فارس مراد
فارس مراد (1950 - 9 مارس 2009) هو مُعارض ومعتقل سياسي سابق سوري من أصل فلسطيني، ويُعد «واحد من اثنين أمضيا نحو 30 عامًا في السجون السوريَّة لأسبابٍ سياسيَّة»، حيث كان قد أمضى أكثر من نصف عمره في الاعتقال.
فارس مراد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1950 حلب |
الوفاة | 9 مارس 2009 (58–59 سنة) منطقة دوما |
سبب الوفاة | التهاب الفقار المقسط |
الإقامة | محافظة ريف دمشق |
مواطنة | سوريا |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي |
الحزب | المنظمة الشيوعية العربية (1974–) |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
تعديل مصدري - تعديل |
سيرته
عدلوُلد فارس محمد مراد في مخيم النيرب حلب عام 1950 لأبوين فلسطينيين،[1] ثم انتقل في عام 1963 للسكن في ريف دمشق.[2] كان عضوًا في المنظمة الشيوعية العربية منذ عام 1974، ثم اعتُقل مع بعض رفاقه في 21 يونيو/حزيران 1975،(1) وحكم عليه بالجسن المؤبد، فتنقل بين السجون السوريَّة (3 أشهر في سجن المزَّة خلال فترة التحقيق والمحاكمة، 16 سنة في سجن تدمر، نقل بعدها إلى سجن عدرا تمهيدًا لإخلاء سبيله فبقيَّ فيه 7 سنوات، وبعدها نقل إلى سجن صيدنايا وقضى فيه 6 سنوات) حتى أُفرج عنه في 31 يناير/كانون الثاني 2004.[3] يُعد «واحد من اثنين أمضيا نحو 30 عامًا في السجون السوريَّة لأسبابٍ سياسيَّة»، حيث كان قد أمضى أكثر من نصف عمره في الاعتقال. لذلك يعد أقدم سجين رأي في سوريا بعد عماد شيحا (أُفرج عنه في 3 أغسطس/آب 2004).[4]
خرج فارس من السجن مصابًا بالتهاب الفقار اللاصق، وتشير المصادر أنَّ هذا المرض تسبب في «انحناء عموده الفقري وتصلبه بشكلٍ منحن بزواية 45 درجة تقريبًا، وبنسبة عجز في الأداء الوظيفي الفيزيائي للجسد بحوالي 70 بالمئة حسب تقارير الأطباء. وقد أدى هذا إلى ضغطٍ كبيرٍ على الرئتين والقصبة الهوائية وصعوبة بالغة في التنفس».[1] كان بحاجةٍ للعلاج خارج سوريا ولكن السلطات رفضت السماح له بالسفر لتلقي العلاج، حتى تفاقمت حالته وتوفيَّ في مستشفى دوما بريف دمشق بتاريخ 9 مارس/آذار 2009.[5][6][7] شيَّع جثمانه في 10 مارس/آذار، وشارك في جنازته عددٌ كبيرٌ من المعارضين السوريين، كما تذكر المصادر بأنه كانت هناك أكاليل من الزهور بأسماء أحزابٍ سياسية محظورة، مثل التجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمل الشيوعي وحزب العمال الثوري العربي.[8] نعته أيضًا المنظمة السورية لحقوق الإنسان[2] والمجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا.[1]
ملاحظات
عدل- «1»: اعتقل فارس مراد في 21 يونيو/حزيران 1975 إلى جانب ثلاثة عشر رفيقًا من رفاقه، أبرزهم الكاتب والروائي عماد شيحا وجميلة البطش وهشام البريدي وهيثم نعال، الذين حكموا بالسجن المؤبد، بينما أعدم خمسة من رفاقهم، وهم غياث شيحا (شقيق عماد)، وعلي الغضبان وعلي الحوراني ومحمد خير نايف ووليد عدوان.[1]
المراجع
عدل- ^ ا ب ج د "بيان نعي: سوريا تودع المناضل الشيوعي الكبير فارس مراد". المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية. 9 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2023-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.
- ^ ا ب "رحيل الناشط والمعتقل السابق فارس مراد". اللجنة السوريَّة لحقوق الإنسان. 10 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2016-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.
- ^ "أمضى نحو نصف عمره في السجون: تشييع المعارض فارس مراد في دمشق". الرأي. 12 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2023-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.
- ^ خالد، لافا (18 مايو 2007). "حوار مع أقدم سجين رأي في سوريا..حينما تكون المعاناة بحجم الوطن". لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان فـي سوريا. مؤرشف من الأصل في 2009-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.
- ^ "تسعة وخمسين عامًا، قضى نصفها في سجون الاستبداد البعثي- وداعًا فارس مراد". نشطاء الرأي. 9 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2023-03-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.
- ^ "تشييع جنازة معارض سوري أمضى 30 عاما في السجن لأسباب سياسية". صحيفة القدس العربي. 12 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2023-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.
- ^ ياسين الحاج صالح (2012). بالخَلاص، يا شَباب! 16 عامًا في السّجُون السّوريَّة (ط. الأولى). دار الساقي. ص. 143. ISBN:978-1-85516-867-1. OL:23194825W. QID:Q123052593.
- ^ "تشييع جنازة المعارض فارس مراد". صحيفة البيان. 12 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2023-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.
روابط خارجية
عدل- "دمشق - سبت الدم، لوحة تؤرخ للمنظمة الشيوعيّة العربيّة". حكاية ما انحكت. 31 أغسطس 2021. مؤرشف من الأصل في 2023-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-14.