ولد الفنان آدم وردا في قرية تل جمعة التابعة لمحافظة الحسكة - سورية عام 1968 من عائلة تعشق الفن الارتجالي فمعظم أفراد العائلة لهم اهتماماتهم الفنية المتنوعة فمنهم النحات ومنهم العازف ومنهم النجار والحداد ومنهم من يجمع بين هذه الفنون كلها في آن واحد كما هي حالة فناننا المبدع آدم وردا في عام 1983 غادر الفنان آدم قريته تل جمعة منبع الفنون متوجها إلى بيروت حيث جمعته الصدفة بالفنان الألماني اليكو فريوا وقد كان هذا الأخير ينحت على الزجاج أو ما يسمى ( الضرب بالرمل على الزجاج ) ضرب الرمل هي عملية يتم فيها الحفر على سطح الزجاج بواسطة مادة و كيميائية(بودرة) و آلات معدة خصيصاً لهذا الغرض ، وللحفر على الزجاج أنواع كثيرة منها الخفيف السطحي والعميق والمتعدد، وجودة الزجاج المحفور تعتمد على مهارات الفني و جودة المواد المستخدمة. لقد استطاع الفنان آدم وردا إتقان هذا الفن الجديد عليه خلال فترة قصيرة كما أتقن باقي الفنون سابقاً كما أضاف إليه الألوان وهو ما لم يفعله معلمه الألماني اليكو كيف لا ؟ وهو المتميز بحدة ذكائه وسرعة بديهته ومهارة أنامله فراح يسكب جداول مخيلته الإبداعية على لوحات الزجاج الصخرية محولاً إياها إلى كتلة من العجين يعجنها بين يديه كيفما يشاء وبالشكل الذي يرضي ذوقه الفني الأصيل فكانت لوحاته التي زينت جدران العديد من البيوت الآشورية في لبنان وسورية ملاحم وأساطير وتاريخ يحكي قصة حضارة عريقة كانت المدرسة الأولى للبشرية جمعاء إنها حضارة ما بين النهرين حضارة آشور الخالدة في عام 1999 هاجر الفنان آدم وردا إلى السويد ومازال هناك ومازالت هذه الفنون هي كل ما يملك بالرغم من ظروف الغربة القاسية وصعوبة الجمع بين عمله في الحصول على مستوى لائق من المعيشة وبين ممارسته لعمله الفني في غياب أي دعم مادي ومعنوي كحالة معظم الفنانين الآشوريين المهتمين بقضايا أمتهم وهو الآن وبالرغم من كل المعوقات يعمل جاهداً لإقامة معرضه الأول في ستوكهولم ونحن بدورنا نطلب لفناننا المبدع ادم وردا التوفيق والنجاح