صاروخ بالستي

صاروخ يتبع مسارا منحنيا
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 1 أكتوبر 2024. ثمة تعديلان معلقان بانتظار المراجعة.

اَلصَّارُوخُ الْبَالِسْتِيُّ أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية[1] هو صاروخ يتّبع مسارًا منحنيًا (أو شبه مداري)، وهو ما يسمى أيضا بالمسار البالستيِّ، وهو مسار يتأثّر حصرًا بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي (مقاومة المائع).[2][3][4] المسار المنحني يسبقه مسار تسارع ناتج عن محرك صاروخي يمنح الصّاروخ الدفع المناسب للوصول إلى هدفه.

إطلاق صاروخ "تيتان 2" من منصّته. هذا الصاروخ دخل الخدمة سنة 1962.

التاريخ

عدل
 
إطلاق صاروخ فاو-2 من منصّة إطلاق تجريبية في بينمونده على البحر البلطيقي يوم 21 يونيو 1943. تعرّض موقع بينمونده وموقع انتاج دورا-نوردوزين لتحرٍّ كثيف من المخابرات الأمريكية والسوفييتية بعد سقوط الرايخ الثالث.
 
نسخة عن الصاروخ الألماني فاو 2 في متحف بينمونده.

أوّل صاروخ/ يمكن أن نطلق عليه اسم صاروخ بالستي هو صاروخ فاو-2 (V2) المصنّع في ألمانيا النازية من قبل فرنهر فون براون سنة 1938 والذي استعمل خلال الحرب العالمية الثانية ومداه 200 كم تقريباً. عند انتهاء الحرب، تسابقت الولايات المتّحدة الأمريكية والاتّحاد السوفييتي في صناعة وتطوير الصواريخ البالستية التكتيكية، ابتداء بصواريخ مستلهمة من فاو-2 مثل صاروخ سكود أو ريدستون مروراً بصورايخ أكثر تطوّراً. هذان البلدان كانا الوحيدان المالكان لآخر تكنولوجيا الصواريخ البالستية خلال الحرب الباردة ولا يزالان كذلك إلى يومنا هذا.

خلال السنوات 1950 و1960، تضاعف مدى الصواريخ بشكل كبير، فعلى سبيل المثال في الاتحاد السوفييتي سنة 1949 وصل مدى (صاروخ أر-2) إلى 550 كم، وسنة 1955 وصل مدى (صاروخ أر-5) إلى 1200 كم، وسنة 1957 وصل مدى (صاروخ أر-7) إلى 8000 كم، وسنة 1961 وصل مدى (صاروخ أر-9) إلى 13000 كم، ليصل مدى (صاروخ أر-36O) إلى مدى كوكبي سنة 1965 .

تمتلك الصواريخ البالستية تأثيراً استراتيجياً بالغ الأهميّة بحكم أنّها تكون مزوّدة عادة برأس نووية وبحكم مداها البعيد. دخل أوّل صاروخ بالستي أمريكي عابر للقارات معدّ لأغراض إستراتيجية الخدمة سنة 1959 وهو صاروخ الأطلس ومداه يصل إلى 11000 كم وهو الصاروخ الذي اُسْتُعْمِل في ما بعد في إطار برنامج ميركوري.

تم إطلاق الصاروخ الأمريكي بولاريس من غوّاصة حربيّة سنة 1960. يعتبر هذا الصاروخ كغيره من الصواريخ البالستية المطلقة من غوّاصات، صاروخاً استراتيجياً على الرغم من أنّ مداه لا يتجاوز 2000 كم وذلك لأنّه يمكن إطلاقه قرب مكان العدوّ.

خلال السنوات 1970-1980، أصبحت مشكلة مدى الصواريخ الاستراتيجية مشكلة ثانوية ذلك لأن هذه الصواريخ بإمكانها الوصول إلى أيّ نقطة في أرض العدوّ، لذلك طالت الأبحاث خصائص أخرى لهذه الصواريخ.

  • تطرّق البحث إلى تحسين توجيه الصواريخ لزيادة احتمال ضرب الأهداف المحصّنة التي تستوجب تركيز الضربة حتى لو كانت من سلاح نووي (مثل منصّات إطلاق الصواريخ)، تمكّنت الصواريخ من الوصول إلى دقّة تتراوح بين 200 و300 م في السنوات 1980.
  • لضمان نظام صاروخي أكثر مقاومة للضربات تمّ العمل على تصغير حجم الصاروخ، وهو ما يجعله أكثر حركيّة، مما أدى إلى سهولة وضع صواريخ إستراتيجية على القطارات والشاحنات، أمّا منصّات الإطلاق فقد أصبحت بدورها أكثر صلابة ومقاومة لأنّ الصواريخ التي تحتويها أقلّ حجماً.
  • نظراً للتكلفة المرتفعة للصواريخ والحاجة للتدمير الشامل التي كانت من أولويات التفكير الاستراتيجي لتلك الحقبة، فقد كانت بعض الصواريخ تحمل أحياناً 13 رأساً نووياً منفصلاً.

تواصل تصميم الصواريخ البالستية التكتيكية بالموازاة مع الصواريخ الاستراتيجية، ولكن بصفة أقلّ استعجالية. سنة 1988، حجّرت المعاهدة الأمريكية-السوفييتية حول السلاح النووي ذو المدى المتوسّط امتلاك صواريخ أرض-أرض نووية أو تقليدية يكون مداها بين 500 و5500 كم. ذلك أنهى إنتاج الصواريخ البالستية التكتيكية في ذينك البلدين نهائياً. تواصل بلدان أخرى كباكستان والهند وإسرائيل وإيران وكوريا الشمالية إنتاج صواريخ بالستية ذات مدى متوسّط ولكن لأغراض إستراتيجية.

التصنيفات

عدل
 
الصاروخ الأميركي ترايدنت 2 المُطلق من غوّاصة يخترق سطح البحر.

يُعنى بالصواريخ البالستيّة التكتيكيّة أو الاستراتيجيّة (الصواريخ القوسية) بأنها قذائفية - أما الصواريخ الأخرى (مضّادة للدروع، للطائرات، للسفن...) فنادراً ما يُطلق عليها هذا الاسم.

هذا التصنيف (تكتيكي واستراتيجي) يوضع حسب السياسة الدفاعية للدّولة التي تمتلك مثل هذه الصّواريخ.

  • الصّاروخ التكتيكي يُستعمل لتوسيع الطّاقة الهجوميّة للقوّات المسلّحة أكثر من تلك المسموح بها عن طريق المدفعيّة التقليديّة. عادة ما يكون مداه في حدود بضع مئات الكيلومترات وهو مزوّد برأس تقليدي.
  • الصّاروخ الاستراتيجيّ هو سلاح عادة ما يُستعمل للرّدع، وهو مزوّد غالباً برأس حربي غير تقليدي، خاصّة السّلاح النّوويّ. هذا السّلاح يخوّل الدّول أن تهاجم حتّى حين تكون قوّاتها المسلّحة غير قادرة على ذلك، لأنّ هذا النّوع من الصّواريخ قادر على ضرب الأهداف دون التعرّض لخطر الاعتراض.

قد يستعمل لفظ «الصّاروخ البالستي» للحديث عن الصّاروخ البالستي الاستراتيجي المزوّد برأس نوويّة لما يحمله هذا الأخير من دلالات سياسيّة واجتماعيّة، خاصّة بعد الحرب العالميّة الثانية. نفرّق في التصنيف بين:

  • الصواريخ البالستية ذات المدى القصير (SRBM : Short Range Ballistic Missile) أو الصواريخ التكتيكية، يتراوح مداها من 150 كم إلى 300 كم، أمثلة: صاروخ الإسكندر، بلوتون، سكود..
  • الصواريخ ذات المدى المتوسط (MRBM : Medium Range Ballistic Missile)، التي يكون مداها بين 1000 و3000 كم. أمثلة: شهاب 3، نودونغ 1، أريحا 2.
  • الصواريخ ذات المدى الوسيط (IRBM : Intermediate Range Ballistic Missile)، التي يترواح مداها بين 2400 كم و6400 كم. أمثلة: صواريخ إس-3 وإس إس-20.
  • الصواريخ ذات المدى البعيد (ICBM : InterContinental Ballistic Missile، التي يتراوح مداها بين 6000 و13000 كم. أمثلة: توبول إم، Peacekeeper، SS-18.
  • عندما تطلق من غوّاصات تُعرّف الصواريخ بـ SLBM : Submarine Launched Balistic Missile. أمثلة: صاروخ M45، بولاريس، بوسايدن

التصميم وطريقة العمل

عدل

إنّ تصميم صاروخ بالستي يشبه تماماً تصميم الصواريخ الفضائية. على سبيل المثال، تمّ تصميم الصاروخ الفضائي ميركوري-ريدستون (الولايات المتحدة، 1961) الذي حمل أوّل رائد فضاء أمريكي إلى الفضاء اعتماداً على تصاميم صواريخ فاو-2 كما أن الصاروخ الروسي زيميوركا الذي أطلق القمر الروسي التجريبي سبوتنيك 1 سنة 1957 والذي تستعمل أحدث نسخه حتى يومنا هذا لصواريخ سويوز هو في الأصل صاروخ بالستي عابر للقارات.

يتكوّن الصاروخ من طبقات موضوعة فوق بعضها البعض. يحتوي الطابق الأخير على الحمولة، وهي عادة ما تكون قنبلة أو عدّة قنابل أو نظم توجيه وتصويب.

أمّا الطبقات السفليّة فهي طبقات دفع. وتحتوي على خليط من الموادّ - يسمّى بروبرغول - يُحدث تفاعلها كميّة كبيرة جدّاً من الطاقة. كما تحتوي هذه الطبقات على محرّك نفّاث يوجّه هذا التفاعل لضمان دفع الصاروخ.

مراحل الطّيران والمسار

عدل

يخترق مسار الصّواريخ البالستية الغلاف الجويّ ويمرّ عبر الفضاء - الذي ضبطت حدوده بالاتّفاق بـ 100 كم من الارتفاع - ولكنّها لا تصل إلى سرعة كافية لتبقى في الفضاء. نتحدّث هنا عن «مسار تحت-مداري». السرعة القصوى للصواريخ البالستية متغيّرة وتختلف حسب مداها. تصل سرعة صاروخ فاو-2 القصوى، والذي يبلغ مداه 320 كم، إلى 1.6 كم/ث، بينما تصل سرعة الصواريخ الحديثة العابرة للقارّات، والتي يبلغ مداها 10000 كم، إلى 7 كم/ث. تبلغ السرعة الضرورية لوضع الأجسام في مدار قمريّ نحو 8 كم/ث.

في المقابل، تصل الصّواريخ البالستية إلى ارتفاعات كبيرة نظراً للشكل الإهليجي لمسارها. على سبيل المثال، يرتفع الصاروخ البالستي الحديث إلى ما يقارب 1200 كم نظراً لمساره وهو ارتفاع أعلى بكثير من ارتفاع المحطّة الفضائية الدوليّة التي لا يتعدّى علوّ مسارها الـ 350 كم.

ينقسم مسار الصاروخ البالستي إلى ثلاث مراحل مختلفة.

  1. مرحلة الدفع. تبدأ هذه المرحلة لحظة تشغيل أوّل محرّك وتتواصل حتّى استهلاك كامل كميّة البروبرغول. خلال هذه المرحلة يُحصّل الصاروخ الطاقة الحركيّة اللاّزمة ليصل هدفه. مدّة هذه المرحلة عادة ما تكون قصيرة نسبيّاً مقارنة بمدّة الطّيران.
  2. مرحلة الطيران البالستي. تكون هذه المرحلة في الفضاء وتُمثّل أطول مرحلة في المسار، خاصّة بالنّسبة للصواريخ ذات المدى البعيد. غياب الدفع في هذه المرحلة يعني أنّ مسار الرحلة قد تحدّد بشكل كامل في نهاية المرحلة السابقة.
  3. مرحلة الدخول في الغلاف الجوي. تختلف هذه المرحلة عن المرحلة السابقة بوجود الاحتكاك بين الهواء والصّاروخ. يُبطّئ هذا الاحتكاك الصّاروخ ويجعله أقلّ توازناً (بسبب الرّياح والاضطرابات الجويّة) ويُولّد كميّة كبيرة جدّاً من الطاقة الحراريّة.

هذه المراحل الثلاثة موجودة في مسارات كلّ الصّواريخ، سواء كانت ذات مدى قصير جدّاً أو عابرة للقارّات. تختلف المدّة الكاملة للرحلة ومدّة كلّ مرحلة حسب الصّاروخ. مثلاً، يقوم صاروخ فاو-2 بمساره في مدّة 5 دقائق و30 ثانية، 60 ثانية منها خلال مرحلة الدفع. يصل هذا الصّاروخ إلى الفضاء لكنّ معظم مساره يكون داخل الغلاف الجويّ. تحلّق الصواريخ البالستية الحديثة أكثر من 30 دقيقة، 3 دقائق منها خلال مرحلة الدفع ودقيقتان خلال مرحلة دخول الغلاف الجويّ.

مثال: وصف مراحل طيران الصّاروخ مينيتمان 3 (Minuteman III)

عدل

بحلول عام 2009 أصبح الصاروخ LGM-30 Minuteman III هو الصاروخ الوحيد العابر للقارات الممركز على الأرض المستخدم من قبل الولايات المتّحدة. تصميمه يعود لسنة 1970، لكنّ عدّة نظم حسّاسة داخله تمّ تحديثها منذ ذلك الوقت. يوجد 450 صاروخ من هذا النوع في الخدمة اليوم.

يصل مدى هذا الصاروخ لـ 10000 كم ويستطيع حمل ثلاث قنابل هيدروجينية على الرّغم من أنّ هذا العدد تمّ تخفيضه لواحدة فقط طبقاً لمعاهدة ستارت 2.

 
مراحل طيران الصاروخ مينوتمان 3
  1. محرّك الطّبقة أ يتمّ تشغيله بينما لا يزال الصّاروخ داخل القاعدة. غشاء خاصّ يحميه من الطاقة الحرارية الكبيرة المنبعثة من محرّكاتها نفسها.
  2. خلال مرحلة دفع المحرّك أ، يُحدّد مسار الصّاروخ بالتحكّم بتوجيه فوّهة إخراج المحرّك. بعد دقيقة واحدة، ينفذ البروبرغول من الطبقة أ وتنطفئ. يتمّ حينها التخلّص من هذا الطّابق عن طريق تفجير بعض المتفجّرات التي تقطع الرّابط بين الطّابق أ والطّابق ب.
  3. يُشغّل المحرك ب ويُسرّع الصاروخ. بعد دقيقة واحدة، أي بعد دقيقتين من الانطلاق، يفرغ المحرّك ب من البروبرغول وينطفئ ليتم التخلّص منه هو الآخر.
  4. في النهاية، يعطي المحرّك ج طاقته للصاروخ ويتم التخلّص منه بعد دقيقة أخرى حين يفرغ من البروبرغول. تكون سرعة الصّاروخ حينها قريبة من 7 كم/ث.
  5. يُواصل الطّابق الأخير الذي يحتوي على الحمولة طريقه نحو الهدف بشكل بالستي تماماً. يكون الصّاروخ في هذه اللحظة قد اخترق الغلاف الجوّي ممّا يسمح له بنشر أضواء مموّهة حوله حتّى لا يسمح للرادارات بمعرفة مساره (وبالتالي هدفه) بدقّة أو ليخدع النظم المضادّة للصواريخ.
  6. بعد 30 دقيقة من الإقلاع، أي قبل الدخول في الغلاف الجوّي بقليل، يعدّل محرّك صغير الطابق العلويّ ويتخلّص من معدّات الدخول واحداً تلو الآخر بحيث لا يكون لأيّ واحد منها مساره الخاصّ.
  7. تدخل معدّات الدّخول الغلاف الجويّ ويبطّئ الاحتكاك الهوائي من سرعتها وتطلق المعدّات كميّة كبيرة من الحرارة التي يتمّ التخلّص منها عن طريق درع حراري يتبخّر تدريجيّاً.
  8. لحظات قبل الاصطدام، تُفعّل القنابل عن طريق منظومة تتأكّد من أنّ الصاروخ اتّبع مساراً عاديّاً. يتمّ التفجير على الأرض إذا كان الهجوم على هدف محصّن (منصّة إطلاق صواريخ) أو في الهواء إن لم يكن كذلك (منشآت مدنيّة).

التنظيم حسب الطوابق

عدل

على الرغم من أنّه قد يُخيّل لنا أنّ اعتماد صاروخ ذو طابق واحد أكثر بساطة فإنّ ذلك ليس فعالأ إذ أنّ الصّاروخ يجب أن يكون أثقل، وبالتالي سيكون أغلى، ليؤدّي نفس المهمّة.

تنخفض كتلة الصّاروخ تدريجياً باستهلاكه البروبرغول. لكن كتلة حاويات الوقود التي تفرغ تدريجياً تبقى ثابتة في الصّواريخ ذات الطّابق الواحد. وبالتالي فإنّ على المحرّك أن يدفع تلك الحاويات الفارغة عديمة الفائدة.

في المقابل، يشتغل كلّ طابق في الصاروخ ذو عدّة طوابق حتّى ينفذ منه الوقود ويتمّ التخلّص منه بعد ذلك ولا تحتاج الطّوابق المتبقيّة لدفع هذه الكتلة الزائدة.

في المقابل، على كلّ طابق أن يحمل محرّكه النفّاث الخاصّ (بسبب التخلّص من المحرّك السّابق)، وهو ما يزيد وزن الصّاروخ عند الإقلاع. لذلك يجب أن يوازن اختيار عدد الطّوابق بين ارتفاع وزن الصّاروخ عند الإقلاع الناتج عن مضاعفة عدد النظم بين الطّوابق وبين التخفيف من حمله عند التخلّص من الحاويات الفارغة. وبالتّالي فإنّ تصميم صاروخ ذو عدّة طوابق أمر أكثر تعقيداً.

لا تستخدم معظم الصّواريخ ذات المدى القصير والمتوسّط عمليّاً إلاّ طابقاً واحداً، بينما تستخدم الصّواريخ ذات المدى البعيد والعابرة للقارّات بين طابقين وأربعة طوابق ذات حجم متناقص.

لا شيء يجبر الصّواريخ على أن تكون طوابقها متراكبة، وهو ما يمنع استعمال محرّك طابق ما حتّى يتمّ التخلّص من الطّابق الذي يسبقه. لكنّ معظم الصّواريخ البالستية ذات طوابق متراكبة. إنّ هذا الشّكل الممدود للصّواريخ متوافق أكثر مع تنصيبها في منصّات الإطلاق المحصّنة أو في القطارات والشّاحنات. إنّ صاروخ أر-7 الرّوسي وهو جدّ الصّاروخ سويوز الحالي يمثّل خرقاً لهذه القاعدة.

طابق المعدّات

عدل

كلّ المعدّات اللاّزمة لعمل الصّاروخ (مثل صواريخ إطلاق الأجهزة الفضائية) مجمّعة في طابق معدّات (Equipment bay): قيادة، توجيه، تغذية كهربائيّة، قياس عن بعد، التحكّم في الحمولة .. إلخ. وكلّ ذلك موجّه عادة عن طريق حاسوب موجود على متن الصّاروخ.

قائمة بأهمّ الصّواريخ البالستية

عدل

هذه الجداول تبيّن أبرز أنواع الصّواريخ البالستية التي كانت أو لا تزال في الخدمة في العالم. لم يتم وضع مختلف موديلات كل نوع من الصّواريخ. تنطبق المواصفات المبيّنة أسفله على أوّل موديل دخل الخدمة. نستعمل في الجداول التالية المعطيات اللاحقة:

  • البلد: البلد الذي صمّم فيه الصّاروخ.
  • سنة الخدمة: سنة دخول أوّل موديل من صنف الصّاروخ الخدمة.
  • رؤوس: عدد الرّؤوس المنفصلة المحمولة على الصّاروخ.
  • حمولة: الطّاقة التفجيريّة لرأس محمول. بالنسبة للأسلحة النوويّة، تقاس بآلاف الأطنان المعادلة لمادّة TNT (كيلوطن) أو ملايين الأطنان.
  • وزن: وزن الصّاروخ عند إطلاقه، باعتبار الوقود.
  • دفع: عدد طوابق الدّفع وأصنافها. لكلّ طابق، تبيّن الجداول نوع الوقود المستخدم: «كير» للكيروزين والأوكسيجين السائل و«هايب» للهايبرغول و«صلب» للوقود الصّلب. بعض الصّواريخ تحمل محرّكاً إضافيّاً لوضع الرّؤوس داخل الغلاف الجوّي وهو غير مبيّن بالجدول.
  • المدى: المسافة القصوى التي يمكن للصّاروخ قطعها.
  • الدّقّة: شعاع دائرة ممركزة على الهدف حيث تسقط نصف الصّواريخ من هذا الصّنف.
  • إطلاق: نوع وسيلة الإطلاق، متحرّك تعني على شاحنة أو سكّة حديدية. إذا كان الصاروخ مطلقاً من سطح البحر أو من غوّاصة داخل البحر إن كان الصّاروخ بحريّاً.

نظراً لحساسيّة المعلومات حول هذا النوع من الأسلحة فالقيم الموجودة في هذا الجدول قد تنقصها بعض الدقّة.

استراتيجيّة أرض-أرض

عدل
الاسم المحلّي رمز الأطلسي البلد سنة الخدمة رؤوس حمولة وزن دفع المدى الدّقّة إطلاق
R-7 SS-6 Sapwood الاتحاد السوفييتي 1957 1 2.9 ميجاطن 265 طن كير وكير 8000 كم 3700 م برج
SM-65 Atlas الولايات المتّحدة 1959 1 1.4 ميجاطن 121 طن كير 11000 كم 3700 م برج ومنصّة
R-16 SS-7 Saddler الاتحاد السوفييتي 1961 1 5 ميجاطن 140 طن هايب وهايب 11000 كم 2700 m برج ومنصّة
تيتان1 الولايات المتّحدة 1961 1 4 ميجاطن 100 طن كير وكير 10000 كم 1400 م منصّة
ال جي ام 30 مينتمان الولايات المتّحدة 1962 1 1.2 ميجاطن 29 طن صلب، صلب، صلب 10000 كم 2400 م منصّة
R-9 SS-8 Sasin الاتحاد السوفييتي 1964 1 2.3 ميجاطن 81 طن كير وكير 11000 كم 2000 م برج ومنصّة
R-36 SS-9 Scarp الاتحاد السوفييتي 1966 1 18–25 ميجاطن 210 طن هايب وهايب 15 500 كم 920 م منصّة
UR-100 SS-11 Sego الاتحاد السوفييتي 1967 1 500 كيلوطن 42 طن هايب وهايب 11000 كم 1400 م منصّة
RT-2 SS-13 Savage الاتحاد السوفييتي 1968 1 1.5 ميجاطن 50 طن صلب، صلب، صلب 9 500 كم 2000 م منصّة
RT-20P SS-15 Scrooge الاتحاد السوفييتي 1969 1 500 كيلوطن 30 طن صلب وهايب 11000 كم 600 م متحرّك
R-36 SS-9 Scarp MRV الاتحاد السوفييتي 1970 3 2 ميجاطن 180 طن هايب وهايب 12000 كم 1800 م منصّة
ال جي ام 30 مينتمان الولايات المتّحدة 1971 3 170 كيلوطنّ 35 طن صلب، صلب، صلب 13000 كم 280 م منصّة
أريحا I إسرائيل 1971 غير متوفّر 6.5 طن صلب، صلب 500 كم 1000 م برج
DF-3A CSS-2 الصّين 1973 1-3 3 ميجاطن (رأس واحدة) 64 طن هايب 2800 كم 1000 م منصّة
RS-20 SS-18 Satan الاتحاد السوفييتي 1974 1 إلى 10 11 ميجاطن (رأس واحدة) 210 طن هايب وهايب 11 200 كم 400 م منصّة
UR-100MR SS-17 Spanker الاتحاد السوفييتي 1975 1 3.5–6 ميجاطن 71 طن هايب وهايب 10 100 كم 420 م منصّة
UR-100N SS-19 Stiletto الاتحاد السوفييتي 1975 6 650 كيلوطن 105 طن هايب، هايب، هايب 9 700 كم 350 م منصّة
RT-21 SS-16 Sinner الاتحاد السوفييتي 1976 1 1–1.5 ميجاطن 44 طن صلب، صلب، صلب 10 500 كم 450 م متحرّك
S3 فرنسا 1980 1 1.2 ميجاطن 25 طن صلب، صلب 3500 كم غير متوفّر منصّة
DF-5 CSS-4 الصّين 1981 1 2 ميجاطن 183 طن هايب، هايب، هايب 12000 كم 500 م منصّة
RT-2PM SS-25 Sickle الاتحاد السوفييتي 1985 1 550 كيلوطن 45 طن صلب، صلب، صلب 10 500 كم 150 م متحرّك ومنصّة
إل جي إم 118 بيسكيبر الولايات المتّحدة 1986 10 300 كيلوطن 88 طن صلب، صلب، صلب 9 600 كم 100 م منصّة
أريحا II إسرائيل 1986 غير متوفّر 26 طن صلب وصلب 3500 كم غير متوفّر برج
RT-23 SS-24 Scalpel الاتحاد السوفييتي 1987 10 400 كيلوطن 104 طن صلب، صلب، صلب 10000 كم 150 م متحرّك ومنصّة
RT-2UTTH SS-27 Topol-M روسيا 1997 1 550 كيلوطن 47 طن صلب، صلب، صلب 11000 كم 350 م متحرّك ومنصّة
DF-31 CSS-9 الصّين 2000 1 1 ميجاطنّ 42 طن صلب، صلب، صلب 8000 كم 300 م متحرّك

استراتيجيّة بحر-أرض

عدل
الاسم المحلّي اسم الأطلسي البلد سنة الخدمة رؤوس حمولة وزن دفع المدى الدّقّة إطلاق
يو جي إم-27 بولاريس الولايات المتّحدة وبريطانيا 1960 1 600 كيلوطنّ 13 طن صلب وصلب 1850 كم 1800 م تحت السّطح
R-13 SS-N-4 Sark الاتحاد السوفييتي 1961 1 1 ميجاطنّ 14 طن هايب 600 كم 1800 م سطح
R-21 SS-N-5 Sark الاتحاد السوفييتي 1963 1 1 ميجاطنّ 19 طن هايب 1400 كم 1800 م سطح
R-27 SS-N-6 Serb الاتحاد السوفييتي 1969 1 1 ميجاطنّ 14 طن هايب 2400 كم 1100 م تحت السّطح
M-1 فرنسا 1971 1 1 ميجاطنّ 20 طن صلب وصلب 3000 كم غير متوفّر تحت السّطح
يو جي إم-73 بوسيدون الولايات المتّحدة 1972 10 50 كيلوطنّ 30 طن صلب وصلب 4600 كم 550 م تحت السّطح
R-29 SS-N-8 Sawfly الاتحاد السوفييتي 1974 1 1–1.5 ميجاطنّ 33 طن هايب وهايب 7800 كم 900 م تحت السّطح
M-20 فرنسا 1977 1 1.2 ميجاطنّ 20 طن صلب وصلب 3000 كم 1000 م تحت السّطح
UGM-96 Trident I الولايات المتّحدة 1979 8 100 كيلوطنّ 33 طن صلب، صلب، صلب 7400 كم 380 م تحت السّطح
R-29R SS-N-18 Stingray الاتحاد السوفييتي 1979 7 100 كيلوطنّ 35 طن هايب وهايب 6500 كم 900 م تحت السّطح
R-39 SS-N-20 Sturgeon الاتحاد السوفييتي 1983 10 100 كيلوطنّ 90 طن هايب، هايب، هايب 8250 كم 500 م تحت السّطح
M-4 فرنسا 1985 6 150 كيلوطنّ 35 طن صلب، صلب وصلب 4000 كم 500 م تحت السّطح
R-29RM SS-N-23 Skiff الاتحاد السوفييتي 1986 4 100 كيلوطنّ 40 طن هايب وهايب 8300 كم 500 م تحت السّطح
JL-1 CSS-N-3 الصّين 1988 1 200–300 كيلوطنّ 15 طن صلب وصلب 1700 كم 300 م تحت السّطح
يو جي إم-133 ترايدنت 2 الولايات المتّحدة وبريطانيا 1990 6 300–475 كيلوطنّ 59 طن صلب، صلب، صلب 11000 كم 120 م تحت السّطح
M-45 فرنسا 1997 6 110 كيلوطنّ 35 طن صلب، صلب، صلب 6000 كم 350 م تحت السّطح
M-51 فرنسا 2010 10 100 كيلوطنّ 56 طن صلب، صلب، صلب 8000 كم 200 م تحت السّطح

تكتيكية

عدل

لم تلزم إلاّ خمسون سنة لكي تكون الدّقّة أفضل خمسين مرّة لمدى أكبر خمسين مرّة، حيث أصبح الخطأ يقدّر بعشرات الأمتار فقط (أخطاء نظريّة).

الاسم المحلّي اسم الأطلسي البلد سنة الخدمة حمولة وزن دفع المدى الدّقّة إطلاق
V-2 ألمانيا 1944 738 كغ (متّفق عليه) 13 طنّ كحول 320 كم 17 كم برج
Redstone الولايات المتّحدة 1958 500 كيلوطنّ أو 3.5 ميجاطنّ 28 طن كحول 320 كم 300 م متحرّك
R-11FM SS-1B Scud-A الاتحاد السوفييتي 1959 100–500 كيلوطنّ 5.6 طن كير 150 كم 4 كم برج أو متحرّك
Pluton فرنسا 1974 20 كيلوطنّ 2.4 طن صلب 120 كم 150 م متحرّك
هادس فرنسا 1991 80 كيلوطنّ 1.8 طن صلب 480 كم 150 م متحرّك

تطوّر الصّواريخ التكتيكيّة أرض-أرض للجّيش الأمريكي ذات الرّأس النوويّة في الحرب الباردة

عدل

كلّ هذه الصّواريخ تمّ تفكيكها بعد المعاهدة حول القوّة النوويّة ذات المدى البعيد المحجّرة امتلاك صواريخ يكون مداها بين 500 و5500 كيلومتر والموقّعة في 8 ديسمبر 1987 بين الولايات المتّحدة والاتحاد السوفييتي بعد أزمة الصّواريخ.

الاسم تاريخ دخول الخدمة المدى (كم) الخطأ الدائري المحتمل (م) السّرعة حمولة نوويّة
Honest John 1954 5 - 38 1 800 ماك 1.5 1 - 20
Pershing I 1962 185 -741 450 ماك 8 60 - 400
Lance 1972 5 - 125 150 - 375 ماك 3 1 - 150
Pershing II 1983 150 - 1800 20 - 45 ماك 8 5 - 50

صواريخ بالستية أخرى حسب البلد

عدل

كوريا الشمالية

عدل

الهند

عدل

إيران

عدل

باكستان

عدل

لبنان

اقرأ أيضا

عدل

روابط خارجيّة

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ «مسألة القذائف من جميع جوانبها». الجمعية العامة للأمم المتحدة. نسخة محفوظة 2020-09-30 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Zaloga، Steven (2003). V-2 Ballistic Missile 1942–52. Reading: Osprey Publishing. ص. 3. ISBN:978-1-84176-541-9. مؤرشف من الأصل في 2020-01-08.
  3. ^ Almasy، Steve؛ Kwon، K. J.؛ Lee، Taehoon (14 مايو 2017). "North Korea launches missile". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 2019-08-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-14.
  4. ^ (2nd LD) N.K. leader calls SLBM launch success, boasts of nuke attack capacity- Yonhap, 25 Aug 2016 08:17am نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.