Fatma zohra ghernaout
اشترك منذ 24 أبريل 2013
قصة عزير
عدلقال الله تعالى :
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *البقرة : 259* ذكر الطبرانى و السيوطى و ابن كثير أن هذه الآية المقصود بها عزير هو واحد من بني إسرائيل, كان عبدا صالحا, عميق الايمان, كان مشهورا بين قومه بورعه و تقواه, حفظ التوراة التي عتى نبي الله موسى -عليه السلام-
حفظا متقنا. كان لعزير بستان مليئ بكل انواع الزروع و الثمار, و كعادته كل يوم, خرج من بيته , يمتطي حماره و معه طعامه, متجها إلى بستانه. وصل إلى البستان و راح يعمل إلى ان انتصف النهار, ثم ركب الحمار وانطلق عائدا إلى بيته.. في الطريق , كانت تقع المقابر التي يدفن فيها اهل القرية موتاهم, حيث كانت بعضها مهدمة, و عظام الموتى متناثرة حولها. أوقف عزير حماره, و نزل من فوقه ثم استند بظهره إلى احدى الأشجار الظليلة, استراح قليلا و بعدها أخرج طعامه, و قبل أن يبدأ بتناوله, طاف ببصره في المكان الخرب من حوله, و راح يتأمل عظام الموتى المتناثرة, و أخافه الصمت الذي يعشش في المكان, و الموت الذي ينشر أجنحته على كل شئ فوق الأرض من حوله, ثم تساءل بينه و بين نفسه:
انى يحيى هذه الله بعد موتها?!
,,,,,,,,,,,