بوابة:أم درمان/مقالة مختارة
معاصر الزيت التي تديرها الجمال: هذة الصناعة التقلدية يصل عمرها إلى مئات السنين. وهي تنتج الزيت من السمسم والفول. وكانت توجد المعاصر في منطقة حي الموردة وشرق سوق أم درمان عند شارع أبي روف بحي مكي (ود عروسه) بيد أن المستعمر الإداري أراد لهذه المصانع أن تنزوي غرب أم درمان في المنطقة الواقعة غرب حي العرب وشرق اللاسلكي حيث كانت هذه المعاصر تعد على أطراف الأصابع وهي: حاج التوم محمد خير من الرواد الأوائل في هذا المجال ,عصارة ود الغول ,عصارة عيسى,عبد العزيز جاد المولى ,حاج خيري ,محمد ود الصديق ,احمد العالم ,عصارة حامد الاسيوطي وعصارة القباني.
- وتصنع معصرة السمسم التقليدية من سيقان الأشجار المعمرة ذات الحجم الكبير على شكل إناء مخروطي مجوف من الداخل. وبعد وضع بذور السمسم في المعصرة تُضَاف كميات مناسبة من الماء إلى البذور، وتُحرَّك البذور داخل المعصرة بواسطة “لوح حطب او عود” بحركةٍ دائرية عن طريق جمل يواصل العمل لساعاتٍ طويلةٍ في اليوم، وهو مغمض العينين حتى لا يصاب بالدوار. وتستغرق العملية الواحدة لعصر السمسم أكثر من أربع ساعات، ليحصل بعدها صاحب المعصرة على زيت السمسم.
يكشف المجتمع السودانى خلال شهر رمضان عن عاداته الاصيلة وتقاليده الراسخة التى تجسد قيم المحبة والتواصل الاجتماعى وتنم عن التجانس بين افراده. يبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان قبل مجيئه بفترة طويلة؛ فمع بداية شهر شعبان تنبعث من المنازل السودانية رائحة جميلة، هي رائحة ( الأبري ) أو ( المديدة ). يبلغ عدد سكان السودان ( 30 ) مليون نسمة تقريبًا بعد الانفصال الجنوبي، ونسبة المسلمين تصل إلى (96%)، يتكلمون أكثر من ( 110 ) لغة ولهجة محلية، ويستقبل أهل السودان شهر الخير بالفرح والسرور، ويهنئ الجميع بعضهم بعضًا بقدوم هذا الشهر المبارك، من عبارات التهنئة المتعارف عليها بينهم في هذه المناسبة قولهم: ( رمضان كريم ) وتكون الإجابة بالقول: (الله أكرم) أو: ( الشهر مبارك عليكم ) أو: ( تصوموا وتفطروا على خير )
سوق أم درمان هو سوق سوداني يقع في ولاية الخرطوم مدينة أم درمان وهو سوق عريق وقديم في أم درمان بل من اقدم واعرق الاسواق في السودان. تاريخه يعود إلى حوالي قرنين، هو نموذج مصغر لمدينة أم درمان التاريخية، التي تعتبر العاصمة القومية للسودان، التي تعيش بها الأعراق والديانات المختلفة، اليهودية والمسيحية والإسلامية والبوذية. ففي هذا السوق الكبير كانت محلات التجار الهنود تجاور محلات الأقباط، الذين جاؤوا من صعيد مصر ويتخصصون في المنسوجات والمفروشات، تجاور محلات اليمنيين أو «اليمانية»، الذين يشتهرون بتخصصهم في مجال البقالات، ولا يزال موقع محل العدني شهيرا ودليلا للأجانب والسياح رغم زواله عن الوجود. كما هناك شارع يعرف بسوق اليهود، الذي ما زال يحمل اسمه رغم مغادرة أصحابه للبلاد في السبعينات. ما زال سوق أم درمان من الأماكن التى يكثر السياح زيارتها بمدينة أم درمان، وظل محتفظا بماضيه القديم في صناعة المنتجات المحلية وشكل عرض السلع والمحلات القديمة، والباعة يقومون بعملهم في خدمة الزبائن بالجلابيب السودانية التقليدية.