التهاب البلعوم
يشير التهاب البلعوم[9] (بالإنجليزية: Pharyngitis) إلى التهاب في الجزء الخلفي من الحلق، المُسمّى البلعوم. ويؤدي إلى ألم في الحلق وحمى. تشمل الأعراض الأخرى سيلان الأنف والسعال والصداع وصعوبة البلع وتورم العقد اللمفاوية وبحة في الصوت. تستمر الأعراض عادة 3-5 أيام. وتشمل المضاعفات المحتملة التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى الحاد. يعد التهاب البلعوم نوعًا من عدوى الجهاز التنفسي العلوي.[10][11]
التهاب البلعوم | |
---|---|
منظر لبلعوم: متورم ومحمر.
| |
النطق | /fær[invalid input: 'ɨ']nˈdʒaɪt[invalid input: 'ɨ']s/ |
معلومات عامة | |
الاختصاص | أمراض معدية |
من أنواع | أمراض الجهاز التنفسي العلوي [1]، ومرض |
الموقع التشريحي | بلعوم |
الإدارة | |
أدوية | |
حالات مشابهة | التهاب الحنجرة |
تعديل مصدري - تعديل |
تحدث معظم الحالات بسبب عدوى فيروسية. ويسبب التهاب الحلق بالعقديات، وهو عدوى جرثومية، 25% من الحالات عند الأطفال و10% عند البالغين. تشمل المسببات غير الشائعة الجراثيم الأخرى مثل المكورات البنية والفطريات والمُهيجات كالدخان والتحسسات والجزر المعدي المريئي. لا يُوصى بإجراء اختبارات نوعية عند من يبدون أعراض العدوى الفيروسية، كالزكام. وفي غير هذه الحالات، يوصى بإجراء اختبار المستضد السريع أو المسحة البلعومية.[12] تشمل الحالات الأخرى التي تسبب أعراضًا شبيهة التهاب لسان المزمار والتهاب الغدة الدرقية والخراج خلف البلعوم، وأمراض القلب أحيانًا. يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل إيبوبروفين، للمساعدة في تخفيف الألم. وتساعد الأدوية المخدرة، مثل الليدوكائين الموضعي.[12] يُعالج التهاب الحلق بالعقديات بالمضادات الحيوية، مثل البنسلين أو الأموكسيسيلين. دور الستيروئيدات في التهاب البلعوم الحاد غير واضح، إلا في الحالات الشديدة، وأظهرت مراجعة حديثة نُشرت في 2020 أن استخدامها مع المضادات الحيوية حسّن الألم بشكل معتدل وسرّع التعافي.[13][14]
يُصاب نحو 7.5% من الناس بالتهاب في الحلق مرة خلال 3 أشهر. ليست الإصابة مرتين أو ثلاث مرات خلال سنة واحدة أمرًا نادرًا. كان ذلك السبب في 15 مليون زيارة للأطباء في الولايات المتحدة في 2007. التهاب البلعوم هو السبب الأشيع لالتهاب الحلق.[15][16]
التشخيص
عدليصعُب التمييز بين التهاب البلعوم الفيروسي والجرثومي بالاعتماد على الأعراض وحدها. وتلزم المسحة البلعومية لاستبعاد السبب الجرثومي. [17]
يمكن استخدام معايير سينتور المُعدَلة لتحديد التدبير الملائم للمصابين بالتهاب البلعوم. يمكن التعرف إلى احتمال الإصابة بعدوى المكورات العقدية من خلال خمسة معايير سريرية.[18]
تُعطى نقطة واحدة لكل معيار:
- غياب السعال
- تورم ومضض في العقد اللمفاوية الرقبية
- ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38.0 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت)
- نضح اللوزتين أو تورمهما
- العمر دون 15 سنة (تُطرح نقطة إذا كان العمر أكثر من 44)
توصي الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية بتجنب العلاج التجريبي وتنصح باستخدام المضادات الحيوية بعد إجراء اختبارات إيجابية حصرًا. لا حاجة إلى إجراء الاختبارات عند الأطفال دون الثالثة، إذ تندر الإصابة بالمجموعة إيه من العقديات أو بالحمى الرثوية عند هذه الفئة العمرية، إلا عند وجود شقيق أُصيب بالمرض.[19]
التدبير
عدلالعلاج عرضي في معظم الحالات. وتعطى العلاجات النوعية في الإصابات الجرثومية والفطرية والإصابة بالهربس البسيط.[20]
الأدوية
عدل- يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة للألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وأسيتامينوفين (باراسيتامول)، في تقليل الألم المرتبط بالتهاب الحلق. ويمكن استخدام الأسبرين عند البالغين، دون إعطائه للأطفال، بسبب احتمال الإصابة بمتلازمة راي.
- يمكن أن تكون الستيروئيدات (مثل ديكساميثازون) مفيدة في تدبير التهاب البلعوم الحاد، إلا أن استخدامها بشكل عام لا يحظى بالدعم.
- يخفف الليدوكائين اللزج الألم من خلال تخدير الأغشية المخاطية.[21]
- تكون المضادات الحيوية مفيدة في الإصابات الجرثومية. وليس للمضادات الحيوية أي تأثير في العدوى الفيروسية. في الولايات المتحدة، تُستخدم المضادات الحيوية عند 25% من المرضى قبل الكشف عن وجود عدوى جرثومية.
- المحاليل المخدِرة عن طريق الفم، ويكون العنصر الفعال فيها عادة الفينول، أو البنزوكايين، أو كلوريد سيتيل البيريدينيوم و/أو المنثول. كلوراسيبتيك وسيباكول مثالان على العلامات التجارية لهذه المحاليل.
العلاجات البديلة
عدلتُقترح الغرغرة بالماء المالح دون وجود دليل يدعم هذه الممارسة أو يفندها. يُروَج للأدوية البديلة لعلاج التهاب البلعوم دون أدلة داعمة.
علم الأوبئة
عدلالتهاب البلعوم الحاد هو أكثر سبب شائع لالتهاب الحلق ويتم تشخيصه في أكثر من 1.9 مليون شخص سنويا في الولايات المتحدة.
أنواع التهاب البلعوم
عدل- التهاب بلعوم حاد.
- التهاب بلعوم مزمن.
أسباب التهاب البلعوم
عدل- فيروسي (Viral pharyngitis) وأشهر الفيروسات التي تصيب البلعوم:
- فيروس الحمة الغدية(Adenovirus).
- فيروس الانفلونزا (influenza).
- فيروس الحلا البسيط (Herpes simplex).
- فيروس الزكام (الرشح) -(Common cold).
- جرثومي (Bacterial pharyngitis) وخاصة نوع العقديات بيتا الحالة للدم زمرة (streptococcus Group A) ويمكن الإصابة بجراثيم العنقوديات (Streptococcal) وعصيات الديفتريا (Diphtheria).
- تحسسي.
أسباب التهاب البلعوم غير المعدي
عدليمكن أيضاً أن يكون سبب التهاب البلعوم تهيّج ميكانيكي، كيميائي أو حراري على سبيل المثال الهواء البارد أو حمض الجزر. بعض الأدوية قد تسبب التهاب البلعوم مثلاً براميبكسول pramipexole ومضادات الذهان antipsychotics.
المعالجة
عدلحسب السبب.
- المضادات الحيوية (الصادات).
- خافضات الحرارة.
- مضادات الاحتقان.
- مضادات الهيستامين.
- الغرغرة.
المصادر
عدل- ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
- ^ Drug Indications Extracted from FAERS، DOI:10.5281/ZENODO.1435999، QID:Q56863002
- ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
- ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
- ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
- ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
- ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
- ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
- ^ محمد مرعشي (2003). معجم مرعشي الطبي الكبير (بالعربية والإنجليزية). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 91. ISBN:978-9953-33-054-9. OCLC:4771449526. QID:Q98547939.
- ^ "Pharyngitis". National Library of Medicine. مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 4 أغسطس 2016.
- ^ Neville، Brad W.؛ Damm، Douglas D.؛ Allen، Carl M.؛ Chi، Angela C. (2016). Oral and maxillofacial pathology (ط. 4th). St. Louis, MO: Elsevier. ص. 166. ISBN:9781455770526. OCLC:908336985. مؤرشف من الأصل في 2021-10-28.
- ^ ا ب Weber، R (مارس 2014). "Pharyngitis". Primary Care. ج. 41 ع. 1: 91–8. DOI:10.1016/j.pop.2013.10.010. PMC:7119355. PMID:24439883.
- ^ Principi، N؛ Bianchini، S؛ Baggi، E؛ Esposito، S (فبراير 2013). "No evidence for the effectiveness of systemic corticosteroids in acute pharyngitis, community-acquired pneumonia and acute otitis media". European Journal of Clinical Microbiology & Infectious Diseases. ج. 32 ع. 2: 151–60. DOI:10.1007/s10096-012-1747-y. PMC:7087613. PMID:22993127.
- ^ de Cassan، Simone؛ Thompson، Matthew J.؛ Perera، Rafael؛ Glasziou، Paul P.؛ Del Mar، Chris B.؛ Heneghan، Carl J.؛ Hayward، Gail (1 مايو 2020). "Corticosteroids as standalone or add-on treatment for sore throat". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 2020 ع. 5: CD008268. DOI:10.1002/14651858.CD008268.pub3. ISSN:1469-493X. PMC:7193118. PMID:32356360.
- ^ Beachey, Will (2013). Respiratory Care Anatomy and Physiology, Foundations for Clinical Practice,3: Respiratory Care Anatomy and Physiology (بالإنجليزية). Elsevier Health Sciences. p. 5. ISBN:978-0323078665. Archived from the original on 8 سبتمبر 2017.
- ^ Hegner, Barbara; Acello, Barbara; Caldwell, Esther (2009). Nursing Assistant: A Nursing Process Approach – Basics (بالإنجليزية). Cengage Learning. p. 45. ISBN:9781111780500. Archived from the original on 8 سبتمبر 2017.
- ^ Shulman ST، Bisno AL، Clegg HW، Gerber MA، Kaplan EL، Lee G، Martin JM، Van Beneden C (9 سبتمبر 2012). "Clinical Practice Guideline for the Diagnosis and Management of Group A Streptococcal Pharyngitis: 2012 Update by the Infectious Diseases Society of America". Clinical Infectious Diseases. ج. 55 ع. 10: e86–102. DOI:10.1093/cid/cis629. PMC:7108032. PMID:22965026.
- ^ Del Mar C (1992). "Managing sore throat: a literature review. I. Making the diagnosis". المجلة الطبية الأسترالية. ج. 156 ع. 8: 572–5. DOI:10.5694/j.1326-5377.1992.tb121422.x. PMID:1565052.
- ^ Choby BA (مارس 2009). "Diagnosis and treatment of streptococcal pharyngitis". Am Fam Physician. ج. 79 ع. 5: 383–90. PMID:19275067. مؤرشف من الأصل في 8 فبراير 2015.
- ^ Urkin، J؛ Allenbogen، M؛ Friger، M؛ Vinker، S؛ Reuveni، H؛ Elahayani، A (نوفمبر 2013). "Acute pharyngitis: low adherence to guidelines highlights need for greater flexibility in managing paediatric cases". Acta Paediatrica. ج. 102 ع. 11: 1075–80. DOI:10.1111/apa.12364. PMID:23879261. S2CID:24465793.
- ^ "LIDOCAINE VISCOUS (Xylocaine Viscous) side effects, medical uses, and drug interactions". مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 2010.