معركة درعا (1918)
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (يوليو 2017) |
معركة درعا هي معركة جرت أحداثها بتاريخ 19 سبتمبر 1918 أبان الحرب العالمية الأولى ضمن سلسلة من المعارك التي جرت خلال الثورة العربية الكبرى، وكانت المعركة بين القوات البريطانية بقيادة الجنرال إدموند ألنبي والقوات العثمانية، وانتهت بانتصار حاسم للبريطانيين، مما مهد الطريق لغزو بريطانيا لفلسطين.
معركة درعا | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الأولى | |||||||||
موقع درعا في سوريا
| |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
المملكة المتحدة | الدولة العثمانية | ||||||||
القادة | |||||||||
إدموند ألنبي | |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
ملخص المعركة
عدلنجح اللنبي في صرف انتباه الأتراك نحو غزة حيث أوهمهم بأنه عازم على احتلال غزة مما دفع الأتراك إلى التأهب والاستعداد في حين أنه نفذ هجوم قاسي على أضعف المناطق التركية مما اسهم في تحقيق انتصارات سهله أمام المشاة الأنجليز. خلال ذلك اتجه لورنس العرب بنفسه إلى درعا للاستيلاء عليها قبل أن يجني اللنبي هذه الثمرة بعد كل التمهيد من جانب لورنس والأمير فيصل. ولأنه اتجه وحيداً فقد وقع في أيدي الأتراك الذين لم يعرفوا شخصيته. أوهمهم لورنس بأنه شركسي ولكنهم أصروا على أن يمثل بين يدي «ناهي بك» الحاكم التركي. سرت شائعه بعد ذلك بأن «ناهي بك» قد أقام علاقه شذوذ بلورنس إلا أن هذه الإشاعة لا يمكن التأكد من مصداقيتها وقد تكون وشايه من جانب الأنجليز بالحاكم التركي، خاصةً أن بعض المؤرخين يقولون أن لورنس كان مثلياً ويستدلون بعلاقتة مع صبي بدوي يدعى سليم أحمد كان قد رثاه في قصيدة. كما يعتقد البعض بأن إهداءه المبهم (إلى س. أ.) في صدر كتابه الشهير «أعمدة الحكمة السبعة» هو لسليم أحمد، رغم أنه ادعى لاحقاً بأنه وضع الإهداء على نحو عشوائي، وأن الحرفين (س. أ.) لا يحملان أية دلالة فعلية. المهم أن لورنس نجح في أن يتحرر من قبضة الأتراك وعاد كما كان ولكنه كان محمل بخيبة أمل الهزيمة التي تعرض لها في درعا وكان يخشى من مواجهة اللنبي المتغطرس المنتصر.
طلب لورنس من الأمير فيصل أن يطلب من والده امداده بفرقه عسكرية، وقسم لورنس الجيش إلى ثلاثة أقسام:
- قسم يدافع عن معان.
- قسم يهاجم قطاع درعا ودمشق.
- قسم يتجه مع اللنبي الذي سيدخل دمشق بعد انسحاب الأتراك من فلسطين.
اتجه لورنس إلى الشريف حسين لاقناعه بالأمر إلا أنه فوجئ بالشريف حسين يتنصل من مقابلته متعللاً باعتكافه في مكة مما يصعب على لورنس الوصول اليه لأنه غير مسلم ممنوع من دخول مكة. كان الشريف حسين يرى أن ابنه الأمير فيصل لا ينصاع لأوامره كأخوته علي وعبد الله وزيد. وأنه أرتمى في أحضان الأنجليز وأنه ينفذ أوامرهم فحسب، ومن أجل ذلك أصدر قراره بتعيين «جعفر باشا» قائداً للجيش العربي واتبعه بعد ذلك بقرار بعزل الأمير فيصل من كافة صلاحياته. وتواردت الرسائل بين الشريف حسين ولورنس وحتى نجح لورنس في اقناع الشريف بالعدول عن قرار عزل الأمير فيصل حتى لا تفشل الثورة.
احتشد الجيش العربي تحت قيادة الأمير فيصل مدعوماً بالأنجليز، وقد قام لورنس بإذهال الأتراك عندما نسف الجسر الواصل بين درعا ودمشق مما عزل درعا تماماً استعداداً للهجوم الكبير بقيادة اللنبي. انطلق لورنس على رأس قوات نوري السعيد لنسف جسر اليرموك ومحطة البنزين. في صباح 19 سبتمبر 1918 بدأ هجوم اللنبي الكبير. توغلت القوات البريطانية داخل مدينتي حيفا ونابلس وقامت بتدمير الفرق السابعة والثامنة للجيش التركي.
في «أم الطايع» ضغط شيوخ القبائل العربية بضرورة استغلال الوضع وتنفيذ هجوم على دمشق الأمر الذي رفضه لورنس لعدم وجود غطاء جوي. وأمام هذا الضغط طار لورنس إلى الجنرال اللنبي للتباحث معه.
وضع لورنس خطة على شن ثلاث هجمات عنيفه على الأتراك:
- هجوم على مدينة عمان عبر فرقة الجنرال «شايتور».
- هجوم الفرقة الهندية بقيادة الجنرال «بارو» في منطقة درعا.
- هجوم الفرقة الأسترالية بقيادة الجنرال «شوفيل» على مدينة دمشق.
واختتم لورنس خططته بضرورة توفير غطاء جوي.