول وملكة بروسيا صوفيا شارلوت، كما كان لديها خمسة أبناء غيرهما كذلك؛ وهم: الأمير فريدريش أغسطس، والأمير ماكسيمليان ڤيلهِلم، والأمير كارل فيلِيـب، والأمير كريستيان هاينرِيش، والأمير إرنست أغسطس (دوق يورك وألباني)؛ انقراض هؤلاء الخمسة جميعاً من دون أن يذكر لهم أي أبناء شرعيين، وأما أبناء جورج وصوفيا شارلوت، فقد أنجبوا أبناء فروعهم الذكوري مستمر حتى يومنا هذا، وكذلك تناسل البعض مع عائلات ملكية ونبيلة أخرى من أنحاء أوروبا على مر السنين، ليخرج من هذا التناسل أبناء معظم العائلات الملكية الأوروبية الذين نراهم في العصر الحالي.
وريثة مفترضة
عدلفي شهر سبتمبر من عام 1700، قابلت صوفي ابن عمها، الملك وليم الثالث ملك إنجلترا في قصر هيت لو في آبلدورن في هولندا، وذلك بعد شهرين اثنين من وفاة ابن أخيه الأمير ويليام، دوق غلوستر، ونجل الملكة آن المستقبلية. بحلول ذلك الوقت، ونظرًا لرفض وليم الثالث المريض لفكرة الزواج مرة أخرى، زاد احتمال إدراج صوفي في خط الخلافة، لأنها كانت بروتستانتية كما ابنها. كانت نشأتها في هولندا بالقرب من وليم الثالث وتحدثها معه بلغته الأم، الهولندية، واحدة من أهم العوامل التي ساعدت في ترشيحها لخلافة العرش.[3]
بعد مضي عام واحد على اللقاء، أقر البرلمان الإنجليزي قانون التسوية رقم 1701 الذي أعلن نقل تاج إنجلترا وأيرلندا إلى «الأميرة صوفي الأكثر تميزًا، الناخبة ودوقة هانوفر الأرملة» و«ورثتها الأحياء طالما كانوا من المعتنقين للمذهب البروتستانتي»، وذلك في حال عدم وجود أي وريث شرعي من الملكة آن والملك وليم الثالث. في تلك الفترة، كانت اسكتلندا دولة منفصلة في القانون الدولي، ولذلك لم تكن صوفي لتخلف الملكة آن في حكمها لاسكتلندا، الأمر الذي تسبب إلى حدوث أزمة حول خليفة العرش الاسكتلندي، وتسبب في نهاية المطاف بتوقيع معاهدة الاتحاد بين استكتلندا وإنجلترا في عامي 1906/1907. ينص الجزء الرئيسي من القانون الذي سمى صوفي وريثة محتملة للعرش الإنجليزي على ما يلي:
لذا، ولضمان استمرارية خلافة العرش ضمن الخط البروتستانتي، نلتمس نحن، التابعون المخلصون والموالون الأعزاء لجلالتكم، السادة الأعضاء الروحيون والأعضاء الدنيويون، وأعضاء مجلس العموم المجتمعون تحت قبة هذا البرلمان الحالي، من جلالتكم سن قانون يعلن ويحكم، وذلك بناءً على نصيحة وموافقة السادة الروحيين والدنيويين والنواب المجتمعين في هذا البرلمان الحالي وبسلطة نفس البرلمان، يُعلن ويُحكم بأن الأميرة صوفي الأكثر تميزًا، الناخبة ودوقة هانوفر الأرملة، ابنة الأميرة المتميزة إليزابيث الملكة السابقة لبوهيميا، وابنة ملكنا السابق اللورد جيمس الأول السعيد الذكر، تُعلن هنا أنها التالية في الترتيب في الخط البروتستانتي لوراثة السمو والتاج الإمبراطوري للممالك المذكورة سابقًا، وهي إنجلترا وفرنسا وأيرلندا، بما في ذلك الأقاليم والأراضي المتعلقة بها، بعد جلالته والأميرة آن من الدنمارك، وذلك في حالة عدم وجود وريث شرعي للأميرة آن وجلالته على التوالي.
كانت صوفي الثانية في خط الوراثة المقابل للمطالبات الكاثوليكية الرومانية بتعيين إدوارد ستيوارت، الذي كان سيصبح جيمس الثالث والثامن، وهو الخط الذي من شأنه أن يحرم العديد من الروم الكاثوليك والأزواج الكاثوليك من المطالبة بالعرش. حصر القانون البريطاني العرش على «الوارثة البروتستانتية» صوفي من هانوفر التي لم تكن من الروم الكاثوليك ولم يسبق لها الزواج من كاثوليكي. حاول بعض السياسيين البريطانيين عدة مرات إحضار صوفي إلى إنجلترا لتمكينها من تولي العرش فور إعلان وفاة آن. قيل بأن مثل هذا الإجراء كان ضروريًا لضمان خلافة صوفي، لأن أخ آن الكاثوليكي غير الشقيق كان أقرب جغرافيًا إلى لندن من صوفي.[4] كانت صوفي حريصة على الانتقال إلى لندن، لكن قوبل اقتراحها بالرفض، بسبب إساءة إجراء كهذا لآن التي كانت تعارض وجود أي مؤسسات منافسة في مملكتها.[5] ربما كانت آن تدرك أنه من الممكن لصوفي، التي كانت نشيطة ومفعمة بالحياة مع كبر سنها، أن تظهر بمظهر أكثر تألقًا منها. ساورت صوفي الشكوك حول مسقبل الحكم بعد وفاة آن، وقالت «ما يقوم به البرلمان اليوم يبطله في اليوم التالي». [6]
عندما تم تمرير قانون التسوية بعد منتصف عام 1701، كانت صوفي في السبعين من عمرها، وكان لها خمسة أبناء تتراوح أعمارهم بين 35 و41، وثلاثة أحفاد شرعيين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، جميعهم على قيد الحياة. كانت صوفي أكبر من آن بخمس وثلاثين عام، إلا أنها كانت تتمتع بلياقة بدنية عالية وبصحة جيدة، واستثمرت الوقت والطاقة في تأمين الخلافة لها ولابنها.[7] اليوم، هناك أكثر من 5000 شخص من نسل صوفي بالاتينات، بعضهم فقط في نسل الخلافة. منح مرسوم تجنيس صوفي لعام 1705 الجنسية البريطانية (أو بالأصح الجنسية الإنجليزية لأن بريطانيا العظمى لم تظهر حتى عام 1707) لأحفاد صوفي من غير الروم الكاثوليك؛[8] أولئك الذين حصلوا على حق الجنسية البريطانية من خلال هذا القانون قبل إلغائه بموجب قانون الجنسية البريطاني لعام 1948 يحتفظون بهذا الحق حتى اليوم. [9]
الوفاة والإرث
عدلكانت صوفي أكبر عمرًا من الملكة آن، ومع ذلك، فقد تمتعت بصحة أفضل من آن بكثير. وفقًا لكونتيسة بوكبيرج في رسالة أرسلتها لابنة أخ صوفي، لويس راوغرافيس،[10] شعرت صوفي بالمرض في 5 يونيو 1714 بعد تلقيها رسالة غاضبة من الملكة آن. بعد ثلاثة أيام، وبتاريخ 8 يونيو، كانت صوفي تتمشى في حدائق ملوك هانوفر، عندما بدأت الأمطار الغزيرة بالهطول، فما كان منها إلا أن ركضت للاحتماء من المطر، لكنها ما لبثت أن انهارت، وتوفيت عن عمر يناهز 83 عامًا، العمر الذي كان متقدمًا جدًا في تلك الحقبة الزمنية.[11] توفيت الملكة آن بعد أقل من شهرين من وفاة صوفي، وتحديدًا بتاريخ 1 أغسطس 1714 عن عمر يناهز 49 عامًا. كان من الممكن لصوفي، في حال بقيت على قيد الحياة حتى بعد وفاة آن، أن تكون أكبر الأشخاص عمرًا في خط الخلافة على العرش البريطاني.
بعد وفاة صوفي، أصبح ابنها الأكبر، الناخب جورج لويس من برونزويك لونيبورغ (1660-1727) وريثًا مفترضًا لها، وفي غضون شهرين اثنين، خلف جورج آن في منصب ملك بريطانيا العظمى وحمل لقب جورج الأول. تزوجت ابنة صوفي، صوفي شارلوته هانوفر (1668-1705) فريدرش الأول ملك بروسيا الذي ينحدر منه ملوك بروسيا وألمانيا اللاحقين.
دُفنت صوفي في كنيسة قصر لاين في هانوفر، ودفن بعدها زوجها وابنهما، جورج الأول، في نفس المكان. بعد تدمير القصر وكنيسته خلال الحرب العالمية الثانية من قبل قوات التحالف، نُقلت رفاتهم إلى ضريح الملك إرنست أوغسطس الأول ملك هانوفر في حديقة الجبل إحدة حدائق ملوك هانوفر في قصر هرينوسن شمالي ألمانيا في عام 1957.
النسب
عدلشجرة العائلة
عدلجيمس الأول 1625-1566 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تشارلز الأول 1649-1600 | إليزابيث 1662-1596 | جورج 1641-1582 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأميرة ماري 1660-1631 | تشارلز الثاني 1685-1630 | جيمس الثاني 1701-1633 | صوفيا 1714-1630 | إرنست أوغست 1698-1629 | جورج ويليام 1705-1624 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ويليام الثالث 1702-1650 | ماري الثانية 1694-1662 | آنّ ستيوارت 1714-1665 | جيمس فرانسيس 1766-1688 | جورج الأول 1727-1660 | صوفيا دوروثيا 1726-1666 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ويليام 1700-1689 | تشارلز 1788-1720 | جورج الثاني 1760-1683 | صوفيا أميرة هانوفر 1757-1687 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
روابط خارجية
عدل- صوفي بالاتينات على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
المراجع
عدل- ^ راجع معنى كلمتي Palatinate و Palatine في قاموس المورد -ص 651- (دار العلم للملايين).
- ^ Sam Sloan's Big Combined Family Trees, page 749 نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Horwitz، Henry (1977). Parliament, policy, and politics in the reign of William III. Manchester University Press ND. ص. 276. ISBN:0-7190-0661-9.
- ^ Sharpe، Kevin (1998). Refiguring revolutions: aesthetics and politics from the English revolution to the Romantic revolution. University of California Press. ص. 59. ISBN:0-520-20920-6.
- ^ Sachse، William Lewis (1975). Lord Somers: a political portrait. Manchester University Press ND. ص. 236. ISBN:0-7190-0604-X.
- ^ Sachse, p. 309
- ^ Hatton, pp. 75–76
- ^ Picknett، Lynn؛ Prince، Clive؛ Prior، Stephen؛ Brydon، Robert (2002). War of the Windsors: A Century of Unconstitutional Monarchy. Mainstream Publishing. ص. 206. ISBN:9781840186314.; "Prince Ernest of Hanover v. Attorney General (1955-1957)". heraldica.org. مؤرشف من الأصل في 2023-01-16.
- ^ Donovan، Ned (9 يونيو 2021). "The UK is still handing passports to the descendants of a 17th Century German aristocrat". New Statesman. مؤرشف من الأصل في 2021-07-11.
- ^ J. N. Duggan, Chapter 13
- ^ [1] The Oxford Dictionary of National Biography نسخة محفوظة 2021-05-06 على موقع واي باك مشين.