التحرش الجنسي

عدل

التحرش الجنسي هو العنف أو الإعتداء ذو الطابع الجنسي والذي يتضمن مجموعة من الأفعال غير المرحب بها أو غير اللائقة. حيث أنه في أكثر المواثيق القانونية حداثة يعتبر التحرش الجنسي فعل غير قانوني. وقد أكدت هيئة الأمم المتحدة لتكافؤ الفُرص في مجال التوظيف "بأنه من غير القانوني التحرش بشخص ما (سواء كان متقدم أو موظف) بسبب نوع هذا الشخص"

قد يكون التحرش عبارة عن تحرشاً جنسياً أو أفعال غير مرحب بها تُمهِد للتحرش وتوجد العديد من أشكال التحرش سواء كان لفظي أو جسدي أو متطلبات معينة لتلبية رغبات جنسية.

وقد يختلف تعريف التحرش الجنسي معتمداً على التشريع. ويخضع التحرش الجنسي للتوجيه في الإتحاد الأوروبي.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية يشكل  التحرش الجنسي ممارسة عمل غير قانونية بإنتهاكه للمادة السابعة لقانون الحقوق المدنية لعام 1964 وهو قانون تكافؤ الفُرص الإتحادي الذي يحظر التمييز على أساس خمس تصنيفات: العرق، اللون، الجنس، الدين والأصل الوطني.

وبالرغم من وجود القوانين المحيطة بالتحرش الجنسي، فهُم بشكل عام لا يقوموا بتحريم الإزعاج البسيط أو التعليقات السلبية أو الحوادث البسيطة المهمشة أي أنها لاتفرض "رمزاً عاماً". في مكان العمل، يمكن اعتبار التحرش غير قانوني عندما يكون بشكل متكرر أو خطير والذي يخلق بيئة عمل عدائية ومسيئة أو عندما يؤدي إلى قرار عمل سلبي مثل (الطرد عن العمل أو وقفهم عن العمل)

غير أن المفهوم القانوني والإجتماعي للتحرش الجنسي يختلف من ثقافة لأخرى. في سياق التوظيف في الولايات المتحدة، قد يكون المتحرش مشرف ضحيته أو مشرفاً في منطقة أخرى أو زميل في العمل أو شخص ليس موظفاً لدى صاحب العمل مثل عميل ويمكن أن يكون المتحرشون والضحايا من الجنسين.

والذي يشمل مجموعة من الإجراءات تجاه تجاوزات الإعتداء الجنسي، التحرش الجنسي هو شكل من أشكال التمييز في العمل القانوني في بلاد كثيرة وهو شكل من أشكال (الإساءة النفسية والجنسية والعنف) وبالنسبة للعديد من الشركات والمنظمات منع التحرش الجنسي والدفاع عن موظفيهم من تهم التحرش الجنسي أصبحت الأهداف الأساسية لصنع القرار القانوني.  

تاريخ مُسَمى (التحرش الجنسي)

عدل

إن التحرش بمفهومه الحديث يعتبر جديد نسبياً والذي يرجع تأريخه في السبعينيات بالرغم من وجود مفاهميم أخرى مسبقه في مختلف الثقافات. فقد إستُخدِمَ هذا المصطلح "التحرش الجنسي" في عام 1973 في تقرير "حلقات زحل" الذي  قد ألفته "ماري رو" لرئيس مععهد ماساتشوستس التيكنولوجي ومستشاره آنذاك عن مختلف أشكال قضايا النوع. وقد صرحت رو بأنها لم تكن أول من يستخدم هذا المصطلح، منذ أن كان يُناقش "التحرش الجنسي" في التجمعات النسائية في ماساتشوستس في أوائل السبعينات، ولكن معهد ماساتشوستس التيكنولوجي كان من أوائل المؤسسات التي تُناققشه أيضاَ ووضع سياسات وإجراءات ذات صلة. وفي ذلك الحين أدرك معهد ماساتشوستس للتيكنولوجيا بالإصابات الناجمة عن التحرش العنصري والمضايقات التي تتعرض لها السيدات الملونات، والذي يعد تحرشاً وعنصرية. وقد أقر رئيس المعهد بأن التحرش والمحسوبية هي على النقيض تماماً لمهمة الجامعة وكذلك أنه شيء لايحتمل بالنسبة للأفراد.

في كتاب "في وقتنا: مذكرات ثورة 1999" استشهدت الصحفية سوزان براون ميلر بناشطات جامعة كورنيل اللاتي اعتقدن أنهن في عام 1975 قد صاغوا مصطلح (التحرش الجنسي): "كان هناك ثمانية منا جالسات في المكتب، نحاول أن نستجمع أفكارنا عما سوف نكتبه على ملصقات "أفصح عن". كنا نشير إليه على أنه "ترهيب جنسي" أو "إكراه جنسي" أو "استغلال جنسي في العمل" ولكن لم يكن أياً من تلك الأسماء صحيح تماماً. أردنا شيئاً يحتضن جميع السلوكيات المُبهمة وغير الدقيقة وإذ جاء شخص ما مع "التحرش" "التحرش الجنسي!" على الفور وافقنا وقد كان."

هؤلاء الناشطات هن لين فارلي، سوزان ميار وكارين سوفيني قد ذهبن ليشكلن "معهد المرأة العاملة" والذي كان جنباً إلى جنب مع "التحالف ضد الإكراه الجنسي" والذي أسسته فريدة  كلين، لين ويريل وإليزابيث كون ستانتز في عام 1976 حيث كانوا من ضمن المؤسسات الرائدة لتسليط الضوء على التحرش الجنسي وجذب انتباه العامة في أوآخر السبعينات. وقد كانت أول صياغة قانونية لمفهوم التحرش الجنسي بما يتفق مع التمييز الجنسي وبالتالي السلوك المحظور بموجب الباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964 ظهرت في كتاب عام 1979 من قبل كاثرين ماكينون بعنوان "التحرش الجنسي بالمرأة العاملة".

كان لا يزال هذا المصطلح غير معروف إلى حد كبير (خارج الأوساط الأكاديمية) حتى أوائل التسعينيات عندما شهدت أنيتا هيل ضد المحكمة العليا في الولايات المتحدة وضد المرشح لكلارنس توماس. [12] منذ شهادة هيل في عام 1991 ، ارتفع عدد حالات التحرش الجنسي التي تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة وكندا بنسبة 58 في المائة ارتفاعاً ملحوظ.

مواقف

عدل

قد يحدث التحرش الجنسي في ظروف متباينة، في أماكن العمل المختلفة مثل المصانع والمدارس والأوساط الأكاديمية وهوليوود والأعمال الموسيقية. في كثير من الأحيان، وليس دائماً، يكون مرتكب الجريمة ذو سلطة أعلى من الضحية (بسبب الإختلاف في العمر أو المكانة الإجتماعية أو السياسية أو التعليمية أو التوظيفية) أو توقع الحصول على هذه السلطة على هيئة ترقية، وتشمل أشكال العلاقات التحرشية مايلي:

-يمكن أن يكون مرتكب الجريمة أي شخص مش العميل أو زميل في العمل أو أحد الوالدين أو الوصي القانوني أو قريب أو معلم أو أستاذ أو طالب أو صديق أو شخص غريب.

-قد يختلف مكان حدوث المضايقات من مدرسة، جامعة، مكان عمل وأخرى.

-قد يكون الجاني غير مدرك تمامًا لكون سلوكه مسيء أو يشكل تحرشًا جنسيًا أو قد يكون غير مدرك تمامًا أن أفعاله قد تكون غير قانونية.

-يمكن أن تحدث الواقعة في حالات قد لا يكون الشخص المتحرش به على علم أو يدرك ما يحدث له.

-قد تحدث مره واحده ولكن في كثير من الأحيان لديها نوع من التكرار.

-الآثار السلبية على الهدف تكون متعارف عليها في شكل الإجهاد والإنسحاب من المجتمع وصعوبات النوم والأكل وضعف الصحة العام... إلخ

-الضحية والجاني يمكن أن يكون من أي جنس.

-ليس من الضروري أن يكون مرتكب الجريمة من الجنس الآخر.

-يمكن أن ينتج الحادث عن موقف يعتقد فيه مرتكب الجريمة أنه يوضح نفسه، لكنه غير مفهوم بالطريقة التي كان يقصدها. يمكن أن يكون سوء الفهم إما معقولا أو غير معقول. مثال غير معقول هو عندما تحمل المرأة وجهة نظر نمطية معينة لرجل ما لدرجة أنها لم تفهم رسالة الرجل الواضحة للتوقف.

ومع ظهور وتطور الإنترنت تتزايد التفاعلات الإجتماعية بما في ذلك التحرش الجنسي  عبر الإنترنت، على سبيل المثال في ألعاب الفيديو.

لعام 2014 بشأن التحرش عبر الإنترنت، فإن 25% من النساء و 13% من الرجال PEW ووفقاً لإحصاءات الأبحاث التي أجرتها مؤسسة

بين سن 18و 24 عاماً قد تعرضوا للتحرش الجنسي أثناء الإتصال بالإنترنت.

في مكان العمل

عدل

التحرش الجنسي في مجال العمل على أنه "السلف الجنسي غير المرحب به"EEOC وقد عرفت لجنة تكافؤ فرص العمل في الولايات المتحدة

أو متطلبات لتلبية رغبات جنسية، وغير ضلك من السلوك اللفظي والجسدي ذي الطبيعة الجنسية يشكل هذا تحرشاً جنسياً عندما يؤثر هذا السلوك بشكل صريح أو ضمني على عمل الفرد أو يمثل تعارض بشكل ملحوظ على أداء العمل الفردي أو يخلق بيئة عمل مرعبة أو عدائية أو هجومية.

-79% من الضحايا هم من النساء و 21% هم من الرجال

-51% يتعرضون للمضايقة من قبل المشرف

-الأعمال والتجارة والبنوك والتمويل هي أكبر الصناعات التي يحدث فيها تحرش جنسي.

-12% قد تلقوا تهديدات إذا لم يلبوا المتطلبات المرغوبة منهم.

-تم الإعتداء على 26000 شخص في القوات المسلحة في عام 2012 وتمت مقاضاة 302 من أصل 2558 قضية تقدم بها الضحايا.

38% من الحالات قد إرتُكِبَت من قبل شخص أعلى رتبة.

- التحرش الجنسي هو شكل من أشكال التمييز الجنسي الذي ينتهك الباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964

الباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964 هو قانون اتحادي يحظر على أصحاب العمل التمييز ضد الموظفين على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الدين. تنطبق بصفة عامة على أصحاب العمل الذين لديهم خمسة عشر موظفًا أو أكثر ، بما في ذلك الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية. كما ينطبق الباب السابع على الكليات والجامعات الخاصة والعامة ، ووكالات التوظيف ، ومنظمات العمال.

"من الممكن أن تكون ممارسة توظيف غير قانونية لصاحب العمل أن يقوم بالتمييز ضد أي فرد فيما يتعلق بتعويضه أو شروطه أو إمتيازات توظيفه بسبب عرق أو لون أو دين أو جنس أو أصل وطني."

سلوكيات مختلفة

عدل

إحدى الصعوبات في فهم التحرش الجنسي، هي أنها تنطوي على نمط معين من السلوكيات. في معظم الحالات (على الرغم من عدم وجوده في جميع الحالات) يصعب على الضحية وصف ما عانته. يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بصعوبة تصنيف الموقف أو قد يكون مرتبطًا بالإجهاد والإذلال الذي يعاني منه المتلقي. علاوة على ذلك، تختلف السلوكيات والدوافع بين الحالات الفردية.

قامت دزيتش بتقسيم المتحرشون إلى فئتين عريضتين:

المتحرشون العموميون وهؤلاء صارخون في مواقفهم المغرية أو الجنسية تجاه الزملاء، المرؤوسين، الطلاب... إلخ

بينما يزرع بعناية المتحرشون الخاصون صورة مقيدة ومحترمة على السطح، لكن عندما يصبحون على انفراد بهدفهم فإن سلوكهم يتغير على الفور.

يصف لانجيلان أربع فئات مختلفة من المتحرشين.

المتحرش المفترس وهو الذي يحصل على الإثارة الجنسية من إذلال الآخرين. قد يتورط هذا المتحرش في الابتزاز الجنسي، وقد يقوم بهذا لمجرد رؤية كيفية استجابة الأهداف. أولئك الذين لا يقاومون قد يصبحون أهدافًا للاغتصاب.

المتحرش المهيمن: وهو النوع الأكثر شيوعاً، الذي يقوم بالتحرش كدعم للأنا.

المتحرشون الاستراتيجيون أو الإقليميون الذين يسعون للحفاظ على امتياز في الوظائف أو المواقع المادية، على سبيل المثال، مضايقة الرجل لموظفة في وظيفة غالبًا ما يشغلها الرجال.

متحرِّش الشارع: نوع آخر من التحرش الجنسي الذي يُمارس في الأماكن العامة من قبل الغرباء. تشمل المضايقة في الشارع السلوك اللفظي وغير اللفظي ، وهي ملاحظات غالباً ما تكون ذات طبيعة جنسية وتعلق على المظهر الجسدي.

المنع

عدل

قد يتم منع التحرش والإعتداء من قبل المدرسة الثانوية، الجامعة، وبرامج التعليم في مكان العمل. قام برنامج واحد على الأقل لأخوية الرجال بإنتاج "تغير سلوكي مستدام"

تتخذ العديد من الجمعيات النسائية والأخويات في ولايات المتحدة إجراءات وقائية ضد المضايقات أثناء عمليات التعهدات للمشاركين (والتي قد تشمل في كثير من الأحيان التحرش الجنسي). يوجد العديد من المنظمات والجامعات اليونانية على مستوى البلاد سياسات مناهضة للإعتداء تقر صراحة بأفعال مختلفة وأمثلة على التحرش، وتقدم تدابير وقائية لمثل هذه الحالات.

برامج التدريب ضد التحرش الجنسي ليس لها دليل يذكر على الفعالية و"تشير بعض الدراسات إلى أن التدريب قد يؤدي في واقع الأمر إلى نتائج عكسية، مما يعزز الصور النمطية الجنسانية التي تضع النساء في وضع غير موات."

التأثير

عدل

من الممكن أن يختلف تأثير التحرش الجنسي. في البحث الذي أجرته وكالة الإتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، 

طُلب من 3335 امرأة من ضحايا الاعتداء الجنسي تسمية المشاعر الناتجة عن أخطر حالات الاعتداء الجنسي التي تعرضن لها منذ سن الخامسة عشرة. كان الغضب والانزعاج والإحراج أكثر الاستجابات العاطفية شيوعًا، حيث شعرت 45٪ من النساء بالغضب، و 41٪ إزعاجًا و 36٪ من الإحراج. وعلاوة على ذلك، فإن واحدة من كل ثلاث سيدات تقريباً (29%) ممن تعرضن للتحرش الجنسي تقول إنها تشعر بالخوف نتيجة لأخطر حادثة، بينما واحدة من كل خمسة (20%) من الضحايا تقول إن أخطر حادثة جعلتها تشعر بالخجل مما حدث.

في حالات أخرى، قد يؤدي التحرش إلى ضغط مؤقت أو طويل الأمد أو اكتئاب اعتمادًا على القدرات النفسية لدى الضحية للتعامل مع نوع المضايقة والدعم الاجتماعي أو عدم وجوده بالنسبة إلى المتلقي. وقد ذكر علماء النفس والعاملين الاجتماعيين أن التحرش الجنسي الشديد أو المزمن يمكن أن يكون له نفس الآثار النفسية مثل الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. قد يتعرض الضحايا الذين لا يخضعون للمضايقة لأشكال مختلفة من الانتقام، بما في ذلك العزلة والبلطجة. وكأثر اجتماعي واقتصادي شامل كل عام، تحرم المضايقة الجنسية المرأة من المشاركة الاجتماعية والاقتصادية النشطة وتكلف مئات الملايين من الدولارات من الفرص التعليمية والمهنية المفقودة للفتيات والنساء في معظم الأحيان.ومع ذلك، فإن كمية الرجال المتضمنة في هذه الصراعات كبيرة.

التغلب

عدل

بحكم التعريف فإن التحرش الجنسي غير مرغوب فيه وغير مسموح به. ومع ذلك، هناك طرق للتعامل مع الأشخاص المتضررين والمصابين للتغلب على الآثار النفسية الناجمة عن ذلك، والبقاء في المجتمع أو العودة إليه مرة أخرى، واستعادة المشاعر الصحية داخل العلاقات الشخصية عندما يتأثرون بصدمة العلاقة الخارجية، واستعادة التقبل الإجتماعي واستعادة القدرة على التركيز والإنتاجية في البيئات التعليمية والعمل. يشمل ذلك إدارة الضغط والعلاج، والعلاج السلوكي المعرفي، دعم الأصدقاء والعائلة، والتأييد.

يوصى بالإستشارة النفسية والقانونية الفورية لأن العلاج الذاتي قد لايؤدي إلى رفع الضغط أو إزالة الصدمة، وقد لايكون مجرد الإبلاغ إلى السلطات له الأثر المرجو، أو قد يتم تجاهله ويزيد من إصابة الضحيه نتيجة لذلك.

في دراسة أجريت عام 1991 من قبل K.R وجدت يونيت ثلاثة استراتيجيات سائدة طورتها عينة من النساء العاملات في مناجم الفحم للتعامل مع التحرش الجنسي أثناء العمل : "السيدة"، و"المغازلة"، و"الفتاة المسترجلة". كانت "السيدات"عادة من النساء المسنات اللواتي كن يميلن إلى الانفصال عن الرجال، وحافظن على بعدهن، وتجنبن استخدام الألفاظ النابية، وتجنب الإنخراط في أي سلوك قد يفسر على أنه موحِّد. كما أنهم يميلون إلى التأكيد من خلال مظهرهم وآدابهم بأنهم سيدات. كانت العواقب بالنسبة "للسيدات" هي أنها كانت هدفاً لأقل قدر من المواهب والإثارة والتحرشات الجنسية، لكنها قبلت أيضاً أقل الوظائف ربحاً وأقلها أجرًا.

كانت "المغازلات" في معظم الأحيان النساء الأصغر سنا. كآلية دفاع، تظاهروا بالإطراء عندما كانوا أهدافًا للتعليقات الجنسية. ونتيجة لذلك، أصبح ينظر إليها على أنها "تجسيد للصورة النمطية الأنثوية، ... حيث أنها تفتقر إلى الإمكانيات بشكل خاص وتم منحها أقل الفرص لتنمية مهارات العمل وإقامة هويات اجتماعية وهوية كعمال مناجم."

كانت "التومبويز-الفتيات المسترجلات" عمومًا نساء عازبات، لكنهن كن أكبر عمراً من "المغازلات". حاولوا الانفصال عن الصورة النمطية الأنثوية وركزوا على وضعهم كعمال مناجم الفحم وحاولوا تطوير "جلد سميك". استجابوا لمضايقات من الفكاهة، الكلام الجنسي من تلقاء نفسها، أو المعاملة بالمثل. ونتيجة لذلك، كان يُنظر إليهم في كثير من الأحيان على أنهم فاسقات أو غير شرعيين جنسياً وكنساء ينتهكون المعايير المزدوجة الجنسية. وبالتالي، تعرضوا لمضايقات متزايدة ومتزايدة من قبل بعض الرجال. لم يكن من الواضح ما إذا كانت استراتيجية "المسترجلة" قد أسفرت عن تعيينات وظيفية أفضل أو أسوأ.

   قد تنطبق نتائج هذه الدراسة على أماكن العمل الأخرى، بما في ذلك المصانع والمطاعم والمكاتب والجامعات. وتخلص الدراسة إلى أن الاستراتيجيات الفردية للتعامل مع التحرش الجنسي ليس من المرجح أن تكون فعالة وقد تكون لها عواقب سلبية غير متوقعة في مكان العمل وقد تؤدي إلى زيادة التحرش الجنسي. يبدو أن النساء اللواتي يحاولن التعامل مع التحرش الجنسي من تلقاء أنفسهن، بغض النظر عن ما يفعلونه كانوا غالباً غير فائزات.

الآثار الشائعة على الضحايا

عدل

الآثار النفسية، والأكاديمية، والمهنية، والمالية والإجتماعية الشائعة للتحرش الجنسي والثأر:

-أن تُجنس بشكل عام (أي أن مجموعه من الناس) تقيم الضحية لتقرر ما إذا كان "يستحق" الاهتمام الجنسي أو المخاطرة بمهنة المتحرش

-أن يتم الاعتراض عليها والإذلال من خلال التدقيق والقيل والقال

-إنخفاض العمل أو الأداء المدرسي نتيجة لظروف الضغط؛ وزيادة التغيب خوفا من تكرار التحرش

-تشويه السمعة والشخصية

-التأثيرات على الحياة والعلاقات الجنسية: يمكن أن يزيد الضغط المفرط على العلاقات مع الآخرين مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الطلاق.

-يمكن أن يؤدي إلى الطرد من العمل والرفض للحصول على فرصة عمل إلى فقدان الوظيفة أو فقدان الدخل.

-بعد أن تتاح الفرصة للحياة الشخصية للتدقيق العام - يصبح الضحية "متهماً"، وغالباً ما تتعرض ملابسه وأسلوب حياته والحياة الخاصة لهجوم.

-الاضطرار إلى إسقاط الدورات الدراسية أو تغيير الخطط الأكاديمية أو ترك المدرسة (فقدان الرسوم الدراسية) في خوف من تكرار المضايقة أو كنتيجة للتوتر.

-الاضطرار إلى الانتقال إلى مدينة أخرى أو وظيفة أخرى أو مدرسة أخرى

-فقدان المراجع / التوصيات

-فقدان الثقة في البيئات المشابهة لمكان حدوث المضايقة

-فقدان الثقة في أنواع الأشخاص الذين يشغلون مواقع متشابهة مثل المتحرش أو زملائه، خاصة في حالة عدم دعمهم أو صعوباتهم أو إجهادهم على العلاقات بين الأقران أو العلاقات مع الزملاء.

-ضغوط نفسية ومشاكل صحية.

-إضعاف شبكة الدعم أو النبذ من الدوائر المهنية أو الأكاديمية (الأصدقاء أو الزملاء أو العائلة قد ينأى بنفسه عن الضحية أو يتجنبها تمامًا)

بعض الآثار النفسية والصحية التي يمكن أن تحدث في شخص تعرض للتحرش الجنسي نتيجة للضغط والإذلال: الاكتئاب. القلق؛ نوبات الذعر ،الأرق. الكوابيس. العار؛ الشعور بالذنب. صعوبة في التركيز؛ الصداع؛ إعياء؛ فقدان الحافز، مشاكل في المعدة؛ اضطرابات الأكل (مثل فقدان الوزن أو الكسب)؛ الإدمان على الكحول. الشعور بالخيانة أو الإنتهاك أو الغضب أو العنف تجاه الجاني أو عجزه أو عن سيطرته؛ زيادة ضغط الدم فقدان الثقة أو احترام الذات؛ انسحاب؛ عزل؛ فقدان شامل للثقة في الناس ؛إجهاد مؤلم، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)[1] ؛الإضطراب اللاحق للصدمة؛ أفكار أو محاولات إنتحارية وأخيراً الإنتحار.

  1. ^ "اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية". ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 17 فبراير 2018.