وريد بابي

(بالتحويل من وريد بوابي)

الوريد البابي[5] أو وريد الباب أو الباب[6] أو وريد بابي كبدي[7] (بالإنجليزية: Portal vein)‏ هو الوريد الذي يحمل الدم المحمّل بالمواد الغذائية الممتصة عن طريق عملية الهضم إلى الكبد. يرد 75% من الدوران الدموي في الكبد من الوريد البابي، ويأتي المتبقي من الشريان الكبدي. يخرج الدم من الكبد إلى القلب عبر الأوردة الكبدية. ليس الوريد البابي وريدًا بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأنه لا يوصل الدم إلى القلب وإنما إلى الأسرّة الشعرية في الكبد. وهو عنصر رئيسي من الجهاز البابي الكبدي. لا يوجد في الجسم سوى جهازين بابيين الثاني هو الجهاز النخامي البابي.

وريد بابي
الاسم العلمي
vena portae hepatis
وريد الباب وروافده.[1][2][3] يتكوّن الوريد من اتحاد الوريد المساريقي العلوي مع الوريد الطحالي.
مقطع طولي لوريد باب صغير وتجويفه.
مقطع طولي لوريد باب صغير وتجويفه.
مقطع طولي لوريد باب صغير وتجويفه.
تفاصيل
المصدر وريد طحالي، وريد مساريقي علوي
تصريف إلى الكبد
نوع من كيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
معرفات
غرايز ص.681
ترمينولوجيا أناتوميكا 12.3.12.001   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 50735[4]  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0001639  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. [1]
ن.ف.م.ط. D011169  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات
دورلاند/إلزيفير 12851372

يتشكل الوريد البابي عادة من تلاقي الوريد المساريقي العلوي، والوريد الطحالي، والوريد المساريقي السفلي، والوريدين الشرسوفيين الأيمن والأيسر، والوريد البنكرياسي.

تسبب الحالات التي تصيب الوريد البابي أمراضًا مهمة قد تؤدي إلى الوفاة. وأهم الأمثلة على ذلك حالة ارتفاع الضغط الدموي في الوريد البابي. تسمى هذه الحالة فرط الضغط البابي، وهي أحد أهم مضاعفات الإصابة بتشمع الكبد. في النسيج الشحمي البطني عند البدينين، تتنقل السيتوكينات الالتهابية وغيرها من المواد المؤذية إلى الكبد عبر الوريد البابي، وهو ما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين الكبدية والداء الكبدي الدهني اللاكحولي.[8][9]

الوظيفة

عدل

يشكل الوريد البابي والشريان الكبدي مصدري الدم الوارد إلى الكبد. ويأتي نحو 75% من الدم إلى الكبد عبر الوريد البابي والباقي من الشرايين الكبدية.

بخلاف الأوردة الأخرى، لا يأخذ الوريد البابي الدم نحو القلب وإنما يشكل جزءًا من الجهاز الوريدي البابي الذي يأخذ الدم الوريدي إلى الأسرّة الشعرية، المسماة الجيوب الكبدية، في الكبد. من خلال نقل الدم الوريدي من الجهاز الهضمي إلى الكبد، يحقق الوريد البابي وظيفتين: يزود الكبد بالركائز الاستقلابية ويضمن معالجة المواد الممتصة في السبيل الهضمي ضمن الكبد قبل وصولها الدوران الجهازي. يحقق هذا الأمر فائدتين، أولًا، يتخلص الكبد من السموم التي يمكن أن تُمتص في السبيل الهضمي قبل وصولها الدوران الجهازي، وثانيًا، تصل المغذيات الممتصة في الأمعاء إلى الكبد قبل أي عضو. بعد مروره في الجيوب الكبدية، ينزح الدم نحو القلب عبر الأوردة الكبدية.[10]

الأهمية السريرية

عدل

فرط الضغط الدموي البابي

عدل

ازدياد الضغط الدموي في الوريد البابي أحد أهم مضاعفات الداء الكبدي، وبشكل خاص التشمع الكبدي. توسع الوريد البابي (يكون قطر الوريد أكبر من 13-15 ملم) علامة على ارتفاع التوتر البابي، بحساسية تبلغ 12.5% إلى 40% عند استخدام تخطيط الصدى الدوبلري، تتراوح سرعة الجريان في الوريد البابي الرئيسي في ذروتها عند الانقباض بين 20 سم/ثانية و40 سم/ثانية. تعد السرعة الأقل من 16 سم/ثانية بالإضافة إلى التوسع في الوريد البابي الرئيسي معياران مشخصان لفرط الضغط البابي. [11]

تتضمن العلامات السريرية على ارتفاع التوتر البابي أعراض تشمع الكبد: الحبن، الدوالي المريئية، الوحمات الوعائية، رأس ميدوزا الوعائي، الراحة الكبدية.

النبضان

عدل

يُقاس نبضان الوريد البابي بتخطيط الصدى الدوبلري. ازدياد النبض يمكن أن يظهر النبضان بسبب تشمع الكبد، أو بسبب ازدياد الضغط في الأذينة اليمنى (الذي يمكن أن ينتج عن القصور القلبي الأيمن أو قصور الصمام ثلاثي الشرف). يُعطى النبضان قيمًا من خلال استخدام مؤشرات النبضان. وتشير المؤشرات التي تفوق قيمًا محددة إلى وجود مرض ما. [10]

العدوى

عدل

يعبر التهاب وريد الباب عن عدوى في الوريد البابي تنتج عن انتقال العامل الممرض من عدوى داخل بطنية مثل التهاب الردب.   

الغازات

عدل

وجود الغاز في الوريد البابي حالة نادرة تظهر في الفحوص الشعاعية. يدخل الغاز إلى الجهاز الوريدي البابي. وأشيع سبب لذلك الإقفار المعوي ومن الأسباب الأخرى سرطان القولون.

مسار الوريد البوابي

عدل

يجري الدم الوريدي (قليل الأكسجين الغني بالمواد الغذائية الممتصة من الغذاء) من الأمعاء، ومن المعدة والطحال في أوردة. تتّحد هذه الأوردة مع بعضها فتكوّن وريد الباب الذي يتصل مع الكبد.

يتفرّع الوريد الباب قبل دخوله إلى الكبد إلى وريدين أيمن وأيسر.

الصفات التشريحية

عدل

الوريد البابي لا يحتوي على صمامات مثل باقي أوردة الجسم التي تمنع رجوع الدم بالاتجاه المعاكس لجريان الدم، ولذلك فإنه إذا واجه الدم مقاومة لجريانه مثل في حالة تشمع الكبد، فإن الأوردة المجهزة ستنتفخ وسيزيد الضغط فيها، وسيخرج السائل منها إلى تجويف البطن مسببًا ما يعرف بالاستسقاء، وقد يؤدي هذا الضغط إلى تحول الدم إلى الطحال وتضخمه.

اتصالات وريد الباب

عدل

يتصل وريد الباب بالدورة الدموية الرئيسية في الجسم في عدة أماكن :

  1. في الجزء الأسفل من المريء.
  2. في منطقة السرة.
  3. في منطقة المستقيم.

صور

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Dooley, James؛ Sherlock, Sheila (2002). Diseases of the liver and biliary system. Oxford: Blackwell Science. ISBN:0-632-05582-0.
  2. ^ Harold M Chung؛ Chung, Kyung Won (2008). Gross anatomy. Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. ص. 208. ISBN:0-7817-7174-9. مؤرشف من الأصل في 2022-06-11.
  3. ^ Al-Nakshabandi NA (2006). "The role of ultrasonography in portal hypertension". Saudi J Gastroenterol. مؤرشف من الأصل في 2018-06-02.
  4. ^ نموذج تأسيسي في التشريح، QID:Q1406710
  5. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 278، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  6. ^ مجموعة المصطلحات العلمية والفنية التي أقرها المجمع (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، القاهرة: مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج. 1، ص. 420، OCLC:1034549709، QID:Q109610899
  7. ^ قاموس مصطلحات الفلاحة (بالعربية والفرنسية). الجزائر العاصمة: المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر. 2018. ص. 262. ISBN:978-9931-681-42-7. OCLC:1100055505. QID:Q121071043.
  8. ^ Dhawan D، Sharma S (2020). "Abdominal Obesity, Adipokines and Non-communicable Diseases". The Journal of Steroid Biochemistry and Molecular Biology. ج. 203: 105737. DOI:10.1016/j.jsbmb.2020.105737. PMC:7431389. PMID:32818561.
  9. ^ Item F، Konrad D (2012). "Visceral fat and metabolic inflammation: the portal theory revisited" (PDF). Obesity Reviews. ج. 13 ع. Suppl 2: 30–39. DOI:10.1111/j.1467-789X.2012.01035.x. PMID:23107257. S2CID:25169877. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-18.
  10. ^ ا ب Henry Gray (1901). Anatomy, Descriptive and Surgical (ط. 16). Philadelphia: Lea Brothers. ص. 619. مؤرشف من الأصل في 2015-02-06.
  11. ^ Plinio Rossi؛ L. Broglia (2000). Portal Hypertension: Diagnostic Imaging and Imaging-Guided Therapy. Berlin: Springer. ص. 51. ISBN:978-3-540-65797-2.