يهود مزراحيون
اليهود المزراحيون أو مزراحيم (بالعبريّة: מִזְרָחִים) مصطلح عبري لليهود الشرقيين وتعني باللغة العبرية مشرقي، وتطلق هذه الكلمة على اليهود القادمين أو المتحدرين من سلالة يهود الشرق الأوسط وبعض البلدان الإسلامية من العصور التوراتية إلى العصر الحديث. يتضمن مصطلح اليهود المزراحيين أيضاً يهود إيران، ويهود الجبال (القفقاس)، ويهود الهند، ويهود كردستان، ويهود جورجيا، ويهود بخارى (أسيا الوسطى) إضافة إلى يهود اليمن ويهود المجر ويهود العراق ويهود إثيوبيا ويهود السودان ويهود سوريا ويهود الجزيرة العربية. وتقابل هذه الكلمة مصطلح اليهود الأشكنازيين لليهود الأوروبيين. من الناحية الدينية يتابع اليهود المزراحيون (باستثناء يهود اليمن) المذهب السفاردي الذي تطور لدى اليهود الخارجين من إسبانيا والبرتغال في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. أما يهود اليمن فيتابعون مذهبا دينياً يهودياً خاصاً بهم. ويشمل المصطلح أيضاً اليهود من تونس والجزائر وليبيا والمغرب الذين عاشوا في شمال إفريقيا قبل وصول السفارديم.[1]
نسبة التسمية |
---|
التعداد |
---|
البلد | |
---|---|
إسرائيل |
2,500,000-3,000,000 |
فرنسا |
400,000 |
الولايات المتحدة |
200,000-300,000 |
كندا |
35,000 |
إيران |
25,000 |
تشيلي |
2,700 |
الأرجنتين |
2,170 |
البحرين |
100 |
العبرية، لهجات اليهودية-العربية ولغات عبرية أخرى | |
اللغة الأم |
العبرية — عربية يهودية — اللدينوية — Judæo-Persian (en) — Judaeo-Georgian (en) — Bukharian (en) — Judeo-Tat (en) |
---|
فرع من | |
---|---|
الفروع | |
مجموعات ذات علاقة |
استخدام مصطلح «مزراحي» يُمكن أن يكون مثيرا للجدل إلى حد ما. يتم تطبيق المصطلح في بعض الأحيان على أحفاد اليهود المغاربيين والسفارديين الذين عاشوا في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب)،[1] والمجتمعات السفاردية في تركيا، والمجتمعات المختلطة في بلاد الشام ولبنان وإسرائيل وسوريا. قبل قيام دولة إسرائيل، لم يُعرّف اليهود المزراحيم أنفسهم كمجموعة فرعيَّة يهودية منفصلة. بدلاً من ذلك، وصف اليهود المزراحيون أنفسهم بصفة عامة بأنهم سيفارديون، لأنهم يتبعون تقاليد اليهودية السفاردية (ولكن مع بعض الاختلافات بين «العادات» في مجتمعات معينة). وقد نتج عن ذلك اختلاط في المصطلحات، خاصةً في إسرائيل وفي الاستخدام الديني، مع استخدام «السفاردي» بمعنى واسع، بما في ذلك اليهود المزراحيم واليهود من شمال إفريقيا. من وجهة نظر الحاخامية الإسرائيلية الرسمية، فإن أي حاخامات من أصل مزراحي في إسرائيل يخضعون لسلطة حاخام السفارديم الأكبر في إسرائيل.
اعتباراً من عام 2005، كان 61% من اليهود الإسرائيليين من أصل مزراحي كامل أو جزئي.[2]
من عام 1948 إلى عام 1980، تم طرد أكثر من 850,000 يهودي مزراحي وسفاردي، أو فروا أو تم إجلاؤهم من دول عربية أو إسلامية.[3][4]
اللغة
عدلاللغة العربية
عدليتحدث المزراحيون في العالم العربي (على غرار المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، واليمن، والسعودية، والأردن، ولبنان، وسوريا، وكردستان العراق) اللغة العربية في معظم الأحيان.[5] وقد كتِبت العديد من الأعمال الفلسفية والدينية والأدبية البارزة لليهود في إسبانيا وشمال إفريقيا وآسيا باللغة العربية وذلك باستخدام شكل معدل من الأبجدية العبرية.
اللغة الآرامية
عدلتعد الآرامية عائلة فرعية من عائلة اللغات السامية. صنفت لهجات محددة من اللغة الآرامية باعتبارها «لغات يهودية»، نظرًا لكونها اللغة المستعملة في عدد من النصوص اليهودية الرئيسية مثل التلمود والزوهار، والعديد من التلاوات الشعائرية مثل الكاديش. كانت الآرامية لغة المناقشات التلمودية في المدارس الدينية (اليشيفوت) على الصعيد التقليدي، فقد كانت العديد من النصوص الحاخامية مكتوبةً بمزيج من اللغتين العبرية والآرامية. استعيرت الأبجدية العبرية الحالية، المعروفة باسم «الحروف الآشورية» أو «النص المربع»، من اللغة الآرامية في واقع الأمر.
يتحدث المزراحيون في منطقة كردستان بلهجة آرامية، وتشمل هذه المنطقة أجزاءً من تركيا وسوريا والعراق وإيران. تعد اللغات الآرامية اليهودية، التي يتحدث بها اليهود الأكراد، من اللغات الآرامية الحديثة المنحدرة من الآرامية البابلية اليهودية. وترتبط هذه اللهجات باللهجات الآرامية المسيحية التي يتحدثها الشعب الآشوري، وهم المسيحيون السريان الذين يرجِعون أصولهم إلى آشور، وهي إحدى أقدم الحضارات في العالم، والتي يعود تاريخها إلى عام 2500 ق.م في بلاد الرافدين القديمة.[6]
اللغة الفارسية ولغات ولهجات أخرى
عدلتعد اللغات اليهودية الإيرانية من بين اللغات الأخرى المرتبطة بالمزراحيين مثل اللغة الفارسية اليهودية، واللهجة البخارية، والتاتية اليهودية، واللغات الكردية، واللغة الجورجية، والمراثية اليهودية، والماليالامية اليهودية. كذلك يتحدث يهود بخارى المنحدرون من مختلف بلدان آسيا الوسطى، ويهود الجبال الذين يعيشون في أذربيجان، اللغة الروسية بطلاقة، نظرًا للصفة السابقة التي تمتعت بها تلك الدول كجمهوريات تابعة للاتحاد السوفيتي تحت الحكم الاستعماري.
يهود العراق
عدليهود العراق هو المصطلح الذي يطلق على سكنة العراق من اليهود الذين هاجر أغلبهم بعد سنة 1948 (الغالبية لإسرائيل) حيث انخفضت نسبتهم من مجموع سكان العراق من 2.6% في عام 1947م إلى 0.1% من سكان العراق عام 1951م.
يهود لبنان
عدلاليهود اللبنانيون هم الأشخاص الذين يدينون باليهودية في لبنان، ومعظمهم من أصول مزراحية، ويعيشون في العاصمة بيروت وضواحيها. هاجر بعض اليهود اللبنانيين لإسرائيل والغالبية هاجرت إلى فرنسا وأمريكا الشمالية. يعيش أقل من 33 يهودي في لبنان اليوم مقارنة مع 14 ألفا عام 1948 م.[7]
تعدادهم عالميا
عدللا توجد إحصائيات دقيقة لليهود المزراحيين إلا أنه تقدر أعدادهم بحوالي:
- مليوني نسمة في إسرائيل
- 400 الف نسمة في أوروبا
- إضافة إلى وجود غير محدد منهم في الولايات المتحدة الأمريكية والهند وهونغ كونغ وهنغاريا.
انظر أيضا
عدلمراجع
عدل- ^ ا ب "Ancient Jewish History: Jews of the Middle East". JVL. مؤرشف من الأصل في 2019-04-07.
- ^ Jews, Arabs, and Arab Jews: The Politics of Identity and Reproduction in Israel, Ducker, Clare Louise, Institute of Social Studies, The Hague, Netherlands
- ^ Hoge, Warren (5 Nov 2007). "Group seeks justice for 'forgotten' Jews". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2019-04-11. Retrieved 2019-01-12.
- ^ Aharoni، Ada (2003). "The Forced Migration of Jews from Arab Countries". Peace Review. ج. 15: 53–60. DOI:10.1080/1040265032000059742.
- ^ "Mizrahi Jews". الموسوعة البريطانية. مؤرشف من الأصل في 2014-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-08.
- ^ Leo Oppenheim، A (1964). "Ancient Mesopotamia" (PDF). The University of Chicago Press. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-08-23.
- ^ Hendler، Sefi (19 أغسطس، 2006). "Beirut's last Jews". واي نت. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-22.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة)