الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب

مرض يصيب الإنسان

الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب هو مرض رئوي مجهول السبب يتميز بالنزف الشعري السنخي وتراكم الهيموسيدرين في الرئتين. يعتبر الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب من الأمراض النادرة وتقدر نسبة حدوثه بين 0.24 – 1.23 حالة بين كل مليون شخص.[5][6]

الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب
معلومات عامة
الاختصاص طب الرئة  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع مرض رئوي خلالي،  وهيموسيديريني  [لغات أخرى][1][2][3][4]،  ومرض رئوي  [لغات أخرى][4]  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض نزف[4]  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات

الفيزيولوجيا المرضية

عدل

بحكم تعريفه لا يوجد للداء الهيموسيدريني سبب معروف، ويعتقد أنه مرض مناعي يحدث نتيجة تراكم الحديد في الرئة بعد النزف والذي يسبب في حد ذاته ضررًا إضافيًا للرئة، وفي الوقت نفسه لا يوجد ما يكفي من الحديد لتخزينه في جزيئات الهيموغلوبين داخل خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم للتنفس الخلوي.[7][8]

يمكن أن يحدث الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب إما كمرض رئوي أولي أو نتيجة ثانوية لداء رئوي أو قلبي وعائي أو جهاز مناعي، ويقسم الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب إلى ثلاثة أنواع:

  • داء هيموسيدريني يتضمن أجسام مضادة منتشرة.
  • داء هيموسيدريني يشتمل على معقدات مناعية مثل الذئبة الحمامية الجهازية.
  • داء هيموسيدريني لا يوجد فيه أي تورط مثبت للجهاز المناعي.

بالإضافة لذلك توجد مجموعة فرعية متميزة من مرضى الداء الهيموسيدريني الرئوي لديهم حساسية مفرطة لحليب البقر ما يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة عندهم ضد الغشاء القاعدي للخلايا الرئوية، وهو ما يعرف بمتلازمة هاينر، وتكون آلية النزف فيها مشابهة لتلك الموجودة في متلازمة غودباستر.

أمراض وحالات مشابهة

عدل

توجد العديد من المشاكل الرئوية التي يبدو أنها تحاكي الداء الهيموسيدريني، ولكنها لا تشمل بالضرورة ترسب الحديد ضمن نسيج الرئة، إذ يعتبر ترسب الحديد في الرئتين الذي يحدث في الداء الهيموسيدريني السمة المميزة لهذا المرض، وقد تحدث هذه الحالات الأخرى بشكل مشتقل أو جنبًا إلى جنب مع الداء الهيموسيدريني الرئوي.

التشخيص

عدل

يتظاهر الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب سريريًا بثلاثة أعراض هي نفث الدم، وانتشار التهابي على الصورة الشعاعية للصدر، وفقر دم ناجم عن نقص الحديد. يبلغ العمر المتوسط للتشخيص 4.5 سنة، وهو أكثر شيوعًا عند الإناث، ويبدو أن المسار السريري للداء الهيموسيدريني الرئوي متغير للغاية، ورغم العلاج يعاني معظم المرضى من نوبات نزف رئوي، وقد تحدث الوفاة فجأة نتيجة النزف الرئوي الحاد أو بعد قصور رئوي تدريجي يؤدي إلى فشل تنفسي مزمن.[9]

العلاج

عدل

تعتبر الستيروئيدات القشرية الدعامة الأساسية لعلاج الداء الهيموسيدريني الرئوي مجهول السبب على الرغم من أنها مثيرة للجدل وتفتقر إلى دليل واضح يدعمها. يُعتقد أن السيتروئيدات تقلل من معدل النزف، بينما تشير دراسات أخرى إلى أنه ليس لها أي تأثير على مسار أو تشخيص هذا المرض، وفي كلتا الحالتين للعلاج بالستيروئيدات تأثيرات جانبية كبيرة. أجريت تجارب صغيرة لاستخدام أدوية أخرى، ولكن لم يظهر أي منها نتائج بحيث يمكن اعتباره دواء معياري للعلاج. يتضمن ذلك أدوية معدلة للمناعة مثل هيدروكسي كلوروكوين وأزاثيوبرين وسيكلوفوسفاميد. أجريت تجارب على عقار ميركابتوبورين كعلاج طويل الأمد قد يمنع النزف الرئوي.[10][11][12][13][14][15][16][17]

الإنذار

عدل

قد تحدث الوفاة بسرعة نتيجة نزف رئوي حاد يستمر لفترة طويلة نتيجة استمرار القصور الرئوي وقصر القلب الأيمن. كان معدل بقاء المرضى 2.5 سنة بعد التشخيص، ولكن في وقتنا الحالي 86% قد يعيشون لأكثر من خمس سنوات.[9]

تاريخ

عدل

وصف رودولف فيرشو الحالة لأول مرة الداء الهيموسيدريني الرئوي بأنها تصلب رئوي دموي في عام 1864 في المرضى بعد وفاتهم، وشخص أول مريض على قيد الحياة من قبل جان فالدنستروم في عام 1944.[18][19]

مراجع

عدل
  1. ^ Yuhong Tao (2 Oct 2018). "Clinical characteristics and prognosis of idiopathic pulmonary hemosiderosis in pediatric patients". Journal of International Medical Research (بالإنجليزية). 47 (1): 293–302. DOI:10.1177/0300060518800652. ISSN:0300-0605. PMC:6384493. PMID:30278795. QID:Q57047247.
  2. ^ Harriet Corvol; Nadia Nathan (20 Apr 2018). "Pulmonary hemosiderosis in children with Down syndrome: a national experience". Orphanet Journal of Rare Diseases (بالإنجليزية). 13 (1): 60. DOI:10.1186/S13023-018-0806-6. ISSN:1750-1172. PMC:5910623. PMID:29678139. QID:Q52314065.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  3. ^ T Urasinski (1 Dec 2009). "Idiopathic pulmonary hemosiderosis in a 9-year-old girl". European Journal of Medical Research (بالإنجليزية). 14 Suppl 4: 112–115. DOI:10.1186/2047-783X-14-S4-112. ISSN:0949-2321. PMC:3521338. PMID:20156739. QID:Q36464109.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  4. ^ ا ب Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  5. ^ Kjellman B، Elinder G، Garwicz S، Svan H (سبتمبر 1984). "Idiopathic pulmonary haemosiderosis in Swedish children". Acta Paediatr Scand. ج. 73 ع. 5: 584–8. DOI:10.1111/j.1651-2227.1984.tb09978.x. PMID:6485774. S2CID:35288686.
  6. ^ Ohga، S؛ Takahashi، K؛ Miyazaki، S؛ Kato، H؛ Ueda، K (1995). "Idiopathic pulmonary haemosiderosis in Japan: 39 possible cases from a survey questionnaire". European Journal of Pediatrics. ج. 154 ع. 12: 994–995. DOI:10.1007/BF01958645. PMID:8801109. S2CID:6752082.
  7. ^ Saeed، Muhammad M؛ Woo، Marlyn S؛ MacLaughlin، Eithne F؛ Margetis، Monique F؛ Keens، Thomas G (سبتمبر 1999). "Prognosis in Pediatric Idiopathic Pulmonary Hemosiderosis". Chest. ج. 116 ع. 3: 721–725. DOI:10.1378/chest.116.3.721. PMID:10492278. مؤرشف من الأصل في 2013-04-14.
  8. ^ Heiner, DC (1990). "Pulmonary hemosiderosis". Disorders of the respiratory tract in children. Philadelphia PA: WB Saunders. ص. 498–509.
  9. ^ ا ب Soergel KH، Sommers SC (1962). "Idiopathic pulmonary hemosiderosis and related syndromes". Am J Med. ج. 32 ع. 4: 499–511. DOI:10.1016/0002-9343(62)90051-7.
  10. ^ Gonzalez-Crussi F، Hull MT، Grosefeld JL (1976). "Idiopathic pulmonary hemosiderosis: evidence of capillary basement membrane abnormality". Am Rev Respir Dis. ج. 114 ع. 4: 689–698. DOI:10.1164/arrd.1976.114.4.689 (غير نشط 31 مايو 2021). PMID:970745.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: وصلة دوي غير نشطة منذ 2021 (link)
  11. ^ Matsaniotis N، Karpouzas J، Apostolopoulou E، وآخرون (1968). "Idiopathic pulmonary hemosiderosis in children". Arch Dis Child. ج. 43 ع. 229: 307–309. DOI:10.1136/adc.43.229.307. PMC:2019947. PMID:5652705.
  12. ^ Beckerman RC، Taussig LM، Pinnas JL (يونيو 1979). "Familial idiopathic pulmonary hemosiderosis". Am. J. Dis. Child. ج. 133 ع. 6: 609–11. DOI:10.1001/archpedi.1979.02130060049010. PMID:375718.
  13. ^ Gilman PA، Zinkham WH (1969). "Severe idiopathic pulmonary hemosiderosis in the absence of clinical or radiologic evidence of pulmonary disease". J Pediatr. ج. 75 ع. 1: 118–121. DOI:10.1016/S0022-3476(69)80110-1. PMID:5790393.
  14. ^ Byrd RB، Gracey DR (1973). "Immunosuppressive treatment of idiopathic pulmonary hemosiderosis". JAMA. ج. 226 ع. 4: 458–9. DOI:10.1001/jama.226.4.458. PMID:4800237.
  15. ^ Rossi GA، Balzano E، Battistini E (1992). "Long-term prednisone and azathioprine treatment of a patient with idiopathic pulmonary hemosiderosis". Pediatr Pulmonol. ج. 13 ع. 3: 176–180. DOI:10.1002/ppul.1950130310. PMID:1437333. S2CID:42147592.
  16. ^ Colombo JR، Stolz SM (1992). "Treatment of life-threatening primary pulmonary hemosiderosis with cyclophosphamide". Chest. ج. 102 ع. 3: 959–960. DOI:10.1378/chest.102.3.959. PMID:1516434.
  17. ^ Ceelen, W. (1931). "Die Kreislaufstörungen der Lungen". In Henke, F.; Lubarsch, O. (eds.). Handbuch der speziellen pathologischen Anatomie und Histologie (بالألمانية). Berlin: Springer. Vol. 3. p. 10.
  18. ^ Luo XQ، Ke ZY، Huang LB، Guan XQ، Zhang XL، Zhu J، Zhang YC (نوفمبر 2008). "Maintenance therapy with dose-adjusted 6-mercaptopurine in idiopathic pulmonary hemosiderosis". Pediatric Pulmonology. ج. 43 ع. 11: 1067–71. DOI:10.1002/ppul.20894. PMID:18972408. S2CID:206379500. مؤرشف من الأصل في 2020-08-01.
  19. ^ Sethi، GR؛ Singhal، KK (أكتوبر 2008). "Pulmonary diseases and corticosteroids". Indian Journal of Pediatrics. ج. 75 ع. 10: 1045–56. DOI:10.1007/s12098-008-0209-0. PMC:7091456. PMID:19023529.
  إخلاء مسؤولية طبية