الغزو الحمادي لباجة (1015)
هذه مقالة غير مراجعة.(يناير 2025) |
كان الغزو الحمادي لباجة عام 1015 بمثابة مواجهة عسكرية مهمة بين قوات الحماديين بقيادة حماد بن بلكين وقوات الزيريين بقيادة هاشم بن جعفر، أحد أفضل قيادات باديس بن المنصور.[2][3][4] حدث هذا خلال الحرب الحمادية الزيريّة، والتي أسفرت في النهاية عن استقلال الحماديين، وبالتالي تقسيم المناطق الزيريّة السابقة إلى إمارتين مستقلتين.[1][3][5]
نهب باجة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الحمادية الزيرية | |||||||
خريطة تظهر تقدم حماد في إفريقية إلى أقصى توسعه في باجة
| |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
![]() |
![]() | ||||||
القادة | |||||||
حماد بن بلكين إبراهيم بن بلكين |
باديس بن منصور هاشم بن جعفر | ||||||
القوة | |||||||
30،000 (و لا شك أن هذا الرقم مبالغ فيه)[1] | مجهول | ||||||
الخسائر | |||||||
مجهول | قُتل عدد كبير من سكان باجة | ||||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
الخلفية
عدلبعد أن صادر باديس مجموعة أراضي من عمه حمّاد،[2][6] أمر هاشم بن جعفر وإبراهيم بن بلجين بالانطلاق في 11 أبريل 1015.[1] حمل إبراهيم معه أربعمائة ألف دينار، إلى جانب حاشيته وعبيده، دون مواجهة أي معارضة من باديس.[3] وشعر هاشم بن جعفر أن إبراهيم قد يغدر به إذا اقتربا من حمّاد، فاعتذر قائلاً إنه لا يزال لديه أعمال غير مكتملة في باجة.[1][3][7] غير مساره تجاهها، ووعد باللحاق به بسرعة. وصل إبراهيم إلى تامديت، يومين بعيدا عن الأربس.[1] ثم كتب إلى شقيقه حمّاد لتحديثه بالوضع. حشد حماد ثلاثين ألف فارس وانطلق. عند اللقاء، تشاور الأخوان واتفقا على التمرد ضد باديس.[5][6] وهكذا نشبت حرب بين حماد وإبراهيم ابني بلكين من جهة وباديس أمير بني زيري من جهة أخرى.[1]
المعركة
عدلفي الثاني من يونيو 1015م، سار باديس بجيش عظيم لمحاربة حماد.[3] وأمر هاشمًا بتحصين نفسه في مدينة شقبنارية (الكاف حاليًا)، جنوب غرب باجة.[5] امتثل هاشم للأوامر، لكن حماد وإبراهيم حاصراه و انتصرا عليه. واضطر هاشم إلى الزحف نحو باجة.[1] وعندما سمع حماد عن اقتراب جيش الزيريين، حاول خداع باديس بكتابة رسالة إليه،[5] أكد فيها: "أنه ما فارق الجماعة ولا خرج عن الطاعة"،[1][8] وأبلغه أنه أعد هدية للمعز بن باديس ولي العهد، بما في ذلك على وجه الخصوص ألفي فرس وألف دينار.[3] وبالمثل، أرسل له إبراهيم رسالة بنفس المعنى.[1] ومع ذلك، في الوقت نفسه، واصل حماد وإبراهيم الحرب. و عندما وصل حماد إلى باجة، طلب أهلها منه الأمان، فوعدهم به، و لكن ما إن دخل حتى بدأ يقتل و ينهب و يحرق و يسرق الأموال بما في ذلك ثروة هاشم وجنوده.[5][6][8]
العواقب
عدلبعد غزو باجة حرض حماد أهل تونس الذين كان أغلبهم من أهل السنة على المشرقيين أي أنصار الفاطميين.[5][4] وكان زعيمهم محرز بن خلف ذا نفوذ كبير في إفريقية، فحثهم على قتل الشيعة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم في عام 1015.[3] وقد أزعجت هذه الأحداث باديس لأنه خاف أن تفسد العلاقات بين الزيريين والفاطميين، لذلك أرسل يالا بن فراح إلى تونس لمعاقبة المجرمين بشدة. وعندما سمع أهل تونس بقدوم يالا بن فراح فكروا في الفرار.[3] إلا أن محرز بن خلف بقي في منزله وكتب إلى باديس يوبخه، فعفا باديس عن أهل تونس، ويقال إنه أمر بإزالة أسنان وزيره لأنه أهان محرز بن خلف.[3] واصل حماد وباديس مسيرتهما غربًا حتى التقيا في معركة الشلف،[6][8] حيث انضم العديد من جند حماد بالفعل إلى حزب باديس بعد أن خان حماد المدنيين عند دخوله باجة، و خلق حالة من عدم الثقة اتجاهه.[1]
مراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي الهادي روجي إدريس. كتاب الدّولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري - من القرن 10 إلى القرن 12م. ص. 146.
- ^ ا ب محمد إبراهيمي الميلي. تاريخ الجزائر في القديم والحديث. ج. 2. ص. 236.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط رشيد بورويبة. الدولة الحمادية تاريخها وحضارتها. ص. 22.
- ^ ا ب عبد الرحمان الجيلالي. تاريخ الجزائر العام. ص. 338.
- ^ ا ب ج د ه و عبد الحليم عويس. دولة بني حماد: صفحة رائعة من التاريخ الجزائري. ص. 66.
- ^ ا ب ج د محمد الطمار. المغرب الأوسط في ظل صنهاجة. ص. 78.
- ^ ابن عذاري. البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب. ص. 286.
- ^ ا ب ج ابن الأثير. الكامل في التاريخ. ص. 4480.