محمود الزعبي

سياسي سوري

محمود الزعبي ( 1935 - 21 أيار 2000 خربة غزالةمهندس وسياسي كان رئيس وزراء سوريا من 1 تشرين الثاني 1987 إلى 7 آذار 2000، وقبل ذلك رئيسًا لمجلس الشعب، اتُّهم بالفساد فطُرد من حزب البعث وأُقيل من رئاسة الوزراء، ولوحق قضائيًّا فانتحَر أو نُحِر.

محمود الزعبي
مناصب
رئيس مجلس الشعب السوري   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
16 نوفمبر 1981  – 18 فبراير 1987 
محمود حديد  [لغات أخرى]‏ 
رئيس وزراء سوريا   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1 نوفمبر 1987  – 7 مارس 2000 
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1935   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
خربة غزالة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 21 مايو 2000 (64–65 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
دمشق  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة إصابة بعيار ناري  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن خربة غزالة  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الجمهورية السورية الثانية (1935–1958)
الجمهورية العربية المتحدة (1958–1961)
سوريا (1961–2000)  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في القيادة الإقليمية لحزب البعث العربي الاشتراكي - المنطقة السورية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة دمشق (التخصص:هندسة زراعية)  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة سياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب حزب البعث العربي الاشتراكي  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

النشأة والتعليم

عدل

ولد الزعبي لأسرة سنية في عام 1935 في خربة غزالة، وهي قرية تبعد 85 كيلومتراً إلى الجنوب من دمشق في منطقة حوران.[1][2]

حصل على شهادة الهندسة الزراعية من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ومن زملاء دفعته فيها الممثلان: عادل إمام، وصلاح السعدني.[3]

حياته السياسية

عدل

عمل بوزارة الزراعة، ثم عين مديراً عاماً لمشروع حوض الفرات في محافظة الرقة، ومنها إلى وزارة الزراعة ومجلس الشعب. انتخب رئيساً لمجلس الشعب من 16 تشرين الثاني 1981 إلى 18 شباط 1987.

رئاسة الوزراء

عدل
 
محمود الزعبي رئيس الوزراء، وعن يمينه نزار داودي أمين سر رئاسة مجلس الوزراء، وعن يساره فاروق الشرع وزير الخارجية السوري، في العاصمة الإيرانية طِهران يعزُّون بوفاة الخميني، بتاريخ 3 يونيو 1989

كان الزعبي عضواً في حزب البعث،[4][5] تحت حكم الرئيس حافظ الأسد تم تعيينه رئيساً للوزراء عام 1987.[6] رأس الزعبي نظامًا حكوميًا واقتصاديًا اشتراكيًا آيلاً للانهيار. حيث كان المسؤولون العسكريون والحكوميون يمارسون سلطات هائلة لخدمة المصالح الشخصية. فقط عائدات النفط أبقت على الاقتصاد. حتى برامج المساعدات الخارجية لم تكن مجدية تحت وطأة العائق البيروقراطي.

عندما بدت على الرئيس حافظ الأسد علامات تدهور حالته الصحية في أواخر التسعينيات، بدأ أنصار ابنه بشار في تحضيره لخلافته رئيسًا، بتوجيه من أبيه حافظ، مع أن سورية دولة جمهورية ليس فيها حسب دستورها انتقال مباشر للسلطة من الأب إلى الابن. ومع تفاقم مرض حافظ الأسد أصبح من الواضح أن الأب والابن قد قرَّرا أن يكون الزعبي كبشَ فداء، فإن معالجة الفساد قضية مهمة لدى السوريين، الذين يرَون أن الثروات الشخصية الضخمة للمسؤولين هي السبب في جعل الاقتصاد السوري يكافح بصعوبة من أجل النمو. فلا بدَّ من منح بشار الأسد شعبية كبيرة بتكليفه ملفَّ محاربة الفساد، واتُّهم محمود الزعبي بالفساد والتربُّح غير المشروع، وأقيل وفُرضت عليه الإقامة الجبرية، وصودرت أمواله، وأحيل على القضاء. وكان الغرض الحقيقي من تصفية الزعبي هو ما يعرفه عن رصيد باسل الأسد في مصارف فينَّا، فقد كان كلفه حافظ الأسد تسوية الأمر، ومحاولة استعادة نصف أمواله، بعد تزوير زواجه لحصول زوجة باسل الوهمية على نصيبها من ثروته.[7]

في 7 آذار 2000 تم استبدال الزعبي كرئيس للوزراء من قبل محمد مصطفى ميرو.[8]

وفي أيار 2000 طرد من عضوية حزب البعث[9] ووضع تحت الإقامة الجبرية في منزله

أزمة العملة

عدل

خلال الفترة 1985-2000 فشلت إدارة الزعبي في إيقاف تدهور العملة السورية، حيث انخفضت بنسبة 90 في المئة من قيمتها من 3 إلى 47 إلى الدولار الأمريكي.

صفقة الإيرباص

عدل

في 10 أيار 2000 طرد حافظ الأسد الزعبي من حزب البعث وقرر أنه يجب مقاضاة الزعبي بسبب فضيحة تورطت فيها شركة إيرباص الفرنسية لصناعة الطائرات.[1] تم تجميد أصول الزعبي من قبل الحكومة السورية.[8] وقد اتُهم الزعبي وعدد من كبار الوزراء رسمياً باستلام عمولة غير مشروعة قدرها 124 مليون دولار فيما يتعلق بشراء ست طائرات من طراز 320-200 لشركة الخطوط الجوية السورية في عام 1996. وزعمت لائحة الاتهام أن التكلفة العادية للطائرات كانت 250 مليون دولار أمريكي، لكن الحكومة دفعت 374 مليون دولار وأرسلت إيرباص مبلغ 124 مليون دولار إلى كبار الوزراء. وحُكم على ثلاثة آخرين متورطين في الصفقة، بما في ذلك الوزير السابق للشؤون الاقتصادية ووزير النقل السابق بالسجن لمدة عشر سنوات.

نفت شركة ايرباص الفرنسية دفع عمولة للمسؤولين السوريين. ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن الحكومة السورية أعلنت في أيلول 2003 عن نيتها شراء ست طائرات إيرباص أخرى لشركة الخطوط الجوية الحكومية. النتيجة الرسمية داخل المحاكم السورية بأن دفع إيرباص أكثر من مائة مليون دولار كرشوة لمسؤوليها لا يبدو عاملاً في تقرير ما إذا كانت ستستمر في التعامل معهم، خاصة مع وجود صعوبة في الحصول على طائرات بوينغ وقطع الغيار بسبب العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة.

حياته الشخصية

عدل

للزعبي ثلاثة أبناء وابنة.[1] أبناؤه: مُفْلِح، وهمام، وكريم الزعبي.[10]

وفاته

عدل

في 21 أيار / مايو 2000 وعندما كان محمود الزعبي تحت الإقامة الجبرية في منزله، قام بالانتحار بطلقة نارية عن عمر يناهز الـ 65 عاماً حتى لا يواجه المحاكمة .[11][12][13] وكان التفسير الرسمي للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) هو أنه انتحر بعد أن علم أن قائد شرطة سوري قد وصل إلى منزله في الشام الجديدة ضاحية دُمَّر لتقديم إشعار قضائي يطلب منه المثول أمام قاضي التحقيق للإجابة على مزاعم الفساد فيما يتعلق بمعاملة إيرباص.[1] توفي الزعبي أثناء نقله إلى المستشفى.[1] بعد ثلاثة أسابيع من وفاة الزعبي توفي حافظ الأسد أيضًا. دُفن الزعبي في قريته خربة غزالة، بعد مراسم دفن وجنازة صغيرة.[10]

يشكك الكثيرون في أن يكون قد أقدم الزعبي بنفسه على الانتحار ويقولون: إن عناصر من الحكومة والمخابرات هم من قاموا بتصفيته بثلاث رصاصات، بعد أن هدَّد بكشف كل صفقات الفساد مع المتورِّطين فيها من رؤوس النظام.[1]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه "Former Syrian prime minister kills self". Deseret News. Damascus. 22 مايو 2000. مؤرشف من الأصل في 2018-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-15.
  2. ^ Robert G. Rabil (2006). Syria, The United States, and the War on Terror in the Middle East. Greenwood Publishing Group. ص. 31. ISBN:978-0-275-99015-2. مؤرشف من الأصل في 2020-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-15.
  3. ^ أحمد العلاونة (1998)، ذيل الأعلام (ط. 1)، جدة: دار المنارة، ج. 3، ص. 187، OCLC:39194562، QID:Q115452583
  4. ^ Ray Hinnesbusch (2002). Syria: Revolution from Above. Routledge. ص. 79. ISBN:978-0-415-28568-1. مؤرشف من الأصل في 2014-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-15.
  5. ^ "Bashar Assad". APS Diplomat Operations in Oil Diplomacy. 26 مارس 2001. مؤرشف من الأصل في 2018-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-15.
  6. ^ "Syria: A commitment to change". Euromoney. يوليو 2001. مؤرشف من الأصل في 2015-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-10.
  7. ^ فايز القنطار (12 تشرين الأول/أكتوبر 2021). "الانتقال الديمقراطي والمسألة التربوية: الطريق إلى الوزارة". مركز حرمون للدراسات المعاصرة. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  8. ^ ا ب Eur (2003). The Middle East and North Africa 2003. Europa Publications. ص. 1019. ISBN:978-1-85743-132-2. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-15.
  9. ^ بعد "طرد" الزعبي وإقالة مسؤولين آخرين . سورية: الحملة على الفساد مستمرة، جريدة الحياة العدد 13575 بتاريخ 12-5-2000، دخل في 22-12-2017 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ ا ب "Ex-Premier Commits Suicide". APS Diplomat Recorder. 27 مايو 2000. مؤرشف من الأصل في 2018-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-15.
  11. ^ Syrians Vote To Confirm Assad's Son As President The New York Times, date=July 11, 2000 نسخة محفوظة 31 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Kifner، John (11 يوليو 2000). "Syrians Vote To Confirm Assad's Son As President". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-10.
  13. ^ Political Chronology of the Middle East. Routledge. 12 أكتوبر 2012. ص. 2038. ISBN:978-1-135-35673-6. مؤرشف من الأصل في 2019-06-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-10.
المناصب السياسية
سبقه
محمود حديد
رئيس مجلس الشعب السوري

1981 - 1987

تبعه
عبد القادر قدورة
سبقه
عبد الرؤوف الكسم
رئيس وزراء سوريا

1987–2000

تبعه
محمد مصطفى ميرو