Yazantalebzefa
يزن طالب زيفا ، مدير صفحات متعددة معنية بالشؤون التربوية و التعليمية ، شاب سوري أطلق مبادرةً فرديةً تعتمد على تقديم الخدمات الاجتماعية وشرح تفاصيل كلّ مسابقة عمل تصدر بشكل رسمي وما هي الأوراق التي تحتاجها، كخدمة مجانية متاحة لمن يحتاجها
وللحديث أكثر عن مبادرته، مدوّنةُ وطن "eSyria" تحدثت مع "يزن زيفا" بتاريخ 20 حزيران 2020، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقال: «المبادرة هي فكرة إنسانيّة قبل كل شيء، بدأت بها عام 2018، وهدفها مساعدة أكبر شريحة من شرائح المجتمع بلا أيّ هدف مادي ولا أي هدف آخر، إنما ارتقاء بالمستوى المعلوماتي نحو التقدم الفكري والثقافي وكل ما يحمله ذلك من انعكاسات إيجابية للمجتمع المحلي، أما عن طريقة الحصول على أخبار المسابقات، فهي من مصادرها الرسمية المتمثلة بالمواقع الرسمية التابعة للجهة مصدرة المسابقة بدءاً من الإدارة المركزية وحتى مديرياتها، أو مواقع الويب التابعة للجهات المعنية بالمسابقة، وبهدف نقل المعلومة أو الخبر للمواطنين بشكل أسرع، أنشر عبر صفحتي الخاصة أو المجموعة العامة التي أنشأتها على "فيس بوك"، والتي أصبحت بعد جهد بمثابة مصدر موثوق لعدد كبير من لأشخاص، لا يمكنه يومياً النزول إلى ديوان الجهة العامة لطرح الاستفسارات، وخاصة في ظروف التنقل والمواصلات الصعبة، كما أتابع تحديد مواعيد الامتحانات الخاصة بالمسابقات، لذا بإمكان أي شخص معرفة آخر أخبار المسابقات الحكومية لحظة بلحظة وهو في منزله، إضافة لتقديم محتوى تعريفي على "اليوتيوب" يتحدث عن أخبار المسابقات وأسعى لتطويره أكثر من خلال البث المباشر والتحدث مع المواطنين مباشرة نظراً لتكرار الاستفسارات حول الموضوع نفسه لإيجاد طرق متنوعة لإيصال المعلومة اللازمة للمتابعين».
وتابع "زيفا" حديثه: «أن أكون صلة وصل بين مقدم فرص العمل والمواطن هو شيء جميل ومحفز بالنسبة لي، واليوم يتابعني ملايين الأشخاص عبر المواقع والمجموعات والصفحات، وهناك عدد من المغتربين ونسبة عرب أيضاً ممن يطابقون شروط التوظيف القانونية يتابعونني، حيث بلغ عدد المتابعين لصفحتي 14000، العدد الأكبر من المتابعين تتراوح أعمارهم بين الـ 25 والـ 34.
أعدُّ أنّ من واجبي تقديم جزء خدمي للناس، خصوصاً أنّ عدداً ليس قليلاً منهم لا يملكون أدنى مقومات العيش، وحالياً، هناك حوالي 41 مسابقة ما زال الناس يتابعون أخبارها بين قديمة و حديثة، وأخبارها تصدر بين الحين والآخر من أسماء المقبولين أو نتائج الاعتراضات أو التعيين أو دعوة مباشرة، وكما نعلم فإنّ أيّ مسابقة تمرُّ بمراحل عديدة؛ من إعلان المسابقة إلى نتائج
الناجحين والفحص الشفهي والكتابي والمباشرة، هذه المراحل قد تأخذ وقتاً طويلاً، وأحياناً ينسى المتقدم إلى المسابقة إلى أين وصل أو لا يباشر، بالتالي يضيع و لا يعرف من يسأل، ومتابعته لصفحتي الشخصية توفر عليه العناء والجهد».
وأضاف: «فكرة متابعة آخر أخبار المسابقات من أهم مفاصل الحياة اليومية لكثيرين، حتى الموظفين الذين يتابعون هذه الأخبار ليسوا قلة، فالموظف ربما يطمح للانتقال لوزارة أخرى مثلاً، وهذا يزيد المسؤولية بنشر أدق الأخبار، ولطالما هُنالك قبولٌ ورضا من المتابعين سأستمر بمتابعة كل ما يخص الشؤون التعليمية والتربوية والعمل في "سورية" خدمة للإنسانية وللمجتمع والشأن العام دون أي مقابل من أي جهة عامة أو خاصة، وأحاول قدر الإمكان تجاوز الصعوبات التي تتمثل في الإمكانيات البسيطة المتاحة وضعف الإنترنت وصعوبات الـ "فيس بوك" الذي لا يسمح لي أحياناً بالنشر المتكرر، أو يضعف نسبة الوصول للمشتركين، وتكرار ذات التعليق والاستفسار، ولأنه لا يمكن الرد على هذا العدد الذي يزداد يوماً بعد يوم، وسيكون هناك قريباً حوارات بث مباشر بشكل موسع عبر قناتي الخاصة على موقع "اليوتيوب" باسم "يزن طالب زيفا"».
الصحفي "فادي الشريف" قال عن عمل "يزن": «عمل مهم ونوعي خلال هذه الظروف في متابعة أبرز القضايا التي تخص شريحة كبيرة من المواطنين ولعل أبرزها تأمين فرص عمل، ومتابعة المناحي الخدمية، وخاصة المسابقات، تتطلب إيصال أي معلومة أو سرد تفاصيل بدقة متناهية نظراً لحساسية الأمر، ومتابعة هذه القضايا دون مقابل مادي يندرج ضمن العمل التطوعي الإنساني، و"يزن" يعتمد على المتابعة والتواصل المستمر مع الجهات المعنية والمختصين لذا يتطلب الوقت والجهد والتفرغ، ولهذا يصل هذا العمل الإنساني لدرجات من السمو بتقدير حاجة الآخرين وظروفهم وأوضاعهم والعمل على متابعتها دون البحث عن أي نوع من أنواع الأجر».
"آفاق يوسف" مواطنة متابعة لأخبار المسابقات قالت عن "يزن": «إنسان متواضع يساعد دون مقابل وجاهز دائماً لأي استفسار من أي شخص في أي وقت، وهذا الشيء نفتقده جداً ممن لديه القدرة على المساعدة، هو صاحب الصوت الأول بخصوص المسابقات والتوظيف و بمنزلة أمل للكثيرين الذين يجهلون آلية التقديم ومواعيدها».
يذكر أنّ "يزن زيفا" من مواليد "دمشق" عام 1989، خريج كلية الحقوق جامعة "دمشق".