هيئة التفاوض السورية
هيئة التفاوض السورية هي هيئة سياسية جامعة تُمثّل أوسع نطاق من قوى الثورة والمعارضة السورية، وكيان وظيفي مهمته التفاوض مع النظام السوري ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة ويرأسها حالياً الدكتور بدر جاموس.[1]
هيئة التفاوض السورية | |
---|---|
Syrian Negotiating Commission | |
البلد | سوريا |
المقر الرئيسي | الرياض |
تاريخ التأسيس | 10 كانون الأول 2015 |
مكان التأسيس | الرياض |
النوع | مفاوضات السلام السورية |
الرئيس | بدر جاموس |
شخصيات مهمة | سبقه أنس العبدة,نصر الحريري,رياض حجاب |
الموقع الرسمي | snc-sy.org |
تعديل مصدري - تعديل |
في كانون الأول 2015، عقدت قوى المعارضة السورية المختلفة "مؤتمر الرياض 1" في السعودية، حضره نحو 150 شخصية معارضة، وتم في نهايته الإعلان عن تأسيس "هيئة التفاوض السورية" (كانت تُعرف آنذاك باسم الهيئة العليا للمفاوضات).[2]
في كانون الأول 2015، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2254، الذي نص على بدء مفاوضات رسمية بين ممثلي المعارضة السورية وممثلي النظام بهدف التوصل إلى تسوية سياسية دائمة، وتشكيل هيئة حكم ذات مصداقية، تشمل الجميع وغير طائفية، واعتماد مسار صياغة دستور جديد لسوريا، وإجراء انتخابات حرة برعاية أممية. سرعان ما اعترفت الأمم المتحدة رسمياً بهيئة التفاوض السورية باعتبارها الممثل الوحيد للمعارضة السورية.
تشكيل
عدلتشكّلت هيئة التفاوض من 37 عضواً، يمثّلون سبعة مُكوّنات:[3]
- 8 مقاعد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
- 5 مقاعد من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
- 4 مقاعد من منصة القاهرة
- 4 مقاعد من منصة موسكو
- 7 مقاعد من الفصائل العسكرية
- 8 مقاعد من المستقلين
- 1 مقعد من المجلس الوطني الكردي
أطلقت هيئة التفاوض السورية الإطار التنفيذي للحل السياسي في سوريا، واعتبرت أن الحل السياسي يجب أن يكون وفق بيان جنيف 1 [4] والقرارات الدولية 2118 و2254 القاضية بإنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.
شاركت الهيئة بعد ذلك في مفاوضات جنيف 3 وجنيف 4 برعاية الأمم المتحدة، وأرسلت الهيئة العليا للتفاوض وفداً استشارياً لمفاوضات "أستانا 1" التي جرت برعاية روسيا وتركيا بصفتهما ضامنتين.
في شباط 2017، عُقدت الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف،[5] وقدّم المبعوث الدولي الخاص إلى سورية أربعة سلال للتفاوض حولها، وهي:[6]
- سلّة إنشاء حكم انتقالي غير طائفي يضم الجميع.
- سلّة وضع مسودة دستور جديد.
- سلّة إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد وضع الدستور.
- سلّة الإرهاب.
في تشرين الثاني 2017 عقدت هيئة التفاوض السورية "مؤتمر الرياض 2"[7] وناقشت فيه توسعة الهيئة لزيادة قاعدة التمثيل والقرار، وإدخال المزيد من الشخصيات الوطنية في الهيئة لا سيما من الداخل، وزيادة تمثيل المرأة.
أكدت الهيئة أن مهمتها التفاوض مع النظام من أجل تحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي، عبر إقامة هيئة حكم انتقالية، باستطاعتها تهيئة بيئة آمنة ومحايدة، تتحرك في ظلها العملية الانتقالية وفق القرارات الدولية.
في أيلول 2019 أعلن الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، [8]وتكوّنت (اللجنة الموسّعة) من 150 عضواً، موزّعة بالتساوي بين الأطراف الثلاثة، هيئة التفاوض السورية وحكومة النظام السوري والمجتمع المدني.[9]
كافة البيانات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية تعاملت مع "ثنائية العنوان" في سورية، سواء بيان جنيف أو القرار 2118، أو القرار 2254، ولم يعد النظام السوري هو العنوان الوحيد للسوريين، بل أصبحت هيئة التفاوض السورية أيضاً هي العنوان الآخر، وقد تم تكريس ثنائية العنوان بشكل عملي في تشكيل اللجنة الدستورية، حيث حصلت هيئة التفاوض على نفس عدد مقاعد حكومة النظام السوري، وصار للجنة الدستورية رئيسان مشتركان، واحد يُمثّل هيئة التفاوض والآخر يُمثّل حكومة النظام السوري.
جنيف 2
عدلمؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا (أو فقط جنيف 2) هو مؤتمر دولي مقترح دعمته الأمم المتحدة وعقد في جنيف بهدف إنهاء الحرب الأهلية السورية من خلال الجمع بين الحكومة السورية والمعارضة السورية
جنيف 3
عدلمفاوضات السلام السورية في جنيف أو ما يعرف بــ جنيف 3، هي محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة ومجموعة محادثات فيينا للسلام في سوريا ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
جنيف 4
عدلمحادثات السلام في جنيف بشأن سوريا مفاوضات سلام مقصودة بين الحكومة السورية والمعارضة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة.
جنيف 8
عدلوبحسب بنجامين بارث، الصحفي في صحيفة لوموند، فإن المناقشات في الرياض أدت إلى « بيان ختامي أعاد صياغة مطالب المعارضة بطريقة أكثر ملاءمة إلى حد ما. وإذا كانت الدعوة إلى رحيل بشار الأسد لا تزال قائمة، فإنها لم تعد تطرح كضرورة، بل كهدف عام للمفاوضات، التي يجب أن تجري، بحسب النص، من دون شروط مسبقة. تهدف هذه الفجوة الدلالية الكبيرة إلى طمأنة الناشطين المتشددين في الثورة، مع الاستجابة لنصائح ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، الذي دعا المعارضة إلى " كن واقعيًا بما يكفي لتدرك أنها لم تربح الحرب » ».[10][11][12] لكن رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، الذي لم يكد يصل إلى جنيف، أكد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أن بشار الأسد سيضطر إلى ترك السلطة في بداية المرحلة الانتقالية نحو الانتخابات.[13] وتبدو هذه التصريحات غير مقبولة بالنسبة للنظام الذي يرفض بعد ذلك إرسال وفد إلى جنيف.[14] وأخيراً، وبإلحاح من روسيا، وصل وفد النظام السوري إلى جنيف في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن تأخر وصوله لمدة يوم.[14][15] ويرأسها السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري[14] ويأمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن يتمكن من تركيز المناقشات على صياغة دستور جديد وتنظيم الانتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة[16] ويقيم الوفدان في غرفتين كبيرتين متجاورتين في المبنى الرئيسي لقصر الأمم.[17] لكن وفد النظام يطالب فصائل المعارضة بإلقاء سلاحها وعدم الاستسلام لمطالب المعارضة.[15][18] وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، تنتهي جلسة محادثات جنيف مرة أخرى دون نتائج ; ويدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، بشكل خاص، قيام وفد الحكومة السورية بـ « ولم يسعوا حقًا إلى الحوار والتفاوض » ويؤكد ذلك من جهة أخرى « فعلتها المعارضة ».[19] ويذكر أيضا : « على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها فريقي، لم نجري أي مفاوضات حقيقية. ومع ذلك، أجرينا محادثات ثنائية. لكن مع الحكومة، للأسف، لم يكن لدينا سوى موضوع واحد للنقاش (...) وهو الإرهاب ».[19]
مراجع
عدل- ^ Admin، S. C. (24 فبراير 2024). "رئيس هيئة التفاوض يقدم إحاطة حول المستجدات السياسية". الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. مؤرشف من الأصل في 2024-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ "الهيئة العليا للمفاوضات السورية". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2023-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ "L'opposition syrienne à Genève : une union de façade". Le Monde.fr (بالفرنسية). 28 Nov 2017. Archived from the original on 2023-10-27. Retrieved 2024-03-26.
- ^ "الأمين العام يشترط قبول مقررات بيان «جنيف 1»". aawsat.com. مؤرشف من الأصل في 2024-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ "الجولة الرابعة لمفاوضات جنيف، كما سابقاتها الثلاث..." euronews. 24 فبراير 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ "جنيف 4.. غلة من أربع سلال". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2023-09-22. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ "المعارضة السورية تبحث في "الرياض 2" عن وفد موحد إلى جنيف 8". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 2017-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ "اللجنة الدستورية". OSES. 15 سبتمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2024-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ "الأمين العام يعلن موافقة الأطراف السورية على إنشاء لجنة دستورية | أخبار الأمم المتحدة". news.un.org. 23 سبتمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-26.
- ^ Benjamin Barthe, L’opposition syrienne à Genève : une union de façade نسخة محفوظة 2022-11-06 على موقع واي باك مشين.
- ^ Benjamin Barthe, Syrie : l’opposition met en sourdine la question du départ d’Assad, Le Monde, 25 novembre 2017. نسخة محفوظة 2023-04-05 على موقع واي باك مشين.
- ^ Marc Semo, La délégation d’Assad annonce qu’elle se rendra mercredi aux négociations de Genève, Le Monde, 28 décembre 2017. نسخة محفوظة 2022-01-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ Pourparlers de Genève sur la Syrie : Damas en retard, un cessez-le-feu dans la Ghouta orientale, France 24 avec AFP et Reuters, 29 novembre 2017. نسخة محفوظة 2022-10-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج Syrie: la délégation de Damas arrive à Genève pour les pourparlers, AFP, 29 novembre 2017. نسخة محفوظة 2022-01-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب هالة قضماني, A Genève, des pourparlers sur la Syrie sans illusion, Libération, 28 novembre 2017. نسخة محفوظة 2022-08-09 على موقع واي باك مشين.
- ^ Syrie: Les pourparlers de Genève démarrent enfin, 20 Minutes avec AFP, 29 novembre 2017. نسخة محفوظة 2022-01-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ Marc Semo, Syrie : négociations « de proximité » entre le régime et l’opposition à Genève, Le Monde, 1الأول {{{1}}} décembre 2017. نسخة محفوظة 2022-01-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ Georges Malbrunot, À Genève, l'opposition syrienne unifiée face au camp Assad, Le Figaro, 1الأول {{{1}}} décembre 2017. نسخة محفوظة 2022-08-08 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب L'ONU accuse Damas de faire échouer les pourparlers de paix à Genève, AFP, 14 décembre 2017. نسخة محفوظة 2023-04-04 على موقع واي باك مشين.