الفساد و كرة القدم .

لا يختلف اثنان على ان الفساد اصبح جزء لا يتجزأ من كرة القدم ، دعونا نقول انه كان منذ الفترة الاولى للعبة  و لا يزال كذلك الآن .

في السابق و قبل ال S'19 من القرن العشرين كانت البطولة البريطانية لا تعتمد على قانون ثابت يقر ب عدد الفرق التي تشارك في الدرجة الاولى للبطولة الانجليزية حيث كانت بين 20 و 22 فريق على حسب كل عام ،و كانت هناك انتخابات ترجح كفة من يصعد للدرجة الاولى  من الدوري الانجليزي ( البريمر ليج حاليا ) حيث كان يُعتمد على عمل هذه الانتخابات و من يحصل على اكثر عدد من الاصوات يصعد للدرجة الاولى و يكون الانتخاب على الستة فرق الاوائل من الدرجة الثانية آنذاك . بدون احتساب الفريقان اللذان يحتلان المركزين الاول و الثاني

في سنة 1915 فريقا داربي كاونتي و بريستون نورث آند كانا قد ضمنا الصعود باحتلالهما المرتبة الاولى و الثانية على التوالي ، الامور لم تكن واضحة و لم يترسم بعد صعود فريقين فقط او اربعة تلك السنة ، بعد توقف البطولة ابان الحرب العالمية الاولى و عند العودة لاسوار  الملاعب في سنة 1919 قام السيد  هنري نوريس رئيس فريق ارسنال آنذاك بفعلته .

توتنهام احتل المركز ال 20 في موسم 14/15 المركز الثالث قبل الاخيرين ( كانت البطولة تلعب ب 22 فريق في تلك السنة )  ، الكل كان يعتقد صعود فريقين فقط بسبب التوقف جراء الحرب لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ، رئيس فريق الغانرز يتدخل و يقوم بالعاب الكولسة و يقدم رشاوي من اجل صعود فريقه ،  و أقيمت انتخابات ذلك الموسم و  أظهرت تفوق فريق ارسنال و صعوده رغم احتلاله المركز السادس  .

بعد ذلك بموسم واحد فريق السبيرز يحقق الصعود للدرجة الاولى الانجليزية .

و بما ان فريقا ارسنال و توتنهام كانا  ينتميان الى نفس الحي ( انتقل فريق ارسنال الى حي هايبوري قرب مقر و ملعب نادي توتنهام سنة  1913 ) فقد كان انصار السبيرز  دائما ما يُذَكِرون انصار الفريق الجار بالمهزلة الكبرى التي قام بها رئيس ناديهم .

الشيء الذي لم يكن يعجب انصار الغانرز ، و كانت دائما ما تحدث مناوشات بين انصار الفريقين ، و المعروف أن داربي شمال لندن يعتبر الاكثر كراهية رغم تشارك الانصار لنفس الرقعة الجغرافية حيث لا وجود لمصطلح الاخوة الاعداء في معجم أنصار شمال لندن .