الأخلاق النيقوماخية

كتاب من تأليف أرسطو

الأخلاق النيقوماخية هي إحدى تصانيف أرسطو اهداه إلى ابنه نيقوماخس. والكتاب صحيح النسبة إلى أرسطو، وفيه يدرس الأخلاق والفضائل.[1]

الأخلاق النيقوماخية
(بالإغريقية: Ἠθικὰ Νικομάχεια)‏  تعديل قيمة خاصية (P1476) في ويكي بيانات
صفحة من نسخة يونانية ولاتينية لـ «الأخلاق النيقوماخية» - 1566 م.
المؤلف أرسطو  تعديل قيمة خاصية (P50) في ويكي بيانات
اللغة الإغريقية  تعديل قيمة خاصية (P407) في ويكي بيانات
النوع الأدبي رسالة بحثية  تعديل قيمة خاصية (P136) في ويكي بيانات
الموضوع أخلاقيات،  وأخلاق،  وسعادة،  وفضيلة،  وفلسفة  تعديل قيمة خاصية (P921) في ويكي بيانات
كونغرس B430  تعديل قيمة خاصية (P1149) في ويكي بيانات

وقد ترجم الكتاب إلى العربية في القرن الثالث الهجري وشرحه الفلاسفة المسلمون ومنهم ابن رشد المتوفى 595 هـ.

نبذة عن الكتاب

عدل

يقول أرسطو في مقدمة الكتاب:

«إن كل فن وكل فحص، وكذلك كل فعل واستقصاء لا يقصد به أن يستهدف خيرًا ما، ولهذا السبب فقد قيل بحق إن الخير هو ما يهدف إليه الجميع.»

ثم يفصل الغايات من الأفعال واختلافها، فيتساءل:

«فما هو إذن الخير في كل واحد منها؟ أليس هو الشيء الذي من أجله يصنع كل الباقي؟»

ويعدد الأمثلة التي يشرح بها رأيه فيقول:

«في الطب مثلًا هو الصحة، وفي فن الحركات العسكرية هو الظفر، وهو البيت في فن العمارة، وهو غرض آخر في فن آخر. لكن في كل فعل، وفي كل تصميم أدبي، الخير هو الغاية نفسها التي تبتغي.[2]»

ومن الأفكار المهمة التي يطرحها أرسطو فكرة «الوسط» في تعريف الفضائل. حيث أنه يرى أن الفضيلة الخلقية هي وسط بين رذيلتين. فعلى سبيل المثال الشجاعة، هي الوسط بين التهور والجبن. أما الكرم، فهو الوسط بين التبذير والإسراف إلخ.[3]

أقسام الكتاب

عدل

يقع الكتاب في عشر مقالات:

  • الأولى في غاية الحياة.
  • الثانية في الفضيلة.
  • الثالثة إلى التاسعة في الارادة والاختيار والقول في الفضائل والرذيلة.
  • العاشرة في غاية الحياة لا كما يرى السواد بل كما يرى الفيلسوف.[4]

في التراث العربي

عدل

المتقدمين

عدل
 
أحمد لطفي السيد - مترجم الكتاب إلى العربي عبر ترجمة فرنسية.[5]

نُقل الكتاب إلى العربية ضمن حركة الترجمة في العصر العباسي الأول من قبل إسحاق بن حنين المتوفى 298 هـ. كما شرحه (أو اختصره) ابن رشد، إلا ان هذا العمل لم يبقى منه الا شذرات نشرها بعض المستشرقين ثم نشرها عبد الرحمن بدوي ضمن نشرته لترجمة اسحاق، التي صدرت عن وكالة المطبوعات (الكويت) سنة 1979 م.[6]

المتأخرين

عدل

نقلها أحمد لطفي السيد إلى العربية بعنوان «علم الأخلاق إلى نيقوماخوس». لكنه لم ينقلها عن اليونانية مباشرة بل نقلها عن ترجمة فرنسية للمستشرق بارتملى سانتهلير، وصدرت النسخة العربية سنة 1919 م.[7]

وبعد هذه الترجمة هنأ الشاعر أحمد شوقي، هنأ السيد على عمله في أبيات مطلعها:

علمت بالقلم الحكيم
وهديت بالنجم الكريم
وأتيت من محرابه
بأرسططايس العظيم[8]

المصادر

عدل
  1. ^ عبد الرحمن بدوي (1984). موسوعة الفلسفة - الجزء الأول (ط. الأولى). بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ص. 100.
  2. ^ مصطفى حلمي (صفر 1434 هـ). "الأخلاق عند أرسطو". شبكة الألوكة. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ جمادى الآخر 1436 هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ الأخلاق عند أرسطو .. والصداقة عند مونتين - محمد زكريا توفيق (ثقافات) [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 20 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ يوسف كرم (1355 هـ / 1936 م). تاريخ الفلسفة اليونانية. القاهرة: لجنة التأليف والترجمة والنشر. ص. 239. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  5. ^ "هل يمكن قراءة أرسطو بالعربية؟". مؤرشف من الأصل في 2023-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-11.
  6. ^ بوبكر الفلالي. "الفكر المقاصدي عند ابن رشد - صفحة 5" (PDF). رابطة السياسة والادارة العامة في الشرق الاوسط. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-11-18. اطلع عليه بتاريخ جمادى الآخر 1436 هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  7. ^ عبد الرحمن بدوي (1964 م). "أحمد لطفي وترجمته لارسطوطاليس". الثقافة (مصر). العدد 37: صفحة 18. مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2016. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  8. ^ أحمد شوقي (1988 م). الشوقيات - المجلد الأول. بيروت: دار العودة. ص. 218. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)