مازيار بهاري
مازيار بهاري (بالفارسية: مازیار بهاری) من مواليد 25 مايو 1967، هو ناشط حقوقي إيراني-كندي[1] واصحفي ومُنتج إعلامي.[2] عملَ كمراسلٍ لجريدة نيوزويك من عام 1998 إلى عام 2011. زادت شهرة بهاري بعدما سجنتهُ الحكومة الإيرانية من حزيران/يونيو 2009 إلى 20 أكتوبر من نفسِ العام.[3][4] حقّق كتابه ثم جاءوا لي شهرة كبيرة كما صُنف من أفضل الكتب مبيعًا في فترة من الفترات حسبَ جريدة نيويورك تايمز. حُوّل كتابه في عام 2014 إلى فيلمٍ درامي-كوميدي جسدهُ الممثل جون ستيوارت. أسّسَ بهاري في وقتٍ لاحق موقع إيران واير وهوَ موقع إخباري يعنى بحرية التعبير كما أطلقَ حملة الصحافة ليست جريمة جنبًا إلى جنب معَ مشروع العدالة الاجتماعية.
| مازيار بهاري | |
|---|---|
.jpg) |
|
| معلومات شخصية | |
| الميلاد | 25 مايو 1967 (57 سنة) طهران |
| مواطنة |  كندا |
| الحياة العملية | |
| المدرسة الأم | جامعة كونكورديا |
| المهنة | مخرج أفلام، وصحفي، وناشط حقوقي |
| اللغات | الإنجليزية |
| موظف في | نيوزويك |
| سبب الشهرة | الدّفاع عن حقوق الإنسان في إيران |
| المواقع | |
| الموقع | الموقع الرسمي |
| IMDB | صفحته على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل  | |
الأسرة والتعليم
عدلوُلدَ بهاري في العاصمة طهران لكنه انتقل إلى باكستان في عام 1987 قبل أن يُهاجر إلى كندا في عام 1988 لدراسة الاتصالات.[5] شاركت عائلته في المعارض السياسة في إيران وقد سُجنَ والده من قبل نِظام محمد رضا بهلوي في خمسينيات القرن العشرين كما سُجنت شقيقتهُ مريم تحت حُكم روح الله الخميني في 1980 قبل أن تُفارق الحياة في وقت لاحق بعدما ألمّ بها مرضُ سرطان الدم.[6] تزوّج بهاري من محامية إيطاليّة بريطانيّة تُدعى باولا جورلاي وتتخدنُ من لندن مقرًا لها.[7] أنجبت باولا طفلها الأول في تشرين الأول/أكتوبر 2009 وذلك بعد وقت قصير من إطلاق سراح بهاري من السجن.[8]
الاعتقال
عدلفي صبيحة يوم الحادي والعشرين من يونيو/حزيران 2009 وأثناء احتجاجات الانتخابات الإيرانيّة؛ اعتُقلَ بهاري من منزل عائلته في طهران ونُقل على الفورِ إلى سجن إيفين.[9] بعدَ أزيد من أسبوعين؛ ظهر بهاري في بث مباشر[10] نُقل عبرَ برس تي في وفيهِ يعترفُ الحقوقيّ أن الصحفيين الغربيين يعملون كجواسيس؛[11] كما اعترفَ أنّه غطى «مظاهرات غير قانونية» وحرّض على التجمهر غير القانوني كما ساعدَ في تعزيز ما يُعرف بالثورة الملوّنة.[12][13]
رفضت عائلتهُ كافّة اعترافاته فيما أكّد زملائه في منظمة مراسلون بلا حدود أنّ بهاري قد صرّح بهذا تحت الإكراه. نُظمت خارج إيران حملة دولية للإفراج وقد لعبت زوجتهُ دورًا مهمًا في هذه الحملة بعدما تمكنت من لفتِ انتباه معظم المنظمات الحُقوقيّة بما في ذلك لجنة حماية الصحفيين، نادي القلم الدولي كما عملت على صنع وإخراج مجموعة من الأفلام الوثائقية للتعريف بقضيّته وبقضيّة باقي سجناء الرأي في الداخل الإيراني. نظمت نيوزويك هي الأخرى حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عنهُ كما دعت عددٌ من الصحف الكبرى إلى إطلاق سراحه ناهيك عن تحدث وزيرة الخارجية الأمريكية حينها هيلاري كلينتون علنًا عن قضيته.[14]
في يوم 20 أكتوبر؛ وبعد 118 يومًا في السجن معَ اتهامهِ بـ 11 تهمة تُجسس؛ أُطلق سراح بهاري بعدما دفع كفالة قدرها 300,000 دولار. بعدَ الإفراج عنه؛ اعترفَ بهاري أنّ السلطات الإيرانيّة أجبرتهُ على الاعتراف بشيء لم يفعله كما أكّد على استجوابهم له من أجل جمع مزيد من المعلومات حول العناصر الثوريّة التي تُعارض ولاية الفقيه.[15] سُمح له في نِهاية المطاف بمغادرة البلاد والعودة إلى لندن وذلكَ قبل أيام من ولادة ابنته.[16]
ما بعد السجن
عدلبعد إطلاق سراحه؛ استغرقَ بهاري كلّ وقته في إجراء مقابلات ولقاءات صحفيّة للحديث عن تجربته في سجون النظام الإيراني كما ظهر في برنامج 60 دقيقة؛[17] وكتبَ عددًا من المقالات لصالحِ مجلة نيوزويك.[18] اعترفَ بهاري على شاشة التلفزيون أنهُ تعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي على يدِ عناصر من قوات الأمن الإيراني واحتُجزَ في الحبس الانفرادي هذا فضلًا عن التحقيق معهُ يوميا إما معصوب العينين أو بعيدًا عن وجهِ المحقق.[19] اعترفَ بهاري كذلك بأنّ النظام الإيراني قد هددهُ بالإعدام في حالة ما لم يستجب لهم كما أكّد على تعرضهِ مرارًا وتكرارًا للصفع والركل واللكم والضرب بالحزام لإهانتهِ وإهانة كرامته.[20] اتُهم بهاري بالتخابر والتجسس لصالحِ أربعة أنواع مختلفة من وكالات المخابرات وهي وكالة المخابرات المركزية، الموساد، جهاز الاستخبارات البريطاني ثمّ العمل لصالحِ جريدة معادية وهيَ نيوزويك. يقولُ بهاري أنّه وبعد فشلِ السلطات في العثور على أي دليل يُثبت أنّه جاسوسًا؛ حاولت البحث عن أشخاص آخرون ليلفقوا له هذه التُهمة.[21]
خلال المقابلات التي أجراها؛ لفتَ بهاري الانتباه إلى نقطة مهمة وهي إلحاح السلطات عليهِ من أجل السكوت وعدم التفوّه بأي شيء مهددين إياه في نفس الوقت بالقولِ إنّ الحرس الثوري قادرٌ على جلبِ أيّ معارض للدولة الإيرانيّة من أي مكان في العالم كما ذكر أنّه لن يعود لإيران ما دامت الجمهورية الإسلامية قائمةٌ هناك. جدير بالذكر هنا أنّ محكمة الثورة في إيران قد حكمت عليهِ غيابيًا بالسجنِ عشر سنوات ونصف بالإضافة إلى 74 جلدة.[22]
روابط خارجية
عدل- مازيار بهاري على موقع IMDb (الإنجليزية)
- مازيار بهاري على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
- مازيار بهاري على موقع ألو سيني (الفرنسية)
- مازيار بهاري على موقع أول موفي (الإنجليزية)
- مازيار بهاري على موقع قاعدة بيانات الفيلم (الإنجليزية)
- مازيار بهاري على موقع كينوبويسك (الروسية)
المراجع
عدل- ^ "Maziar Bahari Canadian scapegoat in Iran". The Globe and Mail. 8 يوليو 2009. مؤرشف من الأصل في 2014-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-24.
{{استشهاد ويب}}: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح:|ناشر=(مساعدة) - ^ "Exclusive - Maziar Bahari Extended Interview Pt. 1 - The Daily Show with Jon Stewart - 06/06/11 - Video Clip | Comedy Central". Thedailyshow.com. 6 يونيو 2011. مؤرشف من الأصل في 2014-01-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ "Newsweek: Journalist detained in Iran now in UK". Associated Press. 20 أكتوبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2020-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-21.
- ^ "Newsweek Reporter Maziar Bahari Released in Iran". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 2010-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-20.
- ^ Staff, Hollywood.com (2 Feb 2015). "Maziar Bahari | Biography and Filmography | 1965". Hollywood.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2017-10-19. Retrieved 2017-10-19.
- ^ Maziar Bahari (26 يونيو 2011). "Maziar Bahari on the Iranian Jailers Who Tortured His Family - The Daily Beast". Newsweek.com. مؤرشف من الأصل في 2015-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ Christopher Dickey (3 أغسطس 2009). "Dickey: 100 Iranians on trial, one baby's future in the balance - The Daily Beast". Newsweek.com. مؤرشف من الأصل في 2011-01-22. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ Bahari، Maziar. "'Then They Came For' Journalist Maziar Bahari". NPR. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ "NEWSWEEK Reporter Arrested Without Charge in Iran - The Daily Beast". Newsweek.com. 20 يونيو 2009. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ Gravshon, Michael؛ Magratten, Drew (22 نوفمبر 2009). "Newsweek's Bahari Recalls Iran Detention". 60 Minutes. CBS News. ص. 2–3. مؤرشف من الأصل في 2009-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-01.
- ^ Bahari, Maziar. "Newsweek Reporter's Ordeal in Iran". Newsweek. ص. 5. مؤرشف من الأصل في 2009-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-01.
- ^ Erdbrink، Thomas؛ William Branigin (1 يوليو 2009). "Iran's Leadership Cautions Against Protest After Certification of Vote Results". The Washington Post. The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-06-08. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-21.
- ^ Canwest News Service (20 أكتوبر 2009). "Journalist Maziar Bahari released from Iranian jail". canada.com. مؤرشف من الأصل في 2009-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-01.
- ^ Christopher Dickey (21 أكتوبر 2009). "Maziar Bahari's Ordeal in Tehran Prison - The Daily Beast". Newsweek.com. مؤرشف من الأصل في 2010-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ Bahari, Maziar Then They Came for Me, A Family's Story of Love, Captivity and Survival, Random House, 2011, p.275-6 نسخة محفوظة 4 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Newsweek's Bahari Recalls Iran Detention". CBS News. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ "Preview: Witness – 60 Minutes". CBS News. مؤرشف من الأصل في 2012-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ Maziar Bahari (21 نوفمبر 2009). "Newsweek Reporter's Ordeal in Iran". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ Dickey، Christopher (22 أكتوبر 2009). "'Everyone Has Forgotten You'". Newsweek. Newsweek. مؤرشف من الأصل في 2010-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-25.
- ^ "Newsweek's Bahari Recalls Iran Detention". CBS News. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-28.
- ^ "A Year Later, Journalist Reflects On Iranian Unrest". NPR. NPR. 15 يونيو 2010. مؤرشف من الأصل في 2010-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-08.
- ^ Bahari, Maziar Then They Came for Me, A Family's Story of Love, Captivity and Survival, Random House, 2011, p.310 نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
