سقيا ماء سقيا الماء فضلٌ عظيم بالمثوبة والأجر في الآخرة، ومنفعة كبيرة في الدنيا، وورد في القرآن الكريم ذكر أهمية الماء في حياة المخلوقات كافّة بقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء-30].

كما ورد في السيرة النبوية العطرة فضل سقيا الماء وأجر هذا الفعل باعتباره من الصدقات، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ).

بالإضافة إلى ذلك، فإن لصدقة سقيا الماء فوائد كبيرة من ناحية المنفعة العامة للأفراد والمجتمع، حيث تلعب مشاريع سقيا الماء دوراً حيوياً في تحسين الصحة العامة والنظافة وتوفير الموارد المائية والغذائية، ومن بين الفوائد الأخرى لصدقات سقيا الماء:

يساهم استخدام المياه النظيفة بطريقة فعّالة في تجنّب الهدر والتلوّث وتحسين الصحة العامة والحفاظ على البيئة والموارد المائية والطبيعية.

تعززُّ مشاريع سقيا الماء مفهوم الاِستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، وهو ما يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المحلية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي

انواع سقيا الماء وزيع الماء عن طريق الخزّانات المتنقلة، وتتميز هذه الطريقة بالمرونة الكافية لإيصال الماء للأماكن الصعبة التي يحتاج قاطنيها إلى مصدر ماء نظيفة. حفر الآبار في الأماكن الجافة والتي يعاني سكّانها من ضعف أو انعدام البنى التحتية التي توصل المياه الصالحة للشرب والاستخدام، وهذه الطريقة أكثر استدامة وتأثير من مجرد توزيع الماء بين فترة والأخرى. إنشاء السدود و المستوعبات لجمع الماء، وبذلك يمكن استغلال مياه الأمطار والمياه الجارية بشكل أكثر نفعاً، خاصة إذا تم توزيعها بطريقة مناسبة للمستفيدين. سقي الماء في المساجد، وهو من الأعمال الخيرية المستحبة، حيث يتيح للمصلين الحصول على الماء النظيف الصالح للشرب، خلال فترات التواجد في المسجد. توزيع مبردات المياه، التي تستخدم بشكل واسع في العديد من الأماكن والمناسبات، وتعد وسيلة مهمة في سقيا الماء، وتساهم في توفير المياه النظيفة والمنعشة للناس. إقامة مشروعات لإنتاج المياه، مثل محطات تحلية المياه والآبار الاصطناعية وغيرها، وذلك لتزويد المناطق الجافة والصحراوية بالمياه النظيفة والصالحة للشرب.