أبو نزار المعمري
قصيدة / مولد النبي صلى الله عليه وسلم
ولد الهدى والكون أشرق مستضيف
خير البشر وحبيبنا ما أروعه
فأنار أرض الله سطحاً والمنيف
كالبدر في الرابع عشر من موضعه
فاستبشر الجد اللي كان له حليف
وتشرف الأعمام فخراً شاسعة
وتعجب الأقوام من هذا الحصيف
وأسرُّ في أكنانهم سِرّاً معه
فأتى الملك ليشق ذا القلب النضيف
وبها فقد خافت حليمة المرضعة
همت بعودته لهولٍ من مخيف
واسترجعته لوالدته مسرعة
فأتى المنية أمه موت الحتيف
واصبح يتيماً قبل سن السابعة
فاهتم عبدالمطلب عبد المنيف
بحفيده سيد الخلائق أجمعه
فأتاه وحي الله في فزعٍ مخيف
وهو بغار حراء مافي حد معه
فأراح مكة بعد إجحافٍ وحيف
وقريش يوم الفتح جاءت خاضعه
وقبائل الطائف وجائتهم ثقيف
من بعد فتح الله ونصراً صارعة
من مكة أُسري الى القدس الشريف
وعلى البراق الى السماء السابعة
فاستقبلته سماءُ دنيانا السقيف
واستفتحت أبوابها دون جعجعة
وتشرفت بضيافته خير المضيف
الانبياء والساجدون الراكعه
فوصل الى مَسمِع لأصوات الصريف
صوت القلم يكتب مقادير السُعَه
ورأى الجنان حقيقة من قلبٍ حنيف
ورجع بخير فريضةٍ ومنافعِه
هاجر ليثرب آن ذاك وهي ريف
وبحضرته صارت مدينة واسعة
وبموته ساد الظلام وما يُخيف
وبكت عليه عيون فاض مدامعه
صلوا عليه وسلموا هذا العفيف
وعلى الصحابة والخيار التابعة
الشاعر / أبو نزار صدام عبدالرب المعمري