ماريا اليهودية

لا توجد نسخ مراجعة من هذه الصفحة، لذا، قد لا يكون التزامها بالمعايير متحققًا منه.

لا ينبغي الخلط بينها وبين ماريا القبطية (توفيت 637)، والدة ابن النبي محمد.

ماري أو ماريا اليهودية باللاتينية (Maria Hebraea)، وتُعرف أيضًا باسم (ماريا النبية باللاتينية Maria Prophetissa أو Maria the Copt) العربية: مارية القبطية، بالحروف اللاتينية: Māriyya al-Qibṭiyya.[1] كانت عالمة كيمياء مبكرة عرفت من خلال أعمال زوسيموس من بانوبوليس (حوالي 300 م) وغيره من الكتّاب في التقاليد الكيميائية اليونانية.[2] وبناءً على تعليقات زوسيموس فقد عاشت في الإسكندرية بين القرنين الأول والثالث الميلاديين.[3][4] أدرجتها فرينش وتايلور وليبمان كواحدة من أوائل كتاب الكيمياء، حيث يرجع تاريخ أعمالها إلى القرن الأول على الأقل.[5][6]

يعود لها الفضل في اختراع عدة أنواع من الأجهزة الكيميائية وتُعتبر أول عالمة كيمياء حقيقية في العالم الغربي.[7]

من خلال زوسيموس يمكن ملاحظة العديد من معتقدات ماريا، أدرجت ماريا سمات تشبه الحياة في أوصافها للمعادن مثل الأجساد والأرواح والعقول، اعتقدت ماريا أن للمعادن جنسين مختلفين وبدمج هذين الجنسين معًا يمكن صنع كيان جديد. من خلال دمج المواد مختلفة الجنس معًا يمكن الحصول على وحدة المواد.[8]

ماريا اليهودية
نقش يصور مريم اليهودية من كتاب مايكل ماير الرموز الذهبية للأمم الاثني عشر (1617)
معلومات شخصية
مكان الميلاد الإسكندرية[9]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة الإسكندرية  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
أسماء أخرى مريم اليهودية، مريم النبية، ماريا القبطية
الحياة العملية
تخصص أكاديمي كيميائي
المهنة مهندسة معمارية،  وخيميائي،  وكاتِبة[10]،  وفيلسوفة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإغريقية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
سبب الشهرة بديهية ماريا

التاريخ

عدل

المصدر الأساسي لوجود "ماريا اليهودية" في سياق الكيمياء هو زوسيموس البانوبوليس الذي كتب في القرن الرابع أقدم الكتب الموجودة في الكيمياء[11]، وصف زوسيموس العديد من تجارب وأدوات ماريا. في كتاباته تُذكر ماريا دائمًا على أنها عاشت في الماضي ويتم وصفها بأنها "واحدة من الحكماء".

جورج سينسيلوس وهو مؤرخ بيزنطي من القرن الثامن الميلادي قدم ماريا على أنها معلمة ديموقريطس التي التقت به في ممفيس بمصر خلال عهد بريكليس.

في العصور الوسطى وتحديدًا في كتاب الفهرست لابن النديم الذي كتب في القرن العاشر، ذُكرت ماري كواحدة من أشهر 52 الكيميائيين المشهورين وأُشيد بمهارتها في إعداد الكابوت مورتوم " رأس الموت" وهو صبغة أرجوانية.

في النص الكيميائي المبكر من العصور الوسطى والذي نسب للشخصية المجهولة "مورينوس رومانوس" وُصفت ماريا بلقب "ماريا النبية". أما العرب فقد عرفوها باسم "ابنة أفلاطون" وهو اسم كان محفوظًا للكبريت الأبيض في النصوص الكيميائية الغربية.[12]

الأعمال العربية و اللاتينية

عدل

لم يتبق من أعمال ماري اليونانية إلا أجزاء متفرقة نقلها عنها مؤلفون لاحقون مثل زوسيموس البانوبوليس وأولمبردس الصغير وغيرهم من المؤلفين.[13] بالرغم من ذلك فإنه يوجد العديد من الكتابات العربية المنسوبة إليها والتي لا تزال موجودة وبعضها مترجم أيضًا إلى اللاتينية:

  • رسالة ماريا بنت سبأ الملك القبطي إلى آراس (وتسمى أيضًا رسالة ماريا إلى آراس وسؤاله وجوابها له) هي رسالة منسوبة إلى ماريا اليهودية وهي من أوائل الكيميائيين وقد ترجمت إلى اللاتينية باسم Practica Mariae prophetissae sororis Moysi.[14]
  • "كتاب ماريا والحكماء".[15]
  • "رسالة التاج وخلق المولود الجديد".[16]

الفلسفة الكيميائية

عدل

بديهية ماريا

ما يلي كان يُعرف بـ "بديهية ماريا":

الواحد يصبح اثنين والاثنان يصبح ثلاثة ومن الثلاثة يخرج الواحد كرابع.

ماري-لويز فون فرانز وهي زميلة عالم النفس كارل يونغ تقدم نسخة بديلة:[17]

من الواحد يخرج اثنان ومن الاثنين يخرج ثلاثة ومن الثلاثة يخرج الواحد كرابع.

استخدم كارل يونغ هذه البديهية كاستعارة للكمال والتميز.

اخرى

تُنسب إلى مريم العديد من المبادئ الكيميائية الغامضة ويقال إنها تحدثت عن اتحاد الأضداد:[18]

وحد بين الذكر والأنثى، وسوف تجد ما تبحث عنه.

اختراعات

عدل

تم ذكر ماريا اليهودية جنبًا إلى جنب مع أجاثوديمون وبسدو ديموقريطس وهرمس الهرامسة من قبل زوسيموس من بانوبوليس في أوصافه لأجهزة معينة، مثل التريبكوس والكيروتاكيس وباين ماري ولكن مساهماتها مثيرة للجدل وليست واضحة.[19]

تريبيكوس

كان التريبكوس باليونانية: τριβικός نوعًا من الأنبيق ذي الثلاثة أذرع الذي كان يستخدم للحصول على مواد تم تنقيتها عن طريق التقطير، من غير المعروف ما إذا كانت ماريا اليهودية قد اخترعته ولكن زوزيموس من بانوبوليس ينسب الفضل في أول وصف للأداة إليها. لا يزال يستخدم اليوم في مختبرات الكيمياء وفي كتاباتها (التي نقلها عنها زوزيموس)، توصي ماريا اليهودية بأن يكون سمك النحاس أو البرونز المستخدم في صنع الأنابيب بقدر سمك مقلاة وأن يتم إغلاق المفاصل بين الأنابيب والرأس الثابت بمعجون الدقيق.[20]

كيروتاكيس

الكيروتاكيس باليونانية κηροτακίς أو κυροτακίς، هو جهاز يستخدم لتسخين المواد المستخدمة في الكيمياء ولتجميع الأبخرة [21]، إنه حاوية محكمة الإغلاق مع صفيحة من النحاس على الجانب العلوي منها. عند العمل بشكل صحيح تشكل جميع مفاصل الكيروتاكيس فراغًا محكمًا، أدى استخدام مثل هذه الحاويات المختومة في الفنون المحكمة إلى ظهور مصطلح "محكم الغلق". قيل إن الكيروتاكيس هو نسخة طبق الأصل من عملية تشكل الذهب التي تحدث في أحشاء الأرض.

 
حمام ماري الكيميائي، أو حمام ماري، من كويلوم فيلوسوفوروم، فيليب أولستاد، 1528، معهد تاريخ العلوم

تم تعديل هذه الأداة لاحقًا من قبل الكيميائي الألماني فرانز فون سوكسليت في عام 1879 لإنشاء المستخرج الذي يحمل اسمه جهاز سوكسليت.

باين ماري

بقي اسم ماريا في اختراعها للباين ماري (حمام ماريا) الذي يحد من درجة الحرارة القصوى للحاوية ومحتوياتها إلى نقطة غليان سائل منفصل: هو في الأساس غلاية مزدوجة، يتم استخدامه على نطاق واسع في العمليات الكيميائية التي تتطلب حرارة خفيفة[22]، تم تقديم هذا المصطلح من قبل أرنولد فيلانوفا في القرن الرابع عشر ويستخدم الباين ماري أيضًا في طهي الطعام.[23]

المراجع

عدل
  1. ^ راجيتي2022، ص. 21. مارتيلي 2022، ص. 40.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  2. ^ راجيتي 2022، ص. 21.
  3. ^ فيلدمان، لويس ه.؛ رينهولد ماير (1996/10/01). (1996). الحياة اليهودية والفكر بين اليونانيين والرومان: القراءات الأولية. ايه اند سي بلاك. ISBN:978-0-567-08525-2.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ جولة في التاريخ الكيميائي، تصوير الكيمياء من الكيمياء إلى العلوم الجزيئية الحديثة أديل دروبلاس غرينبرغ وايلي إنترساينس 2000. ISBN:0-471-35408-2.
  5. ^ تايلور، ف. شيروود" استبيان للخيمياء اليوناني". مجلة الدراسات الهيلينية 50 (1930): 109-139.
  6. ^ من عشية إلى الفجر: تاريخ المرأة، الأصول، مكارثر وشركاه. 10 يونيو 2003. ص. الصفحة 221. ISBN:978-1552782682.
  7. ^ باتاي 1995.
  8. ^ آيزن، أري؛ لاديرمان، غاري (2015-03-04). العلم والدين والمجتمع: موسوعة التاريخ والثقافة والجدل. روتليدج. ISBN:978-1-317-46013-8.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ Raphael Patai (1 Nov 1982). "Maria the Jewess--founding mother of alchemy". Ambix (بالإنجليزية). 29 (3): 187. DOI:10.1179/AMB.1982.29.3.177. ISSN:0002-6980. PMID:11615909. QID:Q39341400.
  10. ^ Ian Plant (2004). Women Writers of Ancient Greece and Rome (بالإنجليزية). Norman: University of Oklahoma Press. ISBN:978-0-8061-3622-6. QID:Q121536754.
  11. ^ أسرار الكيمياء. شيكاغو: مطبعة جامعة شيكاغو. 10 ديسمبر 2012. ISBN:978-0-226-92378-9.
  12. ^ أليك، مارجريت (2005). إرث هيباتيا: تاريخ النساء في العلم من العصور القديمة حتى نهاية القرن التاسع عشر. ISBN:9682316820.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  13. ^ أولمان 1972، ص. 182.
  14. ^ أولمان 1972، ص. 183؛ راجيتي 2022، ص. 23.
  15. ^ راجيتي 2022، ص. 23.
  16. ^ راجيتي 2022، ص. 23. ترجمة هولميارد 1927.
  17. ^ فون فرانز، ماري لويز (1974). العدد والوقت: تأملات تؤدي إلى توحيد علم النفس والفيزياء. لندن: رايدر وشركاه. ص. 65.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  18. ^ باتاي 1995. ص. 66.
  19. ^ "ماريا – الكيميائية القديمة". مؤرشف من الأصل في 2023-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-28.
  20. ^ تايلور ، فرانك شيروود (يناير 1992). (1992-01). الكيميائيون مؤسسو الكيمياء الحديثة. ص. 38-39. ISBN:978-1-56459-002-2. مؤرشف من الأصل في 2023-09-28. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  21. ^ "تاريخ الكيمياء والكيمياء المبكرة". طبيعة. 159 (4029): 81-85. بارتينغتون، جي آر (يناير 1947). ISSN:1476-4687. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  22. ^ هولميارد، إي جي (1957). كيمياء. نيويورك: دوفر. ص. 48f.
  23. ^ المعجم الدولي للغة الإنجليزية لويبستر. سبرينغفيلد، ماساتشوستس: جي آند سي ميريام كو، 1900. الصفحة 112. وعاء لحفظ الماء الساخن بحيث يمكن تسخين وعاء آخر فيه دون حرق محتوياته؛ يستخدم لتدفئة الطعام أو تحضير المستحضرات الصيدلية.

الفهرس

عدل

روابط خارجية

عدل