هجوم قلعة بني حماد (1015)


هجوم قلعة بني حماد هي عملية عسكرية بقيادة كرامة المنصور بن في خضم الحرب الحمادية الزيرية. فبعد هزيمة قاسية في باجة قرر باديس ردع عمه بحملة تأديبية على المغرب الأوسط، تقدم أولا نحو تامديت حيث وصله خبر وفاة ابنه، ثم إلى دكمة أين وصلته بيعة صاحب آشير و غيره، و في يوم الجمعة 20 أوت 1015 الموافق 2 ربيع الأول 406 للهجرة وصل باديس إلى المسيلة، فاستقبل الناس باديس و هم يشكرونه و يدعون له بالنجاح، لأنه «منحهم العدل و الأمان وكشف عنهم الجور والطغيان»، فاستقر باديس بها ستة أيام، ثم توجه نحو القلعة لكنه عاد دون قتال، فقرر بدل أن يمضي هو أن يرسل أخاه كرامة في جيش كبير، نحو قلعة بني حماد، قام هذا الجيش بتخريب القلعة لكن دون سفك للدماء، ردا على انتهاكات حماد و ظلمه، و كان في القلعة آنذاك إبراهيم أخ حمّاد و يده اليمنى، تحصن الأخير بأجزاء من القلعة، كما أرسل من يدمر القصور خارج القلعة كي لا تسقط بيد كرامة، وخلال هذا الهجوم، انشق الكثير من جند حمّاد و هربوا لباديس، لكن إبراهيم عاقبهم، «فأخذ إبراهيم أبناءهم، وذبحهم على صدور أمهاتهم، ولما فرغ من الأطفال قتل الأمهات» و بعد هذا النصر الخفيف بتخريب حاضرة الحماديين، تقدم باديس نحو آشير، ثم إلى الشلف حيث حصل اللقاء.[1][2][3][4]

تخريب القلعة (1015)
جزء من الحرب الحمادية الزيرية
معلومات عامة
التاريخ أغسطس 1015/ ربيع الأول 406 هجري
الموقع قلعة بني حماد
النتيجة انتصار الزيريين
  • تعرض قلعة بني حماد للدمار
المتحاربون
الدولة الزيرية الدولة الحمادية
القادة
باديس بن منصور
كرامة بن منصور
إبراهيم بن بلكين

المراجع

عدل
  1. ^ الهادي روجي إدريس. كتاب الدّولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري من القرن 10 إلى القرن 12م. ص. 148–149.
  2. ^ النويري. نهاية الأرب في فنون الأدب. ج. 2. ص. 129.
  3. ^ ابن عذاري. البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. ج. 1. ص. 263.
  4. ^ ابن الأثير. الكامل في التاريخ.