صالح قنباز
محمد صالح بن محمود بن صالح قُنباز (1885 - 5 أكتوبر 1925) طبيب وشاعر سوري. ولد في حماه وتعلم فيها ثم درس الطب في مدرسة دمشق الطبيّة ثم سافر إلى إسطنبول يستكمل علومه الطبيّة، فعاد إلى دمشق وحاز على الشهادة منها. سافر إلى أوروبا وتخصّص في الأمراض الباطنة. كان وطنيًا ومعاديًا للانتداب الفرنسي. امتهن الطب في وطنه وأسس مدرسة دار العلوم والتربية. تميّز بجديته وتديّنه وصراحته وعفّته وبإغاثة اللهوف التي أودت بحياته. اغتيل في أيام انتفاضة حماة 1925، عندما خرج لنجدة أحد الجرحى وإسعافه فأصابه الجنود الانتداب الفرنسي برصاصتين في رأسه، وقد أطلق اسمه على مدرسة نموذجية للتعليم الابتدائي بحماة. له عدّة مؤلفات طبية ومنظومات في العبادة والإخوانيات، حرقت معظمها وبقي قليل منها.[2][3][4][5]
صالح قنباز | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1885 حماة |
الوفاة | 5 أكتوبر 1925 (39–40 سنة) حماة |
سبب الوفاة | قتل في المعركة |
مواطنة | الدولة العثمانية (1885–1920) المملكة العربية السورية (1920–1920) دولة دمشق (1920–1925) |
الديانة | الإسلام[1] |
عضو في | مجمع اللغة العربية بدمشق، والجمعية الآسيوية الفرنسية |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | مكتب عنبر |
المهنة | طبيب، وطبيب عسكري، ومدرس، وشاعر |
اللغات | العربية، والفرنسية |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | الجيش العثماني |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى |
تعديل مصدري - تعديل |
سيرته
عدلولد محمد صالح بن محمود بن صالح قنباز في حماة بولاية سورية العثمانية سنة 1885 م/ 1303 هـ ونشأ بها. لما أكمل الخامسة تولى خاله عبد القادر المطر تعليمه القرآن، وتلقى دراسته في مدرسة مفتي حماة وشيخها محمد سعيد النعسان، ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية، وتلقى في أوقات فراغه دروس العربية والأدب والقصة في مساجد حماة وحلقاتها العلمية.
رحل إلى دمشق في سنة 1901 وأكمل تحصيله الثانوي في مكتب عنبر، وبعد أن أتم دراسته الثانوية التحق بالمعهد الطبي بدمشق، ثم في المعهد الطبي بالأستانة/إسطنبول، وأمضى فيه السنة الثانية، ولكن ظروفه الخاصة لم تساعده على إتمام الدراسة فيه، وهناك نزل في المنتدى الأدبي وبقي ثلاثة أشهر يشتغل مع رئيسه عبد الكريم الخليل ورفاقه بالقضية الوطنية، ثم عاد إلى دمشق وأكمل الدراسة في المعهد الطبي بدمشق، وتخرج طبيباً سنة 1910 وتخصص بالأمراض الباطنية، وعاد إلى حماة.[6]
مهنته الطبيّة
عدلوقد تطوع لتدريس العلوم الطبيعية في مدرسة حماة الثانوية الأميرية بعد تخرجه. في 1914 عندما أعلن النفير العام، عُيِّن برتبة رئيس في الجيش، ثم نقل طبيباً إلى مستشفى معان، ومنها إلى قرية الفرندل فالعقبـة، وزار المدينة المنورة، وله قصيدة لدى وقوفـه فيها.
ثم نُقل إلى القدس وأصيب فيها بالحمى النمشية التي كانت متفشية في الجيش العثماني، وقد تلقى أمر نفيه من جمال باشا وهو في دور النقاهة إلى مدينة سيوري حصار في ولاية أنقرة. واجتمع في بلدة في سيوري حصار بإخوة أدهم الجندي وأبناء عمه، و عُيِّن طبيباً للحكومة فيها، وبقي حتى نهاية الحرب العالمية الأولى حيث عاد إلى وطنه حماة، فعُيّن طبيباً لحكومة حماة، ثم آثر العمل الحر فاستقال منها.[6]
أعماله الأخرى
عدللقد أسس مع فريق من إخوانه النادي العربي، وانتخب رئيساً له، وأسس مدرسة دار العلم والتربية بحماة واشترك مع رفاقه الأمناء بِشراء قصر العظم الأثري بحماة، وانتقلت إليه المدرسة، وانتخب لعضوية المجلس البلدي فخدم بلده وحقق لها مشاريع عمرانية كثيرة، ثم استقال منها وانتخب عضواً في لجنة توجيه الجهات في أوقاف حماة.
في 4 نيسان/ أبريل 1923 انتخب عضواً للمجمع العلمي العربي بدمشق بإجماع الآراء، وفي 4 تشرين الثاني سنة 1924 قررت الجمعية الآسيوية في باريس انتخابه عضواً عاملاً في هيئتها المركزية، وكان ينتخب عضواً في مجلس المعارف المحلي في كل دورة، وذلك لاختصاصه بفن التعليم والتربية.[6]
أسفاره
عدلفي شهر تشرين الأول سنة 1923م رحل إلى فرنسا للبحث في المكتشفات الطبية الحديثة فيها، وأقام الشباب الحموي له حفلة تكريم ووداع، وقد مكث في باريس مدة عام صرفه في البحث والتنقيب العلمي. وسافر من باريس إلى مصر وتعرف إلى عظمائها وعلمائها وزار معاهدها ومكاتبها، واستشرف على آثارها، ثم واصل سفره إلى الحجاز فأدى فريضة الحج، واجتمع بملك حسين الأول، ولقي منه الحفاوة والترحيب، ثم رجع إلى حماة.[6]
وفاته
عدلولما نشبت الثورة في حماة مساء الأحد في 17 ربيع الأول 1344/ 4 تشرين الأول 1925 كان طول تلك الليلة:[6]
أدبه وشعره
عدلكان مهتمًا بالأدب العربي، وله ولع بنظم الشعر، وله منظومات شعرية في مواضيع شتى،. ذكر اسمه في معجم البابطين «ما أتيح من شعره قليل: مقطوعتان قصيرتان، إحداهما تجيء تعبيرًا عن مناهضته لما كان يقع من ظلم إبان الحكم العثماني، معرجًا على سوء إدارتهم للبلاد، وفساد تفكيرهم. أما الثانية فهي تشطير شعري على هيئة خمرية تقترب في رمزيتها من خمريات المتصوفة، فهي خمرة مطهرة لا إثم فيها. لغته طيعة، وخياله نشيط، وقد نشطت موهبته في اتجاه «الأناشيد» المدرسية التي أعانته في تحقيق رسالته التربوية.»[3]
حياته الشخصية
عدلوصف بأنه كان متديناً متواضعاً، و«يكره الظهور والدعاية، يتوخى الحقيقة ويسعى لها ويجاهد في سبيلها، عاش عزباً، وكان كلما عرض عليه الزواج يأباه، غير أنه في المدة الأخيرة صمم على القران وأباح لأهله البحث عن فتاة علم وأدب ودين، ولكن المنية عاجلته، فقضى نحبه دون بلوغ أمنيته.» [6]
مؤلفاته
عدلله العديد من الرسائل والكتب المدرسية، وعدد من المحاضرات والمقالات في العلوم والتاريخ والأدب والسياسة. [3]
مراجع
عدل- ^ https://almoqtabas.com/ar/biographies/view/25965344409519318.
{{استشهاد ويب}}
:|url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) - ^ إميل يعقوب (2004). معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة (ط. الأولى). بيروت: دار صادر. ج. المجلد الثالث. ص. 1153.
- ^ ا ب ج معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين نسخة محفوظة 21 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/04/07/362457.html نسخة محفوظة 2015-12-24 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://esyria.sy/sites/code/index.php?site=hama&p=stories&category=characters&filename=200807252220024 نسخة محفوظة 2020-05-21 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج د ه و دار المقتبس - محمد صالح قنباز نسخة محفوظة 21 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.