ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/103
الحرب البونيقية الثانية، كما تسمى أيضا بـ الحرب الحنبعلية ومن قِبل الرومان الحرب ضد حنبعل ، هي حرب استمرت من سنة 218 ق.م حتى سنة 201 ق.م، حيث دار القتال فيها في غرب وشرق البحر المتوسط. وكانت هذه الحرب هي الثانية بين قرطاج والجمهورية الرومانية، مع مشاركة من البربر في الجانب القرطاجي. وكانت بين الدولتين ثلاث صراعات كبرى ضد بعضهما البعض. سميت "بالحروب البونيقية"، لأن الرومان أطلقوا على القرطاجيين اسم البونيقيين (Punici) بسبب أنهم خليط من الفينيقيين وشعب البربر فكان الاسم خليطاً منهما أيضاً. تميزت هذه الحرب بوجود رحلة حنبعل وعبوره جبال الألب، ثم تعزيزه بقوات من قبل حلفائه الغاليين وانتصاراته الساحقة على الجيوش الرومانية في معركة تريبيا والكمين العملاق في معركة بحيرة تراسمانيا. ولمواجهة مهارات حنبعل في ساحة المعركة استخدم الرومان استراتيجية فابيان، ولكن بسبب السخط الشعبي المتزايد بسبب عدم تحقيق هذه الاستراتيجية لنصر حاسم، لجأ الرومان إلى دخول معركة أخرى. وكانت النتيجة هزيمة الرومان في معركة كاناي. ونتيجة لذلك خسر الرومان الكثير من حلفائهم الذين تحالفوا مع قرطاجنة، مما أطال أمد الحرب في إيطاليا لأكثر من عقد من الزمن، تم خلالها تدمير أكثر الجيوش الرومانية في ساحة المعركة. وعلى الرَغم من النَكسات المُتَكرره، كانت روما قادرة على تَعويض قواتها الأمر الذي لَم يَستَطع حَنبعل فعله كَونه على ارض العَدو، كذلك كانَ الرومان أكثر مَهارة في حِصار أعدائهم من القِرطاجيين واستعادوا جميع المُدن الكُبرى التي انضمت إلى حَنبَعل، وهَزموا القُوات التي جاءت لتعزيزه في مَعرَكة مَيتوريوس. وفي الوقت نَفسه في أيبيريا، التي كانت بِمثابة المَصدر الرئيسي لقوات الجَيش القرطاجي، قامت القوات الرومانية بحملة ثانية بقيادة سكيبيو الإفريقي لغزو قرطاجنة الجديدة كان من نَتائجها إنهاء الحكم القرطاجي في أيبيريا بعدَ وقوع مَعرَكة إليبا. كانَت المواجَهة النِهائية في مَعرَكة زامَة في إفريقية بينَ سكيبيو الإفريقي وحنبعل، والتي هزم فيها الأخير وفُرِضت شروط قاسية للسَلام على قرطاج، التي لم تَعُد بعدَ ذلك قوة عظمى في البحر المتوسط، وتحوَلت إلى نظام عميل للرومان. وخلال الفترة التي امتَدت فيها هذه الحرب، اشتعَلت الحَرب المقدونية الأولى في شَرق البحر المتوسط والبحر الأيوني. يُصنف المؤرخون جَميع المَعارك التي وقعت في هذه الحَرب، على أنها من بين أكبر المَعارك من حيث الخسائر البشرية، كما أنها تضمنت عددا من الكمائن الناجحة للجيوش، والتي انتهي بعضها بإبادة شبه كاملة للجنود.
مقالات مختارة أخرى: سعد بن أبي وقاص – المحقق كونان – أحمد فضل القمندان
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة الحرب – بوابة روما القديمة