جيمس الثاني ملك إنجلترا
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها لإعادة الكتابة حسبَ أسلوب ويكيبيديا. |
ولد الملك جيمس الثاني ملك إنجلترا، وإيرلندا، كما حكم اسكتلندا أيضًا تحت اسم «جيمس السابع»- [2] في 14 أكتوبر 1633، وتوفي في عام 1701. وتولى العرش في 6 فبراير، [3] 1685 وحتى الإطاحة به في الثورة المجيدة [4] في عام 1688. فهو آخر ملك من الملوك الرومان الكاثوليك؛ يحكم ممالك إنجلترا، واسكتلندا، وإيرلندا.
وهو الابن الوحيد، الذي ظل على قيد الحياة لأبيه جيمس الأول، وتُدعى أمه جين ابنة جون بوفور، أو بيوفورت إيرل سومرست، وجرى تتويجه في مارس 1637 في هوليرود لست سنوات عقب مقتل والده؛ حيث أنه الأول تحت وصاية أمه، بينما أصبح أرتشيبالد الإيرل الخامس لدوغلاس الوصي على المملكة. وفي حوالي عام 1639، تزوجت والدته من السير جيمس ستيوارت، فارس لورن، فحاز لبيفينغستون على وصاية المَلك الصغير، الذي تميزت سنواته الأولى بالصراع بين آل دوغلاس، وآل كرايتون مع آل ليفينغستون. وفي حوالى عام 1643، أصر القضية لملكية وليام الإيرل الثامن لدوغلاس، الذي هاجم آل كرايتون باسم المَلك، واستمرت الحرب الأهلية حتى عام 1646. وفي يوليو 1649، تزوج جيمس من ماري (رحلت عن عالمنا في عام 1663) ابنة أرنولد دوق غيلدرلاند. وأمسك زمام الأمور بنفسه، عندما بلغ الثامنة عشر من عمره. وكاد أن يتم اعْتِقال السير ليفينغستون، لكن دوغلايس احْتَفَظ بِالتفضيل الملكي لعدة أشهر أخرى.
وفي عام 1652، دعا المَلك إيرل دوغلايس إلى ستيرلينغ، حيث تم اتهامه بالخيانة، فطعنه جيمس، وقتله أمام الحاضرين. فابتدأت الحرب بين جيمس، وآل دوغلايس، ولكن بعد أن قام البرلمان الإسكتلندي بتبرئة الملك، أعلن جيمس الإيرل الجديد لدوغلايس استسلامه. وفي بدايات عام 1655، عاد الصراع مرة أخرى، وذهب جيمس؛ ليقابل الثوار، وأحرز عدة انتصارات مهمة، وبَلغوا دوغلايس، وصادروا منه أرضه.
وتبوأ جيمس– الابن الثاني لتشارلز الأول– العرش بعد وفاة أخيه– تشارلز الثاني. واشْتَبَه بِه أعضاء من النخبة السياسية، والدينية بشكل متزايد بأنه موال للفرنسيين، وموالٍ للكاثوليك، وكذلك لإصراره على أن يصبح الملك المستبد بالسُلطة. واِنْدَلَعَ توترٌ شديدٌ في صفوف الشَعب، عندما وُلد وريث كاثوليكي- خليفته في العرش-؛ فدعا النبلاء من القادة؛ لتولي صهر جيمس الثاني، وابن عمه البروتستانتي وليام الثالث من أورانج، وطالبوه بغزو مدينتهم بجيشه في هولندا، وقد حقق وليام الثالث مطالبهم. وفَر جيمس من إنجلترا– بعد أن تنازل عن العرش– عقب الثورة المجيدة في عام 1688. واستبدل الملك جيمس بابنته الكبرى البروتستانتية ماري الثانية، وزوجها وليام الثالث. وقد قام جيمس بمحاولة وحيدة جادة؛ لاسترداد العرش من وليام الثالث، وماري الثانية، وذلك عندما جاء إلى إيرلندا في عام 1689، ولكن في أعقاب انْتِصار القوات التابعة للملك وليام الثالث على اليعاقبة (القوات اليعقوبية) التابعة للملك جيمس الثاني في معركة بوين في يوليو 1690، عاد جيمس إلى فرنسا. وقد عاش ما تبقى من حياته زاعمًا أنه تحت رعاية ابن عمه، وحليفه المَلك لويس الرابع عشر.
وكان جيمس معروفًا بصراعاته الدائمة مع البرلمان الإنجليزي، بالإضافة إلى محاولاته؛ لخلق الحرية الدينية للرومان كاثوليك الإنجليز، والبروتستانت- غير المتحفظين- ضد رغبات المؤسسة الإنجيلية. وعلى الرغم من ذلك، استمر جيمس في اضطهاد الكنيسة المشيخية المنسحبة في اسكتلندا. وقد رأى البرلمان– الذي يعارض نمو الحكم المطلق المستبد المتفشي في البلدان الأوروبية الأخرى، وكذلك لفقدان السيادة القانونية لكنيسة إنجلترا – معارضتهم بصفتها وسيلة للحفاظ على ما اِعْتَبَرَوه حريات إنجليزية تقليدية، لا يجوز المساس بها. وجعل هذا التوتر عهد جيمس الثاني- الذي استغرق أربع سنوات- سلسلة من النضال من أجل السيادة بين البرلمان الإنجليزي من ناحية، والعرش (المَلك) من ناحية أخرى؛ وأدت هذة الأسباب إلى عزل جيمس الثاني، وإمرار مشروع قانون حقوق الشعب الإنجليزي، بالإضافة إلى خلافة هانوفرين.
ويعد جيمس حاكمًا مطلقًا استمد قوته بنفسه بهذا الانتصار. وضمن ولاء البرلمان، والنبلاء خلال حرب الوردتين، وهي تندلع في إنجلترا دون سابق إنذار. وبعد حملتين عبر الحدود، قام بوضع هدنة في يوليو 1457، واستغلها الملك في تقوية حكمه في المرتفعات، وخلال حرب الوردتين، أظهر تعاطفًا مع آل لانكاستر، بعد هزيمة هنري السادس ملك إنجلترا في نورثامبتون بالهجوم على أراضي جنوب اسكتلندا.
وقد توفي جيمس في 3 أغسطس 1660 إثر انفجار مدفع في حصار قلعة ركسبورو. وترك ثلاثة أبناء- بصفتهم خلفائه في العرش- جيمس الثالث ملك اسكتلندا، وألكساندر ستيوارت دوق ألباني، وجون ستيوارت إيرل مار(توفى 1679)، وابنتين أخريين. وكان يلقب بذى الوجه المتقد. وكان أميرًا، ونشيطًا، ومحبوبًا، ولكنه لم يكن مثقفًا (مثل أبيه)، لكنه أظهر اهتماما بالتعليم، ولكن يعتبر عهده مهمًا في التاريخ التشريعي لاسكتلندا؛ حيث أنه تم إصدار قوانين، تهتم بحقوق ملكية الأراضي، وتم تحديث نظم الصك، وكذلك حماية الفقراء، بينما تطور تنظيم الإدارة، وتنفيذ القانون بشكل كبير في عصره.
في وقت مبكر من حياة الملك جيمس الثاني
عدلالولادة
عدلوُلد جيمس– الابن الثاني، الذي ظل على قيد الحياة للمَلك تشارلز الأول، وهنريتا ماريا من فرنسا – في قصر سانت جيمس في لندن في الرابع عشر من أكتوبر.[5] 1633 وفي وقت لاحق من نفس العام، قام وليام لاود رئيس أساقفة كانتربري الإنجيلية [6] بتعميد جيمس الثاني. وقام المعلمون بتعليم جيمس مع شقيقه الأكبر تشارلز الثاني الملك القادم لإنجلترا، بالإضافة إلى اثنين من أبناء دوق باكنغهام فيلير جورج، وفرنسيس فيلير.[7] وعندما بلغ جيمس سن الثالثة من عمره، تم تعيينه أميرال سام نبيل (الأميرال اللورد السام)؛ وكان هذا المنصب فخريًا في البداية، ولكنه أصبح مجرد مكتبًا فنيًا، عندما أصبح جيمس راشدًا.[8]
وقد حصل جيمس الثاني على وسام الرباط في عام 1642، [9] وتم تعيينه دوق يورك [6] في 22 يناير لعام 1644. وعندما تصاعدت نزاعات المَلك مع البرلمان الإنجليزي في خضم الحرب الأهلية الإنجليزية، ظل جيمس في أكسفورد- معقل (قصر) ملكي.[10] وعندما استسلمت المدينة بعد حصار أكسفورد في عام 1646، أمر قادة البرلمان دوق يورك بأن يمكث في قصر سانت جيمس، [11] ولا يغادره. وفي عام 1648، هرب من القصر بمساعدة جوزيف بامبفيلد، ومن هناك ذهب إلي لاهاي متخفيًا.[12] وعندما قام المتمردين بإعدام تشارلز الأول في عام 1649، أعلن الملكيين الأخ الأكبر لجيمس- تشارلز- بصفته تشارلز الثاني ملك إنجلترا.[13] واِعْتَرَفَ البرلمان في اسكتلندا، وكذلك البرلمان في جمهورية أيرلندا به ملكًا، وتم تتويجه مَلك اسكتلندا في سكون في اسكتلندا في عام 1651. وعلي الرغم من الإعلان عن كونه المَلك الجديد في جيرسي، فلم يستطع تشارلز الابن تأمين التاج الملكي في إنجلترا، وبالتالي هرب إلي فرنسا باعتبارها منفى له.[13]
لجأ جيمس إلي فرنسا- وهو يحذو حذو أخيه-، وخدم في الجيش الفرنسي تحت قيادة تيرين ضد الفروند، ولاحقًا خدم ضد حلفائهم الإسبانيين.[14] وفي الجيش الفرنسي، تعلم جيمس تجربته الأولى، والحقيقية على أرض المعركة. ووفقًا لإعلان أحد المراقبين، صرح قائلًا: «إنه تجرأ بالقيام بمغامرة، وانقض لتكليف الأمر بشجاعة في أي مكان تتواجد فيه أية فرصة؛ فكان يقوم به على أكمل وجه».[14] وفي عام 1656، عندما دخل شقيقه- تشارلز- في تحالف مع إسبانيا-التي تعد عدو لدولة فرنسا-، تم طرد جيمس من فرنسا، وتم إجباره على التخلي عن جنديته في جيش تيرين.[15] وتشاجر جيمس مع شقيقه على الخيار الدبلوماسي الذي سمح بسيطرة إسبانيا على فرنسا. وبصفتهما منفيان، ومعدمان، كان هناك القليل من الأعمال، التي يستطيع تشارلز، أو جيمس القيام به حيال الوضع الدبلوماسي في النطاق الأوسع. وفي نهاية المطاف، سافر جيمس إلى بروج- جنبًا إلى جنب مع شقيقه الأصغر هنري-، وإنْضَمّ كل منهما إلى الجيش الإسباني تحت قيادة لويس- أمير كوندي-، الذي يقاتل ضد رفاقه الفرنسيين السابقين في معركة الكثبان الرملية (الدانز).[16] وخلال فترة خدمته في الجيش الإسباني، أصبح جيمس على علاقة طيبة ببيتر، وريتشارد تالبوت- الشقيقين الإيرلنديين الكاثوليكيين في حاشية المَلك، وبدأ ينفصل إلى حد ما عن المستشارين الإنجيلين لأخيه.[17] وفي عام 1659، تم عقد إتّفاق سلام بين الفرنسيين، والإسبانيين. وأعاد جيمس - مرتابًا من فرص أخيه، لاستعادة العرش- النظر في قبول العرض الأسباني، من عدمه؛ ليكون أميرالًا في البحرية الخاصة بهم.[18] وفي نهاية المطاف، صرح إنه رفض المنصب. وقد تغير الوضع في إنجلترا- بحلول العام المقبل بما فيه الكفاية-؛ لتولي تشارلز الثاني العرش.[19]
استرداد العرش
عدلالزواج الأول
عدلاسترد تشارلز الثاني العرش الإنجليزي مرة أخرى، بعد استقالة المَلك ريتشاردكرومويل في عام 1659، وبالإضافة إلى انهيار الكومنولث، الذي تلى تَخلي كرومويل عن العرش في عام 1660. وعلى الرغم من كون جيمس الوريث الشرعي- المفترض قدومه بعد ريتشارد كرومويل-، فمن غير المحتمل أن يرث جيمس العرش، وكذلك يعزى ذلك إلى كون تشارلز لا يزال شابًا قادرًا على إنجاب الأطفال.[20] وفي 31 ديسمبر لعام1660، تم تعيين جيمس دوق ألباني [21] في اسكتلندا- بعد استعادة شقيقه للعرش-، ليأتى متوازيًا مع لقبه الإنجليزي بصفته دوق يورك. وعقب عودته إلى إنجلترا، أثار جيمس الجدل- على الفور- عقب الإعلان عن خطوبته ل آن هايد- ابنة إدوارد هايد- رئيس وزراء الملك تشارلز.[22] وفي عام 1659، أثناء محاولته لإغرائها، وعد جيمس بإنه سيتزوج آن.[23] وأصبحت آن حاملًا في عام 1660، ولكن بعد استرداد العرش، وعودة جيمس إلى السُلطة، لم يتوقع أحد في القصر الملكي أن يتزوج الأمير من عامة الشعب، بغض النظر عما قد تعهد به قبل ذلك.[24] وعلى الرغم من حَث الجميع- على أقصى تقدير– ومن ضمنهم والد آن- الاثنين على عدم الزواج، فقد تم الزواج بالفَعل.[24] وتزوج جيمس، وآن سرًا، ثم تَم عقد مراسم الزواج الرسمية في لندن في الثالث من سبتمبر لعام 1660. وولدت آن طفلها الأول- تشارلز- بعد أقل من شهرين، ولكنه توفى في سن الطفولة، وكذلك توفى خمس أبناء، وبنات آخرين.[24] ونجا فقط ابنتان: الأولى ماري (ولدت في 30 أبريل 1662)، والثانية آن (من مواليد السادس من فبراير لعام 1665).[25] وكتب صموئيل ببيس عن ولع جيمس بأبنائه، وكذلك ولَعه بدوره الأبوي، وأضاف في كتاباته بأنه كان يلعب معهم "مثل أي أب عادي- من عامه الشعب- يلعب مع أطفاله"، وذلك على نقيض، البعد بين الأباء، والأمهات عن أبنائهم، الشائع عند أفراد الأسرة المَالكة في ذلك الوقت.[26] وكانت زوجة جيمس مُخلصة له، كما كان لها تأثير في العديد من قراراته.[27] وعلى الرغم من ذلك، أحاطت به العديد من العشيقات- ومن ضمنهم أرابيلا تشرشل، وكاثرين سيدلى- وكان يشتهر بكونه "أكثر المحملقين في وقته الذين لا يسيرون إلا بحراسة.[28] وكانت كاثرين دارنلي ابنة جيمس الثاني من كاثرين سيدلي؛ كان جيمس الثاني من سلالة هنري ستيوارت- لورد دارنلي. وتوفيت آن هايد في 1671.
المناصب العسكرية، والسياسية
عدلبعد استرداد العرش، تم التأكيد على تولي جيمس لقب الأميرال السام النبيل (الأميرال اللورد السام)، وهو المنصب، الذي يحمل في طياته التعيينات التابعة لمحافظ بورتسموث، واللورد أردن لموانئ سينك.[29] وأمر جيمس البحرية المَلكية خلال الحرب الأنجلو- هولندية الثانية (1665-1667)، والحروب الأنجلو- هولندية الثالثة (1672-1674). وعقب شَن الغارة على ميدواي في عام 1667، أشرف جيمس على الاستطلاع، وإعادة تحصين الساحل الجنوبي.[30] وقد قدم مكتب الأميرال السام النبيل برئاسة جيمس، جنبًا إلى جنب مع دخله من مكتب البريد، وتعريفات (ضرائب) النبيذ (التي منحها تشارلز له، عقب استعادة العرش) لجيمس راتبًا كافيًا؛ للحفاظ على معقل الفناءالفخم.[31]
وفي عام 1664، منح تشارلز الأراضي الأمريكية بين نهرى ديلاوير، وكونيتيكت لجيمس. وبعدما استولى عليها الجيش الإنجليزي، سُميت نيو نيزرلاند- الأراضي الهولندية التابعة سابقًا للجيش الهولندي-، وكذلك سميت نيو أمستردام، ومينائها الرئيسي بمقاطعة، ومدينة نيويورك تكريمًا لجيمس. وبعد التأسيس، قَدم الدوق جزءًا من المستعمرة إلى المالكَين جورج كارتريت، وجون بيركلى.[24] وتم تغيير اسم فورت أورانج- التي تقع على بعد 240 كيلومترًا (150 ميلاً) شمالاً، وتطل على نهر هدسون- ألباني بعد لقب جيمس الإسكتلندي.[24] وفي عام 1683، أصبح حاكمًا لشركة خليج هدسون، ولكن لم يقم بدورًا فعالًا في حكمها. ورأس أيضًا جيمس الشركة الأفريقية الملكية- وهي شركة لتجارة الرقيق.[32]
وفي سبتمبر 1666، وضع تشارلز- شقيق جيمس- جيمس مسؤولاً عن عمليات إخماد الحريق الهائل في لندن، في غياب أي إجراء من العمدة توماس بلوودوورث. في حين إنه لم يكن منصبًا سياسيًا بشكل مباشر، فكانت أفعاله، وقيادته جديرة بالملاحظة. وكَتب أحد الشهود في رسالة يوم الثامن من سبتمبر: «لقد فاز دوق يورك في كسب تعاطف الناس؛ فهو لا يعرف الكلل، ولمعاناته المستمرة ليلًا، ونهارًا في المساعدة في إخماد النيران».[33]
التحول إلى المذهب الكاثوليكي الروماني، والزواج (الزيجة) الثاني
عدليعزى إحاطَة عهد جيمس في فرنسا بالمعتقدات، والطقوس الكاثوليكية إلى أنْجِذَاب جيمس، وآن زوجته إلى ذلك الإيمان.[33] فتناول جيمس القربان المقدس في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في عام 1668، أو 1669. وعلى الرغم من تحوله السري إلى المذهب الكاثوليكي، ما زال جيمس - لبعض الوقت- يحضر الخدمات الإنجيلية، حتى عام 1676.[34] وبغض النظر عن تحوله إلى مذهب دينى مخالف، واصل جيمس ارتباطاته في المقام الأول مع الإنجيليين- ومن ضمنهم جون تشرشل، وجورج ليج، وكذلك البروتستانت الفرنسيين، على سبيل المثال: لويس دو دوراس- إيرل من فيفيرشام.[35]
وأدى تزايد المخاوف من النفوذ الكاثوليكي على قرارات المحكمة إلى إصْدار البرلمان الإنجليزي مرسوم الاختبار الجديد في عام 1673.[36] وبموجب هذا القانون، يتعين على جميع الموظفين المدنيين، والعسكريين إلى حلف اليمين (وبموجبه يتعين عليهم، ليس فقط إنْكار مذهب الاستحالة الجوهرية، ولكن أيضًا أن يستنكروا بعض ممارسات الكنيسة الكاثوليكية مثل: الخرافات، والوثنية)، وكذلك الحصول على القربان المقدس تحت رعاية كنيسة إنجلترا.[37] ورفض جيمس الإِذْعان لهذة الأوامر، وبدلًا من ذلك، اِخْتارَ التخلى عن منصبه بصفته أميرال عال رفيع المنزلة. ومن هذة اللحظة، تم الإعْلان عن تحوله إلى المذهب الكاثوليكي.[36]
وعارض تشارلز الثاني تحول جيمس إلى المذهب الكاثوليكي، وأمر أن يتم تربية بنات جيمس- مريم، وآن- بصفتهما بروتستانت.[38] ومع ذلك، سمح تشارلز الثاني لجيمس بالزواج من ماري الكاثوليكية من مودينا، وهي أميرة إيطالية في الخامسة عشر من عمرها.[39] وقد تزوج جيمس، وماري- بالوكالة- في حفل كاثوليكي في يوم 20 سبتمبر. لعام 1673.[40] وفي 21 نوفمبر، وصلت ماري إلى إنجلترا. وقد قام ناثانيل كرو- أسقف أكسفورد- بخدمة إنجيلية بطريقة مقتضبة-؛ قام بالقليل أكثر من الاعتراف بالزواج الكاثوليكي.[41] واِعْتَبَرَ الكثير من الشعب البريطاني- المرتاب في المذهب الكاثوليكي- دوقة يورك الجديدة؛ بصفتها وكيلًا لقداسة البابا المُعظم.[42]
أزْمَة الاستبعاد
عدلفي عام 1677، وافق جيمس- على مضض- على زواج ابنته ماري من البروتستانتى وليام الثالث من أورانج، الذي كان أيضًا (ابن شقيقة جيمس، ونجل شقيقته مريم- الأميرة المَلكية). وأذْعَن جيمس لِلموافقة على الزواج عقب الاِتِّفاق بين شقيقه تشارلز، ووليام الثالث على الزواج بين ماري، ووليام الثالث.[43] وعلى الرغم من الزواج- حسب المذهب البروتستانتي-، لا تزال المخاوف من العاهل الكاثوليكي- المحتمل قدومه- قائمة. وقد اِنْدَلَعَت تلك المخاوف بعد إخْفاق تشارلز الثاني، وزوجته- كاثرين من براغانزا - لإنجاب أي أطفال. وصرح رجل الدين الإنجيلي المفصول من عمله تيتوس أوتس، عن مؤامرة كاثوليكية؛ لقتل تشارلز، وتعيين دوق يورك ملكًا.[44] وتسببت المؤامرة الملفقة بموجة من الهستيريا المعادية للمذهب الكاثوليكي، التي اِجْتاحَت جميع أنحاء البلاد.
وفي إنجلترا، حاول إيرل شافتسبرى- وزير سابق، والآن من أبرز معارضي الكاثوليكية- بأن يتم استبعاد جيمس من الخَلافة.[45] وأوعز بعض أعضاء البرلمان بأن تنتقل الخلافة إلى جيمس سكوت- ابن تشارلز غير الشرعى - دوق مونماوث.[46] وفي عام 1679؛ حيث كان مشروع قانون الاستبعاد في خطر الإمرار؛ قام تشارلز الثاني بحل البرلمان.[47] وتم انتخاب برلمانين جديدين- عقب حل البرلمان- في عامي 1680، و1681، ولكن تم حلهما للسبب نفسه.[47] وقد ساهمت أزمة الاستبعاد في تطوير النظام الثنائي الحُكم الإنجليزي: اليمينيون (الويجز)، الذين أيدوا مشروع القانون، في حين كان المحافظين (التوريز) من المعارضين. وفي نهاية المطاف، لم يتم تغيير نظام الخلافة، ولكن تم إقناع جيمس بالإنْسِحاب من جميع الهيئات، التي تصنع السياسيات، وأن يقبل بدور أقل في الحكومة الجديدة برئاسة شقيقه.[48]
وبناءً على أوامر المَلك، غادر جيمس إنجلترا لبروكسل. وفي عام 1680، تم تعيينه المفوض السامى الرفيع المنزلة في اسكتلندا، واستقر مع عائلته في قصر هوليرود هاوس في إدنبرة؛ من أجل قمع الانتفاضة ، والإشْراف على الحكومة المَلكية. وعاد جيمس إلى إنجلترا لبعض الوقت؛ وذلك عندما أصيب تشارلز بسوء، وقد بدا إنه قد أوشك على الموت. وتلاشت هستيريا الإتّهامات في نهاية المطاف، ولكن توترت علاقات جيمس مع العديد من أعضاء البرلمان الإنجليزي- ومن ضمنهم إيرل دانبي حليف سابق- إلى الأبد، وإنْقَلَبت عليه شريحة من الشعب -صعبة المنال- ضده.
العودة إلى التأييد مرة أُخْرَى
عدلفي عام 1683، تم اكتشاف مؤامرة لاغتيال تشارلز، وجيمس، واِنْدَلَعَت شرارة الثورة الجمهورية؛ لإعادة تشكيل حكومة كرومويل.[49] وقد جاءت المؤامرة بنتائج عكسية- المعروفة باسم مؤامرة راى هاوس- على المتآمرين، وأثارت موجة من التعاطف مع الملك، وكذلك مع جيمس.[50] وتم توريط عدد من اليمينيين (الويجز) البارزين– من ضمنهم إيرل إيسيكس، ودوق مونموث- ابن الملك غير الشرعى.[49] واِعْتَرَفَ دوق مونماوث في البداية بالتواطؤ في المؤامرة، وقام بتوريط رفاقه من المتآمرين، ولكنه تَبَرّأَ مِنْ ذلك في وقت لاحق.[49] فاِنْتَحَرَ إيسيكس، واضطر دوق مونماوث- بالإضافة إلى آخرين- إلى الفرار إلى المنفى القاري.[51] ورَد تشارلز على المؤامرة من خلال زيادة قَمع اليمينيين (الويجز)، والمنشقين.[49] وللاستفادة من عودة شعبية جيمس إلى طبيعتها، دعا تشارلز جيمس مرة أخرى إلى المجلس الملكي الخاص في عام 1684.[52] وفي حين قلق بعض الأعضاء في البرلمان الإنجليزي من احتمال وجود ملك كاثوليكي على العرش، فقد مر التهديد باستثناء جيمس من العرش.
المُلك
عدلالوصول إلى العرش
عدلوقد رحل تشارلز عن عالمنا في عام 1685، بعد اعتناقه الكاثوليكية على فراش الموت.[53] ولأنه لم ينجب أطفالًا شرعيين، خلف جيمس الثاني شقيقه تشارلز، الذي حكم إنجلترا، وأيرلندا، كما حكم اسكتلندا تحت اسم الملك «جيمس السابع». وكانت هناك معارضة أولية قليلة لخلافته، كما كانت هناك تقارير كثيرة عن ابتهاج عام من الشعب بخلافته المنظمة.[54] وأراد جيمس المضى قدمًا بسرعة إلى التتويج، فتم تتويجه مع زوجته في كنيسة وستمنستر في 23أبريل 1685.[55] وكان البرلمان الجديد، الذي إجْتَمَع في مايو 1685- الذي اِكْتَسَبَ اسم البرلمان المخلص- خاضعًا في البداية لجيمس، وأصْدَر المَلك الجديد أمرًا؛ بإنه سيتم مسامحة معظم المستبعدين السابقين، إذا أذْعَنوا لِحكمه. وواصل معظم ضباط تشارلز تَبَوّؤ مناصبهم، ويستثنى من ذلك ارتقاء منصب زوج شقيقة الملك جيمس- روتشستر- الإيرل من كلارندون، وخفض رتبة هاليفاكس.[56] وقد ضمن البرلمان للمَلك جيمس دخلًا؛ ليحيا حياة كريمة، - بما في ذلك جميع عائدات حمولات السفن (الرسم الطني)، والوزن بالرطل، والرسوم الجمركية.[57] وقد عمل الملك جيمس بجد أكثر من أخيه، ولكنه كان أقل استعدادًا لتقديم أي تنازلات، عندما اختلف مستشاريه في الرأي.[58]
إنْتِفاضَتين
عدلبعد أن أصبح مَلكًا بفترة وجيزة، واجه جيمس تمردًا في جنوب إنجلترا بقيادة دوق مونموث- ابن أخيه- ، وتمردًا آخر في اسكتلندا تحت قيادة أرشيبالد كامبل- إيرل من أرجيل.[59] وبدأت حملات أرجيل، ومونماوث- على حد سواء- من هولندا؛ أهمل وليام الثالث من أورانج- ابن شقيق جيمس، وصهره- في اعتقالهم، أو وضع حد، لجهود تجنيدهم.[60] وقد أبحر أرجيل إلى اسكتلندا، وعند وصوله هناك، أثار مشاعر المجندين بشكل رئيسي من بين عشيرته- الكمببليين.[61] وقد تم هزيمة المتمردين بسرعة، بالإضافة إلى اعتقال أرجيل نفسه في إنشينان في 18 يونيو. 1685 [61] وعقب وصوله مع أقل من ثلاثمائة رجل، ولعدم قدرته على إقناع المزيد من الرجال؛ لكى يتوافدوا تحت قيادته، فلم يشكل أرجيل أبدًا أي تهديد حقيقي للملك جيمس.[62] وتم القبض على أرجيل، ونقله إلى السجن في إدنبرة. ولم تبدأ أية محاكمة جديدة؛ حيث تمت محاكمة أرجيل في وقت سابق، وتم الحكم عليه بالإعدام. وصدق جلالة المَلك على الحكم بالإعدام المُسبق، وأمر بأن يتم تنفيذه في غضون ثلاثة أيام من تلقٍ هذا التصديق.
وتم تنسيق ما بين تمرد مونماوث مع تمرد أرجيل، ولكن كان تمرد مونماوث أكثر خطرًا بالنسبة للملك جيمس؛ فقد أعلن دوق مونماوث نفسه مَلكًا في لايم ريجيس في يوم 11 يونيو.[63] وحاول مونماوث إثارة مشاعر المجندين؛ ليؤيدوه، ولكنه لم يتمكن من جمع ما يكفى من المتمردين؛ لهزيمة حتى الجيش الدائم الصغير العدد للملك جيمس.[64] وهاجم متمردى مونماوث قُوات الملك ليلًا- في محاولة مفاجئة-، ولكنه تم هزيمته في معركة سيدج مور.[64] واستطاعت بسرعة قوات الملك- تحت قيادة فيفرشام، وتشرشل- تفريق شمل المتمردين غير المستعدين.[64] وتم اعتقال مونماوث، وإِعْدامه في برج لندن في 15 يوليو.[65] وأدَان قضاة المَلك -ومن أبرزهم: جورج جيفريز- العديد من المتمردين، وحكم عليهم بالنفى، والعبودية المُلزمة في جُزر الهند الغربية عقب سلسلة من المحاكمات، التي عرفت باسم محكمة الجنايات الدامية.[66] وتم إعدام نحو 250 فردًا من الثوار.[65] وأرْهَب جيفريز الشهود، وهيئة المحلفين، ولعن ضحاياه، وشمت فيهم، وأعْلَن القاضى المتهم مذنبًا- مستفيدًا من «الشك يفسر لصالح المتهم»-، إلا إذا تم دفع رشوة كبيرة.[67] وقد بذل المَلك جيمس الجهد؛ للتحقق من الوحشية، ولكنه رفع رُتبة جيفريز- في وقت لاحق إلى طبقة النبلاء، وجعله السيد المستشار في 6 سبتمبر 1686.[68] وفي حين تم هزيمة كل من الانتفاضتين بسهولة ، فإنها زادت من صعوبة إتخاذ الملك جيمس أي قرار ضد أعدائه، وزادت من شكوكه إتّجاه الهولنديين.[69]
الحرية الدينية، والإطاحة بالسُلطة
عدلسعى جيمس بأن يكون في مأمن بتكوين جيش نظامي على نطاق موسع؛ وذلك لحماية نفسه من المزيد من الثورات.[70] وقد تسبب ذلك في ذعر رعاياه، ليس فقط بسبب المتاعب، التي تسبب بها الجنود في المدن، ولكنه يعزى أيضًإلى تناقضه مع التقليد الإنجليزي بالإِبْقاء على جيش مهني نظامي في وقت السلم. واستخدم جيمس قوة العفو من القانون- التي أثارت رعب البرلمان-؛ [71] للسماح لالروم الكاثوليك بقيادة عدة كتائب دون الحاجة إلى حلف اليمين، الذي نص عليها القانون.[70] وعندما اِعْتَرَضَ البرلمان- الداعم للملك جيمس في وقت سابق- على هذه التدابير، أمر جيمس بتأجيل انعقاد البرلمان في نوفمبر لعام 1685، وأَلَا يجتمع مرة أخرى في عهده.[72] وفي بداية عام1686، تم العثور على مستندين- وهما مكتوبان بخط اليد- في الصندوق المحكم إغْلاقه للملك السابق تشارلز الثاني، وأيضًا في خزانته، مصرحًا فيها بالحجج، التي تجعل المذهب الكاثوليكي يفوق المذهب البروتستانتي. وقد قام الملك جيمس بنشر هذه المستندات مع بيان وقعه بآلَة التوقيع الآلَى ، ومتحديًا رئيس أساقفة كانتربري، وكافة كراسى الأُسْقُفِيَّة الإنجيلية- مشيرًا إلى الأساقفة، الذين يتقلدون هذا المنصب؛ لدحض حجج تشارلز: "إسمحوا لى أن يكون الجواب رصينًا، ولكن في نفس الوقت بأسلوب مهذب، وربما يكون له تأثير- الذي ترغب فيه أكثر– لإرْجاعي إلى حضن كنيستك المذهب الإنجيلي. وقد رفض رئيس الأساقفة ذلك على خلفية إجلاله للملك الراحل.[63]
دعا جيمس لإِلْغاء قوانين العقوبات في الممالك الثلاثة، ولكن في السنوات الأولى من حكمه، رفض السماح لهؤلاء المنشقين- الذين لم يُقدموا التماسًا للإعفاء عنهم- للحصول عليها.[73] وأرسل جيمس خطابًا إلى البرلمان الاسكتلندى ي- عقب إفْتِتاحه مباشرة في عام 1685- معلنًا رغبته في سن قوانين عقوبات جديدة ضد المشيخية المقاومة لحكمه، وكذلك عبر عن أسفه؛ لعدم وجوده شخصيًا- هناك-؛ لتعزيز هذا القانون. وردًا على ذلك الخطاب، مرر البرلمان قانونًا مصرحًا فيه: «أي من يلقٍ خطابًا دينيًا في جمعية سرية تحت سقف، أو من يحضر- إما خطيبًا، أو مستمعًا- جمعية سرية في الهواء الطلق، سيعاقب بالقتل، ومصادرة الممتلكات.»[74] وفي مارس 1686، بعث جيمس خطابًا إلى المجلس الملكي الخاص الإسكتلندي داعيًا للتسامح مع الكاثوليك، إلاّ أن إضْطِهاد المعاهدين المشيخيين استمر. ودعاهم إلى لندن، وذلك عندما رفضوا الإِذْعان لرغباته.[75] وأوضح أعضاء المجلس الاستشاري الملكي بأنهم سيمنحون الإعْفاء للكاثوليك فقط، إذا تم تقديم إعْفاء مماثل للمعاهدين، وكذلك إذا وعد جيمس بعدم القيام يأية محاولة من شأنها أن تضر بالدين البروتستانتي. ووافق جيمس على درجة من الإعْفاء للكنيسة المشيخية- ولكن ليس على قدر التسامح الكامل، الذي أَرَادَه للكاثوليك- معلنًا أن الدين البروتستانتي دينًا زائفًا، وإنه لن يَعد بعدم المساس بدين زائف.[75]
وسمح الملك جيمس للكاثوليك بشغل أعلى المناصب في الممالك الثلاثة. واستقبل- في بلاطه الملكي- فرديناندو من أدا- السفير البابوي-، أول ممثل من روما إلى لندن، منذ عهد الملكة ماري الأولى.[76] ويعد إدوارد بيترى– كاهن الاعتراف اليسوعي – طبقًا للعقيدة المسيحية - دافعًا خاصًا في إثَارَة غضب البروتستانت.[77] وعندما بدأ إيرل سندرلاند- وزير خارجية المَلك- باستبدال أصحاب المكاتب في المحكمة بذوى الخلفية الكاثوليكية- المفضلين عند المَلك-، بدأ جيمس يفقد ثقة العديد من مؤيديه، الذين يتبعون المذهب الإنجيلي.[78] واِمْتَدَّ تطهير سندرلاند من أصحاب المناصب إلى أزواج أَشِقَّاء الملك الإنجيلين، وكذلك مؤيديهم.[78] ولا تتعدى نسبة الكاثوليك واحدًا على خمسين من السكان (الإنجليز).[79] وفي مايو 1686، سعى جيمس للحصول على حكم من المحاكم بموجب القانون العام الإنجليزي، الذي أيد بأن سلطته لإطَاحَةٌ بِـالقوانين الصادرة عن البرلمان قانونية. وقام بطرد القضاة، الذين اختلفوا معه بشأن هذه المسألة، وكذلك هينج فينش- النائب العام.[80] وقد أكدت قضية جودن ضد هيلزالإطاحة بالعرش- بتأكيد من أحد عشر من أصل إثنا عشر قاضيًا- في حكم جودن؛ لصالح الاستغناء عن العرش.
وفي عام 1687، أصدر جيمس إعلان التسامح- المعروف أيضًا باسم إعلان لحرية العقيدة- ، الذي يستخدم قوة الاستغناء؛ لإلغاء تأثير القوانين، التي تعاقب الكاثوليك، والبروتستانت المنشقين.[81] وحاول كسب التأييد لسياسته المتسامحة؛ بإعطاء جولة لإلقاء خطابًا في غرب إنجلترا في فصل الصيف في عام 1687. وبوصفه جزء من هذه الجولة، ألْقَى خطابًا في تشيستر، حيث صرح قائلًا: «لنفترض... إن هناك قانونًا يأمر بوضع كل السُود في السجون، فسيكون ذلك غير منطقي، وليس هناك أي سبب وَجِيه للشجار مع رجال آخرين؛ لكونهم ذوى آراء دينية مختلفة، وعلى سبيل المثال: افتعال الشجار؛ بسبب الاختلاف في لون البَشرة».[82] وفي الوقت نفسه، وَفر الملك جيمس تسامحًا بشكل جزئي في اسكتلندا، وذلك باستخدام سلطة الاستغناء لإِغَاثَة الكاثوليك، والإِغَاثَة بشكل جزئي للكنيسة المشيخية.[83]
وفي عام 1688، أمر جيمس بقراءة الإعْلان على كل منابر الكنيسة الإنجيلية، بالإضافة إلى تنفير الأساقفة الإنجيليين ضد المحافظ الكاثوليكي في كنيستهم.[84] وعلى الرغم من إظهار الإعْلان بعض الفضل للكاثوليك، والمنشقين، فترك الكنيسة المعمول بها بوصفها الديانة الرسمية للدولة- الحليف التقليدي للنظام الملكي- في موقف صعب؛ حيث تضطر إلى التآكل التدريجى لامتيازاتها الخاصة.[84] وقد أَوْقَدَ جيمس نار المزيد من المعارضة؛ حيث قام بمحاولة للحد من احتكار الإنجيليين على التعليم.[85] وفي جامعة أكسفورد، أسَاء جيمس للإنجيليين من خلال السماح للكاثوليك بشغل المناصب الهامة في كنيسة المسيح(كريست تشرش)، وجامعة كولدج- وهما اثنين من أكبر الكليات في جامعة أكسفورد. بالإضافة إلى ذلك، حاول جيمس أيضًا إجْبار التابعين البروتستانت من كلية المجدلية؛ لانتخاب أنتونى فارمر- وهو رجل ذو سمعة سيئة؛ حيث يعتقد الناس إنه اعتنق الكاثوليكية سرًا- [86] بصفته رئيسهم، وذلك عندما رحل البروتستانتى– الذي شغل الوظيفة قبله-، ويعد ذلك انتهاك لحق الزملاء في انتخاب مرشح يختارونه بأنفسهم.[85]
وفي عام 1687، استعد جيمس لدمج البرلمان مع أنصاره؛ بحيث يتم إلغاء مرسوم الاختبار، وقوانين العقوبات. واقتنع جيمس بحديث المنشقين بإنهم من أنصاره، وحتى يتم الاستغناء عن الاعتماد على المحافظين، والإنجيليين. وشرع جيمس في تطهير- بالجُملة- من يتقلدون مناصب، والتخلص ممن يعارضون خطة جيمس؛ فقام بتعيين أمراء مجلس لوردات جدد برتبة مُلازم، وإعادة بناء الشركات، التي تحكم المدن، وكسوة الشركات.[87] وفي أكتوبر، أعطى جيمس أوامر للإمراء الجدد برتبة مُلازم وفي كافة المحافظات؛ لتوفير ثلاثة مستويات من الأسئلة لجميع أعضاء لجنة السلام: هل توافق اللجنة على إلغاء مرسوم الاختبار، وقوانين العقوبات؟، وهل تساعد المرشحين، الذين سوف يفعلون ذلك «إلغاء القانون»؟، وهل يقبلوا إعلان التسامح؟ وفي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1688، طرح مئات من الأمراء تلك الأسئلة الثلاثة، الذين تم إرسالهم بإجابات معادية، وتم رفض هذة الأسئلة.[88] وقام الوكلاء- المعروفين باسم المنظمين- بتطهير الشركات، الذين تم منحهم سُلطات تقديرية واسعة؛ في محاولة لخلق آلة انتخابية ملكية دائمة.[89] وكان معظم المنظمين معمدانيين، ويعد المسؤولون الجدد عن البلدة– الذين تم التُوصية بهم- من الكويكرز، والمعمدانيين، والإبرشي، والمشيخية، والكاثوليك، وكذلك الإنجيليين.[90] وأخيرًا، في 24 أغسطس 1688، أمر جيمس بأن تطرح القضية للتصويت؛ لإجراء الانتِخابات العامة.[91] وعندما علم جيمس في سبتمبر بقدوم وليام الثالث من أورانج، وإنه أوْشَك على الهبوط في إنجلترا، أمر بأن يتم سحب الاستفتاء، وكتب بعد ذلك إلى مجلس اللوردات الأمراء برتبة مُلازم بالاستفسار بشأن مزاعم انتهاكات، التي تم ارتكابها خلال تطبيق اللوائح، والاستعداد للانتخابات؛ كجزء من التنازلات، التي قام بها جيمس؛ لكسب التأييد الشعبي.[92]
الثورة المجيدة
عدلالمقال الرئيسى: الثورة المجيدة
عدلفي أبريل 1688، أعاد جيمس إصدار الإعلان متبنيًا فكرة التسامح، وأمر بعد ذلك رجال الدين الإنجيليين بقراءته في كنائسهم.[93] وعندما قدم سبعة أساقفة- ومن ضمنهم رئيس أساقفة كانتربري- التماسًا؛ يطلب فيه إعادة النظر في سياسات المَلك الدينية، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم، ومحاكمتهم بتهمة التحريض.[94] وقد أزداد التيقظ العام؛ عندما وَلدت الملكة ماري جيمس فرانسيس إدوارد وريث العرش، ابنًا كاثوليكيًا رومانيًا، في 10 يونيو من ذلك العام.[95] وعندما كان- فقط- خلفاء جيمس المحتملين اثنين من البنات البروتستانتين، فظن الإنجيليين إن سياسات جيمس المؤيدة للكاثوليك ظاهرة مؤقتة الحدوث، وستتلاشى، ولكن عندما جاء الأمير إلى عالمنا، فتح احتمال وجود سلالة كاثوليكية دائمة في العرش، فأعاد هؤلاء الرجال النظر في موقفهم.[96] في حين التهديد بوجود أسرة كاثوليكية في العرش يطرق الأبواب، تذرع العديد من البروتستانت المؤثرين بأن الطفل غير مفترض الوجود، وقد تم تهريبه إلى حجرة نوم الملكة في مقلاة التسخين.[97] وتم الدخول في مفاوضات مع وليام الثالث- أمير أورانج-، عندما ذاع خبر بإن المَلكة حاملًا، وعززت ولادة ابن جيمس قناعاتهم.[98]
وفي 30 يونيو 1688، دعت مجموعة من سبعة نبلاء بروتستانت أمير أورانج؛ للقدوم إلى إنجلترا مع جيشه.[99] وبحلول شهر سبتمبر، أصبح سَعى وليام الثالث للغزو واضحًا وضوح الشمس.[100] وإيمانًا بأن جيشه سيكون كافيًا، رفض جيمس مساعدة لويس الرابع عشر؛ خوفًا من معارضة الإنجليز للتدخل الفرنسي في إنجلترا.[100] وعندما وصل وليام الثالث في 5 نوفمبر 1688، إنْشَقّ العديد من الضباط البروتستانت- ومن ضمنهم تشرشل- ، وإنْضَمّ إلى وليام الثالث، كما فعلت الأميرة آن - ابنة جيمس- بنفسها.[101] وفقد جيمس أعصابه، واِمتَنَعَ عن مهاجمة الجيش الغازي، على الرغم من تفوق جيشه العددي.[102] وفي 11 ديسمبر، حاول جيمس الهرب إلى فرنسا، ويزعم إنه أول من رمى الختم العظيم للمملكة في نهر التايمز.[103] وتم إلقاء القبض عليه في كينت، ولكن تم الإفراج عنه في وقت لاحق، ووضعه تحت الحراسة الحامية الهولندية. ولعدم رغبة الأمير من أورانج في جعل جيمس شهيدًا، سمح له بالفرار في 23 ديسمبر.[104] واستقبل لويس الرابع عشر- ابن عمه، وحليفه- جيمس، الذي قدم له قصرًا، ومعاشًا.
ودعا وليام الثالث إلى أنْعِقاد البرلمان؛ لإتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع فرار جيمس. في حين رفض البرلمان لتنحيته، أعلنوا أن جيمس- بعد أن فر إلى فرنسا، وألقى الختم العظيم في نهر التايمز- قد تخلى- بشكل فعال، ومؤثر - عن العرش، وأصبح العرش شاغرًا.[105] ولمليء هذا المنصب الشاغر، تم الإعلان بأن ماري– ابنة الملك جيمس- المَلكة القادمة للعرش، وستنضم إلى كرسى الحكم، بالاشتراك مع زوجها وليام الثالث، الذي سيكون ملكًا. وأعلن البرلمان الإسكتلندي في 11 أبريل 1689 بحسارة جيمس للعرش.[106] وقام البرلمان الإنجليزي بتمرير مشروع قانون وثيقة الحقوق، التي نددت بأن جيمس استغل سلطته. وشملت الانتهاكات الموجهة لجيمس: إلغاء مرسوم الاختبار، ومحاكمة سبعة أساقفة؛ لمجرد تقديمهم التماس إلى ولى العهد، وإنشاء الجيش النظامي الدائم، وفرض العقوبات القاسية.[107] وأعلن أيضًا مشروع القانون أنه من الآن فصاعدًا، لا يسمح للروم كاثوليك بوراثة العرش الإنجليزي، ولا يمكن لأي عاهل إنجليزي بالزواج من الروم الكاثوليك.[108]
عقب مرور سنوات
عدلالحرب في أيرلندا
عدلالمقال الرئيسى: حرب وليام الثالث، وجنوده في أيرلندا
عدلسافر جيمس إلى أيرلندا- بمساعدة القوات الفرنسية- في مارس 1689.[109] ولم يحذو البرلمان الأيرلندي حذو البرلمان الإنجليزي، بل أعلن أن الملك جيمس ما زال الملك الشرعي للبلاد، ومرر مشروع قانون الحكم بمصادرة الممتلكات الهائلة ضد أولئك، الذين تمردوا عليه.[110] وفي فترة بقاء جيمس بأيرلندا، أصدر البرلمان الأيرلندي قانونًا بحرية العقيدة، التي تكفل الحرية الدينية لجميع الروم الكاثوليك، والبروتستانت في أيرلندا.[111] وعمل جيمس على تكوين جيش له في أيرلندا، ولكنه تم هزيمته هزيمة منكرة- في نهاية المطاف- في معركة بوين في 1 يوليو 1690، وذلك عندما وصل وليام الثالث شخصيًا بصفته قائد الجيش؛ لهزيمة جيمس، واستعادة السيطرة الإنجليزية.[112] وهرب جيمس إلى فرنسا مرة آخرى، وغادر من كينسالى، ولم يعد أبدًا إلى أية مملكة من ممالكه السابقة.[112] وأصبح جيمس معروفًا في أيرلندا باسم شيموس أن شاكا، أوجيمس الملعون؛ لأنه هجر أنصاره الأيرلنديين.[113]
العودة إلى المنفى، والوفاة
عدلفي فرنسا تم السماح لجيمس للحياة في القصر الملكي في سانت جيرمان أونلي.[114] وفَر مع جيمس زوجته، وبعض من أنصاره- ومن ضمنهم إيرل ملفورت؛ كان معظمهم– وليس كلهم- من الروم الكاثوليك.[115] وفي عام 1692، ولدت لويزا ماريا تيريزا- آخر أطفال جيمس.[116] وقد حاول بعض مؤيديه في إنجلترا اغتيال وليام الثالث؛ من أجل استعادة جيمس للعرش في عام 1696، ولكن فشلت المؤامرة، وتسبب رد الفعل العنيف بتقليل شعبية جيمس.[117] ورفض جيمس عرض لويس الرابع عشر؛ لانتخاب جيمس بصفته ملك بولندا في نفس العام؛ لخوف جيمس من أن قبول التاج البولندي (العرش البولندي) (في أذهان الإنجليز) سيجعله غير قادر على أن يكون ملك إنجلترا. وبعد أن عقد لويس الرابع عشر السلام مع وليام الثالث في عام 1697، توقف عن تقديم الكثير من المساندات- التي كانت مجرد طريقة لتقديم المساعدة لجيمس.[118]
وخلال السنوات الأخيرة من حياته، عاش جيمس نادمًا متقشفًا.[119] وكتب مذكرة لابنه؛ لتقديم المشورة له بشأن كيفية حكم إنجلترا، موضحًا أن الكاثوليك لابد أن يتقلدوا المناصب الآتية: وزير الخارجية، وأحد مفوضى وزارة المالية، ووزير الدفاع، مع غالبية الضباط في الجيش.[120]
وقد وافته المنية؛ بسبب نزيف في المخ في 16 سبتمبر 1701 في سانت جرمان أونلي.[121] وقد ذهب إلى مثواه الأخير؛ ليرقد بسلام في تابوت في كنيسة سانت إدموند في كنيسة البينديكتين الإنجليزية في شارع القديس جاك في باريس، وقام هنري إيمانويل من روكيت بتأبينه (خطبة الجنازة).[122] ولم يتم دفن جيمس في الثرى، ولكنه وضع بداخل إحدى المصليات الجانبية. وظلت الأضواء منارة حول تابوته؛ حتى قيام الثورة الفرنسية. وفي عام 1734، استمع رئيس أساقفة باريس إلى الأدلة؛ لدعم تقديس جيمس، ولكنها لم تسفر عن شئ.[122] وخلال الثورة الفرنسية، تم اقتحام قبر جيمس.[123] وفي عام 1701، كان آخر طفل لوالديه ظل على قيد الحياة.
الخلافة
عدلنجحت آن- أصغر بنات جيمس – في الوصول إلى العرش، عندما توفى وليام الثالث في عام 1702. وأكد قانون التسوية إنه إذا انتهى امتداد الخط الملكي للخلافة وفقًا لميثاق الحقوق، ستتولى صوفي بالاتينات- ابنة العم الألمانية الجنسية المرشحة من «هانوفر» - العرش، وكذلك إلى ورثتها البروتستانت.[124] وتعد صوفي بالاتينات حفيدة جيمس السادس في اسكتلندا، والأول في إنجلترا من ابنته البكر، إليزابيث ستيوارت، وشقيقة الملك تشارلز الأول. وعندما توفيت آن سنة 1714 (بعد أقل من شهرين من وفاة صوفيا)، تولى جورج الأول- ابن صوفيا المرشح من «هانوفر»، وابن عم الثاني لآن - العرش بعد أن ورثه.[124]
واِعْتَرَفَ لويس الرابع عشر في فرنسا بجيمس فرانسيس إدوارد ستيوارتنجل جيمس بصفته الملك الجديد عقب وفاة والده، وكذلك أنصار جيمس المتبقين، الذين عرفوا فيما بعد باسم اليعاقبة(أو اليعقوبيين) تحت قيادة جيمس الثالث في إنجلترا، والثامن في اسكتلندا.[125] وقد قاد انتفاضة في اسكتلندا في عام 1715، بعد فترة وجيزة من استلام جورج الأول العرش، ولكنها تم هزيمتها.[126] واِنْتَفَضَ اليعاقبة مرة أخرى في عام 1745 بقيادة «تشارلز إدوارد ستيوارت»- حفيد جيمس الثانى، ولكنهم هزموا مرة آخرى شر الهزيمة.[127] ومنذ ذلك الحين، لم تظهر أية محاولة جادة؛ لاستعادة العرش للوريث ستيوارت. وتم تمرير إدّعَاءات تشارلز لشقيقه الأصغر هنري بنديكت ستيوارت، عميد كلية الكرادلة في الكنيسة الكاثوليكية.[128] ويعد هنري آخر فرد من السلالة الشرعية لجيمس الثاني، ولم يتم الاعتراف علنًا بوجود أي قريب؛ لاستكمال إدّعَاءات اليعقوبيين اليعاقبة، منذ وفاته في عام 1807.[129]
علم التأريخ
عدلكتب ماكولاي في عادات، وتقاليد اليمينين (الويجز)
عدلقام العلماء بمراجعة التحليل التاريخي للملك جيمس الثاني تحت قيادة اللورد ماكولاي- تقريبًا منذ عهد المؤرخين اليمينين (الويجز)- الذين وصفوا جيمس بوصفه الاستبدادي المتحجر القلب، وكذلك وصفوا حكمه بإنه «الطاغية، الذي أوشك على الجنون».[130] وعلى الرغم من كون العلماء، الذين خلفوا اللورد ماكولاي على سبيل المثال: الجنرال تريفيليان (ابن شقيق ماكولاي الأكبر)، وديفيد أوج أكثر توازنًا من ماكولاي، ما زال يعتبروا جيمس بكونه الطاغية، وكذلك بإن محاولاته في التسامح الديني كلها مزورة، ولا يزالوا يعتبروا حكمه بالانحراف عن مسار التاريخ البريطاني.[131] وفي عام 1892، كتب أه دابليو وارد في قاموس السيرة الذاتية الوطنية بأنه «كان جليًا تعصُب جيمس السياسي، والديني»، وعلى الرغم من عدم خلوه من «جريان المشاعر الوطنية في أوردته»؛ فأدى تحوله إلى كنيسة روما إلى تحرير زملائه من الكاثوليك في المقام الأول، وثانيًا استرداد إنجلترا للمذهب الكاثوليكي، وجعلهم الساسة في حكومته.[132]
اِنفَصَلَ هيلير بيلوك– من طائفة الروم الكاثوليك- عن هذا التقليد (العادة) في عام 1928، معتبرًا جيمس رجلًا شريفًا، وداعيًا (مناصرًا) حقيقيًا لحرية العقيدة، وكذلك اِعْتَبَرَ أعدائه «رجالًا في زمرة (عصبة صغيرة)؛ لجمع الثروات الطائلة، الذين دمروا النظام الملكي القديم لإنجلترا.»[133] ومع ذلك، أشار أن جيمس «: قرر أن الكنيسة الكاثوليكية هي الهيئة المرجعية الرسمية الوحيدة على وجه الأرض. ومن ذلك الحين، فصاعدًا، لم يقف فقط ثابتًا ضد الاستسلام، ولكن ليست في مناسبة واحدة- عند التفكير مليًا في محاولة الوصول لحل وسط- على أقل تقدير، أوبمجرد كلمة- فلن يتغير اِنْطِباع الناس عنه». وفي خلال الستينات، والسبعينات من القرن العشرين، بدأ موريس آشلي، وستيوارت برول في إعادة النظر في دوافع جيمس لضمان التسامح الدينى، في حين لا يزالوا يكتبون ملاحظاتهم عن الحكم الاستبدادي لجيمس.[134] وقد اِنْتَقَلَ المؤرخون المحدثون بعيدًا عن المدرسة الفكرية، التي توعظ بالمسيرة المستمرة للتقدم، والديمقراطية، واِعْتَبَرَ آشلي قائلًا: "يعد التاريخ - عقب كل شئ- قصة البشر، والأفراد، وكذلك الطبقات، والجماهير.[135] ووصف جيمس الثاني، ووليام الثالث بإنهم "رجالًا يتسمون بالمُثل العليا، وكذلك بالضعف البشري".[135] وقَبل جون ميلر- في إحدى كتاباته في عام 2000- الإدعاءات بدكتاتورية جيمس المطلقة، ولكنه جادل بإن" هَم جيمس الرئيسى هو تأمين الحرية الدينية، والمساواة المدنية للكاثوليك". " وتهدف أي أساليب للاستبداد المطلق في المقام الأول؛ لتحقيق هذة الغاية".[136] وفي عام 2004، كتب دابليو آيه سبيك في قاموس أكسفورد الجديد للسيرة وطنية: " يعد جيمس ملتزمًا حقيقيًا بالتسامح الديني، ولكنه أيضًا سعى إلى زيادة قوة التاج الملكي".[137] وأضاف أن- على عكس حكومة هولندا-: "كان جيمس استبداديًا إلى أقصى حد؛ فجمع بين حرية العقيدة، والحكومة الشعبية. وقد قاوم أي كبح لسلطة العاهل (الملك)؛ وهذا هو السبب وراء عدم موافقته على التنازلات، التي اِضْطَرَّ لعملها في عام 1688. وإنه فَضل الحياة في منفى مع مبادئه بدون أن يمسها أحد بسوء، أكثر من الاستمرار في الحكم بوصفه «عاهل ذو قوى محدودة».[137]
ويتم تلخيص استنتاجات تيم هاريس من كتابه لعام 2006 التناقض في الدراسات الحديثة حول حكم جيمس الثاني في الآتي: لا تزال هيئة المحلفين- بلا شك- غير قادرة على الحكم على جيمس لفترة طويلة. فهل كان جيمس متعصبًا مغرورًا ؟.... الطاغية، الذي ضرب بعرض الحائط بإرادة الغالبية العظمى من رعاياه (على الأقل في إنجلترا، واسكتلندا). ببساطة يمكن وصفه بالسذاجة، أو إنه مجرد غبى ساذج؛ غير قادر على تقدير وقائع السلطة السياسية، أو ربما يعزى ذلك لحسن نيته، وربما لاستنارة حكمه. وهل جيمس مستبد مثقف سابق لعصره؟، وربما ظن إنه يفعل الأفضل لرعاياه.[138]
وفي عام 2009، واجه ستيفن بينكوس التناقض العلمى في عام 1688: «الثورة الحديثة الأولى». ويطالب بينكوس بفهم عهد جيمس في سياق التغير الاقتصادي، والسياسات الأوروبية، وأكد على نقطتين رئيسيتين عن جيمس الثاني. أولًا، أن جيمس- عمدًا- «يتبع لويس الرابع عشر الملك الفرنسي؛ في محاولة لخلق نظام حكم كاثوليكي حديث. ولا يسعى فقط إلى جعل الديانة الكاثوليكية الديانة الرسمية في إنجلترا، ويرجع ذلك أيضًا لخلق جهاز دولة حديث، ومركزي، وبيروقراطي إلى أقصى الحدود».[139] وثانيًا، لم يصمد جيمس أمام رد فعل البروتستانت ضد جعل الديانة الكاثوليكية الديانة الرسمية في عام 1688؛ واستغرق فترة أقل بكثير من الوقت، الذي صمد فيه أمام رد الفعل العدائى للبلاد ضد دولته البيروقراطية التطفلية، وأجهزة فرض الضرائب-، وأعرب عن الدعم الشعبي الهائل للغزو المسلح لإنجلترا بقيادة وليام الثالث من أورانج. وقدم بينكوس جيمس بإنه ليس ساذجًا، ولا غبيًا، ولا أنانيًا. وبدلًا من ذلك، أظهر للقراء عاهلًا ذكيًا، ذات دوافع إسْتراتِيجيّة واضحة المعالم، (وصاحب رؤية عن النموذج السياسي الاستبدادي الفرنسي، والتصادم مع التحالف، والخسارة أمامهم، وصاحب وجهات النظر البديلة، التي تفضل النموذج الرائد للاقتصاد الهولندي، وخشية السلطة الفرنسية، والغضب من اِسْتِبْدَادِيَّة جيمس).
وتصدى سكوت سوربي لنظرية بينكوس في عام 2013 في تبنى فكرة التسامح: المنفيين، والثورة المجيدة. وأشار إلى أن الضرائب الإنجليزية ظلت منخفضة خلال عهد "جيمس الثاني، التي شغلت حوالى نسبة 4٪ من الدخل القومي الإنجليزي، وبالتالي فإنه من غير المرجح أن يبني جيمس دولة بيروقراطية على غرار لويس الرابع عشر ملك فرنسا؛ كانت الضرائب على الأقل ضعف حصة الناتج المحلي الإجمالي.[140] ويزعم سوربي أيضًا إن سياسات جيمس للتسامح الديني جذبت دعمًا رئيسيًا من المنشقين الدينين،- ومن ضمنهم الكويكرز، والمعمدانيين، والإبرشي، والمشيخية- الذين جذبهم دفع العاهل للماغنا كارتا "الوثيقة العظمى«؛ من أجل الدفاع عن حرية العقيدة».[141] وتم الإطاحة بالمَلك- في ضوء وجهة نظر سوربي- إلى حد كبير؛ بسبب المخاوف بين النخب الهولندية، والإنجليزية لمواءمة جيمس نفسه مع لويس الرابع عشر في تحالف مقدس- حسب المفترض-؛ للقضاء على المذهب البروتستانتي في شمال أوروبا.[142] وقدم سوربي عهد جيمس بوصف الصراع بين هؤلاء، الذين يعتقدون إن الملك كَرس نفسه لحرية العقيدة، وأولئك، الذين تشككوا من تبني الملك جيمس لفكرة التسامح، وظنوا أن لديه أجندة خفية؛ للإطاحة بالبروتستانتية الإنجليزية «بكونها الديانة الرسمية لإنجلترا».
الألقاب، والمناصب
عدل- من 14أكتوبر 1633 إلى 27 يناير 1644: تم تعيينه دوق يورك.[143]
- من 27 يناير 1644 إلى 6 فبراير 1685: تم تعيينه مرة أخرى دوق يورك.[143]
- من 10 مايو 1659إلى 6 فبراير 1685: شغل منصب إيرل الستر.[143]
- من 31 ديسمبر 1660 إلى 6 فبراير 1685: شغل منصب دوق ألباني.
- أصبح سمو الأمير قبل 6 فبراير .1685 [144]
- من 6 فبراير 1685 إلى 16 سبتمبر 1701: أصبح جلالة الملك جيمس الثاني في (إنجلترا)، والسابع في (اسكتلندا).
كانت المناصب، التي تقلدها جيمس الثاني- بنعمة الله- في إنجلترا: «ملك إنجلترا، واسكتلندا، وفرنسا، وأيرلندا، والمدافع عن حرية العقيدة.....الخ». كانت الشكوى إلى فرنسا– فقط- رمزية ، وأكد عليها كل الملوك الإنجليز- من الملك إدوارد الثالث، وحتى الملك جورج الثالث، بغض النظر عن مساحة الأراضي الفرنسية، التي تسيطر في حقيقة الأمر. وفي اسكتلندا، كان «جيمس السابع– بفضل الله- ملك اسكتلندا، وإنجلترا، وفرنسا، وأيرلندا، والمدافع أيضًا عن حرية العقيدة».[2]
وتم تعيين الملك لويس الرابع عشر جيمس دوق نورماندي في فرنسا يوم 31 ديسمبر.[143] 1660
أوسمة الشرف
عدلكى جى: حصل الملك جيمس الثاني على «وسام الرباط» في 20 أبريل 1642.[143]
الشعارات
عدلقبل الانضمام إلى كرسى الخلافة، ضمت جعبة أسلحة جيمس الأسلحة الملكية (التي ورثها في وقت لاحق)، التي تميزت بشعار من ثلاث نقاط من فرو القاقم.[145] أما عن أسلحته بصفته مَلك هم: الفصلية، والفصلية الأولى، والرابعة، واللازوردية ذو الثلاثة أزهار من الدعاوى (الزنبق المنمق)، أو (باللغة الفرنسية، فلور يعنى زهرة، والدعاوى يعنى الزنبق)، وثلاثة أسود صفراء اللون ترمز إلى أسد إنجلترا في جعبة من الأسلحة- التي تأخذ شكل الفرقة، وتشغل عموديًا إلى وسط الدرع (في إنجلترا)؛ ثانيًا بها أسد المستشرى- واقفًا منتصبًا مع الأرجل الأمامية إلى أعلى داخل جديلة مزدوجة المضادة للفلور، وللجل (في اسكتلندا)؛ ثالثًا لازوردية القيثارة، أو الوترية الفضية (في أيرلندا).
في الثقافة الشعبية
عدليعد جيمس شخصية في رواية –ألفها فكتور هوغو- تحت عنوان الرجل الذي يضحك. وقد قام جوزيف موسر بالتمثيل في الفيلم الصامت الأسترالي لعام 1921 بعنوان الوجه المبتسم، بالإضافة إلى سام دى جراس الذي قام أيضًا بفيلم صامت بعنوان الرجل الذي يضحك.
وقد قام أيضًا جيب ماكلولين بالمشاركة في الفيلم الصامت نيل جوين لعام 1926، استنادًا إلى رواية كتبها يوسف القص، وكذلك مثلت لورانس أندرسون دورًا في ي فيلم نيل جوين لعام 1934، وشارك فيرنون ستيل في فيلم تحت عنوان الكابتن الدم، استنادًا إلى رواية كتبها رفائيل ساباتيني، وشارك دوغلاس ماثيوز في عام 1938 في قناة بى بى سى للدراما التلفزيونية شكرًا للسيد ببيس، ومثل هنري أوسكار في عام 1948 في فيلم بونى الأمير تشارلي، بالإضافة إلى جون ستبروك في عام 1969 في قناة بى بى سى للمسلسلات التلفزيونية تحت عنوان التشرشليون الأول، وكذلك شارك جى هنرى في عام 1995 في فيلم إنجلترا، إنجلترا وطني، القصة من تأليف هنري بورسيل، وتشارلي كريد مايلز في عام 2003 في قناة بى بى سى للمسلسلات بعنوان تشارلز الثاني: السلطة، والعاطفة.
الخلافات المحيطة بالمَلك جيمس الثاني، وتمرد مونماوث، والثورة المجيدة، وتنازل الملك جيمس عن العرش، وتعاقب ذلك بوصول الملك وليام الثالث من أورانج إلى العرش من الموضوعات التي طرحت في رواية للمؤلف نيل ستيفنسون في عام 2003 تحت عنوان «الزئبق».
النسب
عدلشجرة العائلة
عدلجيمس الأول 1625-1566 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تشارلز الأول 1649-1600 | إليزابيث 1662-1596 | جورج 1641-1582 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأميرة ماري 1660-1631 | تشارلز الثاني 1685-1630 | جيمس الثاني 1701-1633 | صوفيا 1714-1630 | إرنست أوغست 1698-1629 | جورج ويليام 1705-1624 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ويليام الثالث 1702-1650 | ماري الثانية 1694-1662 | آنّ ستيوارت 1714-1665 | جيمس فرانسيس 1766-1688 | جورج الأول 1727-1660 | صوفيا دوروثيا 1726-1666 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ويليام 1700-1689 | تشارلز 1788-1720 | جورج الثاني 1760-1683 | صوفيا أميرة هانوفر 1757-1687 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المصادر
عدل- Ashley, Maurice, The Glorious Revolution of 1688, Charles Scribner's Sons, New York 1966. ISBN 0-340-00896-2.
- Clarke, James S. (Editor), The Life of James II, London, 1816
- Davis, Richard B. (Editor). (1963). William Fitzhugh and His Chesapeake World, 1676–1701. Chapel Hill: The Virginia Historical Society by University of North Carolina Press.
- Hallam, Henry, The Constitutional History of England from the Accession of Henry VII to the Death of George II, W. Clowes & Sons, London, 1855.
- Harris, Tim, Revolution: The Great Crisis of the British Monarchy, 1685–1720, Penguin Books, Ltd., 2006. ISBN 0-7139-9759-1.
- "James II," Encyclopædia Britannica, 11th ed. London, 1911: Cambridge University Press.
- Kenyon, J.P., The Stuart Constitution 1603–1688, Documents and Commentary, 2d ed., Cambridge University Press, Cambridge 1986. ISBN 0-521-31327-9.
- MacLeod, John, Dynasty, the Stuarts, 1560–1807, Hodder and Stoughton, London 1999. ISBN 0-340-70767-4.
- Miller, John, James II, 3d. ed. Yale University Press, New Haven 2000. ISBN 0-300-08728-4
- McFerran, Noel S. (2003). "James II and VII."
- Prall, Stuart, The Bloodless Revolution: England, 1688, Anchor Books, Garden City, New York 1972.
- Royle, Trevor, The British Civil Wars: The Wars of the Three Kingdoms, 1638–1660, Little, Brown, 2004. ISBN 0-312-29293-7.
- Turner, Francis C., James II, Eyre and Spottiswoode, London, 1948
- Waller, Maureen, Ungrateful Daughters: The Stuart Princesses who Stole Their Father's Crown, Hodder & Stoughton, London, 2002. ISBN 0-312-30711-X.
سبقه تشارلز الثاني من إنجلترا |
قائمة الملوك الإنجليزيين
|
تبعه وليام الثالث من إنجلترا |
سبقه هينج فينش، إيرل وينشيلسيا الثالث |
الرب أردن للموانئ سينك
|
تبعه جون بومونت (جندى) |
سبقه شاغر |
الأميرالية
|
تبعه تشارلز الثاني من إنجلترا |
سبقه تشارلز ستيوارت، دوق لينوكس |
الأميرال سام رفيع المنزلة من اسكتلندا
|
تبعه تشارلز لينوكس، دوق ريتشموند |
سبقه جون ميتلاند، دوق لودرديل |
المفوض السامى اللورد في برلمان اسكتلندا
|
تبعه وليام دوغلاس، دوق كوينزبري |
سبقه تشارلز الثاني من إنجلترا |
الأميرالية
|
تبعه وليام الثالث من إنجلترا |
سبقه المخلوع في الثورة المجيدة |
الخلافة اليعقوبية
|
تبعه جيمس الثالث |
للمزيد من البحث
عدلقائمة الفَارين من جيمس الثاني إلى وليام الثالث من أورانج
عدلالمراجع
عدل- ^ Abdul Mohamud; Robin Whitburn (21 Jun 2018), Britain’s involvement with New World slavery and the transatlantic slave trade (بالإنجليزية), QID:Q96122947
- ^ ا ب a b The London Gazette: no. 2009. p. 1. 16 February 1684.
- ^ An assertion found in many sources that James II died 6 September 1701 (17 September 1701 New Style) may result from a miscalculation done by an author of anonymous "An Exact Account of the Sickness and Death of the Late King James II, as also of the Proceedings at St. Germains thereupon, 1701, in a letter from an English gentleman in France to his friend in London" (Somers Tracts, ed. 1809–1815, XI, pp. 339–342). The account reads: "And on Friday the 17th instant, about three in the afternoon, the king died, the day he always fasted in memory of our blessed Saviour's passion, the day he ever desired to die on, and the ninth hour, according to the Jewish account, when our Saviour was crucified." As 17 September 1701 New Style falls on a Saturday and the author insists that James died on Friday, "the day he ever desired to die on", an inevitable conclusion is that the author miscalculated the date, which later made it to various reference works. See "English Historical Documents 1660–1714", ed. by Andrew Browning (London and New York: Routledge, 2001), 136–138.
- ^ The Convention Parliament of England deemed James to have abdicated on 11 December 1688, and the Parliament of Scotland declared him to have forfeited the throne on 11 April 1689.
- ^ Miller, 1
- ^ ا ب a b Callow, 31
- ^ Callow, 34
- ^ Miller, 10; Callow, 101
- ^ Callow, 36
- ^ Callow, 42; Miller, 3
- ^ Callow, 45
- ^ Callow, 48–50
- ^ ا ب a b Royle, 517
- ^ ا ب a b Miller, 16–17
- ^ Miller, 19–20
- ^ Miller, 19–25
- ^ Miller, 22–23
- ^ Miller, 24
- ^ Miller, 25
- ^ Callow, 89
- ^ George Edward Cokayne, ed. Vicary Gibbs, The Complete Peerage, volume I (1910) p. 83.
- ^ Callow, 90
- ^ Miller, 44
- ^ ا ب ج د ه a b c d e Miller, 44–45
- ^ Waller, 49–50
- ^ The Diary of Samuel Pepys, Monday 12 September 1664; Miller, 46.
- ^ Miller, 45–46.
- ^ Miller, 46. Samuel Pepys recorded in his diary that James "did eye my wife mightily". Ibid. James's taste in women was often maligned, with Gilbert Burnet famously remarking that James's mistresses must have been "given him by his priests as a penance." Miller, 59.
- ^ Callow, 101.
- ^ Callow, 104
- ^ Miller, 43–4
- ^ Spelling modernized for clarity; quoted by Adrian Tinniswood (2003). 80. By Permission of Heaven: The Story of the Great Fire of London. London: Jonathan Cape.
- ^ ا ب Miller, 58–59; Callow, 144–145. Callow writes that Anne "made the greatest single impact upon his thinking" and that she converted shortly after the Restoration, "almost certainly before her husband". Ibid., 144.
- ^ Callow, 143–144; Waller, 135
- ^ Callow, 149
- ^ ا ب a b Miller, 69–71
- ^ Kenyon, 385
- ^ Waller, 92
- ^ Waller, 16–17
- ^ Miller, 73
- ^ Turner, 110–111
- ^ Waller, 30–31
- ^ Miller, 84; Waller, 94–97. According to Turner, James's reaction to the agreement was "The King shall be obeyed, and I would be glad if all his subjects would learn of me to obey him". Turner, 132.
- ^ Miller, 87
- ^ Miller, 99–105
- ^ Harris, 74
- ^ ا ب Miller, 93–95
- ^ Miller, 90
- ^ ا ب ج د a b c d Miller, 115–116
- ^ Miller, 116; Waller, 142–143
- ^ Miller, 116–117
- ^ Miller, 117
- ^ Miller, 118–119
- ^ a b Miller, 120–121
- ^ Harris, 45. The English coronation only crowned James King of England and Ireland; James was never crowned in Scotland, but was proclaimed King of Scotland around the same time.
- ^ Miller, 121
- ^ Harris, 44–45
- ^ Miller, 123
- ^ Miller, 140–143; Harris, 73–86
- ^ Miller, 139–140
- ^ ا ب a b Harris, 75–76
- ^ Harris, 76
- ^ ا ب Macaulay, 349-50.
- ^ ا ب ج a b c Miller, 141
- ^ ا ب a b Harris, 88
- ^ Miller, 141–142
- ^ Will Durant, 290
- ^ Durant, 290
- ^ Miller, 142
- ^ ا ب a b Miller, 142–143
- ^ Harris, 95–100
- ^ Miller, 146–147
- ^ Macaulay, 242; Harris, 480–481. Covenanters, as they did not recognize James (or any uncovenanted king) as a legitimate ruler, would not petition James for relief from the penal laws.
- ^ Macaulay, 242; Harris, 70
- ^ ا ب Macaulay, 385-86; Turner, 373
- ^ Miller 142; Macaulay, 445
- ^ Harris, 195–196
- ^ ا ب a b Miller, 150–152
- ^ Macaulay, 444.
- ^ Macaulay, 368.
- ^ Kenyon, 389–391
- ^ Sowerby, 42
- ^ Macaulay, 429; Harris, 480-82
- ^ ا ب a b Harris, 216–224
- ^ ا ب a b Harris, 224–229
- ^ Farmer's exact religious affiliation is unclear. Macaulay says Farmer "pretended to turn Papist". Prall, at 148, calls him a "Catholic sympathizer". Miller, at 170, says "although he had not declared himself a Catholic, it was believed he was no longer an Anglican." Ashley, at 89, does not refer to Farmer by name, but only as the King's Catholic nominee. All sources agree that Farmer's bad reputation as a "person of scandalous character" was as much a deterrent to his nomination as his uncertain religious loyalties. See, e.g., Prall, 148.
- ^ Jones, 132.
- ^ Jones, 132-33.
- ^ Jones, 146.
- ^ Sowerby, 136-143
- ^ Jones, 150.
- ^ Jones, 159.
- ^ Harris, 258–259
- ^ Harris, 260–262; Prall, 312
- ^ Miller 186–187; Harris, 269–272
- ^ Harris, 271–272; Ashley, 110–111
- ^ Gregg, Edward. Queen Anne. Yale University Press (2001), 58.
- ^ Waller, 43–46; Miller, 186–187
- ^ Ashley, 201–202
- ^ ا ب a b Miller, 190–196
- ^ Waller, 236–239.
- ^ Miller, 201–203
- ^ a b Miller, 205–209 The story is of questionable authority: see Hilary Jenkinson, "What happened to the Great Seal of James II?", Antiquaries Journal, vol. 23 (1943), pp. 1–13.
- ^ a b Miller, 205–209
- ^ Miller, 209. Harris, 320–328, analyses the legal nature of the abdication; James did not agree that he had abdicated.
- ^ Devine, 3; Harris, 402–407
- ^ Ashley, 206–209; Harris, 329–348
- ^ Harris, 349–350
- ^ Miller, 222–224
- ^ Miller, 226–227
- ^ Harris, 440
- ^ ا ب a b Harris, 446–449
- ^ Fitzpatrick, Brendan, New Gill History of Ireland 3: Seventeenth-Century Ireland - The War of Religions(Dublin, 1988), page 253 | isbn=0-7171-1626-3 ^ Szechi, Daniel (1994). The Jacobites, Britain and Europe, 1688–1788. 48: Manchester University Press. ISBN 0-7190-3774-3.
- ^ Miller, 235
- ^ Miller, 235–236
- ^ Scottish Royal Lineage – The House of Stuart Part 4 of 6 online at burkes-peerage.net. Retrieved 9 February 2008
- ^ Miller, 238; Waller, 350
- ^ Miller, 239
- ^ Miller, 234–236
- ^ Macaulay, 445
- ^ a b c Miller, 240 ^ Parish register of Saint-Germain-en-Laye, with transcription, at Association Frontenac-Amériques (in French)
- ^ ا ب a b c Miller, 240
- ^ Miller, 240; Waller, 401; MacLeod, 349. MacLeod and Waller say all of James's remains were lost. McFerran says parts of his bowel sent to the parish church of St. Germain-en-Laye were rediscovered in 1824 and are the only known remains left. The English Illustrated Magazines article on St. Germain from September 1901 concurs. Hilliam, 205. Hilliam disputes that his remains were either scattered or lost, stating that when revolutionaries broke into the church, they were amazed at the body's preservation and it was put on public exhibition where miracles were said to have happened. Hilliam states that the body was then kept "above ground" until George IV heard about it and ordered the body buried in the parish church of St Germain-en-Laye in 1824.
- ^ ا ب a b Harris, 493
- ^ MacLeod, 349
- ^ MacLeod 361–363
- ^ MacLeod, 365–371
- ^ MacLeod, 371–372
- ^ MacLeod, 373–374
- ^ Macaulay, 239
- ^ See Prall, vii–xv, for a more detailed historiography.
- ^ "James II of England". Dictionary of National Biography. London: Smith, Elder & Co. 1885–1900.
- ^ Belloc, vii
- ^ See Ashley, 196–198; Prall, 291–293
- ^ ا ب a b Ashley, 9
- ^ Miller, ix
- ^ ا ب a b W. A. Speck, "James II and VII (1633–1701)", Oxford Dictionary of National Biography, Oxford University Press, Sept. 2004; online edn, May 2006. Retrieved 15 October 2007. He "wished that all his subjects could be as convinced as he was that the Catholic church was the one true church. He was also convinced that the established church was maintained artificially by penal laws that proscribed nonconformity. If these were removed, and conversions to Catholicism were encouraged, then many would take place. In the event his optimism was misplaced, for few converted. James underestimated the appeal of protestantism in general and the Church of England in particular. His was the zeal and even bigotry of a narrow-minded convert."
- ^ Harris, 478–479
- ^ Pincus, 475.
- ^ Sowerby, 51-53.
- ^ Sowerby, 43-44
- ^ Sowerby, 227-239
- ^ ا ب ج د ه a b c d e Weir, Alison (1996). 258. Britain's Royal Families: The Complete Genealogy. Revised Edition. Random House, London. ISBN 0-7126-7448-9.
- ^ The London Gazette: no. 1693. p. 2. 6 February 1681.; The London Gazette: no. 1728. p. 4. 8 June 1682.; The London Gazette: no. 1849. p. 1. 6 August 1683.
- ^ Marks of Cadency in the British Royal Family
- ^ ا ب ج Weir, 260.
- ^ ا ب Weir, 263.
وصلات خارجية
عدل- جيمس الثاني ملك إنجلترا على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
- جيمس الثاني ملك إنجلترا على موقع إن إن دي بي (الإنجليزية)
- James II Chronology
- King James II on Find-A-Grave
سبقه - |
حركة اليعاقبة | تبعه جيمس الثالث |