Rami omdah
الخوارزمي: مولده ونشأته: اختلف في تاريخ ميلادِه، ولكن أغلب الظنِّ أنَّه وُلِد بين عامي (160، 165هـ) في مدينة خوارزم في خرسان (والمعروفة حاليًّا باسم أوزبكستان، يصلْ إلينا إلا القليلُ جدًّا عن نشأة الخوارزمي، نشأ في خوارزم ثُم بعد فترة سافَر الخوارزمي لطلب العِلم في بيت الحِكمة في بغداد، فكان يكتب المسائلَ الحسابية ويحوِّل كل حرَكة من حركات اليوم إلى رقْم. إسهاماته في علم الحاسب: أسهَم الخوارزميُّ في الرياضيات، والجغرافيا، وعلم الفلك، وعلم رسم الخرائط، وأرْسَى الأساس للابتكار في الجبْر وعلم المثلثات، ومِن أهم إسهاماته الخوارزميات حيث ابتكر الخوارزمي مفهومَ الخوارزميات في الرياضيات ممَّا أعطاه لقب أبو الحاسوب، حتى اشتقَّ مِن اسمه خوارزمية وهي الكلمة الإنجليزية Algorithm التي تَعْني علم الحساب أو العد العربي، فهي عبارة عن جداول الرياضية تَأخُذ شكل شبكة، وكانت تسمى أحيانًا "طريقة الشبكة". وعندَما ظهرتِ الخوارزميات بدأ الناس يتعاملون معها، وانقسم الناسُ إلى فريقين كما قالتْه (زيغريد هونكه) في كتابها(شمس العرَب تسطع على الغرْب( نقسم الناسُ إلى فريقين: فريق الخوارزميين، الذين يُؤيِّدون طريقةَ الخوارزمي في إجراء العمليات الحسابية، وفريق المعداديون الذين دائمًا يُفضِّلون الطرقَ القديمة في إجراء العلميات الحسابية".
الحسن ابن الهيثم: (354 - 430) ه عالم موسوعي مسلم قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك و الهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري والعلوم بصفة عامة بتجاربه التي أجراها مستخدمًا المنهج العلمي، وله العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث. صحح ابن الهيثم بعض المفاهيم السائدة في ذلك الوقت اعتمادًا على نظريات أرسطو وبطليموس وإقليدس،[6] فأثبت ابن الهيثم حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد في تلك الفترة، وإليه ينسب مبادئ اختراع الكاميرا، وهو أول من شرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها، وهو أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار. كما أورد كتابه المناظر معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، ما زالت تعرف باسم "مسألة ابن الهيثم انتقل ابن الهيثم إلى القاهرة حيث عاش معظم حياته، وهناك ذكر أنه بعلمه بالرياضيات يمكنه تنظيم فيضانات النيل. عندئذ، أمره الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله بتنفيذ أفكاره تلك. إلا أن ابن الهيثم صُدم سريعًا باستحالة تنفيذ أفكاره، وعدل عنها، وخوفًا على حياته إدعى الجنون، فأُجبر على الإقامة بمنزله. حينئذ، كرّس ابن الهيثم حياته لعمله العلمي حتى وفاته.