مدحت بركات
تنبيه حول صفحة المستخدم.
مرحبًا. يرجى العلم بأن صفحة المستخدم لا تستخدم لكتابة مقالات أو للترويج والدعاية أو كتابة السير الذاتية أو نشر النصائح والخواطر، بل هي مخصصة ليكتب فيها المستخدم شيئًا عن اهتماماته الموسوعية، وبعض المعلومات التي تعرف المجتمع الويكيبيدي عليه. لذا فقد شُطب المحتوى الذي كنت قد كتبته في صفحتك. إن كنت ترغب في تجريب الكتابة والتحرير، يمكنك الكتابة في ملعبك. عوضًا عن ذلك، يمكنك إزالة القالب أو طلب المساعدة في ذلك شرط ألا تعيد المخالفة. اعلم أن بإمكانك التعبير عن نفسك بواسطة صناديق المستخدم: وهي قوالب تعريفية يضعها المستخدمون في صفحاتهم الخاصة على ويكيبيديا؛ للتعريف بميولهم واهتماماتهم، وتسهيل التعارف والتنسيق بينهم في مختلف الاهتمامات المشتركة لتطوير ويكيبيديا؛ كما أن هذه الصناديق تمثل فسحة للتعبير عن شخصية وميول المستخدم. |
من هو المهندس مدحت بركات؟
يتساءل كثير من المتابعين للحركة السياسيه والاقتصادية في مصر عن المهندس مدحت بركات رجل الأعمال الشهير، رئيس حزب أبناء مصر الفاعل في الحياة السياسية المصرية، ورئيس مجلس إدارة جريدة الطريق التي تعد واحدة من أعرق الصحف المصرية، والتي لعبت دورا بارزا في مواجهة فساد الحزب الوطني في عصر مبارك. كان بركات تعرض في عصر مبارك لظلم كبير بسبب معارك صحفية شرسة دارت على صفحات جريدة الطريق ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعدد كبير من وزرائه في مقدمتهم رئيس الوزراء أحمد نظيف، ووزير الداخلية حبيب العادلي، ووزير الزراعة المتهم في قضايا فساد بالعشرات أمين أباظة. بخلاف معارك صحفية ضارية أخرى خاضتها "الطريق" ضد عدد كبير من رموز الحزب الوطني ورموز الفساد في لجنة السياسات على رأسهم جمال مبارك الذي كان يعد نفسه لحكم مصر خلفا لأبيه. ولا ينسى متابع لهذه الفترة مقالات مدحت بركات نفسه في هذه المرحلة، ومن أشهرها مقال: "الطاغية وأنا"، ومقال "ضد التوريث"، ومقالاته الداعية للتظاهر ضد مبارك وفساد رموز حكومته، وسلسلة مقالاته عن المبيدات المسرطنة، ومطالبته بإقالة وزير الزراعة المتحالف مع رموز الفساد في الحزب الوطني آنذاك. تلك المقالات، والحملات الصحفية التي دفعت نظام مبارك لاضطهاد بركات، واعتقاله، وتلفيق التهم له بالتعدي على أراضي الدولة، وتمديد الاعتقال القسري كلما حصل على أحكام نهائية بالبراءة فيما ينسب إليه. جولة سريعة في السيرة الذاتية للمهندس مدحت بركات تكشف أن تكوين بركات الشخصي، وبنيته التي تأبى الظلم، وشخصيته القادرة على التحدي والمواجهة هي اللبنة الأساسية التي ترسم ملامح تاريخه ومستقبله السياسي. - يعد المهندس مدحت بركات واحدا من أشهر رجال الأعمال المصريين في مجال العقارات والمقاولات الذين أسهموا طيلة حياتهم في العمل العام في المجالين السياسي والخدمي.
نشأ مدحت بركات في حي الخليفة العريق جنوبي القاهرة، وتربى على حب مساجد آل البيت، وعشق الإمام الحسين، وقصص بطولاته وآل البيت في مواجهة الظلم، ومنذ صباه أخذ على عاتقه الدفاع عن المظلومين مهما كان الثمن. تخرج بركات من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وأمضى فيها 5 سنوات دراسية، وكان ضمن نشطاء العمل الطلابي والخدمي في جامعته.
- قبل انتهاء دراسته، التحق مدحت بركات بالعمل في شركات والده التي تخصصت في قطاع التشييد والبناء، وساهم بفكره الشاب في تطوير هذه الشركات، وتوسعة أعمالها في جميع محافظات مصر.
انشغل بركات أثناء عمله في مجال العقارات والمقاولات بالعمالة المؤقتة في هذا القطاع التي تمثل شريحة ضخمة من العمالة اليومية في مصر/ وتأثر جدا بشدة الفقر والاحتياج في صفوف جيش مصر المخلص في قطاعات البناء والتشييد، ونبتت في عقله فكرة العمل الخدمي والمساعدات الإنسانية المنظمة. أنشأ مدحت بركات مؤسسة بركات الخيرية في مسقط رأسه بحي الخليفة جنوبي القاهرة التي امتد نشاطها الخيري لآلاف البيوت في الخليفة والمقطم، وغيرها من أحياء القاهرة.
- آمن مدحت بركات أن التغيير في مصر ومناهضة الفقر والجهل والمرض لن يحدث إلا بتغيير سياسي يطيح بفساد الحزب الوطني ورموزه، ويناهض مشروع توريث الحكم لجمال مبارك الذي كان يعني زيادة الفقراء فقرا، وزيادة ثروات أباطرة الحزب الوطني والفساد بشكل فاحش.
أنشأ مدحت بركات صحيفة "الطريق" المستقلة لتكون طريقا للإصلاح والتنمية والدفاع عن المظلومين، وجمع فيه كتيبة وطنية من الصحفيين الوطنيين والمعارضين لنظام مبارك. بدأت الصحيفة منذ العدد الأول بتوجيهات مدحت بركات بتوجيه ضرباتها لفساد مبارك وعائلته، ويشهد أرشيف الصحيفة بالجرأة والشجاعة التي دفعت رموز صحفية مثل الأستاذ عادل حمودة، والأستاذ وائل الإبراشي، والدكتور عبد الحليم قنديل بالثناء على جرأتها، وشجاعتها، وتوقع انتقام شرس من نظام مبارك يطال مدحت بركات، ويسعى لاغتياله سياسيا ومعنويا.
- ردد مدحت بركات في صالة التحرير مقولته الدائمة: "السمكة تفسد من رأسها.. حاربوا أباطرة الفساد، ولا تنشغلوا بالذيول".. لكن ثمن هذه التوجيهات جاء غاليا، وتمثل في عملية اعتقال سياسي طويلة دفع مدحت بركات ثمنها من عمره وماله وصحته، لكنه ظل يقول هذه ضريبة أدفعها بكل شجاعة، هذه ضريبة كلمة حق في وجه سلطان جائر. - أجمع المراقبون للعملية السياسية ومناخ الحريات بمصر في عصر مبارك أن اعتقال بركات كان عقابا له على جرأة جريدة الطريق، وشجاعتها المفرطة في مواجهة النظام وأركانه، ففي هذه الفترة كان نظام مبارك يخشى القبض على الصحفيين بسبب الضغوط الدولية، ويستسهل القبض على رؤساء مجلس إدارات الصحف الخاصة بعد تلفيق قضايا تمس مشروعاتهم الاقتصادية، ونشاطهم الاستثماري! - امتلأت جريدة الطريق أسبوعيا بمقالات للكتاب المعارضين تطالب باسقاط مبارك مثل الكاتب الصحفي الشهير عبد الحليم قنديل، ورسومات كاريكتورية تهاجم مبارك ونجله في صدر الصفحة الأولى، وتحقيقات مفزعة بالوثائق عن فساد وزراء الزراعة والاستثمار يوسف بطرس غالي، وضربات موجعة لاستبداد وزير الداخلية حبيب العادلي، وآخرين - رافق قرارات مبارك باعتقال مدحت بركات حملة صحفية شرسة من الصحف الموالية للحزب الوطني راحت تنهش في سمعة مدحت بركات، وتكيل له التهم الباطلة إرضاء للسادة في لجنة السياسات!. - راحت قوات الأمن المركزي بتعليمات مباشرة من وزير الداخلية المستبد حبيب العادلي تحاصر مشروعات التنمية العمرانية، التي أنشأها مدحت بركات في وادي الملوك والباشوات، المنتجعات التي أفنى شبابه في بنائها، والأرض الصحراوية الصفراء التي كساها باللون الأخضر، رأى جرافات حكومة أحمد نظيف تهدم المبنى تلو الآخر، وتنزع الأشجار والحدائق بمنتهى القسوة، كل حجر يسقط تحت ضربات الجرافات، سقط معه حلم من أحلام مدحت بركات، وكل شجرة انتزعت كان مدحت بركات يشعر أن جزء من روحه يتأذى معها. كم أنفق من أموال في البناء، كم أنفق من عمره وماله وصحته في التعمير، وقرار التخريب صدر في لحظة واحدة، والهدف كسره وتحطيم طموحه، وأحلامه، لكنه قرر في اللحظة نفسها إعادة ترميم كل هذه الأحلام والمشروعات، وتقديمها من جديد هدية لبلاده العزيزة، مؤمنا أن الأحلام لا تنهار في المحن، وأن كل محنة ورائها منحة عظيمة من رب العالمين.
- اعتقل مدحت بركات سياسيا لمدة بلغت ست سنوات عجاف حتى تنفس نسيم الحرية مع الموجة الأولى لثورة 25 يناير 2011، فخرج من معتقله إلى ميدان التحرير يهتف مع الجموع: (عيش- حرية- كرامة اجتماعية).
- ظل مدحت بركات رغم الاعتقال والتخويف ومحاولات الاغتيال السياسي والمعنوي صلبا وقويا ومؤمنا بدوره في خدمه بلده وأهلها. وأعاد تأسيس جريدة الطريق، ثم قرر المشاركة في بناء مصر عن طريق العمل السياسي المنظم جنبا إلى جنب مع العمل الخدمي. - أسس مدحت بركات حزب أبناء مصر ليكون داعما للدولة المصرية في مواجهة قوى الشر، ويسهم في بناء البلاد من جديد بعدما أنهكتها المحن منذ سيطرت قوى الإرهاب على الموقف. ونشر مدحت بركات مقرات الحزب وأماناته في جميع أنحاء الجمهورية، وعمل على تدعيمه بعشرات الشباب المخلصين لبلدهم، والمؤمنين برفعة مصر.
نشط مدحت بركات والحزب في خدمة المواطنين في شتى أنحاء مصر، لكنه لم ينس أهله في الخليفة والمقطم، وكثف أنشطته الخيرية والخدمية في المنطقة. ومد يده لمساعدة الجميع بلا قيد أو شرط
مدحت بركات يكتب.. من يحاسب من؟
"قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ"، ترى لماذا كتم سيدنا يوسف الوجع في صدره ولم يبدي لأخوته حجم ألمه وكيف حبس دموع بعد رميه بالتهم الباطلة وتلفيق الجرائم له وهو بريء منها براءة الذئب من دمه، بالطبع يوسف عليه السلام كان نبيا، ولديه سماحة المرسلين، لكننا لسنا أنبياء ومن حقنا أن نصرخ ونتألم بصوت عال لأننا بشر ولأن للظلم مرارة لا تحتملها الأجساد، وللقهر انكسار مزاقه كالعلقم، ولايمكن أن تصفي نفوسا شرخها الظلم المبين.
ما أسهل أن تهدم صرحا في طرفة أعين لكن بناءه يحتاج لسنوات من التعب والجهد،.. البدايات كانت على شواطيء الإسكندرية والحلم ولد هناك مع ارتياد كلية الهندسة، وحددت هدفي قبل الوصول لمفارق الطرق.. سوف أصبح مهندسا وأحدث صيحة جديدة في سوق الإنشاءات والعقارات في مصر، فالوالد رحمه الله كان يعمل في ذات المجال ولديه خبرة واسعة واستثمارات ومشروعات متعددة، لكن بجانب رؤيتي في العمل كان شيء خفي في نفسي يجنح لزاوية أخرى وجدتني انجذب دون إرادة منى إلى العمل العام، وفي الخليفة أسست جمعية لخدمة أهالي مسقط رأسي وجيراني، اتسع نشاطها مع الأيام وباتت واحدة من كبريات الجميعات الأهلية ولها اسهامات متعددة.
في العشر الأواخر من حكم الرئيس الأسبق مبارك زادت الأوضاع سوءا وصار الفساد أو الحديث عنه هو السائد في المنتديات والجلسات الخاصة وبين الرجل وزوجه وبين العامة في وسائل المواصلات ناهيك عن أحاديث الأحزاب لكن كله أو جله كان همسا لا يرتفع لسقف النقد ولا يصل لمرحلة الرفض والاستهجان حيث كانت عصا السلطان قوية وغليظة وموجعة، في تلك الأوقات العصيبة ومن قلب الخوف قررت إصدار جريدة الطريق لتكون منبرا ومنصة وسيفا على الظلم مهما كان الثمن فالساكت عن الظلم والفساد والمحسوبية والتربح وتسخير النفوذ وإمراض الشعب وتجويعه شيطان لعين وأخرس وأبكم، وقد كان الثمن سريعا حيث تحركت حاشية السلطان لتبطش وتشوه وتستولي وتحرق الأحلام والواقع، إذ للجرأة فاتورة أيضا.. فصادرو الجريدة، وحررو ولفقو ما شاء لهم من اتهامات باطلة قصدت لتشويه السمعة والهتك في الأمانة والشرف وصار "المكافح" خائنا وتحول قاهر الصحراء إلى لص أراضي، وتحولت العقود والمستندات المختومة بشعار النسر من جهات حكومية رسمية تزويرا في أوراق رسمية.
مدينة "وادي الملوك".. كانت حلم مدحت بركات كما كانت "مدينة سنبل" حلم محمد صبحي في مسلسله الشهير، حيث أزرع الحياة في الصحراء القاحلة وتنبت الرمال من خيرات ربها، بسواعد الرجال حفرنا الأبار وخرجت المياه ذلالا عذبا، غطت الخضرة وجه الحياة الأصفر، فاحت رائحة الخبز والثمار على مدى البصر... فجأة انهار كل شيء تحت زمجرة معدات الهدم الغاضبة التي يسوقها رجال الوالي.. من أنتم؟.. نحن رسل الانتقام والتشفي والتهذيب والتأديب، نحن من أرسلونا لنقتل حلمك.. لكن هذه أرضي وأوراقي سليمة وقانونية.. نحن القانون نحن القوة نحن النفوذ نحن السطوة.. وتلك الأختام والنسور على الأوراق ماذا تكون.. كأنها سراب فأمرنا "ختم" وقرارنا "فرمان"..
بتهم تغيير صفة نشاط الأرض وعدم سداد ثمنها والتربح وضعت مراكز القوى يدها على المشروع ولاحقت مالكه تهم التزوير والنصب وهو منها براء، حينما صرخ كأي مظلوم في وجه اللجنة التي صاحبت فرق الإزالة لمشروعه اتهم بعرقلة تنفيذ القانون والتعدي على اللجنة الحكومية.
لأن الغيب في علم الله وحده لم أكن لأتوقع أن ينصرني الله تعالي بهذا الحجم وينتقم من كل من ظلموني وأن يسقط الفرعون الأخير وهامان وحاشيتهما، أن يعصف الشعب المصري بكل رموز الظلم ومراكز المال والسلطة والاستغلال وكأن الاعتذار كان جماعيا.
سنوات وراء سنوات في أروقة المحاكم بحثا عن براءة مستحقة، لينطق بها القاضي أخيرا ونهائي.. براءة مدحت بركات من كل التهم الملفقة وأحقيته في أرضه كما أحقيته في أن يحلم في القضية رقم 10798 و11913 لسنة 2011 ق.
مبارك ونظيف والعادلي وعز وجمال مبارك وأمين أباظة من مات منهم ومن بقي منهم بلا حول ولا قوة شاركوا بالفعل أو الصمت أو التجاهل في قهر وظلم وتشويه رجل أعمال لم يرتكب جريمة في حياته سوى أنه سعي لتحقيق ذاته وحلمه كما يريده هو وليس وفق السير مع القطيع.. لم أجد وقتا للانتقام والتشفي لم أجد أحدا لأحاسبه فقد نزعت عنهم الحصانة والسمعة والهيبة والجاه والمال ورفع عنهم ثوب الحياء.. من أحاسب على سنوات أكلها الزمن مني ظلما؟.. من يحاسب من؟؟ سؤال يعتريني من وقت لأخر ومعه تتوه الإجابات..