الجعد بن درهم

زنديق من طائفة المعتزلة، قتل مذبوحا في بداية القرن الثاني للهجرة

الجعد بن درهم، أصله من خراسان، أسلم أبوه وصار من موالي بني مروان. وقد ولد في خراسان وهاجر بعد ذلك إلى دمشق حيث أقام هناك.

الجعد بن درهم
معلومات شخصية
الميلاد 46 هـ/666م
خراسان الكبرى  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 10 ذو الحجة 124 هـ/742م
الكوفة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة قطع الرأس  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة الأموية تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام، وجبرية، ومعتزلة  تعديل قيمة خاصية (P140) في ويكي بيانات
المذهب الفقهي المعتزلة
الحياة العملية
العصر القرن الأول للهجرة
المنطقة دمشق ثم الكوفة
تعلم لدى بيان بن سمعان التميمي  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون جهم بن صفوان، ومروان بن محمد  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة عالم مسلم
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل الاعتزال

نشأته

عدل

كان الجعد يعيش في حي للنصارى، ويرى البعض أنه تأثر هناك بجو الآراء الفلسفية المسيحية التي كانت تثار حول طبيعة الإله. وكان يكثر من التردد إلى وهب بن منبه (أحد كبار التابعين)، وكان كلما راح إلى وهب يغتسل ويقول: «اجمع للعقل»، وكان يسأل وهباً عن صفات الله عز وجل، وكان وهب ينهاه عن ذلك. وروى أن الجعد بن درهم قدم على وهب بن منبه يسأله عن صفات الله تعالى، فقال:[1] «ويلك يا جعد!! تعض المسألة؟ إني لأظنك من الهالكين، يا جعد، لو لم يخبر الله تعالى في كتابه أن له عينًا ويدًا ووجهًا لما قلنا ذلك، فاتق الله.»

بينما قد أُعجب الأمير محمد بن مروان به وبعقليته فاختاره ليكون معلماً لابنه مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.

عقيدته

عدل

أراد الجعد أن يبالغ في توحيد الله وتنزيهه، مما دفعه إلى القول بنفي الصفات التي توحي بالتشبيه وتأويلها، ومن بينها صفة الكلام، مما أدى به إلى أن يقول بخلق القرآن، وقيل أنه تأثر في قوله هذا بـ بيان بن سمعان الذي كان أول من قال بخلق القرآن من أمة الإسلام، كما إنه كان ينفي أن يكون الله كلم موسى تكليماً، وأن يكون قد اتخذ إبراهيم خليلاً، فطلبه بنو أمية، فهرب إلى الكوفة.[2] ويعد الجعد بن درهم هو أول من ابتدع القول بنفي الصفات، وتعطيل الصفات.[3]

مقتله

عدل

أخذ الجعد ينشر تعاليمه بالكوفة، فتعلم منه الجهم بن صفوان الترمذي الذي تنسب إليه الجهمية، وفي عام ( 124 هـ/742 م ) استلم الحكم في دمشق هشام بن عبد الملك الذي عين خالد بن عبد الله القسري والياً على الكوفة، فقبض على ابن درهم، وفي أول يوم من أيام عيد الأضحى من ذلك العام قال خالد وهو يخطب خطبة العيد:[2]

  أيها الناس ضحُّوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهم؛ إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، ثم نزل فذبحه في أصل المنبر.  

قال ابن العطار الشافعي معلقاً على مقتل الجعد:[4] «واعلم أنه من كذب على الله تعالى في خبره، أو ضاده في فعله، أو عانده في أمره ونهيه، فهو كافر مرتد يستتاب عند جمهور العلماء، فإن تاب وإلا قتل.»

انظر أيضاً

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ ابن العطار (2011)، الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد، قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (قطر)، ص. 194، 195، QID:Q131784521
  2. ^ ا ب البداية والنهاية/الجزء التاسع/ترجمة الجعد بن درهم على ويكي مصدر
  3. ^ "ص14 - كتاب فتاوى منوعة الراجحي - عقيدة الجعد بن درهم - المكتبة الشاملة". shamela.ws. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-17.
  4. ^ ابن العطار (2011)، الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد، قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (قطر)، ص. 196، QID:Q131784521

المصادر

عدل