هجوم مطار عدن
هجوم مطار عدن هو عدة انفجارات وقعت في مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر 2020، تزامنًا مع وصول وزراء الحكومة الجديدة للمطار.[2] حيث هبطت طائرة تقل أعضاء من الحكومة اليمنية المشكلة حديثًا في مطار عدن الدولي جنوب غرب اليمن. وأثناء نزول الركاب، وقعت انفجارات وإطلاق نار، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة مال لا يقل عن 110 آخرين.[3][4][5]
هجوم مطار عدن | |
---|---|
جزء من | الحرب الأهلية اليمنية |
المعلومات | |
البلد | اليمن |
الموقع | مطار عدن الدولي |
الإحداثيات | 12°49′32″N 45°02′11″E / 12.82555556°N 45.03638889°E |
التاريخ | 30 ديسمبر 2020 |
الهدف | مجلس الوزراء اليمني |
نوع الهجوم | تفجير إطلاق نار جماعي |
الخسائر | |
الوفيات | 25+[1] |
الإصابات | 110+ |
تعديل مصدري - تعديل |
ولم يصب أي من ركاب الطائرة في الهجوم على المطار، وسرعان ما نقل أعضاء مجلس الوزراء اليمني إلى قصر معاشيق الرئاسي حفاظا على سلامتهم. أُبلغ لاحقًا عن وقوع انفجار بالقرب من القصر.[6]
خلفية
عدلتشكلت الحكومة اليمنية الجديدة بدعم من المملكة العربية السعودية من أجل التعامل مع الاقتتال الداخلي بين القوات الحكومية اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي،[7] كان تشكيل حكومة الوحدة الجديدة، التي تضم أعدادًا متساوية من الممثلين من كل منطقة من مناطق اليمن الشمالية والجنوبية، نتيجة أكثر من عام من المفاوضات المكثفة التي توسطت فيها السعودية، وكان الهدف منها إنهاء الاقتتال الداخلي حتى يتمكن الطرفان من القتال معًا ضد المتمردين الحوثيين في الحرب الأهلية المستمرة.
بعد الإعلان عن مجلس الوزراء الجديد المكون من 24 عضوًا في وقت سابق من شهر ديسمبر، أدت حكومة الوحدة الجديدة، بقيادة رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد، اليمين أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في ديسمبر 26, 2020 في العاصمة السعودية، الرياض.[8][9]
كانت الحكومة المشكلة حديثًا والمعترف بها دوليًا قد خططت لبث عودتها من المملكة العربية السعودية إلى اليمن عبر التلفزيون، لإعلام مواطنيها بأن مخاوفهم سيجري معالجتها[10] كان من المفترض أن يكون الحدث أيضًا علامة على النتيجة الناجحة للمفاوضات المطولة.
الهجمات
عدلفي 30 ديسمبر 2020، حلقت طائرة الخطوط الجوية اليمنية من المملكة العربية السعودية إلى مدينة عدن الساحلية في جنوب غرب اليمن، على متنها أعضاء من الحكومة اليمنية المشكلة حديثًا، بما في ذلك رئيس الوزراء، وكذلك السفير السعودي في اليمن.[11][12][ا] كانت قاعة المطار مزدحمة بالمسؤولين المحليين وكذلك المدنيين الذين يأملون في استقبال أعضاء مجلس الوزراء الجديد.[14] كما تجمع مئات الأشخاص على مدرج المطار بالخارج.[14]
وعند نزول الركاب، سمع دوي انفجارات ضخمة.[11][ب] أفاد مصدر أمني محلي أن «ثلاث قذائف هاون سقطت على صالة المطار»، بينما أشار وزير الاتصال اليمني نجيب العوج، الذي كان من بين أولئك الذين وصلوا إلى المطار، إلى أنها كانت غارات بطائرات بدون طيار واعتقد متحدث باسم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أنها صواريخ. ذكرت صحيفة التلغراف أن تحليل لقطات الانفجار أظهر انفجارًا واحدًا على الجانب الشمالي من مبنى المطار، والثاني حدث بعد حوالي 30 ثانية وعلى بعد حوالي 20 متر (66 قدم) من موقع الانفجار الأول.
دفعت الانفجارات حشد المئات إلى التدافع بحثًا عن ملجأ، وكان الوزراء النازلون إما يركضون عائدين إلى الطائرة أو ينزلون الدرج بحثًا عن ملجأ.[15] ثم بدأ إطلاق النار من المركبات المدرعة. وشوهدت الجثث ملقاة على مدرج المطار وأماكن أخرى في المطار بعد الهجوم بينما تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود والأبيض من صالة المطار.
قُتل ما لا يقل عن 25 شخصًا وأصيب 110 آخرون، وأصيب 33 على الأقل بجروح خطيرة.[14] شمل الضحايا عمال إغاثة ومسؤولين حكوميين.[12] قُتل ثلاثة أعضاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من بينهم يمنيان ورواندي واحد. وأصيب ثلاثة آخرون أحدهم في حالة خطرة.[13][16] كما أفاد المسؤولون بمقتل نائب وزير الأشغال العامة، بينما ورد أيضًا أن من بين المصابين نائب وزير الشباب والرياضة ونائب وزير النقل.[17][ج] بين القتلى أيضًا مراسل بلقيس، قناة إخبارية تلفزيونية يمنية، كان ينقل الأخبار على الهواء مباشرة من المطار عندما انقطع اتصاله.[21] كما ذكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ما لا يقل عن عشرة صحفيين آخرين أصيبوا.[19][20]
وبحسب ما ورد كان معظم الضحايا من المدنيين وموظفي المطار، حيث ذكرت صحيفة ذا تايمز أن جميع الضحايا كانوا داخل المبنى.[22] ومع ذلك، ظل جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة سالمين. ونُقل أعضاء مجلس الوزراء، وكذلك السفير السعودي، بسرعة إلى قصر معاشيق، القصر الرئاسي في عدن، للحفاظ على أمانهم.
وسمع دوي انفجار آخر بعد نحو أربع ساعات حول قصر معاشيق.[23] لم يُبلغ عن وقوع إصابات نتيجة للانفجار اللاحق. أفادت قناة العربية أنه تم اعتراض وتدمير «طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات» في مكان قريب.[24]
ما بعد الهجوم
عدلألقى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في البداية باللوم على الحوثيين في الهجوم، وذكر أن أربعة صواريخ باليستية أطلقت على المطار، لكنه أدلى بالبيان دون تقديم أدلة، ونفى المتمردون مسؤوليتهم.[25] كما ألقى المجلس الانتقالي الجنوبي باللوم على الحوثيين وكذلك قطر وتركيا. صرح مسؤولون غربيون أنه من المحتمل أن يكون من عمل المتمردين الحوثيين، لكنهم لم يستبعدوا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP) أو الفصائل الانفصالية الجنوبية غير الراضية. [د] أمر الرئيس هادي الجيش بالتحقيق في الهجوم.[13]
وشدد وزير الاتصال نجيب العوج على أن الطائرة كانت الهدف الأصلي للهجمات، حيث هبطت الطائرة متأخرة عما كان مخططا له سابقا.[23]
في وقت مبكر من اليوم التالي، شن التحالف ضربات جوية على صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون، على ما يبدو ردًا على هجمات اليوم السابق، والتي ألقى باللوم فيها على الحوثيين.[27][28][29] نفذت الطائرات الحربية غارات على مدى عدة ساعات وضربت المطار وكذلك مناطق أخرى من المدينة. أكدت الجزيرة وقوع أكثر من ثماني غارات، فيما أفادت قناة المسيرة المملوكة للحوثيين بقصف 15 موقعا مختلفا في المدينة والمحافظة المحيطة، بما في ذلك مواقع في منطقتي سنحان وبني حشيش. لم يُبلغ عن ضحايا.[27][28]
بحلول الصباح، أقيمت نقاط تفتيش عسكرية في جميع أنحاء عدن، وانتشرت قوات الأمن في الشوارع.[30]
ردود الفعل
عدلأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «الهجوم المؤسف» على المطار، وقدم تعازيه لأسر الضحايا وكذلك الحكومة اليمنية وشعبها، وذلك كما أفاد مبعوثه الخاص لليمن، مارتن غريفيثس.[14][14]
كما أدان عدد من الدول العربية والغربية، بما في ذلك مصر والأردن، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، هجوم المطار.[25][23][12]
انظر أيضًا
عدلملاحظات
عدل- ^ الرئيس هادي، الذي يعيش في الرياض بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء، لم يكن على متن الطائرة.[7][13]
- ^ هناك تقارير متضاربة حول عدد الانفجارات التي وقعت، مع تقارير تتراوح بين اثنين وأربعة.
- ^ كما ورد أن مسؤولاً حكومياً إما 'نائب وزير الإسكان' أو 'وكيل وزارة العمل' قد قُتل، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الشخص هو نفسه نائب وزير الأشغال العامة.[18][19]، ومع ذلك، ذكرت نيويورك تايمز، أن نائب وزير النقل هو الذي أُبلغ عن وفاته.[20]
- ^ قبل ثلاثة أسابيع، كان يشتبه في أن مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد قتلوا خمسة انفصاليين في جنوب اليمن في ما يُعتقد أنه أهم هجوم لهم في المنطقة منذ أشهر.[26]
مراجع
عدل- ^ انفجارات مطار عدن: طائرات التحالف تقصف أهدافا في صنعاء ردا على الحوثيين نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة.. 3 انفجارات تهز مطار عدن نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ انفجارات تهز مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة إليه نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ 3 انفجارات تستهدف مطار عدن لحظة وصول وفد الحكومة الجديدة نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Mukhashaf، Mohammed (30 ديسمبر 2020). "Twenty-two killed in attack on Aden airport after new Yemen cabinet lands". رويترز. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-30.
- ^ سماع دوي انفجار آخر قرب قصر معاشيق الذي انتقلت إليه الحكومة اليمنية نسخة محفوظة 2020-12-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب "Blasts hit Yemen's Aden airport as new unity government arrives". Al Jazeera English. 30 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ "New Yemen gov't sworn in after Saudi-brokered power-sharing deal". Al Jazeera English. 26 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ Al-Batati، Saeed (26 ديسمبر 2020). "Yemen's new government sworn in, ending months of wrangling". Arab News. مؤرشف من الأصل في 2020-12-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ "Yemen: Deadly blast as new government arrives at Aden airport". دويتشه فيله. 30 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب McKernan، Bethan (30 ديسمبر 2020). "Aden airport blasts kill 26 in attack 'directed at Yemen government'". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب ج Al-Mujahed، Ali؛ Raghavan، Sudarsan (30 ديسمبر 2020). "Explosions rock Aden airport, killing at least 22, as new Yemen government arrives". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب ج "Deadly Explosion Rocks Yemeni Airport Just As New Government Members Land". الإذاعة الوطنية العامة. 30 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب ج د ه Al-Batati، Saeed (30 ديسمبر 2020). "27 dead, dozens wounded in deadly attack on Aden airport". عرب نيوز. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ "Yemeni officials say blast at Aden airport kills 25, wounds 110". سي بي سي نيوز. Associated Press. 30 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ "Yemen: 3 ICRC staff members killed in airport blast" (Press release). International Committee of the Red Cross. 30 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ Malsin، Jared؛ al-Batati، Saleh (30 ديسمبر 2020). "Yemen Airport Attack Kills 22 as New Saudi-Backed Government Arrives". وول ستريت جورنال. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ Cheeseman، Abbie (30 ديسمبر 2020). "Explosions greet new 'unity' government at key Yemen airport". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب "Yemen war: Deadly attack at Aden airport as new government arrives". بي بي سي نيوز. 31 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب Al-Batati، Saeed؛ Yee، Vivian (30 ديسمبر 2020). "Yemen Airport Is Attacked as New Government Arrives". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2021-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-30.
- ^ "Explosions and gunfire rock airport in Yemen". Nine.com.au. 31 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ Spencer، Richard (30 ديسمبر 2020). "Attack on Yemen airport kills 25". ذا تايمز. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب ج "Yemen's PM condemns 'treacherous, cowardly' Aden airport attack". قناة الجزيرة الإنجليزية. 30 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-30.
- ^ Taha، Rawad (30 ديسمبر 2020). "Yemeni military intercepts explosive-laden drone near Aden's presidential palace". قناة العربية الإنجليزية. مؤرشف من الأصل في 2020-12-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-31.
- ^ ا ب Al-Haj، Ahmed؛ Magdy، Samy (30 ديسمبر 2020). "Yemeni officials: Blast at Aden airport kills 25, wounds 110". أسوشيتد برس. مؤرشف من الأصل في 2020-12-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-30.
- ^ "Suspected al-Qaeda gunmen kill five south Yemen separatists". Middle East Eye. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31.
- ^ ا ب Welle (www.dw.com)، Deutsche. "Yemen: Saudi-led coalition strikes capital after Aden attacks | DW | 31.12.2020". DW.COM. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31.
- ^ ا ب Mukhasaf، Mohammed (31 ديسمبر 2020). "Saudi-led coalition strikes at Yemen capital after attacks on Aden blamed on Houthis". مؤرشف من الأصل في 2020-12-31 – عبر www.reuters.com.
- ^ "Saudi Arabia launches air raids in Sanaa after deadly Aden blasts". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 2020-12-31.
- ^ Aden's terrified residents fear more attacks after return of Yemeni government | Middle East Eye نسخة محفوظة 2021-01-01 على موقع واي باك مشين.