محمد حُسْنْ

المَسِيحُ الدَّجَّالُ

المسيحُ الدَّجَّال المعروف بالإنجليزية بAntichrist هو شخص يَدَّعي الألوهيّة ، يخرج آخر الزَّمن ، يتّصفُ بالسِّحر والكذِب والتَّمويه على النَّاس ، ويُعَدّ ظهورُه  إحدى علامات السَّاعة، و يُعَدُّ أعظم فِتْنَة في التاريخ

وسُمِيَّ المسيح الدجال كذلك؛ ِلمسحه الأرض وقطْعِه لها، وقيل لأنه مَمْسوح العين الواحدة.

علاماتُ خُروجِهِ

هو خارج فينا لا محالة، و إنما يخرج لغضبة يغضبها، و لا يخرج حتى لا يقسم ميراث و لا يفرح بغنيمة، و حتى تمر على الناس ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد لقِلَّة المطر حتى انعدامه و انعدام الإنبات، فيعيش الناس فيها التهليل و التكبير و التحميد، و يجري ذلك عليهم مجرى الطعام. و حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابِق(موضعان بالشام قرب حلب)،يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم اهل الإسلام (معركة هرمجدون). و إنه يخرج في زمان اختلاف بين الناس و فُرقة.

مَكانُ خُروجِهِ

و إنّه يخرج من أرض قبل المشرق يقال لها "خراسان" في يهودية أصبهان (من بلاد إيران).

مدَّةُ بقائِهِ في الأَرْض

و إن أيامه أربعون يوما، يوم كسنة ،و يوم كشهر، و يوم كجمعة ،و سائر أيامه كأيامكم، فاقدروا لليوم الذي كسنة قدره من الصلاة.

وَصْفُهُ (شَكلُهُ)

إنه أعور العين اليسرى، عليها ظفرة غليظة (الملتحمة) خضراء كأنها كوكب دري ،عينه اليمنى كأنها عنبة طافية (أي بارزة)، جفال الشعر(شعت الشعر)، قصير، أفحج(إذا مشى باعد بين رجليه)، و مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن.

ما سَيَقُومُ بِهِ (أفعالُهُ)

جبل أُحُد

إنه يبدأ فيقول: "أنا نبي" ثم يثني فيقول: "أنا ربكم". و يكون إسراعه في الأرض كالغيث استدبرته الريح(السحاب).و إن معه جنةً و نارًا، ناره جنة، و جنته نار. من ابتلي بناره فليستغث بالله، و ليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فهي الجوار من فتنته. و إنه يقول للأعرابي: " أرأيت إن بعثت لك أباك و أمك؛ أتشهد أني ربك؟" فيقول: "نعم"، فيتمثل له شيطانان في صورتهما، فيقولان: "يا بني اتبعه، فإنه ربك!".و إنه يمر بالحي فيدعوهم، فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائِمةٌ(ماشية أو إبل) إلا هلَكَت. و يمر بالحي فيدعوهم، فيصدقونه، فيأمر السماء أن تُمطِر، فتمطر، و الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذاك أسمن ما كانت و أعظمه و أمده خواصر، و أدرَّه ضروعاً. و يمر بالخربة فيأمرها بأن تُخرج كنوزَها، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل.

و إنه لا يبقى شيء من الأرض و ظهر عليه إلّا أربع مساجد؛ مسجد مكة و المدينة و الأقصى و الطور. حتى ينزل دبر أُحُد، فيضرب رواقه فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق و لا منافقة إلّا خرج إليه (و يسمى هذا يوم الخلاص)، فيتوجه قِبَلَهُ رجل من المؤمنين [ممتلئ شباباً]، فإذا رآه نادى بالناس: "هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم"، فيأمر به الدجال فَيُشَبَّح و يوسع ظهره و بطنه ضربا، فيقول رغم ذلك: "أنت المسيح الكذاب"، فيضربه فيقطعه جزلتين(قِطعَتين)، فيمر بين القطعتين فيأمره بالقيام، فيستوي قائماً، فيسأله هل يؤمن به فيقول له: "و الله، ما ازددت فيك إلّا بصيرة"، فيريد الدجال ذبحه، فيُجعل له في رقبته نحاساً، فيأخذ بيدَيه و رجلَيه فيقذِف به، فيحسب الناس أنما قذفه في النار، و إنما أُلقِيَ في الجَنَّة، و هذا أعظم شهادة عند رب العالمين.

بيت المقدس

قِصَّةُ نِهايتِهِ (قَتلُ عيسَى عَلَيه السَّلام لَه)

مدينة لُدْ

ثم تصرف الملائكة وجهه قِبَل الشام، و العرب جلُّهم في بيت المقدس و إمامهم المهدي و قد حاصرهم الدجال، فبينما قد تقدَّم المهدي ليصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم عليه السلام، فرجع المهدي ينكص ليتقدم يصلي بالناس، فيضع عيسى عليه السلام يده بين كتفيه، ثم يقول: "تقدَّم فصلِّي، فإنَّها لك أقيمت"، فيصلي بهم المهدي، فإذا قضيت الصلاة قال عيسى عليه السلام: "افتحوا الباب"، فيفتح الباب و ورائه الدجال معه سبعون ألف يهودي مسلَّح، فيطلبه عيسى عليه السلام، فيذهب بحربته نحوه، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء، و ينطلق هارباً، فيدركه عند باب لُدْ الشرقي(و هي مدينة غرب القدس ب50كلم) فيقتله. و يهزم الله اليهود.