أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الريسوني ،
مولاي أحمد الريسوني،
برّيسول ويدعوه رجاله
الشريف الريسوني ويسميه
الإنجليز الريسولي، ثائر وزعيم، من مناوئي الاحتلال
الفرنسي في
المغرب العربي في مطلع القرن العشرين. هو من مواليد بلدة
زينات من بني عَرُّوس بالريف في
المغرب سنة 1860. كان برّيسول طفلا عاديا تربى في حضن والدته بعد أن مات والده في سن مبكرة في قرية الزينات القريبة من طنجة. كانت أمه تريد أن يكون عالم دين يفتي الناس في أمور دينهم ويؤم بهم الصلوات، لكنه تحول إلى قائد عسكري يقود الناس نحو الحرب والقتال. سبق له في سنوات تسعينيات
القرن التاسع عشر، في أيام السلطان
الحسن الأول بن محمد، والتف حوله جموع من قبيلة بني عروس، ومن أخواله بني مصوَّر، أن عاش الحياة الحرة للمهرِّب في الشمال الشرقي من المغرب، إلى أن أمكن لعامل مدينة طنجة عبد الرحمان ولد الصدوق، أن يلقي القبض عليه، ويرسله إلى سجن مدينة الصويرة. ولم يكن في الإمكان قتله بسبب ما اقترف من الجرائم، بحكم انحداره من أسرة جليلة القدر، كان الأهالي يعتبرونها فوق العقاب. ولقد مكث الريسوني في السجن مدة سنتين تقريباً، بعد أن مات السلطان، ثم أُخليَ سبيله بعفو من
عبد العزيز بن الحسن، بعد تدخَّل العجوز الطريس، الذي ينحدر، هو نفسه، من نفس بلاد الريسوني؛ تطوان، لدى السلطان لصالحه. وهو خطأ سيندم عنه الطريس بعدئذ، شديد الندم. توفي
بأجدير بالحسيمة.