مستخدم:Soufiane Tiji/ملعب

الميكروبيوم وأيض الدهون

عدل

مقدمة :

عدل
 
Microbiome as microbiota plus their theatre of activity.webp

الميكروبيوم المعوي، الذي يتكون من تريليونات من الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا، الفيروسات، الفطريات والطفيليات، يُعتبر عنصرًا أساسيًا في جسم الإنسان. هو عامل حاسم في العديد من العمليات البيولوجية، بما في ذلك الهضم والمناعة وأيض الدهون. في السنوات الأخيرة، أصبح موضوع تأثير الميكروبيوم المعوي على التمثيل الغذائي، وخاصةً على أيض الدهون، من المجالات البحثية التي تحظى باهتمام متزايد. يُعتقد أن الميكروبيوم المعوي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الجسم على معالجة الدهون وتخزينها، وهو ما يتأثر بشكل مباشر بالنظام الغذائي المتبع.[1][2]

الموقع والتركيب[3]

عدل

الميكروبيوم المعوي يتكون من مجموعة متنوعة من الكائنات الدقيقة التي تعيش في القناة الهضمية. تقدر الدراسات أن هناك حوالي 100 تريليون خلية ميكروبية في الأمعاء البشرية، وتختلف هذه الكائنات حسب عدة عوامل مثل النظام الغذائي، البيئة، والعوامل الوراثية.

التركيب البكتيري:

  •  
    Lactobacillus paracasei.jpg
    البكتيريا المفيدة: تشمل بكتيريا Bifidobacteria وLactobacillus التي تساعد في هضم الأطعمة المعقدة، مثل الألياف، وبالتالي تحسن امتصاص المغذيات.
  • البكتيريا الضارة: تشمل بكتيريا Firmicutes وBacteroidetes التي قد تتسبب في زيادة امتصاص الدهون من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في الجسم.
  • التنوع الميكروبي: يُعتبر التنوع البكتيري في الأمعاء من العوامل المهمة التي تؤثر في الصحة الأيضية. النظام الغذائي الغني بالألياف يساعد في الحفاظ على توازن صحي بين الأنواع البكتيرية المفيدة والضارة

الوظائف[4] :

عدل

الميكروبيوم المعوي يؤدي عدة وظائف رئيسية تؤثر على الأيض في الجسم، من بينها:

  1. تحسين الهضم: تلعب الكائنات الدقيقة في الأمعاء دورًا مهمًا في تكسير الأطعمة التي يصعب هضمها مثل الألياف. هذا يساعد في إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) مثل البروبيونات والأسيتات، التي تعمل كمصدر للطاقة للخلية المعوية وتساهم في صحة الأمعاء.
  2. تنظيم أيض الدهون: تشير الأبحاث إلى أن البكتيريا في الأمعاء يمكن أن تؤثر على كيفية امتصاص الجسم للدهون من الطعام. على سبيل المثال، بعض أنواع البكتيريا يمكنها تعزيز قدرة الأمعاء على امتصاص الدهون مما يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون في الأنسجة.
  3.  
    Anabolism and Catabolism.png
    إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة: هذه الأحماض تؤثر على استقلاب الدهون، وتلعب دورًا في تقليل الالتهابات في الجسم وتحسين استجابة الأنسولين. الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة تساهم أيضًا في الحفاظ على صحة الأمعاء عبر تعزيز نمو الخلايا المعوية وتقوية الحاجز المعوي.

الأمراض المرتبطة بالميكروبيوم المعوي وأيض الدهون[5]

عدل

الاختلال في التوازن الميكروبي يمكن أن يؤدي إلى عدة اضطرابات في الأيض، بما في ذلك:

  1. السمنة: أظهرت الدراسات أن الاختلال في تكوين الميكروبيوم المعوي قد يساهم في تطور السمنة. بعض أنواع البكتيريا مثل Firmicutes يمكن أن تكون أكثر فعالية في امتصاص الدهون من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون.
  2. متلازمة التمثيل الغذائي: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الميكروبيوم المعوي قد يواجهون مشاكل في التوازن الأيضي، مثل زيادة مقاومة الأنسولين، ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات الدهون في الدم.
  3. داء السكري من النوع 2: يمكن أن يؤدي اختلال التوازن في الميكروبيوم المعوي إلى مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في الجسم وتطور السكري من النوع 2.

التشخيص[6]

عدل

تشخيص اضطرابات الميكروبيوم المعوي في سياق أيض الدهون يتطلب مجموعة من الأدوات:

  1. التسلسل الجيني (16S rRNA sequencing): هو اختبار يستخدم لتحديد الأنواع البكتيرية السائدة في الأمعاء. يساعد هذا التحليل في تحديد كيفية تأثير تركيبة الميكروبيوم على عملية الهضم وأيض الدهون.
  2. تحليل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة: يمكن قياس مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في الدم أو في عينات البراز لمعرفة تأثير الميكروبيوم على استقلاب الدهون.

العلاج[7]

عدل

إدارة اضطرابات الميكروبيوم المعوي لتحسين أيض الدهون قد تشمل:

  1. التعديلات الغذائية: تغيير النظام الغذائي يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين توازن الميكروبيوم. الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، تحفز نمو البكتيريا المفيدة.
  2. المكملات البروبيوتيك: تناول المكملات البروبيوتيك يمكن أن يساعد في إعادة توازن الميكروبيوم المعوي، مما قد يساهم في تحسين عملية الأيض والحد من تراكم الدهون.
  3. المضادات الحيوية: في بعض الحالات الخاصة، قد تكون المضادات الحيوية ضرورية لتقليل نمو البكتيريا الضارة التي تؤثر على عملية الأيض. ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية بحذر لأنها قد تؤدي إلى اختلالات أخرى في الميكروبيوم.

المراجع :

عدل
  1. ^ Makki، K. (2016-03). "CA-193: Les effets bénéfiques de l'administration de la souche Lactobacillus plantarum WJL sur le développement de l'obésité et le statut métabolique chez la souris obèse". Diabetes & Metabolism. ج. 42: A88. DOI:10.1016/s1262-3636(16)30325-1. ISSN:1262-3636. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  2. ^ Makki، K. (2016-03). "CA-193: Les effets bénéfiques de l'administration de la souche Lactobacillus plantarum WJL sur le développement de l'obésité et le statut métabolique chez la souris obèse". Diabetes & Metabolism. ج. 42: A88. DOI:10.1016/s1262-3636(16)30325-1. ISSN:1262-3636. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ de Parades، Vincent (2007-11). "Revue bibliographique". Gastroentérologie Clinique et Biologique. ج. 31 ع. 11: 996. DOI:10.1016/s0399-8320(07)78397-5. ISSN:0399-8320. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  4. ^ Masi، Davide؛ Massicard، Mickael؛ Clément، Karine (2023-12). "Obésité et risque cardiovasculaire : le rôle de la chirurgie bariatrique dans la modulation du microbiote intestinal". Nutrition Clinique et Métabolisme. ج. 37 ع. 2: 2S8–2S15. DOI:10.1016/s0985-0562(24)00006-2. ISSN:0985-0562. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  5. ^ Georgelin، Béatrice (25 نوفمبر 2016). "Stratégies et dynamiques territoriales à Paris dans le champ de la santé de la mère et du jeune enfant". Revue francophone sur la santé et les territoires. DOI:10.4000/rfst.603. ISSN:2492-3672.
  6. ^ Masi، Davide؛ Massicard، Mickael؛ Clément، Karine (2023-12). "Obésité et risque cardiovasculaire : le rôle de la chirurgie bariatrique dans la modulation du microbiote intestinal". Nutrition Clinique et Métabolisme. ج. 37 ع. 2: 2S8–2S15. DOI:10.1016/s0985-0562(24)00006-2. ISSN:0985-0562. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. ^ de Parades، Vincent (2007-11). "Revue bibliographique". Gastroentérologie Clinique et Biologique. ج. 31 ع. 11: 996. DOI:10.1016/s0399-8320(07)78397-5. ISSN:0399-8320. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)