المكياج الدائم هو تقنية تجميلية تستخدم الوشم (تصبغ دائم للأدمة) كوسيلة لإنتاج تصميمات تشبه المكياج، مثل: كحل العين وألوان التعزيز الدائمة الأخرى لبشرة الوجه والشفاه والجفون. كما أنها تستخدم لإنتاج حواجب اصطناعية، خاصة في الأشخاص الذين فقدوها نتيجة الشيخوخة أو المرض، مثل: داء الثعلبة الكلي أو العلاج الكيميائي أو الاضطراب الوراثي، وإخفاء الندوب والبقع البيضاء في الجلد مثل البهاق، كما أنها تستخدم لاستعادة أو تعزيز هالة الثدي ما بعد جراحة الثدي.

الماكياج الدائم: قبل وبعد الإجراء مباشرةً - إجراء الحاجب وكحل العين والشفاه

غالبًا ما تسمى مستحضرات التجميل الدائمة، وله أسماء أخرى مثل: إزالة الجلد، التصبغ الدقيق، والوشم التجميلي.[1] الاسم الأخير هو الأنسب حيث يتم تطبيق الماكياج الدائم في ظروف معقمة مماثلة لظروف الوشم.[2] وفي الولايات المتحدة، تخضع الأحبار المستخدمة في الماكياج الدائم للموافقة على استخدامها كمواد تجميل من قبل إدارة الغذاء والدواء، والأصباغ المستخدمة في الأحبارهي إضافات ملونة تخضع للموافقة بموجب قانون الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل الفيدرالية.[3] ومع ذلك، وبسبب أولويات الصحة العامة في الولايات المتحدة والافتقار السابق إلى أدلة على مشاكل السلامة المرتبطة على وجه التحديد بهذه الأصباغ، لم تمارس إدارة الأغذية والأدوية (FDA) السلطة التنظيمية لإضافة الألوان على الأصباغ المستخدمة في أحبار الوشم.[4]

تاريخ المكياج الدائم

عدل

تم إجراء أول علاج دائم للمكياج من قبل فنان الوشم الشهير في المملكة المتحدة ساذرلاند ماكدونالد[5] في عام 1902 في صالونه الواقع في لندن، وهو علاج للحصول على بشرة وردية حساسة على الخدين لمدة عام، وفي عام 1920م أصبحت هذه بدعة في لندن ووصلت إلى باقي دول العالم، وأصبحت شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية.

فنان الوشم جورج هو مطور رئيسي لهذه التقنية عندما أصبحت منتشرة في العام 1930م، ووصف في مذكراته كيف أن صالونات التجميل وشمت العديد من النساء دون علمهم كعلاج للبشرة عن طريق حقن الأصباغ النباتية تحت الطبقة العليا من الجلد."[6][7]

نتائج المكياج الدائم

عدل

النتائج طويلة المدى

عدل

يمكن أن تبقى أفضل نتائج الألوان الممكنة لسنوات عديدة وقد تبدأ في التلاشي بمرور الوقت، مقدار الوقت المطلوب لذلك يعتمد على الشخص، بينما تبقى صبغة المكياج الدائمة في الأدمة، قد يتأثر جمالها بعدة عوامل محتملة بما في ذلك العوامل البيئية والفردية.[8] مثل: التعرض للشمس حيث يعمل على تلاشي اللون كما ويمكن أن يؤثر مقدار ولون الرواسب الصبغية على الجلد على طول الوقت الذي يبدو فيه المكياج الدائم في أفضل حالاته.

تشمل التأثيرات الفردية أنماط الحياة التي يعيشها كل فرد، كما وتعتبر درجات لون البشرة عاملاً في تغيرات درجات اللون بمرور الوقت.

العيوب

عدل

هناك حالات من النتائج غير المرغوب فيها.[9]

آثار سلبية ومضاعفات

عدل

تقرحات والعدوى المحلية.[10] قد يؤدي استخدام أدوات الوشم غير المعقمة إلى إصابة المريض بأمراض خطيرة مثل: فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد. قد تنشأ مشاكل إزالة أيضا، بسبب عدم رضا المريض أو شعوره بالندم وقد يكون من الصعب جداً إزالته في أماكن مثل: الجفون والشفاه دون ترك آثار دائمة، ويجب الامتثال 'للاحتياطات القياسية' وينبغي أن يكون على قانون موحد لممارسة آمنة على الشخص الذي يفكر في خضوعه لعملية الوشم التجميلي.[11][12]

من الضروري أن يستخدم الفنيون معدات الوقاية الشخصية المناسبة لحماية صحة الفني والعميل، ولا سيما في مجال منع انتقال مسببات الأمراض المنقولة بالدم.[13]

ومن الضروري أيضًا أن يتم تدريب الفنيين بشكل صحيح على استخدام الصبغة في الجلد لتجنب الأضرار، حيث يمكن لأصباغ الوشم أن تسبب الأضرار عندما يفرط الفني في وضعها عند منطقة ما، خاصة حول العين حيث يمكن أن تؤدي إلى نزيف في الأنسجة المحيطة، ويمكن تجنب ذلك بشكل عام من خلال عدم الإفراط في عمل الأنسجة المتورمة، يعد فهم الحاجة إلى تقليل التورم والتعرف على نقطة التوقف أمرًا بالغ الأهمية للتطبيق الناجح لعملية الوشم التجميلي.

وفي حالات نادرة جدا، يعاني الأشخاص الذين لديهم مكياج دائم من تورم أو حرق في المناطق المصابة ويتبين ذلك عند الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي.[14]

ومع ذلك، فإن المراجعة التفصيلية في الأدبيات الطبية للحالات التي تتضمن وشمًا تجميليًا تشير إلى أن الصبغات ذات الجودة الرديئة والأصباغ المغشوشة بالمعادن الثقيلة والأصباغ ذات الخصائص المغناطيسية قد تكون العوامل المسببة في معظم هذه الحالات.[15][16]

وغالبا ما يستخدم التخدير الموضعي من قبل الفنيين قبل الوشم التجميلي وهناك احتمال للآثار السلبية إذا لم يتم استخدام التخدير الموضعي بأمان، وفي عام 2013م، نشرت رابطة الصناعة الدولية موقفًا مفصلاً واحتياطات السلامة العامة للصناعة بأكملها.[17]

أسباب تغيير اللون بعد الوشوم التجميلية هي معقدة ومتنوعة، كما نوقش في مقالة الصناعة التفصيلية «لماذا يتغير لون الوشم التجميلي»،[18] وفي المقام الأول هناك أربعة مجالات رئيسية لها تأثيرعلى إمكانية تغيير الوشم التجميلي للون وهي:

  1. العوامل المتعلقة بخصائص الأصباغ.
  2. العوامل المتعلقة بأساليب وتقنيات الوشم.
  3. العوامل الجوهرية للعميل.
  4. العوامل المتعلقة بـ بيئة العميل والأدوية.

أمثلة

عدل
 
وشم حواجب وكحل علوي بشكل دائم

وشم الحواجب هو مثال على تقنية «البودرة المملوءة» ففي هذه الحالة يكون لدى العميل شعر حاجب ولكنه ببساطة يريد التحسين والتغيير، يومثل الكحل العلوي وشمًا رقيقًا، ويوجد هناك أيضاً وإجراء «تعزيز الرموش» الذي يُستخدم لتحديد العين دون جعلها تبدو مكبرة بشكل مفرط.

روابط خارجية

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ Industry Profile Study: Vision 2009 نسخة محفوظة 2020-06-22 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "Permanent Makeup (Micropigmentation): Get Facts About Risk". MedicineNet (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-07-13. Retrieved 2018-07-20.
  3. ^ Nutrition, Center for Food Safety and Applied. Cosmetics/ProductsIngredients/Products/ucm108530 "Products - Tattoos & Permanent Makeup: Fact Sheet". www.fda.gov (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-04-15. Retrieved 2018-07-20. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (help)
  4. ^ Nutrition، Center for Food Safety and Applied. "Products - Tattoos & Permanent Makeup: Fact Sheet". www.fda.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-04-23.
  5. ^ "The man who started the tattoo craze in Britain is coming to a museum near you". The Independent (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2018-07-20.
  6. ^ "Lip Tattooing Is the Latest Fad". Moder Mechanix. يناير 1933. مؤرشف من الأصل في 2012-03-12. اطلع عليه بتاريخ 2009-02-18.
  7. ^ Revolting Bodies: The Monster Beauty of Tattooed Women, Christine Braunberger, NWSA Journal Volume 12, Number 2 نسخة محفوظة 2010-01-06 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ "Guidelines – Semi-Permanent Makeup - Society for Permanent Cosmetic, Micropigmentation, Permanent Makeup, Microblading and Cosmetic Tattoo Professionals". www.spcp.org. مؤرشف من الأصل في 2020-03-30.
  9. ^ FDA on Tattoos and Permanent Makeup نسخة محفوظة 2019-04-23 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ "FDA: Tattoo Pigment Recalls". مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  11. ^ CosmeticTattoo.org، ©. "Members Code of Ethics & Conduct". www.cosmetictattoo.org. مؤرشف من الأصل في 2020-03-30. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأول= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)
  12. ^ "SPCP Code of Ethics - Society for Permanent Cosmetic, Micropigmentation, Permanent Makeup, Microblading and Cosmetic Tattoo Professionals". www.spcp.org. مؤرشف من الأصل في 2020-06-22.
  13. ^ CosmeticTattoo.org، ©. "Personal Protective Equipment - Are You Covered??". www.cosmetictattoo.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-22. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأول= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)
  14. ^ Franiel، Tobias؛ Schmidt، Sein؛ Klingebiel، Randolf (1 نوفمبر 2006). "First-Degree Burns on MRI due to Nonferrous Tattoos". American Journal of Roentgenology. ج. 187 ع. 5: W556–W556. DOI:10.2214/ajr.06.5082. PMID:17056894. مؤرشف من الأصل في 2019-08-30.
  15. ^ CosmeticTattoo.org، ©. "Cosmetic Tattooing & MRI's - Diametric Particle Agitation Hypothesis (DPA)". www.cosmetictattoo.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-31. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأول= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)
  16. ^ SPCP Research into Tattooing and MRIs نسخة محفوظة 2014-07-26 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ CosmeticTattoo.org، ©. "Topical Anaesthetics & Cosmetic Procedures". www.cosmetictattoo.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-21. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأول= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)
  18. ^ CosmeticTattoo.org، ©. "Why Do Cosmetic Tattoos Change Colour? - Part 1". www.cosmetictattoo.org. مؤرشف من الأصل في 2020-03-30. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأول= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)