ماري الأولى ملكة إنجلترا

ملكة سابقة في إنكلترا

ماري الأولى أو ماري تيودر (بالإنجليزية: Mary Tudor)‏ أو ماري الدموية، وتم إطلاق هذا اللقب عليها لأن عهدها قد أعدم فيه أكثر من ثلاثمائة شخص حرقا في إنجلترا بتهمة الهرطقة، عاشت (غرينيتش 1516 - لندن 1558) هي ملكة إنجلترا وآيرلندا (1553 - 1558)، والدها الملك هنري الثامن، ووالدتها «كاثرين الأراغونية».

ماري تيودر
ماري الأولى من إنكلترا
نوع الحكم ملكي
فترة الحكم
19 يوليو 1553 – 17 نوفمبر 1558
نوع الحكم ملكي
1 أكتوبر 1553
معلومات شخصية
الميلاد 18 فبراير 1516(1516-02-18)
Palace of Placentia, Greenwich
الوفاة 17 نوفمبر 1558 (42 سنة)
لندن
سبب الوفاة أمراض الجهاز التناسلي  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن دير وستمنستر  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة إنجلترا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة كاثوليكية
الزوج فيليب الثاني ملك إسبانيا
الأب هنري الثامن
الأم كاثرين الأراغونية
إخوة وأخوات
أقرباء الدون كارلوس من إسبانيا (ربيب)
فرناندو الثاني (جدٌّ لأم)
إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة (جدَّة لأم)
هنري السابع ملك إنجلترا (جدٌّ لأب)
إليزابيث يورك (جدَّة لأب)
شارلكان (ابن خالة من الدرجة الأولى)
فيليب الثاني ملك إسبانيا (ابن أخ من الدرجة الثانية)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
عائلة أسرة تيودور  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة سياسية،  وأرستقراطية،  وملكة حاكمة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية،  والإسبانية،  والفرنسية،  واللاتينية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الجوائز
التوقيع

تولت الحكم بعد فترة انتقالية عرفت محاولة لتنصيب الليدى جين غراي (Lady Jane Grey) مكانها. بسبب عقيدتها الكاثوليكية، واجهت «ماري» الأفكار التي حملتها الإصلاحات البروتستانتية، والتي أخذت تنتشر في البلاد منذ عهد حكم أخيها الملك إدوارد السادس (Edward VI). بعد أن نجحت في إخماد عدة ثورات استهدفتها شخصيا، أعلَنَت حملتها على أصحاب المذاهب الأخرى، فاضطهدت أتباعها حتى أطلق عليها لقب ماري الدموية. تسببت بعد زواجها من الملك فيليب الثاني من أسبانيا (1554) في حرب كارثية مع فرنسا.

(كانت ماري الأولى ابنة الملك هنري الثامن ملك إنجلترا من زوجته الأولى كاترين أراغون، وكانت تتمتع بكل ميزات من ينشا تنشئة أميرية، وارثة للعرش. ثم في أواخر العشرينات من القرن السادس عشر، لما راح الملك يبدي إعجابه بامرأة أخرى هي آن بولين طردت كاترين وماري من البلاط، وضاعفت مساعيه الشهيرة لفسخ زواجه الذل الذي لحق بامرأته الأولى وابنتهما، ولا عجب أن جعل ذلك ماري تشعر بالمرارة وتصمم على الانتقام.

وفي عام 1553 م خلفت ماري أخاها غير الشقيق الملك إدوارد السادس (1547 م - 1553 م) على عرش إنجلترا بعد محاولة فاشلة قام بهادوق نورثمبرلاند؛ لوضع كنته اللايدي جين غراي على العرش، وعلى الفور صدر الامر إلى الأساقفة والعلماء بقبول برنامجها لإعادة المذهب الروماني، فلما رفضوا، حكم عليهم بالموت حرقاً.

وتزوجت ماري الملك فيليب الثاني الأسباني، وكان أصغر منها سناً، وفير مهتم بجمالها. وكانت تتوق إلى أن ترزق طفلاً يكون وارثاً للعرش، وحسبت لفترة من الوقت أنها حامل، ولكنها علمت في النهاية أنها لم تعد في سن تسمح لها بذلك، فاستسلمت إلى الرثاء الذاتي.

وفي السنة الأخيرة من عهدها الملكي القصير فقدت ميناء كاليه الذي كانت تحتله إنجلترا في فرنسا، وكان اخر الممتلكات الإنجليزية على البر الرئيسي الفرنسي).

النشأة كأميرة واستلام التاج بعمر متأخر

عدل
 
ماري تيودور في الثلاثون من عمرها

قد كانت ماري الابنة الأكبر والأجمل للملك هنري الثامن وطليقته (زوجته الأولى) كاثرين أراغون عاشت مع أمها الحنونة تسعة سنوات حتى عشق والدها آن بولين وطلق أمها من أجلها وتزوجها من ثم لم تر أمها مجددا حيث كانت ماري الشقيقة الحنونة العاطفية حيث أحسنت زوجة أبيها الثانية آن بولين معاملتها كفتاة وحيدة حتى أنجبت شقيقتها الليدي إليزابيث إليزابيث الأولى وقد اعتنت بشقيقتها جيدا عند إعدام زوجة أبيها ظلما فربت كاليدي محترمة أنيقة ولية عهد وكبيرة بكل الكلمة وعند قدوم أخيها الثاني إدوارد أصبحت تبلغ السادس عشر من ثم توفي والدها بشبابها عندما كانت بالخامسة والعشرون وحكم شقيقها خمس سنوات بلغت فيها الثلاثين حيث غضبت عند إجبار شقيقها الطفل وهو على فراش الموت بتسمية العرش على ليدي جين غراي، ومن ثم أعدمتها وتولت الحكم بعمرها الثلاثين، من ثم تزوجها الملك فيليب الثاني وقد شبت ثورات من قبل إسبانيا، ثم كبرت في السن وأجبرت على الطلاق، وقد عرفت بالملكة الدموية لإعدام ألوف الأشخاص في عهدها.

الزواج من الأمير الإسباني

عدل

في سن السابعة والثلاثين، انصب اهتمام ماري على إيجاد زوج وإنجاب وريث للعرش، لمنع إليزابيث البروتستانتية (التي لا تزال في المرتبة التالية بموجب شروط وصية هنري الثامن وقانون الخلافة لعام 1544) من تولي العرش. ورد اسما إدوارد كورتيناي وريجينالد بول كخاطبين محتملين، لكن ابن عمها تشارلز الخامس اقترح عليها الزواج من ابنه الوحيد، فيليب أمير إسبانيا. امتلك فيليب ابنًا من زواج سابق وكان الوريث الظاهر لمجموعة من الأراضي الشاسعة في أوروبا القارية والعالم الجديد. كجزء من مفاوضات الزواج، أرسلت إليها في النصف الأخير من عام 1553 لوحة لفيليب رسمها تيتيان.[1]

حاول غاردينر ومجلس العموم إقناعها بالعدول عن ذلك والزواج من رجل إنجليزي، خوفًا من دنو مستوى إنجلترا وتبعيتهم لآل هابسبورغ، ولكن باءت محاولتهم بالفشل. لم يحظَ الزواج بشعبية لدى الإنجليز؛ فقد عارضها غاردينر وحلفاؤه بناءً على أسس وطنية، بينما عارضها البروتستانت خوفًا من الكاثوليكية. عندما أصرت ماري على الزواج من فيليب، بدأت محاولات العصيان بالاندلاع. قاد توماس ويات الابن مجموعة من كينت لإقالة ماري وتنصيب إليزابيث، كجزء من مؤامرة أوسع تُعرف الآن باسم تمرد ويات. شمل التمرد أيضًا دوق سوفولك، والد جين. صرحت ماري علنًا أنها ستستدعي البرلمان لمناقشة الزواج، وإذا قرر البرلمان أن الزواج لا يخدم مصلحة المملكة، فإنها ستمتنع عنه. عند وصوله إلى لندن، هُزم ويات وأسر. أعدم ويات ودوق سوفولك وجين وزوجها غيلدفورد دادلي. سجن كورتيناي، المتورط في المؤامرة، ثم نفي. اعترضت إليزابيث مدعيةً براءتها من قضية ويات، ولكنها سجنت في برج لندن لمدة شهرين، ثم وضعت قيد الإقامة الجبرية في قصر وودستوك.[2]

كانت ماري أول ملكة حاكمة لإنجلترا، باستثناء فترات حكم الإمبراطورة ماتيلدا والسيدة جين غراي الخلافية الوجيزة. إضافةً لذلك، بموجب قانون حقوق الزوجة العام الإنجليزي، تصبح ممتلكات المرأة وألقابها ملكًا لزوجها بعد الزواج، وهذا ما كان يخشاه الشعب، إذ سيصبح أي رجل تتزوجه ملك إنجلترا في الواقع والاسم. احتفظ جدا ماري، فرناندو وإيزابيلا، بالسيادة على مملكتيهما أثناء زواجهما، ولكن لم يحدث في تاريخ إنجلترا أمر مماثل أبدًا. بموجب شروط قانون زواج الملكة ماري، تقرر إطلاق لقب ملك إنجلترا على فيليب، وتأريخ جميع الوثائق الرسمية (بما في ذلك قوانين البرلمان) باسميهما، وعقد البرلمان بسلطة مشتركة بين الزوجان، طوال حياة ماري فقط. لن تكون إنجلترا ملزمة بتقديم الدعم العسكري لوالد فيليب في أي حرب، ولا يمكن لفيليب التصرف دون موافقة زوجته أو تعيين أجانب في مناصب مهمة في إنجلترا. لم يكن فيليب سعيدًا بهذه الشروط ولكنه كان مستعدًا للموافقة لضمان الزواج. لم يكن لماري أي مشاعر غرامية، وسعى للزواج لحصد مكاسب سياسية واستراتيجية لا أكثر. كتب مساعده روي غوميز دي سيلفا لأحد مراسليه في بروكسل: «لم يعقد الزواج لرغبات جسدية، وإنما لعلاج اضطرابات المملكة والحفاظ على البلدان الدنيا».[3]

لرفع ابنه إلى رتبة ماري، تنازل الإمبراطور شارل الخامس لفيليب عن تاج نابولي بالإضافة إلى مطالبته بمملكة بيت المقدس، وهكذا تصبح ماري ملكة نابولي وملكة بيت المقدس الفخرية بعد زواجها من فيليب. عقد حفل زفافهما في كاتدرائية وينشستر في 25 يوليو 1554 بعد يومين فقط من لقائهما الأول. لم يكن فيليب قادرًا على التحدث باللغة الإنجليزية، ولهذا تحدثوا بمزيج من الإسبانية والفرنسية واللاتينية.[4]

الوفاة

عدل

لم تعقب الملكة بعدها أبنائًا ليرثوا عرش إنجلترا، فقد منعها زوجها السابق فيليب الثاني على أخذ ابنته الوحيدة التي تبلغ الخامسة ولية للعهد، من ثم توفت وتركت العرش لأختها المفضلة البروتستانتية إليزابيث الأولى.[5][6]

شجرة العائلة

عدل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فرناندو الثاني ملك أراغون
 
إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هنري السابع ملك إنجلترا
 
إليزابيث يورك
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فيليب الأول هابسبورغ
ملك قشتالة
 
خوانا الأولى
ملكة قشتالة وأراغون
 
كاثرين من أراغون
 
 
 
 
هنري الثامن ملك إنجلترا
 
 
 
 
 
مارغريت ملكة اسكتلندا
 
 
 
ماري تيودور ملكة فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
كارل الخامس إمبراطور الروماني المقدس
ملك إسبانيا
 
 
 
 
 
 
 
 
إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا
 
 
إدوارد السادس
 
جيمس الخامس ملك اسكتلندا
 
مارغريت دوغلاس
 
فرانسيس غراي، دوقة سوفولك
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فيليب الثاني
ملك إسبانيا
 
 
 
 
 
ماري الأولى ملكة إنجلترا
 
 
 
 
 
 
 
 
ماري الأولى ملكة اسكتلندا
 
هنري ستيوارت، لورد دارنلي
 
ليدي جين غراي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
جيمس الأول ملك إنجلترا
ملك اسكتلندا
 

روابط خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Waller, pp. 84–85; Whitelock, pp. 202, 227.
  2. ^ Letter of 29 July 1554 in the Calendar of State Papers, Spanish, volume XIII, quoted in Porter, p. 320 and Whitelock, p. 244.
  3. ^ "The queen's pregnancy turns out not to have been as certain as we thought": Letter of 25 April 1554, quoted in Porter, p. 337 and Whitelock, p. 257.
  4. ^ Waller, pp. 98–99; Whitelock, p. 268.
  5. ^ صانعو التاريخ - سمير شيخاني .
  6. ^ 1000 شخصية عظيمة - ترجمة د.مازن طليمات .

انظر أيضا

عدل
ماري الأولى ملكة إنجلترا
ولد: 18 فبراير 1516 توفي: 17 نوفمبر 1558
منصب
سبقه
إدوارد السادس أو ليدي جين غراي
ملكة إنجلترا وأيرلندا

1553–1558
مع فيليب الثاني

تبعه
إليزابيث الأولى
ألقاب ملكية
شاغر
آخر من حمل اللقب
إيزابيلا من البرتغال
زوجة ملك نابولي
دوقة ميلان

1554–1558

شاغر
حامل اللقب التالي
إليزابيث من فرنسا
زوجة ملك إسبانيا، سردينيا وصقلية
دوقة بورغندي

1556–1558