يوهان جورج هامان
يوهان جورج هامان (بالألمانية: Johann Georg Hamann) (27 أغسطس 1730-21 يونيو 1788) كان فيلسوفًا ألمانيًا لوثريًا من كونيغسبرغ عُرف باسم «ساحر الشمال»، وكان أحد الشخصيات البارزة في الفلسفة ما بعد الكانتية. استخدم تلميذه يوهان جوتفريد هردر أعماله كمصدر مساند رئيسي لحركة العاصفة والاندفاع. ربطَ مؤرخ الأفكار أشعيا برلين اسم هامان بتيار التنوير المضاد.[10] في حين وصفت الأبحاث الحديثة مثل أبحاث باحث اللاهوت أوسوولد باير بأنه «تنويريّ راديكاليّ» حيث عارض بشدة المناطقية الدوغمائية في أمور الفلسفة والإيمان.[11] يعدّه باير مفكراً أكثر ميلاناً إلى تيار ما قبل الحداثة-ما بعد الحداثة أقل من أي يكون متبِّعاً للحركة الرومانسية كما حاول تلميذه هردر تقديمه. فيرى باير أن هامان عمِلَ على استخلاص النتائج المترتبة من اللاهوت اللوثري ليتحمَّل عبئها فترة التنوير المزدهرة ولا سيما في ردة فعل على ما طرحه كانط.[12] عدَّهُ كل من الأديب الألمانيّ البارز غوته والفيلسوف الدنماركي الوجودي كيركغور أفضل مُفكّر في زمانه.[13] قدّم هامان كانط، من كونيغسبرغ أيضًا، لكل من هيوم -لإيقاظه من سباته العقائدي- وروسو. تأثر هامان بهيوم، ولكنه استخدم آراءه في الدفاع عن المسيحية بدلًا من معارضتها. وكان له تأثير رئيسي على هيغل وياكوبي.[14] اعتقد هامان أنه ينبغي استبدال نظرية المعرفة بفلسفة اللغة قبل فترة طويلة من الانعطاف اللغوي.
يوهان جورج هامان | |
---|---|
(بالألمانية: Johann Georg Hamann) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 27 أغسطس 1730 [1][2][3][4][5][6][7] كونيغسبرغ |
الوفاة | 21 يونيو 1788 (57 سنة)
[1][2][3][4][5][7] مونستر[8] |
مواطنة | مملكة بروسيا |
الحياة العملية | |
الحركة الأدبية | العاصفة والاندفاع |
المهنة | فيلسوف، وكاتب، وعازف آلة وترية ، وعالم عقيدة، ومؤرخ الفن[9] |
اللغات | الألمانية |
التيار | العاصفة والاندفاع |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
حياة مبكرة
عدلوُلد هامان في 27 أغسطس 1730 في كونيغسبرغ (كالينينغراد، روسيا حاليًا). درس اللاهوت في البداية في جامعة كونيغسبرغ، ولكنه أصبح موظفًا في مجلس تجاري، وشغل بعد ذلك العديد من المناصب العامة الصغيرة، وكرس وقت فراغه لقراءة الفلسفة.[15] كانت منشوراته الأولى عبارة عن دراسة في الاقتصاد السياسي حول نزاع على النبل والتجارة،[16] واندرجت كل كتاباته تحت الاسم القلمي «ساحر الشمال». آمن هامان في التنوير حتى خوضه تجربة روحانية في لندن في عام 1758.
يعتبر معظم العلماء ترجمته لديفيد هيوم إلى الألمانية بأنها الترجمة التي قرأها صديق هامان، إيمانويل كانت من كونيغسبيرغ أيضًا، وأشار إليها على أنها مصدر إلهام للاستيقاظ من «السبات العقائدي». اجتمع كل من هامان وكانت على احترام متبادل، وذلك على الرغم من رفض هامان ذات مرة لدعوة من كانت للمشاركة في كتابة كتاب فيزيائي للأطفال. قدم هامان أيضًا كانت لعمل روسو.
موسيقى
عدلكان هامان عازف ليوت تعلم العزف لدى تيموفي بيلوغرادسكي (تلميذ سيلفيوس ليوبولد فايس)، وهو فنان أوكراني موهوب عاش في وقت لاحق من حياته في كونيغسبرغ.
الإرث
عدلكان هامان أحد القوى المتسارعة في التنوير المضاد. وكان أيضًا مرشدًا لهيردر وكان له تأثير كبير على غوته وياكوبي وهيغل وكيركغور وليسينغ ومندلسون. خصص عالم اللاهوت الروماني الكاثوليكي هانس أورس فون بالتازار فصلًا لهامان في مجلده «دراسات في الأنماط اللاهوتية: أنماط علمانية» (المجلد الثالث في النسخة المترجمة باللغة الإنجليزية لسلسلة عظمة الإله). يمكن العثور على آخر تأثير لهامان في أعمال اللاهوتيين أوزوالد باير (اللوثري)، وجون ميلبانك (الأنجليكي)، وديفيد بنتلي هارت (الأرثوذكسي)، وأخيرًا في أعمال تشارلز تايلور المهمة «لغة الحيوان: الشكل الكامل للقدرات اللغوية البشرية» (تيلور، 2016).[17] يُمنح هامان الفضل، إلى جانب فيلهيلم فون همبولت وهيردر، لإلهام منهج تيلور «هامان-هردر-همبولت» لفلسفة اللغة، وذلك مع التأكيد على القوة الإبداعية والخصوصية الثقافية للغة.
تتعارض الدراسات الحديثة، مثل تلك التي قدمها باير، مع التفسير المعتاد من قبل أشخاص مثل مؤرخ الأفكار أشعيا برلين، وتصف هامان بأنه «تنويري متعصب» يعارض العقلانية العقائدية بشدة في مسائل الفلسفة والإيمان.[11] يرى باير نفسه أقل تأثرًا بالرومانسية الأم من تلك التي قدمها هيردر، ومفكرًا أكثر تأثرًا بفترتي ما قبل الحداثة وما بعد الحداثة جلب عواقب اللاهوت اللوثري للتأثير على التنوير المزدهر ورد فعل على كانط بشكل خاص.[12]
روابط خارجية
عدل- يوهان جورج هامان على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
- يوهان جورج هامان على موقع إن إن دي بي (الإنجليزية)
مراجع
عدل- ^ ا ب Benezit Dictionary of Artists | Johann Georg Hamann (بالإنجليزية). Oxford University Press. 2006. ISBN:978-0-19-977378-7. OCLC:662407525. OL:33251159M. QID:Q24255573.
- ^ ا ب Brockhaus Enzyklopädie | Johann Georg Hamann (بالألمانية), QID:Q237227
- ^ ا ب Howard Caygill (13 Dec 2017). "Hamann, Johann Georg". Grove Art Online (بالإنجليزية). DOI:10.1093/GAO/9781884446054.ARTICLE.T036349. QID:Q103930860.
- ^ ا ب Gran Enciclopèdia Catalana | Johann Georg Hamann (بالكتالونية), Grup Enciclopèdia, QID:Q2664168
- ^ ا ب Internet Philosophy Ontology project | Johann Georg Hamann (بالإنجليزية), QID:Q6023365
- ^ Babelio | Johann Georg Hamann (بالفرنسية), QID:Q2877812
- ^ ا ب Proleksis enciklopedija | Johann Georg Hamann (بالكرواتية), QID:Q3407324
- ^ А. М. Прохорова, ed. (1969), Большая советская энциклопедия: [в 30 т.] (بالروسية) (3rd ed.), Москва: Большая российская энциклопедия, Гаман Иоганн Георг, OCLC:14476314, QID:Q17378135
- ^ Dictionary of Art Historians (بالإنجليزية), QID:Q17166797
- ^ Berlin، Isaiah (1993). The Magus of the North: J. G. Hamann and the Origins of Modern Irrationalism. New York: Farrar, Straus and Giroux. ISBN:0-374-19657-5. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
- ^ ا ب Betz، John (2012). After Enlightenment: The Post-Secular Vision of J. G. Hamann. Chicester: Wiley-Blackwell. ص. 2. ISBN:978-0-470-67492-5.
- ^ ا ب Bayer, Oswald. A Contemporary in Dissent: Johann Georg Hamann as a Radical Enlightener. Roy A. Harrisville & Mark C. Mattes, trans. Grand Rapids: Eerdmans, 2010.
- ^ Betz، John (يناير 2009). "Reading "Sibylline Leaves": J. G. Hamann in the History of Ideas". Journal of the History of Ideas. ج. 70: 94–95. مؤرشف من الأصل في 2022-05-06 – عبر JSTOR.
- ^ "Johann Georg Hamann | German philosopher". Encyclopedia Britannica (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-09-17. Retrieved 2020-01-22.
- ^ W. M. Alexander, Johann Georg Hamann Philosophy and Faith, Springer, 2012 : "Hamann left the University in 1751 or as late as 1752 without taking a degree."
- ^ Christoph Meineke: „Die Vortheile unserer Vereinigung“: Hamanns Dangeuil-Beylage im Lichte der Debatte um den handeltreibenden Adel. [In German] In: Beetz, Manfred / Rudolph, Andre (Ed.). Johann Georg Hamann: Religion und Gesellschaft (2012), pp. 46–64. نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Taylor, Charles (2016) The Language Animal: The Full Shape of the Human Linguistic Capacity. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press.