المطعم بن عدي
المطعم بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف القرشي الكناني (ت: 2هـ/ 623م) رجل من قريش من بني عبد مناف، والد الصحابي جبير بن مطعم، عاش في زمن النبي محمد، ولكنّه توفي ولم يعتنق الإسلام، ورغم ذلك فإن له في نفوس المسلمين احترامًا كبيرًا، لمواقفه الداعمة للمسلمين في بداية الدعوة، فقد كان أحد الستة الذين نقضوا الصحيفة المقاطعة لبني هاشم التي كُتبت وعُلقت في الكعبة، وهو الذي أجار النبي لدى رجوعه من الطائف عندما رفضت قريش دخوله إلى مكة.[1] ومن مناقبه أيضاً المحمودة للإسلام أنه عندما كشفت قريش أمر بيعة العقبة الثانية وقامت بمطاردة المبايعين بعد آدائهم للحج، وتمكنت فعلاً من القبض على سعد بن عبادة ربطوه ودخلوا به إلى مكة، لكن المطعم بن عدي ومعه الحارث بن حرب خلصاه من أيدي القرشيين لأنه كان يجير قوافلهما المارة بالمدينة فرجع لم يمسسه سوء.
المطعم بن عدي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | مكة المكرمة |
الوفاة | سنة 623 مكة المكرمة |
الأولاد | |
الحياة العملية | |
المهنة | تاجر |
تعديل مصدري - تعديل |
نسبه وعائلته
عدلهو أبو وهب المُطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[1]
إجارته للنبي محمد
عدلبعد عودة النبي محمد وبصحبته زيد بن حارثة من الطائف، وقد لقي من ثقيف ما لقي من إيذاء وضرب بالحجارة، ولما وصل إلى حراء أرسل رجلاً من خزاعة إلى المطعم بن عدي يسأله أن يدخل محمد وزيد في جواره، فقال المطعم: «نعم»، ودعا بنيه وقومه فقال: «تلبسوا السّلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قد أجرت محمدًا»، فدخل محمد ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام فقام المطعم بن عدي على راحلته فنادى «يا معشر قريش إني قد أجرت محمدًا، فلا يهجه أحد منكم» فانتهى النبي محمد إلى الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته والمطعم بن عدي وولده محيطون به.[5] لأجل ذلك قال عنه النبي محمد «لو كان مطعم بن عدي حيًا، ثم استشفعني في هؤلاء النتنى (يعني أسرى بدر) لشفّعته فيهم».[6][7] وقيل أن النبي وجه هذا الكلام لأبنه جبير بحيث قال: «لو كان أبوك حيًا فستوهبني هؤلاء الأسرى لوهبتهم له وشفعته فيهم»[1]
وفاته
عدلتوفي المطعم في مكة سنة 2هـ/ 623م،[8] قبل غزوة بدر وله نيف وتسعون سنة،[9] فرثاه الصحابي حسان بن ثابت:[10]
انظر أيضًا
عدلمصادر
عدل- ^ ا ب ج جابر/البلاذري، أبي الحسن أحمد بن يحيى بن (1 يناير 2010). أنساب الأشراف 1-8 ج1. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN:978-2-7451-4713-4. مؤرشف من الأصل في 2023-10-05.
- ^ خير الدين الزركلي (2002م). الأعلام (PDF) (ط. 15). بيروت: دار العلم للملايين. ج. 4. ص. 221.
- ^ الدمشقي، أبي القاسم علي بن الحسن/ابن عساكر (1 يناير 2012). تاريخ مدينة دمشق 1-37 ج5. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2023-09-03.
- ^ سبط ابن الجوزي (2013)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، تحقيق: مجموعة من المؤلفين (ط. 1)، دمشق: دار الرسالة العالمية، ج. 3، ص. 23، OCLC:878072912، QID:Q117215115 – عبر المكتبة الشاملة
- ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج1، ص210-212، دار صادر، بيروت.
- ^ رواه البزار في البحر الزاخر، ج8، ص332، وصححه.
- ^ fikr، dar el؛ الطبري؛ islamicbooks (29 نوفمبر 2017). تاريخ الطبري المجلد السابع 17*24 Tarikh Al Tabari 1c. Dar El Fikr for Printing publishing and distribution (S.A.L.) دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ش.م.ل. بيروت - لبنان. مؤرشف من الأصل في 2023-09-04.
- ^ "أنساب الأشراف 1-8 ج1". مؤرشف من الأصل في 2023-09-04. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-01.
- ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، ترجمة جبير بن مطعم، على ويكي مصدر
- ^ السيرة النبوية، ابن هشام، ج1، ص380.